بعد أن تحممت قامَت بارتداءِ ثيابِها الرسمية، كانت تلُف وشاحها حول رأسها لتشرُد بعينيها إلى ما حدث بالأمس فقط ستُنهي اجتماع اليوم وتُقدم استقالتِها وتُغادِر. لا داعي للتواجد هنا بعد الآن، ولا يهُم كيف ستعود لبيتها فقط كل ما يشغُل بالها الآن هو الرحيل عن أي مكان يتواجد به هذا المُتكبر حانت مِنها التفاتة نحو ورقةِ الاستقالة المَطوية التي تتواجد على طرفِ الفِراش، التقطت حقيبتها اليدوية وقامت بوضع الورقةِ بها لتتحرك نحو الخارج وهي تُلقي بنظرةٍ أخيرة على الوقت بيدها لساعة أصبحت التاسعة إلا ربع صباحاً، الاجتماع بعد خمسة عشر دقيقةٍ إضافية. بينما على جانبٍ آخر كان يقبع على سطح القارب الخاص به والمتواجد بمنتصف المياه، كان يقف فوقه بثيابه الخفيفة نتيجةً لرطوبة الطقس الشديدة بينما الهواء يفلح طيات وجهه . شارداً لا يبدر عنه أي حركة ساكناً وحيداً مُتناسياً العالم بما يحتويه فقط لينعم بهذا اليوم الع

