الفصل الثالث

3809 Words
الفصل الثالث وجدت وسام ينتظر خروجها من المشفى بعد انتهاء دوامها فرمقته بضيق و هى تتجه نحوه قائلة " أنت لم تخبرني أنك ستأتي لتراني اليوم " رد بهدوء متجاهلا طريقتها الجافة "لقد أخذت إذنا من والد*ك لنسير قليلاً بعد انتهاء دوامك " ردت بملل " و لكني متعبة و أريد الذهاب للمنزل لأستريح " قال ببرود رافضا " عديني صديقتيك و قد اتفقتما على اللقاء معا كعادتكم " استسلمت حلم فهو معه حق و يريد التعرف عليها كأي خطيبين , قالت باسمة بهدوء " حسنا لأين سنذهب " أشار لها وسام لتتحرك بجانبه قائلاً " سنتناول الغداء و نسير قليلاً على الشاطئ و نتحدث لنتعرف قليلاً فكما تعرفين لم نرى بعضنا كثيرا منذ الخطبة . " أخذت نفس طويل مرددة في نفسها معه حق معه حق و هذا ما وعدت به نفسي أن أعطينا فرصة لنتعرف . " حسنا لا مانع لدي بالطبع " سارا معا ب**ت لبعض الوقت قبل أن يتحدث وسام قائلاً بتساؤل " كيف تعرفت على صديقتيكِ حلم " تعجبت من بداية حديثه معها عن ديم و دانية و لكنها أجابت بهدوء متذكرة ذلك الوقت " تعرفت على دانية في المشفى لدي عندما جاءت بتلميذ لديها مصاب بجرح في رأسه و ينزف . لقد جاءت القسم الخطأ في المشفى و كانت خائفة و منفعلة ظننت أنه شقيقها الصغير فهو كان في السابعة و لم أظن أنه طفلها في الثالثة و العشرون الأن و لي عامين أعرفها . المهم هدأتها و ساعدتها و ذهبت معها للطبيب و عالجت الطالب . بعدها انتظرت معه لحين جاء والديه و أخذاه للمنزل . كنا قد بدأنا نثرثر معا و هكذا تعارفنا و ظللنا نلتقي كلما سنحت لنا الفرصة " سألها باهتمام " و ديم " ضحكت حلم بمرح قائلة " لقد تعرفنا عليها عندما ض*بنا أخويها مجد و ماجد . كانت و مازالت تعمل في ذلك المطعم . كنت و دانية على موعد هناك و ذهبنا في وقت كانت ديم تتشاجر معهم . هى لم تتشاجر بالمعني المفهوم و لكن كان صوتها مرتفع لذلك ظننا أنها تتشاجر معهم لمضايقتها . لذلك توجهنا إليها و أمسكت دانية بمجد و أنا بماجد من قميصه لنبعدهما بحدة عنها . طبعاً كانت متفاجئة لوهلة من فعلتنا و لكن عندما ركلت دانية مجد على ساقه و هى تسبه بغضب ليبتعد عندها فقط أخبرتنا بأنهم أخويها الصغيرين . لقد كان موقف لا نحسد عليه " كانت حلم تضحك بمرح عندما أمسك وسام بيدها بعفوية فأبعدتها بارتباك و هى تتوقف عن ضحكها قائلة " لا أحب ذلك وسام . نحن خطيبين فقط " توقف لينظر إليها بدهشة " أنا أمسك يدك حلم لا أقبلك مثلاً " قالت حلم بضيق " لا أحب ذلك فقط " لم يشأ أن يجادلها كثيرا حسنا ليتعرفا على بعضهما قليلاً و بعدها يرى ما إذا كانت ستظل متزمتة معه هكذا أم لا .. تناولا الطعام كما أخبرها و هم يتحدثون في أمور مختلفة و اكملا اليوم بالسير قليلاً حتى حل الظلام فقالت حلم بهدوء " الساعة السابعة هل نعود للمنزل الأن " داعبت عبارتها مشاعره و هى تقرن عودتها لمنزلها به لتجمعه معها كأنهم عائدون لمنزلهم هم لا منزلها . حسنا حلم عزيزتي قريبًا سيجمعنا منزل واحد بالتأكيد ... أعادها للمنزل و لم يقبل أن يظل عند طلب والدتها واعدا إياها بأنه سيأتي يوم أخر .. ******* أمسك بجاد بذراعه يمنعه قائلاً بحزم " لا لن أتركك تفعلها آمر " نظر إليه آمر بضيق قائلاً " ما بك بجاد هل هذه مرتي الأولى " رد بجاد بحدة و لؤي ينظر إليهم بقلق " أجل آمر . أنظر إليه أنه متوحش لا أعرف كيف جلبته لهنا و كيف تدفع هذا المبلغ من المال في هذا الوحش الجامح " أجاب آمر بسخرية " أنه فرس أصيل و يستحق كل مليم دفع به . جلبته من أجل سر " قال بجاد بعصبية تبا آمر كان يمكن أن تجلب لها أي فحل مروض لم هذا من أي كارثة أحضرته " كانوا ينظرون للحصان الذي يتحرك بعصبية داخل العربة كارها وضعه في هذا المكان الضيق . أ**د ضخم بجسد معضل و يبدوا كارها لوضعه بشدة . لم يشأ آمر أن يخبرهم أنه قد جلبه من أحدى مزادات المزارع التي يذهب إليها ليحضر أبقار جديدة غير تلك التي كبرت في السن و لم تعد تدر حليباً كالسابق . فتباع للذ*ح و تبدل بأخرى صغيرة السن تقدر على الإنجاب و در الحليب عندما وجد هذا الجامح في المرعى هناك فعلم أن صاحبه قد عرضه للبيع مع باقي المزرعة لسفره السريع . لقد حذره أنه غير مدرب و لكنه لم يمانع فهو يستحق الانتظار مؤكد سيعجب بسر كثيرا . قال آمر بجدية " سنتركه يعتاد على المزرعة أولا و بعدها سأقوم بتدريبه " رد بجاد رافضا " بالله عليك الأمر ليس كونه لم يعتاد المكان . أنظر إليه أنه متوحش ربما قتل أحد هنا " أجاب آمر بضيق " سيكون مسؤوليتي بجاد لا أحد أخر " قال لؤي متدخلا بحدة " أخي كفاك عنادا لقد ارتعبت من مظهره فقط فكيف بالتعامل معه " أنهى آمر الجدال قائلاً بحزم " لتتوقفا عن الجدال لقد اشتريته و أنتهى الأمر و صاحبه الأن عبر المحيطات لن يعود ليستعيده " نظر بجاد و لؤي بقلق للحيوان قبل أن يقولا معا " لن تقترب منه إلا بوجودنا " نظر إليهم آمر بمرح قائلاً بحماس " حسنا ساعداني لندخله حظيرته " و فعلاً معا ثلاثتهم أدخلاه بشق الأنفس و هو مقيد بالحبال كأي سجين خطر ..بعد غلق الباب وقف ثلاثتهم متكتفين ينظرون إليه يتحرك بعصبية و لؤي يسأله بجدية " ماذا سنسمي هذا الوحش الأ**د " قال آمر باسما " أدهم . سأسميه أدهم " زم أخويه شفتيهم باستحسان و ثلاثتهم يعودون أدراجهم لاستكمال العمل في المزرعة ... **** جلست دانية بهدوء بجانب والدها و والدة آسر تسألها " تحبين عملك لهذه الدرجة . ظننت أنك ستستقرين في المنزل بعد الزواج " أجاب صابر باسما بتفهم " دانية تحب عملها كثيرا اختارته مع مجال دراستها دون ضغط مني أو مقيدة بدرجاتها و إذا أرادت أن تكمل بعد الزواج هذا يعود إليها و أنا سأعده شرطا للقبول من أي خاطب . فيجب أن يتقبل قرارها إن أراد الارتباط بها " لوت والدة آسر شفتيها بضيق و **تت ليقول والده بجدية " الرأي في هذا لآسر بالطبع فهو من سيعيش معها و مع ظروف عملها بالتأكيد إذا كان يفضل زوجة عاملة أم ربة منزل " نظر صابر لآسر بتساؤل " ماذا بني أنت لم تخبرنا ما هى موصفات الزوجة التي تريدها ربما لا تتوافر في ابنتي " ارتبك آسر بخجل هو بالفعل جاء مع والديه فقط ليرضيهم فهو لا يفكر في الارتباط في الوقت الحالي و لكن تحت الحاحهم وافق على المجيء . لا ينكر أنها أعجبته و لكن لا يحب أن تكون زوجته امرأة عاملة . هو يستطيع أن يكفي بيته . و لا يؤمن بالهراء عن حق المرأة في العمل و أخذ فرصتها . فهذه الترهات هى من تضع ثلاث أرباع الخرجين على المقاهي ينتظرون فرصة عمل قال آسر بهدوء " أنا لم أفكر في ذلك حالياً و لكن إذا توافقنا أنا و دانية مؤكد هناك أحاديث كثيرة ستكون بيننا فليس لدي مواصفات محددة ما يهمني هو تربيتها و أخلاقها و بيتها الطيب ." لا تعرف لم لا تستريح لهذا الحديث . تعلم أنها لم تنل رضاه و هو أيضاً فهو شخص جامد و لا تظن أنها ستعجب به يوماً . هى تريد أحدهم مثل والدها حنون و متفهم و يحتويها كما فعل أبيها مع أمها حتى في أشد الأوقات صعوبة .. قالت دانية بجدية " على العموم أنا سأستمر في عملي سواء تزوجت أم لا فهذا الأمر مفروغ منه . و على من سيرتبط بي أن يعلم هذا و يتقبله إذا أراد الارتباط بي بالطبع " ابتسم والدها بهدوء و علم من تغير ملامح آسر و والدته أن الحديث لا يروق لهم لذلك أخذ الحديث في جوانب أخرى منعا للإحراج ليقضوا الوقت المتبقي دون التطرق للزواج أو الخطبة ليرحلوا من المنزل دون تحديد موعد للحديث عن الخطبة بعد أن أغلقت دانية الباب خلفهم براحة . عادت لغرفة الجلوس لتجلس بجانب والدها قائلة بمرح " مملون أليس كذلك " قال صابر باسما " نعم لا حياة لديهم . ستعيشين حياة أسرية مملة خاصةً مع والدة كوالدته " أومأت دانية موافقة و قالت بمرح " تتناول بعض العصير يهدئ أعصابك " نهض صابر قائلاً بمرح " أجل فلتجلبيه لغرفتي و أنا أقرأ قليلاً و نثرثر قبل أن نغفو " و فعلاً حتى بعد منتصف الليل عندما قالت دانية باسمة " سأذهب للنوم فلدي عمل باكرا " قال صابر بحنان " تصبحين على خير حبيبتي " قالت باسمة و هى تقبل رأسه " و أنت بخير بابا " شعرت بالراحة والاسترخاء و هى تستلقي على الفراش كأنها تخلصت من عبء على كاهلها .. كن ينظرن إليها بلهفة منتظرتين أن تتحدث لتخبرهم عن ما حدث قالت حلم بنفاذ صبر "هيا أنطقي يا فتاة ما الذي حصل أمس " أجابت دانية بهدوء بعد أن تناولت بعض الآيس كريم الذي جلبته ديم لكلاهم عندما جئن للقائها بعد انتهاء عملهم . " لا شيء أنت و هى أريحا نفسيكما و لا تفكران بوردية حولي . كل ما حدث هو أنه و منذ البداية لم يعجبني لذلك انهيت الأمر بطريقتي " ارتسمت الخيبة على ملامح كلاهما فنهضت ديم قائلة " سأعود للعمل حتى لا يغضب مجدي من جلوسي " قالت دانية مازحة " كان الله في عونك مجد و ماجد و مجدي في حياتك و ثلاثتهم يتحكمون بجلوسك و ذهابك أخشي أن يصل لتحكم في نومك " ابتسمت حلم بمرح . و ديم تقول ببرود " هاهاها سخيفة " تركتهم و عادت للداخل فالتفتت حلم لدانية قائلة " أكان سيئا لهذا الحد حتى لا يأخذ فرصة كوسام " ردت دانية شاكرة للتخلص منه " لا حمدا لله على تفهم والدي الذي لم يحاول الضغط علي لأعطيه فرصة . لديه أم ليست كماما وسام أنت محظوظة بها " ضحكت حلم بمرح قائلة " شكراً جزيلاً عزيزتي و لكني حقاً لدي حماة و هى السيدة عزة تتصرف كالحماة معي و ليس كأمي لذلك أريحي نفسك لدي مأساتي أيضاً " قالت دانية بجدية " هل من جديد معك " هزت كتفيها بلامبالاة قائلة " لا كل شيء على حاله أحياناً يأتي للمنزل لنتحدث أو يأخذني من العمل للسير و الحديث لا جديد " سألت دانية باهتمام " و شعورك " أجابت حلم و زفرة حارة تخرج من ص*رها " الملل .ثم الملل. ثم الملل " لوت دانية شفتيها بخيبة قائلة " أسفة حبيبتي . ستتفهم والدتك مؤكد إذا حادثتها " ردت حلم بلامبالاة " أنتظر الخلاص من السماء حبيبتي و ليس بالحديث مع أمي " ظل يتحدثن في أحاديث مختلفة حتى جاء مجد و ماجد الذين قالوا بملل " أنتن هنا " ضحكت دانية و حلم فهن يعلمن لم متضايقان من وجودهم فهذا يوم ذهابهم للسينما و السوق و هما يتضايقان من السير الكثير معهن " هذا يومنا نسيتم " رد مجد بحنق " ليتنا نفقد الذاكرة و نحن أتيان لهنا فقد تعبنا من دور الحارسان لتلك الغ*ية لا أعرف لم لا تجلس في المنزل و تريحنا ألا يكفي بسببها نخسر وقتنا في الدراسة و التمرين " وجد راحة صغيرة تلتصق بمؤخرة رأسه في ض*بة غاضبة و صوت ديم الحانق يقول " من الغ*ية أيها الأخرق . أقسم سأخبر أبي أنك تسبني و تهين صديقتي " ردت حلم ضاحكة " لا عزيزتي نحن نسامحه أما أنتِ فلك حرية الشكوى " قال ماجد بحنق " تشكونا أيضاً .. ألا يكفي ما نخسره ستكون سببا في عقابنا " قالت دانية بجدية " لا أحد سيعاقب هنا فقط اعتذرا من شقيقتكم الكبيرة و ينتهي كل شيء " قال مجد بحنق " و من يعتذر منا لضياع وقتنا . نحن سنرسب بسببها " قالت حلم بسخرية " و ما ذنبها هى تريد التحرر منكم أكثر منكم أنتم عليكم و الحديث مع السيدة أسمهان و والدكم و المطالبة بالتحرر أو طلب راتب حارس شخصي و هذا حقاً لكم " نظر مجد و ماجد لبعضهما و قد التمعت عيونهما قائلين بخبث " جيد " أكمل ماجد " معك حق حلم سنطالب بشيء بالتأكيد .. و الأن هل نذهب " لمعت عين حلم بمكر و دانية تنظر إليهم بسخرية و ديم تتذمر قائلة " ماديان " **** وقع آمر على الاستلام مكان إشارة الرجل قبل أن يأخذ منه الظرف الصغير ناظرا إليه بحيرة ..عاد للمنزل بخطوات مسرعة و صعد لغرفته مغلقا الباب خلفه بعنف . جلس على الفراش ناظرا للمظروف بتوتر ليبدأ في فضه بيد مرتجفة بعد أن علم هوية الراسل سقط الظرف من يده من شدة ارتجافها فانحنى ليأخذه بتوتر . أخرج ما بداخله ليجد صورة صغيرة نظر إليها بصدمة قبل أن ينحيها جانباً و هو يخرج الورقة المرسلة معها ليبدأ قراءة . أغلق الباب خلفهم بعد أن عقد قرانهم في سفارتهم هناك كان قد حدث كل شيء بسرعة حتى أنه يتعجب من نفسه كيف أتخذ هذه الخطوة الكبيرة بهذه السرعة حتى دون أن يتعرف على عائلتها في مصر و يتزوجان بشكل طبيعي و يخبر والده و جده و شقيقيه عنها و عن عائلتها و لكن سيرين فقط أخبرت عائلتها أنها ستتزوج و أرسلت لهم صورته و كل ما يخصه و دون أن ينتظرا موافقتهم أو رفضهم تزوجا . كانت تقف بتوتر و تفرك يديها بقلق . تقدم آمر ببطء و همس و هو يمسك بيدها يضغطها برفق " أهدئي لن أكلك سيرين " قالت بخجل " كنت أفضل أن ننتظر قليلاً لحين نتعرف جيداً و تجيبني عائلتي بالموافقة و نتعرف على جدك و أخويك و والدك" لف ذراعيه حول خصرها لتقترب منه قائلاً " لم أستطع الصبر أكثر . لا تقلقي لن يجدوا شيء سيء عن عائلتي هناك . نحن عائلة معروفة باستقامتها لا تخشي شيئاً و أنا أثق أن جدي و بجاد و لؤي سيحبانك كما أفعل أنا " ردت بقلق " و لكن لم نحن نتعرف جيداً " دفن وجهه في جيدها و أستنشق عطرها الأخاذ بقوة قائلاً بشغف " لي عام كامل أعرفك حبيبتي أراكِ كل يوم في العمل و أراقب كل شاردة و واردة عنك و كل كلمة و نظرة منك .. لا أحتاج للمزيد . بل أحتاجك أنتِ " كان يمر بذراعيه على قدها بشغف و رغبة و شفتيه تعيث في جسدها فسادا أغمضت سيرين عيناها بقوة هامسة " آمر توقف عن فعل ذلك يجب أن نتحدث قليلاً " أرتجف جسدها تحت وطئه قبلاته الحارة على جيدها و وجهها و هو يهمس بأمر " أشش أ**تي فقط .. لقد تزوجنا و أنتهى الأمر حبيبتي " قادها لغرفته و كل كلمات الاعتراض و التروي تذهب أدراج الرياح و لا شيء في عقل آمر غير امتلاكها " أحبك " قالها مؤكداً و هو يحملها للفراش و يضجع بجانبها نظر لوجهها المحتقن و أنفاسه الحارة تض*ب وجهها امتدت يديه تزيل بذلتها البيضاء الضيقة بجاكيتها و قميصها من الحرير و تنورتها القصيرة التي تظهر ساقيها البيضاء الناعمة كان يفعل ببطء و تروي آسرا عينيها المرتبكة تراقبه يجردها من ملابسها قطعة وراء الأخرى حتى أصبحت أمامه كطفل ولد للتو . قال بصوت أجش خافت " أنتِ جميلة جدا " أغمضت عيناها بقوة و يديها تحاول أن تخفي عريها أمسك بيدها بقوة يمنعها و شفتيه تنقض على شفتيها بقوة مارة على كل ما تصل إليه من جسدها . همساتها المخنوقة باسمه أججت من رغبته و هو يترك نفسه يصل معها للسحاب **★** "حبيبي لن أتأخر في العودة لدي عمل سأنهيه و أعود " قالتها سيرين على الهاتف لآمر الضجر في المنزل . ليته أنتظرها ليعودا معا كما تعودا منذ زواجهم . فبعد زواجهم طلب منها ترك العمل خاصةً أنه يكون متعلق بمرافقة العملاء و أحياناً اللقاء خارج الشركة و هو لم يحبذ ذلك بعد زواجهم و لكنها أخبرته أنها ستمل من الجلوس في المنزل و هو يعود في الثالثة كل يوم . ثم هما يريدان أن يكون لهم منزل خاص بهم في مصر هذا إذا عادا هناك . فبعد موافقة عائلتها طلب آمر عدم إبلاغ عائلته لحين يعود بنفسه و سيرين و يخبرهم . شهران من السعادة الخالصة معها يذهبان للعمل معاً و يعودان معا إلا بعض المرات القليلة . التي تضطر البقاء في العمل . بأمر من صاحب الشركة . قال آمر بخيبة " حبيبتي لقد كنت أود الذهاب معك لتناول العشاء خارجا " جاءه صوتها الناعم " حبيبي أعدك عندما أعود سأعد لك ما تشتهيه " قال آمر بشغب " أعدي نفسك إذن " ردت سيرين ضاحكة " أيها الوقح عندما أعود ... " قال آمر مقاطعا " سأكلك " ضحكت سيرين بقوة و قالت برقة " أحذر تجدني حارة فأحرق قلبك " أجابها بشغب " قلبي حديد يتحمل " ردت بدلال " سأصهره بحرارة أشو**ي " تمتم آمر بتذمر " اه عودي للمنزل سيرين تبا للعمل و صاحبه " ضحكت بقوة و قالت قبل أن تغلق الهاتف " أحبك " **★** قبلاته الشغوفة تكتم أنفاسها و راحتيه تمارس هوايتها في لمس كل إنش من جسدها برغبة . ذراعيها تلتف حول جسده تشده بعنف لتنال المزيد من قربه أبعدت شفتيها لتنال بعض الهواء ليدخل ص*رها قائلة بتقطع " أحبك كثيرا آمر " عاد ليمتلك شفتيها بعنف و حرارة اللقاء أذهبت بالباقي المتبقي من تعقلهم ليغرقا في موجة من المشاعر و الرغبة تركتهم مقطوعي الأنفاس و آمر يبتعد لثواني قبل أن يشد جسدها الساخن لص*ره يتوسده رأسها المتعرق . وضعت راحتها على ص*ره تلامسه برقة قبل أن ترفعها لوجهه المغمض العينين يلتقط أنفاسه باسترخاء كأسد قد نال وجبته للتو .. فتح عيناه لينظر إليها قائلاً بنعاس " ماذا يا شقية مازالت تريدين الذهاب في جولة أخرى . ألم تكتفي بعد " رفعت رأسها و استندت على راحتها و نظرت لعينيه قائلة بصدق و دموعها تلتمع في حدقتيها " أنا لا أكتفي منك آمري و مالك قلبي " رفع يده ليمسك بمؤخرة رأسها لتقترب من وجهه و يتناول شفتيها برقة معمقا قبلاته و رغبته تتأجج من جديد . ابتعدت سيرين و قالت بتوتر " آمر أريد أن أخبرك بشيء هام "التفت إليها باهتمام قائلاً " ماذا حبيبتي " أغمضت عيناها لثواني قبل أن تفتحها و هى تنظر إليه قائلة بنبرة متوترة " أنا قررت ترك العمل و لكن بشرط واحد " طرق عنيف على الباب أنتشله من أفكاره فأغلق الورقة التي لم يرى منها كلمة واحدة بعد صدمة تلك الصورة التي لا يعرف لم أرسلت إليه .و الذي لا يعرف لم هذا الشعور الغريب عند رؤيتها و كأنه يعرفها . ساوره الشك و لكن ليس اليقين . قال آمر بحزم " نعم قادم " فتح الباب بيد مرتجفة ليجد بجاد ينظر إليه بتعجب " ما بك . لم اختفيت هكذا آمر و ما الذي أتاك به ساعي البريد " قبض آمر على الورقة و الصورة الصغيرة قائلاً بهدوء " لا شيء أنه مجرد أخطار بتسديد مبلغ للمصرف لشراء بعض الماشية منذ بعض الوقت و لكني نسيت أن أفعل " رغم شك بجاد في حديثه إلا أنه لم يجادله و سأله " حسنا.. هل أنت متعب لم وجهك شاحب " أضاف بقلق قال آمر بحزم مطمئنا " أنا بخير لا تقلق . ماذا هناك " قال بجاد بجدية " أنه أدهم ثائر يريد الخروج للمرعي قليلاً و لا أحد يفعل غيرك منذ جلبته لهنا " قال آمر بهدوء " حسنا سأتي خلفك فقط أبدل قميصي فرائحته كريهة و لا أتحمل أكمال اليوم به " عقد بجاد حاجبية و الشك يساوره أكثر و أكثر أن هناك شيء يحدث مع شقيقه و لا يريد أن يخبره . قال بجاد بجدية " حسنا لا تتأخر " تركه و عاد أدراجه فزفر آمر بحرارة قبل يعاود التطلع لتلك الصورة و التي جواب تساؤله عن هوية من بها مؤكد في تلك الورقة التي لابد من تأجيل قراءتها الأن ... ***** وصلت ديم مع أخويها للمطعم متأخرة عن موعدها .. وجدت مجدي يقف مكتفا ذراعيه يراقبها من نافذة مكتبه في الطابق الثاني الذي به شقته التي يعيش بها . فمجدي كان قد أغترب لسنوات و عاد ليفتتح هذا المطعم الصغير على تلك الأرض التي ورثها أبيه عن جده . ليشيد فوق المطعم منزل خاص به تاركا منزل والده لوالدته و شقيقته الصغرى التي تزوجت و أقامت معها في المنزل لرفض والدته أن تبتعد . أختفي من النافذة فعلمت أنه يهبط إلى الأسفل من الباب الصغير الداخلي للمطعم و الذي يربط بين طابقيه درج معدني على شكل حلزوني حتى لا يهدر من مساحة المطعم . وقف أمامها و يديه خلف ظهره قائلاً " كم الساعة " رد مجد و ماجد الواقفان بملل " العاشرة .. سنذهب نحن .. تأخرنا " تركها أخويها فقال مجدي ببرود " تأخرت ديم " ردت بضيق " تأخر الولدين في الاستيقاظ و لم نجد سيارة " قال سائلا ببرود " و سيارتك أين " قالت بملل " أستاذ مجدي تعرف أن والدتي تخشى على من القيادة إلا في الضرورة القصوى لذلك لا أحضر بها كثيرا " نظر لساعته قائلاً بحزم " لد*ك حسم نصف يوم . تفضلي على عملك " دخلت للمطعم لتبدل ملابسها بحنق . و هى تسب تحكمات والدتها .. كان مجدي يراقب ذهابها باسما يعلم كم تعاني مع والدتها بسبب هوسها المرضي و خوفها عليها . أنها بالفعل فتاة صغيرة رقيقة تحتاج للحماية و هذا شعوره كلما همت بالرحيل من العمل يشعر أنه يريد أكثر مما تفعله والدتها . لا يعرف هل شعوره هذا أبوي أم شيء آخر . مجدى في التاسعة و الثلاثون طويل القامة ب*عر أ**د مع بعض الخصلات الذهبية المتجهة نحو الشيب . عيون بنية و فم حازم . منذ عاد منذ ثلاثة سنوات و والدته تلح عليه ليتزوج و لكنه لم يقبل ربما كونه لم يجد من يحبها حقاً . خرجت ديم تقول بتحدي " اليوم هو بدء في تغير د*كورات المطعم هل ستفعل أم لاغي " كاد يضحك على طفوليتها و لكنه قال بجدية " بل سنبدأ الاسبوع المقبل فلدينا هنا حجز لأسبوعين مقبلين و لا نريد إرباك العملاء تعرفين من هم عملائنا أليس كذلك " أومأت برأسها موافقة و قالت ببرود " حسنا سأذهب لأبدأ عملي" هز رأسه موافقا و عاد ليصعد لمكتبه . عندما سمع صوت خافت يقول " السيد مجدي محفوظ " التفت لمص*ر الصوت ليجد سيدة متشحة بالسواد حتى لم يري منها شيء و هى تقف في تلك الزاوية المظلمة من مدخل المطعم . قال مجدي بهدوء " نعم سيدتي ماذا تريدين سيدتي " قالت السيدة التي تقدمت للداخل لتقف تحت الضوء ليتبين ملامحها قائلة " السيدة تالة فؤاد مساعد مدير شركة ماهر علام للبرمجيات" أومأ برأسه مرحباً و هو يمد يده مصافحا . " أهلاً بك سيدتي هل هناك ما أستطيع تقديمه لك " لاحظ شحوب وجهها و هى تنظر ليده الممتدة بتوتر " أسفة " أخفض مجدي يده قائلاً بابتسامة ودودة " تفضلي لمكتبي سيدتي ربما أستطيع مساعدتك فيما تريدين " قالت تالة بجدية " لا داعي سيدي هل نستطيع أن نتحدث قليلاً " أشار إليها في أقصي المطعم رغم خلوه في هذا الوقت ألا أنه جلس و هى بعيداً عن الأذان و العيون و هو يسأل بجدية " تفضلي سيدتي تحت أمرك " ****** سأل لؤي بخفوت " ماذا به منذ الصباح " كان آمر يصرخ على بكر و عمرو لينهيا عملهما قبل أن يرحلان قائلاً أنه لن يكمل عملهم اليوم أيضاً .. قال بجاد بضيق " لا أعرف منذ ذهبت لأحضره ليخرج أدهم و هو على هذا الحال " قال لؤي بتعجب " نعم حتى أدهم كان يتذمر من هياجه و يصرخ عليه . على ع** تصرفه معه منذ أحضره . " قال بجاد و هو يقترب من شقيقه الثائر و هو يتوجه ليمسك برباط حصانه " لنسأله " رفع لؤي يده يريد إيقافه عن التقدم فهو ليس مستعدا للحديث مع آمر أو سؤاله و هو في هذا الحال .. سمع بجاد يقول بحزم و هو يمسك بذراعه يوقفه عن الصعود لظهر سر " لا تفعل عد للمنزل نحن سننهي باقي العمل إذا كنت متضايق " زفر لؤي براحة حسنا سأله و لكن بطريق غير مباشر . سمع آمر يقول ببرود و هو يبعد يده " لا لست متضايق و كل واحد منكم ينهى عمله فقط حتى نعود للمنزل " صعد لظهر سر و أنطلق للمرعي ليبدأ في جمع الماشية تاركا أخويه خلفه قلقان من تصرفه .. **★**★**★**★**★**★**★**★**
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD