كانت تنظر بخوف الي ذلك الواقف بشموخ و برود امامها ، ابتلعت غصه كانت واقفه بحلقها اردفت بخفوت و صوت يظهر به الاضطراب قائله
_ " رائد ، خد ادم معاك و امشي من هنا دلوقتي
هز رائد راسه برفض و قال
_ لا يا قوت استحالة اسيبك هنا مع البني آدم دا
رمقة سليم بنظره مملؤه بالغضب ، تجاهل رائد تلك النظره و هم ليتحدث ف سبقته ياقوت قائله بسرعه
_ " ارجوك يا رائد خد آدم و امشي من هنا بالله عليك
قالتها برجاء و نظره راجيه تحاول إقناعه
_ " متخافش عليا انا هبقي كويسه عشان خاطري خد ادم و ابعد من هنا "
تململ سليم بملل من وصله الرجاء تلك ، تن*د رائد و هز رأسه بموافقه فاغلقت عينيها براحة قليلا اتجه للخارج غير منتبه علي تلك الابتسامة الساخرة التي تملأ وجه سليم
شعرت امينه بيد توضع علي كتفها لتنتفض ماتفه ، و من ثم شهقت بفزع
التفتت ايمان ايضا لتقع عيناها علي والدها
نظرت ايمان بصدمه وقالت :
" ابوي "
حامد بإستغراب :
" بتعملو ايه اهنيه "
امينه وهي تشير له ان يتبعها ب**ت :
" تعال وراي "
نزلو مره اخري فقالت امينه :
"حرام عليك فزعتنا "
حامد :
" برضو مقولتيش كنتم بتعملو ايه "
امينه :
" كنا بنتسمعو عليهم ؛ عايزه اعرف هيعمل ايه فيها "
حامد :
" مفكرتيش ان ممكن حد يشوفكم وتبقا مصيبه لو قال لعمران "
حينما خرج اقترب منها سليم ف تلك اللحظة كانت تحاول رسم قناع البرود و الهدوء
وضع بدون إهتمام قدمه فوق الفراش و مال كي يستند بيده علي قدمه مردد بصوت كالحفيف
_ " هو دا ؟ استكمل سؤاله قائلاً هو دا اللي فضلتيه عليا "
قالها ببرود شديد كادت تقسم انه استمع لدقات قلبها الخائفه ، ابتلعت ل**بها بخوف من كلماته لتجفل علي صوته الصارخ
_ " بقا هو دا ، دا اللي سابك و هرب في اول فرصه ليييه !"
نظرت لعينيه علها تستشف ما يجول داخله و لكن وجدت نظراته الغاضبة و القاتمه ، هذا ليس معشوقها ليس هو
اردفت بهدوء مصطنع
_ " ايوا هو دا "
ارتسمت ابتسامه مخيفه علي وجهه جذبها من خصلاتها كاد يقطع في يده قربها من وجهه و قال
_ " قد ايه اثبتيلي ان كلام الناس صح وانك حقيره ، بس متوقعتش ان حقرتك و ق*فك يوصل لانك تهربي لا و كمان تخلفي من واحد و انتِ علي ذمتي انت عديتي الفجور بمراحل "
ايمان :
" واه فاتتني دي ياابوي "
حامد :
" المره الجايه حاسبو لننكشف "
ايمان :
" حاضر يابوي تصبحو ع خير "
وقف رحيم امامها مباشره ليتفاجئ بتلك الحركه الاندفاعيه التي قامت بفعلها ، ووضعت يدها ع وجهها بتلقائيه وقالت ببكاء :
"متض*بنيش و النبي "
عمران بحده :
" و لما انت خايفه اكده عملت اكده ليه "
عشق ببكاء و هي مازالت واضعه يدها ع عينيها :
" معملتش كدا صدقني "
زفر عمران بضيق وقال :
" يا بنت الناس معيزش مشاكل مع حد المره دي سماح تاني مره هيبقا ف عقاب. فاهمه "
اومآت عشق وهي مازالت تتضع يدها ع اعينها ؛ فرق قلب عمران واقترب منها وازاح يدها و ضمها له وربت ع ظهرها ف اخذت تبكي بشده
عمران بحنان :
" خلاص متبكيش ؛ معيزش اشوف الدموع ف عينك "
لاحظ عمران الجرح الذي ف جبينها وعندما وضع يده ع شعرها صرخت بوجع
عمران بقلق :
" وه مالك بتصرخي اكده ليه واي الجرح دا "
اخذت عشق تبكي ف ضمها له مره اخري وحملها ووضعها ف الفرش وجلس بجواراها
عمران بحنان :
" امسكي المايه واشربي "
مدت يدها لتآخذه لاحظ ع يدها علامات يد اخري كانت ممسكه به
عمران بحده :
" مين عمل اكده "
عشق ببكاء وخوف :
" محدش "
عمران بحده :
" قولتلك قولي "
عشق ببكاء وصراخ :
" قولت محدش محدش سبني بقا "
عمران وهو يمضها ويقول بحنان :
" طب اهدي ونامي هنشوف الموضوع دا بعدين نتكلم "
اومآت عشق و اخذت تبكي حتي نامت فقام عمران من جمبها بخفه ونزل للاسفل
اغمضت عينيها بألم شد قبضته علي خصلاتها مؤلما إياها
حاولت التحدث فاردفت بتلعثم
_ " سليم ، انا اناااا "
قاطعها بصراخ
_" انا هعيشك الجحيم علي الارض ، هندمك علي كل لحظه فكرتي فيها تخونيني ، كل لحظه قلبي نبض فيها بحب واحده زيك هترجعلك بالم اكتر مما تتخيلي ، الموت بالنسبالك هيبقي رحمه مني "
همت لتتحدث لتشعر بدوار يلفح رأسها و من ثم رأت تلك الغيمه السوداء لتسحبها معها في عالم آخر وتخر ساقطه بين يديه ، نظر اليها بعد ان قام بالضغط علي العرق النابض برقبتها و بعد ان فقدت الوعي ، اسودت عيناه و ارتسمت ابتسامه شيطانيه علي ثغره
بعد مرور بعض الوقت .
كان يقف امام ذلك المتسطح علي الارض و وجهه مش*ه من كثرة اللكمات التي تلقاها من ذلك البارد الواقف اختفت ملامح وجهه كلياً يقف هو بشموخ وهدوء مصطنع
انحني سليم ليجذبه من تلابيب ثيابه و من ثم سدد لكمه اخر له و مازال ممسكا به حتي لا يسقط ليردف قائلا :
_ " مش هيكفيني فيك و لا فيها موتكم ، مش قسور القناوي اللي يتخان و يتلعب بيه "
ابتسم رائد من بين المه ليردف قائلا بصوت متقطع :
_ " انت مش متخيل قد ايه انت واحد مغفل ، وقد ايه بيضحك عليك حتي من اقرب الناس ليك "
سدد سليم لكمه قويه له ليسقط علي اثرها ارضا متألماً اردف قسور وهو يتجه الي الخارج :
_" اتمني تكون ودعت ابنك لانه هيموت و متقلقش انت هتحصله قريب "
بثق رائد الدماء من فمه ليردف بصوت متألم يخالطه بعض السخريه :
_" مش يمكن يكون ابنك يا سليم بيه "
وقف سليم متصنماً في موقعه و
كانت امينه و حامد يتحدثون معا حتي سمعو صوت صراخ ف هبو واقفين وخرجو ليروا ما حدث
كانت ايمان تجلس حتي دق الباب ف ارتدت حجابها و وقفت لتفتح الباب ف نظرت بصدمه
ايمان بصدمه :
" عمران "
عمران بسخريه :
" ايه شوفتي عفريت اياك "
ايمان بتوتر :
" هاا لا ابدا ف حاجه "
بدون مقدمات امسكها عمران حجابها وشدها منه وجرها خلفه
فاخذت تصرخ فخرجت امها وابيها
امينه بصدمه :
" عمران ف اي "
حامد بغضب :
" ف اي ماسك بنتي اكده ليه "
عمران بغضب وصوت عالي :
" بنت قليله الربايه و اني هربيها قدامكم اهو قسما عظما لو حد مد ايده ع مرتي لهقتله عارفين يعني ايه هقتله "
؛ترك حجابها وقال بتهديد ؛
" ربي بنتك زين ياهربيها اني مفهوم " وتركهم ورحل ف اجهشت ايمان بالبكاء
اقتربت منها امينه وقالت بحنان زائف :
" متزعليش يابتي هنتقملك منيهم "
ايمان ببكاء :
" والله ماهنيها بنت الغمري بيه " (ليه كدا بس ياايمي متنسيش ان السحر بينقلب احيانا ع الساحر ياقلبي)
و رحلت لغرفتهم
امينه بخبث لحامد :
"شايف بنت الغمري من اولها بتعمل ايه ؛بكرا هتتطردنا كلنا ركبت و دلدله رجليها "
حامد بحقد :
" لازم نتخلصو منيها بآسرع وقت "
امينه بخبث :
" سيبهالي دي "
صعد عمران لغرفته و وجد عشق غير مستيقظه
عشق بنعاس :
" ف ايه اي الصريخ دا "
عمران : وهو يجلس بجوارها؛
" نامي ي قلبي متشغليش بالك "
عشق بنعاس :
" حاضر "
عمران بإستغراب :
" انت هتنامي "
عشق بدهشه :
" وااه مش انت اللي قولتلي نامي "
عمران بخبث :
" بقا بزمتك عروسه تسيب عريسها و تنام اكده لا اني زعلان "
عشق بحزن :
" و هو ف عريس يخرج و يسيب عروسته "
عمران وهو يقبل يدها :
"كنت بخلص شغلي عشان افضالك ياقلبي "
عشق بنعاس :
" طيب اطفي النور عشان انام "
عمران بخبث :
"هو من ناحيه هطفي النور ف هطفي بس مضمنش حتت النوم دي "
عشق بعدم فهم :
" ليه "
عمران و هو يغلق النور ويقترب منها : هفهمك.؛ احست عشق بشئ دافئ ع عنقها ف كان هذا عمران يقبلها بحنان
عشق بخجل :
" عمران "
عمران و هو مزال يقبلها :
" امممم "
عشق بخجل وهي تبعده :
" بعد "
عمران و قد ثبت يدها :
" لا و بدون مقدمات انقض ع شفاتيها يقبلها برقه " و (سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح)
في صباح اليوم التالي
نادر وهو يسرح شعره :
" اني نازل اخلص شويه حاجات عشان نمشو "
ياسين :
" طيب واني خارج اجيب هدايه وجاي "
نادر بإستغراب :
" هدايا لمين "
ياسين :
" للجماعه ف الصعيد "
نادر :
" مالهوش لازمه "
ياسين :
" لا ؛ بقالي زمان مروحتش اهناك لازمن اجيبلهم حاجه "
نادر بلامبالاه :
" براحتك .‘سلام عليكم "
ياسين :
" وعليكم السلام "
خرج نادر و بعده بقليل خرج ياسين ووقف امام احد المحالات فوجد دريس تخيل حوريته ترتديه ف اخذه لها و اخذ بعد الهدايا
استيقظ عمران ووجد عشق مستغرقه ف النوم ف اخذ يملس ع خدها ومن ثم شفاتيها حتي بدآت تتململ
عشق بنعاس :
" في ايه "
عمران بحب :
" وحشتني اصحي بقا "
عشق بنعاس :
" لا "
عمران بخبث :
" طب كنت هقولك ع حاجه بس اظاهر اكده مالهوش لزوم "
عشق وقد نهضت واخذت تحك عينيها مثل الاطفال :
" اهو صحيت قول "
عمران بخبث وهو يشير لخده :
" المقابل الاول لو سمحتي "
عشق بخجل :
" لا "
عمران بخبث :
" خلاص مش هقول "
عشق بخجل :
" خلاص " ..
اقتربت منه حتي تتضع قبله ع خده وع حين غفله التفت ليلتقط شفاتيها بشفتاه واخذ يقبلها ؛ ابتعد عنها بعدما احس بحاجتها للهواء
عشق وهي تلكذه ف كتفه :
" وقح وقليل الادب "
عمران بخبث :
" عندي استعداد اوريكي السافله كمان حالا "
عشق بخجل :
" عمررررران "
عمران بهيام :
" عيونه ؛ بس قولي عمران او عمراني افضل "
عشق بخجل :
" حاضر ي عمران قول بقا ع الموضوع "
عمران و هو يتن*د بعمق و يقول :ااااا
عشق بصدمه :
" نعم؟؟ ازاي! امتا حصل دا "
كانت امينه تجلس وتشاهد القنوات الفضائية فدخلت ايمان وقال :
" امه "
امينه و لم تشح نظرها :
" تعالي "
ايمان بحقد :
" عايزه اخد حقي منيها "
امينه بشر:
" متقلقيش هناخد حقنا عن قريب "
ايما بعدم فهم :
" كيف "
امينه بإبتسامه شر :
" هقولك"
عمران و هو يتن*د بعمق ويقول :
" انا بحبك من زمان اووي من وقت ما كنت لسا عيله صغيره "
عشق بصدمه :
" اني "
اومآ عمران مؤكدا كلامه و قال
Flasch back:
كان عمران عائدا للمنزل فصدم بجسد صغير فنظر وجدها فتاه جميله هادئه فسرح في جمالها
عشق بخجل وهي تنظر له :
" اسفه "
عمران وقد فاق :
" لا و لا يهمك "
Back
اكمل عمران حديثه قائلا :
" بعد مامشيتي وروحت وانا سرحان فيكي ليل نهار صورتك مبتغيبش عني واصل تفكيري كله فيكي ؛ مشتاق و عايز اشوفك كنت براقبك من لما بتخرجي من عتبه الدار لحد ماترجعي تاني كنت بتكبري قصاد عيني وخايف حد ياخدك مني ؛ بس ابدا مكنتش هسمح لحد ياخدك مني ‘واصل انت ملكي اني و بس انت عش*ي انت الهواء اللي بتنفسه ياعشق بحبك "
عشق بخجل :
" مش عارفه اقولك ايه بجد "
عمران وهو يقترب منها :
" متقوليش يا قلبي دا وقت افعال و بس "
عشق بعدم فهم :
" هاا "
و قبل ان تضيف كلمه اخري ، اطبق عمران شفاتيه ع شفتيها ف قبله عميقه و غابا لعالم اخر بعيد عن الاشرار .
كان ياسين يجلس ف البلكون و بيده نوته يدون بها احد سطور الشعر و الغزل لمحبوبته ؛ فدخل عليه نادر
نادر :
" بتعمل ايه "
ياسين بقلق :
" هاا و لا حاجه "
نادر بإستغراب :
" امال قلقان ليه "
ياسين بإرتباك :
" مش قلق و لا حاجه بس اني كنت بكتب و مبحبش حد يشوف مذكراتي و اكده "
نادر بعدم اهتمام :
" طيب ع راحتك قوم يلا خلينا ننزل نتمشي شويا قبل ماانمشو "
ياسين :
" لا روح انت اني ماليش مزاج "
نادر :
" ع راحتك "
كان نادر يتمشي ف الشوارع و يشم الهواء النقي حتي فجآه اصطدم ب