bc

هذا ليس عالمي

book_age12+
109
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

"بنت عايشة مع أمها في القاهرة وهي رجل البيت، وفي يوم وليلة يص*ر فرمان من أبوها اللي راميها من 12 سنة إنها تيجي تعيش معاه في الصعيد، تفتكروا بنت عايشة حياتها كلها في القاهرة، ول**نها مترين، ومش بتعرف تسكت لحد، ولا بتسمح لحد يتحكم فيها، هتعرف تعيش في الصعيد؟ هتستحمل عمتها ال*قربة و قسوة أبوها؟ هتعمل اية لما تقابل أبن عمها اللي بيعشقها من أيام الطفولة؟ بس هي متعرفش حاجة عن عشقه ليها، وأزاي بيعشقها وهو متجوز اصلًا؟ وأية اللي هيكون مستنيها هناك من مشاكل ومصايب؟ هنعرف كل ده وأكتر في رحلتنا، وهنعيش معاهم رحلتهم بحلوها ومُرها هما وباقي أبطال رحلتنا، هنشوفهم ونعيش معاهم أوقات الفرح والحزن والضحك والهزار، كل للتفاصيل دي وأكتر شوية هنعشها مع أبطالنا في

هذا ليس عالمي

الرواية هتكون

(رومانسي/اجتماعي/حزين/فيها تقلب في الحداث كتير بس كله مرتبط ببعض، غموض سيكا)

هذا ليس عالمي

بقلم نورا سعد

chap-preview
Free preview
جزء تشويقي
#_هذا_-ليس_عالمي خيرر يا بووي مجمعنا أجده لية عاد؟ دهشان وهو كبير العائلة: لما الكل يتجمع يا سمية، الصبر شوية. زهرا أبنة سمية وهي تتمتم بصوت منخفض: يووه مش هنخلص أجده. تميم وهو أكبر أحفاد العائلة: أسف يا چدي على تأخيري، كنت بخلص شغل مهم جوي. رد عليه دهشان بتفهم: طيب يا ولَدي. أقتربت أميرة زوجة تميم منه بدلال وهي تضع يدها على أكتافه لكي تلتقط منه العبائه: حمدالله على سلامتك يا حبة القلب. نزل يدها بحده وهو يعطي لها العبائه ويقول لها بحده خفيفة: مش وجت مياصه ده يا أميرة. -أتفضل يا بووي كل الدوار أتجمع أجده. كانت ذلك الجملة التي هتف بها أبن دهشان الأكبر، "صالح " جلس الجد وسطهم بكل هيبته، فمن يرى الحج دهشان يهاب منه ويعطي له كل الأحترام، فهو مثل أجدادنا الذين يجبروا من يقف أمامهم يتعاملوا معهم بكل أحترام وآدب، حتى إذا كانت شخصيتهم ع** ذلك! -أنا مجمعكم أنهاردة عشاان أخبركم أن نور بت صالح والدي هتيجي تعيش معنا أهنه. تلك الجملة الذي هتف بها دهشان وبما جرد أن ذُكر أسم نور خفض قلب ذلك المسكين بشدة، تمالك تميم نفسه وحاول أن يسيطر على دقات قلبه التي كانت مثل الطبول وقال بهدوء ع** ما يحدث بداخله: نور هتيجي أهنه الصعيد؟! شهقه عالية خرجت من سمية وهي تض*ب على ص*رها بحركة شعبية :وااااه يا بووي، كيف يعني بت البندر تيجي تَعيش أهنه في الصعيد؟!! ض*ب دهشان العصا بالأرض بحده وهو يرد عليها بحده شديدة: زي الناس يا سمية، كيف يعني بنيه في سنها ده و تعيش منغير أب ولا كبير عليها، إية هنسيب مَره تربيها طول عمرها ولا إية؟ ثم أكمل صالح والد نور: أني لما وافجت أن امها تاخدها تربيها في مصر وافجت عشان البنيه كانت لسه صغار و محتاجة لأمها لكن دلوجت بقت على وش جواز، كيف يعني أسبها أكده منغير كبير ، أسبها لحد ما تجيلي وهي شايله العار أيااك!! ثم هدف الجد بحدة: خُلص الكلام أنا ببلغكم إنها على وصول والكل أهنه يعامل البنيه زين ، دي كانت طول عمرها بعيدة أن اهل أبوها ومتعرفش حد أهنه فَ تتعامل زين يا عيلة دهشان مفهوم.. ************** في مكان آخر، بعيد جدًا تن تلك الأحداث. جميلة بحنان وهي تعانق أبنتها: خلي بالك من نفسكك يا نور، وخلي بالك من تصرفاتك هناك، ولو حد ضايقكك تاخدي أول قطر وتيجي على هنا على طول، ولا أقولك أتصلي بيا وأنا هجيلك في أقل من ساعة. نور وهي تُقَبل يد والدتها: متخفيش عليا يا ست الكل بنتك بميت راجل، وبعدين طول مهما كان أهلي برضه متخفيش عليا. أتن*دت بحزن، وهي تكمل حدثها: بيقولوا يعني أنهم أهلي. جميله بدموع: أبوكي مش وحش يا بنتي، بس منه لله اللي كان السبب في طلقنا. مسحت دموعها وواصلت: المهم خلي بالك من نفسك ماشي؟ قَبلت والدتها وودعتها، ورحلت لكي تركب القطار المتجهة نحو الصعيد، مسكينه تَلك الفتاة لم تعلم أن ذلك السفرية سوف تقلب حياتها رأسًا على عقب..* ************** في منزل الحج دهشان. كانت تتحدث زهرا في الهاتف بنبرة حزينة مُتعبه: معاك يا حاتم. -وااه مال صوتك يا حبة القلب؟! -مفيش.. -لااه صوتك زعلان. -مفيش يا حاتم بجول. رد عليها مداعبًا لها: على حبيبك برضك! ها مالك بجى يا ست الناس؟ -مفيش حاچة، بس بت خالي جاية أنهاردة من مصر والموضوع مش مطمني. -وااه بت خالك مين دي عاد؟! -نور بت خالي اللي كانت عايشه في مصر. -آه آه، مش دي اللي أمها خدتها وطفَشت بيها من زمان. زهرا بنفي، و توضيح: لاه، دي أطلقت من خالي صالح من زمان، وعشان البت كانت لسه صغار عندها 8 سنين خالي سبها مع أمها، وهي دلوقت كبرت فَ هيرجعها تعيش معنا أهنه. ... -وااه روحت فيين عاد؟! -ها لاه، معاكي آها، بس هي جايه أمتى؟! زهرا بعصبية بعض الشيء: هو في إية؟! من ساعة ما جبتلك سيرة مقصوقة الرقبة دي وأنت مش مبطل حديت عنها. لحق سريعًا وقال لها مغازلًا لها: وااه! أنتِ بتغيري يا حبة القلب ولا أية؟ ده مفيش غيرك اللي في القلب يا بت. مر الوقت عليهم و هم يتحدثون حتى أخيرًا جاء موعد وصول نور من القاهرة. وها هم مُجتمعين في أنتظار نور الفتاة ذو 18 عام وهي على وشك الوصول. سمية بزهق: هي ست الحُسن هتفضل لَطعانه أكده كتير ولا أية؟! لحقت جُملتها مباشرةٍ دخول نور الذي صدم الجميع، ما هذا؟! هل هي تلكَ الفتاة ذو الثامنية عشر عام! ها هي الفتاة التي يُقال عنها رمز للبراءة و الرقة! شهقت سمية بفزع من دخول نور، وهتفت وهي تصرب على ص*رها بصدمة: يا مُري!؟ لم تنتبه لصدمتهم، فدخلت لساحة المنزل وهي مبتسمة وتقول: أهلًا سمية بشهقه: يا مُري! مين ده؟! أميرة بسخرية: وااه مقولتوش عاد إنه راجل مش حُرمه يا عمي. نور بتجاهل لحديث، ردت بسخرية: مش عارفه والله إيه ل**نكم اللي بينقط عسل ده! لٱ ـكرام الضيف بصحيح يعني مش هزار. صالح بحده: أتكتمي منك ليها، سلموا على بتي نور. سمية و هي تلوي فمها: بتك ولا ولَدك يا خوي! نور وهي تقترب من أُذن سمية، كَ الفحيح: لٱ بنت يا عنيا و أحذري مني بقى عشان ل**ني طويل، وبعُض كمان. ولكن في وسط جميع هذه الأجواء كانت توجد عينان تشع عشق وحب لهذه الفتاة، فَهي صحيح ملابسها تبدوا مثل الفتيان، حيث القميص الأبيض والبنطال الأ**د، وشعرها الذي تعقصه كعكه، وذلك النضارة النظر التي ترتديها، فَهي تبدوا مثل الفتى حقًا ليس الفتيات، ولكن هو لم يرى إلا تلك الفتاة البريئه، الذي كان و مزال يعشقها، ولكن عشقها ولد في قلبه مُنذ الصغر، ولكن يشاء القدر وتختفي من أمام عينه في سن 8 سنوات، وها هي تعود له مرة أخري، تعود معشوقته وهي فتاة ناضجه ليس تلك الصغيرة التي كان يداعبها في الماضي، ولكن مزال قلبه يعشقها و كأنها أبنته المُدلله، ولكن لحظة فَهي عادت في ظروف خاطئة، فَهو متزوج الآن! لا يحق له أن يعشق غير زوجته فقط! فاق من بحر ذكرياته على تلك الصوت الذي أفتقده مُنذ سنوات طويلة. نور ببسمه بسيطة: أهلًا تميم بشوق حاول أن يدآري من عيونه: كيفك يا بت عمي نور: بخير أميرة وهي تنظر لتلك الفتاة نظرات مُتفحصة، فَهي غير مطمئنه لتلكَ الفتاة منُذ علمها بقُدمها، نظرت لها بكبرياء بعض الشيء وقالت: كيفك يا حبيبتي أني اميرة مَرت تميم. نور ببسمة: أزيك أتشرفت بيكِ. زهرا وهي تعانقها: و أني زهرا بت عمتك. نور ببسمة و هي تبادلها العنق: شكلنا هنبقا صحاب يا معلم ابتسمت زهرا بخفوت، ثم قالت وهي تشير لسمية ببسمة سمجه: أومال مين تنت؟! صالح بلوم بسبب سخرية أبنته: دي عَمتك يا نور. نور وهي تتمتم بغيظ بداخلها: آه، تصدق عمته طلعت حرباية فعلًا أنتوا مبتكدبوش! ثم كتمت ضحكتها، وقالت ببسمة سمجه: أهلًا سمية وهي تلوي شفتيها: وأنتِ مالك يا بت خوي مبهدله في نفسك أكده؟! إش حال أنك مدَليه من مصر! أومال مش لابسه كيف البنته اللي في سنك ليه؟! نور بق*ف: أصل بلبس اللي يريحيني يا عمته والله، يلا أسكيوزمي بقى، هي فين أوضتي عشان عايزه استريح شوية لو مفيش مانع يعني. صالح بحنان: تعالي معايا يا بتي. صعدت للطابق الأعلى تحت نظرات الجميع، وهمهمة الجميع. صالح:استريَحي وهبعت حد ينادم عليكي لما الوكل يجهز نور بلا مبالاه: طيب تركها وذهب للمكتب كي ينهي بعض الأعمال المتراكمة، أما في الأسفل. NORA SAAD سمية: هي مالها بت مصر مش طايقه حالها أجده ليه؟! زهرا: وأنتِ شاغله نفسهك بيها ليه بس ياما وااه! سمية بحسرة: بسس يا مقصوفة الرقبة أنتِ، أنتِ إش فهمك! خليكي أجده زي البهيمه مش فاهمه حاجة واصل. زهرا بحنق: وااه ياما! أديني سيبهالك وماشية خالص. تركتهم وصعدت لغرفتها بحنق شديد حتي تدخل تميم أخيرًا، و هو يكاد أن ينفجر من حديث عمته: وااه يا عمتي في أيه؟! هي البنيه شوفتي ‏​‏​منيها حاجة عفشه؟ دي لسه واصله مكملتش ساعة على بعضها. سميه وهي تلوي شفتيها: آه، شكل أجده اللي في ضميري هيكون صُح ولا إيه يا بن أخوي؟ تجاهل حدثها و لم يرد عليها، ثم تركها وذهب خارج المنزل لكي يعيد ذكرياته مع معشوقته، و يستنشق الهواء لعله يهدأ من النيران التي تشتعل بداخله. اميرة بتفكير وخوف: تجصدي أيه يا عمتي باللي جولتي لتميم ده؟! سميه بعدم أهتمام: مجصودش ياختي، أهي الأيام جاية وكل حاجة هتنكشف، أنا جايمه أحضر الوكل عاد. تركتها أيضًا وذهبت للمطبخ ولحقتها أميرة، حتي أنتهوا من أعداد الطعام و تناولوا أيضًا، حيث كانوا يجلسون في بهو المنزل وهم يتبادلون الحديث و الضحكات، و كانت نور قد تدخلت معهم في الحديث سريعًا، ولكن قطع تَلك الأجواء العائلية الجميلة، نور وهي تقول: صحيح أنا عايزه أتف*ج على البلد شوية. صالح بحده: كيف ده! مينفعش يا بتي طبعًا نور بستغراب: ليه؟! دي الساعة لسه 6 المغرب وبعدين أنا مقولتش أني هروح لوحدي. صالح: أهني مش زي مصر يا بتي مينفش تخرجي أكده وحدك وأنتِ متعرفيش البلد أهني، و محدش من الرجاله فاضي يخرجك، كل واحد في مشاغله. نور بزهق: يووه يعني اعمل هعمل إية؟ هفضل محبوسه! صالح: يا بتي ** دهشان بمقاطعة حديث والده: خلاص يا بتي روحي يا زهرا مع بت خالك أتمشوا نواحي الغيطان أكده شوية، بس تعالوا طوالي سمية بعتراض: ليه هي بتي فاضيهة ولا إيه؟ ولا هي الخدامة بتاعتها أهني؟! زهرا سريعًا بنفي: لاه لاه، يلا يا نور، أنا هروح مع نور ي چدي وهنيجي طوالي صدقني. نور بسماجه: طب يلا يا بيبي زهرا ببلاهه: أيه! بتقولي أيه؟! نور بزهق: يووه، خلاص مش مهم مش مهم، هبقى أعلمك زهرا: طيب طيب، أني هطلع بس أجيب حاجة من أوضتي طوالي وچايه. نور وهي تقصد أن تغيظ سمية: تيجي معانا يا عمتو، طب خلاص شكلك مش عايزه، يلٱ تيكير. زهرا سريعًا و هي تلوح بيدها لنور وهي تهبط من الدرج: يلاا أنا جهزت أهو. صالح بقلق: متتاخروش يا بنتا رحلوا البنات لكي تتعرف نور على المدينة، كان ال**ت هو سيد المكان، لكن كانت فرحة نور تشبه فرحة الأطفال التي طلاما كانوا يتمنون شيء جديد وها هو أصبح بين يدهم الآن، فَهي أول مرة تسافر خارج القاهرة، وتري الأرياف، و ترتدي عبائه سوداء، وكانت تغطي شعرها بطرحه بعشوائيه شديدة حتى أصبحت جميلة عن ما قبل، ومن الرغم أن كل ملابسها تشبه الشباب كثيرًا، ولكن تلك الملابس تخفي جمال وبراءة تلك الفتاة، فَهي تمتلك عدستان من اللون البني، و عيون واسعه و رموش طويلة و كثيفة، وبشره بيضاء صافيه بها القليل من النمش على خديها الذي يعطيها جمالًا من نوع خاص، وشعر بني طويل يتحول لونه للذهبي مع أشاعه الشمس، وقامة متوسطة، وجسد ممشوق ، وقلب وروح يشبهُ الأطفال تمامًا، ولكن وسط كل هذا فَهي تخفي كل ذلك الجمال من عيون الناس، تخفيهم لسبب ليس أحد يدرى بهِ غيرها هي فقط. -هاا نروح فين بقى؟ قالت نور كلماتها بحماس شديد، حيث أجابت عليها الأخرى بعدم تركيز: هاا؟ نور بشك: أه؟ بتفكري في أره؟! زهرا بعد تفكير لم يديم لمدة طويلة، قالت: الصراحة مش عارفه أقولك ولا لاه. نور ببسمه لكي تطمائنها: جربي ومش هتندمي. زهرا بسخرية: مفهاش ندم دي يا بت خالي، دي فيها موتي! نور بقلق: في أيه قلقتيني؟! زهرا وهي تأخد نفسًا عميق: هجولك، بصي يا ستي، أني دلوجت بحب واحد يا نور. نور:طب وفيها أيه؟! - أهني الكلام ده مينفعش يا نور، عندنا الحب و الكلام ده يعتبر عار للعيلة. نور بستغراب: مدام أنتِ عارفه أنه عار، و لو حد عرف هتروحي في داهية، لية بتعملي كده!؟ زهرا بحب: مهواش بكيفي يا بت خالي، أني بحبه جووي جووي كملت بجدية شديدة و قلق: بصي المهم، هو دلوقت عايز يشوفني، هو ممكن يعني، أخلي يجي و أشوفه وتحفظي سري نور بقلق: طب مش خايفه لأحسن حد من العيله يشوفك؟ زهرا بطمئنان: لاه متقلقيش، أحنا بنتقابل في أخر البلد وسط الغيط، محدش بيشوفنا واصل. نور بقلة حيله: طيب ماشي، بس لينا كلام تاني ماشي؟ زهرا بمتنان: ماشي ماشي، بس يلاا بسرعة دلوجت. ************** دقائق حتى وصل حاتم، الذي أخذ زهرا في جانب بعيد نسبيًا عن نور، لكي يتحدث معها بآريحيه. زهرا بعشق: حاتم وحشتني جووي جووي حاتم بحب: وأنتِ كمان جووي جووي يا حبه القلب، قوليلي عامله أيه. زهرا: بقيت كويسة لما شوفتك. أما عند نور وهي تمشي وسط "الغيطان" الريفيه، و تنظر للأزهار التي تملى المكان بسعادة، ولكن أزعجها ذَلك الو*د وقطع تآملها و هو يقول. -أيه يا جمر واقف لوحدك ليه؟ كادت أن تتجاهله، وتذهب لزهرا لكن أوقفها صوته وهو يقول بأصرار: طب نتعرف بس يا لهطه الجشطه، طب بصي أنا أسمي زين وأنتِ أسمك أيه؟ .... طب عرفيني حتى أسمك بس. نور بزهق: بص أنا متعودش أسكت أكتر من كده، فَ غور من وشي دلوقت. نطق الشاب الذي يدعو "زين" مرة أخرى و هو يقول بحماس! -الله وكمان مصرويه، أمووت أنا في الشرس والعنيف ده. نور بحده: ولّاا غور من هنا، عشان مسويش وشك بالأسفلت اللي أنت ماشي عليه ده، غور. زين وقد ثارت غضبه بشده، فقال بغضب: أيه يا بت في أيه؟ مش كفايه بتتكلمي كيف الرجالة أكده وحد بصلك، جمانِ بتقلي أدبك! نور بغضب وهي تقترب من ذلك الرجل: لا بقى، ده أنت اللي جبته لنفسك. وفي لحظة كانت رأس نور تنصدم في رأس ذلك الشاب بحده. وصوت صراخ الشاب يصدح في أركان المكان. #هذا_ ليس_عالمي Part 3 وصَل صراخ نور لزهرا وحاتم زهرا بشهقة: واااه نوررر خليك هنا يا حاتم لما أشوف في أيه ركضت نحو نور برعب وهي تدعي أن لا يكون حدث معها مصيبة، فَهي في الأول والأخر غريبة عن تَلك البلد، عثرت عليها أخيرًا، وكان الوضع كما يأتي نور تتسطح على الأرض و بجانبها شاب تض*به بشدة وعنف، وتصرخ به بجميع الشتايم التي جاءت في ذهنها، و الشاب تقريبًا فقد الوعي بسبب شدة الض*ب! ركضت نحوها سريعا في محاولة لفك ذَلك الشباك العنيف. زهرا بخووف: أنتي بتعملي أيه سيبيه يا نور. ثم بدءت في ولولة النساء الشهيرة: يا مصبتي يا مصبتي يااناا يااماا، أتفضحنا يا بت عمي أتفضحنا نور بحدة: سيبيني يا زهرا أعلمه الأدب ابن المقشفه ده. زهرا وهي تترجى نور أن تتحرك معها: البلد كلاتها بتتف*ج عليناا يا نور أتفضحنا نور وهي تنظر برعب حولها على كم الشباب الذين يشاهدون ما حدث. نور بحدة وهي تصرخ بهم/في أيه يابا أنت وهو، خلاص المولد خلص بيتك بيتك من هن** ولكن ابتلعت كلماتها الأخيرة عندما رأت أبن عمها( تميم) يقترب منها و ينظر لهم بشر كاد أن يفتك بهم. -أيه اللي بيوحصل ده! نور باستغراب: في أيه يسطا أنت هتبلعني بصوتك! واحد قل أدبه وربيته فيها حاجة تميم: مين ده! نور وهي تشير للرجل، لكن لحظه أين هو؟! فَ هو في لحظات كان تبخر في الهواء!! نور بلامبالاة: شكله هرب، مع إنه كان مرمي على الأرض زي البهيمة انهت حديثها وكان تميم يمسك بذراعها هي وزهرا بحدة دون أي حديث آخر، واتجهوا نحو المنزل* ************ في المنزل* صالح بفزع: حوصل أيه يا تميم؟ وليه مجرجر البنتة اجده! تميم بحدة وهو يرُمق نور بنظرات مُشتعلة من شدة الغضب: الهوانم لقيتهم في الغيط بيتعاركوا مع واحد سمية بشهقة: بيتعاركوا ! يا حبيبتي يا بتي وحصُلكم حاجة دهشان بغضب: كيف يعني كانوا بيتعاركوا لحالهم! حصل أيه يا زهرا زهرا بارتباك، فَهي لم تعلم ما حدث: أصل أصل يا جد نور بمقاطعة لحدثها: هو في أيه واحد قل أدبه عليا و ض*بته، مالكم بقا في أيه؟! والأخ ده(كانت تشير لتميم) ماله عمال يبصلي كأنه هياكلني، هو حصل أيه لكل ده يعني مش فاهمة صالح بغضب: إهنه يا نورر مش كيف عند*كم في مصر، إهنه البت اللي ترفع صوتها على راجل تبقا عفشة ومش متربية نور برفع حاجب: ده أيه أصله دهه! طب حاضر المرة اللي جاية هبقي أخد إذنكم الأول قبل ما أمد إيدي على حد ضايقني أو أتطاول عليا. ثم مالت على زهرا: أبقي تعاليلي الأوضة يا زهرا عايزة أتكلم معاكي. انهت حديثها مع زهرا وصعدت تٌَحَـت نظرات الجميع المُندهشة* سمية وهي تلوي شفتيها/والله عشتي وشوفتي يا سمية البنتة وهما بيردوا على رجالة البيت كمان! دهشان بحدة: خلصنا يا سمية البنية لسه مخدتش على الصعيد برضك، ولا عوايد الصعيد،وواحدة واحدة هتتعود علينا وعلى عوايدنا وأني خابر زين كيف هعودها على عوايدنا وأخليها تمشي علي العجين ما تلغبطوش، يلاا يلاا يا زهرا على أوضتك يلا كل واحد على مشاغله. انصرف كل شخص لعمله الخاص* ************ ولكن في مكان آخر * حاتم بحدة وغضب: يخرب بيتك يا زين الزفت أيه اللي هببته ده زين و هو يتوعد لنور: وشرفي لأندمها على اللي عملته فيا، مبقاش أنا زين الأسيوطي لو مجبتهاش راكعة تحت رجلي. حاتم وهو يولع السجار/تعرف دي طلعت مين يا ابن عمي زين بتركيز: مين؟ حاتم وهو ينظر أمامه بشرود/بت صالح دهشان زين بصدمة: وااه يعني اكده هي بت خال زهراا؟!! حاتم بضحكة خبيثة: بالظبط اكده زين وهو يفكر بخبث: اممم شكلنا اجده هنبدء اللعب على أصوله يا واد عمي، سبني بقا أرسم وأتكتك ليهم، وأشوف هاخد حقي منيها كيف، دي طلعت بت الغالي برضك ثم تعالت ضحكاتهم ومَلئت المكان. ************* زهرا وهي تطرق الباب الخاص بغرفة نور* نور: أدخل زهرا: قولتي إنك عايزاني خير في حاچة!؟ نور: اه يا زهرا، بصراحة عايزة أعرف أيه حكايتك مع الواد اللي بتقابليه ده ردت زهرا وقلبها يخفق بشدة: قصدك حاتم؟ - اه ي زهرا مين ده بقى؟ ردت عليها وهي تبتسم بعشق: ده حبيبي يا نور، بحبه بحبه جووي جووي زهرا وهي تبتسم على بنت عمتها: طب ليه مجاش يتقدملك؟ زهرا بحزن: لأن محدش هيوافق عليه في العيلة كُلاتها - ده ليه بقا؟! عشان أبو حاتم زمان كان عايز يتجوز أمي واترفض، فَ أكيد اللي حصل زمان هيحصل تاني، وهيترفض برضك. نور بلوم: أنا مش معاكي إنكم تبصوا للأمور بسطحية كده يا زهرا، وبعدين مدام عارفين ومتأكدين إن محدش هيوافق على جوازكم ليه بتتقابلوا، وأيه آخرة الحب ده أساسًا زهرا بدموع بدءت تلمع في عينيها:ماخبراش اللي خبراه إني بعشقه، ومقدرش على بعده أبدًا، هو دلوجت بيشتغل لحد ما يكَون نفسه، ويجبلي شقة صَغيرة، وساعتها هيطلبني من أمي، ولو رفضته هياخدني ونتجوز برا البلد خالص. نور بصدمة: أنتي بتقولي أيه!! ازاي يعني، أنتي متعرفيش إن ده في الصعيد بالذات بيتسمى عاار يا زهراا، عايزة تجيبي لعيلتك العار، بدل ما تقولي أنتي وحبيب القلب إنكم هتفضلوا ورا جدك وأمك لحد ما يوافقوا، وتخليه يجي يطلب إيدك مَـرة واتنين وتلاتة تقولي ههرب! ظلت تتحدث معها أن هذا التفكير خاطيء بجميع المقاييس، فَهو حرام من جهة الدين، و أكبر خطأ من جهة العائلة، ولكن هي كانت تسمع من أُذن وتخرج الحديث من الأُذن الثانية فَهي غير متقبلة أن أي شخص يفرض عليها رأيه العظيم، وهي تظن أنها الأن في سن كبير للحد الكافي لكي تأخذ قراراتها، وغير متقبلة أن أي أحد يتدخل في قراراتها أوحياتها، و نور في نظرها مثلها مثل أي شخص يريد أن يستعرض نفسه وأفكاره المثالية أمام أي شخص لكي يكون في نظر الجميع الشخص المثالي، فَ كيف تتحدث بكل بساطة وكأننا نستطيع أن نتحكم في قلبنا، كيف تتحدث هكذا وهي لم تذقّ طعم الحب والعشق، هي فقط تتحدث مثل البلهاء أو مثل أي شخص حفظ جُمل ويأتي لكي يسمعهم. نور بتنهيدة: فكري تاني يا زهرا، وبلاش حكاية المُقابلات دي. زهرا بتجاهل: إن شاء اللّـه، يلاا يا حبيبتي تصبحي على خير تركتها وهي تسب وتلعن في نفسها لأنها آمنت على سرها لشخص داخل هذه العائلة، ولكن هي كانت تريد فقط مساعدتها لكي ترى معشوقها، ولكن الآن ظهرت نتيجة هذه الغلطة. أما نور فَ تن*دت بملل، وهي تعرف جيدًا أن ذَلك الحديث كانت تحدثه لنفسها ليس أكثر أو أقل، فَهي تفهم لغة الجسد جيدًا، وهي فهمت أن زهرا لم تكن متقبلة الحديث بِ أي طريقة* نور بملل: أنا مالي ياكش تولع، أيه العيلة دي. NORA SAAD ✏️ ************* نور بتسأل: هو أنا هنزل أقدم في الجامعة امتي؟ سميه بتعجب: جامعة جامعة أيه دي؟!، أهنه يا حبيبتي مفيش بنتة بتكمل علامها نور برفع حاجب وتجاهل الحديث: هاا يا جدو دهشان وهو يتن*د: أنتي قررتي عايزة كلية أيه طب يا بتي نور: اه أداب علم نفس دهشان: تميم تعرف فين أقرب جامعة منينا فيها الكلية اللي عايزاها بت عمك؟ تميم: اه يا بووي جامعه** قريبة منننا أهنه صالح بغضب لم يستطع أن يسيطر عليه أكثر من ذلك: كييف يعني يا بوي الحديت الماسخ ده، كيف هتكمل علامها، وكيف هتخرج وتيجي كل شويه اجده وحدها؟!! أكمل دهشان حديثه وهو يتجاهل حديث ابنه الغاضب: طب شوف هتكون فاضي امتي وخد بت عمك وقدملها ورقها يا تميم. أميرة بعصبية: هو تميم يعني فاضي ولا أيه يا عمي، ما تميم عنده شغل دهشان بحدة: صوتك ميعلاش يا أميرة، وبعدين لو مش فاضي يقول، وصالح ياخد بته ويقدملها هو بنفسه، ملوش لزوم تعلية صوتك اجده تميم بنظرة غاضبة لأميرة: أنا فاضي النهاردة، وبعدين لو مش فاضي أفضي نفسي، دي بت عمي الوحيدة أنا أفد*ك الساعة لما أخدمها بعيوني يا جدي نور وهي تغيظ أميرة: حبيبي يا ابن عمي والله، وأنا فوريرة وهتلاقيني جاهزة. بينما ذَلك المسكين قلبه ظل يخفق بشدة بسبب تلك الكلمة التي قالتها دون شعور، فَهو يعلم أنها تمزح لكنه لم يستطع أن يسيطر على قلبه المسكين الذي يعشقها. بينما أميرة ذهبت بعيد عنهم وهي تكاد تحترق غيظًا. سمية بشك: أقطع دراعي أن ما جعدنا جمب الحيطة وسمعناا كلنا الزيطة زهرا بجهل: بتقولي أيه ياما، حيطة أيه وزيطة أيه!! سمية وهي تض*بها بحدة في ذراعها: اتو**ي أنتي يا بومة، وأنتي من امتي بتفهمي يعني رمقتها زهرا بنظرة حزن وتركتها وذهبت لغرفتها دون أن ترد عليها. *************** تميم بسعادة: قوليلي بقا تحبي تجيبي لبس جديد عشان الجامعةولا كنتي جايبة من مصر نور بحماس: اهه ياريت طبعًا، أنا معملتش حسابي في لبس جديد الصراحة تميم وهو يضحك على رد فعلها الطفولي: خلاص يا ستي يبقى نجيب لبس جديد عشان ست الحُسن -صحيح يا تميم أنت شغال أيه؟ -أنا يا ستي ماسك شركات الدهشان، شركات مقاولات ومعمار -ودي بتاعتك يعني تميم بضحك صاخب: بتاعتي أيه بس، دي مؤسسة شركات كبيرة قووي، بتاعة العيلة يعتبر يعني بتاعتي أنا وأبوياا الله يرحمه وعمي صالح وجدي دهشان. نور بحزن على حالها: عمك صالح شريك فيها! ما شاء الله غيرت الحديث في محاولة منها أن تسيطر على نفسها وعلى سيل الذكريات التي كانت على وشك الهبوط عليها و قالت: ما علينا أنَـَتَ متجوز من امتي، مع إن شكلك صغير علي الجواز أصلًا - ما بعدش والله يا نور، بس أنا أتجوزت بعد الجامعة على طول نور بخضة: أيه ده يعني لسه مكملتش كام سنة متجوز؟!! تميم بضحكة صاخبة: أنتي عارفة أنا عندي كام سنة أصلا يا نور نور بجهل وهي تنظر لملامحه: يعني 23 أو 26 ده لو هكبرك تيميم وهو يكاد أن يختنق من شدة الضحك: لو هتكبريني!! ينهار أبيض أناا داخل على 31 يا نور نور وهي تفتح فمها ببلاهة: يا جدع بلاش الهزار ده طب قول والله كده تميم وهو يجذبها للمحل: والله عندي 30 سنة، ويلا بقى عشان وصلنا، وأقفلي بوقك ده هيدخل الدبان. نور وهي تغلق فمها بتذمر، ولكن ثواني وقد أدركت شيء هام: أيه ضاا أيه ضااا، ما أنت بتتكلم مصري أهوو يا جدع تميم بضحكة: اه،ما أنا جامعتي كانت ف مصر على فكرة، بس بحب أتكلم مع العيلة صعيدي. نور بضحك: طب يلاا يا عم الجامد ************ مضى أكثر من شهر و نور وسط هذه العائلة، كانت كل يوم تتشاجر مع أحد من النساء، فَ مرة مع سمية ومرة أخرى مع أميرة، ومرات أخرى مع زهرا لأنها تشُك فيها أنها مازالت على علاقة مع المدعو حاتم، ولكن عندما واجهت زهرا أنكرت وأقسمت لها أنها قطعت علاقتها بهِ، بدءت العام الدراسي الجديد مُنذ أسبوعين تقريبًا وهي حتى الآن غير مُهيئة للجو العام للكلية، فَهي في الأول والأخر غريبة عن تلكَ البلد وعن أهلها، فَهي بدءت الدراسة مُنذ أسبوعين ولم تكون أي صداقات حتى الآن وذلك يزعجها كثيرًا، وأيضًا نظرات زُملائها لها بسبب ملابسها التي تشبه الشباب، كل هذا جعلها غير سعيدة بأي شيء حولها، ولكن كانت تحاول أن تتأقلم مع الوضع فَهي سوف تُقيم هُنا أربع أعوام أو أكثر! انهت اليوم الدراسي وكانت على وشك الخروج من بوابة الجامعة ولكن تسمرت في مكانها بسبب ذَلك الصوت. -مش قولتلك مش هسيبك يا جميل شهقة عنيفة خرجت من نور وهي تصرخ بفزع... يتبعع** #هذا_ليس_عالمي #NORA_SAAD

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

قربان هوسه بقلم قسمة الشبينى

read
10.4K
bc

رجل المهام الصعبة.. للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

read
1K
bc

عشق تحدى الصعاب

read
1K
bc

نور الصعيد

read
1.2K
bc

( عشق العاصم )

read
1.2K
bc

بنات السيوفي.... بقلم/مريم الشناوي

read
1.9K
bc

مجانين في مطاردة

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook