كانت تتفحص المنزل بإنبهار وقد اغرمت بالطابق السفلي وهي تشعر انها تقف وسط البحر كحوريه من سكانه..!!
كان هو يتابعها ويتابع انبهارها بحب وشغف لتلتف له قائله بإنبهار : واااووو بيتك فظيع اوي انا مش مصدقه ان في كدا..!!! انا حبيته اوي.!!
ابتسم هو قائلاً بخبث : يا بخته..!!
"خديجه" بدون فهم: هو مين ده؟
ليقترب منها ويقف امامها وهو يضع يده في سرواله ويبتسم بخبث : البيت الي حبتيه..!! يا بخته بحبك
ابتسمت هي بخجل ثم حاولت الهروب من نظراته وهي تقول بمرح : طب ايه مش ناوي تغديني هي كانت عزومه مراكبيه؟
ابتسم لها وحثها علي ان تتبعه قائلاً بحزم : لا مش انا الي اعزم عزومه مراكبيه بس شدي حيلك انتي بقا و ورينا شطارتك
"خديجه" بمرح : لا متقلقش ده انا ابهرك عليا بيض مسلوق انما ايييههه حكاييهه
ضحك هو من قلبه نعم ضحك ولأول مره منذ سنين لتغرق هي في وسامته وتتأمله بإبتسامة هادئه شعر هو بسكونها ونظراتها ليقول بخبث : ايه بتبصيلي كدا ليه؟
"خديجه" بدون وعي منها : اصل ضحكتك حلوه اوي..!! الي زيك مينفعش يبطل يضحك
ابتسم هو واقترب منها ثم اطبق فوق كفها ولثمه برقه قائلاً بحب : ضحكتي دي ما طلعتش غير وانا معاكي..!!
ابتسمت هي بخجل وتوردت وجنتيها لتهرب من نظراته وتسحب يدها بإرتباك وهي تهم بإعداد الطعام وسط مرحهم وضحكهم...
▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁
انتهي اليوم وقد ظهر الضيق عليه ولاحظ هو حزنها ايضاً مما اسعده لقد كان يوماً تاريخياً اناساً تنسي اصلها وتسخر وقتها من اجل الحب فقط..!! يالله ما هذا القدر يتلاعب بنا كالعرائس يوم يجعلنا مجرمين ويوم يجعلنا عاش*ين متيمين..!!
وصلت السياره امام الفندق ليتن*د بضيق ثم ينظر لها يراها تنظر له بحزن قبل ان تقول : لو كنت شفتك زي ما شفتك النهارده عمري ما كنت اصدق اي حاجه من الي بتتقال عنك..!!
ابتسم لها بألم وحزم : يعني قصدك ان فات الوقت وخلاص مش شيفاني غير الراجل الخاين المجرم؟
اجابت " خديجه" بلهفه مصححه : لالا مش قصدي، انا بس تايهه من كل الي بيحصل..!! قدر موقفي وقدر اني في وضع صعب، بس انا مصدقاك ومصدقه انك مش كدا وانك معذور وهستني لحد ما تفهمني الحقيقه..!
ابتسم لها بحب قائلاً : وانا هعمل كل الي اقدر عليه عشان اقدر اصارحك في اقرب وقت، بس عايزك تركزي في شغلك كويس مش عايزين اي حد يحس باي حاجه تمام؟
اومئات له وهي تبتسم قبل ان تترجل من السياره وتدلف للفندق تابعها هو حتي اختفت بداخل الفندق ثم تحرك بسيارته مبتعداً عنها ولكن لمح بعينيه في مرآه سيارته رجل يعرفه جيداً يدلف للفندق بهروله وهو يخفي وجهه ليخفق قلبه سريعاً فقد علم من خلف هذا الرجل وتيقن انه قد انكشف او علي وشك الانكشاف ولكن لا يهم الان كل ما يهم هو خديجه وفقط..!!
ترجل من سيارته ودلف للفندق بسرعه ليطلب المصعد ولكن بلا فائده فقد انشغلت كل المصاعد ليرقض للدرج بسرعه الفهد يقفز من درج لاخري بخفه يصعد احدي عشر دوراً لا يفكر في المجهود الذي يبذله بل يفكر في حياه خديجه التي في خطر الان...!!
عند الدور الخامس عشر توجه للمصعد بعد ان اصبح فارغاً وهو يختصر الوقت حتي صعد للدور واخذ يرقض للجناح ويدق فوق الباب بهستريها ولكن بلا فائدة وقد سمع صوت انين خافت من الداخل ليركل الباب بقدمه بقوه فأن**ر القفل ووقع الباب ليري اثنين من الرجال الملثمين احداهم يكبل خديجه ويشهر السلاح صوب رأسها والاخر يصوب تجاهه هو بينما خديجه تنظر له بنظرات اغاثه تستنجد به لينظر هو لها يطمأنها من بين حديثه مع ذلك الرجلين، امروه ان يخفض سلاحه ويتراجع للخف ففعل ما امروه به وهو يتراجع للخلف ببطئ ودهاء حتي يصل لطاوله قصيره ونظر لخديجه نظره تفهمها جيداً ثم قال شفره لا يستخدمها الا رجال المخابرات المصريه وهي اشاره لبدأ الهجوم وفي لحظاتها قفز فوق الطاوله ومن ثم قفز في الهواء في حركه سريعه ثم التف واطاح بسلاح الرجل بقدمه وهبط امامه ليسدد له اللكمات بعنف ولم يترك له فرصه حتي للدفاع عن نفسه بينما خديجه التي تصرفت بذكاء وحس المخابرات حين اعطي لها الاشاره واخفضت رأسها بحركه سريعه ثم جذبت قدم الرجل ليترنح علي الارض ثم تنهض وتدعس كفه حتي يترك السلاح وتسدد له اللكمات القويه حتي انسدلت الدماء من انفه وفمه واغشي عليه لتتركه وتلتف لذلك الذي تخطاها وانقض علي الرجل الفاقد الوعي بهستريها وهو يسدد له اللكمات حتي اختفت ملامحه وهو يقول بغضب جحيمي من بين لكماته : عشان تبقا تلمسها ولا تقرب منها تاني يا روح امك.. ده انا ادفنك حي ولا يرمشلي جفن..
جذبته هي بقوه واخذت تصرخ به ان يتركه فقد فقد الوعي تماماً وعلي مشارف الموت ليستفق علي صوت صراخها ليلتف لها وبدون مقدمات
اقترب منها وضمها لاحضانه بحمايه ولهفه ثم ابعدها عنه وهو يتفحص وجهها وجسدها وكل شبر بها بقلق ثم قال بقلق حقيقي : خديجه انتي كويسه؟ عملوا فيكي حاجه يا حبيبتي؟
تعلم انه ليس الوقت المناسب للصدمات ولكن حقاً تفاجئت من كلمه "حبيبتي"..!!
تدراجت نفسها وهي تومئ برأسها : كويسه، كويسه متخافش هما ملحقوش يعملوا حاجه اصلا، انت جيت وما اديتهمش فرصه...!!
قالت جملتها الاخيره وهي تنظر لاجسادهم المغطاه بالدماء والمترنحه علي الارض ليتابع هو نظرها ويحيط وجهها بكفه قائلاً بلهفه : خديجه حببتي اوعي تخافي مني، غصب عني ما بقدرش اسيطر علي نفسي لما بشوف حد بيقربلك.. اوعي تخافي مني يا حبيبتي ماشي؟
اومأت له ونظرت لعينيه بحب وهي تعلم كلياً انها الان متيمه به فقد شعور الاطمئنان التي شعرته وهي بين يدين هؤلاء المجرمين بسبب تيقنها انه سينقذها والسعاده التي تغمرها حتي الان بسبب اوقاتها المرحه معه صباحاً و شعورها بالخوف عليه ليس منه كل هذا ايقن لها ان القدر لم يترك لها فرصه للاختيار فقد وقعت بعشقه وحسم الامر..!!
"خديجه" بحب وصوت متحشرج اثر فيضان مشاعرها : انا كنت خايفه عليك مش خايفه منك..!!
ذهل من كلمتها وشعر انه انتقل لعالم الاخر مشاعره اصبحت تتسيد افعاله فهو يريد ضمها وترك اي شئ حوله الان ولكن لم يعطي له القدر الفرصه فقد بدأت الطلقات تغربل الجناح من كل ناحيه ومن كل نوافذه ليضمها له بحمايه حين صرخت برعب ويحملها بداخل احضانه ويهرول بها بعيداً عن النوافذ ثم ينزلها علي الارض وهي متشبثه برقبته بقوه.. حاول النهوض ولكن وجدها تشدد من احضانه قائله بترجي : متسبنيش عشان خاطري.. متسبنيش زي ما بابا سابني خليك معايا
رفع نظره لها يري تلك الدموع التي تترقق في عينيها ليرفع انماله ويزيح دمعه هاربه فوق وجنتيها ثم يضم رأسها لص*ره ويقبل شعرها بحب قبل ان يبعدها عنه ويقول بصدق : خديجه حببتي انا عمري ما اسيبك بس لازم تسمعي كلامي دلوقتي تمام؟
امائت له برأسها ليكمل هو بتساؤل وخوف من اجابتها : واثقه فيا؟
نظرت لعينيه ولمحت الخوف بها لتومئ له برأسها وهي تقول بصدق : واثقه فيك يا حبيبي
اتسعت حدقته لكلمتها ايعاقبه القدر الان فأخيراً حبيبته تعترف بحبها ولكن لا يسيطيع ضمها له ليبتسم بفرح ولكن سرعان ما تحول للحزن حين اغمض عينيه بألم فقد اشتد الض*ب من حولهم وما باليد حيله..!!
جذبها من شعرها وسط صراخها وتمزق قلبه ولكن قد قالها حرمت عليه حريته والان يحرم عليه العشق..!!
جذبها امام النافذه وحين وقف امامها هدأت الطلقات فكان يعلم بمن يراقبهم وينتظر تلك اللحظه بتشفي ليغمض عينيه بألم ثم يسحب خنجر كان يغرزه ببنطاله ويشهره في الهواء وسط توسلها له وبكاؤها التي مزق قلبه ولكن اغمض عينيه بألم وهو يعلم ان ما باليد حيله ليهوي بالخنجر صوب جسدها وتتشنج هي بين ذراعيه ويهوي جسدها فوق الارض ويهوي معه قلبه..!!
لينخفض عن مستوي النافذه فيختفي عن الانظار وهو يقبل جبهتها بألم ثم ينهض شاهراًً الخنجر المغطي بالدماء بيده التي تلخط بالدماء ايضاً وقد اصبح لونها احمر دامي ليسمع صوت الاعيره الناريه مجدداً ولكن ليست مصوبه تجاهه بل في الهواء معبره ان ارتضاء صاحبها بما فعله..!!
ليترك الخنجر من يده ويتوجه خارج الجناح ومن ثم خارج الفندق بأكمله بغضب جامح يكفي ان يفتك بالعالم من حوله..!! وقد رأي القناص التي كان يصوب عليهم يترجل من الفندق المقابل لهم ويرمقه بنظره تشفي ثم يختفي من امامه سريعاً..!! ليصعد سيارته ويتوجه بها لذلك الجبل وذلك السرداب الذي توجه له من قبل..!!