يالله الا يعلموا انها بشريه وعلي وشك الانهيار من الصدمات ايضاً..!!
ترنحت للخلف ليضمها هو ويمنع سقوطها ثم يتوجه بها ويجلسها امام المكتب ثم يأخذ كوب الماء من فوقه ويذهب لها يسقيها برقه كأب يسقي ابنته بحنان ابوي خالص، كانت تشرب وعيناها معلقه عليه وهو يبتسم لها بحب ثم ابعد الكوب عنها وسألها برقه وحنان ابوي : شبعتي؟
اومأت له بطفوله وهي لازالت تحدق به ليبتسم هو ويجلس امامها نظرت للـلواء وقالت بصدمه : ابنك؟ ابنك ازاي؟ مش ابن حضرتك استشهد؟
"اللواء": ده الي كان لازم يتعرف عشان محدش يشك في اختفاؤه، تميم كان طالب مميز واللواء عبد الحميد الي كان مكاني حالياً والي كان مسؤول عن تجنيد الظباط المصريين في المخابرات والعمليات الخاصه، كان شايف تقدم تميم في الكليه ونشاطه عشان كدا وثق فيه انه يكلفه بمهمات من اول سنه ليه في الشغل، والحمدلله ربنا وفقه وكان قدها وساعتها جه كلمني انه هيدخله فرق خاصه فضل فيها سنه اثبت فيها نفسه بجداره لحد ما اتعين امن دوله ومن هنا دخل المخابرات وكان اصغر ظابط في المخابرات لكن نشاطه واجتهاده ساعوده انه يثبت نفسه ويخلي اللواء عبد الحميد يثبته في فرق المخابرات ويدربه بنفسه ويخفي هويته نفس الي عملته انا معاكي بالظبط.. بس تميم كان معروف عنك وكانت العين عليه وكان ساعتها اختفاؤه. فجأه هيلفت الانظار ويوجد اسأله كتير فأضطرينا انا واللواء ساعتها اننا نطلع الاشاعه دي عشان نحميه من الي كان هيحصله لو اتعرفت هويته.. ومن ساعتها وهو مشاء الله بيثبت نفسه في كل مهمه عن الي قلبها وبيترقي وبيعلي في منصبه وطبعا مش محتاجه اعرفك عن سمعته، محدش يعرف شكله لا ويعرف حتي صوته هو شخص مجهول بالنسبة للكل وده سهل كتير عليه عملياته
لينظر لتميم الذي كان يتابعها بحب واردف حين اعطي له والده الاشاره لإستئناف الحديث: والي كانت من ضمنها عمليه the Eagle، انزرعت وسط الناس دي بقالي تلت سنين بحاول اوصل وابني الاسم الي بيهتز ليه عالم المافيا ده كنت بنقل اخبارهم اول بأول لمصر ومخططاتهم ، مصر اتمنع عنها بلاوي في تلت السنين دول كانوا كافيين اوي انهم يدمروا البلد بس انتو طبعا محستوش بأي حاجه لحصرنا علي السريه التامه
عمليات السرقه والتفجير الي كنتي بتسمعي اسمي وراها دي كانت مهمات بالاتفاق مع المخابرات المصريه عشان اثبت ليهم ولائي هناك و استأصل الشك من نفوسهم ، المقابر الفرعونيه الي اتفجرت دي مقابر من صنع المخابرات مش مقابر اصليه والاثار الي فيها بردو احنا الي كنا حاطينها بإختيارنا واحنا مختاريين الي ميأثرش علي ثروه البلد بس عشان كل شئ يمشي طبيعي..
كانت خديجه تستمع لهم وهي تضع يدها فوق فمها تمنع نفسها من الصراخ فقد انهارت اعصابها من الصدمه..!!
اردف " تميم " بعمليه ظابط مخابرات خبيث : الراجل الي قتلته ده زي ما اللواء قال كان ال*قل المدبر ليهم وتعبت جداً لحد ما وصلتله لكن هو كان هدف قدامي وانا لما بحط قدامي هدف بحط روحي قصاده وعشان كدا قدرت اوصله لا وكمان خليته يثق فيا ثقه عمياء وده كان هدفي عشان اقدر ادخل مخبأه الي قليل اوي اوي الي يعرفوه عشان كدا مفيش حراسه عليه لانه حتي مش بيثق في الحراسه انما هدفنا من الاول كان اللاب توب وطبعاً مكنتش اقدر اخده لوحدي وهو موجود ومينفعش كنت اقتله جوا السرداب لاني زي ما قولتلك ان الساعه الي في ايده متوصله بسينسور بجهاز تفجير مزروع في السرداب والجبل اول لما نبضات قلبه تقف المكان هيتفجر..!! فكان لازم حد يساعدني لازم انا اخرجه من السرداب وحد ياخد اللاب توب وساعتها بعت للدعم لكن للأسف كان بدأ يشك فيا لسبب ما معرفوش او ايه الي وصله عني بس الي شوفته مع الراجل ده يقول انه يقدر علي كل حاجه
"خديجه" بتفكير وشرود : طب واشمعنا انا؟ اشمعنا انا الي سافرتك وكان ممكن يقوم بالمهمه دي الف ظابط غيري؟!
"تميم": لان ساعه ما صرحلي بطريقه غير مباشره انه شاكك فيا قال ان في مصر المخابرات كمان مراقباني وبتحاول توصلي وساعتها استغليت الفكره دي واكدتله كمان ان فعلا المخابرات المصريه بتحاول توصلي وتخدعني وطبيعي جو رأفت الهجان ده اتفقس خلاص ومتسحيل مصر لما تبقا عايزه تخدع راجل تبعتله راجل زييه..!! ساعتها كانوا هيشكوا فيا ويعرفوا ان ده دعم ويخلصوا علينا في ساعتها بس انا اتواصلت مع سياده اللواء واقترحت عليه الفكره انك تكوني انتي الدعم عشان الخطه تمشي زي ما هي ان المصريين بيحاولوا ي**عوني وكان لازم الامر يمشي طبيعي و بسلاسه مش بتصنع لاني عارف الناس دي كويس وعارف انهم مش سهلين فكان لازم متعرفيش اي حاجه عشان تعيشي الدور صح منغير ما تعملي مجهود عشان تمثليه
بس انتي في الاساس كنتي دعم ليا وكنت مستني اللحظه المناسبه الي اقولك فيها باقي الخطه الي انتي طبعا نفذتيها بمنتهي الحرفيه يا حضره الظابط
كانت تحول نظرها بينه وبين اللواء بعدم تصديق ما هذا..!!! ماذا حدث وكيف لهذا ان يحدث وانا اخر من يعلم..!! لقد شل عقلها بالفعل..!!
نظر اللواء لها بشفقه ثم قال بحنان : خديجه انا عارف ان كل ده صدمه بالنسبالك بس صدقيني ده كلو عشان مصلحتك ومصلحه البلد وكمان عشان خاطر والدك وكل شهدائنا الابطال
الي خلاني اوافق علي فكره تميم اني عارف اد ايه انتي بتسعي عشان تاخدي حق والدك
"خديجه" بوهن : لالا حضرتك انا الي المفروض اشكركم فعلاً انا مقدره كل ده وعارفه من ساعه ما دخلت المجال اني هواجه صعاب وصدمات اكبر مما اتخيل بس مكنتش قادره اتخيل ان هيبقا اثرها عليا كدا..!! انا حاسه دلوقتي اني عاجزه عن التفكير حتي..!!
ليتبادل اللواء النظر مع ابنه الذي نظر له بنظره فهمها جيداً وابتسم له بحنان اب ثم نهض من مكانه وهو يقول بعمليه : انا هسيبكم مع بعض شويه لازم تسمعي تميم للاخر يابنتي
ثم توجه وخرج من الباب الخلفي التي دلف منه تميم من قبل..
وجهت نظرها لها لتراه يبتسم بحب ثم مال بجسده للامام واطبق علي كفيها فقالت بسكون تحاول جمع الخيوط ببعضها : انت قولت انك الي اقترحت الفكره اني اكون انا الدعم؟
اومأ له برأسه لتردف : يعني انت كنت تعرفني؟
ابتسم لها تميم بحب ثم اردف قائلاً بمشاعر جارفه : اعرفك؟ ده انا اعرفك وحافظك من اول يوم شوفتك فيه..!! يوم تخرجك كنت من اول الحاضرين لحفله التخرج شوفتك وتوهت في جمالك ومن ساعتها مش قادر انساكي و مكنتش قادر ابطل تفكير فيكي مقدرتش مسألش عنك واعرف ايه حكايتك وطبيعي مكنش صعب عليا اعرف تاريخ حياتك كلو من ساعه ما اتولدتي لغايه اللحظه الي شوفتك فيها، عرفت انك تحت ايد والدي وهو الي بيدربك مكنش بيبطل كلام عنك وعن اخلاقك ورقتك وطيبه قلبك الي قدرتي تحافظي عليهم رغم مجهودك وعزيمتك انك تاخدي حق والدك، حقيقي اعجبت بيكي وبإصرارك كنت بستني والدي يتكلم عليكي بفارغ الصبر وانا مش عايز الحوار يخلص، عايز اسمع اكتر عنك..!!
كنت دايماً متابع اخبارك ومعاكي في كل مكان اللحظه الي اقترحت علي والدي انك تكوني الدعم علي قد ما كنت خايف عليكي علي قد ما كنت سعيد انك هتبقي اخيرا جمبي حتي لو كل ده في تمثليه بس المهم انك هتكوني قصاد عيني كنت خايف من اللحظه دي..!! اذا كان انا اعجبت بيكي وحبيتك من بعيد ومن سيرتك والكلام عنك بس ياتري هعمل ايه لما اشوفك قدامي..!! حقيقي انصدمت لما شوفتك بعد المده دي كلها، انا عارف انك جميله بس عمري ما اتخليت ان جمالك يكون زاد وتبقي بالجمال والانوثه دي..!! عرفت ساعتها اجابه سؤالي عرفت اني حبيتك من سيرتك فلما شوفتك طبيعي عشقتك..!! وده يفسر غيرتي عليكي الي كانت غصب عني بتغلبني وبتظهر بس مكنتش بقدر اتحمل حد يبصلك حتي .. محدش له حق انه يبصلك او يتمعن فيكي غيري
ثم اردف بتأكيدد ومشاعر جارفه : انتي بتاعتي يا خديجه..!! ملكي ومحدش له حق فيكي غيري..!!
اتسعت عينيها من الصدمه احقاً يعشقها لذلك الدرجه..!! كبت حبها بقلبه سنوات عده ليتراكم عليه ويصبح عشقاً جارفاً بل هوس بها..!!
هربت دمعه من عينيها فقد شعرت بالفخر به شعرت بالفخر انها وقعت بحب بطل من ابطال التاريخ لا بل هو بعينيها بطلها الوحيد..!
سحبت يدها من بين كفيه ودفنت وجهها بها واخذت شهقاتها تتعالي ليخفق قلبه ثم يتوجه لها ويجذبها بداخل احضانه وهو يبعد كفها عن وجهها بلهفه : خديجه حببتي مالك؟ فيكي ايه؟
رفعت نظرها له وتمعنت به بحب صادق وقالت من بين دموعها : انا فخوره بيك اووييي، فخوره ان انت حبيبي وفخوره بحبك وفخوره انك معايا
كان قلبه يتراقص فرحاً وهو يسمع كلماتها تلك ليضمها بحب ويعتصرها بداخل احضانه ثم يحملها ويلف بها بدون وعي منه وسط ضحكاتها وتوسلها له بأن ينزلها وينتبه للمكان ولكن ولا حياه لم تنادي انزلها وحاوط وجهها بكفيه وهو يقبل كل انش به قبل خاطفه ويقول من بين قبلاته : وانا فخور انك حبيبتي، وبنتي، وامي، واختي، وصاحبتي وكل دنيتي دي
ثم ابتعد عنها وغمز لها بخبث : وطبعا ما ننساش زميل العمل
لتض*به بخفه فوق كتفه وهي تقول بغيظ طفولي وخجل : زميل في عينك
ليضحك هو علي طفلته المشا**ه ثم يضمها بحب : زميل واحلي زميل شافته عنيا
ثم ابتعد عنها ونظر لها بحب : والاهم من كل ده.. فخور انك مراتي يا مدام خديجه تميم عبد القدوس حرم النقيب تميم رؤوف عبد القدوس
ابتسمت هي وتوردت وجنتيها بخجل واخفضت رأسها تهرب من نظراته قبل ان تشهق بصدمه حين دلف اللواء للمكتب وقد لم ينتبهوا لطرقاته علي الباب ليتنحنح بقوه قائلاً بحده مصطنعه : ايه ده؟ ينفع الي بيحصل ده في مكتب اللواء ..!!
لينظر له "تميم" ويغمز له بخبث : لواء ايه بقا يا والدي ما تراعي ان ابنك تتعععبباااانن
ابتسم اللواء علي خجل خديجه وقد انقلب وجهها بجميع الالوان وحاول تصنع الجديه : ولد عيب، ازاي تكلمني كدا
"تميم" بإصرار : لا فكك بقا من الرسميات دي انا عايز اتجوز
"اللواء" بعدم فهم : نعم ازاي يعني؟