المشاغبة و زير النساء...

الفصل الخامس

مع مرور الوقت ، تغيرت نظرتي لحاجات كتير ، لدرجة ان نظرتي اتغيرت لنفسي ، بقيت احساس بحاجات كتير مش مفهومه ، مبقتش قادرة استوعب حاجه ، ولا قدرة استوعب حد ، ولا حتي قادرة استوعب نفسي ، وبقيت حاسه اني كدا هوصل لمرحلة الجنون .

وبمساعدة اشخاص مهمين في حياتي ، قررت اني اكتب ، اكتب كل حاجه بحسها ، وكل حاجه جوايا ، وكل حاجه بفكر فيها ، بجد شكرا جدا لوجودهم في حياتي ، بدون ذكر اسماء .

مذكرات ( 1 )

مبقتش حاسه اني عايشه ، بقيت بقايه شخص ، كان موجود وكان بيحلم يكون حاجه ، حاول كتير من غير فايده ، مكنتش باخد غير خذالان من كل اللي حوالي ، اوقات كونت بشرح وبحاول اوصل اللي جوايا ، يمكن اقدر اخلي اللي فاضل فيا يعيش ، بس فعلا مفيش فايدة ، مهما حاولت ومهما عملت ، انا مجرد جسد حي ، و روح ميته .

محدش بيحب يكون كدا ، حته انا مش حابه افضل كدا ، ومكنتش حابه اوصل لكدا ، كان نفسي اعيش صح ، انا مش حابه اكون ضعيفه ، لكن كل لما اقوي لو بنسبة واحد في الميه ، ارجع اضعف من الاول ، ياتري انا استاهل كل دا ، ياتري هيجي يوم و روحي تصحي وتعيش ، هيجي يوم وابقي قوية مش ضعيفه ، ياتري هيجي يوم والاقي اجابات لكل سؤال جوايا...؟

حاله غريبه واحساس اغرب ، هي ليه الراحة صعبه اوي كدا ، ليه الواحد يتعب ويفضل يتمني الراحة ، ومش بيطولها .

بقيت أخاف من كل حاجه ، ومن كل الناس ، حته خوفي من نفسي زاد اوي عن الاول ، كل الناس بتخاف علي نفسها ، بس انا بخاف منها ، من يوم ما جيت علي الدنيا دي ، وانا مش بشوف من نفسي غير الأذي والتعب والوجع ، عمري ما شفت سعادة ولا راحة .

الواحد مبقاش عارف يعمل اي ، يعيش ميت ويموت كل احساس جواه ، ولا يحاول تاني وتالت ومليون انه يرجع يعيش .

طب يرجع يعيش ليه ، هيشوف اي غير المعتاد ، هياخد اي من الدنيا غير اللي خده ، ومبقاش مكتوب غيره ، يمكن مكتوب للواحد سعادة ، بس في الاخرة مش في الدنيا دي ، السعادة في الدنيا ليها طريقة ، اللي الواحد ممكن يرتاح بيها ، لو فعلا لاقي اجابة لكل حاجه جواه ، ياتري دا هيحصل ولا يفضل حلم...؟

عدي كتير اوي ، الواحد عايش علي ذكريات توجع ، محدش ساب ذكرة حلوة تخلي الواحد وشه يضحك ، عايزة افهم حاجه بسيطة ، بدام اللي هيدخل حياتنا هيسيب وجع وبس ، ليه يدخل حياتنا اصلا ، اكيد هو مش ناقص ذنوب عشان يدخل حياتنا ويخربها ، طب هيعيش ازاي وهو مدمر غيره ، هيعيش ازاي وغيره بينام ودموعه علي مخدته ، هيعيش ازاي وغيره بيتمني الموت بسببه ، بجد مش فاهمه هما ازاي بني ادمين ، هما دوال يعرفوا ربنا ، عندهم قلب واحساس ، عندهم ضمير ، ماظنش دوال اكيد شياطين .

الواحد بيحلم بكتير اوي ، بيحلم يرجع يعيش ، بيحلم يعمل حاجه لنفسه ولغيره ، بيحلم يساعد الكل ، ييحلم يحقق هدفه ، اللي الكل بيحاول يمنعه عنه ، بس مع المحاولة والايمان بالذات ، اكيد هيوصل لكل اهدافه بس يعافر ، ولا مش هيوصل وكل احلامه واهدافه هتتهد وتبقي مجرد حبر علي ورق...؟

بقينا نخاف نقرب من اي حد ، بقينا نخاف ندخل في اي علاقه جديده ، مبقاش عندنا ثقه في حد ، ولا حته ثقه في نفسنا ، الخوف من الفشل ، الخوف من الخذالان ، الخوف من الوجع ، بقي مسيطر علينا بشدة .

اي نهايتها ، اي نهاية الثقه في الغير ، اي نهاية اننا ندي الأمان ، اي نهايه اننا نحب ونخلص من كل قلبنا ، وجع و**رة وخذالان ، مش هنلاقي غير كدا .

لازم نعيش لوحدنا ، وهو احنا من امتا مش لوحدنا ، طول عمرنا وسط الناس ، وسط اهلنا ، وسط صحابنا ، بس لوحدنا بكل معني الكلمة ، محدش يقول انه معانا ، لو معانا ، لو بتحبونا ، لو بتخافوا علينا ، مكنتوش وجعتونا ، مكنتوش دمرتونا .

مستحيل ارجع اصدق كلمة حلوة تتقال ، ولا اي وعد يتقال ، مش هصدق غير الفعل ، مش هصدق غير اللي يتعب عشاني ، ياتري هلاقي الشخص دا ولا لا...؟

نفس بظبط احساس الجرح لما يبقي في اوله...لما يبقي من اكتر حد حبيته واطمنتله...كل حاجه وع**ها تتحس...دفا المشاعر وبرود اللمس...لما تيجي تودعه...محتاجه انام...بس ازاي وفي لسه وعد...والوعود ميصحش تروح كده...انا تعبانه ده شكله مش دور برد...دي اعراض انسحاب ما بعد اللقاء...®️