روايه عندما يأتى الحب

الحلقه الثانيه عندما يأتى الحب

" الحلقه 3 عندما يأتى الحب"

****************************************

حين قال عمر لنسرين انه يريد ان يخطبها..

لوائل صديقه صدمت كثيرا لانها لم تتوقع انه يعرض عليها ان يقوم بخطبتها لصديقه.

انطلقت نسرين تركض من امامه ،وهى تبكى. بشده ،ودموعها تنهمر بشده على وجهها. حين وصلت نسرين للمنزل اخدت نفس عميق لكى تستيطع. االسيطرة على اعصابها، ومسحت دموعها ،وانطلقت تركض بأتجاة غرفتها حتى ان ش*يتها لاحظت انها لم تلقى عليها السلام اثناء مرورها من امامها ، دخلت الى غرفتها، وجلست على سريرها تبكى فى **ت تلوم حالها على غبائها ، وعلى حبها لشخص لم يشعر يوما بحبها . ما ان دخلت نسرين لغرفتها تبعتها ش*يقتها على الفور لترى ما يزعجها . طرقت تمارة على باب غرفه نسرين ، وانتظرت حتى فتحت لها الباب بعد ان جففت دموعها حاولت نسرين اخفاء عينيها حتى لا تعرف تمارة انها تبكى انها كانت تبكى .

رفعت تمارة وجه ش*يقتها بأطراف اصابعها لتنظر فى عينيها بحنان، وحب ثم مدت يدها مسحت دمعه هاربه من عينيها.

ثم جلست على السرير ،وقامت بضم ش*يقتها لص*رها ،والربت على كتفها بود حتى هدئت تماما.

ثم ابعدتها عن برفق ،وتحدثت اليها قائله.

تمارة :ها بقا احكيلى مين مزعل الجميل بتاعنا قوليلى بس هو مين ،وانا اض*بهولك.

بدئت نسرين بسرد تفاصيل ما حدث معها لتمارة ،كيف انها كانت تحب عمر ،وكيف لم يشعر هو بحبها بل ،والاكثر من ذلك انه هو فى النهايه من خذلها ، واراد خطبتها لصديقه وائل كانت نسرين تتحدث ، وعلامات الصدمه تحتل ملامح وجهها ، وتبكى على حب كانت تظن انه حب حياتها طوال السنين التى فاتت.

ظلت تماره تهدئ فى نسرين الى ان هدئت ما ان شعرت انها هدئت. الا وتحدثت اليها قائله...

تمارة : بصى يا نسرين انتى لسه صغيرة ،ومش من اول صدمة تنهارى كده انتى لسه فى بداية حياتك ،وهتشوفى كتير هتحبى تانى، وهتتصدمى هى دى الحياة بس الاهم تبقى قوية، وعندك عزيمة متحاوليش تخلى اللى قدامك يشوف ضعفك انتى اقوى من كده بكتير عشان متتصعبيش على حد

نسرين : انا حبيته اوى يا تمارة، وكنت فاكره , قاطعتها تماره قبل ان تكمل ..،.واردفت قائله...

تمارة : خلاص يا نسرين هو مش بيحبك، والدليل على كده عايز يخطبك لصحبه ايه هتضعفى عشان يحن ،ويحبك هو دا اللى انتى عايزاه انه يشفق عليكى .

نسرين : لا يا تمارة انا بس شكلى حسبتها غلط، وفكرت انه هو كمان بيحبنى زى ما بحبه كنت غ*يه اديت مشاعرى لواحد.ما يستهلهاش.

تمارة : يبقا تقفلى الصفحة دى خالص، وتحاولى تنسيه ،ولازم تبانى اقوى من كده ، وبعدين ده مش حب دى مشاعر مراهقه انتى لسه صغيرة على الحب ،وبكرة تقابلى حب حياتك الى ها تحمدى ربنا انه بعتهولك .

بالفعل نسرين توقفت عن البكاء لكن جرحها لازال يئن بداخلها ، وتحدثت لش*يقتها قائله......

نسرين :حاضر يا تمارة اوعدك ها ابطل افكر فيه ، وهااحاول اشيله من قلبى ،وربنا يقدرنى.

بعد ان خرجت تمارة من عند نسرين ظلت نسرين تفكر فى فيما حدث ،وتحدث نفسها كأنها تحدث شخص اخر قائله: ايه يا نسرين اتصدمتى، وايه يعنى انتى مش ضعيفة، وهتنسيه لازم تنسيه لانه ميستاهلش حبك ظلت نسرين تحفز نفسها بهذا الحديث، وأخذت نفس عميق، وقالت حياتى لسها فى اولها ،واكيد هلاقى الانسان اللى يستاهل حبى بجد نهضت ، وغسلت وجهها ودخلت لتنام قليلا.

تانى يوم مارست حياتها بشكل طبيعى ،وخرجت تتمشى على الشط شاهدها عمر ذهب لعندها

عمرو : نسرين انا اسف بجد لو كنت قلت حاجة زعلتك امبارح مع انى مش عارف بجد ايه قولته، وزعلك كده.

ردت نسرين: بشكل طبيعى جدا ، وبكل برود... محصلش حاجه عشان تعتذر يااستاذ عمر اسمحلى عن اذنك عايزة اتمشى شوية الوحدى استمتع بجمال البحر.

عمر طبعا كان مندهش جدا لما تعامله نسرين هكذا اراد ان يحدثها ليعرف سبب غضبها لكنها تركته ،وذهبت قبل ان ينطق .

ظل عمر يقف مكانه مصدوما من تصرفها لا يعرف سبب تغيرها المفاجئ فى معاملته. مرت ايام الرحلة ،ونسرين تحاول ان لا تحتك بعمر نهائ ا لى ان انتهت الرحلة على خير بدون اى مشاحنات بينها ،وبين عمر

تمر الايام ،وتنتهى الاجازة ،وتبدءالدراسة ،وانشغلت نسرين بدراستها، ونسيت تمام فى خضم انشغالها موضوع عمر ، وانصب كل تفكيرها بدراستها فقط ووضعت نصب عينيها شئ واحد فقط انها تذاكر، وتنجح وتتفوق فى دراستها،تمر الايام ، ويأتى ميعاد الامتحان، ويوم الامتحان يكرم المرء او يهان اجتهدت نسرين كثيرا لتحصل على نتيجه ترضيها انتهت ايام الامتحانات على خير لتجلس نسرين بالبيت تنتظر ظهور النتيجه .

اقترحت عليها والدتها ان تذهب للنادى قليلا لكى تخفف عن نفسها بعد ضغط الامتحانات.

بالفعل ذهبت نسرين للنادى مع ش*يقتها تمارة

حين وصلت نسرين للنادى اتجهت لطاوله قريبه من من حمام السباحه ،وحين جلست نسرين، وتمارا جاء النادل لكى يسئلهم ماذا يريدون ان يشربوا .

طلبت تمار اثنين عصير برتقال لها ،ولنسرين.

اثناء ما كانوا جالسين لمحت نسرين عمر مقبلا عليهم، ومعه صديقه وائل توترت جدا بسبب رؤيتها لوائل حاولت ان تنهض لكى تهرب من امامه خوفا من ان تخونها مشاعرها، وتفضحها عيناها لاحظت تمارا توتر ش*يقتها فمالت على اذنها لتهمس لها... تمارا:مطمئنه : اهدى كده ، وأتصرفى طبيعى كانك مش شايفاه.

بالفعل استجابت نسرين لحديث تمارا ،واخذت نفس عميق لكى تهدئ من انفعالها.

حين اقترب عمر من طاولتهم القى السلام عليهم ثم مديده لمصافحتهم فصافحته نسرين ببرود ،ولا مبالا كذلك صافحته تمار استأذنهم عمر بالجلوس معهم .

هو ،ووائل سمحت له تمارا بالجلوس .

جلس عمر ثم قام بتعريفهم على صديقه وائل

قائلا ...

عمر :اعرفكم على وائل صحبى ،وصديق عمرى.

اجاب كلا من نسرين، وتمارا :تشرفتا استاذ وائل .

ظل وائل يحدق بنسرين بأعجاب شديد اثناء جلوسه معهم تضايقت نسرين من نظرات وائل ثم حاولت التحجج بأى شئ لتنهض من امامه لمحت احدى صديقاتها متجها لملعب التنس نهضت على الفور لتنادى عليها.

نسرين : منى يا منى انتى يا بنتى استنى.

التفت منى لترى من ينادى عليها وجدتها نسرين صديقتها فتوقفت لتحدثها.

نسرين: ايه يا بنتى مالك كل ده بنادى عليكى مش سمعانى.

منى: اسفه اصل كنت مستعجله عندى ماتش تنس.

نسرين :طيب ممكن اجى اتف*ج عليكى؟، وانتى بتلعبى .

منى : طبعاتعالى يا حبيتى ثم امسكت بيدها ،واتجهوا لملعب التنس اما وائل ظل يتبعها بنظراته حتى اختفت لكن قبل ان تختفى اشارت لتمارا بأن تتبعها تفهمت تمارا موقف نسرين ، ورغبتها بالابتعاد عن عمر.

فنهضت معتذرة منهم لكى تلحق بش*يتها ثم ذهبت خلف ش*يتها لكى يشاهدوا معا مباراه التنس .

مر الوقت سريعا ثم عادوا سويا للمنزل تمار ،ونسرين ،وتمر الايام ،وتظر نتيجه نسرين ،التى ماعلمت نسرين بظهور النتيجه تستأذن من والديها للذهاب للمدرسه لكى تأتى بها فيسمحوا لها بالذهاب.

بعد ان ذهبت نسرين لتأتى بالنتيجه، وو جدت انها نجحت ،وبتفوق عادت للمنزل فرحه ، وسعيده.

ظلت تضغط على الجرس بلهفة شديدة .

الى ان فتحت لها تمارا الباب فاحتضنتها نسرين واخذت تدور بها ، وهى سعيده، وفرحه للغايه ثم ذهبت تركض بأتجاة غرفه والدتها ،وقالت. بفرحه شديده..

نسرين :يامامى يا أهل الدار يا ناس يا بشر يا الى هنا .

ردت عليها تمارا : ايه يا نسرين مالك يا بنتى ايه الازعاج الى انتى عملاة دة فى ايه ؟

تجيبها نسرين بلهفه: ، وهى تناديها بأسم الدلع نجحت يا توتى انا فرحانه قوى.

تمارة :بجد يا حبيبتى تقبلها بحب ثم تطلق زغرودة من شده فرحتها.

تأتى والدتهم لتصيح بتمارا: غاضبه فى ايه ياتمارا ؟ انتى اتجننتى ، ولا ايه انتى مش عارفه ان ده معاد الى باباكى بيريح فيه كل يوم ،ولا ايه؟

تمار تنظر لش*يتها بفرح:ثم تقول تقولى انتى يا نسرين ؟، ولا اقول انا؟

تظل نسرين واقفه تفكر اتقول ام تدع ش*يتها تقول .. ثم تهتف لش*يتها لا قوليلها انتى يا توتى.

الام : بسسسسس انتم الاتنين واحده فيكم تنطق، وتقول فى ايه ؟

نسرين :مامتى يامامتى انا نجحت يا ماما ،وجبت مجموع كبير الى كنت بحلم بيه .

حين سمعت والدتها الخبر اطلقت زغرودة كبيرة من شدة فرحتها.

هنا نهض والدهم ثم : هتف بغضب ايه الازعاج ده هو الواحد ميعرفش ينام شويه فى ايه مالكم عاملين دوشه ليه؟

نهضت نسرين ، وقامت بأحتضان والدها، وصاحت بفرح : انا نجحت يا بابا . فرح والدها جدا ،وقال لها...

والدها :مب**ك ياقلب بابا فاضلك سنه واحده بس اجتهدى ،وذاكرى وبأذن الله تدخلى الكليه الى نفسك فيها.

تظل نسرين تذاكر ، وتذهب الى دروسها ،وتشغل كل، وقتها بالمذاكرة الى ان يمر العام ، وتنتهى نسرين من أمتحانها ،وتنتظر بفارغ الصبر ظهور النتيجه الى ان تظهر نتيجتها، وتأتى بمجموع كبير ، ويعوضها الله خير على اجتهادها بدراستها ،وتذهب مع والدها للتقديم بالكليه التى كانت تتمناها .

حين اصبحت نسرين على مشارف دخول الكلية وسوف تبدء من هنا مرحله جديدة بحياتها ترى ماذا ينتظر نسرين بهذة المرحله ، وهل ستقابل الحب من جديد، وتبتسم لها الدنيا من جديد اما ستقابل صدمه جديد؟ ، وكيف ستتعايش مع هذا الوضع الجديد؟هانعرف اكيد الحلقه الجايه كالعادة بشكركم على دعمكم ، ومسانتدكم لينا وبأنتظار ارئكم ،وتوقعاتكم .