ترجل من سيارته ثم تقدم من ذلك الجبل ودخل لذلك السرادب الذي يؤدي لذلك المكتب العريق
دلف بخطوات جهنميه ليقابل الرجل الذي قا**ه من قبل يجلس خلف المكتب و فوق ثغره ابتسامه خبيثه ونظره الفخر في عينيه
رفع يده الملطخه بالدماء في وجهه وقال بصوت اشبه بالجحيم : لقد وفي the Eagle بوعده وقدم لك روح تلك الجاسوسه قرباناً لولائي
"الرجل": حقاً لقد اعجبت بك لقد اقنعتني شخصياً لوهله انك غارق في عشق تلك الفتاه ولكن ايقنت الان انك قد اقتلعت قلبك لتضع بدلاً منه الصلب فقط
قال بنظره شيطان اشبه بالجحيم: الشئ الوحيد التي اغرق به هي الدماء البشريه والان اين وفائك بوعدك؟
"الرجل" وهو ينهض من مكانه ويتوجه له بخطي ثقيله : بالفعل لقد وعدتك بأن امنحك دوراً في دائره الشيطان وان تصبح ضلع لفرسان الهيكل ولكن يجب اولاً ان تثبت ولائك للشيطان
**ت قليلاً ثم اردف قائلاً : عليك ان تشرب من الدماء البشريه...
كانت نظراته ثاقبه و واثقه ليقول بصرامه : فليكن وما المشكله فأنا ال The Eagle...!!
ليبتسم "الرجل" بخبث ثم يقول بمكر : الا تريد ان تثأر من ذلك القناص التي هاجمك منذ قليل؟
ليأخذه معاً لخارج السرداب ويصعدوا فوق الجبل بداخل كهف مظلم ليري ذلك القناص مكبل الايدي والارجل ويصرخ ويتوسل به ان يتركه، اعطاه خنجراً ثم اشار بعينه علي ذلك القناص المكبل وهو يقول بخبث : هيا اثأر لنفسك واثبت ولائك للشيطان واشرب من دماؤه
كان القناص ينظر له بتوسل بأن يتركه وهو يقترب منه بخطوات ثابته واعين كالصقر حتي التصق به نظر له مطولاً ثم تن*د بقوه وهوي فوقه بالخنجر قبل ان يلتف ويقفز في الهواء سريعاً ويغرز ذلك الخنجر في رقبه الرجل الذي ترنح علي الارض ونهض القناص من خلفه بعد ان هوي فوق قيوده ليس علي جسده وهو ينظر له بذهول ويحدق بالرجل بعدم تصديق..!!
وجه The Eagle نظره له وقال بنبره آمره : اسمع يا هذا انت الان مدين لي بروحك، اذهب والقي بالجثه من فوق الجبل فوق السرداب وتأكد انك القيته فوقه سأنتظرك شرق السرداب ان لم تأتي خلال عشره دقائق سأتركك وارحل اتسمعني؟
اومأ له القناص بذعر فإن كان يهابه مسبقاً كونه ال devil فالان بعد ان تجرأ وقتل احد اهم اضلع دائره الشيطان وفرسان الهيكل...!!! فعليه ان يقدم ولاءه التام له..!!
كان يقفز من فوق منحدرات الجبل بخفه وسرعه كالفهد وقلبه يهوي معه كلما اقترب يخشي ان يتلاعب بهم القدر الان ولكن ظل يردد اسم الله في سره ويدعي الله ان يحفظهم
ابتعد عن الجبل وكان يجري بسرعه وهو يلهث يحاول الابتعاد سريعاً والنفاذ بروحه شعر بجسده يتطاير اثر اهتزاز الارض من تحته للإنفجار المدوي الذي حدث من خلفه فقد تفجر السرداب بالحبال ليس السرداب فقط..!!
جبل كامل مفخخ يتفجر بعنف لتهتز الارض من حوله كأقوي الزلازل..!!
تحامل علي نفسه وجسده القوي ونهض وهو يستئنف رقضه فقد حرص علي بقاء السيارة بعيداً عن السرداب والجبل ليضمن عدم وصول الانفجار لها..!!
ظهرت امام عينيه السياره اخيراً ولكن لم يهتم بها بل ظل يبحث بعينيه بهستيريا حولها وهو يصرخ بألم قبل ان تظهر خديجه من خلف السياره وهي منهاره بدموعها ثم ترقض تجاهه وتقفز تتشبث بأحضانه بشوق جارف وهي تدفن رأسها بعنقه وتترك العنان لدموعها اما عنه فقد استقبلها وحملها من فوق الارض يعتصرها بداخل احضانه يسحب اكبر كميه هواء محمله برائحتها حتي يطمأن قلبه انها بخير الان وبداخل احضانه
هوي علي الارض امام سيارته وهي لازالت متشبثه بأحضانه ليضمها له بقوه ويجلسها فوق قدميه وبداخل احضانه يحاول اخذ انفاسه وتجميع قواه ولكن لا يستطيع تركها ففكره فقدانها هوي لها قلبه وانقطعت انفاسه..!!
ابتعدت هي عنه وهي تحيط وجهه بكفيها وتقول من بين دموعها بلهفه : انت كويس؟ انت كويس يا حبيبي؟ حصلك حاجه؟
ضمها لأحضانه مجدداً وهو يربت فوق شعرها بحنان : انا كويس طول ما انتي معايا وفي حضني، كنت هموت من الخوف عليكي يا خديجه كنت هموت لو حصلك حاجه..!!!
"خديجه" بلهفه من بين دموعها : بعد الشر عليك متقولش كدا، عشان خاطري متقولش كدا..!!
لتقول من بين شهقاتها: انا بحبك اوي..!!! بحبك ومش هقدر اعيش منغيرك اوعي تسيبني تاني..
هوي قلبه لسماعه بأعترافها بحبه وشعر انه للتو استطاع ان يأخذ انفاسه..!!
ابعدها قليلاً عنه وقال بصوت متحشرج :ااا.. خديجه انتي قولتي ايه؟
"خديجه" بتأكييد وحب : بحبك.. والله بحبك ومش مهم اي حاجه غير كدا
ضمها بقوه مره اخري وهو يتمتم بعبارات الشكر للخالق علي نعمته التي وهبها له وعوضه بها عن التعب والتهكله التي كتبوا عليه طوال سنواته الماضيه : الحمد لله الحمد لله يارب.. وانا كمان بحبك وبموت فيكي وعمري ما هسيبك و من اللحظه الي هنرجع فيها مصر هكتب عليكي واثبت ملكيتي ليكي قدام الدنيا كلها
رفعت لها نظرها بذهول : هو احنا هنرجع مصر؟
اجابها ببإبتسامه حانيه : طبعاً يا روحي مش بلدنا؟ وخلصنا مهمتنا خلاص
"خديجه" بصدمه وذهول اكبر : مهمتنا؟!!!
ابتسم لها فهو يعرف التشتت التي غرقت به الام لينهض ثم يحملها بين يديه : هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي علي الاقل نطمن اننا بأمان جوا ارضنا
توجه للسياره ثم اجلسها برفق والتف هو ليقود بها حتي المطار وهي تسند رأسها فوق كتفه بتعب وهو يضمها له ويلف ذراعه حول كتفها بحمايه.. وصلوا للمطار وكان هناك طائره خاصه بإنتظارهم ليصعدوا لها ثم ينتقلوا برحلتهم عائدين الي وطنهم الحبيب التي حموه وفدوه بأرواحهم ..
▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁
كانت تستند برأسها فوق زجاج النافذة بجانبها وشارده به وبملامحه الرجوليه الوسميه هو جالس امامها تظهر عليه معالم التعب والارهاق تتذكر كيف ضحي بروحه من اجل ان يفيدها نظرت ليديه الملفوفه بالشاش وهي تتذكر ما حدث..
__ فلااااش بااااك__
: واثقه فيك يا حبيبي
ابتسم لها لحب وهو يقول بحزم : يبقا لازم تنفذي كلامي تمام؟
امائت له برأسها ليخرج ورقه من جيبه ثم يعطيها اياها : خلي العنوان ده معاكي اول لما اخرج من هنا وتسمعي صوت عربيتي بيبعد هتنزلي ورايا وتركبي العربيه وتخلي السواق يوصلك لهناك وبعديها يمشي، هتلاقي جبل عايزك تقربي منه وتروحي نحيه شرقه هتلاقي سرداب استخبي ورا الصخور الي هناك واول لما تشوفيني طلعت ادخلي السرداب ده لاخره وخلي بالك من نفسك كويس وانتي ماشيه، هتلاقي في اخره مكتب والمكتب ده عليه لاب توب هاتي اللاب توب ده واخرجي بسرعه من السرداب لانه مفخخ وهيتفجر بمجرد ما اقتل الراجل الي معايا لان الساعه الي لابساها في ايده متوصله بسينسور بنظام التفجير الي في السرداب اول ما نبضات قلبه هتقف السرداب هيتفجر بالجبل .. انا هحاول اعطله علي اد ما اقدر لحد ما اضمن انك خرجتي من السرداب عربيتي هتبقي واقفه بعيد نحيه الشرق عايزك تجري واوعي تبصي وراكي او توقفي لحد ما توصلي للعربيه واستنيني هناك، وريني شطارتك والي ادربتي عليه طول السنين الي فاتت، انا واثق فيكي يا خديجه
اومأت له برأسها بخوف وهي تقول بقلق: طب وانت؟ المكان كلو هيتفجر يعني لازم انت كمان تهرب.. !!
قبل جبينها بحب ثم قال بصدق : مختافيش يا حببتي هبقا كويس وهتلاقيني جايلك استنيني بس انتي هناك وخدي بالك من نفسك كويس