الفصل الاول
روايه زين
الحلقه الاولى
بقلم سحر ف*ج
❤?❤
الشخصيات???
زين الجبالى?منتج ومخرج سينمائى ناجح .. يعشق عمله وهو شاب فى اوائل الثلاثينات . شخصية قويه، حاد الطباع وشديد الغضب، يهابه كل من يعمل معه فى هذا المجال، يمتاز بملامح رجوليه وجاذبية شديده .. بشرته قمحيه وعيونه سوداء كالليل وحاده كالصقر .. طويل وجسم رياضى قوى يدل على صلابته .. عنيد وقاسى ومتعجرف ويكره المرأه او التعامل معها او العلاقات النسائيه ويرى من وجه نظره انها ضعف ولا يعترف بالحب .. رغم الوسط الفني الذى يعمل به ويعشق العمل فيه .
ليل?فتاه فى منتصف العشرينات .. تتمتع بجمال طبيعى وعيون ملونه .. تعيش مع أبيها عبد الرحمن واخوتها غير الاشقاء فى منطقه ريفيه .. وتربت على يد سعاد زوجه أبيها بعد وفاه والدتها منذ سنوات كثيرة .. وتعمل بائعه فى كشك كبير على الطريق الزراعى .
وباقى الشخصيات هانتعرف عليها فى الحلقات القادمه .
الفصل الاول?
باب الغرفه اتفتح على اخره، ودخلت سعاد بعصبيه وراحت لحد الشباك وفتحته وقالت : يااااااا ليل، يا بت يا ليييل، يازفت ياللى اسمك ليل، أصحى يا بت الساعه بقت سبعه وسياتك لسه نايمه، قومى وأخلصى علشان تقفى بدل أبوكى شويه فى الكشك، زمانه تعب من الوقفه والقاعده هناك طول الليل فى عز البرد ده .
ليل بدأت تفتح عيونها بالعافيه أول لما ضوء الشمس ملى المكان كله حواليها وكمان على صوت زعيق سعاد مرات أبوها وقالت : يا فتاح يا عليم، أنا نفسى أعرف بس فى حد يصحى حد بالمنظر ده، يا شيخه حرام عليكى نفسى أفضل نايمه زى خلق الله لحد ما أشبع نوم وأقوم براحتى، أنا مش عارفه الواحد هايفضل فى الهم والغلب ده لحد إمتى، عيشه تق*ف، ده أنا لسه يادوبك نايمه بعد ما صليت الفجر وملحقتش أنام حرام عليكى كام ساعه على بعضهم من صوتك وصوت عيالك العفاريت اللى برة دول .
ونزلت من على السرير ولمت شعرها الطويل اللى كان مفروض على ضهرها بالتوكه وخدت بعضها وراحت على الحمام على طول .
سعاد بعصبيه ونرفزة ردت وقالت : اه منك ومن ل**نك اللى عاوز القطع ده، يا بت اتلمى على الصبح، أمتى تغورى وتتجوزى ونخلص من خلقتك ومن أم ل**نك الطويل ده،
أنا عارفه ما ريحتنيش وموتى مع أمك ليه زى ما ماتت كتك الهم .
وخدت بعضها وخرجت من غرفة ليل وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لعيالها الصغيرين "محمود ورضوى" عقبال لما جوزها عبد الرحمن أبوا ليل يرجع من الكشك .
وفى مكان تانى فى حى راقى بالقاهرة وبالتحديد فى "فيلا الجبالى" اللى كان عايش فيها "زين الجبالى" الابن الكبير للعائله العريقه وصاحب اكبر شركه للإنتاج السينيمائى والإخراج، وكان معاه "سميحه" والدته وأخوه الصغير "عمر"
باباهم توفى من حوالى خمس سنين بعد صراع مع المرض وترك لزين شركه كبيرة للإنتاج السينمائى بيديرها هو وأخوه عمر .
سميحه والدة زين نزلت من غرفتها من فوق ودخلت على المطبخ ووجهت كلامها للدادة وقالت : صباح الخير، يالا يا زينب جهزى الفطار انتى وميرفت قبل ما الاولاد ينزلوا من فوق، زمانهم صحيوا من بدرى ونازلين ورايحين على الشركه .
دادة زينب ردت وقالت : صباح الفل يا ست هانم، دقايق وتكون السفر جاهزة اطمنى حضرتك.
سميحه ابتسمت وقالت : اعملى حسابك النهارده سماح وشاهندا جاين من السفر وعوزاكى تعملى كل الأكل اللى هما بيحبوه من إيدك يا زينب اوعى تنسى .
دادة زينب بكل حب ابتسمت وقالت : عيونى يا ست سميحه كل اللى حضرتك عوزاه هايتنفذ على طول، هو إحنا عندنا أغلى من الست سماح والست شاهندا ربنا يخليكم لبعض دايما .
ويا دوبك خرجت سميحه من المطبخ لمحت ابنها زين نازل من فوق .
زين مبتسم و عيونه على والدته فابصلها وقال : صباح الخير يا ست الكل وقرب منها وباس راسها بكل حب .
الام : صباح النور يا حبيبى .. اتأخرت فى نزولك ليه النهارده يعنى يا زين حتى اخوك عمر لسه منزلش لحد دلوقتى !؟
زين : انا فعلا اتأخرت شويه عن ميعادى النهارده لأنى نمت متاخر كان ورايا شغل كتير متعطل وكان لازم اخلصه واديه لعمر يخده معاه على الشركه .
الام : ربنا يعينك يا حبيبى .. ما تقعد يا زين واقف ليه كدة يا ابنى؟
زين : معلش يا أمى انا لازم أخرج دلوقتى عندى مؤتمر ولازم أحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه بنفسه هايبقى موجود .. ويادوبك عقبال لما أوصل هايكون ميعاده جه ومش عاوز اتأخر عليه.
الام ردت وقالت : يا حبيبى طيب استنى اخلى زينب تعملك أى سندوتش مع كوبايه الشاى بلبن بتاعتك .. مش معقول تخرج من غير فطار يا حبيبى، وبعدين انا عرفاك كويس لو اندمجت فى الشغل وروحت الجامعه او الشركه او الاستوديو مش هتاكل اى حاجه خالص وهاتنسى نفسك .
عمر نازل من فوق وسامع كلامهم وبهزاره المعتاد قال : دلعى يا اختى فيه دلعى .. أصل مفيش غير سى زين هو إللى ابنك وخايفه عليه وعلى صحته وانا مش موجود اصلا.
زين ? يا عم ده بدل ما تقول صباح الخير الاول .. ادينى سيبهالك وماشي خالص يا عم عمر، علشان تستريح وأبقى خد الملف ده معاك على الشركه وسلمه للسكرتيرة، يالا سلام علشان متأخرش اكتر من كده.
عمر باستغراب رد وقال : اومال انت رايح فين دلوقتى بدام مش رايح على الشركه يا زين باشا!؟
زين استكفى بنظرة واحده لعمر اخوه كانت كفيله بالرد عليه ?
عمر كش فى نفسه وهرش فى شعره
وقال : خلاص يا عم وبص لوالدته وقال ماله ده على الصبح ومستعجل أوى كده ليه بدام مش رايح على الشركه!!
الام بصت لعمر وقالتله : أصبر أنت، وحاولت تلحق زين قبل ما يخرج وبصوت عالى شويه علشان يسمعها قالت : طيب يا زين حاول ما تتأخرش فى الشغل يا حبيبى النهاردة علشان خالتك سماح وشاهندا بنت خالتك جايين من اسكندريه، واعمل حسابك هانتغدى مع بعض كلنا، وعلشان خاطرى أتعامل مع شاهندا كويس، مش معقول كل لما يجوا يزورونا تقلب عليها ومتدهاش وش زى عوايدك وتقلبوا القاعده بخناقه فى الاخر، وحياتى يا زين استحملها علشان خاطرى .
زين اتن*د برخامه وقال : ربنا يسهل مش لسه كانوا هنا من عشر أيام، لحقوا يوحشونا يعنى يا ست ماما؟ وبص فى ساعته وحس انه هايتأخر وقال يالا سلام علشان هتأخر فعلا على المؤتمر وزمان الكل فى انتظارى .
وخرج زين وركب عربيته وراح فى طريقه على جامعه القاهرة وبالتحديد كليه الإعلام.
الام رجعت لعمر وقالت : انا مش عارفه اخوك ده هيفضل (قفل) كده لحد امتى ويبطل يكره كل البنات حتى أقرب الناس ليه، أنا مش عارفه بس أيه اللى معقده منهم اوى كده ؟
عمر بضحك رد وقال : والنبى لو عملتى أيه، للأسف زين هايفضل زى ما هو زين الجبالى
(عدو المرأة) أنا عاوزك متقلقيش يا ست الكل بكره يقع على شوشته لما يلاقى اللى قلبه يحبها بجد .
المهم سيبك من زين و يالا بينا نفطر بقى علشان انا واقع من الجووووع يا ناااس .
وقوليلى مؤتمر ايه إللى هو بيقول عليه ده هو ساعات بيروح هناك بس بتكون محاضرات مش مؤتمرات ؟
الام : ده مؤتمر بيقول هايحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه هايكون موجود .
عمر : اووووووباااااا "كلية الاعلااام"
طيب مقلش ليه كنت روحت معاه، وظبت الدنيا كلها هناك .
الام بضحك قالت : يالا يالاااا يا أخويا على السفره زمان الأكل جاهز، أمشى أودامى، أنا مش عارفه أخوك مش طالع ليك ليه يا سى عمر؟
_________________________________
وفى البيت عند سعاد كانت ليل غيرت لبسها وجهزت نفسها للخروج ومن غير ما تفطر او حتى تشرب كوبايه شاى زى اخوتها فتحت باب الشقه وخرجت علشان تستلم الشغل فى الكشك بدل ابوها إللى كان سهران طول الليل فيه .
وبعد شويه ليل أول لما وصلت عند الكشك بتاعهم ونزلت من التوكتوك اللى وصلها على الطريق الزراعى ما بين القاهرة والاسكندريه لقت ناس كتير وزحمه اودام الكشك، واستغربت جدا من المنظر ده، وسرعت من خطواتها، وأول لما وصلت أتصدمت لما شافت أبوها نايم على الأرض وناس حواليه كتير بتفوقه، فاتصدمت وصرخت وجريت عليه.
ليل بخوف وقلق قالت : ابويا ابوياااااا .
وعيونها جت على شخص من إللى كانوا واقفين وقالت : أبويا ماله يا عم حسن؟
أبويااا حصله ايه طمنى عليه ارجوك؟
(الاسطى حسن كان ليه محل ميكانيكا سيارات كبير جنب الكشك، وكان صاحب عبد الرحمن ابوا ليل أوى من سنين طويله قبل حتى ما ليل تتولد، وكان أقرب واحد لعبد الرحمن وعارف كل حاجه عنه حتى أسراره، وكان ابوا ليل بيعتبره زى أخوه بالضبط)
حسن رد على ليل وقال : والله يا ليل يا بنتى انا لسه فاتح من شويه المحل بتاعى انا والعمال اللى عندى، وقولت أجى أصبح على ابوكى واطمن عليه زى كل يوم، وللأسف أول لما دخلت لقيته واقع على الارض بالمنظر ده فقولت أكيد مغمى عليه وبسرعه حاولت أفوقه ونديت على الصانيعى إللى معايا يعمله كوبايه ليمون بسرعه بس للأسف لسه فاقد الوعى، واتصلت عليكى علشان اقولك لقيت تليفونك غير متاح والحمد لله أنك جيتى علشان نلحقه ونوديه على المستشفى .
انا هاروح أجيب العربيه بسرعه من اودام المحل ونخده بسرعه على اقرب مستشفى ونطمن عليه .
ليل بحزن قالت : ابويا ? ابوووويا
بسرعه يا عم حسن الله يخليك، وبنظرات كلها خوف وقلق بصت لأبوها و قالت : قوم يا حبيبى قوم يا ابويااااا، أوعى تسيبنى لوحدى وفضلت تعيط بحرقه جنبه .
وخلال كام دقيقه الأسطى حسن جاب عربيته وشالوا عبد الرحمن من الارض بشويش هو والناس اللى اتجمعت حواليهم، ودخلوه العربيه براحه، وركبت ليل جنبه.
وطلب الاسطى حسن من الصانيعى بتاعه انه يقفل الكشك ويخلى باله من المحل عقبال لما يطمنوا على عبد الرحمن ويودوه المستشفى .
وفعلا خلال ربع ساعه كانوا وصلوا المستشفى وكانت ليل مرعوبه على أبوها ومنهاره ومش مبطله عياط .
الأسطى حسن بكل طيبه قال : يا بنتى بإذن الله هايبقى كويس ادعيله يا ليل يا بنتى وبطلى عياط، ابوكى عاوز يعرف معزته عندنا أد أيه، وهتلاقيه قام دلوقتى وبقى زى الفل .
ليل بكل حزن : يارب يا عم حسن يااارب .. انا ماليش غيره فى الدنيا دى كلها .. امى ماتت من سنين طويله وسبتنى انا وهو لوحدنا .
لحد ما جاب البلوة إللى اسمها سعاد دى واتجوزها .
حسن بكل طيبه وحنيه قال : أطمنى يا بنتى أن شاء الله هايقوم منها وهايبقى زى الفل قولى يااارب وادعيله .
ليل بعياط وخوف وقلق : ياااااارب يارب يا عم حسن???
وبسرعه المسعفين كانوا خدوه ودخلوه على جوا وراحوا بيه على اوضه الطوارىء، وكان ماشى وراهم ليل والاسطى حسن، وأول لما وصلوا حطوه بشويش على السرير ودخل على طول الدكتور وطلب من حسن وليل أنهم يخرجوا يستنوا بره لحد ما يكشف عليه ويطمنهم .
وفضلت ليل واقفه على أعصابها ودموعها نازله من عيونها وكل إللى كانت بتعمله انها بتدعيله انه يقوم بالسلامه وربنا يخليه ليها .
حسن طبطب على كتفها وحاول يهديها ويطمنها وقال : خير يا بنتى ان شاء الله اطمنى ومتعمليش فى نفسك كده .
وفجأه تليفون ليل رن، وهى طلعته من جيبها وبصت على إسم إللى بيتصل ونفخت جامد وكنسلت من غير حتى ما ترد .
بس للأسف إللى كان بيتصل رن تانى، واطرت ليل انها ترد عليه فردت بكل عصبيه
وقالت : ايوا يا مرات ابويا عاوزة ايه ؟
سعاد بعصبيه ردت وقالت : هاكون عاوزة أيه يعنى من خلقتك يا بت انتى، برن عليكى مش بتردى عليا ليه يا بلوة انتى؟
ابوكى فين ما جاش لحد دلوقتى ليه، ولا انتى لسه بتدلعى فى الشارع وموصلتيش الكشك لحد دلوقتى؟
ليل بغضب ودموع ردت وقالت : بقولك أيه يا وليه أنتى، انا مش فيقالك سيبينى فى إللى انا فيه دلوقتى، وعلشان تسترحى، انا فى المستشفى، ابويا اغمى عليه فى الكشك.
أبويا بيموووت يا اختى .. ابويا بيمووووووت من الهم، والنكد اللى انتى معيشاه فيه على طول اتبطى بقى وأياكى تستريحى .
وقامت قافله السكه فى وشها .
عيونها منزلتش من على باب الاوضه إللى كان أبوها نايم فيها وكانت عماله تدعى ربنا انه يقوم لها بالسلامه، لحد ما فجأه الباب اتفتح وخرج الدكتور بس للاسف ملامح وشه مكنتش تدل على اى خير .
ليل وحسن جريوا عليه أول لما خرج، وحاولوا يطمنوا منه على عبد الرحمن بس فى اللحظة دى ليل حست بحاجه غريبه لأول مرة تحس بيها فى قلبها، حست ب**رة ووجع وقبضه غريبه ورجلها مكنتش شيلاها، فبصت لعيون الدكتور وقالت : خير يا دكتور طمنى ابويا عامل ايه ؟
الدكتور بحزن قال : ابوكى للأسف ضغطه اكيد ارتفع فجاه، والسكر كمان عالى جدا، وكل ده عمله نزيف فى المخ وووووو
ليل بحزن : وايه يا دكتور أبويا جراله
أيييييه؟
الدكتور رد وقال : البقاء الله .. شدوا حيلكم .
ليل سكتت خالص من صدمه اللى سمعته ومسحت وشها من الدموع وبصت للدكتور أوى وضحكت بهستريا، وبصت لعمها حسن وقالت : زى ما إنت قولت يا عم حسن، أبويا بيهزر معانا وعامل فينا مقلب وعاوز يشوف غلاوته عندنا اد ايه، اكيد قال للدكتور يطلع يقولنا كده الكلام الوحش ده علشان نتخض عليه ونزعل .
بس أنا هادخله دلوقتى وأقوله إنى خوفت عليه اوى ? وأنى بحبه اوى اوووى،
وماليش غيره فى الدنيا دى كلها هو وامى أنت أبويا وأخويا وكل حاجه ليا يا عم عبد الرحمن، وأقوله كمان يالا يا أبوا ليل زى ما بيحب يسمعها منى دايما نروح على بيتنا . وضحك مع دموع مع وجع وفقد قالت : امى زمانها اكيد مستنيانا إحنا الإتنين وكده هانتأخر عليها، مش كده يا عم حسن .
اصلها مش بتقدر تاكل أى حاجه غير لما نروح أنا وأبويا البيت وناكل كلنا مع بعض .
حسن بكل حزن ووجع على صاحب عمره طبطب على كتفها وقال : يا بنتى وحدى الله متعمليش فى نفسك كده وادعيله بالرحمه . ابوكى خلاص يا ليل يا بنتى راح للى أحسن منى ومنك، راح للى خلقه راح لأمك الله يرحمها، البقيه فى حياتك يا حبيبتى وشدى حيلك وربنا يعينك على إللى انتى فيه .
ليل بصدمه برقت عيونها وبصت لحسن وقالت : لااااااا متقولش كده أبويا ما مامتش يا عم حسن أبويا عاااايش وهايرجع معايا على البيت .
لااااااا أبويا عايش أبويا عاااايش وفضلت تصرخ جامد لحد ما انهارت ووقعت على الارض وهى بتقول يا ابوياااااا
يا ابويااااااااااااااا ?
_________________________________
وفى جامعه القاهرة وبالتحديد فى كليه الإعلام كان يا دوبك زين لسه مخلص المؤتمر إللى كان بيحضره هناك مع جزء كبير من هيئه التدريس وكمان رئيس الجامعه وبعض الطلبه .
والكل كان فرحان بيه وبوجوده معاهم وبالذات البنات إللى بتعشقه وبتابع أعماله أول بأول وكان بالنسبه لكتير منهم فارس احلامهم .
وطول ما هو كان موجود عيون وهمسات البنات كانت عليه وبدؤا يسئلوه عن حياته العمليه وكمان الشخصيه بس هو كان بيرد عليهم بحده وتكبر وبكل غرور، وكمان كان فى اسئله شخصيه امتنع عن الاجابه عليها .
ومع كل ده، البنات كانت هاتتجنن عليه وعلى شخصيته القويه دى .
خرج زين بعد ما خلص المؤتمر والأسئلة السخيفه بتاعه البنات من وجه نظره، وراح للمكان إللى كان راكن فى عربيته وكان شايف نظرات الإعجاب فى عيون كل إللى كان بيقا**هم وبالتحديد عيون البنات .
واول لما وصل للعربيه شاف مجموعه من البنات قاعده على العربيه بتاعته فابصلهم بكل غضب وقال ? اظن قله ذوق اوى إللى انتم عاملينه على العربيه ده اتفضلى انزلى انتى وهى وشوفلكم مكان تانى تقعدوا فيه غير عربيتى .
البنات من الخجل وال**وف بصوا لبعض جامد وفى ثوانى كانوا نازلين من على العربيه إلا بنت واحده فضلت قاعده وبكل دلع و بجاحه بصت لزين و قالت : وفيها ايه يعنى لما نقعد على عربيتك؟
وبعدين أنت ازاى تتكلم معانا كده أنت متعرفش إحنا مين ولا ايه؟
بنت من البنات اسمها ضحى بكل خجل بصت لزين وقالت : إحنا آسفين يا أستاذ زين وأكيد شاهى متعرفش حضرتك مين بالضبط . وبصت لشاهى وغمزت لها وقالت : عيب يا شاهى ده الأستاذ زين الجبالى المخرج السينمائى المعروف، ويالا بينا بقى علشان هانتأخر على المحاضرة .
نزلت شاهى من على العربيه واتحولت 180 درجه، وبكل رقه ومياصه
بصت لزين وقالت : أنا أسفه مكنتش أعرف حضرتك مين بالضبط، وقبل ما تكمل كلامها بصلها زين من فوق لتحت بكل استحقار ومن غير ما ينطق كلمه واحده مشى وراح ناحيه باب العربيه ودخل وقفل وراه وشغل العربيه ومشى على طول من غير أى تعليق .
وده إللى غاظ شاهى اوى ودايقها وبكل غضب وعصبيه حطت ايديها فى وسطها
وقالت : حقييييييير ومستفذ ومغرور ?
بس قمممممممر وتقييييبيل والصنف إللى زيك كده بمووووووت فيه .
هاتروح منى فين يا زين يا جبالى ?
مصيرك تقع تحت ايد شاهى .
ضحى باستغراب بصتلها وقالت : يا خوفى منك يا شاهى، شكلك كده هاتحطيه فى دماغك ربنا يستر عليك يا زين يا جبالى .
__________________________________
وفى المستشفى وبالتحديد عند باب الطوارئ كانت سعاد مرات ابوا ليل وصلت هى واخوها حسان أول لما بلغتها ليل ان أبوها اغمى عليه ونقلته المستشفى، واتصدمت أول لما عرفت انه مات .
سعاد بصت للاسطى حسن بصدمه وقالت : انت بتقول ايه؟ عبد الرحمن ماااات ..
يااااا لهووووووى، يا خراب بيتك يا سعاد .
وبعيون كلها كره بصت لى ليل وقالت : ابوكى مات يا وش الخراب خلاص .. ياما قولتلك ابوكى بقى عضمه كبيرة وعجز وإنزلى بداله انتى الشغل واسهرى فى الكشك، وانتى إللى مكنتيش بترضى، اهو مات يا ليل علشان تستريحى .
الاسطى حسن بإستغراب بص لسعاد وقال : مش وقته الكلام ده يا ست سعاد .. سيبى ليل باللى هى فيه، البنت زعلانه وحزينة على موت أبوها متزوديش همها.
سعاد بمنتهى الكره والغل بصت للاسطى حسن وقالت : وأنت مالك يا راجل انت، بنت جوزى وبتكلم معاها هى، أنت اش حشرك وسطنا.
حسان أخو سعاد بصلها وقال : عيب الكلام ده يا سعاد، الاسطى حسن عنده حق يا اختى .. سيبى ليل باللى هى فيه، وقرب من ليل اللى كانت قاعده على الكرسى اللى جنب باب الطوارىء وعماله تعيط على موت أبوها وبصلها وقال : قلبى عندك يا ليل .. البقيه فى حياتك يا غاليه ولسه هايحط أيده على كتفها كانت ليل اسرع منه وزقت أيده بعيد عنها وبصتله بكل استحقار .
حسان بصلها وقال : أنا مش عارف لحد إمتى بس هاتفضلى تعاملينى المعامله الوحشه دى يا ليل انا ..........
الاسطى حسن بصله وقال : مش وقته ولا مكانه الكلام ده يا حسان سيبوا البت فى حالها حرام عليكم.
واوعوا تفتكروا علشان عبد الرحمن مات إن ليل لوحدها لااااااا، أنا مش هاسكت بعد كده لأى حد يقرب من ليل، ومن النهارده ليل بنت من بناتى ومش هاسمح لاى حد يزعلها او يجى جنبها، أبوها الله يرحمه موصينى عليها .
ولسه حسان بكل غضب هايقرب من الاسطى حسن ويمسك فيه .. الا والدكتور كان فتح الباب وبصلهم وقال .. قدروا اننا فى مستشفى يا جماعه ايه الصوت العالى ده ? واتفضلوا تقدروا تخلصوا إجراءات المستشفى وتصريح الدفن أهو .. البقيه فى حياتكم .
ليل قامت بسرعه وجريت على الدكتور وبكل حزن وألم قالت .. أبوس إيدك يا دكتور اسمحلى اشوف ابويا لاخر مرة وأودعه والنبى يا دكتور ربنا يخليك .
سعاد بعصبيه بصت لى ليل وقالت : واشمعنى أنتى إللى تدخلى يا أختى دا أنتى حايلا بنته وأنا مراته ومن حقى أنا إللى أدخل وأودعه واشوفه لآخر مرة .
الدكتور باستغراب بطريقه سعاد مع ليل توقع أنها تكون مرات أبوها ومن منظر ليل وحزنها ودموعها اللى مغرقاها وعيونها إللى بتترجاه سمح لها أنها الوحيده إللى تدخل قبل ما يخدوا أبوها ويغسلوه .
سعاد بغضب بصت للدكتور وقالت : اشمعنى يا دكتور أنا مراته ومن حقى أنا إللى أدخل مش البلوة بنته دى .
الدكتور بصلها بغيظ على طريقتها البيئه دى ورد وقال : أد*كى قولتى بنته وموته نفسها من العياط عليه مش زى حضرتك ? وعن اذنكم بقى علشان ورايا شغل كتير .
ليل بحزن شكرت الدكتور وبسرعه دخلت على جوا وقغلت الباب وراها .
وحسن خد الورق من الدكتور ونزل بيه على تحت علشان يبدأ إجراءات الدفن .
سعاد فضلت واقفه على آخرها ومش طايقه نفسها وعماله تنفخ وحسان أخوها حاول يهديها بس للاسف فضلت على حالها ده شويه لحد ما هديت .. وبكل غل وحقد بصت لحسان وقالت، أهو غار فى ستين داهيه واستريحنا منه ومن ق*فه .. مكنش عارف ياخد البلوة بنته معاه بالمرة .. كانت جوازة الندامه.
حسان بعصبيه : انا مش عارف بس أنتى على طول مش طيقاها كده ليه وحطاها فى دماغك فكك منها بقى .
سعاد بكل غيظ بصت لأخوها وقالت : أنا إللى مش عارفه أنت بتحب فيها أيه المعفنه دى .
إللى دايما بتفكرنى بأمها وب ..........
ولسه هاتكمل حسان بصلها وقال .. طب بس بس بدل ما حد يسمعنا وليل تخرج من عند أبوها.
سعاد بعصبيه ردت وقالت : أدينى سكت لما أشوف آخرتها ايه .
ليل كانت دخلت لأبوها وقربت منه وهو نايم زى الملاك على السرير ومتغطى بملايه بيضاء .
قربت منه ومدت ايديها وكشفت وشه وغصب عنها اول لما شافته دموعها نزلت وبصتله بكل حزن وقالت : كده برضه يا بابا تسيبنى فى الدنيا دى لوحدى ومن غير ما تودعنى .. كده برضه ليل هانت عليك للدرجه دى .
مش كفايه اتحرمت من أمى من سنين طويله وعرفت معنى اليتم والحرمان من وأنا لسه عيله صغيرة .. ومشبعتش منها ولا من حنيتها .. تقوم انت كمان تسيبنى يا حبيبى ???
اعيش ازاى فى الدنيا دى من بعدكم يا بابا .. ده انت كنت كل حاجه ليا من بعد موت أمى .. وياما اتحملت من سعاد الشتيمة و الاهانه وحاجات كتير اوى اوووووى علشان خاطرك يا حبيبى .. حتى حضنك الدافى كنت بخاف أقرب منه لا مراتك تزعقلى زى كل مرة .
سيبتنى لمييييين يا ابوووياااااا
اااااااااااااه يا بابا ااااااااه
وفجاه ................
تواقعتكم ايه إللى حصل مع ليل .
وحشتونى جدا وعاوزة اعرف رايكم ايه فى اول حلقه من زين???
انتظرونى يوم بعد يوم ان شاء الله علشان الحلقه تاخد حقها فى التفاعل .
#روايه_زين
#بقلمى_سحر_ف*ج