1. أحبك ألف مرة وأكثرويقولون كيف تكتبين الحب وترسمين العشق وتعزفين الهوى....
وهل القلب الا الظاهر والنوى ، كيف للشعراء أن يحجموا الأقلام عن الجمال والروعة والسحر.
اذا كان للغة بيان فالحب هو الحياة وهو الابداع وهو أبجدية لا يقرأها الا أصحاب القلوب التي تتجافى في الليل والنهار عن مواضعها وتدور بوصلتها دائما نحو الحبيب واتجاهه..
كما للياسمين رونق ونصاعة وعطر أخاذ ،لقلمي شذى وشذا ورذاذ وندى،
ساعة يكون أزهار متناثرة وساعات كثيرة هو أغصان متسلقة فوق جدار النفوس وعلى شرايين القلوب وغالبا" هو الانتعاش للروح وإذا ما نطق نثرا" يشبه الشعر الذي لا يتقيد بقافية ولا يطفو فوق بحور لجى .
هو النبض للقلب وهو المترجم للمشاعر ولو أتت على مضض أو لحظة المغيب للعمر الزائل في مهب رياح الزمان العاتية .
أريده نسيما"وأريده عبقا" عميقا" وأريده حاستي السادسة اذ لا تكتفي سطوري بالعيون ولا بالآذان ولا بالخمس صلات يلزمني أنملة تخط الحرف المكين وتصيغ عقودا" من الياسمين في نصوص كالشعر الجديد وفي كلمات كأنها النجوم في السماء في الليالي الصيفية.
ويقولون لمن كل هذا الزخم من العاطفة الجارفة ومن هو صاحب تلك النصوص الصاخبة ..
أقول لكل سائل وقارىء وعابر فوق جملي السابحة كالغيوم البيضاء في فضاءات النفس الهادئة..
اسأل الريح هل تجيب وأنصت للموج هل يخبرك وأنظر الى دواوين العاش*ين هل اهتديت وأصبت في اليقين وعلمت كيف ولماذا يكون الحديث من القلب أكثر صدقا" وأقوى شفافية وأرق من أميرة حسناء وأحلى من الشهد أول القطاف وأروع من الولادة وأعظم من الخلود.
دع السطوع يزيل غشاوة وقساوة احساسك وينزع عن قلبك الجمود والجفاف واذا ما ابتلاك الله بنعمة الهوى لتتذكر أنك وان خلقت من طين وأن الأرض تهتز وتربو تحت الرعد والبرق والمطر كذلك روحك يا حزين تنتشي من حضور الحبيب في الواقع وفي الخيال وفي لحظات الهيام وعند الأحلام...
تحرك صورته بنات الأفكار تجعلها راقصات وشاعرات وعرايس وفي زفاف وفرح فتصبح دقات الأفئدة أقلام والوتين هو الحبر والدواة.
يا منصفي في تلاوة معجزات ست ومفكك رموز وطلاسم وألغاز مكامن الروح وغرف ومنافذ العشق في كل آن وفي أي زمن.
هات لي ما هو ذاك الذي يجعلني ملاك وبدل السير يصنع لي أجنحة ويثبت لي أقدامي كي أتبختر فوق الماء وأكون في كل حين سلطانة القلوب وقوتها وتاج الملوك وصولجان العشاق.
هو نفسه الذي جعلك تبدل أحزانك وتنزع عنك البأس وتزيل الحزن وتصبح انسانا" قابلا" لهبوب ريح تاخذك في كل اتجاه..
وفي كل الفصول تجعلك سيد الألوان والأشكال والحروف والكلمات تهندس الهوى والهواء وتبني لك بيوتا" من الماس ..
ولا انتظر عيونا" غلبها الدمع ولا يعنيني قلب أنهكه الحرمان فقط أجعل الصدأ لمعانا" وأجفف الوجوه التي تشققت من أملاح الحياة.
وحده الحب يا سادة ينصر المرء على الهنات والهفوات ويرتقي ليكون بمستوى الملاك وبرتبة ملك وأوامره تقابل بالطاعات ومزاجيته تكون لنا راحة وسكينة.
ولو غصت يا عاشق في الأعماق ولو وصلت الى قمم الجبال لن يصيبك فخر ولن تنل شرف النعيم الا في عناق المحب وفي ضمة العاشق وفي الانصهار معه لتكونان مياه الذهب يجري في الأمكنة ويع** الفخامة والغنى وسر الوجود ويكون في سكون تحرك الصخر وتزعزع الجماد.
وما قوة سطوري الا من صلابة الحروف وما هيبة المرادفات الا من معين الكلمات.
جودي يا نون علينا بما هو سهل ويسير لقد ضجرنا من الصعب والمستحيل وراقت النفس للانسجام وللود ونبذت الخصام والكره وطابت لكل شاعر وكاتب وناقد يكتب الحب ولا يشكو من أنين الوصل ولا من لوعة الفراق.
الأشواق تنسج لنا وشاحا" يقينا ساعة الحنين ويشد أزرنا وقت الرحيل ويسعفنا لحظات يعبث بنا الهوى ويداعب القلق أجفان الثرى ...
لك مني يا متهم بالحب العظيم حكم قوي سجن مؤبد وفي قلبي الكبير رغم كيد البعاد وامتداد الحدود وضياع حقيبة السنين وجواز السفر وقدر الرحيل...
أوسم لك وجوه أطفال وبراعم أزهار وأصنع لنا اطار وقطار ...الأول للذكرى والثاني لمحطاتنا في هذا العالم الجميل..
خذني اليك يا بهي الوجه ويا خليل القلب ويا وهج الروح لقد تاقت أبجديتي اليك وثارت على ريشاتي ونوني الحركات والسكون..
كم هو رائع أن أكون لك العطور والزينات والحسنات والطيبات والبخور وأن تكون لي التكريم والاوسمة والقلائد والجواهر والحلي والكنوز.....
وللحجاج انت نقيض ولنزار أنت تعيد ف*نة الغزل ورشد المديح وروعة الحب المجنون.
الحب امرأة والمرأة هي الحياة وعن أي الدروب تبحثون والحج للفوارس لا يكون الا باكتمال النصف وامضاء عقود الارتباط وانهاء أشواط من البحث عن مجهول وهو المعلوم في القلب والظاهر كالشمس وهو الخير أين ما كان والبركة في جعبة الرجال...
شتان بين الحب وقصائد الغزل وهناك فرق بين رسائل الحب وبين حقائق الكون وسنن الوجود.
يبقى الخيال رافد والواقع حافز وتبقى الأنثى من علامات الحب وهي عنوان وتفاسير ومضامين وأسلوب.
وكل من اعتقد أنها مجرد صورة هو مجرد تافه ومن الذكور وكل من قال أنها من انصاف ال*قول هو بلا عقل ومجنون.
هي القصة وهي الحكاية وهي الألف وهي البداية وهي الدنيا وهي الرواية...
كونوا عشاق كونوا منصفين فميزان الحياة يعدل الحب مع كل الأمور..
والمرأة هي الميزان وهي كفتاه وهي الصغير والكبير وهي الأبجدية التي هي ل**ن حال المرء وهي الجنة وهي النور....
يا امرأة لا تكتئبي ولا يهتز لك رمش ولا تدمعي يكفيك فخرا" أنك وصية النبي.صلع.
وأن الأفذاذ والجهابذة من علماء وأدباء كانوا لك أبناء" وكنت لهم المصونة والمتوجة والسلطانة الرائعة .
والشعراء على مدار الأزمنة من الجاهلية وقت جميل بثينة وابن أبي ربيعة وصولا" الى شعراء العصر الحديث مرورا" بكل الأزمنة كنت أنت وحدك الشمس والسحاب والشجر والنبات والماء والهواء .
فلا انبات الا بيد*ك فأنت الولادة للانسان وللحرف ولكل ما يمت للوجود بالجمال والابداع.
ثرية النفس غنية المعاني ترجمان لكل غموض ولبس وأسرار يا امرأة تهز سرائر الكون وتصهر الحب وتصقل الكلمات.
تلد القادة وتربي الرجال وتكتب الحب في جماليات اللغة وعلى نواصي الآداب..