الجزء الرابع
فى الصباح التالى
استيقظت فتون بنشاط و قامت بإعداد الطعام إلى والدها ثم جلست معه تتابعه فقط دون تناول الطعام . . . قال بإستغراب :
مش هتفطرى
نفت رأسها و قالت بسعادة :
أراس قالى هيرجع النهاردة فحبيت ناكل مع بعض
همهم صلاح ثم اردف بهدوء :
و هو عرف انك عرفتى هويته الحقيقيه
فتون بجدية :
لا معتقدش أعتقد أنه لسه ميعرفش . . . . بابا ممكن تكلم راسل و تقوله انه ميقولش حاجه عاوزاه هو يحكيلى كل حاجه ارجوك يا بابا
اومئ رأسة بإبتسامه صغيرة و قال و هو يقف :
همشى انا اتأخرت
قالها و ذهب بعد ان قبل جبينها . . . . . . . ابتسمت بسعادة و ركضت لتبديل ثيابها . . . . ارتدت فستان باللون الاحمر القاتم طويل و واسع و حجاب باللون الابيض به خطوط حمراء . . . . نزلت الى الحديقه بإنتظاره . . . . . . . . . . . . . . . *
* . . . فى احد مطارات الطيران . . . *
وصل اراس ثم ركض الى الخارج رأى وافى قال ببرود و هو يرمى له حقيبته :
ارجع لوحدك هروح اشوف
وافى بسخرية :
حبيبتك روح روح
رفع اراس حاجبه ثم ركض من امامه قاد سيارته بسرعة الى منزل فتون . . . . . . جلست فتون بالحديقة بإنتظارة رن هاتفها اجابت بسعادة و لهفه عندما رأت رقم هاتفه . . . . . . . . . . . *
اراس بحب :
حلو الفستان عليكى
فتون بإبتسامه كبيرة و هى تنظر حولها بلهفه :
اوع تقول انك مش هتظهر انت فين
اراس بهدوء و ابتسامه صغيرة مرتسمه على فمه :
وراكى
وقفت بسرعه و نظرت خلفها لم تجد أحد جعدت حاجبها بإستغراب قالت و هى تحدثه على الهاتف :
انت فين بجد
ضمها و قال بهمس جوار اذنها :
هنا
ابتسمت بخجل ثم قالت بهدوء :
ممكن تبعد . . . . . مقلتش اسمك ايه
قالت جملتها الاخيرة بمكر و ابتسامه بريئه مرتسمه على فمها قال بحزن و تردد :
مش هتزعلي لما تعرفى انى كذبت عليكى
قالت بسرها :
و هو انت لحقت تكذب
استيقظت من تفكيرها ثم اردفت ببرأه :
لا مش هزعل ممكن اشوف وشك بقى
تركها ببطء و هو يشعر بالخوف من رفضها له . . . قالت و هى تمثل الصدمة :
إيه دا مش انت الظابط
اومئ رأسة بخجل و قال :
فى الحقيقه انا مش ظابط
قالت بجدية :
شوف انا جعانه نتكلم بعد الاكل هتأكلنى فين
نظر لها بصدمة كانت يتخيل انها ستقوم بطردة او اى شئ اخر قالت بضجر و هى تسحبة خلفها :
تصدق شكلك بخيل خلاص يا سيدى هعزمك انا
قال بهدوء :
اسف عاوزه تاكلي فين
فتون بحماس :
اى مكان على زوقك
اومئ رأسة بإبتسامه صغيرة و قال و هو يفتح باب سيارته لها :
متقلقيش فى مكان حلو متأكد انه هيعجبك
اومئت رأسها تركها قليلا ثم تحدث بالهاتف و قال لها بعد أن بدأ بقيادة السيارة :
جاهزة للمفأجاه
قالت بحماس :
جاهزززه جدا متأكده انها هتعجبنى
ابتسم لها وقاد سيارته شردت فتون بملامحه و على وجهها ابتسامة بلهاء شعر بها لكنه لم يدير رأسه شعر بالسعادة لانها لم تكرهه كان يتوقع ان تكرهه لكنها لم تفعل حمد ربه كثيرا . . . . . . . . . . . . *
* . . . فى المشفى . . . *
خرجت رويدا مع ابيها و هى تبتسم بسعادة ابتلع عبد الستار ريقه من تغير ابنته المفاجأ شعر بالخوف منها و عليها اعتقد انها مريضة نفسيه و يجب ان تتعالج . . .
قال بجدية لها :
وافى جاى النهاردة علشان نحدد ميعاد للخطوبة
اومئت رأسها دون التحدث بعد قليل عادت الى منزلها ثم ذهبت لغرفتها مباشرة استغربت والدتها اما والدها راقبها بقلق شديد من القلق عليها . . . . . . . . . *
* . . . فى كلية الآلسون . . . *
انتهت تبارك من محاضرتها و خرجت من الجامعه للذهاب الى المنزل رأت امامها سيارة كانت على وشك الاصتدام بها اغمضت عيونها بقوة و هى تنتظر اصتدام السيارة بها لم تشعر سوى بأحد يسحبها بقوة فتحت عيونها بفزع وجدت وافى الذى قال بقلق :
انتى كويسة
اومئت رأسها و نظرت خلفها بخوف لم تجد السيارة قالت برعب :
الحادثه مقصودة صح فى حد حاول يقتلنى
أتى حسام و تقف جوارة فتاه بعمره تقريبا قال بقلق :
انتوا كويسين
ابتلعت ريقها بخوف وانحنت لجلب اغراضها من على الارض دون ان تجيب ساعدها وافى و قال بهدوء :
اهدى
اومئت رأسها و قالت بإستغراب :
بتعملوا ايه هنا
حسام و هو يمسك خصر الفتاه التى تقف جوارة :
انا معاكى بس انتى اكبر منى انا لسه فى اولى حبيبتى إيمان و قريبآ خطيبتى
نظرت لها ايمان بإبتسامه لطيفه اشار له وافى ليعتذر منها فقال بإرتباك و تلبك :
كنت عاوز اعتذر منك
تبارك بهدوء لانها اعتقدت انه يعتذر عما بدر منه بالمشفى :
مفيش داعى سامحتك
حسام بسعادة :
بجد
اومئت رأسها بإستغراب و دهشه وافى ببرود و هو ينظر الى حسام بنظرات غاضبه :
تعرفى هو بيعتذر ليه
تبارك بلا مبالاه :
علشان اللى حصل فى المستشفى حصل خير مش زعلانه منك متقلقش
ابتلع ريقه فقالت ايمان بخجل من تصرفات حبيبها الطائش :
فى الحقيقه هو بيعتذر لانه من فترة كان هيخبطك بالعربيه بتاعته
تبارك بصراخ :
هو انت
اومئ رأسة بخوف و هو يختبئ خلف ايمان التى قالت بسرعة :
اسفه جدا على اللى حصل ممكن تسامحية
تن*دت بضيق و قالت بصرامة و ضيق :
اخرج فورا من وراها ياجبان
اخرج رأسه وهو ينظر لها بإبتسامه لطيفه جعلتها تبتسم تلقائيا ثم قالت و هى تضحك :
خلاص سامحتك عن اذنكم لازم امشى اتأخرت على البيت
وافى :
استنى هوصلك
تبارك بجدية :
مفيش داعى
اوقفها و هو يمسك يدها بقوة و قال بهدوء :
انا اصلا كنت جاى ليكم النهاردة يلا بينا من غير كلام
اومئت رأسها بتردد قال حسام بسرعة ل وافى قبل ان يذهب :
مفاتيح عربيتى انت وعدتني
وافى ل تبارك :
سامحتيه بجد
اومئت رأسها بإبتسامه اخرج مفاتيح سيارة حسام و قال بصرامة :
مش عاوز تأخير وصل ايمان و ارجع البيت أنت فاهم
حسام بجدية :
هتأخر لسه هشوف عمى مرجان ( والد ايمان ) قال انه هيعلمنى الشطرنج ممكن اروح مش هتأخر كتير وعد
تن*د وافى بضيق و قال :
الساعة 9 تكون فى البيت
اومئ رأسة بحماس و سحب ايمان خلفه التى تضحك على تصرفاته المجنونه تعلم انه مختل لكنها تعشقه هما فى حكم المخطوبين سيتزوجان عندما ينتهوا من الدراسه هكذا قال والدها . . . . . . . . . . . . . . . . . . *
اخذ وافى تبارك و ذهب الى سيارته . . . قال بهدوء و هو يقود السيارة :
هخطب اختك قريب
تبارك بصدمه :
انت اتجننت دا سيف عايش
وافى ببرود :
عارف خطه علشان نلاقى الشخص اللى حاول يفرق بينهم
اومئت رأسها و قالت بخوف :
اكيد هو حاول يقتلنى بس ليه انا معرفهوش
وافى بعيون قاتمه :
هلاقيه متخافيش
اومئت رأسها بتردد تشعر بالرعب بعد قليل وصلوا قال بإبتسامه ساخرة عندما شعر انه مراقب :
اطلعى دقيقتين وجاى وراكى
نظرت له دون ان تتحدث او حتى تتحرك من مكانها . . . قال بإبتسامه صغيرة :
قلت روحى
ركضت من امامه الى داخل البنايه ثم ذهبت مباشرة ل منزلها رأت امامها رويدا اخبرتها ما حدث معها . . . . ركضت رويدا الى الخارج رأت وافى ينظر بجميع الاتجاهات بعيون سوداء ابتلعت ريقها بخوف و قالت بهدوء :
بتعمل ايه
نظر لها وامسك يدها قال بصوت منخفض :
اضحكى
رويدا بإستغراب :
نعم انت قلت حاجه
قالتها بضيق و هى تحاول ان تسحب يدها قال ببرود :
احنا متراقبين
توقفت عن الحركة و ابتسمت ابتسامة مزيفه عندما قبل يدها قال بسعادة و هو يسحبها خلفه :
عمى موجود
اومئت رأسها لو رأهم سيف كان سيقتل وافى دون ان يتحدث معه حتى . . . . . . ترك يدها عندما دلفوا الى شقتهم أتى عبد الستار و رحب به ثم جلسوا بغرفة المعيشة
قال وافى بجدية :
اسمحلي يا عمى خطوبتنا تكون بكرة و الجواز بعدها بأسبوع كل حاجه جاهزة معتقدش ان فيه اى حاجه تمنع جوازنا
نظر عبد الستار ل ابنته رويدا فأومئت رأسها . . . بارك لها الجميع اما تبارك لم تفعل نظرت ل وافى بتسأل ابتسم لها لتطمئن لم يطمئن قلبها شعرت بأن شئ سئ سيحدث . . . . . . . . . . . . . *
* . . . فى احد القصور الكبيرة و القديمه بعيده نسبيآ عن المدينه . . . *
وصل اراس قالت فتون بصدمه :
احنا فين
اراس بإبتسامه وهو يمد يده لها :
هوريكي القصر الخاص بينا متخافيش
اومئت رأسها بتردد و وضعت يدها بكف يده سحبها خلفه بعد قليل دلفوا القصر الملئ بالحراسه نظرت لهم بخوف و قلق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *
اراس بحنان :
متخافيش انا معاكى
اومئت رأسها و ذهبت معه قالت بجدية :
اى الناس دى كلها بتحمى ايه
اراس و هو يصعد الدرج :
بتحمى اغلى ما املك
جعدت حاجبها بإستغراب . . . . . وقف امام احد الغرف و قال بإبتسامه لطيفه و هو يربت على رأسها بحنان :
الاوضة دى فيها اسراري كلها مفيش حد يعرفها غير اصحابى لو حابة تعرفى كل حاجه عنى ادخلى لو مش حابة يبقى خلاص الخيار بين ايدك
فتون بعد ان همهمت :
هدخل بس أنت مش هتدخل معايا
نفى رأسه و قال بهمس :
هستناكى تحت
قالها و ذهب سريعآ من أمامها . . . . . . أما هى نظرت للغرفه بتردد و دلفت نظرت للغرفة بتمعن لم تجد اى شئ سوى صندوق كبير الحجم بنصف الغرفة . . . . رأت كثير من الصور لها على حيطان الغرفه . . . . . . فتحت الصندوق وجدت ثياب مهترئه و قديمه لطفله تقريبا بعمر الخمس سنوات او اقل لا تعلم و ايضا معها مفكرة باللون الاسود امسكت المفكرة ثم جلست على الارض و بدأت بقرأتها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *
كانت تقرأ كل كلمة وهى تبكى لقد تعذب كثيرا بطفولته اخبرها راسل كل شئ لكن عندما قرأت المفكرة بكت اكثر علمت ان هذه ثيابها كان يقوم بسرقتها تذكرت ان والدتها كانت تغضب بشدة عندما تعلم ان الملابس مفقودة ابتسمت و هى تبكى . . . . . . . . مسحت دموعها و وضعت المفكرة مكانها ثم خرجت من الغرفة قالت و هى تجلس جوارة :
أسفة
اراس بهدوء :
مفيش داعى عمرى ما زعلت منك مقدرش صدقينى
اراس :
قالتها دموعها تنزل بغزارة
قال بقلق و هو يضمها :
مش عاوزك تعيطى ارجوكي اهدى مقدرش اشوف دموعك
اومئت رأسها و ما زالت تبكى . . . . . قال بإستغراب بعد ان ابعدها عنه :
بتعيطي ليه دلوقت كفاية
فتون و هى تلوى فمها بحزن :
جعانة
نظر لها قليلا ليستوعب ما قالت و أنفجر بالضحك
تن*دت براحة عندما رأت ضحكته و تابعته بإبتسامه . . . قال بعد ان سحبها من يدها خلفة :
الاكل جاهز متقلقيش
وصل الى طاولة مليئه بالطعام قالت بإبتسامه بلهاء :
مين هياكل معانا
اراس بهدوء و هو يجلسها على الكرسى :
محدش بييجى هنا حتى اصحابى
فتون بإستغراب :
ليه
اراس بإبتسامه صغيرة :
دا بيتنا الخاص انا وانتى مستحيل ادخل حد فيه مين ما كان المهم موافقه تتجوزينى
اومئت رأسها بخجل و بدأت بتناول الطعام راقبها بسعادة بالغة و قال بجدية :
هروح ل ابوكى بكره ابقى قوليله
فتون ببلاهه و عدم فهم :
هتروح ل بابا فين و ليه
رفع حاجبة و قال بإبتسامه ساخرة و إستنكار :
هروح اطمن عليه يا روحى أصله و حشنى
اومئت رأسها بحماس و قالت :
تصدق بابا عاوز يشوفك هبقى أقوله يستناك بكره
اومئ رأسة و قال بصرامه :
كلى كفاية كلام
بدأت بتناول الطعام مره أخرى و كذلك فعل هو يشعر بالسعادة اللا متناهيه تابعها و هو يتناول الطعام بإبتسامه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *
. . . فى منزل شيروت . . .
خرجت من المنزل للذهاب الى التسوق رأت امامها راسل لم تتحدث او تنظر له سارت دون ان تعيره اى انتباه . . .
قال بغضب و هو يقف امامها :
ممكن اعرف ايه التصرفات دى
شيروت ببرود :
بعد اذن حضرتك ممكن تبعد
راسل بهدوء مزيف :
ممكن تسمعى منى الاول و بعدين اعملى اللى انتى عاوزاه
اومئت رأسها بالأخير هى مؤكده أنها تحبه . . . . سحبها خلفه بعد قليل وصلوا الى أحد المطاعم قال بهدوء :
تشربى ايه
شيروت :
مش عاوزه أشرب أى حاجه ممكن تقول عاوز ايه لانى مستعجله
تن*د بضيق و قال بعد أن أمسك يدها برفق :
انتى ليه م**مه انى ضحكت عليكى انا فعلا حبيتك لما شوفتك اول مرة فى الكافيه صدقينى
سحبت يدها و قالت بحزن :
و انا ازاى اثق فى كلامك بعد اللى سمعته منك . . . . زى ما صاحبك كذب على فتون فأكيد انت كمان بتكذب عليا
قالتها و ذهبت من امامه بسرعة فتح فاهه و ركض خلفها قال بصراخ :
شيروت اوقفى
نظرت خلفها وجدت فتاه تضمه حاول ابعاد الفتاه لرؤية من هى و نظر الى شيروت التى نزلت دموعها اكد لها الان انه كذب عليها رأت وجهه الفتاه و ركضت من امامهم اغمض عيونه بقوة . . . . . . . . . . . . . . . . . *
راسل بغضب :
حسناء انتى اتجننتى
حسناء شقيقه راسل بدهشه :
فى ايه مالك
قال بضيق بعد أن مسح على وجهه بكف يده :
مفيش حاجه . . . . بتعملى ايه هنا
حسناء بإبتسامه لطيفه :
جيت مع اصحابى
راسل بهدوء :
محتاجه حاجه
نفت رأسها و قالت بإستغراب شديد و تسأل :
مين دى اللى كنت بتنادي عليها
راسل بغيظ :
بعدين يلا سلام لازم امشى
اومئت رأسها بإبتسامه صافية قبل جبينها و ركض بسرعة من امامها ليلحق ب شيروت التى كانت اختفت من امام ناظره . . . . . . . . . . . . . . . . . *
انتهى اراس و فتون من تناول الطعام قالت بجدية :
الاطفال اللى شوفتهم وانا صغيرة فين دلوقت
اراس :
فى اللى دخل عالم الاجرام وفى اللى مات وفى ال
لم يكمل حديثه لان فتون قالت بخوف :
والاطفال التانيه
اراس بهدوء :
متقلقيش فى امان انقذتهم
اومئت رأسها بإبتسامه لطيفه قالت و هى تقف :
لازم امشى الوقت اتأخر اشوفك بكرة
اراس بضيق حاول ان يداريه لانها ستذهب و تتركة :
هوصلك
فتون بحيرة و هى تطالع ملامحه المنزعجه بفضول :
مالك
قال و هو يفتح باب سيارته :
مفيش
نظرت له بحيرة دون ان تتحدث قالت بعد ان اوصلها لمنزلها :
مالك بجد انت زعلان منى
نفى رأسه و قال بإبتسامه صغيرة :
مقدرش ازعل منك متنسيش قولى ل صلاح انى جاى بكره
فتون بإستغراب :
انت قلت اى
قال اراس :
مقدرش ازعل منك
فتون بجدية :
اللى بعده ناديت على بابا بإسمه و دا مينفعش
اراس بإبتسامه بلهاء :
وفيها ايه
فتون بغيظ :
اكبر منك مينفعش انك تنادية بإسمه و بعدين دا بابا لازم حضرتك تحترمه و الا ايه
اراس بإبتسامه مرحة :
لما نتجوز هقولة يا عمى
ضحكت و قالت بقله حيله :
تصبح على خير
وانتى من اهل الجنه :
قالها و هو ينظر لها بحب ابتسمت بخجل و ركضت الى المنزل شعر بالسعادة لأول مرة بحياته . . . . . . . *
. . . فى منزل إيمان . . .
جلست ايمان و هى تنظر ل ابيها و حسام بغضب . . حسام بإستغراب :
مالك ياروحى
نظر له مرجان و قال بهدوء :
زعلانه منك
اشار حسام على نفسه اومئ مرجان للتأكيد و خرج لعمل قهوة له . . . . . . . . . . . . . .حسام بجدية و هو يجلس جوارها :
زعلانه ليه بقى
قالت ايمان بصراخ :
مفيش
رفع حاجبه و قال بصرامة :
صوتك ميعلاش عليا ردى و قولى مالك
ايمان بغيظ :
مش ناسى حاجه
نفى رأسه و قال بعد وقف :
همشى انا يلا تصبحى على خير . . . . . تصبح على خير يا عمى
قالها بصوت عالي حتى يسمعه مرجان و ذهب دون ان ينظر الى ايمان التى نظرت امامها بصدمه كيف ينسى عيد مولدها كان دائما يفاجأها . . . . نزلت دموعها قال مرجان بهدوء و هو يضمها :
فى اى زعلانه من حاجه
نظرت له بحزن و قالت :
حتى انت . . . مفيش حاجه هروح انام
قالتها و ذهبت من امامه . . . . هز رأسه ثم ابتسم ابتسامة صغيرة و احتسى قهوته بكل هدوء . . . . . . . *
. . . فى الصباح . . .
ذهب اراس هو و اصدقائه الى منزل فتون جلسوا مع صلاح . . . . طلب اراس الزواج من فتون وافق صلاح عندما رأى السعادة بأعين ابنته بالأخير هى صغيرته و ينفذ جميع طلباتها حتى لا تحزن و هو مؤكد أن اراس سيقوم بحمايتها و يسعدها . . . . . . . . . . . . . . . . . *
البسها خاتم و قال بجدية :
الاسبوع الجاى يكون فرحنا انا استنيت كتير و كمان اتجوز مع وافى
اومئ صلاح رأسه يثق ب أراس فوافق بكل سرور . . قال وافى بجدية ل صلاح :
خطوبتي النهاردة متنساش تيجى و تجيب فتون معاك
صلاح بهدوء :
مش هينفع عندى شغل و هتأخر لو فتون حابة تروح براحتها
اراس :
تمام هاجى اخدها متقلقش عليها
جلسوا معا قليلا و ذهب اراس بعد ودع فتون بأبتسامة بادلته بإبتسامه خجلة . . . . . أتت شيروت الى فتون التى اخبرتها ان تذهب معها الخطبه وافقت شيروت بعد كثير من المحاولات من فتون هى بالأخير تريد ان تخرج من جو الكآبة الذي وقعت به بسبب راسل هى حقآ تشعر بالكرهه تجاهه . . . . . . . . . . . . . . . . يتبع . . . . . . . *