العَقد

أنا القاتله ... دي اول جمله كتبتها ف دفتر المذكرات السري يمكن انت دلوقت بتقول أنا قتلت مين بس ابشع جريمه ممكن يرتكبها الإنسان هي اللي بتبقي ف حق نفسه القتل مش شرطه سيلان دم قد ماهو ممكن الضحيه تبقي ملسوعه من نار الغدر الوجع القهر دول اكبر قاتل ع وجهه التاريخ والقاتل الذي لا يُسجن بل يسجن صاحبه ف وحدة قاتله سجن انفرداي ليس تحت التهديد بل بكل رغبه تدخل إليه من** الرأس مغلق يداك ع بعضهم وكأنك تحتمي من نفسك بك .. ما أسوء ان تجد القاتل يتحرك أمامك ولا تستطيع أن تفعل به شئ ولا تستطيع أن تتوقف عن لوم نفسك ... الآن ساتركك بين تفاصيل قصتى حتي تحكم من يستحق الأعدام او من يستحق النجاه !؟ في عماره تكاد تقع من عمرها الذي مر عليه الزمن توجد شقه ف الدور الارضي حيث تعيش اسرة ذو دخل متوسط الاب مص*ر الدخل الوحيد والأم لا تسأم من تلبيه الأحتياجات لأطفالها لديها من الاطفال خمسه كم هذا صعب ف أسرة مثلهم ولكنهم يتعاشون ربما كان عشائهم الامل الحلم كان كل منهم لديه حلم ولكن بطلتنا "وعد" فتاة التاسعة عشر كانت تملك من الاحلام ما تريد ربما لجمالها الذي ورثته من جدتها وليس أمها فكانت امها إمرأه عاديه ف نظرها ونظرة بقية خالتها ، لذا كان حظها تلك الزيجه البسيطه كانت دائما لا تدلل ابنتها وعد لانها تعلم إن من يملك الجمال يملك من يحبونه سـتملك من الحظ ما يجعلها تتراقص لها الحياه ولكنها لم تكن تعلم إن ذاك الجمال سـيجعلها تتراقص كالطير المدبوح ليس إلا كفانا حديث عن البطله فهي بيضاء كزهر التوليب عنيان سودوايتنان برموش غزيره وشفاه متكظه ذو لون الورد وانف صغير كبندقة تكمل اللوحه التي تراها وشعر اسود بلون الليل تملك جمال عجرى ربما يسحر من يراها حقا "يقولون إن الغجر يعرفون فنون السحر ولا يعلمون إن جمالهم يسحر فقط" إخوتها لديها من الأخوات اختان زينه ورهف وصبيان احمد وزين كانت تدلل اخيها الكبير فقط أحمد ذو الخمسة وعشرين ربيعا فقد كان رجل يعتمد عليه دكتور ف كلية الطب قسم الجراحه التجميلة وسـنتعرف عليه لاحقاً وأختها الاصغر رهف ذو الخمسة عشر عام فهي مرهفة المنزل زينه تؤم زين فقد كان لديها اخ واخت تؤم ف الخامسه من عمرهم كانوا بسمة المنزل ضحكة الأب بعد تعب يوم طويل بين الاعمال لتوفير احتياجات اطفاله ف منزل بطلتنا.. الساعه السابعه •ملك ملك اصحي كفايا نوم يلا عشان احمد نازال الجامعه يوصلك ف طريقه = أي جامعه يا أمي وكأنني سأتخرج سفيرة منها ياست الكل الشغل بالواسطه وليس بالتقدير، ف التقدير هو ذاك الوهم الذين يعيشون عليه الفقراء، وربما بالجمال هو السلاح الثاني وأنا املك الجمال لذا لن افسده بين طيات الكتب .. لا اريد أن أستبدل المنوكير بأقلام الحبر .. القبيحات فقط من يستغلان ثقافتهم ف الأبهار عندما يتحدثن أما أنا يكفي أن أطُل ف مكان حتي يتحدث الجميع عني والكثير يريد الحديث معي لذا لن انزل اليوم الجامعه هل رأيت القمر كامل ف ليله غير منتصف الشهر!؟ لا، لم يحدث لذا أنا لن اذهب سوى مرتين كل شهر حتي يتذكروني وحتي يشتاقون لي " كالقمر أنا ستراني مرتين ف الشهر .. وتظل تتنظر عودتى وضوئي من جديد تظن انني اتبعك بينما انت من تنظر لي .. هكذا تكن لعنة الجميلات" • كفى ثرثره فبلال صديق اخيكي سيذهب اليوم للجامعه إلا تريدين إن تذهبي معه !؟ = لا يأمي سأجعله يشتاق لرؤياي اولاً ويسمع عني الكثير ثم سـأبهره بي وبـجمالي !؟ •ربما بعجرفتك تلك ستخسرين كل شيء لا اعلم كيف تفكرين !؟؟لالا لا تكملي ستخبريني إنك لا تضيعي مجهود عقلك ف التفكير وإنما ف التخطيط والتزين = نعم حبيبتي صدق اللي قال اللي ربي خير من اللي اشترى • الفطار جاهز أظنك لن تؤخرى وجبة كتلك لأنها ستؤثر ع بشرتك وقتها حضنت ماما وبوستها وطلعت جري عشان افطر كان زين وزينه بيفطرو ومعاهم سندوتشاتهم عشان يدوب يوصلو لمدرستهم قبل الجرس قابلت احمد طالع من باب الشقه.. وقتها طلعت ع الكنبه ف الثاله عشان اشوف من الشباك العربيه اللي بتزمر ف الشارع نوعها اي وقتها حسيت نفسي كأني اتخدرت معرفش ازاي وكأن لون العربيه الأبيض كان زي السحر اللي خلاني قولت لأحمد خمس دقايق ياحمد هنزل معاك.. كانت دي أسرع مره البس فيها لاول مره مخدش بالي من لبسي هلبس أيه!! وربما شعرت بالكارثه عندما سمعت صوت بلال يقول هل أصبحت الموضه ف مصر إن نرتدي فردتين مختلفي اللون من الأحذيه !؟ كان يتسأل فقط ولكن تفأجئي بذالك هو ما جعله يضحك عاليا " وها أنا كنت ارسم لأوقع به وقعت اضحكوة له.. يا سوء حظى " حينها تذكرت يوسف صديق الطفوله أكبر مني بعامان ميكانيكي منذ زمن ولكنه سافر الخليج منذ اعوام كان يحبني بل يعشقني ولكني لم اعشق شيء ف الفقر لا ارى حتي جمال عيناه او طوله الفارع الذي تتمناه جميع الفتيات. ربما فقط أنا ارى الأموال هي الحظ والجمال هي بوابته .. لذا كنت احتقر كل محاولات يوسف للتقرب اظنني استهزءت ع حذاءه منذ زمن لانه كان مقطوع من الامام واليوم اخذ الله بخقه وارسل ذاك المعجرف يستهزء بي ظل طول الطريق يتحدث بلال عن عمله ف الجامعه حينها سألني ف أي كليه ادرس = التجاره • لما اخترتي التجاره خاصة!؟ = وانت لما اخترت الطب !؟ • السؤال لا يرد بسؤال ولكني سأجيبك .. احب ان اكون سبب ف ازالة الم من مريض أحب انجاز الكثير من المهام أن أشعر بالفخر كل يوم بنفسي ونصرة اللذه كل يوم ما كانت سوى ف عملي كطبيب يتغلب كل يوم على حزن مريض بشكله وهو يعيده إلي طبيعته تو شكل أفضل .. كان بيتكلم بكل شغف واضح جدا انه بيحب شغله بس أنا بمل بسرعه كنت مستنيه من شخص زيه يتكلم عن خطوط الموضه ف باريس او اخر انوع العربيات اللي نزلت لأنه واضح أنه بيلبس ماركات لكن كلامه كان متناقض يمكن أنا سرحت ف شكله بلال بشرته سمره طويل طوله ١٨٢ سم تقريبا عشان نفس طول اخويا احمد عنيه لونها اسود. فيها قوة غريبه تحسها بتسحر اللي قدامها وصلنا الجامعه ويدوب نزلت عند الكليه بتاعتي واخدت تا**ي ورجعت البيت كنت حاسه لأول مره أنه ثقتي ف نفسي اتهزت او أن كياني كله اتهز مكنتش اعرف أنه ف لحظه قادرة تشقلب حياتك بس حصلت ف قصر عيلة بلال العقاد اسره من اب وام وبنت ف ثانوي عام اسمها جيداء وبلال خريج كليه الطب والد بلال صاحب اكبر شركه ادوية ف مصر رغم اصله الصعيدي وملامحه وقوته الصعيديه حتي لسه محتفظ بلهجته لكن بلال بيتكلم قاهري زينا وساعات تحسه م**ر لانه اخد كليه الطب بره مصر بلال عملت اي ف آخر صفقة أدويه • الصفقه تمام ياحج ولكن ... = ف خساره المره دي ولا هتقولي زكاة المال !؟ • لا هقولك اني عايز اخطب وعد بنت عم راشد اللي كانت ساكنه قصادنا زمان = موضوع زمان تنساه وتنسي اننا كنا ساكنين هناك احنا مشينا من هناك مش هنروح نجيب ناس من هناك يعيشوا هنا. .. الناس هنا تعرف عننا اننا اغنيا اب عن جد لكن هناك لسه فاكريني الصيدلي اللي شغال بمرتب ف صيدليه غيره عشان مش معاه يفتح صيدليه لوحده. .. لو انت نسيت ايام زمان.. انا منستش نظرة حد منهم ومش هسمحلهم يدخلو حياتي. سواء وعد او اي بنت من هناك •بس ياوالدي انا بحب ملك =الحب تفاهات ..الواقع منظر ومستقبل ارفع نفسك مش تنزل منها وبعدين انا خطابلك بنت المنزلاولي عشان شغلنا كله معاهم وهي وحيدة ابوها =ولو وحيده العالم مش هتجوزها هتجوز وعد • انت تعرفها منين شوفتها كام مره عشان تحبها = تلات سنين بحبها من تلات سنين من اول ما جيت القاهره •يبقي تناساها او تنسي العز اللي اتعود عليه ولا اقولك هي اللي هتنساك انا هضحي بأسهمي ف البورصه بس عشان تتاكد إنها عمرها ما حبتك نرجع من الفلاش باك كل ده بفتكر ازاي أهلي رفضو وعد وازاي انا هنا دلوقت ف سجن بين اربع حيطان لونهم كأنك تختنق ولا يوجد ماء يومياً اغمض عيناي حتي لا أراهم ولا أشعر بالمأساه نرجع ف بيت وعد فلاش باك •بتضحكي لنفسك ف المرايه ليه هتتجنني ياوعد = لا مش هتجنن الجنان ده للي بيفكروو .. إنما أنا بحب او بَحتب من صاحب الجلاله اللي هيغير حياتي ١٨٠درجه •هتفضلي تغلبيني ف الكلام بس خدى بالك الحياه مش هتسيبك الحياه مش بالسهوله اللي انتي شايفاها لو كانت بس بالجمال مكانش ف جميلات شغالين ف الد*اره كانو كلهم بقوا سيدات مجتمع. الحياه مش ع مقياسك ياوعد = مش مهم إنتي نظرتك مختلفه عشان انتي من جيل مختلف بس بكره تشوفي الحياه وهي بتضحكلي. وقتها تلفوني رن عشان القي ساره صحبتي بتتصل. سارة دي صديقة الكفاح اللي بنرسم بكره سوا صح ساره مش ف جمالي مهو اكيد انا مش هصاحب واحده تنفاسني انا بحب ابقي سيدة كل الأوقات أنه الطله طلتي لكن ساره البنت الذكيه اللي بعتمد عليها ف الامتحانات البنت المثقفه اللي عندها حصيله من الكتب ف دماغها تقريبا أكبر من الكتب اللي كانت مكتبة مدرستنا لكن ده ميمنعش اني بحبها بس مبحبش حد احسن مني مبحبش حد يبقي جمبي ممكن يسرق مني فرصه.. رديت ع ساره •ايوه ياوعد انهارده اخر معجبينك كان عندنا ف المدرج كان بيسأل عنك وجيه سألني قولتله انك تعبانه واديته رقمك استنيه هيرن عليكي • وقتها كان هاين عليا انط ف التلفون احضن ساره ع موقف الجدعنه ده ولكني رديت عليها بكلمتين شكرا ياساره انتي عارفه إني تعبانه وصوتي هيتعب من الكلام وضحكنا ضحكه عاليه وبعدين كملنا كلام عن اليوم الجامعي وأخر صيحات الموضه اجمل شيء ف ساره أنها مثقفه ومطلعه بكل جديد فهي لم تدفن بين الكتب بل تلونت أيضا ف صفحات المجلات خلصت كلام مع ساره ورحت عملت الماسك الجلاتين ع بشرتي عشان ده ميعاد تنضيف البشره للاسبوعي ونسيت تماما إن بلال هيرن ولكنه رن ف الوقت الغلط او رن ف الوقت الصح كنت حاطه المسك ووشي بيشد فصوتي طالع كأني تعبانه بجد وكأن ف جبل وقع عليا طبعا لاني خايفه عيني تتجعد من الكلام .. •وعد معايا = ايوه مين حضرتك كان صوتي كأني بهرب من حد بيجري ورايا • بلال العقاد كنت بطمن عامله أيه = دور برد خفيف بس • هو دور البرد الخفيف بيبهدل صوتك كده اومال لو تقيل كنتي هتكلمينا بالاشاره!؟ =يجوز برضو والكلام بيتعيني هستأذن حضرتك سلام معداش نص ساعه ولقيت صيدليه الحسن والحسين جايبه دلفيري الدواء للبرد اكتر من نوع دواء وقال انه الحساب مدفوع وقتها افتكرت كلام ساره عن الروايات " وكأنه جأني من أحداث روايه ليأثرني به".. فرحت شويه وبعدين افتكرت انه الدواء هيفضل ف التلاجه لأني مش عيانه لقيته بعتلي واتس وصفة الدواء وهاخده كام مره وصحاني سبعه الصبح يطمن ع صوتي •اخبار الدواء معاكي إيه يا وعد = قصدك اخبار صحتي قلت كده ورفعت حاجبي اتعجب من سؤال فأنا معتاده ع الدلال لي وليس الاشياء ولكنه شعر بصدمتي فرد مصححا • امثالك نخاف عليهم من الدواء من مثلك تاكل الآيس كريم فقط فكيف لي إن أضع فوقة حبات دواء طعمها مُر اخاف عليكى حتي منه = ما السبب • كاخت صديقي الوحيد فأن حزن عليكي سأحزن انا بالطبع لحزنه هذا فقط كل ما ف الامر ليس إلا =بالتاكيد . علمت هنا إنه ثقيل يجيد إن يرمي الطعم وينتظر السمكه تاتي أليه تلك الغ*يه ولكني لم اكن مثلها ولن اسمح له ... كانت تلك اخر جمله قلتها ولا اعلم كيف مرت الايام كيف سارت الأحداث حتي وجدتني اخبره أحبك !؟ كنت اخطط قبل تلك الكلمه كانت اموالهم تتضاخم ف البورصه اسم شركتهم يلمع ف السماء اسم بلال طبيب التجميل يشتهر ف علم الطب.. وكأن ليلة قدر نزلت ع تلك العائلة كما ان اخته التحقت بجامعه بالمانيا لدراسة الطب ايضا. وكأن العائلة لا تريد سوا احتكار العالم ... اخبرت بلال بأنني اريد التدريب ف شركتهم وافق ع الفور وهناك التقيت بساره صديقتي ولكنها دخلت إلي الشركه لأنها الاولي ع الدفعه أرادت إن تكن ف العلاقات العامه بحكم ان والدتها هي مديرة العلاقات العامه اما أنا كنت **كرتاريه رفضت هذا اللقب لم اكن اعلم إن هذا الطلب هو الذي سينهي حلمي الجميل عندما سمعت والده يوبخه قائلا _ تلك تريد إن تدخلها عائلتنا !؟ تعلم ان المكانه الوحيده التي تليق بها بيننا إن تكن السكرتريه، إمرأه الليلة الواحده أو العشيقه السريه ولكنها الآن هل ستقبل أن يقولون السكرتاريه خطفت ابن مدير الشركه ستظل تلك وصمه عار عليك وعلى ابنائك ما حييت كانت تظن بمجئيها هنا انها سـتستطيع الرسم جيدا لكنها لم تكن تعلم إن فخها وقع عليها ... لن يُضم اسمها لعائلتنا ما حييت يا بلال • لكني اراها كل شيء مستقبلي حياتي شريكتي حتي ام ابني = ربما تراها لانك ترتدي نظارتك السوادء دائما قلت ما لدى وانت حر الاختيار أنا ام هي انتظرت ان اسمع اختيار بلال لكنه مشي سريعا غاضبا من غرفة والده ... لاول مره اشعر بالخوف ع مستقبلي او الضياع. هنا شعرت ان الجمال وحده لا يكفي لوسط مثل هذا ذهب غاضبه لمنزلنا اخبرت بلال بأنني لم اعمل ف الشركه مرة أخرى اصبحت ساخطه أكثر على حياتي وكأنني ايقنت ان حتي جمالي لن يشفع لي بالخروج منها أصببت غضبي ع امي ف كل صباح وع والدي وحتي ساره توقفت عن محادثتها. حتي بلال توقف هو عن محادثتي .. شهران لم اسمع صوته بهما وقتها رأيت يوسف ابن جارنا كان يعمل ميكانيكي قبل سفره للخليج اخبرني يومها انه يحبني كنت طفلة الخمسة عشر خريفا ولكنى لفظته كما تلفظ شوكه من حلقك استهنت به وجعلته اضحوكه بين صديقاتي حتي سمعت خبر سفره واليوم آره بعد عودته عيناه عسليتان تشبه العسل ضحكة باهته رغم جمالها كلامته موزنه تشعر بـِثقلها وهي تخرج. قبل أن يقول لي كيف حالك قال أحبك " رغم ان يوسف يبان من هيئته إن صاحب اكبر الشركات وثقيل جدا ولكن هذا عندي يصبح مختلفه وكأنه اخف من الريشه أو طالب مراهق لم يتعدى عمره السادسة عشر لانه تلمع عيناه برؤياها ينطلق لسانه بين الكلمات سريعا ربما عندما يراها فقط يصبح هكذا حقا توجد امرأه تغير مسار قلب الرجل تجعله كطفل .." كان يوافق هذ اليوم ١٨/٩ لا احفظ ذاك اليوم لان يوسف اخبرني بحبه لا بل لان كل الجرائد صفحتها الاولي كانت تحمل خطوبة بلال العقاد على جاسمين المنزلاوى ابنة رجل الاعمال الشهير. ف عالم المستشفيات الخاصه .. لم تكن صدمة لقلبي ولكنها كانت صدمة احلامي وكأنني كنت ارسم ع رمل وأتت موجه غاضبه هدمت كل ما بنيت ولكني ما زلت اقف رايت تلك الصور بعين غاضبه وليس دامعه.... وقتها اخرجت كل غضبي بيوسف قلت له كيف لي ان ارتبط برجل فقير مثلك أنا ليس كأمي اربط مصيري برجل فقط لأنه يحبني أنا أمرأة الاحلام وإن أصابني سهم عشق لن يكن سوى ليرتفع بي حاول أن تحلق أولا وإن استطعت فربما يكن لد*ك فرصه معي، فأنا لن أكون بأنتظارك فأمرأة مثلي لا تعطي الوعود لانها لا تكذب ولا تعلق أحد = كفا هراء يافتاه فلدي موعد مع من هم أهم منك وإن كان عقلك الصغير صور لك الكثير من القصص عن انني سوف اذل لك فيبدو إنه يحتاج إلي إعادة تاهيل .. لو إنت اخر إمراة ف العالم لن تجمعنا مائدة واحده فِعلية القوم لا يجلسون مع عبيدهم قال هذا بصوت قوى وكأنه تبدل الطفل الذي أمامي لرجل تم هدمه منذ قليل رجل يتحدث بقوة وعنفوان لو لم اعرفه لظنن انه احد صفوة المجتمع .. ذهبت لغرفتي بعد ان سمعت ما سمعت من يوسف لم يكن امامي شيء سوا الاتصال بساره صديقتى •كيف حالك ياساره = بخير ، انت اين ذهبتي !؟ وماذ حدث وكيف !؟ •لا اعلم ولكنه القدر ولكني الآن اعلم وجهتي بالتحديد = ما هي!؟ • تماره التميمي تماره التميمي صاحبة شركة جولاى للازياء هي من تختار العارضين لماركتها = وكيف ستتحدثين معها • ارسم لها خطه جديده ستسأعديني بها بالتاكيد = سأحاول ولكن كيف!؟ • والدتك لها علاقه بسكرتاريتها ويمكن إن نعرف جدول تحركاتها وأخترق إحدي المواعيد وحتما عندما ستقع عينها علي ستختارني بكل تأكيد = لا اظن أمى ستاساعدني بشيء هكذا أنتى تعرفينها تتبع القواعد دائما • موعد فقط كل ما احتاجه = فكرى ف خطه اذكى من تلك • نعم نعم رقم الشركه ياساره. قلت هكذا صارخه ثم اردفت نعم سنتصل بسكرتيرتها نسألها ع موعد التقديم لأختيار عارضه جديده لماركتهم = حقا انتى رائعه ياوعد. كان صوت ساره فيه نبرة انبهار وهذا كل ما كنت اريده يمكن بعد الهزيمه بالضعف قدام يوسف وهزيمه الحب مع بلال كان لازم انتصار اقدر افتخر بيه شيء واحد ارفع بيه رأسي وعيوني لن اكتفي بجمالي بل سأجعل أسمي يجذب العقول قبل حضورى ربما لم تكن هناك إمراه نرجسية مثلي ولكنى هكذا ولدت ف الطرف الآخر ف ڤيلا العقاد - لن اتزوج مقابل المال يا عقاد باشا • ستكشرني غدا لأني انقذتك من تلك البَقه فما هي سوا حشره تعيش ع امتصاص دم الاغنياء - احبها • انا احبك اكثر وأنت تحب مستقبلك اكثر منها لو كنت تحبها لم كنت بالامس تعقد قرآنك ع إمراه اخرى فلا توجد رجال تجبر ف الزواج . كان أبي محقا ربما فقط أنا احببت جمالها طلتها ضحتها احببت ان يحسدني عليها الجميع ولكن احببتها بجزء من قلبي وجزء من طفولتي وجزء من رجولتي يريدها الآن ضحكت عندما تذكرتها ف إحدي المطاعم عندما اوقعت عليها المكرونه فأنتفضت وكأنها قتلت قتيلا ولكني اعلم إن اناقتها أهم من البشر لديها ..حينها تذكرت جاسمين خطبيتي الجديد لمعت ف بالي فكره ربما خبيثه ولكنها الأذكي، حقا إن ابن الوز عوام اتصلت بها وأجابت قبل إن اكمل اول رنه وكانها كانت تنتظرنى اجابت • هلا بلال = هلا بعيون الحلو •كيفك انت = منيح والله منيح بعد ها الكلمتين •بلال.. قالت اسمي بطريقه تجعلك تعشق اسمك وكأنك اول مره تسمعه = انتي عارفه اننا مخطوبين وانا كل اللي اعرفه عنك اسمك جاسمين ومش متاكد هل ده اسمك ف الشهاده ولا ده اسمك ف امريكا ولا ده الاسم اللي انتى طلعتيه ع نفسك بس قبل ما تتكلمي انا عازمك ف "مطعم جوردينا" كمان نص ساعه • شو بك يازلمه حيلك علي شوى انا سأكون هناك بعد ساعه ونصف .. فالنصف ساعه لد*كم تعادل الضعف لدينا = بعد ساعه موعدنا!؟ • انتظرني .. فاتت تلك الساعه بين أختياري لمظهرى ورش العطر كانت الساعه التاسعه مساء جلست ف المطعم ساعتان انتظرها ولكنها اتت متأخره لم تكن عليها أي مظاهر الاعتناء بمظهرها تبدو عليها حتي أقول لقد ظلت هاتان الساعات تتزين بهم .. جعلتني امام نفسي كمراهق يتزين لرؤية حبيبته التي لا تهتم لموعدهم •اعتذر اعتذر كثيرا بلال لتاخيري _كانت تقول تلك الكلمات وهي تسحب كرسي وتجلس كانت ترتدى بنطال اسود و بلوزه قبل الركبه لونها اقرب للبني جميع ازارها مفتوحه وتحتهم تيشرت ابيض عليه رسمة فيل ضحكت ع تلك الرسمه ولكني جلست هادئا • هذا ليس فيل عادى أنه فلافيلو = ومن ذاك اهو من نسل العائلة الحاكمه قلت ذالك لها بستخفاف •ألن تسمع ذاك الكارتون ابدا!؟ كيف كانت طفولتك = كيف كبرتي هكذا •سنحكي الكثير ولكني جائعه بل جائعه جدا الآن لأني انتظر منذ اربع ساعات حتي موعد العشاء معك = تطلبين المكرونه • نرجسكوا =وانا ايضا _حينها كنت معجب بنفسي لأني قودتها للفخ الذي أريده بعد عشر دقايق حضرت الماكرونه كانت كطفله تأكل لم تهتم بما يسقط سهوة منها بل كانت تأكلها كـلعبه منها ،حقا كنت آرى طفله لا تتبروز امامي وكأنها ليس إبنة رجل الاعمال الذي خطبتها بل تزوجتها بالأمس الامس كانت كانها ملكه تقود مملكه واليوم طفله لا تعلم حتي قواعد الأكل كنت انظر لها فقط •ما بك بلال هل تنظر لي ف طعامي ام إن طبقك لم يعجبك =الشيء الوحيد الذي يعجبني ف هذا المكان هي عيناكي يا جاسمين • اسمي ياسمين ولكن امي تريد جاسمين لأنها بالغه الايطاليه هكذا ينطق .. ولكنى أفضل مُينو = من ياسمين لمينو!؟ • احب قرب الاسماء ولكنه هذا اسم خاص بالمقربين المقربين جدا الذين لن تصل إليهم يد الأعلام = لهجتك كأنك اردنيه ليه!؟ • عشان عشت هناك مع زميلة سكن كانت لبنانيه ولان والدتي تفضل الحديث بالأنجليزيه فكانت اللبنانيه اقرب إلي ولها لانها ذو أصل لبناني =والدتك تكره مصر!؟ •تكره العشوائيه فقط = اجابه تبدو منطقيه ولكنها تحمل كل المعاني التي تريدين لفظها ولم تنطقينها • امي هكذا تكتفي بالأختصار بكلمه واحده وليس ذنبها إن لم تفهما = يبدو انها ام جيده • كل ما انا به الآن بفضلها لم تهتم بالمظهر ولكنها تحب الانضباط.. هي ليس بأمي البيلوجيه ولكنها بمكانتها حينها لم استطع إن اخفي ضحكتي وقلت نعم نعم مؤكد فأنتي حضرتي بعد موعدنا بساعتين يبدو فعلا أنك تتعاملين منها • لم أقل انني اتعلم منها قلت فقط كل ما أنا به اليوم بسببها ولكني لن أجيبك اليوم ربما غدا ونحن تحدثنا كثير ساذهب للمنزل لاني لدى يوم دراسي طويل غداا =الم تتخرجي!؟ •استلمت عملي الجديد اليوم لذا تأخرت قلت تلك الكلمه وسرعان ما اختفيت من امامه وكاني ساحره كنت طوال الطريق افكر كيف كان يومي وكيف ذهبت له تذكرت امي منذ خمسة اعوام عندما ادرس ادراة الاعمال ف الخارج واعطتنى موعد حضوها وتاخرت نصف ساعه حينها لم تنتظرني وقضت ليلتها ف فندق ورحلت ف اليوم التالي دون ان تراني هي فعلت ذاك فقط لاغضابي وعقابي .. مسحت الدموع التي تسربت لخدي وضحكت عندما تذكرت ذاك الا**ق الذي انتظرني ساعتين ولم يغضب ..قلت ف نفسي سيكون له فرصه معي حقا سيكون له فرصه ( تذكرت عندما ذهبت لمنزلنا بعد انتهاء اليوم بعد ان مضيت عقد عملي وذهبت للاحتفال مع اصدقائي بتلك الوظيفه ف احدي الكافيهات وسرعان ما انتهيت حتي ذهبت للمنزال لاختار ملابسي دون عنايه حتي أبدو طبيعيه جدااا او أقل حتي يبدو انني لا اعطي لموعدي معه اهمية كبرى هكذا خططت لليوم ليبدو له انني طبيعيه جداااا طبيعيه فوق ما يبدو وكل شيء يكن زياده تعلم يصبح كارثه _ ضحكت لنفسي وقلت لن يعلم بمرضي لن اجعله يعلم بل سأرسم له حياة ورديه يقع بها ..واكملت طريقي وتشتغل اغنية عبد الفتاح الجريني ف مسجل العربيه " اشوف فيك يوم ع اللي انت عملته فيا" وانا ارى مشاهد متقطعه من حياتي تدور امامي مشاهد لم اجمعها وكان آخر ما رايت عربة نقل تقطع طريقي ...