* الحلقة الثالثة * الوحوش المستئذبة *

4528 Words
بدأت الحلقة برجوع ريحان من الخارج كعادتها الأخيرة تذهب يومياً للبحث عن عمل لها وتعود دون تأخير.. اعتلا وجهها فرحه و ابتسامة جميلة تعبر عن سعادتها ، فلقد توفقت بمقابلة العمل واخبروا انهم سيتواصلون معها مره اخري?. دخلت البناية وهي بقمه حماسها و فرحتها متجهه نحو منزل أمينة أولا كي تطمئن عليها قبل صعودها لتبديل ملابسها.... فتحت الباب بهدوء و دخلت المنزل متوجهة نحو الغرفة لتجد أمينة مستيقظة علي فراشها جالسه وهي متكأه علي الوسائد الخلفية كعادتها ... نظرت باستغراب نحوها وهي تفكر من ساعدها بالجلوس هكذا، فلم يخبرها عمر انه سيعود مبكرا وآسيا لم تهتم بهذه الأمور .. تحدثت بنفس فرحتها و ابتسامتها لتقول " اعتذر منك تأخرت عليكِ... كنت اتوقع رجوعي قبل هذا الوقت ولكن لم يحدث " انحنت قليلاً لتقبلها من رأسها وهي تكمل حديثها قائله " انا فرحة كثيراً ، اعتقد انه تم الامر هذه المرة " لازالت تتحدث وهي تراقب حالة السيدة أمينة المختلفة كثيراً بهذا اليوم , فكانت عيونها اكثر حيوية و وجهها سعيد بل أكثر إشراقاً على غير عادتها اكملت حديثها وهي تقول " سأصعد لتبديل ملابسي سريعاً وأتي اليكِ كي تتناولين طعامكِ وتأخذي دوائكِ لن أتأخر " تحركت لتخرج من الغرفة لتقف بجانب بابها وهي تستدير لتنظر لها مجدداً قائلة " من سعادتي نسيت ان أخبارك بما حدث معي اليوم، ولكني لن أتأخر سأبدل ملابسي واعود إليكِ على الفور " همت لتعتدل من جديد كي تخرج من الغرفة لتصطدم بوجود شخص أمامها، صرخت بصوت عالي وعيون تنظر له بخوف و ذعر ، رفع حسن يده قائلا : " لا تخافي إهدائي " أمسكت رأسها وهي تجلس علي المقعد الجانبي بالغرفة تحاول ان تلقط أنفاسها التي كانت متسارعة من مفاجأتها و خوفها .... تحدث من جديد ليعتذر قائلا " اعتذر بشدة لم أرد حدوث هذا، كنت اعتقد إنكِ على علم بوجودي" هزت رأسها بأعينها المخفضة بخجل وهي تتحرك لتخرج من المنزل قائلة " انا سأصعد لمنزلي ، السيدة أمينة عليها أن تتناول طعامها الان ومن ثمَ تتناول علاجها، الجرعات و المواعيد مدونة بجانب علب الدواء "... تحرك حسن خلفها وهو يسألها " عذراً سيدتي هل من الممكن ان استفسر منكِ عن شيء ؟ "... اندهشت ريحان مره اخري من كلامه وذوقه الرفيع في اختيار كلماته ... استدارت ونظرت له ليكمل حسن كلامه قائلاً " انا لستُ جيدا بأمر الطعام، لقد اخبرني عمر كيف اعدهُ لها، ولكني لا اعلم هل اضع الماء أولاً ام الخضار ام الاثنين معاً " نظرت جهة المطبخ وتحركت نحوه وهي تقول باستغراب " ولكني حضرت لها الطعام قبل خروجي "... اقتربت من البراد وهي تفتحه لتخرج منه طعام أمينة قائلة " ها هو طعامها " و من ثمَ عادت لتخرج باقي الأطعمة من داخلها وهي تقول " وهذه من اجلك " كان اعينه تتجول عليها و هو يحاول فهم تلك الفتاه الجميلة ذات الرداء الأ**د. و العينين الدامعتين، و وجهها شديد البياض كالقمر وسط هذا السواد الحالك. ظل شارداً بها و بسحرها الذي يزداد مع خجلها فهي تتحدث دائماً وهي مخفضة العينين بخدودها الحمراء وصوتها الهادئ وهذا ما آسر عينه و هو ينظر لها كان حسن ينظر لها مبتسماً يقول لها " شكرا لكِ ولكني سأتناول بالخارج .. لا اريد ان اثقل عليكم يكفيكم اهتمامكم بأمي ". استغربت ريحان من كلمة أمي لدرجة اظهرت هذا علي تعابير وجهها ليسرع حسن بالتحدث قائلا " لقد اعتدت على مناداتها بأمي .. يعنى كما قال لكِ عمر فهي من قامت بتربيتي ?" وتحرك ليضع منشفه صغيره كانت بيده خاصة بالمطبخ جانباً ثم نظر لريحان مره اخرى قائلا " يكفي ان تقولي لي ماذا افعل ؟ لأفعل أنا " تحركت ريحان واخرجت باقي الأطعمة من البراد وهي تقول " انا سأحضرها ..تفضل انت بجانب السيدة أمينة وانا سانهي الامر " تحرك حسن بجانب باب المطبخ و لكنه لم يخرج من المطبخ كما طلبت منه ، ظل واقفاً بمكانه يراقبها وهو يقول لها " سأتعلم ما تفعليه دون كلام " زاد هذا الوضع من ارتباكها و توترها فهي تخاف كثيراً من الرجال... وضعت ريحان الطعام علي الموقد واخرجت الخضار من البراد لتحضير طبق السلطة.. جاء صوت جرس الباب تحرك حسن وهو يقول " انا سأفتح.." فتح الباب ليتفاجأ بشابة أمامه تنظر له بق*ف واستغراب وهي تقول " هل عمر موجود؟" رد عليها قائلا " لا لم يأتي بعد.. " كانت عيون آسيا علي الداخل وهي تقول له " جئت لاري السيدة أمينة " نظرت له مره اخرى باستياء و ازدراء قائلة " غفوا من انت... ؟ " ليرد عليها " انا من اقرباء السيدة أمينة، تفضلي بالدخول " و فتح الباب على مصرعيه .. جاءت ريحان من الخلف لتنظر مع من يتحدث لتجدها آسيا ، تحدثت لتخبره دون النظر لعينه قائلة " انها جارتنا وايضا هي من كانت تهتم بالسيدة أمينة بوقت غيابنا " تحركت اسيا ودخلت المنزل بعدما تراجع حسن للخلف خطوات لتنظر ريحان نحو المطبخ قائلة لهم " علي ان انظر للطعام " واسرعت للمطبخ لتتحرك آسيا سريعاً خلفها وهي تتحدث عن حسن ومظهره بصوره غير مهذبه ? مستهزئة به وبملابسه حاولت ريحان ان توقفها وهي تستنكر ما تسمعه لتقول "عيب، نحن لا نعلم ظروف الناس ليس الكل سواسيه " ولكنها لم تستمع لها فآسيا كما تعلمون تهتم بالمظاهر والشكليات وبالأخص تهتم بعمر فهدفها هو الفوز به نظر آسيا لساعة يدها وهي تقول " لقد اخبرني انه سيعود اليوم بوقت مبكر" وتحركت لتنظر من نافذه المطبخ للخارج... ردت عليها ريحان قائله " ظننت انكِ اتيتي من اجل ان تطمئني علي السيدة أمينة "... مازالت آسيا تنظر من النافذة مترقبة وصول عمر ردت علي ريحان دون النظر لها قائلا " طبعا جئت من أجلها " وضعت ريحان الأطعمة بالأطباق وهي تسألها " هل أضع لكِ طبق " رفضت بشده قائله " كيف سأكل معه مستحيل.... لقد لاعت معدتي من علي بعد لا استطيع ? " تغيرت تعابير وجهة ريحان بعدما سمعت كلام آسيا لتتراجع اسيا عن كلامها قائله " بالأصل لقد تناولت طعامي واتيت إليكم علي الفور.. فلست جائعه , يعنى لأجل هذا لا استطيع " هزت ريحان راسها بضيق وقالت " كما تشائين " و همت لتنقل الأطباق لغرفة امينه ، اوقفتها آسيا وهي تمسكها من ذراعها قائله " هل ستأكلين معه؟... " تضايقت ريحان أكثر وقالت لها " لا تكوني سيئة لهذه الدرجة ما بها حالته ؟ لا يمكن للناس جميعا ان يكونوا سواء بهذه الحياه " وتحركت غاضبة لتخرج من المطبخ وبيدها اطباق الطعام تحدثت آسيا بعد خروجها قائله " بالأصل سيكون غريب علي شخص مثلك ان يفعل ع** هذا " وتحركت لتأخذ بعض الاطباق لتساعدها بتجهيز مائدة الطعام بالغرفة اقتربت ريحان من الطاولة ممسكه بها كي تضعها بجانب فراش أمينة تحرك حسن وساعدها من الجهة المقابلة كي يضعوها بجانب الفراش ، وضعت ريحان المقاعد واحد جهة اليمين بجانب أمينة والاخر بجهة اليسار هو الاقرب لأمينة ليكون من نصيبها كي تطعم أمينة بسهوله أكملت وضع الاطباق علي الطاولة واقتربت اسيا ووضعت ما بيدها هي ايضا علي الطاولة... نظر لها وهو يقول "هل اساعدكِ بجلب المزيد ؟" رفضت وهي تجيبه " لا تبقي القليل سأتي أنا بهم .. لينتهي الامر" وخرجت من الغرفة تاركة خلفها آسيا التي ظلت تنظر لحسن وشكله الغريب بنظراتها الغير مهذبه? عادت ريحان وجلست بجانب الطاولة كي تطعم أمينه ، لتجده مازال مُصر انه لا يريد تناول الطعام و سيأكل عند ذهابه رفضت ريحان هذا بشدة وضغطت عليه ان يأكل وسط اندهاش من آسيا التي تحركت وهي تنظر لحسن من فوق لتحت قائلة " سأذهب للمنزل وأعود بعد قليل " ضاق ص*ره من نظراتها الغير مهذبة ولكنه ظل صامتاً دون كلام فهو يري أمامه النقيض لأسيا فكان هي أشبهُ للملائكة بقلبها و جبر خاطره وهو بهذه الحالة... كانت قد لاحظت نظرات آسيا لحسن والاكثر انها لاحظت استياء حسن من هذه النظرات وتغير تعابير وجهه وازدياد رفضة بأن يتناول معهم ... لتبدأ ريحان بتناول الطعام امام حسن قائلة له" هيا كي لا تحزن السيدة امينه " كان المشهد غريب علي شخص كريحان، جلوسها مع شخص غريب وتناول الطعام امامه وايضا الضغط عليه كي يشاركها الطعام... ارادت جبر خاطره من باب الشفقة علي حالته.. كما انها لا تحب التفريق بين الناس وان الكل سواء حتي وان اختلفت الظروف كما قالت لآسيا طبعا و لكي تصلح ما فعلته اسيا.. استمرت بإطعام أمينة بوجها البشوش و هي تأكل بهدوء و خجل ... لم ترفع عيونها من على الطعام وهي تضع له بطبقه مُصره عليه ان يتناوله دون النظر له ولأجل اصرارها وعدم **رهم اخذ معلقة الطعام و بدأ يأكل على استحياء من كرمها و احترامها ليدهش من مذاقه الشهي ليكمل طعامه دون توقف كآنه لم يأكل منذ زمن. ابتسم بوجهها وهو يتناول الطعام قائلا " ما هذا انتِ ماهرة جدا.. كيف لكِ بهذا السن ان تصنعي طعاماً بهذا الطعم ".. **ت قليلاً ليعود مكمل حديثة " هل هناك من يساعدك بصنعه ؟ أصدقيني القول و أعدك لن اقول لعمر .. وعد..." ثم ضحك. هزت ريحان راسها وابتسمت علي استحياء لتقول " لا انا اعدهُ بمفردي .." كان حسن مهذب وعالي الخُلق ولديه رقي غير عادي بانتقاء الكلمات والرد...مما خلق وسط هادئ ومريح لريحان التي تحررت قليلا من ذعرها.. تحدث من حديد وهو يقول لها " احسنتِ صنعاً.. انهُ رائع لدرجة انني لم استطيع القيام حتي الان "... ردت عليه بوجه اعتلاه حمرةُ وجنتيها لتقول " لا يمكنك القيام قبل ان تشبع منه " و مد يدها لتضع له مره اخري بطبقه ، تحررت اكثر لدرجة أنها بدأت تشاركه الحديث بوجه يبتسم علي استحياء ، علي ع** طبعها فهي تخاف من الرجال ولا تتحدث امامهم وتكون بشدة خجلها وارتباكها وهي بالخارج. كان لعمر يد بهذا الارتياح حين اخبرها من قبل قائلا" اعتبريه انا امامك" ولكن ما يحدث لا يقول انه لأجل عمر فقط ، لان عمر ذات نفسه لم يحظى بالاهتمام الذي حظي به حسن من أول لقاء مطول بينه، من يراها يعتقد انها فعلت هذا حين اشفقت علي حالته... او لأنها رأت به ما لم يراه غيرها... و لكن من المؤكد أن هناك كيميا غريبه قد نشأت بعد هذا الطعام .. فكان حسن بعيونه المبتسمة وكلامه الجميل الراقي قد حرك قلب ريحان الصخري دون ان تشعر. انهوا طعامهم وبدأت ريحان تجمع الطعام ليقف حسن ويساعدها بهذا كان يتضح عليه انه معدوم الخبرة في مجال المطبخ فهو كثير السؤال اين اضع هذا وكيف افعل هذا حتي انتهي الامر ورفعا الطاولة سوياً ووضعوها جانبا... كل هذا وريحان لم ترفع عينها بعين حسن إلا بضع ثواني او اقل بوجهها المبتسم شديدة احمرار الوجنتين خرجت من الغرفة قائلة "سأحضر القهوة لنشرب... كيف تشرب قهوتك ؟ " اعتذر منها وهو يقول " هل يمكنني ابدال القهوة بالشاي ان سمحتي بهذا ".. ردت وقالت " طبعا علي الرحب ولكني سأشرب القهوة لا استطيع بدونها بعد هذا الوقت ".. وتحركت نحو المطبخ ليجلس حسن بجانب امينة وهو يقبل يدها ويحنوا عليها ويقول لها بصوت ضعيف " هي كما قال عنها عمر دوماً.. الان ارتاح داخلي كثيراً ". عادت ريحان وبيدها الماء لتستغرب فحسن ايضا يفعل كما يفعل عمر كلاهما يخفضوا اصواتهم عند الحديث مع أمينة وي**توا عندما يروها.. دخلت ريحان وهي تقول " لأعطيها الدواء قبل ان أنسى " وقف حسن وقال " انا اعطيه لها " واخذ الماء منها ، اعطته علبه الدواء وخرجت سريعاً لتنظر للقهوة علي الموقد. حدثت نفسها " نسيت ان اضع له الشاي" كان قد جاء خلفها للمطبخ ادخل كأس الماء وهو يشتم رائحة القهوة قائلا "ما هذا ؟ هل يعقل ان تكون رائحة القهوة بهذا الجمال؟"? نظرت ريحان له نظرة خاطفة وهي تقول " هل غيرت رأيك؟ " اقترب حسن من الموقد ليشتم رائحتها وهو مغمض العينين? اسرعت لتغلق الموقد قبل ان تفور القهوة ويسقط وجهها على الموقد بهذا الوقت ودن قصد لامست ريحان يد حسن بالخطأ .. لتنتفض فجأة وتتراجع للخلف بعيون متسعه مذعورة? انصدم حسن من حالتها التي تغيرت فجأة فتراجع هو ايضا ولكن مبتعداً عنها وهو يرفع يده لأعلي قليلاً قائلا " انا لم افعل شيء انتِ بالخطأ لامستِ يدي.. "? ابتلعت ريحان ريقها واخفضت نظرها وهي تحاول ان تهدأ من تنفسها الذي اصبح سريعاً من ذعرها تحرك حسن وخرج من المطبخ وهو يقول لها " لأترككِ بمفردك كي ترتاحي، اعتذر منكِ مره اخرى "...? وبعد وقت قصير كانت قد احضرت القهوة لحسن بالغرفة واعطتها له وهي تقول" سأصعد لارتاح بمنزلي ان حدث اي امر معا** يمكنك اخباري منزلي بالطابق الثاني بنفس الجهة" واشارات للأعلى .... خرجت من المنزل واغلقت الباب خلفها لينظر أمير الذي اصبح يدعى بحسن لأمه متسائلا " ماذا حدث لها ؟ ايمكن ان يكون كل هذا التغير لان يدانا تلامسا بالخطأ " تغيرت نظرات أمه لتصبح حزينة عليها ، فهي تعلم حالها ليس كلها ولكنها شاهده علي حالتها المتغيرة و بعض كوابيسها طيلة الشهور السابقة..... مرت عدة ايام علي هذا الحال كان أمير يخرج من محبسه بهويته الجديدة ليذهب لوالدته كي يطمئن عليها ويعود لمحبسه بأخر اليوم اما عمر فكان قد انشغل كثيرا بعمله فأصبح لن يعود لمنزله بانتظام حتي انه كان يمكث بعملة لعدة ايام متتالية بحثت ريحان عن عمل بأكثر من مكان وكثيرا ما رغبوا بها لأفضلية ملفها وتقديراتها.. أخبروها كثيراً انهم سيتصلون بها لتفرح و تنتظر ولكن دون جدوي فلا احد يتصل... بهذه الفترة اعتادت ريحان علي حسن حتي اصبحت تعد الطعام وتنتظره بلهفه لتري انبهاره بجمال طعمه... كانت قد تعلقت به دون ان تشعر.. اما حسن فكان غريب الاطوار من يراه وهو يضحك معها ومنسجم بالنظرات المطولة لوجهها الاحمر الجميل يقول انهُ قد وقع بحبها هو ايضا بحبها ولكنه عندما يتحدث مع عمر نري ع** هذا وبالأخص إبداء عمر إعجابه بها امامه وتحدثهم سوياً بصوت منخفض عليها.... حتى انه حدثه ذات مرة قائلا " عمر ماذا حدث ، هدئ من نفسك يا أخي ستأكلها بعيونك " كانوا يضحكون ويتغامزون علي إعجاب عمر وتعلق بها.... استغراب أمير من حالات ريحان المتغيرة وأنها لا تسمح لاحد بالاقتراب منها حتي ولو بالخطأ ... حاول معرفة سبب تغيرها و خوفها الزائد من عمر ولكن دون اجابه فحتي عمر لا يعرف ما سبب هذا الفزع والخوف اخبره عمر انه علي علاقه جيده بخالتها وزوجها وانهم عائله مرتبطة ومتدينة بقريتهم لم تكن اجابة عمر كافية و مشبعة بالنسبة له سأله عن عائلتها الصغيرة أي امها وابيها أخيها مثلا، وهذا لشعوره ان هناك مشاكل تتعلق بطفولتها.. **ت عمر ليفكر قليلا متحدث بعدها وهو يقول " انت محق لا اعرف كيف نسيت هذا ولكن هناك اشغال كثيره تضغط علي هذه الفترة ننتهي منها وبعدها نفكر بأمر عائلتها وان استطاعنا مساعدتها فلم نقصر ".... **ت مرة اخرى ليقول بعدها بشرود " ولكنها متميزة بجامعتها الملف الخاص بها يقول انها طالبه فريده من نوعها ونشيطه بسنوات جامعتها فهناك شهادات تقدير كثيره وليست فقط علميه ولكنه كانت تشترك بالفنون وتنظيم المؤتمرات بالجامعة وخلافه" اندهش أمير مما سمعه ليرد بنفس حالته المندهشة ليقول " غريبه، كيف لشخص متغير الاحوال ، وخجول أن يكون له ملف كما وصفت ، اعتقد ان ما حدث لها قد حدث بعد جامعتها والا لماذا هي هنا الأن بمفردها دون عائلتها ؟ وهناك علامات استفهام كثيره فهي متضاربة بكل احوالها " تحرك عمر بمكانه وهو يُجيبه " ولكنها مميزه بكل احوالها ، احترامها لنفسها، أخلاقها مع الغير، رحمتها وقلبها الكبير الذي كان سبب تعلقي بها ، وايضا لو تذكرنا جمال اكلاتها لم ينتهي الحديث " ضحك عمر ليرد أمير "انت محق بهذا ، فهي مختلفة ومميزه حقاً لهذا انا مندهش منها " مع الايام كانت نظرات آسيا لحسن تزيد من غضبه وضيقه ولكنه مضطر تحملها لأجل أمينة وايضا لأنه ليس بيده ان يرفض وجودها ولكنها ازدادت بتماديها حتي اصبحت تعلق بسخريه علي نومه العميق عندما يأتي بالظهيرة كانت ريحان تتصدي لها وتحاول منعها ولكن دون جدوى لم تكف عن فعل هذا سوى بوجود عمر وكأنها شخص تضحك وتتحدث بلباقة واحترام حتي انها تتحرك وتساعد أمير علي غير عادتها... تحركت ريحان لتصنع القهوة للجميع ، لم يتعدى دقائق قليله حتي سئم أمير المدعو (حسن) من تمثيل آسيا امام عمر فتحرك هو ايضا نحو المطبخ وهو يقول " سأذهب لأشرب الماء ". وقفت آسيا وقالت له " ارتاح انت انا سأجلبه لك "... تحرك سريعاً رافضاً ما تقوله وهو يرد قائلا "لا داعي .. شكرا لكِ انا سأجلب لنفسي ".. دخل حسن المطبخ وهو ينظر خلفه كي يتأكد انه لا احد غيرهم بالمطبخ، واقترب منها وهي تقف بظهرها ليميل عليها قليلاً من الخلف قائلا " وتريد ايضا احضار الماء " لم يكمل كلامه حتي وجد يدها تصدمه بقوة كي تبعده عنها بصوت صراخ عالي?? تراجع حسن للخلف وهو يقول "هذا انا لا يوجد شيء " لم تستجب له كانت تصرخ بصوت يعلوا و يلعوا قائله " لا، لا ابتعد عني.. ابتعد لا تلمسني.. لا تقترب" كانت حالتها صادمه بالنسبة له، ظل ثابتاً يقول لها " هذا انا... هذا انا " تحركت لتقترب من الحائط وهي تضع يدها علي اُذنيها بعيونها المغلقه بقوه ... ركض عمر ليدخل المطبخ وهو يقول " ماذا حدث؟".. انصدم بحالتها اقترب منها ليهدئها و هو يقول " لم يحدث شيء لا احد يقترب.. لا احد يستطيع أذيتكِ انا بجانبكِ " تحركت بخوف لتبتعد عن صوته وهي تقول له " لا تقترب... لا تقترب " ابتعد عمر عنها مستجيب لها فهي بحالة سيئة للغاية جسدها يهتز ويديها مازالت علي اذنيها تغلق اعينها اقوي واقوي.. تحركت اسيا لتتدخل سريعاً قائلة " ريحان، ريحان، انا اسيا، هيا لنذهب لمنزلك.. هيا لنذهب هيا" بالفعل تحركت ريحان معها ، **تت ريحان عن صراخها عند سماع صوت اسيا... كانت تصعد الدرج مع اسيا وهي ترتجف لم تفتح اعينها ولم تسقط يدها من علي اذنها...? صعد عمر وأمير خلفهم بحذر و دون اصدار صوت ، فتحت آسيا باب المنزل لتسرع ريحان للجوء لغرفتها مغلقه عليها بابها بالمفتاح جلسه خلفه على الأرض وهي تبكي بصوت عالي ... اشار عمر لآسيا ان تخرج من المنزل، وبالفعل تحركت اسيا وهي تتحدث بصوت منخفض قائله " سأذهب انا امي تتصل بي " هز عمر رأسه دون رد ، جاء ليخرج هو ايضا خلف آسيا ولكنه سمع ريحان تقول " لا يمكنك لمسي . لا يمكنك الاقتراب مني، ابتعد عني، اتركني..أبتعد عني? " كان المشهد صادماً بالنسبة لهم ، خرجا واغلقا باب المنزل ليتحدث أمير بصوت منخفض وهو يقول " اقسم لك لم افعل شيء معا** اقسم لك لم اقصد شيء .. كنت اريد فقط ان اقول لها..."?و**ت لم يستطيع إكمال حديثه امام صوت ريحان الذي يصل لهم ... رد عليه عمر وهو يقول " اعلم يا أخي .. بالأصل لقد تأكدت الان?.. انت محق هناك امر يخص عائلتها او بالأحرى يخصها هي اعتقد انها تعرضت للتحرش او الاغتص.?" و**ت عمر فهو لا يستطيع ان يكمل كلامه لازال صوت صراخها يصل لاذنهم، تحرك عمر بحزن قائلا " هيا بنا .. لنرى ماذا يمكن أن نفعل و ماذا سنقول لوالدتك التي سمعت كل شيء " تحركا لينزلا سوياً الدرج بهدوء تحدث أمير بضيق وهو يقول " كيف سنتركها هكذا بمفردها ؟.. لم أعد استطيع تحمل صراخها و خوفها ?" رد عليه بنبرة ضابط معتاد على سماع الصراخ و مواجهة تلك الحالات وأكثر قائلا "لا يمكننا التدخل الان... اخاف ان يتصاعد الامر ويزداد سوءاً.. سنتركها لتهدئ و نفكر نحن على مهل كيف سنتصرف "…. مضت ساعات عصيبة مظلمة على ريحان و هي بمكانها خلف الباب ترتجف خوفاً وذعراً... ??فكانت بذلك الوقت ترى أمامها وجه زوج امها? وهي تشعر بيده تتحرك علي جسدها? تحركت سريعاً لفراشها عندما ساء وضعها لتختبئ أسفل غطائها وهي تضع وجهها داخل وسادتها في محاولة منها ان تختبئ من شبحه الذي كان يطاردها كل ليله?? ولكنها لم تستطع فكان ذلك الحيوان البشري قد انهاها عصبياً ونفسياً حتى اصبح يطاردها بأحلامها و كوابيسها حتى وهو بعيد عنها.. تذكرت استنجادها بأمها الذي كان دون إجابه... لتهتز أكثر و أكثر بمخبئها فكان ذلك الحيوان يستغل تعاطي امها ادويه منومه بسبب مرضها ، و يجردها من ملابسها ليتحرش بها بشكل سيء? دون هتك عذريتها لتكون حجه له امام امها والجميع الذين كانوا لا يصدقون ما تقوله لهم? فما تعرضت له كان أسوء و اصعب وأشد من الا****ب الكامل الذي كانت تعايشه كل ليلة دون هتك لعذريتها? ليتظاهر امام الجميع بالأب الحنون الجيد لأبنة زوجته الوحيدة ولكن لم يستمر الوضع هكذا كثيراً حين تمادي هذا الحيوان أكثر وتدخلت خالتها لإنقاذها وتهريبها من بلدتها لتعيش بسببه مأساة يوميه حتى ببعدها عنه فهي تتخيله كشبح يراودها ويأتي إليها بكل ليله مظلمه ليظلم دنيتها باليوم التالي كانت ريحان تحاول الهروب من عمر وحسن كي لا تخجل او تتعرض لأسئلة لا تستطيع الاجابة عنها? أمتنعت عن الكلام فقط تدخل لتعطي الدواء لأمينة وتصعد منزلها هاربة بخجل كان الامر ليس بمختلف عند حسن وعمر الذين قرروا ان يتركوها على راحتها وان لا يتحدثوا معها بهذا الامر لعدم أحزانها مع مرور الأيام اصبحت ريحان ذو قيمه كبيره عند أمير المعروف لديها بأسم حسن ،حاول ان يساعدها لأخراجها مما هي به فكان يروي لها قصص عن الحياه ومدى صعوبتها وكيفيه التأقلم مع كل الاقدار وخاصه الصعبة المؤلمة كان يقول لها " ان هناك ذكريات كلما تذكرتيها تمنيتِ لو انكِ لم تكوني على قيد الحياه، تتمني ان تقتصيها من شريط ذكرياتكِ ولكنها لن تقتص، والاصعب ان تكون ما زالت حاضره، وما زال يدفع الانسان ثمنها غالياً حتى عندما نتذكرها نغلق اعيننا نضغط على فكينا بقوة قائلين يا ليت و يا ليت، ولكن لا مفر فهي محفوره بقلوبنا التي اصبحت صخريه بسببها " لامست حزنه و دموعة المتحجرة بعيونه يحدثها من قلبه.. بل لامست على وجهه الظلم والألم الذي تعرض له استمر حسن بنصحها ان الانسان عليه ان يتغلب على مشاكله واقداره وعليه ان يبدأ حياته من جديد كلما تعثر ولا يسمح لأي شيء بهذه الحياة ان ي**ره مرت ليالي أخرى كانت قد تعلقت هي بهذا الشخص الحنون و الرحيم الذي يدعى بحسن، حتى انه اصبح هو ايضا ذو قيمه عالية لديها بل اكثر من هذا ? فهو الشخص الوحيد الذي وثقت به بعد مأساتها وايضا هو الشخص الوحيد الذي نبض قلبها له ? هذه المشاعر جعلتها تنتظر مجيئه و تتسارع دقات قلبها عند وصوله و قربه منها ? كانت لا تصدق شعور خفقان قلبها وفرحتها عند رؤيتها له بكل صباح ?حتى كانت ببعض الاوقات تتأخر بخروجها او تلغي الخروج كي تنتظره?..كأنها طفله تعلقت بأبيها?، وكأنها رأت به والدها الذي فقدته بصغرها ووجدت به سندها وحماها كان شعور جميل يرسم البسمة على وجهها الخجول المحمر الذي كان يسحر حسن كلما نظر له?ليس يسحر فقط بل كان يُثير غضبه فكيف يمكن لشخص ان يجرح انسان بريء جميل مثلها كيف تجرأ من ظلمها على فعل هذا بها?كيف استطاع فعل هذا بها دون أن يرحم ضعفها وبراءتها اصبحت أمينة بحال افضل فكانت بسمتها لا تفارق وجهها لتعم بهذه الابتسامة السعادة بالمكان ، وايضا لا ننسى القهوة و الطعام اللذيذ الذي كان حجة لتقاربهم وتحدثهم و و و.....وشعور ينبت بالقلب دون اذن ولا معاد سابق يجدد الحياه ويرويها...?يصرخ ليشق الصخور قائلا ما زلت حياً صعدت ريحان لمنزلها , وكان أول ما فعلته فتح دفترها والبدء بالكتابة فيه قائلة " ألتقيت يوما برجل أردت بشدة أن أستيقظ بجانبه كل صباح?, و أن أرى وجهه أخر شيء قبل أن يغلبني النوم? , أن أعد له الفطور في كل صباح و لا يرهقني هذا و لا أجزع حتى لو تكرر ألف عام? .." بقيت ريحان تنظر لما كتبت و هي لا تصدق ما تراه ,أرادت أن تمزق الورقة و لكنها وجدت نفسها تغلق الدفتر و تنام يمكننا أن نقول أنها ليلة خالية من كابوسها المعتاد... لقد أصبح حسن الضيف الجديد بدفتر? ريحان ..لتحدث دفترها عنه معظم الوقت ، وهي تتذكره كثيراً على فراشها بوجهها المبتسم? فكان صوت حسن و هو يحدثها عما قرأ و محاولاته في رسم البسمة على وجه أمينه و ريحان هي من اوصلتها لهذه الحالة و هذا التعلق الروحي ? وجدت ريحان عملاً مناسباً بشركه كبيره فيا لغرابة الاقدار تعطي لك كل ما تحلم به في اللحظة التي تيأس بها من كل شيء?… كان الالتحاق بالعمل في هذه الشركة من سابع المستحيلات فحتى لو ان شهادتها وتقديراتها جيده فهذه الشركة خاصة لا تأخذ سوي اصحاب الخبرات الكبيرة والمميزون....? ولكن كيف تم قبولها من اول لقاء ودون اي طلبات اضافيه او اختبارات فقط اخبروها ان تأتي بعد شهر حتى يكونوا قد انتهوا من امر الاحتفالات الخاصة... كانت الدهشة تعم الجميع وخاصة حسن و حتى آسيا التي ماتت من غيرتها أما عمر فكان شديد الفرحة ولكنه لا يصدق ايضاً... تحدث حسن الذي خاف عليها كثيراً عندما رأى فرحتها بهذا الخبر ليقول لها " لا يمكن حدوث هذا اي احتفالات خاصه بشركة شاهين كايا اكيد هناك خطأ ما ...لا اريدكِ ان تفرحي انتظري لحين ذهابكِ و امضاء عقد التوظيف " و نظر لعمر وهو يقول بثقة " مجموعة شركات شاهين كايا لم يوظفوا من قبل اي احد بهذه الطريقة.. بالأصل يختارون كل سنه موظف او اثنين فقط على الاكثر ويتم الاختيار على اعلى مستوى ... اهم شيء يطلبوه منهم الخبرات واللغات والدورات التدريبية العالية في مجالاتهم التصنيعية " نسي أمير نفسه امام آسيا وريحان فاصبح يتكلم بطلاقه عالية بحكم خبرته كرجل اعمال مخضرم يفهم بهذه الامور، على خلاف مظهره و شخصيته الجديدة تحت مسمى حسن ... حاول عمر ايقافه كي لا يفضح أمره عن طريق كثرة سعاله المتكرر، ولكن هذا لم يمنع أمير الذي تحمس بالكلام عن شركات شاهين بيه ومدى فعاليتها داخل وخارج البلاد..... قاطعته آسيا وهي مذهولة فاتحه فمها تنظر إليه باستغراب قائله " ومن اين لك كل هذه المعلومات من يراك لا يعتقد انك.." لم تكمل ما تريد قوله امام نظرات ريحان و صوتها المعاتب و هي تقول لها " آسيااا ".. لتنظر اسيا للجميع قائله " اعتذر ولكنه ادهشني كثيراً "... تحرك عمر ووقف لينهي الامر قائلا " سأذهب للمنزل كي آخذ بعض الاوراق قبل رجوعي للعمل " ونظر لحسن بقوه وهو يقول " ستأتي معي كما اخبرتني " استغرب من كلامه فهما لم يتفقا على شيء، كانت نظرات عمر القوية جعلته يفهم عليه ، ليرد حسن وهو يقول " نعم ..نعم تذكرت هناك امر علي القيام به قبل الذهاب للعمل " رد عمر عليه وهو يتحرك خارج الغرفة قائلا " جميل لن اتأخر سأخذ الاوراق ونخرج سريعا " تحرك حسن ايضا ليودع أمينة ويقبل يدها ورأسها وهو يعدها بالرجوع صباح الغد ذهب عمر لمنزله وهو لا يعلم ان هناك مفاجأة تنتظر ببيته فعندما دخل المنزل وجد امامه زوجته وابنته بانتظاره... وقف عمر ينظر نحوهم لدقائق دون حركه ركضت ابنته واحتضنته من ارجله مال عليها وهو يحتضنها ويقبلها بشوق وحب...اقتربت سيرين منه لتحتضنه من الخلف وهو يحتضن ابنته قائلة " اشتقنا إليك... " ضاق ص*ره من قربها استقام بوقفته وهو يتحرك مبتعد عنها بعيون يشعُ منها الغضب... نظرت سيرين لابنتها وهي مبتسمه قائله " ادخلي أنتِ الى الغرفة.. سنأتي إليكِ بعد قليل " استجابت الطفلة الجميلة لامها و دخلت الغرفة، لتغلق سيرين عليها بابها وهي تقول " لن نتأخر لا تقلقي ." و بمجرد غلق الباب تحدث عمر سريعاً بغضب " ماذا تفعلين هنا ؟ لماذا اتيت مجدداً ؟" وتحرك ليغلق باب المنزل بركلة قوية مليئة بالغضب ... ردت عليه سيرين قائلة " اخفض صوتك لا يمكننا التحدث هكذا... لا يمكنك فعل هذا أمامها " .. أكمل حديثه الغاضب بصوته المرتفع وهو يقول " امام من ، هل تخافين عليها الان ، اين كان عقلك عندما كان يعلوا صوتكِ وصراخكِ امامها ، اين كنتي عندما أخذتيها ورحلتي بعيداً اين هااا اين " تساقطت دموعها وهي تخبره انها نادمه وانها لم تستطع بدونه فهي حزينة من لحظة تركها له... كانت تعتذر وهي تقسم له انه كل شيء بالنسبة لهم وانها شعرت بقيمته بعد ان غاب عنهم ولكنه لم يهدأ ولم يستمع لها تحدث من جديد ليقول "انت من فعل هذا بنا عليكِ تحمل نتائج ما فعلته."... وتحرك ليأخذ الاوراق من على طاوله الصالون وتوجه للباب للخروج، اسرعت خلفه قائله " الى اين؟ " ... ليستدير لها وهو يحرك الأوراق بوجهها قائلا " للمكان الذي تركتني لأجله،. سأذهب لعملي الذي اقضي به معظم وقتي راغباً دون تعب ولا ملل، هل تذكرتي الان الى اين سأذهب? " وخرج واغلق الباب خلفه بقوه اكثر من التي سبقتها ليصطدم عمر بالجميع امامه وهم ينظرون له باستغراب ولكنه كان ينظر لريحان مطولاً ب**ت تحرك بعدها وهو يقول لصديقه " هيا تأخرنا كثيراً " وبعد ذهابهم نظرت آسيا لباب منزل عمر وهي تقول لريحان " مع من كان يتحدث يا ترى؟ أنا لأول مره اراه عصبياً هكذا ".. نظرت لريحان متسائلة " هل اقاربه ، يعني شخص اتى وجلس بمنزله اعتقد انه احد اقاربه " ردت ريحان عليها بحيرة " لا اعرف لم ارى احد يأتي إليه بالسابق سوى حسن " لترد آسيا قائله "وانا ايضا من وقت انتقالنا الى هنا لم ارى احد بمنزله من قبل سوي حسن فقط " وبعد مرور بعض الوقت كان عمر يتحرك بغرفة الحجز غاضباً يصرخ وهو يتكلم مع امير قائلا " لا يحق لها العودة، لا يمكنها فعل كل ما يحلو لها، لن اسمح لها ان تعود.. لن اسمح، لقد رسمت حياتي الجديدة بدونها?هي لم تعد بحياتي من اللحظة التي تركتني وذهبت "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD