الفصل الخامس

1867 Words
#هذا_ليس_عالمي PART 5 فاقت بعد وقت لم تعلمه، فتحت جفونها بتثاقل ومسكت رأسها بتعب وشعورها بالدوار لم بيفارقها، نظرت حولها بعدم فهم، أين هي؟ وماذا تعمل هنا، وقعت عينيها على ذلك التي يقف أمامها عاري الجذع وابتسامة شيطانية ترتسم على شفاتيه، ثواني وكانت تتحول ملامحها للهلع ودخلت في نوبة من الصراخ الهستيري. أقترب منها زين سريعًا في محاولة لتكميم فمها. -أهدي هتفضحينا أهدي. صاح بها محتدًا وهو غاضب ويده تكمم فمها بعنف ويسراه تقيد صراعيها، نظر لها بخبث، وبفحيح كان يقترب من أذنيها وبصوت خفيض هامس. - قولتلك هدفعك تمن مدت يدك عليّ غالي يا بن... قاطع حديثه دخول تميم مثل البركان الذي على وشك الأنفجار. -أيه اللي بيوحصل أهنه. هتف بها كثور هائج، وهو ينظر لهم يكاد أن يحرقهم أحياء. نظر له زين بخوف برع في تمثيله. -واااه أنت عرفت مكاننا كيف! ثم نظر لنور بقلق مزيف: روحنا في داهية يا حبة القلب. كانت سوف ترد عليه بأقذر الألفاظ لكن قطعها صفعة قوية على وجهها من تميم وتليها عدة صفعات متتالية، حتى سقطت على الأرض مغشي عليها. حملها تميم بعصبية أتتجه نحو باب الغرفة، فهو عثر عليهم في غرفة مهجورة تقع على أطراف البلد، وقبل رحيله رمق ذَلك الو*د بنظرة غامضة تحمل الكثير والكثير. و في ذات الحين كان يبتسم زين بخبث على نجاح خطته، فَهو يظن أنها هكذا نجحت، لٱ يعلم انه فتح على نفسه أبواب من الجحيم. ************** كان في طريقه للمنزل ولكن قاطع طريقه سيارة عمه صالح والجد دهشان. صالح بقلق على أبنته الفاقدة للوعي والعرق متراكم على جبينها: في أيه يا تميم مالها نور؟! هو هو طلع الحديت اللي اتقال صُح! لم يتفوه بأي شيء لكنه أكتفى فقط أنه يشير للغرفة التي يمكث بها زين، و تركهم وأنطلق بالسيارة نحو منزل الجد، بينما ركض صالح و دهشان بغضب جحيمي لكي يقتحموا تلك الغرفة. صالح بِ بسمة مرعبه: شكل الحديت صُح يا بوي دهشان وهو يغلق الباب بغضب:خد شرف بتك يا ولدي. وقبل أن يرد زين عليهم بأي كلمة كان يقاطعه تَلك اللكمة القوية وتليها عدة ض*بات ولكمات لا حصر لها. أستمر الض*ب لمدة ليست هينة بالمرة، كاد أن تنطقع أنفاسه من شدة الض*ب ولكن أنقذه دهشان وهو يمسك يد صالح و يقول ب**رة: خلاص يا ولدي لسه عايزينه عشان شرفنا. صالح بدهشة: يعني أيه يا بوي جصدك أيه؟ دهشان وهو ينظر بالأرض بحزن: هاته ويلا يا ولد. أخذه صالح إلى السيارة دون أن يعترض، وقاد بسرعة فائقة إلى المنزل وهو يكاد أن ينفجر، و يقسم بداخله أنه سوف يأخذ عاره بيده. ************** "فلاش باك" قبل ذلك بربع ساعة تقريبًا. كانت زهرا تتحدث مع حاتم في الهاتف، ولكن طلب منها أن يغلق الخط لدقائق وسوف يعود الأتصال بها، وذلك ما حدث ولكن عندما هاتفها في المرة التالية كانت نبرة صوته مختلفة، فتسألت زهرا مستفهمه. -أيه يا حاتم في أيه؟ وبحزن مصطنع قال لها: مش عارف أجولك أيه بس لازمًا أقولك يا زهرا، ده شرف برضك. دب القلق في قلبها فقالت بقلق: في أيه يا حاتم جصدك أيه! - أصل أنا شوفت بت عمك وهي داخلة الدوار المهجور اللي في أخر البلد ومعاها واحد يا زهرا. سيطرت الصدمة عليها، وعقلها يرفض الفكرة تمامًا، صاحت بهِ بغضب وعدم تصديق: أنت بتقول أيه؟ أنت متأكد من اللي بتقوله ده؟ - طبعًا متأكد يا زهرا، دي أعراض ناس. وفي تَلك اللحظة سمعت صوت شجار صادر من أسفل، أغلقت المكالمة سريعًا وركضت لأسفل لكي تري ماذا يحدث. كان صالح يمسك سمية من مع**ها، وبغضب شديد: أنطقي كان جصدك أيه بالحديت اللي جولتيه جوة، أنطقي يا سمية سمية بخوف: والله ماخبراش، أني بس سمعتها هي وبتقول لزهرا**** قصت عليهم ما سمعته مع إضافتها الكثير من خيالها بالتأكيد. نفرت عروق دهشان من شدة الغضب صاح غاضبًا: الحديت دهه صُح يا زهرا؟ زهرا وقد أمتلكها الخوف، فَهي لٱ تعلم ماذا تقول، فأما تثبت التهمة على بنت خالها يأما تفضح نفسها أمام الجميع، وهي بالطبع لن تضيع عُمرها من أجل أحد، و إذا علموا بأمرها فَهي سوف تموت بكل تأكيد، وهي تعلم أن نور خرجت لكي تقابل رَجل فَهي تثق في حاتم ثقة عمياء. هكذا فكرت زهرا قبل أن تجيب عليهم: ايوا يا جدي حُصل - حُصل أيه بالظبط؟! و هي فين دلوقت؟ صاح بها صالح بغضب، أرتجف جسدها من شدة الخوف، فَهي وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه على الإطلاق، وبصوت مهزوز قالت. -: آه، هي هي. وبعصبية وتلف أعصاب هتف تميم غاضبًا: هيي أيه ما تُنطقي. - راحت تقابل واحد في البيت اللي في آخر البلد. خرجت من تلك الكلمات بخوف وتوتر، جحظت عين صالح بصدمة، تحولت عيونه للأ**د القاتم وبهدوء مخيف تسأل: جصدك البيت المهجور!؟ أومأت برأسها بالإيجاب دون الحديث. تدخلت أميرة في الحديث وبخبث قالت: دي شكلها بتعشقه بجى.. أما تميم فلم يسمع أحد، فأخر ما سمعه هو حديث زعرا أن معشوقته تمث في البيت المهجور مع آخر، ركض في لمح البصر لخارج المنزل متجه إلى وجهته. أما سمية فشهقة فزِعة خرجت منها وهي ترى كل الرجال يركضوا خلف تميم، ض*بت على ص*رها بفزع وظلت تُعد بنواح: يادي المصايب، ادي المصراوية واللي بتعملوا فينا، جابتلنا العار على آخر الزمن بت جميلة. ************* "باك" NORA SAAD دخل تميم وهو يحمل نور على ذراعية، دخل بها أقرب غرفة في الدور الأول ثم وضعها على الفراش وجلس جانبها، كوب رأسه بين كفيه بتعب. أستقبلتهم سمية وهي تصرخ و تلطم على خديها، وبنواح كانت تقول: يا نهار أ**د يا نهار أ**د، بت المصراوية مرمغت شرف العيلة في التراب، يا مصبتي يا مصيبتي يا مصب... كانت على وشك تكميل نواح لكن أخرستها تلكَ النظرة التي تلقتها من تميم والتي تتوعد لها بالكثير. وقف بجمود وصاح على زهرا أن تأتي، جاءت سريعًا له فرمق ذلك النائمة بجمود وقال: خليكي جارها لحد ما تفوق - من عنيا تركها مع زهرا، وركض للأسفل هو وسمية، فكان صالح والجد آتوا ومعهم زين مٌقيد و يغرق في دمائه. نظرت له سمية بق*ف ثم قالت: بجى هو ده اللي المحروسة مرمغت شرف العيلة معاه. أضافت أميرة بسخرية هي الأخرى: أنتوا كنتوا مستنين أيه يعني من بت مصر، ما جولنا مش هتنفع تعيش وسطينا قولتوا أطلعوا من البلد، و أدي أولنا. -اميرررة مش عايز أسمعلك حس. كان ذلك صوت تميم الذي هز جدران المنزل من شدة غضبة، أنتفضت أميرة من مكانها برعب من شدة الصوت، وقالت برعب: أني جولت أيه ما دي الحقيقة. نظر لهم الجد بحدة وهتف بصرامة: خدي أميرة يا سمية واطلعوا على فوق. - ليه يا بوي هي مش بت أخوي دي ولا أيه، ولا فكرني عيلة صغيرة عاد. صاحت بها سمية غاضبة، قا**ها صوت صالح الغاضب وهو يهتف بعصبية وغضب:أطلعي دلوجت يا سمية مش وقت الحديت دهه صعدت سمية وأميرة إلى أعلى بحنق شديد. أما صالح فنظر لزين بحتقار وبنبرة صارمة قال: هي كلمة واحدة مين اللي وزك على عيلة دهشان يا ولد؟ حاول أن يعدل جسده لكي يرد عليهم لكنه تألم من أثر وجع جسده، آنن من شدة الآلم وقال ببراءة مصطنعة: أني حبتها يا حج دهشان، والحب ميعرفش عيلة مين. ثارت كلماته غضب صالح بشده فكان رده لكمه عنيفة، صاح فيه بغضب: وازاي عقلك وزك إنك تبص لحريم الحج دهشان يا كلب أنت. سند نفسه لكي لا يسقط وممسح الدماء التي تسيل من فمه وقال بتعب: وأني هصلح غلطتي يا بيه ومستعد أتجوزها. تبدلت النظرات بين صالح ودهشان والحزن وعدم الحيلة يقسوا وجههم، هتف دهشان بصرامة تخفي عن ما بداخله من ألم: هو شهر واحد وهطلجها يا زبالة، ومش هتلمس شعر واحدة منيها. ابتسم زين بخبث وهو يُهلل من داخله، فإذن خطته نجحت ونجحت نجاح باهر، ولكن **ر هذه الفرحة صوت تميم وهو يصرخ بهم بغضب. -مين دي اللي هتتجوز؟! وهتتجوز مين الكلب ده! ده على جثتي. نظر له صالح ب**رة وقال بقلة حيلة: يعني أسيب بتي تنفضح يا واد أخوي عاد؟ نظر لزين نظرة قاتلة، وهتف بثبات: أني هتجوزها يا عمي. ثم نظر لعمه صالح وقال بهدوء بعض الشيء: لازمًا نور تتجوز وتتعلم الأدب، وتعرف يعني أيه رَجل يحكمها. أكمل وهو يشير لزين بإستحقار: والواد ده لمسها أو ملمسهاش برضه مش هيتجوزها. نظر صالح للأسفل بحزن وقال: وأنت ذنبك أيه بس يا ولدي تشيل شيلة مش شيلتك. دهشان وهو يتدخل في الحوار: وأميرة مرتك يا تميم، ده مش لعب عيال يا ولدي ده جواز. كان سوف يرد تميم لكن قاطعهم صراخ زين يهم. - يعني أيه الحديت الماسخ ده! أنا لو متجوزتش بتكم قسمابالله لكون فاضحها في البلد كلاتها. نظر له تميم بخبث شديد ثم أقرب من أُذنه وبفحيح: تؤتؤ، متنساش إني لسه مخدتش حقي مـنك يا ولد المركوب، لسه دورك جاي متستعجلش على رزقك عاد. نبرة تميم دبت الهوف في قلبه، ولكن حاول بقدر المستطاع أن يحافظ على ثباته أمامهم: يعني أيه؟ هتعملوا فيا أيه تاني؟ ثم صرخ بهم بعصبية: بقولك هفضحكم وهفضح بتكم إنها كانت بايتة معايا ليلة كاملة. أبتعد عنه قليلًا وقال له بسخرية لاذعه: امممم، هو الكام دقيقة اللي خ*فت فيهم البنية بقوا ليلة ولا أية؟! جحظت عين دهشان من ما سمعه، ولكن أدرك سريعًا أن لا وقت للدهشة الآن، أكمل حديث تميم بوعيد عندما عُلِم ما غرض ذَلك الشاب من حفيدته، وأدرك أيضًا من هذا الشاب من الأساس، فأضاف على حديث حفيده. -وصحيح كل اللي حصل ده مش حاجة، إحنا أكده لسه متحسبناش يا ولد الأسيوطي. دهشان بخبث: أنت مش ابن الأسيوطي برضك وعمك مختار؟ أرتعب زين أكثر وفضل أن ي**ت، حتي يفكر ماذا يفعل، فَهم علموا بحقيقة شخصيته، و هكذا كل شيء حدث ضاع هباءًا. - عادل يا حسين. صاح بأسماء الحُراس، فجاءوا سريعًا، وقف خلف زين المقيد وأمرهم بصرمه: تاخدوه وتحطوه في المخزن اللي في آخر البلد، ويتظبط لحد ما أجي أني أظبطه بنفسي، فاهمين؟ أومأوا برأسهم بالإيجاب، وأخذوه وأنصرفوا. مال دهشان على تميم وتسأل بقلق: أنت متأكد أنك عايز تكتب على نور؟ أومأ تميم برأسه في هدوء وقال: أيوا يا چدي - صحيح أنت عرفت منين أن الواد ده من عيلة الأسيوطي؟ فرك في شعره بعبث ثم قال: فطشته وعرفت من البطاقة، ففهمت اللي حصل. هز رأسع بفهم ثم هتف بصوت جهوري: يا أهل الدار. في دقائق كان كل من في الدار مُِجتمعين في بهو المنزل، وعلامات الأستفهام على وجوههم، ولكن قطع ذَلك ال**ت صوت دهشان وهو يقول بنبرة حازمة: تميم كتب كتابه على نور بكرا بعد المغرب. شهق الجميع بصدمة، وعلَت الهمهمات، ولكن صدح صوت أميرة الغاضب في أركان المنزل. -يتجوز مين يا جدي أنت نسيت أن تميم متجوز ولا أيه؟! رد عليها دهشان بهدوء، فَهو متفهم عصبيتها. -ده حل موجت يا بتي مش هيستمر يعني. أميرة بصراخ: يعني أيه؟! هو أي حد أهنه يدور على حل شعره تلبسه لتميم ولا أيه يا چدي. فور أنتهائها من صراختها قابلت صفعة قوية من تميم وهو يصرخ بها بحدة: مش عايز أسمع صوتك تلني يا أميرة، وحسك عينك صوتك يعلى تاني في الدوار، قسمًا بربي ليبقى أخر يوم ليكي أهنه. نظرت سمية لتميم بسخرية وقالت بتعجب وسخرية: يعني هتتجوز على البنية وكمان بتض*بها، أيه هي القيامة هتجوم ولا أيه! قابلت أميرة سخرية سمية وصفعة تميم بصراخ وغضب صرخت غاضبة وهي تحسس على وجنتيها أثر الصفعة. - بجى بتمد يدك عليا عشانها يا تميم، ماشي يا تميم وأنا على جثتي إن المصراوية تاخدك مني يا تميم. وفي أقل من ثانية كانت أميرة تقتحم الغرفة التي تمكث بها نور بغضب، وكادت أن تهجم على تَلك المسكينة المستلقية على الفراش، فَ نور كانت تسمع لهم دون النطق بشيء فَهم نصبوا لها المحكمة وأص*روا الحكم أيضًا دون أن يسمعوا منها أي شيء حتي! كادت أميرة أن تهجم على نور ولكن أوقفها** يتبع... تفتكروا نور هتتجوز تميم فعلًا؟! طب ليه هتتجوز مع أنهم عرفوا أنها كانت مخطوفه؟ تفتكروا أيه اللي بين عيلة الأسيوطي والدهشان؟ نور لما تعرف إن زهرا هي اللي وقعتها في المصيبة دي هتعمل أيه؟ ممكن تفضحها؟! طب رد فعل نور على كل اللي بيحصل ده ممكن يكون أيه؟! عايزاكم تتوقعوا أيه تاني اللي ممكن يحصل ? هذا ليس عالمي بقلم:- نورا سعد #NORA_SAAD #ه̷̷َـَْـُذا_ليس_عالمي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD