٣

2823 Words
٣ ڤيرولين الجزء الثاني من رحماكي أسما السيد ــــــــــــــــــــــــــ (أين أنت؟) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تمتمت بالعربيه، وهي تميل لتنطر القهوه الساخنه من علي بنطالها الجينز المقطع من علي ركبتها.. بسخط وغيظ ـ هو ايه اليوم اللي مايعلم بيه الا ربنا دا هو كل الطيارين بهايم كدا.. مش كفايه ا****ر اللي كان سايق الطياره،اللي عمال يعمل شقلبظات ويستخف في دمه ويقول رحله سعيده، تختم بالحيوان دا ياربي.. جحظت عيناه وهو يستمع لحديثها الذي فهمه بأكمله.. وردد بهمس حيوان، انا حيوان.. شعرها الطويل يغطي وجهها بالكامل، لم يري شيئا من وجهها.. ولكنه رد علي كلامها بغيظ، بعربيه م**ره أيتها الغجريه، المنحله، هل تقصدين أني حيوان؟ ـ جحظت عيناها وهو يرد عليها بالعربيه ارتبكت وظهرت توترها علي يدها التي تعرقت ومدت يدها تمسها ببنطالها ماذا ستفعل الان،افهم كلامها،؟ تمتمت بولوله يانهاري،طب اعمل ايه؟ ولكنه اكمل بغيظ، متخليا عن لباقته، انا ذلك هو الحيوان سائق الطائرة اتعلمين شيئا سعيد بما حدث لكي. ولا اسف ابدا.. ايتها المنحله،عربيه منحله،لقد كان الجو غير مستقرا وكنت أحاول تفادي العاصفه،كنت اخفف من توتركم قال كلماته بسرعه كالبرق وهو يوليها ظهره سبته ولعنته،وهويسير غير عابئا بها... ـ ايها الو*د الحقير،ماذا تظن نفسك؟ عز الدين بلامبالاه:اسمعك ايتها المنحله؟ رمقته بغيظ وهو يمشي غير عابئا بما فعله بها.. تن*دت وهي تغطي قطع بنطالها التي طالته القهوه حاولت تغطيته،وهي تسب ميرا بسرها هي من اصرت ان ترتديه..،في محاوله منها لتجعلها تتخطي جرأتها.. سخرت من حالها وهي تمتم بسرها اه بقي لو يشوفوني بقي لابسه كدا،مكانوش حلو دمي بس،دول كانو دفنوني حيه.. ميرا من خلفها،ماذا حدث يافتاه،لم تحدثين نفسك هكذا؟ ڤيرا،لا شئ،هيا بنا... ميرا،بسعاده،هيا،اشتقت لالمانيا كثيرا.... ڤيرا بحزن،وانا اشتقت لرائحه بلدي كثيرا لجدي عادل وحكاياته الجميله... ميرا،بخوف،لا تقولي يافتاه،لن تفكري بالرجوع،أليس كذلك؟ ڤيرا،بغموض،لا اعلم.. ميرا بتنهيده،متي ستنسين ڤيرا؟ يجب ان تنسي،العمر يمر يافتاه،هم تخطوكي منذ زمن؟ ڤيرا،بوجع،أنسي ماذا؟ ميرا الجميع يراني متحوله،ألا ترين ذلك؟ ميرا بحسم،لستي كذلك ولابد من حل لذلك،يجب ان تذهبي لطبيب نفسي،لتثقي بنفسك وتتخطين هذا الشئ والي الابد،الي متي ستتهربين؟ ڤيرا،بصدمه،لن يحدث،لست مريضه.؟ ميرا،بلي مريضه،وستتعافين؟ اغمضت عينها ووضعت يدها علي اذنها،ا**تي ميرا ا**تي.. لست مريضه.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسوهاج ـ كنتي فين؟ ابتلعت ريقها وهو ينظر لها بحده وتوترت بكلامها.. ـ أناااا ـ فهد،بحده بقولك كنت فين الدرس خلص من ساعه أتي، محمد من الخارج بهدوء،كانت معايا انا،في حاجه يافهد؟ فهد بحده،اطلعي علي اوضتك ياسولاف سولاف بخوف،حاضر صعدت مسرعه،والتف هو بحده له ـ فهد،اسمع يامحمد انا حذرتك قبل كدا انك تبعد عن سولاف وبردو مفيش فايده محمد بحده،انسي انا لايمكن ابعد عنها،ياريت تحط في دماغك كدا والشويتين دول اعملهم علي غيري،لانك مهما عملت مش هتعرف تفرقنا فهد بحده،انت بتتحداني يامحمد،وايه الغرور اللي بتتكلم بيه دا؟ محمد،وايه اللي الغلط اللي ارتكبته،بحب اختك وطلبتها كام مره منك، وبردو بترفض،كلكو رافضين ،ايه العيب اللي فيا.؟ فهد بغيظ،تملكك يااخي، وقله عقلك فضحيتنا بقت علي كل ل**ن من جنانك وعمايلك انت خليت الكل يبعد عن اختي،ويتجنبها، كانها شبهه، انت كدا بدمرها مش بتحبها لا.. طول الوقت مفيش علي ل**نها غيرك يااخي ابعد بقي عنها..خليها تلتفت لمستقبلها اللي بيضيع،البنت كانت من الاوائل،من يوم معرفتك وهي في النازل خليها تلتفت لمستقبلها ودراستها.. مش يمكن حبها ليك يطلع مراهقه وتقابل وتحب غيرك محمد بحده،انت اتجننت،انت بتقول ايه؟ انت عارف بتقول ايه؟ فهد،بكلام جارحا قاصدا..ليبتعد عنها.. ايوه فاهم،وهفهمك،مش يمكن، تكون حاسه انك عامل فيها جميله يااخي،وخايفه تجرحك.. لم يكمل،اسكتته هي بصدمه من كلامه ـ سولاف من خلفه،فهد انت بتقول ايه.؟ فهد بحده،قولت اطلعي ايه اللي موقفك هنا سولاف،بحزن،بلاش كدا يافهد،حرام عليك.. ـ الجد من خلفهم،اسمعي كلام خيك ياسولاف.. حمدالله علي سلامتك يامحمد ياولدي.. وانت يافهد ملوش لازمه حديتك ده،يالا يامحمد ياولدي غير خلجاتك عشان نتعشوا مع بعض..وبعديها لكل حادث حديث.. محمد بشرود تركهم.ليصعد لشقته.. الجد لفهد،ليه اجده يافهد متفجناش علي اجده..؟ فهد بقله حيله،ياجدي انت شايف عمايله، عامله ازاي؟ محمد لازم يبعد عن سولاف،علي ماتخلص دراستها،وهو كمان مشواره طويل.. انا مبكرهمش،انا بالع** بفرح وبطمن لما بشوف الحب دا كله ليها في عيونه،بس لازم يبعدو،سولاف هضيع،دي بقت تكدب علشانه، واهملت دروسها،واللي في دماغها مش هكمل تعليم.. وللاسف محمد بيشجعها علي كده،مش بيقدمها ابدا سولاف عبقريه وهضيع نفسها البلد كلها بتتكلم عليها وانت عارف احنا في ارياف،والكلام بينتشر ازاي.؟ وليه ميكونش حبها ليه مراهقه وانها متعلقه بيه عشان حاسه بالامتنان ناحيته انه انقذها من الموت،مش يمكن لما يبعدو يقدرو يفهمو مشاعرهم. وقربه وتحكمه بالشكل دا،مش هيساعدها أبدا.. أنا هسيب الموضوع ليك ياجدي وياريت يخلص علي كدا،ولو ليهم نصيب في بعض اكيد هيجتمعو.. الجد بحزن،عندك حق ياولدي..عندك حق... قلبه لم يطاوعه ليتركها هكذا واستدار ليهبط وياليته لم يستمع لقلبه اللعين.. استمع لحديث فهد وجده، سالت دموعه ب**ت واستدار من حيث أتي لم يره احدا ولكنه قرر وانتهي ماذا ان كان حديثهم صحيحا،الهذا الحد متملكا،أيرونه هم هكذا،أيفسرون الغيره والعشق تملكا؟ ان كانت ماتشعر به حقا هو الامتنان،سيتركها والي الابد.. مسح دموعه وهي يستمع لنبره صوتها الباكيه باسمه وهي تجري خلفه.. ـ سولاف بدموع، محمد،رايح فين؟،استني يامحمد اقتربت منه وامسكت بذراعه اغمض عينيه بحزن،ومد يده وازاح يدها قائلا، بحده انتهينا ياسولاف،اللي بينا لحد هنا وخلاص انا لا يمكن اكون اناني بالشكل دا.. لو حبي ليكي هيضعفك بلاش منه.. سولاف،بدموع،والله بحبك،متصدقهمش انا بحبك يامحمد متسبنيش ارجوك...انت قوتي.. محمد بحده،قلت انتهينا، وضغط علي وجعه أكثر وهو يقذف حديثا اخري غير الساكن بقلبه بوجهها انا فعلا حاسس بالذنب من ناحيتك عشان كدا اتبرعتلك بكليتي.. لو مافدتنيش بروحك الليله اياها،مكناش وصلنا لكدا.. انكمشت بحزن وخوف،انت بتقول ايه،يامحمد انااا.. ـ عاد ليقذفها بقوه، بقولك خلصنا،شوفي حياتك يابنت خالي،انا مش راجع هنا تاني... سولاف بخوف دب قلبها من الفراق،لا انت بتقول كدا من ورا قلبك صح.؟ صح يامحمد محمد بغصه،نفض يدها التي تتمسك به بحده،اوعي بقي،شوفي حياتك وانسيني... ارتدت للخلف وكادت تسقط،فالتقتطها يده هو رفعت عينيها وجدته اخيها فهد ينظر لها بحزن لحزنها.. همست،فهد،سمعت محمد قال ايه؟ فهد بفخر من فعله محمد ممزوج بحزن عليها شفت ياحبيبه اخوكي،هو عمل الصح،احنا كمان لازم نعمل الصح سولاف،بدموع وهي تراه يستدير بسيارته ليخرج من الدوار.. بس انا بحبه يافهد، والله بحبه.. التقت عيناهم لاخر مره،هو بلامبالاه مصطنعه وقلب دامي، وهي بعيون داميه،تهطل دموعا كشلال.. وافترقا،الي لقاء قد يطول او الي الابد رحلت سيارته وعلت صرختها الملتاعه باسمه محمــــــــــد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بالاسكندريه دفعتها علي فراشها بحده،وعنف وانهالت عليا بالسباب أماني(والده سادين واخت ايمان والده عيسي(دقدق)،شقيقه ايمان من الاب فقط،تزوج والدها من والده ايمان بعدما عشقها،كانت والده ايمان تعمل باحدي شركات والدها،عشقها وتزوجها وانجب منها ايمان،وترك والدتها،مات والداهما مع زوجته والده ايمان، بحادث سير وبقت ايمان وحيده مع خالتها،ورثت والده اماني وابنتها كل شئ،وسرقو نصيب ايمان،عاشت اماني برغد الحياه وشقيقتها في الفقر،هنأت أماني بالمال،وحظيت ايمان بالعشق، ولذلك تكرهها اماني،وعملت علي تدمير حياتها) ـ اماني والدتها، هتفضلي طول عمرك غ*يه،بتجري ورا الفقر برجليكي وانا استحاله اخليكي تتعمقي فيه اكتر من كده ـ سادين بحده،مهما تعملي مش هسيب عيسي للاسف بس دلوقت عرفت ليه جدي اختار مامت خالتو ايمان، وفضلها عن والدتك انتي لانكو ببساطه،محدثين نعمه،بتبصو علي اللي اقل منكو باحتقار. وللاسف دلوقت قدرت، وعرفت ليه انتي وبابا مش متوافقين ابدا.. ـ اتت الاجابه بصفعه علي وجهها ولكنها لم ت**ت سادين،بحرقه،اض*بي،وايه يعني؟ فاكره بض*بك هتبعديني عنه؟ عاوزه اقولك ان مهما عملتي مش هتعرفي،معرفتيش تخلي بابا يحبك كل السنين دي،هتعرفي تبعديني عنه؟ أماني بجنون،انتي اتجننتي،انتي تعرفي ايه؟ سادين بتهكم،أعرف اللي بتخافي تواجهي نفسك بيه بتلوميني علي ايه؟ عالحب.. طب ماانتي نفسك،عملتي المستحيل عشان الحب.. تحبي اكمل ولا بلاش.. ارتعشت يدها وهي ترفعها لتصفعها مره اخري،بحده وابنتها تعريها وتعري ماضيها **تت سادين وقالت هي.. اعملي حسابك كتب كتابك علي تامر الحديدي،يوم الخميس الجاي... سادين بصدمه،هموت نفسي ولا اتجوزوش،وانتي الجانيه. أماني،بحده،هتجوزيه،وهتشوفي كلام مين اللي هيمشي؟ خرجت بتوتر،تخفي ضعفها وخيبتها؟ بعده عنها ونفوره منها؟ وجلست شارده فيما مضي... ارتعشت يدها،وأخرجت سجائرها تدخنها بتوتر ـ سادين بسرعه أمسكت هاتفها لتحدثه؟ يجب عليه ان يتدخل وينهي مأساتهم.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بمصر القديمه انتي يازفته انتي،يالا قومي جهزي نفسك كدا وحطي شويه احمر واخضر علي سحنتك دي.. نغم بخوف،وعيون مفتوحه.. أشارت لها بخوف،ليه؟ تهاني بحده،انتي هتحققي معايا،بس مش مشكله هقولك.،انهارده مكرم هيجي عشان يقرأ فاتحتك،هو كلم ابوكي واحنا وافقنا.. وقع دفترها من يدها وارتعش جسدها وهزت رأسها بخوف يمينا ويسارا ـ بلاااااا اقتربت منها تهاني وأمسكتها من شعرها، هامسه بغل،لا ايه ياروح أمك،انتي تطولي يابت دا هيدفع مهر وقايمه وشبكه بأد كدا،كان مين هيرضي بيكي ياخرسه انتي هااا،وبعدين زهقنا منك بقي،عاوزين نرتاح شويه ـ عبدالرحمن بخوف علي أخته، حرام عليكي ياأمه سيبيها،ماهي بتشتغل وبتد*كي الفلوس كلها،ارحميها ياأمه. استدارت، تهاني لابنها وصفعته علي وجهه،اخرس ياواد انت قلتلك متدخلش.. فاهم... عبدالرحمن بحده طفل ،لا مش هسكت ابعدي عنها انتي ايه،قلبك حجر.. دفعته بيدها فوقع علي طرف المكتب وفتحت رأسه سالت دمائه،وانتهي كل شئ بلحظات.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ بالاسكندريه مالك ياعيسي يابني؟ عيسي بحزن،مفيش ياامه،سلامتك؟ ايمان (شقيقه أماني) علي امك ياواد،دانا عجناك وخبزاك،اتخنقت مع البت سادين. عيسي بتهكم،ياريتها خناقه ياامه،دي اختك كانت مرقبانا وطبت علينا وم**مه تجوز سادين لراجل اعمال اكبر منها ب٢٠سنه ض*بتها وهانتها قدامي ياامي،وحاولت احوش عنها امرت البودي جارد يكتفوني أغمض عينيه وأكمل بوجع و حزن،حسيت اني عاجز ياأمي،عاجز وانا شايفها بتستنجد بيا ومش قادر احميها.. في اللحظه دي لعنت الفقر والحوجه ـ إيمان بحزن،وهي تحتضن رأس ابنها، سيبها ياعيسي،سيبها يابني لو ليك نصيب معاها،هتاخدها... النصيب غلاب يابني رفع نظره لها بحزن و**ره،وأدار وجهه وهطلت دموعه ومااصعب دموع الرجال.. مرددا ياريت اقدر ياأمي،ياريت كنتي انتي قدرتي تنسي..وهو قدر ينسي.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ بلندن.. امام القنصليه وأخيرا أنتي زوجتي ديما.. ديما بشك اخفته ببراعه،وأخيرا مروان.. اقترب منها ليحتضنها طاوعته ولكنها ارتعشت لا تعلم لما لم باتت الكثير من الاسئله تدور براسها فجأه،ماذا حدث؟ لاحظ ارتعاشها بين يديه؟ منذ دخلا معا القنصليه، وهو يشعر بتوترها... همس، مابك ديما؟ ديما بتوتر،لاشئ فقد اشعر بالتعب قليلا.. مروان بشك..لا شئ آخر؟ ديما،بخوف يدب بقلبها،منذ دخلا وكيف انتهت الاجراءات بلمح البصر وكأنهم كانو يعلمون بقدومهم هناك شيئا،مخفيا لا تعلمه،الاحترام ورقي التعامل معه أخافوها،ماذا يخفي عنها،هل تسرعت؟ ـ تن*دت وقالت،لاشئ مروان،انا فقط ماخوذه..لقد تم كل شئ بسرعه..فقط ـ اقتربت من سيارتها المصفوفه، لتعود لشقتها اقترب منها وسحبها من يدها،الي اين ديما؟ من اليوم مكانك بقربي؟ ديما،بصدمه،لم الان ليست سعيده لما هنا بقلبها شيئا يخبرها ان هناك شيئا غير مريحا لم تعي ليديه التي حاوطتها ليقتربا معا من دراجته الناريه.. همست،ماذا عن سيارتي.؟ مروان بهدوء،سأبعث بأحدا ليحضرها.. بعد فتره ليست بقصيره وصلا لمنزل،جميل بعيدا،بأطراف المدينه كان منزلا جميلا لاول مره تري بجماله،منزلا انشأ تحت صخره كبيره.. كذلك الذي تراهم بالتلفاز،لم يسبق لها أن رأت مثله ابتلعت ريقها من شده الجمال، ولكنها آثرته في نفسها.. ابتسم وهو يلمح شارده،وهمس بأذنها ديما مارايك بالمنزل.؟ بادلته ابتسامته باخري هادئه،جميل مروان ابتسم ومد يده جذبها لاحضانه،ليس بعد،هيا لللداخل سيعجبك كثيرا.. أتعلمين ديما،هذه هي المره الاولي سأبيت بهذا المنزل ـ ديما باستغراب،لما؟ مروان،منذ التقيتك وشعرت بان هناك شيئا هنا واشار لقلبه، بدأ يدق وانا اجهز به ـ تخيلتك بكل ركن هنا..كل ركنا به جهزته كما تحبيه؟ انظري ديما،حولك،وقولي مارأيك بمنزلنا ديما بانبهار،رائع مروان..جميل جدا ـ سحبها لاحدي الارائك مد يده يتلمس يدها بحنان،مابك ديما؟ منذ دخلنا القنصليه وانتي بهذا الشكل،ماذا تخفين عني،ولما أنت متوتره لتلك الدرجه؟ ـ ابتلعت ريقها ورفعت نظرها له،تحاول اخفاء توترها ـ لا شئ مروان،فقط.... **تت واكمل هو.. ـ لا شئ ماذا ديما؟قولي ما يقلقك؟أنتي نادمه لزواجكي مني؟ ـ ردت بلهفه،لا لم ولن اندم ابدا.. ولكني،هناك شيئا وترني،لا أعلم..اتركنا من هذا الشئ أرجوك.. ـ مروان،بحنان وهو يجذبها لاحضانه،مابك ديما،قولي ما بقلبك،منذ متي تتوترين بقربي؟ قولي،ما تريدين،لا تخشي شيئا. لم تشعر بسكينه كتلك من قبل،ان كان هناك مايوترها به هو،الان بين احضانه،تقسم لا شئ يساوي عندها لحظه،كتلك،حتي وان كان رجل مافيا،يكفي ان بأحضانه،شعرت بالامان.. بالسكن والالفه.. (ليس الامان شقه ومنزل،الامان كلمه قد تجتمع بحضن أحدهم،بين احضانه تشعر بدفئ العالم أجمع،وان كان اخطر رجل علي ظهر البسيطه الامان،يد حنونه،تمسك بيدك،في وقت تعبك ومرضك.. الامان،قد يكون حضن اب حنون،ام طيبه،اخت او اخ لم تلده أمك،او رجل قابلته ياعزيزتي صدفه فشاءت الاقدار ان يكون لك سندا وامانا من الدنيا اجمع فان اخترتي رجلا فأحسني الاختيار لربما يأتي عليكي،يوما ولا تجدي غير احضانه،سكنا وبيت) همست وشفتيه تعبث بخاصتها فسادا تخبره بخوفها،فيبدده بلمساته الحنونه لها... انتشلها من الارض لاعالي السماء،غاصا معا بالحب الحلال.. انتشلها بين ذراعيه من الدنيا اجمع،ليرحلا معا برحله جميله شهدت عليهم السماء ببرقها ورعدها.. وامام مدفأه قديمه،كان يمتزج لحن جسديهما معا. معلنين شعار ماأجمل العشق الحلال ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ بالاسكندريه بمنتصف الليل.. دقات متتاليه، علي جرس المنزل افاقته من تقلباته علي فراشه اعتدل مسرعا ليري من يدق بذلك الوقت افاقت امه ايضا علي خبط الباب.. ـ إيمان بقلق،في ايه ياعيسي مين هيجيلنا دلوقت ليكون ابوك عمل نصيبه تاني؟ عيسي، ادخلي انتي ياامه، انا هشوف مين؟ فتح الباب وصدم بها ـ عيسي بصدمه، سادين. سمعت اسم ابنه شقيقتها وجرت للباب مالك ياقلب خالتك، ايه اللي جابك دلوقتي.. وايه الشنطه دي سادين بدموع، انا هربت من البيت ياخالتو، ماما عاوزه تجوزني غصب عني.. لواحد اكبر مني ب٢٠سنه.. عيسي بحده، انتي اتجننتي ياسادين، ازاي تخرجي في الوقت دا لوحدك. خرج الجميع علي صياحه سادين بدموع، خلينا نتجوز ياعيسي ونحطها قدام الامر الواقع.. شهقت خالتها بصدمه من حديث ابنه اختها.. عيسي بصدمه، ومين قالك اني عاوزك بالطريقه دي، اه بعشقك وبحبك، بس مش كدا يوم مااخدك هاخدك قدام الدنيا كلها مش انا اللي اهرب واستخبي.. يالا سادين.. تعالي اما اروحك سادين بصدمه، عيسي، انت هترجعني ليها تاني.. مش ممكن..؟ اقتربت ايمان واخذتها بأحضانها.. وبدموع اكملت، علي عيني ياقلب خالتك، علي عيني تيجي وتخرجي كدا، بس نعمل ايه حكم القوي، روحي يابنتي مع عيسي ولو ليكو نصيب مع بعض، هتتجمعو روحي ياقلب خالتك، اللي مرضهوش لبناتي مردهوش ليكي ياقلب خالتك علت شهقاتها، بين احضانها، وهو يقف بلا حيله اسند راسه علي الحائط بوجع والجميع يبكي لبكائها.. لم تهدأ شهقاتها، فاقترب مسرعا منتشلا إياها، من احضان والدته. سحبها لغرفته واغلق عليهم.. ارتمت علي فراشه المهكع تبكي بحرقه اقترب منها ومسد علي راسها بحنان، سادين، ياوجعي رفعت راسها له وبعيونها قهر العالم اجمع... قائله بجزن متتكلمش، احضني وانت ساكت، مش عاوزه اسمع صوتك. اختطفها بسرعه بين ذراعيه، بكت الي ان جفت دموعها.. وسكنت.. ض*بته علي ظهره بيدها التي تحاوطه.. ـ متسبنيش ياعيسي، ارجوك عيسي بدموع، علي عيني ياقلب عيسي علي عيني والله علي عيني.. بعد ساعه.. ـــــــــــــــــــــــــــ أمسك بيدها، جيدا يسحبها خلفه، مستسلمه سيسلمها بيده لخالته، لم ولن تكون له سرا وهربا قبل رأسها ويدها قبل ان يسلمها بيده لخالته التي تقف متحفزه، للقتال وكانهم في جبهه حرب لقد علمت بهروبها،وبعثت بحراسها لبيتهم رفض تسليمها لهم واصر ان يسلمها بيده لها مهما حدث،هي عرضه وشرفه.. رفعت عيناها التي تسيل دموعها منها بلا اراده تتوسله ان يأخذها من هنا ينتشلها أخذ نفسا وابتلع مراره جوفه قائلا.. بنتك اهي ياخالتي، لو مش هتبقي ليا في النور قدام الدنيا بحالها، يبقي الله الغني بس عاوزه اقولك حاجه، الفلوس مش كل حاجه وبتهكم اكمل، والا كنتي انتي أسعد الناس اشتعلت عين خالته تعلم مايقصده.. ترك يدها واستدار ليرحل أفاقت من استسلامها، وأمسكت بيده بضعف وخوف، متسبنيش ياعيسي، أنا بحبك انت، مش هو، أنا هتخلي عن الدنيا عشانك عيسي بوجع، وانتي روحي ياسادين، وعشان كدا اللي مرضهوش لاختي مرضهوش ليكي عيشي حياتك وانسيني انسيني ياوجعي.. ـــــــــــــــــــــــــ (بألمانيا) دخلت لشقتها التي تتشارك بها مع ميرا بألمانيا ورفضت الذهاب لبيت خالها، خالها يسكن بحي عرب، كل قاتنيه من العرب لم ترضي يوما ان تسكن به، اكتفت بزيارات قليله لهم منذ قدمت لالمانيا واصرت علي خالها بان تدخل لاحدي المدارس الداخليه العالم بالنسبه لها ميرا وخالها وأولاده التي كانت تقضي معهم العطلات باحدي المدن الساحليه هنا، ولم تذهب لبيتهم الا مره او اثنتان خلعت ثيابها، ونظرت لحرقها ودخلت مباشره لاخذ حماما دافئا الجو هنا مازال يرعد ويبرق.. نزلت تحت الماء الساخن.. أغمضت عيناها واستسلمت لتلك الراحه التي تسري بأوردتها مدز يدها تتحسس مفاتن جسدها، تعيد علي نفسها، هي أنثي ولدت أنثي، حره، لا احد يتحكم بها.. ليست متحوله.. شهقت وغصت بحلقها وسالت دموعها وهي تعترف لنفسها انها مريضه نفسيه وتحتاج ذلك وبشده.. صديقتها علي حق.. استمعت ميرا من الخارج لشهقاتها.. اندفعت للداخل مسرعه وجدتها كالعاده بارضيه البانيو منكمشه كطفله صغيره علي نفسها تبكي.. تتمتم، باشياء لم تفهما ولكنها تعلم فحواها جذبت ثوب الاستحمام وأغلقت الصنبور وحاوطتها به .. أخذتها بأحضانها، وربتت علي ظهرها، الي متي ڤيرا الي متي؟ منذ التقينا وأنتي هكذا؟ ڤيرا بدموع، أنتي محقه ميرا، أنا مريضه وبشده؟ مريضه، ولكني لست متحوله.. ميرا بدموع، انتي اجمل فتاه ڤيرا، لا مثيل لك.. ثقي بنفسك يافتاه.. ڤيرا برعشه، أريد النوم ميرا.. اصطحبتها ميرا للفراش، جففت لها شعرها واراحتها بحنان. علي الفراش قبلت راسها وهمست بأذنها... ستكونين بخير ڤيرا أقسم لك.. (ميرا،صديقه ڤيرا يتيمه الاب والام ولدت لاب هندي وأم ألمانيه،بعد وفاه والداها بحادث،أدخلها خالها للمدرسه الداخليه وهناك قابلت ڤيرا،ومنذ التقيا وهم كيانا واحدا لم ينفصلا ابدا ساعدتها ميرا بتعليم اللغه سريعا،وتعايشا معا كعائله،سافرا معا للخارج لاكمال دراستهم،ساعدها جدها عادل بنصف مبلغ الشقه التي يسكنان بها هنا، ودفعت ميرا الجزء الخاص بها من ارث والداها) أغلقت باب الغرفه،وقد عقدت العزم،صديقتها بحاجه لطبيب نفسي وبشده،حالتها تزداد سوءا.. ـــــــــــــــــــــ (بالقاهره) وصل لبيت شقيقته مترنحا، يشعر بانه ليس بخير دق جرس المنزل، وانتفض كيان من احضانها، ليري من؟ فريده، في ايه ياكيان مين هيجي دلوقت؟ كيان بسرعه وهو يبتعد عن احضانها ليرتدي ملابسه، مش عارف ربنا يستر وميكونشي كريم زهق من العيال ورمي واحد من الشباك فريده، بصدمه، معقول.. كيان، يعملها، ماهو بصراحه ولادك مينطقوش اذا كانت احنا اهلهم مش طايقينهم.. فريده وهي تجري خلفه، متقولشي علي ولادي كدا. كيان بحده، انتي نازله كدا ازاي؟ نظرت لثيابها وشهقت، كانت ترتدي قميصا كاشفا لا ساترا.. صعدت مسرعه، وتاكد من اختفائها متمتما بغيظ،مبصوصلي في ام الجوازه دي والله فتح الباب، وصدم من منظر محمد.. كيان بصدمه، محمد، مالك في ايه.؟ محمد بتعب، لقد ذهب وعاد من الصعيد بنفس اليوم ارهق جسده واشتد وجع كليته عليه ولم يجد اقرب من بيتهم.. ضغط بيده علي جانبه.. وتمتم، بكلمات لم يفهمها كيان، والعرق يتصبب من وجهه التقفه كيان، بين يديه، وصرخ مناديا عليها ـ فريده.. أغمض عينيه مستسلما لدواره،ول**نه يردد اسمها.. ـ سولاااف ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لندن.. صباحا بحثت هنا وهنا ولا اثر له كان هنا،والنعيم بين احضانه اين رحل واين هو؟ صرخت بصوتها كله،صرخه شقت حنجرتها... شقت سكون البيت.. مرووووان.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أين أنت.. وأين أنا،يامن بالعشق التقينا وبالوعد رحلت أين أنت،واين ألقاك.. انسيت عهدي،وانتهجت الفراق.. انسيتني،وبعد القرب،اخترت الفراق يامن بنصف الطريق تركتني أستحلفك بالله ان تعد،فقلبي يخشي الفراق..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD