الفصل ٧

1232 Words
بتعذب وانا شايفك بتبعدي وبتكرهيني وانا حتي مش عارف افهمك الحقيقة، اتحرمت عليا حريتي زي ما حرمتي نفسك عليا..!! مش قادر اقرب ومش قادر ابعد ، عارف انك معذورة بس انا كمان معذور، غصب عني لازم اكون عزرائيل الانس وقباض الروح بدل ما تتقبض روحي انا..!! "خديجه" بصوت متحشرج وقد لمعت الدموع في عينيها فهي أيضاً لديها خبره في مجالها وتعلم كيفيه كشف الكاذب من الصادق وقد كان بالفعل صادقاً شعرت بحزنه والألم الذي يكنزه بداخله: ليه؟ ليه بس مش هينفع؟! قولي انا وانا اوعدك محدش هيعرف اي حاجه، اوعدك هحميك زي ما بتحميني ومش هقول لأي حد..!! انت مش واثق فيا؟ ابتسم لها بألم : انا ما بقتش واثق حتي في نفسي بس انتي غير اي حد..!! عارف انك مش واثقه فيا وفي كلامي و هتقولي عليا مجنون وازاي اغير عليكي واساعدك وانتي المفروض عدوتي بس سبق و قولتلك اني معاكي مش عليكي **ت وتن*د بألم واردف بغموض : معاكي ومن زمان اوي يا خديجه...!! شعر بانمالها الناعمه تحت ذقنه وهي ترفع رأسه لها برقه وتنظر في عينيه تحثه علي استئناف حديثه لتتقابل عيناهم في نظره تشرح الكثير قبل ان يرتجف بدنها حين وقعت كلماته علي مسامعها : انا بحبك يا خديجه..!! بحبك ومن زمان اوي و عايزك تعرفي ان الي بيحب عمره ما يأذي وانا عمري ما أذيكي رفع انماله يحيط بكفها المحيط بوجهه ثم لثم باطن يدها برقه بالغه وسط صدمتها وانفاسها المتسارعه...!!! نهض من مكانه ولم يترك لها الفرصه للرد وعاد لنبرته العمليه وهو يقول : دلوقتي عايزك تقومي تلبسي وتجهزي لازم نظهر مع بعض عشان الكلام يتأكد ومهمتك تمشي زي ما هي انا هستناكي تحت ترجل من الغرفه تاركاً اياها لازالت تائهة في كلماته..!! ماذا قال؟!! ايحبها ومنذ زمن..!! عمل حس المخابرات لديها لتفصص الكلام وتبدأ في تفسيره.. اذن هو يعرفها منذ زمن حتي يحبها..!! ايعقل ان تكون مراقبه او انه كان من ضمن مهماته قتلها ولذلك يعلم كل هذا عنها..؟! نفضت تلك الافكار سريعاً من ذهنها فهي باتت الان تتيقن انها تأمنه علي روحها تشعر بالامان في وجوده لم تشعر به من قبل الا مع والدها..!! تذكرت كلماته لها يوم امس حين احتضنها وقال لها انه والدها، تذكرت الدفئ التي شعرته بداخل احضانه وانها بالفعل لم تشعر به الا مع والدها..!! شعرت بصدق كل كلمه قالها شعرت بحزنه وألمه، تتيقن الان انه ليس بهذا السوء فقد هناك سر خلف هذه الحكايه..!! لا تعلم ماذا تفعل لكن لا تنكر شعورها بالامان معه، ستتبع عقلها وقلبها ستتبع مهمتها وتعطي لنفسها فرصه لفهمه وكشف السر خلفه... ▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁ تمشي بجانبه الان كالمغيبه فمنذ ان احتضن كفه يدها وقد سرت قشعريره بجسدها جعلتها تسرح به بدون وعي منها...!! حين خروجهم من باب الفندق اقبل عليهم عدد مهوول من الصحفيين والمصورين كانت هي تنظر له بذهول ليس من الوضع بل من نظرته العاشقه الصادقه التي طالعها بها امام الجميع...!! اخذها وابعتدوا عن هذا الضجيج ثم دلفت معه لسيارته وقد طال الطريق وطال **ته..!! "خديجه" بخفوت : هو احنا رايحين فين؟ قال بإقتضاب: هتعرفي لما نوصل اندهشت هي من تغييره هذا فقد كان للتو ينظر لها بعشق جارف...!! "خديجه" بعناد : لا انا عايزه اعرف دلوقتي بنفس وضعه اجاب ببرود : مش مشكلتي، انا الي عندي قولته نظرت له خديجه بغضب ولم تعرف ماذا تقول حاولت ان تثور عليه ولكن لم تستطيع، لم تستطيع ان تخاف منه او تشك بنيته وهذا ما صدمها وجعلها ت**ت طول الطريق..!! وقفت السياره علي الشاطئ وظهر البحر امامها في منظر بديع اتسعت له حدقتها وترجلت من السايره بلهفه طفل صغير يري البحر لاول مره..! اخذت تتأمله بسعادة وهي تفتح يدها كلاطفال وتستنشق الهواء النقي بعيدًا عن الحروب والدماء والمهمات، كان الهواء يداعب خصلاتها ليصبح منظرها جذاب فتصبح طفله في جسد انثي..!! لم يستطيع منع نفسه من التأمل بها وبهيئتها تلك وهو يتبسم رغماً عنه...!! كانت تبتسم وتضحك بمرح ثم التفت له لتراه يتابعها بابتسامة عاشقه لا تعرف ولكن رأته حينها بنظره مختلفه..!! تناست اصله واين هم واين هي واسباب قدومها لهنا فقط شردت بتلك النظره العاشقه غير واعيه علي دقات قلبها التي بدأت في التسارع..!! تناست وانعزلت عن العالم من حولها فقط تريد الاستمتاع بلحظتها هذه ولكن معه..!! لا تعلم لما ولكن تريد ان تشاركه لحظتها السعيده..!! تقدمت منه بإبتسامة برييئه ثم بدون وعي منها اطبقت فوق يديه مما اذهله ولكن اسعده وبث الامل في قلبه بعد ان ظن انه قد تحجر..!! "خديجه" برقه : ممكن اطلب منك طلب؟ اجابها بلهفه وسعاده : طبعاً عيوني ليكي ابتسمت هي بخجل علي مغازلته وتوردت وجنتيها مما جعله يجن بجمالها : ممكن ولو للحظه تنسي انت مين وتنسي ماضيك ومتفكرش في الي جاي وتسيب نفسك تضحك من قلبك؟ تأملها بعشق ليومئ لها بدون وعي منها فتعالت ضحكتها بمرح وهي تجذبه من يده وترقض وهو يرقض خلفها وبالفعل لم يري غيريها في حياته بل رأي فيها حياته..!! نعم انعزل عن العالم من حوله وضحك من قلبه معها وهو يراها تثب فوق الرمال بطفوله وتقذفه بها ثم ترقض للماء حتي تلامس الامواج قدمها فترقض له مجددا وكأنه والدها ليستقبلها هو بأحضانه وسط ضحكاتهم نعم كانت تفعل هذا الحركه دائما مع والدها وكانت تشعر بنفس الدفئ بداخل احضانه..!! عاودت الرقض مجدداً ولكن هذه المره انقعطت انفاسها لتبطئ حين اقتربت منه ولكن كانت يده الاسرع لها ليجذبها هو بداخل احضانه ويشدد ذراعه حولها شعرت بالامان والدفئ و بدوم وعي. منها رفعت يدها حول عنقه وهي تائهه بلحظتهم..!! لقد انعزلوا عن العالم من حولهم لا يعلموا كم من الوقت ظلوا هكذا لكن مشاعرهم تسيدت الموقف وابت ان يتركوا بعض يشعر وكأنها طوق نجاته وسبب حياته وتشعر هي انه هوائها اذا ابتعدت عنه الان ستنقطع انفاسها..!! استنشق رائحتها التي اسكرته و همس بجانب اذنها وهو مغيب : بحبك يا خديجه ابتسمت هي وشددت من احضانه بدون وعي منها تشعر بصدق كلماته وبدقات قلبه المتسارعه كما شعر هو ايضاً بدقات قلبها التي تساعرت فأبتسم بحب .. ابتعدت هي عنه قليلاً ولكن مازال يحيط بخصرها لتنظر بداخل عينيه وتبتسم برقه قائله بحب : حاسه انك بابا..!! ابتسم لها وقال بحنو : طيب ما انا بابا..!! انا كل حاجه يا خديجه..!! ، انا كلي ليكي وانتي كلك ليا ..!! لم تشعر بنفسها وهي تطلع له بحب..!! ولكن هو ذهل مما يراه بعينيها..!! لقد لمعت عينيها وتطلعت له بعشق حتي وان لم تصرح ببعشقها ولكنه رآه بداخل عينيها...!! ابتسمت هي برقه وهي تقول بمرح : بابا..!! بابا The Eagle!!! لتدوي صوت ضحكتها عالياً وتخ*ف انفاسه بجمالها ليضمها ثانياً له ويدفن رأسه بعنقها قائلا بصوت متحشرج اثر مشاعره : قلب بابا وروح بابا.. ضحكت هي علي حالها فمن يومين فقط كانت تخشي مواجهه اخطر رجال المافيا عالمياً واهلكت نفسها بالتمرين حتي تثأر منه والان اصبح بابا The Eagle.!! لتضحك عالياً علي سخريه القدر..!! ابتعدت عن احضانه قائله بمرح : يعني The Eagle الي كل العالم بيترعب منه دلوقتي بقا بابايا؟ ابتسم ابتسامته الساحره والتي لا تليق الا به : عشانك انتي انسي حياتي كلها واكون ليكي الي انتي عيزاه توردت وجنتيها وخفضت رأسها بخجل ليردف هو قائلاً : ممكن بقا نكمل في حاله الزهايمر الي احنا فيها دي وننسي احنا مين وتقضي اليوم كله معايا؟ رفعت خديجه نظرها له بلهفه واومائت برأسها بشده وهي تقول بمرح : اشطا يا بابا "ابتسم هو علي نعتها له بصيغه الابويه ": بابا؟ "خديجه" بتأكييد طفولي: ممم انت مش قولت ننسي احنا مين؟ يبقا خلاص ننسي ال devil دي خالص وتبقي بابا عندك مانع؟ ابتسم لها ثم جذبها من يدها متجه بها للممر الخشبي التي يؤدي لمنزله : لا طبعاً يا روح بابا، تعالي بقا اما اف*جك علي بيتي واعزمك علي الغدي اتجهت معه خديجه وهي لا تحمل واحد بالمئه من الخوف تجاهه فلم تشعر بذلك الصدق او ذلك الامان مع شخص من قبل...!! ▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD