العَقد الفصل الثاني للكاتبه هبه أبو الوفا

2212 Words
الجزء الثاني لم افوق من شرودى إلا وعربة نقل تقطع طريقي لا اعلم كيف مرت تلك الثواني حتى وجدتني ملقاه ف السياره ولكنى ما زلت أرى الضوء حولي، نعم نعم لم يحدث تصادم حمدت الله ان تلك الحادثه لم تنهي جاسمين المنزلاولي قبل ان تصل لمبتاغها أما عند وعد كانت أيامي كلها محاوله للوصول لتماره التميمي لحد ما قابلتها صدفه بالنسبالها ولكنها كانت خطه بالنسبالي خطه إني اركب معاها الاسانسير ومدهاش اي اهتمام واتكلم مع صحبتي إني اتقبلت ف فرقة عرض ازياء بره لكن كان هيبقي سخيف اني اتكلم عربي قدامها ..انا اتكلمتهم انجلش وخصوصا اني بحب الانجلش وكأنه لغتي الأم لان طول الوقت بشوفه طوق نجأه -hello mrs elia , الطرف الاخر:... -yah ok , i want to travall in day but for talking me i will travil for 2 week the وقتها تماره لقيتها قلعت النضاره وبدأت تبُصلي من فوق لتحت وقالت بالمختصر بلغه إنجليزيه رائعه _هل أنت عربية أم أتيتي زياره لهنا إن كانت زياره فلدي لكي فرصة عمل رائعه • نعم عربية ولكني لدي عمل ف شركة اخرى _االعمل معنا افضل • ربما هنا ليس مكان للحديث عن هذا _ هذا رقمي سانتظر اتصال منك ف حدود الساعه العاشره مساء اليوم قالت تلك الجمله والقت لي بكرت به جميع ارقامها .. حينها كان قلبي يرقص خطتي نجحت وكمان بدون ما افضل ازن واتحايل عشان تاخد رقمي .. او استنى يقبلوني ف المجتمع الراقي لازم تبين أنك احسن منهم عشان تقدر تدخلهم غير كده هما هيدسوك ويفضلو فاكرين انهم هما اللي مسكو ايدك عشان متقعش ويهددوك. عشان كده المره دي دخلت بقوتي عشان يبقالي اهميه مبقاش مجرد حجر نرد يحركوه زي ما يحبو "في لعبة الملوك ، تحتاج لقوه لكي تظهر " "كنت انظر لنفسي بفخر وكأنه لم تولد إمرأه بجمالي كنت انظر النظره التي تجعلك تحسدني إن رأيتني وأن وزعت ثقتي بنفسي ع نصف بنات حارتنا للقب الشارع بشارع المغرورات.. ولكنه أتت لي وحدي هكذا أنا ... ::::: اما ف بيت يوسف - أريد ان افرح بك يابني اخبرني فقط باسم الفتاه وانا سأذهب غدا لخطتبها لك • لا توجد فتاه لا أحب تحد - سأخطب لك مديحه بنت عمتك • تلك لم تكمل تعليمها الاعدادي -وانت اكملته !؟ • نعم اكملته يا امي ودرسة هندسة الميكانيكا ظن الجميع إن بعد حصولي ع دبلوم فني صناعي انني سافرت للخليج ولكني سافرت للصعيد حيث اسيوط خاصه درست هناك واخترت تخصص أفهم به جيد فلم تكن ورشة ابي عائق لي كم ظن الجميع بل كانت سر تفوقي -تمزح معي يا يوسف إليس كذالك •لا امزح أبي يعلم وشجعني ع ذالك رحمه الله وها انا اليوم ساصبح مهندسا لدى شركه عزيز للصلب لا احد سيعلم ذلك لاني سأسافر الخليج حقا تلك المره وعندما أتي ساكون أمتلك نصف الشركه تذكرى هذا يا امي اما مديحه فسيكون لديها طفلان حينها اتركيها وشأنها فلن تكن زوجتي يوما - ربما لا اعلم معني بعض ما تقول ولكنك ادرى بمستقبلك وانا اتمنى لك النجاح اينما كنت يا بني قبلت يدى والدتي وذهبت لحاسوبى لأتفقد رسائل البريد الالكتروني لم يكن بها شيء مهم سوا رساله من الشركه يخبرونني بلزوم قدومي إليهم حينها اخدت نفسا عميقا وأنا اتذكر ايام جامعتي كيف كانت وكيف انتهت وكيف مرت علي سواد لياليها وظلمه الجوع الذي عرفتها أنا فقط ... رضيت بكل هذا حتى اكن يوسف الذي يفوز بوعد ... وها هي اصبحت أكبر كذبه.. لذا لن يطول حتي نلتقي واكن انا المالك لكل شيء.. ليس انتقاما بل عطف منى ع كبريائها المنسكب حينها ::::::::: أنا قمر فتاه ف السابعة عشر من عمرها تعيش مع تسعة اخوه انت لا تعلم كيف تكن الحياه مع تسعة اخوه تعلم ان عليك ان تلحق فقط بقطمه خبز لتسد جوع معدتك وليس لتشبع ربما مفهوم الشبع لدينا كان شيء نادر أن يحدث او ربما ف المناسبات التي ليس ف منزلنا فمنزلنا لا تزوره اي مناسبات سعيده فقط يعرف الكتب وكيف تكون قاعدة العربيات .. لم يُنصفها الجمال يوما وكأن ابي سخر مني حينما أسماني قمر .. ستعرف قصتي ذات يوم وستعرف لما أنا هنا ف القصه ... كان يوسف يخطط للأنتقام من فتاه ما فعلت شيء سوا رفضته بينما هي كانت تتقدم ف حياتها لتنتقم من كلمات جرحتها او حتي تثبت أنها على حق واخرى تريد التخفي والكذب الكذب فقط فهي اكبر كذبة ولكن الجميع يراها أنها اجمل ما يُمر عليهم :::: كانت وعد تحتفل بنصرها الاول وتجهز ما ترتدى حتي سمعت صوت والدتها يناديها -وعد تجهزى اليوم سيأتي ابن جارتنا لخطبتك • لن اخرج له وان خرجت سأرفضه من ذاك محمود الذي تريدين أن اربط عمرى به ماذ يعمل هل هو نجم يلمع ف سماء الفن ام أحد رجال الأعمال المُهمين ام هو طبيب عالمي!؟ - تعلمين أنه ليس كل هؤلاء ولكنه يحمل قلب لا يوجد انقي منه يحبك .. • انا ساذهب اليوم لانضم لشركة تمارا العمرى وجه إعلاني جديد - تعلمين أن عرف والدك ماذا سيفعل •لن يفعل شيء أتمتت الثاني والعشرون عاماً بالامس هل احتفلتوا بمولدى هل تذكره أحد لا لم يفعل لذا اخبرك ان عامي الخامس والعشرون ستعرضه وستتدواله كل برامج التلفزيون ستجلسين وتشاهديه ع التلفاز. لن اكن بهئيتي تلك بل نجمه تضوى ف سماء الشهره - أرى بك كبرياء ثريا خالتك نفس الكلمات والجمل والهئية والدلال ولكنى اتمنى أن لا يكن لكي حظها قالت امي تلك الكلمات ثم ذهبت وعيناها تدمع ولكن خبأتها عندما قسا صوتها قائله الساعه الثامنه سيكونون هنا منكِ لهم الحديث فكرت للحظات محمود يشبه الاطفال ف تعلقه بي وربما هو سيسمح لي بفعل ما اريد ساكون على حريتي اكثر لكوني امره متزوجه وإن رجال الاعمال لا يهتمون ان كانت حبيبته مطلقه أم فتاه فأنا لن اتزوج شاب ف هذا الوسط كل ما يحركه كلمات أمه او أبيه. رأيت للحظه ان كل شيء يوول إلي تلك الزيجه ولكني انتظرت حتي ياتي محمود ذاك الغ*ي الذي سيكون سنارة نجاتى من هذ البيت "لِيتنى عرفت انني كنت اكتب شهادة وفاتي حينها .. فنار الحسره أكبر من نار الهزيمه " محمود أتى لمنزلنا هو واخيه الأكبر لأن أمه متوفيه وزوجها كذالك، قلت له أنني أريد أن أعمل في مجال عرض الازياء وسأظهر كوجهه إعلاني قريب. فما كان منه سوا ان يصمت ولكنى سمعت والدي يقول لا بنات لدينا لتلك المهنه ستتزوجين محمود وستهذبيهن للعيش معه ف الخليج قلت هذا شرطي الوحيد انا ساكون بمصر وسأعمل ان رضيت بهذا فأنا موافقه ع زواجي منك .. • اوافق ياوعد ع كل شروط فأمرة مثلك خلقت للدلال حينها ابي اعترض ولكنه قال سأكون أنا دائما معها لا تقلق فكل الفتيات يريدون أن يحلموا وأنا لن امنعها من حلمها ثق بي ياعمي ثق انني سأكون عند حسن ظنك وظنها بي حينها ارتدعت اوصالي وانا اسمع كلماته شعرت انه مثقف للحد الذي يجعلنى اخاف من زواجي منه حينها لاول مره ارفع بي يدى لله واخاف ع مستقبلي خفت ان اربطه برجل لا استطيع الخلاص منه خفت ان اكن اريد الهرب فاقع ف فخ رجل اخر يقسوا على يسجنني بأسم الحب والعهد وتلك الكلمات. لاول مره أخاف ع نفسي هكذا شعرت وكأنني القي بنفسي ف بئر مظلم ... لا اعلم كيف اصبح محمود الفتي الا**ق الذي بنفس عمرى الذي ما تركت يوم إلا وتنمرت عليه ع نحافته وع سمار بشرته وع ذكائة المنخفض اتذكر ف الصف الثالث الاعدادي عندما لم يكن مجموعه يؤهله لدارسة الثانوى العام جلست اضحك عليه يوم كامل اتذكر حينها قلت له عقل نمله ماذ يصنع بك !؟ • وما كان رده سوا الابتسام والضحك وكانه طفل لا يفهم ما اقوله حقا كان يفقدني لذة الانتصار بضحكته البلهاء تلك لقد درس ف الثانوى الفني التجارى وبعدها سمعت بسفره للخليج حتي لم اسمع بالتحاقه بالجيش لانه كان تعرض لحادث ف صغرة سبب له **ر ف رجله وكان هذا الحادث كارثه ف يومها ولكنه الآن انقذه من سنتان ف الجيش بلا شيء .. سبحان من يغير المصائب لافراح كان القدر يأخذني إلي مجري لا اعرفه ولكني كنت سعيده كنت اظنني اخدع الجميع لم أرأف بأحد ولا اعلم كيف فكرت بأن اكون تلك المرأه التي تنوى الخداع بعد ساعتين نزلت من المنزل لاقابل تماره التميمي كان الحديث ليس ودى كان عملي بشكل امتيازي بدأت بعرض الشركه أني هبقي الوجه الجديد لماركة فستاين جديده ... مضيت عقد بخمس سنين بملبلغ كبير من ست اصفار لاول مره اشوف مبلغ زي ده قدامي كنت فرحانه فرحانه بغبائي ولا بخمس سنين من عمرى هبقى ضامنه وظيفه فيها. انا كان اهم شيء بالنسبالي اني هظهر للنور **يدة اعمال اسمي هيلمع زي اسم بلال العقاد زي ما اسم العقاد لمع فجأه ف عالم الادوية والشركات. هيلمع اسم وعد راشد.. افتكرت جملة تماره وهي بتقول اسمك لوحده كفيل بالشهره ياوعد لكن اسم الأب بيدي سلطه بيدي قوة بتحس أنها جايه من اصل ملوكي طول عمرهم في البيزنس عشان كده انتى اما هتطلعي هتطلعى طلعة نجومية وكأنك ف عالم البيزنس لسنين .. "والاب كتفه سند وأسمه عزوه .. مهما تكن فوالدك هو منصفك الأول" تماره:انا عارفه انك مش ماضيه مع شركهmar للأزياء لاني ليا عين هناك وعارفه كل تحركاتهم لكن حبيت ذكائك.. شخص جميل زيك وذكى هيبقي كنز واحنا مش بنقدم إيدنا عشان الكنز ده احنا اللي معانا القربان بتاعه حطى الكلام ده ف ودنك ياوعد. الكنز لازم له قربان انتي هتقدمي اي لسه مش دلوقت بس انتي ذكيه وهتعرفي تعملي كده وعد: أنا عارفه اني هوصل ويمكن ف يوم ابقي انا صاحبة ماركه ف الميكب تمارا:صح صح ياوعد انتي هتبقي وجه جديد لماركة جديد الماركة دي هتبقي اسمك we3d وعد:الخطه الافضل اني اظهر كوجه اعلاني لماركة مشهوره ده هيفيد ف ظهورى وانتشاري بشكل اكبر وهتكون ماركة ازاياء لاني اما هعمل ماركة ميكب ابقي مشهورة وتحقق نسبة مبيعات كبيره اوي بسرعه رهيبه تمارا:انتى ذكية جدا ياوعد وعد:جمال الست ف ذكائها بس الذكاء لوحده مش بيفتحلها أبواب الجمال بس اللي بيفتح الابواب بسهوله تمار: عارفه انتى بتفكريني بنفسي ياوعد قالت الجمله دي ومشيت .. كان كل شيء جميل ف اليوم إلا محمود الشخص اللي المفروض هتخطبلة كمان أيام "وليت الامنيات تسير كما نريد" عندما وصلت لمنزلي وجدت شيء من الحزن يخيم ع باب منزلنا لم اعرف ماذ حدث لكن صوت الصرخات تتوالي لاذني لا اعلم ان كان حقيقه ام حلم لا اعلم ماذا حدث ولكن الفاجعه كانت موت اخي احمد الاقرب لقلبي ولحياتي طريقي للعالم موته هو موت روحي موت ما يربطني بمنزلنا لا اعلم كيف كان وجهه ابي ولم ارى عيناي امى هكذا من قبل صراخات زين وزينه تشق القلب الصرخات كلها تقول لي ان أحمد لم يعد موجود ماذ حدث له لا اعلم ربما حادث اكيد حادث ... ولكنى صدمتنا كانت بأنه كان مرحلة سرطان متأخره لا اعلم التفاصيل أو كيف كان ومنذ متي يعاني ولكن الألم أكبر الصدمه أكبر من أن يتحملها عقلي كنت فقط اريد ان تنشق الارض حينها وتبتلعني معه كان علينا السفر لرويته بل توديعه كان خطيبي هو من اخذنا معه كان الطريق أيام من الوجع وليس ساعتان هناك رأيت بلال كان مشرف ع حالته بل العمليه أُجرت ف المستشفي الخاص به كان اليوم أ**د يوم مر على عيني وأنا اري أخي باهت اللون لا صوته ولا ضحاته لا حديثه لا ينطق اسمي ايقظه لا يتحدث لاول مره احمد لا يرد ع حديثي لاول مره لا يستيقظ من بكائي عندما كنت ف السابعه وسمع صوت بكائي ليلا استيقظ وحل معي الواجب قال لي لاتبكي اختي الجميلة كان لا يسمح ببكائي ف المنزل ربما كنت مدللته هو .. تذكرت لحظات غضبه مني وضحكه لي ومكافئته وحضنه تذكرت ان كل هذا سوف ينتشل مني كل هذا سيذهب برحيله كيف يرحل هكذا كيف يفعل هذا بي وبأمه كيف يكن مريض لهذا الحد ولا يخبرني كيف عانى وحده!. كيف وكيف والنتيجه انه لا احمد اخي ورفيقي وعقلي .... كيف ستمر الايام بدون صوته ف الصباح دون اتصاله دون رخامته ليلا حتي استيقظ للعشاء معه كان احن ما مر علي ف هذا الزمن ..... لم استطع أن اترك يده ولكن ابي وامي يردون رؤيته رهف تريد توديعه فتلك الصغيره لم ترى شيء بعد حتي ترا فراق كهذا كانت تبكي ف صمت لم تكن بذاك القرب منه الذي يجعلها تتخطأنا وتجلس بجانبه ولكنى اعلم ان قلبها يحترق ع فراقة والاسوء انها تكتمه بداخلها اما زين وزينه كانو يبكون لبكاءنا لا يعرفون معني الموت لا يعرفون انه لن ياتي لهم بالحلوى ثانية ولم يحملهم ع ظهره لا يعلمون بأن العالم سيصبح قاسي بدونه واسود طفلان يتعرفان ع معالم العالم بِحزن لا اعلم كيف مر اليوم اما مر ع قلبي .. شعرت بثقل العالم ونظرت ابي وقسوة أمي وكانها ودعت روحها كانت تتحامل بالقسوه حتي لا تقع فبرقبتها اربعة اطفال غيره ولكنها تودع اول مولود حملته يدها اول من نطق ماما اول من امسك يداها ولكنها ما زالت تقاوم ولكن الايام لا تريد لاحد أن يتماسك ام ارادات ان تعاقبني بذنب خطتت له فقط ولم افعله لقد رحل ابي للابد... كان قلبه توقف الحزن كان اكبر منه كان صامت ف حزنه ع اخي وكأنه شجره اتي الخريف عليها تأن ف صمت ولكن رياح الحزن لا ترحم فلم تتركه لنا فجأه شعرت إني معلقة ف الهواء ابي سند ليس مثله سند يكفي وجوده ف المنزل حتي وان كان لا يفعل شيء ما بالك بابي كان مُعيل المنزل الوحيد .. كان السند العزوه التي تُجمعنا وكان الحزن خيم ع منزلنا واصبحنا كأننا آفه تنقل الحزن والجميع ابتعد عنا بدل ان يؤاسونا لم نكن نعلم كيف ستمر الايام علينا يوم بعد الاخر وما لدينا من مال لا يكفي لشيء حتي لننتقل إلي مكان اخر وسط ابتعاد الجميع تذكرت حينها جملة زوجة اخ محمود بعد أن حضرت عزا ابي قالت " جاور السعيد تسعد وانتو يبدو أن الحزن سيرافقكم كثيرا لذا أنا افسخ خطبت محمود منك " وكأنها كانت تتجمل على بـخطبتي منه لم تكن تعلم أنني من اتنازل لارضي عنه .. تلك السخيفه لم تتنظر يومان ع وفاة أبي حتي تخبرنا بقراراهم اما ذاك الغ*ي الذي لم يكلف نفسه حق الاعتذار او حق المواجهه .. ولكني كنت اعلم كل ذالك منذ البداية فهو رجل يخاف المواجهات.. لم أندم ع شيء بقدر كرهي للحظة موافقتي على ذاك الأ**ق ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD