التمهيد
تمهيد
وجدته كما هو منتظرا في سيارته أمام متجرها رغم تحذيراتها أن لا يفعل ..كان يثير الفوضى أمام المتجر كعادته في اليومين الماضيين
تمالكت نفسها و أتجهت لباب متجرها لتقوم بفتحه ، أخرجت المكنسة و قامت بتنظيف المكان من القمامة الملقاه أمامه وضعتها في كيس صغير بلاستيك ثم أتجهت للسيارة المتوقفة و طرقت على زجاج النافذة ..أعتدل فجر جالساً ينظر إليها بتساؤل فأشارت لزجاج النافذة بعينيها إشارة أن يفتحه ..مد فجر يده ليفتح النافذة قائلاً بهدوء ..
" ماذا تريدين الآن "
أدخلت عتاب يدها بالكيس لتقوم بقلبه في السيارة على المقعد بجانبه لتمد يدها أكثر لتلقي بالباقي على ملابسه ليرفع يديه في وضع حماية حتى لا تلقي شئ على رأسه ..بعد أن قامت بإفراغ الكيس ألقته عليه قائلة .." أحتفظ بقمامتك بجانبك أيها الو*د هذا ليس مستودع أبيك لتلقي بقمامتك به "
نظر إليها فجر بغضب شديد و قال .." ماذا فعلتي أيتها الحمقاء "
مدت عتاب يدها لتلكمه على وجهه فأتت لكمتها بجوار عينيه و هى تكمل .." و لا تطيل لسانك أيها الأ**ق فأنا لن أربت على كتفك مشجعة أن وجدتك تقف أمام متجرى مرة أخرى علقتك على بابه و جعلتك عبرة لمن أعتبر و سأجعلهم يدفعون لي ليرون جسدك المدلى يتأرجح كلما دفعتك لأمر هل هذا مفهوم يا ذا العقل الغليظ و الآن أنصرف من هنا قبل أن أفعل ما لا يسرك و لن يهمني من أنت أو لمن تقرب "
خرجت من النافذة لتقف بإستقامة و هى تضرب على السيارة بحدة ليتحرك بها منصرفا ً ، ظل فجر واقفاً بعض الوقت بالسيارة و هو على حالته من الذهول لينفض رأسه بعدها مصدوما ..أدار سيارته ليتحرك بها مبتعدا و هو يتوعدها داخله ..
نظرت عتاب إلى السيارة التي أثارت الغبار خلفها من سرعتها الغاضبة لتهتف ساخرة .." أ**ق "