الحلقة الثالثه

2063 Words
صفيه تصرخ و تلطم وجهها فى هلع "بتي راحت فين يا ناس، بتى مش لجياها "لقياها" احتضنها زيد محاولا تهدأتها "اهدي بس يا اما، هتلاجيها راحت اهنه ولا اهنه و زمانتها جايه" كانت تض*ب على ص*رها بشدة و تبكي "راحت كيف يا ولدي، كيف من غير ما تسيبلنا خبر، و هى مبتخرمن البيت عاد" هتف علوان بثبات "كفياك ندب عاد يا اما خلينا نعرف نفكر، كفاياك فضايح" تحدثت صفيه و هى مستمرة فى البكاء و الصراخ "كفياني كيف، بتي هربت يا ناس، بتى طفشت و مش عارفلها مكان" امتعض وجه علوان من الغضب "خد امك و طلعها اوضتها يا زيد، هتفضحنا وسط الخلج "الخلق" عادوا الى المنزل بعد انتهائهم من شراء كافة ما يحتاجونه. فتح ادريس باب الشقة و هو مبتسم "ادخلى برجلك اليمين يا عروسة" خجلت نوارة من كلماته و احمر وجهها "بس يا ادريس كلامك دة، بت**ف الله" ضحك مقهقها و اغلق الباب "بتت**في من ايه يا حبيبتى، ما انتى عروسة فعلا، و كمان شوية هتبقى على اسمى قولا و فعلا" ض*بته بخفه على احد ذراعيه و قالت و هى تركض "دة لما تشوف حلمة ودنك" وضع الاكياس و رمقها بخبث "لا دة انا هشوف كل حاجة" كانت نوارة تسمعه من داخل حجرتها ثم تبتسم ب**وف، و نفسها يعلو و يهبط من شدة الارتباك و تقول لنفسها "يالهوى يا نوارة هتعملى ايه، دخلتك النهاردة و مش عارفه هتتصرفي ازاى يالهوى يالهوى" كان ادريس يسمعها من الخارج فقال بمكر "متعمليش حاجة يا حبيبتى، انا اللى هعمل كل حاجه" قطبت حاجبيها فى طفوليه و قالت بتذمر "ادريس، انت قليل الادب" هتف الاخر بفخر مصتنع "ما انا عارف، و يلا بقى اطلعى مش هنفضل نتكلم من ورا الباب كدة، ثم انا جعان و الاكل اللى اشترناه هيبرد بسبب دلعك دة" فتحت الباب تدريجيا و هى مطأطأه رأسها حمحمت برقة "احم طيب يعنى عايزة اخد حمام الاول، و بعدين ناكل" اصتنع ادريس التفكير "مممم ماشي بس متتأخريش، انا كمان هستحمى فى الحمام التانى" تحدثت تلك المرة فى دلع انثوي مغري "لا موعدكش، في حاجات هعملها و ممكن اتأخر" فهم ادريس مقصدها ففرك راحتي يده فى حماس "لا دة اذا كان كدة براحتك خالص، مش مهم الاكل اصلا" كانت كريمة تشاهد كل هذا فى **ت، و لكنها ترتعد خوفا من داخلها، و لسوء الحظ كان يراقب علوان ملامحها الصغيرة التى يبدو عليها الذعر رعشة يديها نادى علوان عليها فى خبث "واجفة لوحدك ليه اكده يا كريمة، تعالي اهنه" هتفت و هى تتلعثم فى الكلام "هاه لا لا مفيش يا علوان بيه، انا بس خايفة على الست الكبيرة، ه ه هو ايه اللى حصل" جلس علوان على احد المقاعد و ابتسم بخبث "تعالي اهنه لاول، متجفيش "متقفيش" بعيد اكده، مش عايز صوت يعلى و الناس تسمع حديتنا عاد" تقدمت اليه و ساقيها تلتف حول بعضها، كانت تدعى من داخلها الا يشك فيها، فالكل يعلم مدى قربها من نوارة وقفت امامه و هى تنظر للارض "ايوة يا سعادة البيه" كان علوان محدقا في ملامحها ليفهم ما يدور بداخلها "اقعدى يا كريمة" امسك بيديها و التى كانت ابرد من الثلج ثم جذبها لتجلس "احكيلى بجى، نوارة راحت فين، انا عارف انها بتعتبرك صحبته، و اكيد جالتلك" اغمضت كريمة عيناها فى خوف "والله يا بيه اني... قاطعها فى الكلام و قال فى هدوء خبيث "من غير حلفاااان، انتى متعرفيش ان اللى بيكدب بيروح النار ولا ايه" كانت كريمة ترمقه بين الحين و الاخر بتظرات مترددة "اني هجولك يا بيه" رجع بظهره للخلف براحه و هدوء "سامعك يا كريمة بلعت كريمة غصتها و هدأت قليلا "هي الست نوارة جالتلى انها هتروح تشتري هديه لزيد بيه رمناسبة رجوعه يعنى، و اكدت عليا مجبش سيرة لاى حد عاد، عشان يعنى تعملها مفاجأه، بس يعنى مجالتليش هي هتجيبها منين ولا جالتلى اى شئ تاني" ضحك علوان ضحكة مدوية كشرت عن احد الاسنان الذهبيه داخل فمه "مممممم و ايه كمااان، لاحسن عجبنى اوى الفيلم اللى انتى مألفاه" **تت و رمقته باستعطاف، اما علوان فتحولت ملامحه للشر "هتجولى الحجيجة ولا ادفنك انتى و عيلتك كلياتها دلوقيت، و انتى عرفانى كلامى بنفذه، فأقصري الشر يا بت الناس و جولى الحجيجة" ظلت صامته على وضعها و اغرورقت الدموع في عينيها فهي لا تعلم ماذا تفعل، ولا اين تذهب، فقد نصحتها صديقتها بالهرب، و لكنها تمسكت بدور الشجاعة مبررة ذلك بالا يشك فيها احد فزعت على قبضة يده على شعرها وصوت علوان الاجش و هو يقول "انطجى راحت فين و الا اقسم بالله انفذ حديتي و اجتلك و اجتل اهلك كلياتهم" كانت تبكي تلك الصغيره بين يديه من الالم "ابوس ايدك يا بيه الا اهلي، اعمل فيا اللي انت عاوزه بس اهلى لا يا بيه" جذبها من شعرها اكثر لدرجة ان بعض الخصلات طلعت بين اصابعه "انطجى يا فاجرة انطجي" كانت تبكي في صراخ، لدرجة ان نزل زيد و حررها من بين يديه "كفياك يا خوي، هي ذنبها ايه يعني" صرخ علوان باعلى صوته "هى عارفه كل حاجة، و لو مجالتش، الله فى سماه ما هتعرف ايه اللى هيحصلها" كانت تقف خلف زيد و هى متشبثه في ملابسه و تبكي بشدة "الست نواره هربت مع ادريس بيه عشان هيتجوزوا، بس والله ما اعرف اى حاجة تاني، بالله عليك يا زيد احمينى" صدم كلا من زيد و علوان مما سمعا نظرا كلا منهم الي بعضهم البعض اخذت منشفة كبيرة و بعض الاشياء الاخرى التى ستحتاج اليها و دخلت الى المرحاض انجزت كل ما يجب ان تفعله العروس في ليله كهذه و قبل خروجها لفت المنشفه حول جسدها الناعم ،ثم رشت القليل من عطرها المميز، و وضعت روج احمر صارخ و كحل اسود هادئ فتحت الباب بهدوء و هى تنظر غى ارجاء الحجرة تنفست الصعداء و خرجت ازاحت المنشفة برفق و ارتدت قميص نوم من الستان لونه روز فاتح جدا، يصل الى منتصف ساقها من اعلى" منتصف الفخد" و من ثم غطت كتفيها بشال رقيق من اللون الابيض فردت شعرها المبلل فزادها جمالا و انوثه، لكن فى هذه اللحظه خرج ادريس من احد الاركان ففزعت الاخرى و صرخت "ادريس انت بتعمل ايه هنا، و دخلت ازاى و شوفت ايه و... اقترب منها ادريس كأنه مغيب "انتى ازاى حلوة كدة" تلجلجت نوارة فى الحديث و ابتعدت عنه قليلا "اي اي ايه اللى انت بتقوله دة" اقترب ادريس منها مرة اخرى و قال بهمس جانب اذنيها "بقول، انتى ازاى حلوة كدة" لفحت انفاسه الساخنه رقبتها فاغمضت عينيها فى تماسك محاولة استجماع شجعتها الفاشلة "اب اب اب ابعد بس عنى كدة و انا انا هفهمك" ابتعد ادريس عنها قليلا "انتى خايفة منى" نظرت نوارة في عينيه "لا بس خايفة من اللى جاى" امسك يديها البرادة باطراف انامله الساخنه و هى يتحسسها برفق "طب تعالى نتكلم شويه" ثم جذبها و جلسا على الفراش و هو مازال ممسكا بيديها "خايفة من ايه يا ست البنات قوليلي" بللت شفتياها بطرف ل**نها "خايفة من اهلى، علوان شرانى و مضمنش رد فعله هيبقى ايه اما يعرف ان هربت" فكر ادريس قليلا "هيعمل ايه يعنى، محدش يعرف مكانا، و صعب جدا انه يوصلنا تحدثت فى قلق "افهمنى يا ادريس، انا مش خايفة علينا احنا بس، انا خايفة على اهلك كمان" ملس ادريس على ظهرها محاولا طمئنتها "متخفيش يا حبيبتى، اخواتى واخدين احتياطتهم، و اللى ربنا كاتبه هنشوفه، ليه هنسبق الاحداث" نظرت اليه في امل "يعنى تفتكر كل دة هيعدى من غير مشاكل" تن*د ادريس بهدوء "طول ما احنا بعيد كل حاجه هتبقى تمام، مش عايزك تقلقي من حاجه ثم اكمل فى مرح "بذمتك دة وقت تفتكري فيه علوان و زفت" ابتسمت على تلقائيته "عندك حق يا حبيبى" غمز لها بعينيه "طب مش يلا ولا ايه" تصنعت نوارة الغباء "يلا ايه؟؟؟ رفع حاجبه باستنكار و كرر كلامها "مممممممم يلا اييييه" ثم جذبها من خسرها النحيل و احتضنها و قال "يلا كدهه" ثم...... كان مازال زيد تحت صدمته، و علوان ايضا صامت قطع هذا الهدوء شهقات كريمة "هتسبوني امشي يا بيه" هتف زيد في رفق "اغسلي وشك و امشي يا كريمة" صاح علوان بصوت عالى "تمشى تروح فين، اابت دى مش هتتحرك من اهنه غير اما تجولنا على مكانها فين" ردت كريمة ببكاء و توسل "والله يا علوان بيه ما اعرف اى حاجة غير اللى جولتهولك صدجنى" اردف زيد بتعقل "خليها تمشي يا علوان و بعدين نفكر هنعمل ايه، و نلحق المصيبة دى قبل ما تحصل" لم يرد الاخر، بينما انصرفت كريمه مسرعة و ظلوا الاخين مكانهم كان علوان شاردا و على ملامحه تعبيرات الشر و التوعد "انت هروح لاهله البيت و اجيب عليها وطيها، ياما يجيبها قبل ما نتفضح فى البلد يا اما هندمه على اليوم اللى غكر فيه يتحدى الهواريه، و فى كل الاحوال هخلص عليه بايديا دول" اقترب منه زيد و اردف "مش عايزين نفتح ماسورة الدم تانى يا خوي، احنا ما صدجنا، احنا ناخد اختنا و خلاص علوان بغل و شر "انا ماليش اخوات، هى بعد عملتها دي بجت بالنسبالى ميته، اني بس مش عايز سيرتنا تبجى على السنة اهل البلد كلياتهم بسبب واحد فاجرة زي دي ثم نادى على احد رجاله "منصور" دخل رجل طويل و عريض و له شارب كثيف و ملامحه مريبة يحمل بندقيه "اوامرك يا علوان بيه" علوان بأمر "جهز الرجالة كلياتهم هنروح لقصر كبير العرباويه دلوقيت" رد منصور فى طاعة "تحت امرك يا بيه اعتبره حصل" نظر زيد الى اخيه باستسلام، لا يعلم كيف يمنعه، فهو على حق، و لا يستطيع اقناعه بالتراجع كان تأخر الوقت و حل الظلام جاء لهم توفيق و هو يهرول و يلهث "ايه اللى سمعته دة يا ولد عمي" علوان باستفهام "سمعت ايه" توفيق فى قلق "صح ان نوارة هربت مع ادريس ولد العرب علوان بحزم "جبت الحديت الماسخ دة منين يا توفيج" اردف توفيق "البلد كلياتها ملهاش سيرة غير على الموضوع دة، اللى عايز اعرفه دلوقيت، كلامهم صح ولا لا" نظر علوان لاخيه و قال "كل دة بسبب امك و ندبها، سمعت كل اهل البلد بينا" قاطعه توفيج "لاااا لو الحكايه اكده، ف*جعلى ارضي اللى كتبتهالك بيع و شرا يا ولد عمي، خلاص اكده اختك ماتلزمنيش بعد النهاردة" نظر له علوان باستحقار "هو دة كل اللى همك يا توفيج، بدل ما تيجى توجف جنبنا فى المصيبة دى و تدور معانا" توفيج "ليه هى كانت مخطوفه، دى واحدة مشيت بمزاجها، حديتك دة ميلزمنيش انا عايز المهر اللى كتبتهولها مقابل تجوزهالى و حالا" رمقه علوان بنظره ناريه جعلته يتصلب مكانه "لينا كلام تانى بعد ما اعرف الخاطية دي راحت فين، يلا يا زيد تحرك رجال عائلة همام و على مقدمتهم علوان و زيد متجهين الى قصر ادريس نادى ادريس بصوت عالى "ادريس يا محجوب، اطلعلى دلوقيت من قصرك بدل ما اخليهولك كيف الرماد كان يقف العديد من الرجال يحرصون قصر ادريس ولا يقلون صرامة و قوة من رجال علوان كان ممدوح و صلاح و ابيهم محجوب ملتفون حول طاولة الطعام، حؤن سمعوا هذا النداء الصارخ علي اخيهم وضع ممدوح الملعقه و قال "دة مين اللي بينادي بالطريجة دية" تحدث محجوب بصوت متحشرج من الطعام "مش عارف يا ولدى و الوجت اتأخر كمان" هم صلاح بالوقوف "انا هطلع اشوف في ايه" قبل ان ينهي جملته دخل احد رجالهم و هو يهرول "الحج يا محجوب بيه، علوان همام و رجالته واجفين جدام الجصر و شكلهم اكده ناوين على شر" انفعل ممدوح و هب واقفا "يعنى ايه الكلام ده، انا خارج لهم و انت يا رفيع، خلي الرجاله تجهز، عشان لو حصل اى حركة غدر" قطب صلاح حاجبه "انى كمان جاي معاك يا خوي" ممدوح بأمر "خليك انت اهنه جنب ابوي يا صلاح، متجلجش علي، الرجالة موجودين" ثم اخذ سلاحه و خرج لشرفة القصر حين رآى علوان قال ممدوح "ايه اللى جابك اهنه يا ولد همام، ولا تكونش جايلنا زيارة عاد" قهقه علوان باستهزاء "و من الاسياد بيزوروا الخدم يا ابن العرباويه، اااا قاطعه ممدوح بانفعال "الزم حدودك يا بن الهواريه لحسن قسما عظما انزل اعرفك العرباوية بيعملوا ايه، جصر و جول ايه اللى جابك اهنه" نظر اليه علوان بكره "اخوك ادريس فين، ولا هو كيف الحريم، فخايف يواجهنى والله ما بيتحدتت على الحريم غير اللي زيهم، عموما اخويا مش اهنه، رايد حاجه تانيه" تدخل زيد فى الحوار قائلا بهدوء "معلش يا ممدوح حجك عليا يا ابن عمي، اخوي علوان ما يجصدش، الحكايه و ما فيها ان احنا مش لاجين نوارة" علوان بانفعال "انت كمان هتبررله يا زيد، والله عيشنا و شوفنا الهواريه بتطاطى راسها لكلاب زي دول" تن*د ممدوح في ضيق ثم وجه كلامه لزيد "اعتذارك فوج راسي يا زيد يا بن الاصول، عموما احنا منعرفش مكان اختك والله، من ثم استطرد قائلا "و بالنسبة لكبير الهماميه اللى اظاهر نسي الاصول، ف لو ممشيش من ارضنا دلوقيت هجلبها دم و هصفيه هو و كل رجالته، فالاحسن يجصر الشر و يمشي من اهنه" علوان بعيند "انا مبتتهددش يا ولد العرباويه، وانت عارف اكده منيح، و بجولهالك اهو اختى لو مرجعتش فى ظرف ٢٤ ساعة، قول لاخوك ميلومش الل نفسه" انفعل ممدوح "بص يا علوان، اما تيجى تهدد يا خوي، هدد على جدك "قدك" انت اظاهر نسيت تاريخنا في الجتل زمان" جز علوان على اسنانه بغضب حين تذكر الثأر الذي كان بين العائلتين فى الماضي "اني بلغتلك باللى هيحصل، و مش هكرر حديتى مرتين و الرساله دى توصلها لاخوك ثم اطلق الرصاص على.....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD