الجزء الخامس

2290 Words
الامل الجزء الخامس نزلت ورمت نفسها على الاريكة تتابع دوران آسر بها من ركن إلى آخر فى المنزل وهو يحملها كدمية صغيرة بين ذراعيه ... اتجه بها إلى المطبخ وسمعته يقول: لا تهتمى أمينة جم فأمك قد حضرت لك الخضروات وأنا أعلم انك مولعة بالفواكه مثل والدك فأنا ليس لدى فاكهة أغلى من التفاح مثلا ... معليا صوته عند تلك الفقرة لكى تسمعه روفان التى ابتسمت من بين دموعها ... أسند آسر ابنته على الجانب الأيمن من خصره واحاطها بيده وباليد الأخرى قام بهرس بعض من الموز مع الحليب وحبات من الفراولة ثم اتجه بها لكرسى الطعام وعجبا كانت أمينة قد بدأت تهدأ ... ناولها الملعقة الأولى فالثانية فالثالثة ف*ناولتها وحينها صرخ آسر لا اراديا : افااارن اومااار لقد نجحت دفنام إنها تأكل ... ولكنه لم يقدر الفزع الذى سببته صرخته لها فصعقت أمينة للحظات ثم واصلت نوبة بكاء جديدة نجح آسر مجددا بمنتهى البطولة فى اخمادها واعتذر منها بقبلات حانية ثم ناولها بقية الصحن ورفعها إلى حضنه وقد ناولها زجاجة اللبن التى تقبلتها أخيرا وبدأت بمصها وعندها اتجه آسر نحو روفان بمنتهي الفخر وهو يقول: من قال بأنها مهمة الأمهات فقط ؟؟ هل رأيتى ما يفعله الآباء عجبا روفان هانم؟؟؟ وحين أفرغت امينة زجاجة اللبن رمى بها آسر على الاريكة ورفع ابنته في الهواء ليهنئها على تناول وجبتها التى للأسف لم ت**د وإنما استفرغتها أمونة الغالية بالكامل على عنق والدها لتلطخ بها بياض قميصه المنزلى ... كان آسر على وشك البكاء ولكنه تمالك نفسه و بمنتهى الحب صعد ليستبدل ملابسه وملابسها بعد أن استحم وحممها معه ... كان المساء كذلك حافلا بمزاج أمينة السىء أما الليل فقد تناوب فيه آسر وروفان علي رعايتها إلى أن وصلت المربية في الصباح وعندها غادر آسر وروفان إلى عيادة الطبيبة التى كانت ستجرى لروفان صورة بجهاز الماموجرام لكشف أى تكتل بالثدى ... كانا جالسين في قمة التعب بعد إنتهاء الفحص المؤلم الذى اتعب روفان واثار شفقة آسر نحوها بجنون وقد كان معانقا لكفها طوال فترة الفحص دعما لها ... نادت عليهما الطبيبة لقراءة نتيجة الصورة مع العلم أن الكلمة الفصل ستكون لتحليل الخزعة بعد أقل من أسبوعين ... لم يقويا على الوقوف على ارجلهما حينما قالت الطبيبة وآسر مغمض العينين مرتعبا بينما كانت روفان أكثر تماسكا : سيدة ابليكتشى مبدئيا يمكننى القول أنه .... ااااااا ... إنه تهانينا فالكتل تبدو حميدة وأغلبها غدد لبنية مسدودة و......لم يعد كل منهما يستمع لكلام الطبيبة وإنما حدقا ببعض ثم تلاقت جباههما ثم تعانقا بشدة وبكى كل منهما في حضن الآخر كطفل صغير تاه عن المنزل فوجده أحد المارة ليعيده إلى حضن أبيه وأمه ..... حين أدركت الطبيبة أن وجودها في الغرفة غير مرغوب به انسحبت في هدوء وعندها اقترب آسر من روفان بل والتصق بها وهو يهمس في أذنها: كنت أعرف بأنك لن تخذلينى..ولن تتخلي عنى لأكمل وحدى مشوارا قد بدأناه معا ... وعندها فقط رأت روفان أنه يحق لها الآن إطلاق العنان لخوف أيام وليال كان حبيسا بداخلها ولتوتر غلفته بشجاعة مزيفة رسمتها على وجهها لتضحك بها على آسر وتوهمه بقوة لا تمتلكها في الأساس ... لذا فقد جلست على أريكة مكتب الطبيبة ساحبة" معها آسر ليجلس قربها وبكت بحرقة من لم يبك منذ سنين طويلة... حاول آسر تهدأتها وقد صدم لردة فعلها وغزت وجهه علامات الاستفهام والقلق فجاوبته لتزيل توتره:أنا بخير .. أنا استعيد أنفاسى فقط فلا تقلق... أقسم لك حبيبى بأنني كنت مرعوبة أن اغادركم خوفا عليك من بعدى وليس خوفا على نفسى ... فأنا قد عشت معك لحظات تغنينى عن آسر بأكمله ولكننى رأيت فى وجهك يوم علمت بأنك لست جاهزا لتقبل أمر كهذا ... عانقها بقوة وقال بضعف: ولن أكون يوما جاهزا لهكذا عقاب... لذا إياك أن تخيفينى عليك مجددا ... غادرا عيادة الطبيبة على وعد بلقاء اخير بعد مرور أسبوعين مع تأكيدها على إمكانية عودة روفان إلى إرضاع طفلتها بشكل طبيعى... كانا في قمة السعادة والرغبة في العمل فتوجها إلى مكاتبهم وعملا بهمة ونشاط لأسبوع كامل كانا يلتقيان فيه يوميا عند كل إستراحة غداء إما فى مطعم الشركة أو فى مانو ليتناولا الغداء معا وأحيانا يصحبهما سنان وياسمين ليضيفان جوا أخويا ممتعا لجلسة آسر ودفن... أما المساء فكانت روفان ترجع يوميا قبل آسر لترضع طفلتها وتجهز عشاءا منزليا ليتناولاه مع ملاكهما الصغير فى جو أسرى ولا أروع... مساء الجمعة دخل آسر المنزل محملا بأكياس وأكياس وما أن دخل حتى صفر صافرة إعجاب طويلة بالرائحة الشهية التى دغدغت أنفه فرمى بالأكياس جانبا ودخل المطبخ ليجد روفان وقد رفعت شعرها على شكل كعكة مبعثرة فوق رأسها وقد ارتدت ثوب منزلى وردى اللون وقصير حتى الركبة تتوسطه صورة دب طفولى يتناول العسل ... كانت تبدو تماما كطفلة سقطت من قصة للأطفال ... اقترب منها فوجدها تسكب شربة الفطر بالكريمة فى صحن وقد حضرت معها السلطة الخضراء والخبز الفرنسى المحمص بالزبد وكان كل شىء على المائدة يبدو مرتبا ومنسقا بشكل بديع ... عانقها من الخلف بأن لف ذراعيه حول خصرها وقبل عنقها وشم شعرها بعمق وقال: برغم روعة رائحة العشاء المميز هذا؛ تظل رائحة دفنتى الأروع والأكثر إغاراءا ... والتى تشعرنى بالجوع أكثر .. بالجوع لأشياء أخرى طبعا ... ابتسمت واستدارت لتلف يديها حول عنقه وتقبله على شفتيه قبلة أولى قصيرة وسريعة .. من ثم تراجعت ونظرت إليه بخبث أنوثى طاغى وتمتمت: مرحبا سيفجيليم...واتبعتها بأخرى أطول وأعمق من سابقتها .. وحين تراجعت هذه المرة وجدته قد بدأ يفقد السيطرة على نفسه ... فتابعت: كيف حالك اشكم؟ ... ثم اقتربت للمرة الثالثة وحينها اقترب هو بلهفة أكبر ورغبة في تكملة ما تفعله معه ولكن هذه المرة خدعته روفان بأن انسلت من تحت كتفه واتجهت نحو الخزانة وهى تفتحها وتقول: يييييييي لقد نسيت وضع صحن لأمينة بيتانم ... وقفت على أطراف اصابعها لتلتقط صحنا من الرفوف العليا فارتفع ثوبها أكثر وكشف عن فخذيها المتناسقين فجن جنونه و اقترب منها ورفعها بذراعيه لتحصل على الصحن بسرعة ... رفعها بيد وباليد كان يتحسس ما انكشف منها ... صرخت بدلال: يابمااا أومااار فهذا يدغدغنى ... فهمس وهو ينزلها ويلفها ليقبلها: أنت من لعب بالنار أولا روفان هانم ابليكتشى ... أليس كذلك؟ والبادىء أظلم غالبا ... بعد قبلات ومعانقات عديدة جلسا وتناولا العشاء وهما يطعمان أمينة التى كانت تفتت الخبز إلى قطع صغيرة وترمى به في صحن آسر بينما هو مستمتع بهدايا طفلته الحبيبة بينما شعرت روفان بالغيرة لأن أمينة لم تتذكرها ولو بقطعة واحدة وكان آسر سعيدا بأن ابنته فضلته عن أمها وقال: ستنال طفلتى مكافأة اهتمامها بوالدها بعد العشاء مباشرة ... وبالفعل نهضا معا ليجلسا في غرفة الجلوس وحينها فتح آسر الأكياس ليفاجأ روفان بفستانين رائعين من قماش الشيفون الزهرى بشريط ووردة جانبية وقد كانا الفستانيين نسخة طبق الأصل عن بعض أحدهما بمقاس روفان والآخر بمقاس أمينة ... مع أحذية زهرية لامعة ... فرح بنظرة الإعجاب في عينى روفان وقال: أريد من الملكة والأميرة أن ترتديا مثل بعضهما غدا في زفاف ألب وشيبنام ... اريدكما أن تكونا زينة الحفل وإنارتها ... عانقته وصعدت روفان لترتيب الحقائب من أجل زفاف الغد الذى سيقام فى الفندق العائم خارج المدينة ... استغرق منها الأمر بعض الوقت وحين لم تعد تسمع أصوات أمينة الطفولية تأتيها من الأسفل حيث تركتها تلعب مع آسر على سجادة غرفة الجلوس فقررت أن تنزل لتفقدهما ... بدخولها غرفة الجلوس وجدتهما ... كانا يشكلان لوحة متكاملة تعبر عن أبوة صادقة وطفولة بريئة ... وجدته ينام على ظهره على الأريكة الجلدية بينما تنام أمينة بمنتهي الرضا على بطن آسر و رأسها على ص*ره وكأنها مستمتعة بصوت دقات قلبه التى تهتف لها بأنها من أروع ما حصل معه في حياته ... كان آسر برغم نومه إلا أنه يلف ذراعيه بقوة حولها مخافة أن تتحرك حبيبته أثناء نومها ... تابعتهما بحب كبير وتن*دت بسعادة وهى تهمس: احفظهما لى يا الله ...فليس لى أغلى منهما فى دنياى ... بحلول الظهيرة وصل الجميع إلى الفندق محملين بأمتعتهم وكان سنان وياسمين يسيران بسيارتهم خلف سيارة آسر وروفان حتى الميناء ومن ثم استقلا القارب العبارة الذى نقلهما إلى الفندق الفخم وهناك التقيا بشبنام السعيدة والمتوترة في آن واحد قرب موظف الإستقبال ... ركضت نحو روفان وياسمين لتعانقهما وهى تقول بانفعال: من الجيد انكما وصلتما سأموت من القلق والتوتر ... لدينا الكثير لنفعل حد الغد ... هيا إلى جناحنا بسرعة. ..سقطت تلك العبارة كحجر ثقيل على رأسى كل من آسر وسنان الذين خططا مخططات غير بريئة بمكان عن هاتين الليلتين اللاتى ينويان قضاءهما في هذا الفندق المفعم بأجواء رومانسية وأفكار كثيرة لقضاء عطلة زوجية بعد أسبوع عمل مضنى ... حتى أن سنان كان أكثر قساوة من آسر حيث أنه اتفق مع ياسمين على ترك آسر الصغير برعاية المربية في المنزل ليستمتعان بكل لحظة ... إلتفت كلاهما ليجدا ألب آت من رواق الإستقبال ليحييهما ويؤكد على كلام شيبنام بأن الرجال سيقيمون مع العريس في جناحه وأن النساء سيقمن مع شيبنام فى جناحها ... تمالك آسر نفسه واكتفى بأن اقترب من أمينة النائمة في حضن روفان ليقبلها ثم همس فى أذن روفان: ياللأسف خططت للنوم مع الجميلة فإذا بى سأنام مع الوحش ... بل مع وحشين .. الحياة ليست عادلة فى كل حين ... ثم طبع قبلة على خدها وانسحب يجر قدميه خلف رفيقيه الذين قد بدأا فعلا بالشجار والعناد قبل وصول جناحهما .... عند المساء نزل الكل لتناول العشاء باكرا في جماعات... وقد كان هذا الحدث فرصة رائعة لتقارب نجمى وناريمان عاطفيا من جديد ... أما كوراى فقد كان يلحق بسنان كظله خوفا من مواجهة آسر الذى لم يعد كما كان معه منذ مغادرته باسيونيس والعمل مع ياسمين فى شيرى ... بعد العشاء وضع آسر أمينة في عربتها واختطف زوجته وخرجا في جولة مسائية حول المسبح وفى حديقة الفندق الكبيرة ... كانت روفان قد شبكت ذراعها في ذراع آسر وتركت له هو قيادة العربة تماما كما تركت له حرية اختيار درب نزهتهما وبل ودرب حياتها بأكملها ... فمعه ومعه هو فقط يروق لها كثيرا أن تكون طفلته التى لا تدل الطريق بمفردها أكثر مما يروقها أن تكون زوجته ... فهى تعلم بأنه سيختار لها الأفضل دائما وأن راحتها مسبقة على راحته وأنها بين يديه لن يصيبها أذى ولن تعبث بها الأيام مهما قست .... لم يتحدثا كثيرا وإنما تركا منظر الغروب الساحر وتحليق طيور النورس المهاجرة في السماء إيذانا برحيل فصل وقدوم آخر تتحدث بالنيابة عنهما ... ألقت برأسها على كتفه وهما ينظران إلى زرقة البحر القاتم تندمج مع ظلمة السماء وهما يبتلعان معا آخر ما تبقى من قرص الشمس المحتضر ليضيئا بدلا عنه بعد لحظات نجوما مضيئة في السماء وقمرا يزين الأفق ليطمئن القلوب بأن كل رحيل يتبعه لقاء وبأنه لولا العتمة لما ابصرنا النور يولد.... لم ينم آسر جيدا تلك الليلة لأنه وبإختصار لم يعد يقوى على النوم في فراش لا تفوح منه رائحة جلدها ولا ترضيه وسادة لم تلامسها خصلات دفنته يوما ... نهض وهو يتجنب إيقاظ كل من سنان وألب الذى كان ينام كقتيل ولا يبدو عليه ذرة من قلق عريس ينتظره يوم طويل ... فتح باب الشرفة بحذر واستنشق هواء عليل وإن كان باردا بعض الشىء ... جال ببصره فلمح نورا خافتا يأتيه من الشرفة المجاورة وهى شرفة جناح الفتيات وصوتا شجيا تعشقه روحه قبل أذنيه... اقترب من السياج الفاصل وألقى بنظرة سريعة فإذا به يجد روفان جالسة على كرسى هزاز وبيدها أمينة وقد دثرتها أمها بغطاء صوفى دافىء ونسيت أن تدفىء نفسها أيضا ...وجدها وقد كشفت عن ص*رها المتوهج بياضا تحت ضوء القمر وهى ترضع صغيرتها وتغنى لها كلمات لحن تركى قديم جدا عن طفلة صغيرة والدها يحرس الديار ف*نام صغيرته كل ليلة دون أن تراه ولكنها كانت تلتقيه في أحلامها لتمحو شوق غيابه ... فهم آسر أنها اختارت هذا اللحن لأنها هى كذلك اشتاقت له... برغم قلقه الشديد على روفان من أن تبرد بص*رها المكشوف هذا في ليلة خريفية كتلك إلا أنه لم يكن قادرا على إفساد قدسية المشهد الذى تراه عيناه كأروع عنوان لمعنى كلمة أم ... دخل وجلب غطاء سميكا من الداخل واقترب مجددا من شرفتها وهمس لها: هلا اقتربت منى ملاكى لأشمها قليلا واستعيد أنفاسى ؟؟ ... اقتربت منه فرحة برؤيته فلفها بالغطاء بإحكام بينما أمينة شملها الدفء كذلك من كل جانب ... ثم قربها منه ليشم شعرها ويلثم ثغرها بقبلة أطفأت ولو قليلا من شوقه .... حل موعد الزفاف وبعد تجهيز روفان وياسمين لشيبنام وجعلها تبدو غاية في الجمال ارتديتا هن كذلك ألبستهن مع التزين والتعطر واهتمت روفان بلباس أمينة التى بدت نسخة مصغرة عن والدتها في ثوبها الزهرى الذى اختاره بابا آسر ... خرجتا خلف العروس والموسيقى تعزف وألب ينتظر بشوق عند المدخل أن تخرج عروسه بينما لم تكن عينا آسر تبحثان عن أحد غير زهرتا القرنفل اللتان تبعتا العروس وقد بدتا قمة في التناسق والابهار .... اقترب منهن ورافقهن إلى مائدة نريمان حيث تركا أمينة في عهدتا وانلطقا خلف البقية إلى حلبة الرقص وعندها همس آسر فى اذنها وهو يراقصها: لقد جعلتنى أندم أن اشتريت لك ثوبا جعل عيون كل رجال الحفل تتابعك وتنسى حتى العروس ... ابتسمت وقالت: ولكن عيونى لا ترى سواك .....وهذا ما يهم .... بعد تبادل ألب وشيبنام لعهود الزفاف ومواثيقه وتلويح العروس بكتاب النكاح الأحمر في وجه الضيوف الذين صفقوا بدورهم بحرارة، نادت شيبنام على الفتيات العزباوات ليتجمعن حولها من أجل إلقاء باقة الورود لهن ... حينها نظرت روفان الى آسر الجالس قربها على إحدى الموائد مع سنان وياسمين وقالت له همسا: هل تسمح لي بالذهاب لأجرب حظى عجبا؟ لربما سقطت الباقة في يدى من يدرى؟!... مال نحوها ليقرص شحمة اذنها برفق بشفتيه ويهمس: لا تكرريها ... حتى مزاحه سىء لا اطيقه ... أنت لى وانتهى ... لى وحدى وإلى ألابد .. ابتسمت بثقة ورفعت رأسها بفخر مع سحبها لنفس عميق يدل على نشوتها بكلماته التى تؤكد لها فى كل حين انها الاغلى والأثمن عنده من كل شىء.... استمر الحفل حتى المساء وبعد إنتهاء العشاء نهض معظم الضيوف للرقص مجددا ولكن هذه المرة فى دائرة كبيرة يتوسطها ألب وشيبنام اللذان كانا يرقصان الدبكة التركية بمنتهى السعادة والإستمتاع..اقترحت روفان على آسر ان ينضما الى الحلقة ولكنه رفض وقال لها : كلا...انها حلقة ثنائيات فلو مسكت انا بيدك اليمنى فأن اليسرى سيمسك بها رجل حسب الترتيب وهذا سيصيبنى بالإختناق كما تعلمين...ضحكت بسعادة على غيرته العجيبة وقبلته على خده وتركته يتبادل أطراف الحديث مع بعض الأصدقاء القدامى وغادرت هى لتنضم إلى مائدة نريمان هانم حيث بادرتها روفان بإبتسامة دافئة وغمزتها وهى تشير إلى نجمى الجالس في الطرف المقابل من المائدة: أظننى أرى نورا يطل من خلف أبواب لم تعد موصدة بإحكام ناريمان هانم ...إبتسمت لها ناريمان وهى تضع يدها على كتف روفان وتنظر في عينيها بصدق وإمتنان وقالت: إنه نورك يا ابنتى ... إنه بريق روحك الشفافة التى ع**ت ضياءها على عائلة ابليكتشى بأكملها ... لقد علمتنا معنى المحبة من القلب والتسامح دون قيد أو شرط .. ايكى فارسن روفان جم ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD