الفصل التانى

1951 Words
أما عند حياه و ساره ف كانوا يجلسوا و هم يتابعون طعام الغداء ساره : هو احنا مش هنكلم جدو بقا علشان يسيبنا حياه بضحك : انسى أن جدك يخلينا نكمل تعلمينا ساره : ليه صعب علفكرا ممكن يا حياه لو ضغطنا عليه جدك بيحبنا و بيحبنا جدا كمان اؤمأت لها حياه : عارفه بس صدقينى جدك صعب اوى كانت ساره تتحدث و هى تلف صباع المحشى : عارفه يا حياه نفسى ادخل الكليه و نعمل شله كبيره اوى زى شله طارق كابو و نعيش براحتنا و بعدين احب واحد و هو كمان يحبنى حياه و قد سرحت هى الأخرى فأخذت تفكر و هى تمسك خصله من شعرها و تلفها على يديها : انا كمان نفسى احب و اتحب أوى نفسى احس انى بنى ادمه الاقى راجل طيب و حنين و يكون طويل كدا و يشرح القلب ساره : يعنى مش عوزه تتعلمى كل همك الحب حياه : اكيد عوزه اتعلم بس عارفه انه صعب اوى يا ساره و أهلنا مش هيوفقوا ساره : بس احنا ممكن نحاول و نحارب نعمل اى حاجه يا حياه ممكن يقتنعوا و يسبونا حياه : لو اتكلمنا بالعقل هتلاقى العقل يقولك يسبونا فين هنروح كل يوم من الصعيد ل محافظه تانيه و نيجى ساره : انتى عندك حق بس انا نفسى اتعلم اوى حياه : و انا كمان نفسى يا ساره ساره : احنا لازم نشوف حل حياه : انا من رأي تسيبك من الكلام دا كله و نفكر احلى فى ولاد عمتك ال اول مره نشوفهم دول ساره بخوف : انا فلقانه اصلا من وقت ما سمعت ربنا يستر حياه : يا رب . فى عمل فارس كان يجلس و هو يتابع اعماله سليم : بقولك ايه يا فارس انت صحيح نازل الصعيد صح أومأ له فارس سليم : هتقعد كتير فارس : لا مش كتير و لا حاجه يعنى قول اسبوع بالظبط سليم : طبب تروح و تيجى بالسلامه يا عم فارس : الله يسلمك انهو كل من فارس و احمد أعمالهم و حضرت سهير ما يحتاجوا حتى ينزلوا إلى الصعيد و بالفعل فى صباح يوم جديد كان القصر على قدم و ساق ف حياه و ساره كانوا يقفون و هم يتابعون أعمال القصر دخلت عليهم رحاب رحاب : اقعدى يا ساره يا حبيتى انتى تعبتى اوى من الصبح و اعملى انتى يا حياه بدالها اؤمأت لها حياه دون أن ترد عليها خرجت حياه بعد فتره و هى تضع طعام الفطار و هى تمسك الصحون و بدون أن تقصد وقع طبق منها شهقت حياه بخوف و هى تنزل حتى تشيله محمد : ولا انتى فالحه فى ايه حاجه مش فالحه غير انك ت**ررى و تبوظى و خلاص حياه : مكنتش اقصد ض*بها محمد عل خدها بقوه محمد : اخرصى انتى هتردى عليا كمان يلا غورى من وشى دخلت حياه إلى المطبخ و هى تبكى بصوت واطى و جسدها يتشنج بقوه شديده ظلت تتشنج الكثير من الوقت و وقعت فى مكانها فحياه لديها مرض مزمن كذلك عندما تحزن تظل تتشنج و تقع مغمى عليها جاءت ساره و رأتها تفترش الأرض هى و الداده جروا عليها بسرعه ساره : حياه فوقى الله يخليكى فاقت حياه بعد فتره الداده بخوف عليها : حياه انتى كويسه اؤمأت حياه لها ساره : مين مزعلك حد جه جنبك حياه : لا انا كويسه ممكن اطلع ارتاح شويا رحاب مو خلفها : ترتاحى دا ايه و الضيوف ال جايه بقولك ايه يا كهن الحريم دا متسقهوش عليا احسنلك خلصى إلى وراكى بينتى مش هتشتغل خدامه ليكى اؤمأت لها حياه و هى تفضل السكوت حياه بخوف : طيب يا طنط خرجت رحاب ساره : انا اسفه يا حياه هى اها امى بس جبروت متزعليش علشان خاطرى يا حبيبتى حياه : مش زعلانه انتى ملكيش زنب ساره : عرفتى عوزه امشى و اكمل تعليمى ليه حياه و رجعت لبكاءها مره اخره : أنا ال هموت و امشى من القصر الملعون دا لو جالى اى فرصه انى هتجوز همشى حتى لو كان واحد بيشحت ف همشى بردو يا ساره ساره و هى تحضنها : أهدى و النبى أهدى يا حياه و كل حاجه هتبقى كويسه و الله علفكرا انا كمان والله القصر دا بكرهه و بحسه بيكتم على نفسى بس هنعمل ايه يعنى الحمدلله على كل حال و أهلنا و لازم نستحملهم حياه : عندك حق الداده : يلا يا حبيى عمتكم على وصول اطلعوا اجهزوا طلعت حياه و ساره و ابدلوا ملابسهم كانت حياه ترتدى فستان طويل بالوان الاسود و حزام باللون اللحمى و حجاب بنفس لون الفستان و كذلك ساره ارتدت فستان جميل و حجات و نزلوا حتى يستقبلو عمتهم وصلت العمه و احمد و فارس بعد فتره قليله احمد و هو يسلم على جده : ازيك يا جدى سلم عليه فارس هو الآخر و تارا ايضا و سلمت عليه سهير و هى تحضنته سهير : امال فين البنات وفدان : حالا هجبهم يا حياه يا ساره جاءت ساره اولا و سلمت على عمتها و على فارس الذى نظر لها نظره مصوبه أما احمد فلم يكلف نفسه أن يرفع رأسه اما تارا فا بستمت لها بقوه و هى تحتضنها جاءت حياه و هى تسلم عل عمتها بقوه فهى تحبها كثيرا حياه : عمته ازيك سهير : بخير يا حبيتى وحشتينى اوى حياه : و انتى كمان وحشتينى رفع احمد نظره حتى يرا هذا الصوت الذى يتكلم رأى فتاه جميله حسنا جميله جدا بوجهه ملاكى و قامه قصيره سلمت على أخيه بيدها و جاءت حتى تمد يدها له مد احمد يده و هو يسلم عليها و جلست بالقرب منه جاءت هادمه اللحظات و هى توجهه كلامها إلى حياه رحاب : قومى يا حياه يالا ف كذا حاجه متحضرتش قامت حياه بتافأف شديد سهير : لسا بردت يا رحاب بتكرهى البت رحاب و هى تدعى البراءه : انا بردوا اكرها دا انا بعملها زى عيالى سهير : متاكده يعنى القلم ال فى وش البنت دا مش منك رحاب و هى تشير إلى يديها : لا طبعا أن شاله ما اوعى امسك بيها حاجه سهير : امال مين رحاب : معرفش اسالى جدها سهير : مين يا بابا ال عمل فى البنت كدا وفدان : محمد سهير : و انت ازاى تسببه يض*بها كدا بس يا بابا وفدان : زى ابوها و بيربيها هنا تدخل فارس فارس : معلش يا جدى بس يعنى ض*به ليها دا سببه ايه هل لأنها هى فعلا عملت حاجه تستحق دا و لا لا وفدان : وقعت طبق **رته كان احمد يتابع الحديث بالكامل و لكنه فضل السكوت و هو يمسك يده بعصبيه ف إذا كان عنه أمامه الان كان سيعلمه كيف يستطيع أن يمد يده على امراه فارس : و انت شايف يا جدى أنه كدا صح الجد : اهو بيربيها جاءت ساره فى هذه اللحظه ساره : الغدا جاهز قاموا جميعا حتى يجلسوا نظر احمد و هو يدور بعينها حتى يراها راها تضع اخر طبق و أنهت و جلست فى وجهه كانت تقلب فى طعامها و لا تأكل شى لم تقرب يديها من طبق اللحمه أو الفراخ أو اى شى اكتفت فقط بالاكل الارز فقط كانت انظارها توجهه إلى طبقها فقط أما تلك رحاب فاخدت تضع لبتنها الكتير من اللحوم كانت ساره يظهر على وجهها ملامح الامتعاض من ما تفعله والدتها ساره : خلاص يا ماما متشكره م**صت رحاب شفتيها : الحق عليا عوزه اغذيكى و انتى مسفرته و مش بتاكلى سهير و هى تضع فراخ امام حياه : كلى يا حبيبتى عارفه انك مش بتحبى اللحمه رد محمد عليها : هى كدا بتحب تتأنزح عل اى حاجه سهير : مسمهاش تتأنزح يا محمد اخوك الله يرحمه مكنش بيحب اللحمه و لا ريحتها محمد : ماشى ياا سهير افضلى علقى على كل كلامى كدا رد احمد فى تلك الكلمه و هو ينظر له احمد : طيب ما هى براحتها تعلق انت مالك فى ايه محمد بتاته و توتر : لا مش قصدى تعلق براحتها طبعا عند هذا النقطه و رفعت حياه نظرها له و هى تنظر إلى عيناه نظر احمد هو الآخر إلى عيناه كانت تبعث له رساله بعينها و هى تتمنى أن يوجد احد يدافع عنها هكذا رجعت تدفن وجهها فى الصحن مره اخرى و قامت و هى تستأذن حياه : بعد اذنكم غادرت حياه المكان و هى تبستم لكن الابتسامه لم تدم كثيرا فمجرد أن دخلت الى المطبخ ادمعت عيناها و هى تتذكر اوقات ضعفها حياه : يارب انا تعبت من العيشه دى يارب جاء فى بالها أحمد و طريقه حديثه يبدو و أنه رجل مافيا بطوله و جسده استغفرت ربها بصوت عالى بدءت ف تقطيع الحلو حتى تخرجه لهم و هى تاكل منه بجوع فعاده فى حياه لا تعرف تأكل ابدا مع الغرباء بعد فتره خرجت لهم بالحلو و هى تقدمه سهير : تعالى يا حبيتى اقعدى بقا انتى تعبانه من الصبح حياه : لا ابدا لا تعب و لا حاجه انا مبسوطه انكم جيتوا اوى اؤمأت لها سهير تارا : انتى فى سنه كان يا حياه حياه : لا انا خلصت ثانويه السنه دى تارا : يعنى فى أوله جامعه حياه : مش اوى تارا : ازاى حياه : يعنى هبقا اقولك بعدين أومأت لها تارا كان احمد يجلس و هو يتابع كل هذا بعيون كالصقر احمد : بعد اذنكم وفدان : روحى معاه يا حياه عرفيه أوضته وقفت حياه و هى تذهب معه حياه : اتفضل من هنا ذهب و رائها احمد أوصلته احمد : متشكر يا حياه حياه : العفو لو احتجت اى حاجه أنا اوضتى اهى و شاورت له على الغرفه التى تلتزق فى غرفته احمد : طيب متشكر حياه : الشكر لله بعد اذنك استأذنت حياه و غادرت المكان دخلت حياه هى الأخرى الى غرفتها حتى تنم فى هدوء ف احداث اليوم كانت مرهقه بشده دخلت و هى تضع رأسها عل المخده ف مكان بعيد جدا احمد و هو يقترب من حياه احمد : تعالى هانى ايدك كانت حياه تقترب حتى يمسك يدها لكن كلما تقترب كان يبتعد. هو حياه : احمد استنى احمد : قربى يا حياه انتى ال رافضه القرب حياه : احمد متسبنيش ليهم احمد : مش هسيبك يا حياه متخافيش أنا جنبك يا حبيتى لاخر نفس فيا فاقت حياه ف هذه للحظه و هى تشرب كوب مياه و دخلت ال البلكونه حتى تستنشق الهواء رأت احمد يقف و هو يدخن سيجارته احمد بدون ان ينظر تجاها : سهرانه ليه حياه بخوف حقيقى : حلمت حلم وحش اوى و خايفه نظر لها احمد حد يستشف ما تقوله احمد : خايفه من ايه حياه : مش عارفه بس حلمت حلم وحش اوى احمد حتى ينسيها خوفها : ياه دا انتى طفله بقا مقولتليش صحيح عندك كام سنه حياه : عندى تسعتاشر سنه احمد : انتى طفله فعلا حياه : طيب انت عندك كام سنه احمد و هو ينفث دخان سيجارته : لا انا كبير حياه : يعنى كام بردا احمد و هو ينظر لها : طيب ادينى سن حياه : خمسه و عشرين سنه احمد : لا تلاتين حياه : طيب مروحتش بعيد بردوا اومى لها احمد و هو يتحدث : لسا خايفه هزت حياه رأسها برفض و هى تحدثه : تصبح على خير احمد : و انتى من اهل الخير دخلت حياه و هى تمسك المخده و تحتضنها و غطت فى نوم عميق كان احمد مازل يدخن و هو يفكر بها حقا طفله دخل بعد فتره حتى يرتاح هو الآخر أما عند ساره فكانت تجلس فى سريرها و هى تتحدث مع راجل على التوصل الاجتماعى تعرفه من فتره حسن : يعنى مش هتبعتيلى صورتك ساره : لا طبعا مينفعش حسن : ليه ساره : علشان حرام حسن : بس احنا بنحب بعض و بعدين انا بعتبرك مراتى علفكرا ساره : طيب ممكن ناجل موضوع الصور دا شويا حسن : يبقى انتى مش بتحبينى لماا تقررى تبعيلى صورك ابقى كلمينى غير كدا لا و قفل معاها كانت ساره تجلس و هى تبكى فهى تخاف بشده ان تبعت له صوره لها و يهددها به أو يعلم حد من أهلها و بنفس الوقت تخاف أن تحزنه فهى معجبه به و هو يسيلها كثيراا و يملى وقتها لا تعلم ماذا تفعل و لكنها حزينه بشده فقررت أن تنام عند فارس كان يجلس و هو يتحدث مع صديقه فى أمور شغله حتى يستطيع أن يحل مشاكله أنه فى بلد أخرى ظل فارس يعمل حتى ظهر الصباح فقل الهاتف و نام بهدوء
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD