الفصل الثاني

1984 Words
كانت تنظر بخوف الي ذلك الواقف بشموخ و برود امامها ، ابتلعت غصه كانت واقفه بحلقها اردفت بخفوت و صوت يظهر به الاضطراب قائله _ " رائد ، خد ادم معاك و امشي من هنا دلوقتي هز رائد راسه برفض و قال _ لا يا قوت استحالة اسيبك هنا مع البني آدم دا رمقة سليم بنظره مملؤه بالغضب ، تجاهل رائد تلك النظره و هم ليتحدث ف سبقته ياقوت قائله بسرعه _ " ارجوك يا رائد خد آدم و امشي من هنا بالله عليك قالتها برجاء و نظره راجيه تحاول إقناعه _ " متخافش عليا انا هبقي كويسه عشان خاطري خد ادم و ابعد من هنا " تململ سليم بملل من وصله الرجاء تلك ، تن*د رائد و هز رأسه بموافقه فاغلقت عينيها براحة قليلا اتجه للخارج غير منتبه علي تلك الابتسامة الساخرة التي تملأ وجه سليم شعرت امينه بيد توضع علي كتفها لتنتفض ماتفه ، و من ثم شهقت بفزع التفتت ايمان ايضا لتقع عيناها علي والدها نظرت ايمان بصدمه وقالت : " ابوي " حامد بإستغراب : " بتعملو ايه اهنيه " امينه وهي تشير له ان يتبعها ب**ت : " تعال وراي " نزلو مره اخري فقالت امينه : "حرام عليك فزعتنا " حامد : " برضو مقولتيش كنتم بتعملو ايه " امينه : " كنا بنتسمعو عليهم ؛ عايزه اعرف هيعمل ايه فيها " حامد : " مفكرتيش ان ممكن حد يشوفكم وتبقا مصيبه لو قال لعمران " حينما خرج اقترب منها سليم ف تلك اللحظة كانت تحاول رسم قناع البرود و الهدوء وضع بدون إهتمام قدمه فوق الفراش و مال كي يستند بيده علي قدمه مردد بصوت كالحفيف _ " هو دا ؟ استكمل سؤاله قائلاً هو دا اللي فضلتيه عليا " قالها ببرود شديد كادت تقسم انه استمع لدقات قلبها الخائفه ، ابتلعت ل**بها بخوف من كلماته لتجفل علي صوته الصارخ _ " بقا هو دا ، دا اللي سابك و هرب في اول فرصه ليييه !" نظرت لعينيه علها تستشف ما يجول داخله و لكن وجدت نظراته الغاضبة و القاتمه ، هذا ليس معشوقها ليس هو اردفت بهدوء مصطنع _ " ايوا هو دا " ارتسمت ابتسامه مخيفه علي وجهه جذبها من خصلاتها كاد يقطع في يده قربها من وجهه و قال _ " قد ايه اثبتيلي ان كلام الناس صح وانك حقيره ، بس متوقعتش ان حقرتك و ق*فك يوصل لانك تهربي لا و كمان تخلفي من واحد و انتِ علي ذمتي انت عديتي الفجور بمراحل " ايمان : " واه فاتتني دي ياابوي " حامد : " المره الجايه حاسبو لننكشف " ايمان : " حاضر يابوي تصبحو ع خير " وقف رحيم امامها مباشره ليتفاجئ بتلك الحركه الاندفاعيه التي قامت بفعلها ، ووضعت يدها ع وجهها بتلقائيه وقالت ببكاء : "متض*بنيش و النبي " عمران بحده : " و لما انت خايفه اكده عملت اكده ليه " عشق ببكاء و هي مازالت واضعه يدها ع عينيها : " معملتش كدا صدقني " زفر عمران بضيق وقال : " يا بنت الناس معيزش مشاكل مع حد المره دي سماح تاني مره هيبقا ف عقاب. فاهمه " اومآت عشق وهي مازالت تتضع يدها ع اعينها ؛ فرق قلب عمران واقترب منها وازاح يدها و ضمها له وربت ع ظهرها ف اخذت تبكي بشده عمران بحنان : " خلاص متبكيش ؛ معيزش اشوف الدموع ف عينك " لاحظ عمران الجرح الذي ف جبينها وعندما وضع يده ع شعرها صرخت بوجع عمران بقلق : " وه مالك بتصرخي اكده ليه واي الجرح دا " اخذت عشق تبكي ف ضمها له مره اخري وحملها ووضعها ف الفرش وجلس بجواراها عمران بحنان : " امسكي المايه واشربي " مدت يدها لتآخذه لاحظ ع يدها علامات يد اخري كانت ممسكه به عمران بحده : " مين عمل اكده " عشق ببكاء وخوف : " محدش " عمران بحده : " قولتلك قولي " عشق ببكاء وصراخ : " قولت محدش محدش سبني بقا " عمران وهو يمضها ويقول بحنان : " طب اهدي ونامي هنشوف الموضوع دا بعدين نتكلم " اومآت عشق و اخذت تبكي حتي نامت فقام عمران من جمبها بخفه ونزل للاسفل اغمضت عينيها بألم شد قبضته علي خصلاتها مؤلما إياها حاولت التحدث فاردفت بتلعثم _ " سليم ، انا اناااا " قاطعها بصراخ _" انا هعيشك الجحيم علي الارض ، هندمك علي كل لحظه فكرتي فيها تخونيني ، كل لحظه قلبي نبض فيها بحب واحده زيك هترجعلك بالم اكتر مما تتخيلي ، الموت بالنسبالك هيبقي رحمه مني " همت لتتحدث لتشعر بدوار يلفح رأسها و من ثم رأت تلك الغيمه السوداء لتسحبها معها في عالم آخر وتخر ساقطه بين يديه ، نظر اليها بعد ان قام بالضغط علي العرق النابض برقبتها و بعد ان فقدت الوعي ، اسودت عيناه و ارتسمت ابتسامه شيطانيه علي ثغره بعد مرور بعض الوقت . كان يقف امام ذلك المتسطح علي الارض و وجهه مش*ه من كثرة اللكمات التي تلقاها من ذلك البارد الواقف اختفت ملامح وجهه كلياً يقف هو بشموخ وهدوء مصطنع انحني سليم ليجذبه من تلابيب ثيابه و من ثم سدد لكمه اخر له و مازال ممسكا به حتي لا يسقط ليردف قائلا : _ " مش هيكفيني فيك و لا فيها موتكم ، مش قسور القناوي اللي يتخان و يتلعب بيه " ابتسم رائد من بين المه ليردف قائلا بصوت متقطع : _ " انت مش متخيل قد ايه انت واحد مغفل ، وقد ايه بيضحك عليك حتي من اقرب الناس ليك " سدد سليم لكمه قويه له ليسقط علي اثرها ارضا متألماً اردف قسور وهو يتجه الي الخارج : _" اتمني تكون ودعت ابنك لانه هيموت و متقلقش انت هتحصله قريب " بثق رائد الدماء من فمه ليردف بصوت متألم يخالطه بعض السخريه : _" مش يمكن يكون ابنك يا سليم بيه " وقف سليم متصنماً في موقعه و كانت امينه و حامد يتحدثون معا حتي سمعو صوت صراخ ف هبو واقفين وخرجو ليروا ما حدث كانت ايمان تجلس حتي دق الباب ف ارتدت حجابها و وقفت لتفتح الباب ف نظرت بصدمه ايمان بصدمه : " عمران " عمران بسخريه : " ايه شوفتي عفريت اياك " ايمان بتوتر : " هاا لا ابدا ف حاجه " بدون مقدمات امسكها عمران حجابها وشدها منه وجرها خلفه فاخذت تصرخ فخرجت امها وابيها امينه بصدمه : " عمران ف اي " حامد بغضب : " ف اي ماسك بنتي اكده ليه " عمران بغضب وصوت عالي : " بنت قليله الربايه و اني هربيها قدامكم اهو قسما عظما لو حد مد ايده ع مرتي لهقتله عارفين يعني ايه هقتله " ؛ترك حجابها وقال بتهديد ؛ " ربي بنتك زين ياهربيها اني مفهوم " وتركهم ورحل ف اجهشت ايمان بالبكاء اقتربت منها امينه وقالت بحنان زائف : " متزعليش يابتي هنتقملك منيهم " ايمان ببكاء : " والله ماهنيها بنت الغمري بيه " (ليه كدا بس ياايمي متنسيش ان السحر بينقلب احيانا ع الساحر ياقلبي) و رحلت لغرفتهم امينه بخبث لحامد : "شايف بنت الغمري من اولها بتعمل ايه ؛بكرا هتتطردنا كلنا ركبت و دلدله رجليها " حامد بحقد : " لازم نتخلصو منيها بآسرع وقت " امينه بخبث : " سيبهالي دي " صعد عمران لغرفته و وجد عشق غير مستيقظه عشق بنعاس : " ف ايه اي الصريخ دا " عمران : وهو يجلس بجوارها؛ " نامي ي قلبي متشغليش بالك " عشق بنعاس : " حاضر " عمران بإستغراب : " انت هتنامي " عشق بدهشه : " وااه مش انت اللي قولتلي نامي " عمران بخبث : " بقا بزمتك عروسه تسيب عريسها و تنام اكده لا اني زعلان " عشق بحزن : " و هو ف عريس يخرج و يسيب عروسته " عمران وهو يقبل يدها : "كنت بخلص شغلي عشان افضالك ياقلبي " عشق بنعاس : " طيب اطفي النور عشان انام " عمران بخبث : "هو من ناحيه هطفي النور ف هطفي بس مضمنش حتت النوم دي " عشق بعدم فهم : " ليه " عمران و هو يغلق النور ويقترب منها : هفهمك.؛ احست عشق بشئ دافئ ع عنقها ف كان هذا عمران يقبلها بحنان عشق بخجل : " عمران " عمران و هو مزال يقبلها : " امممم " عشق بخجل وهي تبعده : " بعد " عمران و قد ثبت يدها : " لا و بدون مقدمات انقض ع شفاتيها يقبلها برقه " و (سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح) في صباح اليوم التالي نادر وهو يسرح شعره : " اني نازل اخلص شويه حاجات عشان نمشو " ياسين : " طيب واني خارج اجيب هدايه وجاي " نادر بإستغراب : " هدايا لمين " ياسين : " للجماعه ف الصعيد " نادر : " مالهوش لازمه " ياسين : " لا ؛ بقالي زمان مروحتش اهناك لازمن اجيبلهم حاجه " نادر بلامبالاه : " براحتك .‘سلام عليكم " ياسين : " وعليكم السلام " خرج نادر و بعده بقليل خرج ياسين ووقف امام احد المحالات فوجد دريس تخيل حوريته ترتديه ف اخذه لها و اخذ بعد الهدايا استيقظ عمران ووجد عشق مستغرقه ف النوم ف اخذ يملس ع خدها ومن ثم شفاتيها حتي بدآت تتململ عشق بنعاس : " في ايه " عمران بحب : " وحشتني اصحي بقا " عشق بنعاس : " لا " عمران بخبث : " طب كنت هقولك ع حاجه بس اظاهر اكده مالهوش لزوم " عشق وقد نهضت واخذت تحك عينيها مثل الاطفال : " اهو صحيت قول " عمران بخبث وهو يشير لخده : " المقابل الاول لو سمحتي " عشق بخجل : " لا " عمران بخبث : " خلاص مش هقول " عشق بخجل : " خلاص " .. اقتربت منه حتي تتضع قبله ع خده وع حين غفله التفت ليلتقط شفاتيها بشفتاه واخذ يقبلها ؛ ابتعد عنها بعدما احس بحاجتها للهواء عشق وهي تلكذه ف كتفه : " وقح وقليل الادب " عمران بخبث : " عندي استعداد اوريكي السافله كمان حالا " عشق بخجل : " عمررررران " عمران بهيام : " عيونه ؛ بس قولي عمران او عمراني افضل " عشق بخجل : " حاضر ي عمران قول بقا ع الموضوع " عمران و هو يتن*د بعمق و يقول :ااااا عشق بصدمه : " نعم؟؟ ازاي! امتا حصل دا " كانت امينه تجلس وتشاهد القنوات الفضائية فدخلت ايمان وقال : " امه " امينه و لم تشح نظرها : " تعالي " ايمان بحقد : " عايزه اخد حقي منيها " امينه بشر: " متقلقيش هناخد حقنا عن قريب " ايما بعدم فهم : " كيف " امينه بإبتسامه شر : " هقولك" عمران و هو يتن*د بعمق ويقول : " انا بحبك من زمان اووي من وقت ما كنت لسا عيله صغيره " عشق بصدمه : " اني " اومآ عمران مؤكدا كلامه و قال Flasch back: كان عمران عائدا للمنزل فصدم بجسد صغير فنظر وجدها فتاه جميله هادئه فسرح في جمالها عشق بخجل وهي تنظر له : " اسفه " عمران وقد فاق : " لا و لا يهمك " Back اكمل عمران حديثه قائلا : " بعد مامشيتي وروحت وانا سرحان فيكي ليل نهار صورتك مبتغيبش عني واصل تفكيري كله فيكي ؛ مشتاق و عايز اشوفك كنت براقبك من لما بتخرجي من عتبه الدار لحد ماترجعي تاني كنت بتكبري قصاد عيني وخايف حد ياخدك مني ؛ بس ابدا مكنتش هسمح لحد ياخدك مني ‘واصل انت ملكي اني و بس انت عش*ي انت الهواء اللي بتنفسه ياعشق بحبك " عشق بخجل : " مش عارفه اقولك ايه بجد " عمران وهو يقترب منها : " متقوليش يا قلبي دا وقت افعال و بس " عشق بعدم فهم : " هاا " و قبل ان تضيف كلمه اخري ، اطبق عمران شفاتيه ع شفتيها ف قبله عميقه و غابا لعالم اخر بعيد عن الاشرار . كان ياسين يجلس ف البلكون و بيده نوته يدون بها احد سطور الشعر و الغزل لمحبوبته ؛ فدخل عليه نادر نادر : " بتعمل ايه " ياسين بقلق : " هاا و لا حاجه " نادر بإستغراب : " امال قلقان ليه " ياسين بإرتباك : " مش قلق و لا حاجه بس اني كنت بكتب و مبحبش حد يشوف مذكراتي و اكده " نادر بعدم اهتمام : " طيب ع راحتك قوم يلا خلينا ننزل نتمشي شويا قبل ماانمشو " ياسين : " لا روح انت اني ماليش مزاج " نادر : " ع راحتك " كان نادر يتمشي ف الشوارع و يشم الهواء النقي حتي فجآه اصطدم ب
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD