الفصلين السابع والثامن

4991 Words
الفصل السابع كانت الاستعدادات تتم على قدم وساق في لايوس للاحتفال بخطبة الاميرة ايلا على الملك ستيفان ، تلك الخطبة التي تعبر عن اندماج مملكتين ليشكلا معا قوة عظمي تتيح لهما السيطرة على المنطقة بأسرها في المساء تجمع عدد كبير من الامراء و الملوك في قصر حاكم لايوس الذي اصر على اقامة حفل ضخم للغاية و قام بدعوة امراء و ملوك المنطقة جميعا ظاهريا بهدف الاحتفال بينما الدافع الحقيقي هو اثبات سيطرته على المنطقة خاصة بعدما تحالف مع اقوى مملكة بينهما و هي اكواريوس كانت ايلا ترتدي فستان احمر نارى و قد تزينت بتاج مرصع بالياقوت الاحمر و كانت تجلس بشموخ و غرور كبير بجوار ستيفان و قد التمعت عيناها بخبث بعدما حققت حلمها بالزواج من ستيفان الاميرالمدلل ذلك اللقب الذي ناله عن جدارة و استحقاق لكثرة غزواته النسائية مما جعل جميع فتيات مملكته و الممالك المجاورة تحلم بأن تجعله يرفع راية الاستسلام و يتزوجها , لتأتي هي ايلا اميرة لايوس و تفعلها. نظرت الى ستيفان بسعادة بالغة و نادته برقة : ستيفان لم يجيبها ستيفان و كان وجهه مكفهر مما جعل ابتسامتها تبدأ في الخفوت تدريجيا و تعيد مناداته بحدة قليلا: ستيفان نظر اليها ستيفان بتعجب لحدتها ليجيبها : ماذا بك؟ ايلا: انا التي تسأل ما الذي حدث معك ؟ الست سعيدا بخطبتنا اليوم ؟ نظر اليها ستيفان بحنو و امسك بيدها ليقبلها برقة ثم هتف : كيف لا اكون سعيدا و اليوم خطبتي بأجمل النساء ايلا: هل تراني اجمل النساء؟ ستيفان : نعم و اذا اردتي التأكد انظري الى جميع الرجال حولنا سترين انك تخ*فين النظر لانك اجملهم ايلا: لا يهمني الاخرين يكفيني انني جميلة بنظرك انت فقط ابتسم ستيفان لها بهدوء ثم سرعان ماتغصن جبينه و هو يرى روبن يقترب منهما بغرور ثم سرعان ماتوقف ليتحدث مع من تمسك بيده و التي لم يستطع تبين ملامحها لان احد الحاضرين كان يقف امامها حاول ستيفان ان يتمالك اعصابه ولا يتهور فهو قد علم من ايلا ان والدها قد ارسل دعوة لاكرا الا انه اعتقد انهم سيمتنعوا عن الحضور لتجحظ عيناه بصدمة و هو يجد كارلا تسير بكبرياء و عنفوان تجاهه و قد كانت تبدو مبهرة كعادتها للحظة غلبته مشاعره و اخذ يتفحصها بشوق و رغبة ثم سرعان مااستعاد سيطرته على ذاته لتتحول نظراته الى الجمود مرة اخرى اقتربت كارلا منه و قد تحلت بكل قوتها حتى لا يرى مدى ان**ارها و الضرر الذي حدث لها من فعلته التي مزقت قلبها و مشاعرها شر تمزيق مخلفة الم و جرح عميق الا انها جعلت من ذلك الألم و الجرح حطب يغذى نيران الغضب و الانتقام التي تسري بداخلها كلما تقدمت خطوة كلما لاحظت نظراته اكثر و علمت الحرب التي تدور بداخله تأثرا بظهورها مما جعلها تزداد ثقةً و غروراً انها على الطريق الصحيح وصلت اليه ثم تحلت بابتسامة خادعة للجميع حتى هو لتهتف و هي تنظر لايلا و تتفحصها بكره داخلى و هي تجلس كالطاووس المغرور : مبارك لكي ايلا ثم نظرت الى ستيفان بتعالي : و انت ايضا يا ستيفان ، انتما تليقان ببعضكما كثيرا ايلا بفخر و هي لا تفهم مقصد كارلا: نعم الجميع يخبرنا ان كل منا يكمل الاخر ، و انا اتمنى ان تجدي نصفك الاخر سريعا نظرت كارلا الى روبن بحب و ابتسمت ليبادلها هو الابتسامة و يضع يده على خصرها ليقربها منه بحب و كأنه يعلن عن ملكيته له لتهتف ايلا بادراك : يبدو انك وجدتيه فمما اراه هناك قصة حب تلوح في الافاق كارلا: انا لم اعد اؤمن بالحب لكنني اؤمن بفكرة الامان ايلا : الامان ؟ كارلا: نعم الحب بالنسبة لي اصبح هو الامان ان تطمأني دائما انه مهما كانت الظروف سواء سيئة او جيدة هناك شخص ما بجانبك لم ولن يخذلك ابدا (ثم نظرت الي روبن بحب ) و هذا ما وجدته مع حبيبي نظرت الى ستيفان لتجد ملامحه جامدة لا تنبأ عن شئ الا عرق ينبض بعنف في رقبته مما اشعرها ان كلماتها اصابت منه وترا حساسا فأكمل روبن بحب : و قريبا سأعلنها امام الجميع و لكن الان دعونا نحتفل بكما و لنجعل لاحتفالنا يوما اخر ابتعد روبن و كارلا تشيعهما نظرات ستيفان الحاقدة و قد شعر ان اعصابه اصبحت على المحك ، ظلت ايلا تنظر اليه و الى ملامحه المنقبضة و تسائلت بحيرة : ستيفان ماذا هناك ؟ ستيفان و هو يحاول تصنع الابتسام : لا شئ يا حبيبتي لا تقلقي حاول ستيفان الا يلتفت اليهما مرة اخرى الا ان نظراته ظلت معلقة بهما و قد امتلئت نظراته بالحقد و الغضب و شيئا اخر حاول ستيفان ان يكذبه الا انه ظهر واضحا خاصة لبيدرو الذي علم بمجرد رؤيته لكارلا ان القناع الذي ارتداه ستيفان سيسقط و هو ماحدث بالفعل بعد فترة اقترب بيدرو من ستيفان و تحدث بهدوء حذر و هو يلاحظ تجهم صديقه و عصبيته الظاهرة : ستيفان ابتسم قليلا فالجميع يلاحظ عبوسك ، و اطمئن هما ذهبا منذ قليل تحولت عيني ستيفان الى اللون الاحمر و تحدث بغضب جارف : الى الجحيم فليذهبا الى الجحيم او ينتظرا قليلا و انا بنفسي سأتأكد من ذهابهما اليه بيدرو محاولا تهدئة صديقه: حسنا يا ستيفان اهدأ و غدا لنا حديث اخر و بالفعل حاول ستيفان ان يستعيد هدوئه ليكمل الحفل على خير و لكن بقيت حالته تلك علامة استفهام في عقل ايلا و لكنها لم تجد اجابة لها الان .................. بعد انتهاء الحفل عاد ستيفان الى اكواريوس و بمجرد وصوله اتجه الى غرفة والده تلك الغرفة التي يجلس فيها كلما شعر بالحزن فهناك يشعر ان والده يشاركه آلامه بروحه وقف ستيفان كالجبل جامدا لا يحرك ساكنا ينظر الى السرير و كأنه يرى والده ممددا عليه فبدأت نظراته تلين شيئا فشيئا لتفصح عن الم كبير و حزن عميق ثم و كأن الحزن و الالم اصبح يفوق قدرته على التحمل فبدأ الجبل في التصدع شيئا فشئ حتى جلس ستيفان على السرير و بدأ يتحدث بصوت يقطر مرارة : اعتقدت ان كل شئ انتهى و لكن رؤيتها معه جعلتني احترق يا ابي ثم بدأت نظراته تحتد و ارتفع صوته و هو يكمل : النيران تأكل قلبي و جسدي كلما اتخيلها سعيدة معه و لكن اقسم لك يا ابي انني سأجعلهما يدفعان الثمن غاليا ثمن موتك و الحريق الذي نشب في قلبي ثمن كل شئ و اكثر ثم وقف بكبرياء و قد استعاد سيطرته على ذاته و اتجه الى غرفته ليبدأ في تنفيذ خطته الان فلا مجال للتأخير ....................... اما في اكرا فقد عادت كارلا و بمجرد وصولها و رؤيتها لكيارا حتى ارتمت في احضانها تبكي بعنف : انا لم اعد اتحمل اشعر بانني سأموت كيارا : اهدئي يا حبيبتي كل شئ سيكون بخير كارلا صارخة: لا يوجد شئ بخير لماذا الشخص الوحيد الذي احببته هو يحطم قلبي لماذا ؟ ياليتني لم احب ابدا ظلت كيارا تحتضنها و هي تحاول تهدئتها ثم ساعدتها لتسترخي على السرير و بعدما نامت ظلت كيارا تنظر اليها بحزن كبير و قد خانتها دمعاتها لحالة ش*يقتها فاقترب منها روبن و احتضنها من الخلف فلاحظ بكائها فاخذ يمسح دمعاتها برفق و هو يشدد من احتضانها و يهتف بحب : كيارا اذا كان هناك شئ لا اتحمله فهو دموعك ، ارجوك توقفي عن البكاء كيارا : انا لا اتحمل يا روبن كارلا تتعذب و انا لا استطيع فعل شئ روبن : صدقيني انا اشعر بها لكنه هو ايضا يتعذب لو رأيتيه ستشعرين بالندم لتلك الخطة ...... كيارا : يستحق الموت على فعلته و يستحق ان ينكوى بنفس النيران التي اذاقها لكارلا صدقني المرأة تتحمل اي شي الا الخيانة ثم نظرت اليه برجاء وتحدثت بلهجة قوية : احذر يا روبن ان تفكر في خيانتي و الا قطعها روبن بحب : لا تكملي اعدك ان ابقى على العهد و الوعد مادمت اتنفس ، ( ثم اقترب منها و قد غامت عيناه بالمشاعر ) ثم الم يحن الوقت لنعلن عن حبنا امام الجميع كيارا بخجل : ليس الان روبن و هو يزفر باحباط: اذن متى ؟ لقد صبرت كثيرا و انتي لا تعطيني شيئا يعينني على الصبر نظرت اليه كيارا بخبث ثم ابتسمت و اجابته : حسنا اغمض عينك و سأعطيك تصبيرة اغمض روبن عيناه و انتظر و هو يمنى نفسه ان ينال قبلته الاولى التي ستنقله لعالم الخيال الا انه سرعان ماافاق على كرة صغيرة تض*ب جيبنه ، ففتح عيناه بفزع ليجد كيارا قد اسرعت هاربة تجاه الباب و هي تقول : اذا كان هناك شئ يجب ان تتعلمه يا زوجي المستقبلي فهو الصبر ثم اسرعت الى غرفتها بينما ظل روبن يتابعها بعينه متقطع الانفاس ثم سرعان ماابتسم : سأصبر يا زوجتي الغالية اذا كانت الجائزة في النهاية هي انتي ........................ بعد مرور يومين في لايوس تجمع ملك لايوس و ستيفان و ملك ارماندا تلك المملكة التي تعد مملكة ضعيفة نسبياً تتلخص كل امكانياتها في انها تعد من اكبر الممالك التي تص*ر الارز لكل الممالك المجاورة و بالاخص لاكرا التي نظرا لتزايد عدد السكان بها فالمخزون الاستراتيجي من الارز لايكفى لكل سكان المملكة مما يجعلهم يلجئوا الى الاستيراد من ارماندا تحدث ستيفان بثقة: انت تعلم ان لايوس تعد هي المملكة المسيطرة على المنطقة و باندماجها مع اكواريوس اصبحنا نمثل قوة عظمى لا يستهان بها فما رايك اذا اصبحت حليفا لتلك القوى ملك ارماندا بسعادة : بالتأكيد اوافق شرف لي الانضمام اليكما ، و لكني اعلم ان لكل شئ ثمن فما ثمن نيل ذلك الشرف العظيم؟ ستيفان بابتسامة : الثمن بسيط للغاية مقارنة بالمكاسب التي ستحصدها معنا (ثم انمحت ابتسامته ليحل محلها حقد خالص و هو يكمل ) ارغب ان تتوقف عن تصدير الارز لاكرا نظر اليه ملك ارماندا بصدمة: ماذا ؟ انا لا افهم لماذا ؟ ستيفان بنبرة قوية : لاتسأل و لكن كل مايجب ان تعرفه ان مساندتك لاكرا تعنى انك لن تخسر تحالفنا فقط بل ستربح عداوتنا ايضا فالاختيار لك فكر ملك ارماندا قليلا ثم تحدث بعملية : و لكن تلك الصفقة كانت تدير لي الكثير من الاموال ستيفان : و بالتأكيد معنا لن تخسر و سنعوض لك تلك الخسارة ملك ارماندا : حسنا لك ماتريد ابتسم ستيفان سرعان ماتحولت لحقد محادثا نفسه : تلك هي البداية فقط و القادم اسوء ............. في مكان اخر جلس رجلين يتحدثان بود الاول : ما سر تلك الابتسامة منذ عودتك من لايوس ؟ و شرودك الدائم؟ الثاني : لا شئ و لكني افكر جديا الم يحن الوقت للاستقرار و الزواج ؟ الاول بصدمة : ماذا الزواج ؟ (ثم وضع يده على جبهة صديقه) لست مريضا اذن ماذا هناك و اين ذهب حديثك عن الحرية ايها الطائر الثاني : انا اعشق الحرية و لكن ظهور تلك الحورية التي تجمع بين الرقة و الجموح جعلتني ابدل رأيي فلو رأيتها ستعلم ان تخيلك عن الحرية لا قيمة له بجانب الفوز بها و جعل تلك الكتلة من التناقضات ملكا لك الاول : اتشوق لرؤيتها كثيرا الثاني : وانا اتشوق لليوم الذي سأنالها فيه ثم شرد بأفكاره بعيدا و هو يتذكر هيئتها الفاتنة في الحفل التي جعلتها محط انظار الجميع ثم ابتسم بثقة محدثا نفسه : ( قريبا يا كارلا ستصبحين ملكي و الى الابد ( الفصل الثامن كانت هناك حركة غير عادية في القصر الحاكم و قد شعرت كارلا بالتوتر خاصة و ان ملامح الجميع لم تبشر بالخير ذهبت الى حجرة الحكم لتسأل والدها عما يحدث ؟ ، و بمجرد دخولها وجدت روبن و والدها يتحدثان سويا بقلق بالغ فاتجهت إليهما : ماذا هناك يا ابي ؟ لماذا التوتر يحيط بالجميع ؟ إدوارد بحزن : لقد تحالفت الممالك المحيطة بنا ضدنا و الآن يشنوا حرب ضارية إنهم يحاولوا تدميرنا اقتصاديا فلقد أمتنع الجميع عن تصدير القمح و الأرز لنا كارلا: يا إلهي العزيز و لكننا يمكن أن نعتمد على المخزون الاستراتيجي إدوارد بتوتر و الم : و لكن الى متى ؟ الى متى يمكننا ال**ود؟ روبن : و لكن لاجونا مازالت معنا ادوارد: و لكن لا اعتقد انها ستظل معنا طويلا كارلا: لاجونا ستظل معنا اذا كان هناك سبب قوى لتدعيم تعاوننا مع لاجونا روبن :و ما هو ذلك السبب ؟ كارلا : أن نرسخ التعاون بيننا بارتباط أقوى مثل…( و **تت قليلا لتكمل بثقة ).. الزواج. **ت كل من الملك إدوارد و روبن قليلا و هما يفكرا في ذلك الحل ليهتف الملك بتروى: اذاً أنتي موافقة على الزواج من اندرويوس ؟ كارلا: نعم يا والدي الزواج من اندرويوس هو الحل لكل ما يحدث تلك صفقة رابحة الملك إدوارد : و لكن ربما يكون لقلبك رأى آخر في تلك الصفقة كارلا بمرارة: لقد استمعت لرأى قلبي مرة أخرى و خسرت الكثير و من ذلك الوقت و أنا اجنب قلبي و أعطي ل*قلي الكلمة العليا في تلك الصفقات ……………… في نفس اليوم كان الملك إدوارد يجلس على كرسيه شارد الذهن عندما دلف روبن الى الحجرة : عمي لقد طلبتني. ...عمي آفاق الملك إدوارد من شروده على صوت روبن فالتفت إليه بحب و أمسك يده بحنان :اجلس يا ابن لويس ربت روبن على يده و ابتسم: ابن لويس! مر زمن منذ سمعتك تناديني بتلك التسمية الملك ادوارد بحنو :انت كنت و ستظل أبن لويس بالنسبة لي مهما مر العمر بك ، لكل شخص إسمان الأول هو اسم المتعارف عليه بين الجميع و الثاني ( ابن أبيه ) لأنه يورثه سمعته و انت والدك ترك لك اسم يهتز له اعتى الرجال و انت يابنى انا أثق انك ستكمل مسيرته بل و ستصنع إرثك الخاص لابنائك من بعدك روبن بحكمة: انا سافعل مابوسعى حتى لا اخذلك و لكن الوضع الآن أصعب الملك إدوارد بثقة: مهما كانت الظروف انا أثق بأنك أقوى صدقني يا روبن انت لم تختبر قوتك الحقيقية الى الآن و صدقني بحكمة رجل قد عاركته الحياة كثيرا انت أقوى مما يبدو عليك الآن ثم تن*د بقوة و وقف بثبات نسبي و اتجه الى أحد الإدراج و أخرج سلسلة تحمل شعار حديدي مصنوعة من الفضة و نظر اليها مطولا بحنين و ثم اتجه الى روبن مرة أخرى بخطوات متماسكة تغلفها القوة و كأنه توصل لقرار هام : ذلك شعار مملكتنا يناقله الملوك على مر العصور ، و قد جاء الوقت لاسلمه لملكه الجديد روبن بارتباك : ماذا تقصد يا عمي؟ الملك إدوارد بثقة: أقصد أنني اسلمك قيادة المملكة كاد روبن أن يتكلم و لكن الملك إدوارد قاطعه بحركة من يده و أكمل : لا تقاطعني روبن و اسمعني جيدا لم يعد هناك في العمر الكثير و انا لن اطمئن على المملكة إلا بين يد*ك و انا سأكون خلفك دائما حتى يسترد الله أمانته روبن : أطال الله في عمرك يا عمي و لكن تلك أمانة ثقيلة للغاية الملك إدوارد : و انت لها صدقني (ثم أخرج خاتما فضي يتوسطه حجر الياقوت الأخضر ) دائما ما كانت كيارا كبيرة ال*قل دائما مع أنها الأصغر و لذلك ركزت معظم اهتمامي على كارلا و آن الأوان أن أعوض كيارا عن اهمالي و انت ستكون ذلك التعويض فأنا أثق أن كيارا معك ستكون بخير و أمان دائما روبن : و انا كنت ساحدثك في هذا الأمر انا أرغب في إعلان خطبتي على كيارا أمام الجميع الملك إدوارد : و لكني غير موافق فغر روبن فاه و شحب وجهه للغاية لحظات ثم حاول إيجاد كلماته و لكنه آفاق على ضحكات الملك إدوارد و التي انطلقت بقوة ليكمل: يا الهى العزيز انظر لوجهك الآن تبدو رهيبا ، أيها الأبله ماذا اعتقدت ؟ أنا أقصد ……. و قبل أن يكمل حديثه دلفت كيارا الى الحجرة باندفاع: والدي ماذا هناك ؟ الملك إدوارد احتضنها بحب و هو يتن*د: من الجيد انك اتيتي ياصغيرتي ، و الآن روبن و كيارا انا اريد ان أفرح قليلا و لن اجد فرحة افضل من زفاف صغيرتي و بالفعل بدأت الاستعدادات تتم على قدم وساق في المملكة و قد كان ادوارد يشعر بالتوتر و هو يمني نفسه ان تستمر سعادة ابنته لوقت اطول على الرغم من الشعور الذي يراوده ان شئ ما سيحدث قبل الزفاف بيوم كان روبن قد ارسل دعواته للممالك المجاورة لكي يظهر للجميع ان اكرا لم تتأثر ، حتى انه ارسل دعوة الى لايوس و اكواريوس كان ستيفان يجلس مع ايلا عندما دلف الخادم الى هناك ليخبره ان هناك رسالة من اكرا فأمسك بالرسالة و هو يشعر بانقباضة في ص*ره ظلت نظرات ايلا تتابعه بتعجب ثم هتفت به بجدية : ما بك ستيفان ؟ هيا افتحها بالفعل قام ستيفان بفتحها ليجد دعوة لحفل زفاف روبن لتصيبه الصدمة وهو ينظر الى اسم العروس ليهتف بعدم تصديق : ماذا ؟ انتفضت ايلا لصراخه لتهتف بقلق : ماذا هناك ستيفان ؟ لما تصرخ تظاهر ستيفان باللامبالاة هاتفا : لا شئ لكن ذلك الا**ق روبن ارسل لي دعوة زفافه ؟ هزت ايلا كتفيها بلا مبالاة و هتفت : حسنا لا داعي لذهابك اذا لينظر اليها ستيفان بسرعة نافيا : لا بل على الع** سنذهب فهو يرسل الدعوة و كأنه يريدنا ان نرى ان اكرا لا تزال بخير وتستطيع الاحتفال ، وانا ايضا اريد الاحتفال فاللعب الحقيقي سيبدأ منذ تلك اللحظة جاء موعد الحفل و قد وقف الجميع ينتظر نزول كيارا اسرعت كارلا اليها فلقد تأخرت و الجميع يسأل عنها دلفت الى الغرفة لتجدها واقفة امام المرأة تتأمل نفسها بنظرات خائفة مرتبكة كانت جميلة بل فاتنة بفستانها الابيض الحريري و التاج المرصع بالالماس التي ارتدته والدتها ليلة زفافها على والدها و قد زادت حمرة الخجل من جمالها و ف*نتها اتجهت كارلا اليها :الجميع بانتظارك و انتي هنا تتأملين نفسك في المرأة و لكن لا تقلقي فانت اجمل امراة في العالم لا اعلم كيف سيتحمل روبن رؤيتك هكذا دون ان يختطفك من الجميع ليحظى بهذا الجمال بمفرده حاولت كيارا الابتسام الا انها سرعان ما انمحت الابتسامة من على وجهها ونظرت الي كارلا ثم فجأة اسرعت تحتضنها مما اثار خوف و قلق كارلا لتهتف بفزع : ماذا هناك كيارا ؟ اسرعت كيارا تطمأنها : لا شئ ، انا فقط خائفة و اردت احتضانك لعلي اطمأن احتضنتها كارلا بحب و حنان كبير ثم هتفت بجدية يبدو ان روبن سينتظر قليلا ثم امسكتها من يدها و اجلستها على الاريكة : اتعرفين كيارا انا ش*يقتك الكبرى و كان المفترض انني انا من تحل مكان امي بالنسبة اليك ( ثم اكملت بمرارة ) و لكن للاسف ماحدث كان الع** فانا كنت انانية بينما انتي كنتي عطوفة حنونة تستطعين دائما احتواء غضبي و خوفي اعتذر لك كثيرا لانني لم اكن لكي ش*يقة كبرى مثلما كنتي تأملين و لكن اليوم سأحاول القيام بهذا الدور انتي اليوم على اعتاب حياة جديدة حياة انا اثق انها ستحمل لكي الكثير و الكثير من السعادة لانني اثق في روبن و انا اعلم خوفك فحتى لو كان روبن كتابا مفتوحا لد*ك الا انه بزواجكما ستكتشفين ان هناك فصل في ذلك الكتاب لا يزال غامضا بالنسبة اليك و نفس الامر بالنسبة اليه و ذلك الفصل هو ما يحدد النهاية و هي اما تكون سعيدة او حزينة و انا اثق انها ستكون سعيدة باذن الله لتنظر اليها كيارا بقلق : و لكن ماذا لو كان ذلك الفصل صعبا و لم استطع التكيف مع نهايته ؟ كارلا بحب : الزواج هو الفصل الاخير من القصة فهل قصتك و روبن تستحق ان تكمليها ام لا ؟ هل كان يشبه البطل الذي تتمنيه لقصتك؟ شردت كيارا و هي تسترجع ذكرياتها معه ثم نظرت اليها بحب لتهتف : بل كان هو البطل ، منذ صغري و انا اراه بطلي ربتت كارلا على وجهها بحب و كادت ان تتحدث ليرتفع صوت روبن صارخا بعصبية : كيارا كارلا شعرت كارلا بالفزع من صراخ روبن لتنظر لكيارا مبتسمة : كيارا ان تلك قصتك و انتي من يكتبها فافعلي المستحيل لانجاحها و كتابة النهاية التي ترغ*ين و الان هيا قبل ان يكتب روبن نهايتنا معا فتحت كارلا الباب لتجد روبن واقفا بعصبية سرعان ماتخلى عنها و هو يرى كيارا ليظل واقفا يتأملها بصدمة دون اي حراك و كأنه تمثال ثم سرعان مابدأ يحاول استجماع كلماته ليقترب منها و قد التمعت عيناه بالحب و الرغبة و الاعجاب :انا . انا .انا اكثر رجال العالم حظا امسك بيدها يقبلها : انتي جميلة للغاية تبدين فاتنة ليرتفع صوت كارلا: هيا روبن الجميع ينتظر بالاسفل ليهتف روبن مازحا : و ماذا في ذلك ؟ انا انتظرت سنوات عديدة ( ثم نظر الي كيارا و هو يغمز بمشا**ة) و لكن جاء وقت الحساب و بالفعل اتجه الثلاثة للاسفل ليبدأ الاحتفال .... في منتصف الحفل كان ستيفان جالسا الى جانب ايلا و هو يحاول تجنب النظر الى كارلا التي كانت فاتنة بفستانها الاحمر ذلك اللون الذي يطغي انوثتها ، و هي فعلت المثل مما اراحه قليلا كان يتحدث مع ايلا و قد شعر بالملل فقرر انه قد حان وقت الرحيل و بينما هو يغادر وجد الملك ادوارد يتجه الى المنصة يتابعه اندرويوس الذي كان يحتضن خصر كارلا للحظة كاد ستيفان ان يلكمه مبعدا يده عنها و لكنه تمالك نفسه و قرر البقاء لدقائق قليلة ثم المغادرة و لكن بينما كان يتناول كأس المشروب التي امامه ارتفع صوت الملك ادوارد :الليلة فرحتي فرحتان الاولى بمناسبة زواج ابنتي من ابني الروحي و ليس ابن اخي روبن ثم **ت قليلا ليكمل بسعادة : الثانية اعلن خطبة ابنتي الاميرة كارلا الى الامير اندرويوس ليتعالى التصفيق بينما التفت ستيفان بجمود و قد شحب وجهه ليستمع الى الملك ادوارد و هو يعلن عن خطبة كارلا و اندرويوس كانت كارلا تقف بسعادة كبيرة و هي تنظر الى اندرويوس الذي كان يلبسها خاتمه ليعلن ملكيته لها امام الجميع ثم احتضنها بحب كل ذلك تحت انظار ستيفان الذي تحولت عيناه للون الاحمر و قد بدا و كأن سيطرته على نفسه اصبحت على المحك لتشتد يده على الكأس حتى كاد ان يحطمها و هو يتابع نظراتهما وحديثهما بحقد كبير افاق من حديثه على صوت ايلا و هي تناديه فالتفت لها بعصبية صارخا: ماذا هناك ؟ ايلا ارتبكت ايلا من صراخه غير المبرر : لاشئ ، و لما تصرخ؟ ستيفان و هو يرخى يده قليلا و يلقى المشروب في جوفه لعلها تخفف من حدة النيران المشتعلة في ص*ره ثم تحدث بنبرة مهتزة: لا شئ و لكن انا متعب قليلا هيا لنغادر فالطريق طويل للعودة و بالفعل غادر ستيفان الحفل متجها الى اكواريوس و كأن الشياطين تطارده .............................. كانت كارلا تجلس مع اندرويوس بعد انتهاء الحفل تحدث نفسها متسائلة هل اتخذت القرار الصحيح بارتباطها باندرو ؟ افاقت من افكارها على صوت اندرويوس مازحا: فيما تفكرين ؟ بالتأكيد في ، اليس كذلك؟ ابتسمت كارلا ابتسامة خافتة ليكمل اندرويوس : و الان لنترك المزاح جانبا و نتكلم بجدية قليلا انا اعلم جيدا ان موافقتك على خطبتنا جاءت لاسباب سياسية و لكن اتمنى ان يعطي كل منا الفرصة للاخر لانجاح ذلك الزواج لكي نضيف اسباب اكثر اهمية كالحب مثلا كارلا بجدية : صدقني يا اندرو انجاح الزواج ليس بالحب و انما بالاحترام و الثقة تلك الثقة التي تجعلك تطمئن ان ذلك الشخص سيكون معك في السراء و الضراء و تلك الثقة لا تأتي الا بالمواقف ، و لذلك انا لن اعدك بالحب و لكن اعدك ان اكون دائما معك في كل وقت و الا اخذلك ابدا في كل مرة تحتاجني فيها ستجدني بجوارك عندما انتهت كارلا من حديثها نظرت لاندرو الذي كان ينظر اليها بحب و ليتحدث و هو يمسك يدها و يقبلها:و انا اعدك انني سـأكون دائما و ابدا معك ..................... على الجهة الاخرى كان ستيفان يجلس في غرفته و هو يتذكر مشهد اندرويوس و هو يحتضن كارلا ، لم يتحمل ان يتكرر المشهد معه مرة اخرى حتى و لو كان في مخيلته فأمسك بالكاس الموجودة بجواره و قذفها على الارض بقوة فتهشمت الى قطع صغيرة تناثرت في كل اتجاه فوصلت احدى القطع لقدم بيدرو الذي تعجب من حالة صديقه الذي كان متماسك دائما فاقترب منه بحذر ليهتف : ستيفان ؟ هل انت بخير؟ تن*د ستيفان:بخير بيدرو: و لكنك لا تبدو كذلك ستيفان : انا بخير حتى و لو كان بداخلي يحترق ،انا بخير لان الحديث سيكون بلا فائدة لان مشكلتي لن تحلها بضعة كلمات للمواساة ،انا بخير و سأظل اقنع نفسي بذلك لربما يوما ما اصبح بخير حقا نظر اليه بيدرو بحزن ليكمل ستيفان بمرارة : اتعرف بيدرو الحب هو سحر اسود لن تستطيع الفكاك منه ما ان يتمكن منك ، وهو اما يحيل حياتك جحيما او يجعلها جنة و لكن اتعرف ما هو الاسوء من الجحيم بالنسبة لي انني لم ادرك ذلك الحب و مقداره الا عندما خسرتها للابد فقد كنت اعتقد انني اقوى من اي شئ الا انني كنت مخطئا فالحب ضعف ثم اكمل بنبرة مهتزة مليئة بالمرارة: نصيحتي لك يا بيدرو اياك ان تحب يوما كي لا تخسر نفسك فانا اتمنى لو امسكت بقلبي و اقتلعته من جسدى و دهسته تحت قدمي لحظة رؤيتي لها كي لا اكون اسيرا لها بهذا الشكل ، لاتحب فالحب ضعف.. الحب الم... الحب عذاب اذا وقعت مع الشخص الخطأ و الحب ظالم لانك لا تختار من تحب و انما ( و اشار الي قلبه) هو من يقرر الاختيار و انت من تتحمل النتائج فلذلك لاتحب ابدا .................... اشتد الحصار على اكرا و قد اقترب الوضع من الافلاس فالموارد لم تعد تكفى حتى بعد مساعدة لاجونا بيد العون التي تعينهم على الاستمرار و التقدم الا ان الحالة الاقتصادية اصبحت متدنية للغاية كل يوم كان الجوع يشتد بالشعب كان القلق يتسلل الى قلب الملك ادوارد فالفقر هو العدو الاول لأى مملكة فكلما اشتد الفقر ضعف الايمان ، و بدون الايمان ستصبح المملكة في خبر كان و بينما كان الملك ادوارد يفكر في تلك الامور دلف روبن اليه بخطوات متسرعة و قد بدا وجهه شاحبا للغاية بمجرد رؤيته هتف الملك ادوارد بلهفة و قلق: ماذا هناك روبن؟ روبن بحزن: للاسف يا مولاى هناك احتجاجات بدأت تندلع في المملكة الملك ادوارد : اين ؟ روبن : الوزير يقول ان التجمعات تتم في وسط المملكة في سوق غربيل الملك ادوارد بت**يم: حسنا خذني الى هناك ذهب الملك ادوارد الى سوق غربيل و هناك كان عدد كبير من الافراد قد تجمهروا معلنين غضبهم للاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد ينددون بما يحدث معهم كانت الاصوات تتعالى و لكن فجأة ساد ال**ت المكان فقد ظهر الملك ادوارد فتوقف الجميع عن الهتاف و وقفوا بتردد و قلق ينتظرون رد فعل ملكهم تحرك الملك ادوارد بخطوات واثقة قوية ليقف في منتصف السوق بالتحديد بينما يحاوطه جنوده و تحدث بصوت قوى : يا شعب اكرا العظيم دائما ما كنت اعدكم بالرخاء و الامن و الامان و لكن الان و بسبب الظروف العصيبة التي نمر بها خسرنا الرخاء و لكن لم نخسر الامان فالامان بتواجدنا معا استطرد بلهجة تتخللها الضعف :كنت اعتقد ان الشجاعة في القتال حتى النهاية و لكني اكتشفت ان الاستسلام احيانا قد يكون قمة الشجاعة لاننا وقتها سنظل معا يدا واحدة ، اينعم ستكون تلك اليد مكبلة بيد اعدائنا الذين ينتظرون نهايتنا اذا استسلمنا و لكن على الاقل سنكون سويا مهما حدث **ت الجميع و لكن سرعان ماقطع ال**ت احدى الرجال الذي كان يتزعم الاحتجاجات و هو يقترب من الملك ليهتف بحب : و نحن احرار و لن نقبل ان تكبل ايدينا تحت اي ظرف ، نحن معك حتى نتجاوز ما يحدث و نعبر لبر الامان ( ثم نظر الى رفاقه ) اليس كذلك يا رفاق ؟ ليهتف الجميع : يحيا الملك ادوارد ارتفعت الهتافات تدوى في الارجاء ثم لم تلبث ان اوقفها الملك ادوارد بحركة من يده : لا اكرا ستحيا سواء كنت موجودا ام لا ، فرددوا معي (تحيا اكرا) تعالت الهتافات تحت انظار الملك ادوارد و روبن المبتسمة لنجاحهما في حل المشكلة ................................ بعد عودة روبن و الملك ادوارد الى القصر الحاكم نظر روبن بتعجب الى الملك ادوارد الذي كان يجلس شاردا يفكر في المجهول ليهتف روبن : ماذا هناك يا عمي ؟ لقد انهينا الامر و حللنا المشكلة الملك ادوارد: لا للاسف نحن لم نحل اي شئ ما فعلناه مجرد مسكن للمشكلة و ليس الحل روبن : و ما العمل يا عمي ؟ الملك ادوارد : لا اعلم يا روبن صدقني لا اعلم ارتفع صوت كارلا : و لكني اعلم الحل يا ابي الملك ادوارد : و ما هو كارلا ؟ كارلا : الحل في التعاون مع اكواريوس الملك ادوارد: ماذا ؟ اكواريوس ؟و لكن كيف ؟ كارلا بادراك: اكواريوس تملك قوة هائلة و انا اثق انها لها يد فيما يحدث معنا الملك ادوارد باستهجان: و كيف سنتعاون معها اذا كانت تريد تدميرنا ؟ كارلا بثقة مزيفة: لا تقلق يا ابي انا سأحل هذا الامر ...................... في اكواريوس بعد مرور ايام كان ستيفان جالسا في غرفته شارد الذهن كعادته ، دلفت الخادمة الى غرفته: مولاى، الاميرة كارلا اميرة اكرا جاءت الى هنا شحب وجه ستيفان للحظة و تسمر مكانه ليهتف: كارلا ثم سرعان مااستعاد سيطرته على نفسه ليتسائل بلهجة جامدة:و اين هي؟ الخادمة: في غرفة الاجتماعات ستيفان: حسنا اذهبي الان بلغيها انني قادم ..................... كانت كارلا تجلس و هي تفرك يدها بتوتر و كلما تأخر ستيفان كلما ازداد قلقها و توترها ثم فجأة وقفت بسرعة و قد قررت الذهاب لتهتف : ما كان يجب ان احضر الى هنا سأغادر ارتفع صوت ستيفان: الى اين ستذهبين ؟ كارلا بتوتر : سأعود الى مملكتي نظر ستيفان بطرف عيناه الى الخادمة ليصرفها و تابعها بعينيه حتى تأكد انها ذهبت ثم سرعان ما حول نظراته لكارلا و تحرك باتجاهها كالصياد الذي وجد اخيرا فريسته المفضلة كانت كارلا تشعر بالفزع الا انها حاولت التماسك قليلا و لكن تماسكها سرعان ماتهاوى و هي تسمعه يقول بسخرية: لا عودة قبل ان اعرف سبب تلك الزيارة السعيدة كارلا و هي تتراجع للخلف: ابتعد يا ستيفان ستيفان بازدراء:لماذا ؟ لقد كان حضني هو ملاذك الامان في الماضي كارلا و هي تنظر له باحتقار: كما قلت في الماضي و الماضي انا محيته من ذاكرتي للابد ، و الان توقف عن العبث كي اخبرك عما اريد و تحركت و هي تتصنع القوة لتجلس على الكرسي وتشير اليه : هيا اجلس لنتفاهم ستيفان: اي تفاهم بيننا كارلا : تفاهم كي تتوقف عن تدمير اكرا ، فانا اعلم ان مايحدث معنا بتخطيط و مشاركة منك ستيفان بابتسامة و نظرة عابثة:حسنا و اذا ؟ كارلا بثقة متجاهلة سخريته: صدقني اذا فكرت للحظة ستجد انك تخسر كثيرا بتعاونك مع لايوس فاترك حقدك تجاهي جانبا و تفهم...... انطلقت ضحكات ستيفان تدوى في المكان ليهتف : عن اي حقد تتحدثين؟ انت لا تشغلين اي مكان سواء في عقلي او قلبي (ثم اكمل بقوة) لا تعطي لنفسك اكبر من قدرك امتلئت عيني كارلا بالغضب ثم تحركت في اتجاه الباب و هي تقول بعصبية: لقد كنت مخطئة بقرار المجئ الى هنا و قبل ان تصل للباب ارتفع صوت ستيفان: حسنا انا موافق على التفاهم و لكن بشرط زفرت كارلا بارتياح لموافقته على الرغم من خوفها من الشرط الا ان موافقته اهم ثم جمدت ملامحها و هي تلتفت اليه مرة اخرى: و ماهو انا موافقة نظر اليها ستيفان بابتسامة سخرية: انتظرى حتى تستمعي للشرط اولا ستيفان بنبرة جامدة و نظرات ممتلئة بالغضب تتخللها رغبة عميقة لم يستطع السيطرة عليها: اريدك ان تصبحي جاريتي نظرت اليه كارلا بصدمة:ماذا ؟ ستيفان: كما سمعتي اريد ان تصبحي جاريتي تحولت عيني كارلا الى اللون الاحمر الدامي و هي تهتف بصراخ : لا تحلم حتى بذلك ثم تحركت بخطوات غاضبة و هي تشيعه بنظرات الاشمئزاز متجهة للباب و قبل ان تخرج التفتت اليه بقوة :اتعرف امرا يا ستيفان انا اشعر بالندم لانني في يوم ما احببتك و لكن الحمد لله انني علمت حقيقتك و فهمت الحقيقية بعدما تعرفت على رجلي الحقيقي اندرويوس كان ستيفان يستمع لها جامدا و لكن عند نهايتها لتلك الجملة بدت كما لو انها اطلقت المارد بداخله فأمسك بيدها بعنف قبل ان تخرج: اذن اخبري رجلك الحقيقي ان يستعد للقادم فان كان الحاضر سيئ فالمستقبل سيكون اسوء كثيرا ابعدت كارلا يده بعنف و خرجت مسرعة و هي تحاول التماسك و لكن بعدما صعدت الي القارب اخذت تنظر الي اكواريوس التي اخذت صورتها تهتز شيئا فشئ بسبب دموعها المنهمرة لتحدث نفسها : ماكان يجب ان اذهب اليك، و لكن اتعرف امرا يا ستيفان لقد اصبحت اكرهك بعد ما فعلت و سـأنتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة التي تعلم فيها الحقيقة كي اراك ذليلا و انت تجلد بسوط افعالك
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD