نوفيلا غيرة عاشق
الجزء الثالث
نظرت ألين اليه واجابت بابتسامة يشوبها بعض الحزن :
انا بخير عمي اقصد احمد بيه
حزن احمد اكثر لكلمة ألين الاخيرة فقال :
انما عمك ألين لطالما كنت كذلك عمك الذي يحبك كابنته هل حقا لن تسامحيني لذلك لم اعد عمك
نظرت ألين اليه والدموع في عينها ثم اجابت :
استغفر الله عم ي ولكن
امسك احمد يدها وقال بنبرة ترجي :
عودي الى القصر ابنتي الجميع يفتقدك
لا استطيع العودة عمي انا حقا اعتذر قالت ألين وقد سقطت دمعة من عينها ثم انتبهت الى امينة وقصي اللذان كانا ينظران اليهما فخرجت دون ان تنطق بشىء وعندما كان احمد خارجا خلفها امسكته امينة قائلة :
ساتحدث معها انا ثم خرجت خلفها وما هي دقائق حتى اتت رؤية وابنتها ومعهم نادين
كانت ألين تجلس مطأطأة الراس حتى اتت امينة ثم جلست بجوارها وهي تقول :
هل استطيع الجلوس معك قليلا
نظرت ألين اليها وقد تفاجئت من معاملتها الجيدة معها حيث كانت ألين تعلم انها تكرهها لذا كانت تتجنبها دوما فقالت بخجل :
بالطبع زوجة عمي تفضلي
اخرجت امينة صورة من حقيبتها ثم ناولتها لألين وهي تقول :
هذه والدتك
نظرت ألين الى الصورة وقد شعرت ب*عور غريب وهي تنظر الى الصورة وتقول :
امي
كان في الصورة امينة بجوراها والدة ألين يتعانقان وبجوارهما اكرم واحمد وقد كانا متعانقون فقالت امينة بصوت حنون :
اسمها سارة كانت اعز صديقة لدي كانت كاختي التي دوما بجانبي حتى انها من جمعتني انا وعمك احمد معا ثم **تت قليلا وألين تنظر اليها وتستمع باهتمام فاكملت امينة بابتسامة وهي تراجع ذكرياتها :
لم يكن يعلم كلانا ان الاخر يحبه اعني لقد كنت احبه واخفي ذلك وكان كذلك احمد وكانت سارة واكرم هما من جمعانا ثم نظرت لألين وقد تغيرت ملامحها واكملت لقد كانا يحبان بعض كذلك لقد احب اكرم سارة كثيرا لكن الظروف كانت ضدهما
كيف سألت ألين بفضول
لقد كان يعارض الامر صادق والد احمد لان سارة لم تكن من نفس الطبقة الاجتماعية حاولت انا واحمد حينها ان نساعدهما كثيرا لكن والد احمد اصر على الامر اكثر وقام بعقد خطبة اكرم على سوزان وقد كانت من عائلة عريقة كما كان يريد حينها تزوجت ايضا سارة حيث غصبها والداها على الامر اذكر حينها ان اكرم قد جاء الينا بكى يومها كثيرا لقد كان حينها يائسا من الحياة كما لم يكن قبلا كان يشعر انه جبانا خائنا لانه تخلى عنها حتى انه بقي كذلك حتى بعد زواجه لا اذكر اني رايت اكرم يضحك مرة اخرى حتى اصبح هو وسارة معا ثانية حيث كانت تشعر سارة بالذنب اتجاه ابيك لذا عندما لم تستطع ان تطرد اكرم من رأسها تطلقت لم تكن تعلم انها حامل بك حتى تزوجت اكرم حيث اخذها بعيدا عن هنا لان والداها كانا غير موافقين عن قرارها لم يكن على علم بالامر سوى خالتك حتى هي من ساندتها لكن **تت امينة قليلا ثم اصطردت قائلة :
في الوقت الذي علمت فيه بانك ستأتين حياتها علمت انها لن تكون في تلك الحياة
لماذا سألت ألين بفضول والدموع تجمعت في عينيها
لقد كانت مصابة بورم خبيث وقد كانت في مرحلة متأخرة من المرض وقد رفضت حينها العلاج حتى تولدي لقد احبتك منذ اليوم الذي عرفت فيه بانك داخلها لذا لم تستطع التخلي عنك كانت تتألم كثيرا ؛ وكلما تألمت تمسكت بك اكثر وخافت عليك اكثر كان اكرم يعلم انها كانت تعطيك من حياتها لكي تولدي بخير لقد تمنت رؤيتك كثيرا برغم انها كانت تعلم انها لن ت**د لقد احبك اكرم لانها احبتك كثيرا **تت امينة مرة اخرى ثم اكملت وعيناها ممتلئة بالدموع :
لقد انشغلت بحياتي ونسيتها في اخر فترة حتى علمت بوفاتها لازلت اشعر حتى الان انني كنت مقصرة لم اكن اعلم انها ولدتك حيث اتى بك اكرم في يوم قال انه تبناك بعد ان علم ان سوزان لن تستطيع الانجاب مرة اخرى فقد كانت تلك حجته عندما احضرك وقد وافق عمي صادق وقتها بالامر حتى انا لم اعلم انك ابنتها لم يكن احد على علم بالامر سوى احمد وخالتك
كانت ألين تستمع الى امينة والدموع في عينيها تنظر الى الصورة وتتحسس وجه والدتها بينما تستمع الى امينة حتى انتهت امينة من الحديث ثم قالت :
شكرا لك كثيرا زوجة عمي لانك اخبرتني عن والدتي الان عرفت من هي المرأة التي كنت اراها في كتاب ابي وانا صغيرة لقد رسمتها لم اكن اعرفها لكني رسمتها
امسكت امينة يد ألين وقالت :
ارجوك عودي الى مكانك ألين حيث يجب ان تكوني دعيني اكون بجانبك واعوض خطئي بالابتعاد عن سارة في اكثر فترة هي كانت بحاجة الي فيها
نظرت ألين الى امينة ثم قالت بامتنان :
اشكرك حقا لكني لا استطيع العودة على الاقل الان لا اشعر باني قادرة على دخول القصر مجددا
لتدخليه اذا على انك كنتي قالت امينة وهي تبتسم مما جعل ألين تنظر اليها باندهاش فاكملت :
لا تتعجبي فقد رايت نظراتكما كما اني تأكدت عندما علمت انك السبب في اصابة قصي فابني لا يجيد الكذب ههه
نظرت ألين لامينة بخجل ثم قالت :
انا اعتذر حقا لم اكن اقصد ان قاطعتها امينة قائلة بابتسامة :
لا بأس ربما ابني يستحق ذلك فابتسمت ألين فقالت امينة
سانتظرك في القصر اعلم انك ستعودين حينما تكوني مستعدة ساكون حينها في استقبالك تمام
قالت امينة فحركت ألين رأسها بالموافقة وهي تبتسم
كانت ألين من تهتم بقصي لشعورها بالذنب لانها كانت السبب في دخوله المستشفى فكانت تعامله بجفاء احيانا وتنسى نفسها معه في اوقات اخرى وفي كلا الحالتين كان قصي سعيدا لانها معه حيث كان يطلب من والداه ان يتركاه مع ألين فهي من ستهتم به ثم غمرلهما مما جعل امينة تفهم الامر بان ابنها يريد استغلال هذه الفرصة ليتقرب من ألين فطلبت من الجميع ان يغادر وهي تسحب احمد معها خارج الغرفة متحججة بانهم سيزوروه في وقت لاحق
كانت ألين تطعم قصي لطلبه ذلك منها وتحججه بانه يشعر بالضعف لا يستطيع ان يحمل حتى ملعقة مما جعل ألين تتضايق منه لاستغلاله مرضه وكانت تضع له كمية كبيرة في الملعقة فامسك قصي يدها فجأة وهو لا يستطيع ان يبتلع تلك الكمية بينما اخرى في انتظاره ثم قال :
توقفي
ماذا سالت ألين بمكر تحاول اخفاء ضحكتها
تفعلين ذلك عمدا اليس كذلك
افعل ماذا سألت ببراءة مصطنعة
ألين ان كنت لا تريدين اطعامي فلا باس لكن ان استمريت بفعل ذلك قد تتسببين بقتلي حقا هذه المرة قال قصي بدلال
يوك لا تخاف لن تموت بذلك ثم وضعت في فمه ملعقة اخرى كبيرة قبل ان ينطق قصي بشىء
تظاهر قصي بانه يختنق مما جعل ألين بدل ان تضحك كما كانت تفعل ان تنهض بفزع تربت على ظهره بخوف قائلة :
قصي ما الذي يحدث قصي حسنا انا اعتذر لن افعل ذلك ثانية كان قصي مستمرا في الاختناق وقد احمرت وجنتاه فتحركت وهي تبكي لتنادي الطبيب حتى امسك قصي يدها وهو يضحك فجلست ألين بجواره وهي تنظر اليها بعيناها الدمعتان الغاضبتان ثم اخذت تض*به وهي تقول :
هل تجد ذلك مضحكا هل انت ا**ق
كانت تض*به بشدة وهي لاتزال تبكي حتى انتبه قصي مجددا لفعلته فامسك يدها لتتوقف عن ض*به ثم عانقها بالقوة قاومت ألين في البداية ثم استلمت بين يديه في النهاية وهي يربت على شعرها قائلا :
انا اعتذر لن افعل ذلك ثانية حبيبتي
كانت نادين تقف عند الباب تمسك في يدها باقة ورد كانت تنظر اليهما حيث لم تجد قصي سعيدا هكذا من قبل او يتعامل مع شخص هكذا من قبل شعرت بانه لم يحبها فعلا وان وجودها في حياته لم يكن سوى لنسيان ألين انتظرت حتى خرجت ألين من عنده ثم دخلت وضعت الباقة بجواره وقالت :
هل اصبحت بخير
نادين قالن قصي مندهشا وخائفا في نفس الوقت ان تأتي ألين وتراهما معا وتغضب مجددا فقد ذهبت لتحضر له ماء جلست نادين على كرسي بجواره وقالت :
لا تقلق ساذهب قبل ان تاتي ألين لقد جئت لاطمئن عليك واودعك
تودعيني ؟!!
ايفيت سوف اسافر غدا كان قصي ينظر اليها باندهاش فاكملت امم في الحقيقة ليس لدي نية لابقى اكثر من ذلك كنت اظن انني ساكون سعيدة عندما ترحل ألين واخذ مكاني لكن اتضح انني لم اشعر بذلك ولو قليلا لم اكن سعيدة كما انني لا اريد ان اكون سيئة اكثر لذا ساغادر سابني حياتي كما اريدها يكفي ما مضى من قصيي وانا اعيش وكل شىء حولي يتعلق بألين ربما حان الوقت ان اخرج من دائرتها زاتا انا اكرهكم جميعا حتى انت لم اعد احبك لمن سابقى كان قصي يستمع الى نادين حتى نهضت قائلة :
لقد انتهيت اخيرا ساتمكن من عيش حياتي قالت نادين وهي تتجه نحو الباب ثم توقفت ثانية وقالت :
اه قبل ان انسى اخبر ألين ان العقد الذي اهداه والدي اليها هو لوالدتها اه هناك شىء اخر اتضح لي ايضا انك حقا تحبها كن سعيدا لاجلي ثم غادرت
بعد مرور اسبوع كان قصي قد اصبح جيدا وقد خرج من المستشفى بينما كانت ألين على استعداد لفتح معرضها وذلك بمساندة انور وليلى وقصي حتى اتى يوم الافتتاح كانت ألين في قمة سعادتها حيث ارتدت ثوب ازرق كلون البحر يتناغم مع لون بشرتها الابيض كان بسيط ولكنه ابداها **ندريلا حقا بينما ارتدت ليلى ثوب اخضر طويل يبرز مفاتنها مما جعل انور لا يستطيع ان يزيل عيناه من عليها كان قصي يرتدي بذلته برغم عدم حبه لارتداء البدلات لانه لا يعلم كيف يربط ربطة العنق لذا لم يرتديها واكتفى فقط بالقميص وعليه الجاكيت كان الجميع سعيدا في بداية الليلة حتى مر نصف الوقت ولم يأتي سوى اربعة اشخاص وهم اصدقاء ألين وليلى كان الامر صادما لألين التي علمت انها حقا فشلت انها لن تتمكن من الاعتماد على نفسها والوقوف على قدمها ضاقت الدنيا بها ولم تعد تعلم ما يجب ان تفعله اخذت تبكي بشدة امام الجميع حيث لم تستطع حبس دموعها تلك المرة لم تستطع ان تبقى صامدة اخرج انور وليلى من في المعرض تاركين قصي وألين بمفردهما ؛حيث لم تجد ألين في تلك اللحظة سوى ص*ر واحد يضمها وهو ص*ر قصي الذي انتشلها من ضعفها وقال لها محاولا تهدأته :
لا تبكي انا هنا بجانبك صدقيني كلشىء سيكون بخير 17
فتحت ألين عينيها لتجد نفسها بين احضان قصي رفعت رأسها تنظر اايه ثم نظرت الى قميصه الذي تلطخ بحكل عينيها المختلط بالدموع وقبل ان تقل شيئا قال لها قصي باهتمام :
هل اصبحت بخير هل هدأت قليلا
ابتعدت ألين فناولها قصي منديلا مسحت دموعها وقالت :
انا بخير شكرا لك ثم اشارت الى قميصه وقالت :
اعتذر لاجل قميصك
نظر قصي الى قميصه ثم قال لها بابتسامة :
لا بأس ألين نظرت اليه ألين فقال :
هل تريدين التحدث قليلا
كان انور وليلى لايزالان يقفان في الخارج وبينما كانت ليلى حزينة لاجل ألين تفكر فيها تن*دت بصوت عالي وقالت :
اه لم ارها يوما ضعيفة لهذا الحد اتمنى ان تصبح بخير
نظر اليها انور وقال بثقة :
ألين قوية لا تقلقي عليها ستكون بخير ان واثق **ت قليلت ثم اكمل دون ان ينظر اليها :
اعلم انه ليس وقته لكن لا استطيع تجاوز الامر نظرت ليلى اليه تبدين جميلة اليوم
ابتسمت ليلى ثم قالت بغرور :
اعلم
ايضا اللون الاخضر يليق بك كثيرا اكمل انور دون ان ينظر اليها
اعلم
التفت انور ينظر اليها باعجاب ينع** في عينيه ثم قال :
هناك شىء اخر اظن انني معجب بك
نظرت ليلى لانور باندهاش واضح في عينيها وابتسامة حاولت اخفاءها حيث بينما كان الاعجاب واضح في عينيه كان واضح في عينيها هي ايضا لكنها ردت بمشت**ة وغرور :
اعلم ذلك ايضا
كانت جملتها ع** ما كان يتوقعه انور منها وهو ان تخبره انها معجبة به ايضا عقد حاجباه باعتراض وقال :
اه حقا وكيف تعلمين ذلك
لانه يبظو باديا عليك ايها الا**ق
شعر انور انها تستهزىء بمشاعره وفكر انه ربما اخطأ بان اعترف لها بذلك فقال دون تن يلدي غضبه :
انت مخطئة لا يبدو علي شىء لانني كنت امزح معك نظر اليها وقال :
انا لست معجبا بك
غضبت ليلى لتراجعه السريع والمفاجىء بالنسبة لها عن اعترافه فقالت وهي تتقدم خطوة نحوه :
بلى انت معجب بي
اقترابها اثار انور ؛ وجعل دقات قلبه تتسارع ازدرد ريقه وتراجع خطوة للوراء وهو يجيبها :
لست كذلك
اقتربت ليلى منه مجددا خطوة تراجعها انور في نفس اللحظة وقالت :
انور انت معجب بي
هل انت كذلك ؟؟
انا سألتك اولا
وانا اريد ان اعرف جواب سؤالي
ليس لدي جواب لسؤالك ، ماذا عنك ، لما غيرت رأيك فجأة ؟؟
كانت ليلى مع كل جملة تقترب خطوة من انور يتراجعها هو حتى احاطته بينها وبين الحائط
كان انور غاضبا من غرورها لعدم الاعتراف بمشاعرها فقال لها بصوت عالي :
لما تريدين بشدة ان اكون معجب بك
اجابته ليلى بغضب وهي تقرب وجهها منه بحيث كان كل منهما يشعر بحرارة انفاس الاخر ثم قالت :
في احلامك انور هذا فقط في احلامك
نظر ال عينيها شفتيها برغم غضبه منها الا انه لم يستطع منع نفسه من اشتهاء تقبيلها فهو لم يسبق ان تعامل مع امرأة مغرورة وقوية مثلها بينما كانت ليلى تنظر اليه منتظرة تلك القبلة لتعلن استلامها تلك القبلة التي منع انور نفسه منها وقال وهو يحرر نفسه من بينها :
انا ساغادر ثم ابتعد عنها دون ان ينظر اليها الى اللقاء
وغادر تاركا ليلى بين غضبها منه وشعرورها بالذنب انها اخطئت بحقه
كان يجب ان اتوقع ذلك ربما لست كما اظن لا اعتقد انني املك الموهبة من الاساس قالت ألين بنبرة يائسة
هل انت جادة ألين هل حقا ستستسلمين بهذه السهولة
ليس لدي حل اخر قصي قالت وهي تشير بيدها حولها وقد اختنقت بالبكاء ها قد رأيت لقد فشلت
سقطت دمعة من عينها مسحها قصي بيده ثم وضع يده على يدها مشجعا وقال :
ألين ليس هناك كلمة تدعى فشل لاننا يجب ان نحاول مرارا وتكرارا حتى نصل فقط الضعيف من يقل هذه الكلمة لانه لا يريد المحاولة وانا لا اعرفك ضعيفة ألين ثم ماذا هل نسبتي معرضك الذي كان في امريكا
لم يكن معرضي وحدي
ماذا ؟؟!
هل سمعت يوما عن رسام يدعى كريم اوغلو الشاب الثري الذي ترك عائلته وشق طريقه بنفسه حيث كان يدرس وفي نفس الوقت استطاع ان يكتب اسمه بين اشهر الرسامين
نظر قصي اليها باهتمام وقد علم انها تتحدث عن الشاب الذي مانت تعانقه اخفى غيرته خاصة بعد ان تذكر عناقها والان وهي تتحدث عنه بينما اكملت هي :
لقد تعرفت به في بادىء الامر عندما كنت ادرس بالمعهد وهناك اصبحنا اصدقاء وهو من ساعدني لفتح المعرض في ذلك الوقت فقد كانت لديه شهرة واسعة وبفضله عرفني الناس هناك
هل كان مقرب منك الى هذا الحد سأل قصي دون تفكير بعد ان تحكمت به غيرته
وعندما كانت ألين على وشك الاجابة اتت ليلى تقول :
ألين هل هدأت قليلا
ايفيت ليلى ، انا بخير لا تقلقي
اسمعي سوف ابقى معك اليوم لقد اتصلت باهلي واخبرتهم بذلك قالت ليلى باهتمام
هل هناك امر ما ؟؟سألت ألين بقلق بعد ان لاحظت ملامح ليلى الحزينة
يوك اريد فقط ان ابقى معك
تمام اذا هيا لاوصلكما لقد تأخر الوقت قال قصي وهو ينهض
اوصل قصي ليلى وألين الى البيت ثم عاد الى القصر وهو يفكر طيلة الطريق ما الذي يستطيع ان يفعله لمساعدة ألين دون ان يجرحها كانت افكاره مشوشة بين التفكير في مساعدتها وقربها من كريم وكيف لمعت عيناها عندما كانت تتحدث عنه تن*د قائلا :
اه ألين اه
كان قصي يجلس على مكتبه الذي في زاوية الغرفة يفكر في امر ألين وانى له مساعدتها ، دفنته التي قست عليها الايام فجأة وجعلت من ضحكتها التي تدخل الربيع الى قلبه ؛الى حزن وبكاء يدمى له قلبه ، كم تؤلمه دموعها ، كم يتمنى لو يستطيع ان يستبدل دموعها تلك باشياء تضحكها وتدخل السرور الى قلبها لكن كيف سيفعل ذلك نهض قصي واخذ يدور في الغرفة يحاول التركيز فيما عساه يفعل لمساعدتها ، وقف في منتصف الغرفة ، اغمض عنينه مخاطبا نفسه فكر قصي فكر قصي كان الشىء الوحيد الذي تدافع الى رأسه صورة ألين وهي تبكي على ص*ره عندما علمت انها ليست ابنة العائلة عندما علمت انه على علاقة بنادين واخر مرة عندما فشلت في النجاح بمفردها فتح قصيعينيه وهو يتألم اجل يتألم بشكل لا تتصوره ألين فهو لم يكن يتحمل ان تسقط لآلئها عندما كانت صغيرة وكان يدافع عنها كي لا يراها تسقط من عينيها الثمينتان فما بالها بالان جلس على مكتبه مجددا وفتح حاسبة المحمول واخذ يبحث هنا وهنا عن اي وسيلة حتى لمحت عيناه فجأة بقوله لقد وجدتها
في فترة الاستراحة كانت ألين وليلى يجل**ن على احد المقاعد شاردتان ألين تفكر فيما ستفعله وليلى تفكر في انور والتي حاولت اكثر من مرة الا تفكر فيه ؛ ولكنه ما لبث ان فارق مخيلتها كل ما حدث الليلة السابقة تن*دت بضيق لتفكيرها فيه ثم التفتت الى ألين الجالسة جوارها التي تعبث بكوب العصير ثم قالت لها :
ألين
نظرت ألين اليها فقالت ليلى :
فيما تفكرين ، وماذا تنوين ان تفعلي بامر المعرض
عادت ألين بنظرها الى كوب العصير وهي تجيبها :
سوف اغلقه
ليلى بدهشة وقلق باديان على ملامحها :
ماذااا!! لكن لماذا ؟
لقد اخطأت الظن عندما اعتقدت اني سانجح في هذا لامر بمفردي حتى وان كنت امتلك الموهبة الموهبة وحدها لا تكفي وليس لدي المال الكافي للاتحاق باي معهد يجب ان اتخلى عن حلمي وابحث عن عمل كما يجب علي ان اذاكر جيدا للدخول جامعة جيدة تساعدني امامي طريق طويل ليلى ساسلكه بمفردي وليس علي ان ايأس من الان
امسكت ليلى يد ألين الاخرى وقالت بابتسامة وهي تربت عليها بلطف:
لست بمفردك ديفو انا معك دوما
ابتسمت ألين ثم اتجهت يدها من على كوب العصير واضعة اياها فوق يد ليلى معبرة عن امتنانها ثم قالت :
هيا اخبريني الان ما الذي يشغل تفكيرك هل حدث معك امر ما
اجابت ليلى بتوتر :
من اين اتيت بهذا الكلام انا بخير لم يحدث شىء
نظرت ألين اليها بلؤم جعل ليلى تستسلم قائلة :
كأنك تقرأين ما بداخل رأسي
هيا اخبريني ربما استطيع مساعدتك
انور
ماذا به ؟؟
لقد اعترف لي باعجابه
ماذااا !
وانا ربما اعتقد انني جرحت مشاعره
كانت ألين تنظر الى ليلى باهتمام فاضافت ليلى :
كما انني لم اخبره بمشاعري اتجاهه ثم **تت لثوان مضيفة لكن اتعلمين ما المزعج في الامر هو انني انتظر اتصاله هو مني وغاضبة للغاية انه لم يفعل
هل تحبيه ؟؟
سألت ألين بفضول فاجابت ليلى :
لا اعلم انني افكر به بمشاجرتنا دوما
اذا انت تحبيه
نظرت ليلى لألين منتظرة تتمة حديثها فاكملت ألين قائلة :
وتكابرين ليلى ولاكون صادقة معك اذا كان انور الذي نعرفه قد اعترف لك باعجابه بك فهو فعلا معجب بك لان انور الذي نعرفه لم يسبق له ان اكمل علاقته مع فتاة اكثر من يوم هل تفهمين قصدي ؟؟
وهذا ما اخافه ألين ؟ ان يكون اعجابه عابرا ينتهي بسرعة حينها لن اتحمل ان يجرح كبريائي
لا اعلم ولكن لانني اعرفك ايضا اعلم بانك ستمسكين الامور جيدا في يدك وهذا الاعجاب سوف يتحول على يد*ك الى حب كبير لانك ليلى فان كنت تحبيه حقا علميه هو كيف يحب
سكنت ليلى ثوان تفكر في كلام ألين ثم ارتسمت ابتسامة عميقة على شفتاها وهي تلتفت الى ألين قائلة :
معك حق ألين كيف لم افكر في هذا لاعلمه انا كيف هو الحب
نظرت ألين اليها وقالت مشجعة الفكرة اكثر :
اذهبي اليه اليوم بعد انتهاء الدوام وعبري له عن مشاعرك **تت ثم ابتسمت اليها بتشجيع مضيفة انور جيد ويستحقك
عانقت ليلى ألين بشدة وهي تردد انا اعشقك يا فتاة هل تعلمين ذلك ابتسمت ألين ثم قالت بمشا**ة تحاول الافلات من عناق ليلى قائلة :
وانا ايضا لكنك بذلك سوف تقتليني
كانت ليلى تشد قبضتها اكثر بمشا**ة وألين تحاول ان تلفت منها وما كان منهما ان تعالت ضحكاتها فجأة مما جعل الجميع ينظر اليهم باستغراب والذي قطع ضحكهما رسالة لليلى من قصي كان محتواها :" ليلى هل يمكنك ان تلتقي بي الان انا اقف امام بوابة المدرسة لا تخبري ألين رجاء انني سالتقيك "
قرأت ليلى الرسالة بينما كانت ألين تنظر اليها بتساؤل :
من ؟؟
قالت ليلى محاولة التملص من ألين :
انه السائق يقف امام البوابة لا اعلم ماذا يريد يبدو ان ابي ارسله ليطمئن على ساذهب لرؤيته واعود فورا تمام
تمام
كان قصي يقف امام البوابة ينتظر ليلى والذي ما ان رآها قادمة حتى اقترب منها قائلا :
انا اعتذر ان كنت ازعجتك كما اعتذر للطريقة التي احضرتك بها وشكرا لانك لم تخبري ألين بهذا اللقاء
خير قصي هل حدث شىء سألت ليلى بقلق
اطمئني كل شىء بخير قال قصي مسرعا يطمئمها ثم ادخل يده في جيبه واخرج تذكرة سفر مد بها لليلى فسألت ليلى :
ما هذه ؟؟
انها تذكرة سفر لفرنسا من اجل ألين
فرنسا !! ألين !!! قالت ليلى متعجبة فقال قصي موضحا :
لابد ان ألين اخبرتك انها تود اغلاق المعرض اليس كذلك ؟؟
سأل قصي فهزت ليلى رأسها بالايجاب فاضاف :
لقد فكرت كثيرا ألين قد عانت الكثير في الاونة الاخيرة كانت متعبة واعتقد انني سمعت ذات يوم ان مثل تلك الامور تؤثر بشكل سلبي على بعض الفنانين كما يمكنها ان ترقى بفنانين اخرين ممن يبثون تلك المعاناة عبر فنونهم ويبدو ان ألين ليست من النوع الاخر **ت لثوان ثم نظر الى ليلى قائلا ألين جيدة ليلى وجيدة كثيرا ايضا لذا لا اريدها ان تتخلى عن حلمها اريد ان اساعدها وصديقني لم اجد سوى هذه الطريقة لكي تعود ألين مجددا تلك الرحلة ستساعدها من جهة المسابقة وايضا ستكون فرصة جيدة لتريح ألين رأسها وتنسى ولو قليلا ما مرت به اخر فترة لذا اريدك ليلى ان تقنعيها بهذا السفر انت الوحيدة القادرة على اقناعها
**تت ليلى لدقائق تفكر في كلامه ثم قالت :
لم اكن اعلم انك تحب ألين لهذا الحد اعترف انني كنت ضد علاقتكما من البداية لكن يبدو انني تسرعت في الحكم عليك قالت ليلى بابتسامة ثم مدت يدها واخذت التذكرة مضيفة لا تقلق سوف اقنعها بالذهاب
ابتسم قصي ثم قال :
هناك امر اخر
ماذا ؟؟
لا تخبريها بانني من سجلت لها اخبريها انك من فعلت
استغربت ليلى من طلب قصي فقال :
ارجوك
تمام هيا انا سوف اذهب الان اراك لاحقا
الى اللقاء
بعد انتهاء الدوام وعندما كانت ليلى تسير بجوار ألين في طريق الخروج من المدرسة توقفت ليلى اخرجت التذكرة من حقيبتها وناولتها لألين قائلة :
هذه لك
نظرت ألين الى التذكرة باندهاش ثم قالت :
ما هذه ؟؟
تذكرة سفر الى فرنسا
اعلم انها تذكرة سفر ليلى لما اعطيتها لي
ابتسمت ليلى ثم قالت :
انها مسابقة اقامتها احد المعارض هناك لقد سجلت لك فيها اريدك ان تذهبي ألين وتشاركي في هذه المسابقة وان تفوزي بها ايضا
انا اعتذر ليلى لكني لن اقبلها وانت تعلمين ذلك قالت ألين وهي تنظر الى ليلى بعتب ثم متى قمت بذلك
لم تجب ليلى ألين وقالت محاولة اقناعها :
ارجوك ألين ان تفكري جبدا لانك لد*ك العديد من الاسباب للمشاركة في هذه المسابقة صديقيني هذه الرحلة ستعود عليك بنفع شديد لقد حدث لك الكثير ألين هذه الفترة وربما هذا اثر على رسمك لا تفقدي ثقتك في نفسك واذهبي افرغي ما بداخل رأسك تجولي هناك وقومي بزيارة المعارض احصلي فقط على قليل من الراحة حتى تستطيعين تجاوز الامتحانات
كانت ألين تستمع الى ليلى وقد بدى عليها بعض الاقتناع والتأثر بكلام ليلى فنظرت لها ليلى بثقة مشجعة :
ألين ارجوك لا تعاندي اعلم بانك ستفوزين انا اثق بك
وماذا ان لم افعل ؟
ستفعلين
قالت ليلى بت**يم جعل ألين تقتنع تماما بالامر اخذت التذكرة منها ثم عانقتها وهي تقول :
شكرا لك كثيرا ليلى
اهم شىء لا تنسي ان تشتري لي بعض الثياب من هناك
نظرت ألين الى ليلى وقالت بابتسامة :
ساجلب لك اجمل الثياب من هناك
اوصل سائق ليلى ألين الى بيتها واخبرتها ان تستعد للسفر وانها ستمر عليها في اليوم التالي حتى توصلها الى المطار ثم طلبت من السائق ان يقوم بتوصيلها الى بيت انور
وقفت ليلى امام الباب مترددة قليلا ثم استجمعت قوتها اخيرا ودقت الجرس لم يجب المرة الاولى ؛ فقامت بدقه مرة اخرى فتح انور الباب وقد كان شعره مبعثرا ؛ يرتدي طقم رياضي وكأنه قد حضر للتو من الصالة الرياضية كان بنظر الى ليلى باندهاش من قدومها بينما ليلى قد تعقد ل**نها فجأة ولم تعلم ما تقوله فقال انور متسائلا:
ليلى ماذا تفعلين هنا
لم تجب
اعاد سؤالها :
هل حدث امر ما
لم تجب
فقال انور بنفاذ صبر :
ليلى هل ستخبريني لما ات وقطع جملته قبلة ليلى التي كانت قوية الى حد انها الصقته في الحائط لم يكن هناك وقت لاستيعاب الموقف لذا توقف عن التفكير مستمتعا بجمال تلك القبلة المفاجئة التي سلبت كل عقله ابعدت ليلى شفتيها ببطء وهي تفتح عنيها ثم نظرت الى انور الذي كان مبتسما وقال :
هل هذا جواب سؤالي انت معجبة بي
ابتسمت ليلى ثم قالت :
مع الاسف ثم مسكته من ياقته قائلة بدلال انثوي :
ليكن في حسابك بانني ساكون الطرف الاقوى في هذه العلاقة
اقترب انور من شفاهها وهو يقول :
ليكن كذلك اذا ثم لفها هي الى جهة الحائط محيطا خصرها بكلتا يديه مطبقا بشفاهه شفاهها في قبلة اخرى قوة يبدان بها علاقتهما
صعدت ألين الطائرة بعد ان ودعت الجميع انور ليلى واحمد وامينة اللذان حضرا في اخر لحظة قبل اقلاع الطائرة لكن قصي الوحيد الذي لم يأتي مما جعلها تمنت لو اتى ورأته حتى لو لم يقل شيئا فرؤيته بالنسبة لها تمدها بالامان والقوة التي تحتاجها في هذه الرحلة عادت بها الذاكرة عندما كانوا صغارا وقد حكى لهم انور حينها قصة مخيفة لم تستطع بسببها النوم غادرت غرفتها متجهه الى غرفة قصي واخذت تطرق الباب ودموعها على خدها فتح لها قصي الباب وعندما رأى دموعها اسرع بمسحهما قائلا :
ألين هل انت بخير هل حدث لك شىء
هزت ألين رأسها نافية :
كلا
اذن ما الامر
قالت من بين شهقاتها :
قصي انا خائفة ارى اشياءا مخيفة في احلامي
امسك قصي يدها وقال :
اهدئي عزيزتي اسمعي عندما تري اشياءا لا تريدي رؤيتها اغمضي عينيك وعدي حتى العشرة وعندما تفتحي عينيك سوف ترين اشياءا اخرى جميلة
هدأت ألين قليلا وقامت بفعل ما قاله قصي وضعت يدها على عينيها وقامت بالعد وعندما انتهت وفتحت عينيها كان قصي قد احضر لها لعبة من ال**به لطالما احبتها وكان يمد بتلك اللعبة والتي عندما رأتها ألين حتى بدأت تتعالى ضحكاتها الفرحة مما جعل قصي يضحك لضحكها هو الاخر
لاحت ابتسامة رقيقة على شفتي ألين عندما تذكرت هذا الموقف وبرغم انها تعلم الان ان ما قاله قصي وقتها ليس صحيحا الا انها اغمضت عينيها وقامت بالعد للعشرة والذي قاطعها صوت يقول :
ترى ماذا تريدين ان تري عندما تنتهين من العد ؟
فتحت ألين عينيها سريعا لتجد قصي امامها يقابها بابتسامة عريضة فقالت مندهشة :
قصي ماذا تفعل هنا ؟؟
هل تظنين حقا انني سادعك ترحلين دون رؤيتك ربط حزام الطائرة حول خصره واضاف لقد قررت ان اكون معك في هذه الرحلة ثم تكمل مشا**ا وهو يرى تعابير ألين المتفاجئة اعلم انك **ولة للغاية تحبين الرحلات للنوم والراحة فقط وقد تتناسين ان لد*ك مسابقة يجب ان تبدعي فيها لذا سأكون موجود لحثك على الرسم كلما تناءيت عن ذلك
اجابت ألين مستنكرة وهي تشير باصبعها اليها قائلة :
انا متكاسلة !!!
اجاب قصي بنبرة طفوليه وهو يعقد حاجبيه بشكل طفولي :
يوك بالطبع انا
مما جعل ألين تضحك رغما عنها وهي ترى تلك التعابير الطفوليه على وجهه
" في فرنسا "
دخلت ألين غرفتها التي من المفترض ان المسابقة قد اعدتها لها كانت غرفة واسعة كجناح كبير ينقسم الى ثلاث اقسام القسم الشمالي يحتوي سرير ضخم تزين خشبه زخرفات متقنة ؛ اعمدته نحاسية ؛ينتهي كل واحد منها بنسر نحاسي فارد جناحيه ؛ السرير مغكى بغطاء حريري تزينه ورود حمراء كبيرة تلائم الورود الحمراء التي تزين سجادة ايرانية بجانب السرير ؛ في زاوية من زوايا الغرفة كرسي فخم يحاكي ت**يمه شكل السرير ؛وقماشه المخملي يشبه غطاء السرير ؛ فوق السرير لوحة زيتيه وبجانب الكرسي منضدة من الخشب الفاخر ؛ عليها مصباح كهربائي وخزانة كبير للملابس
اما القسم الثاني فيحتوي على مرسم صغير به لوحات بيضاء معدة للرسم والالوان ولوحة زيتية اخرى لزهور الياسمين معلقة على الجدار اما القسم الثالث فهو يحتوي على حمام كبير
قالت ألين في ذهول تام :
هل يمكن اننا اخطأنا بالغرفة قصي
اجاب قصي بثقة :
لا ألين ان هذه غرفتك لقد تأكدت من ذلك
لكن الا يعد هذا كرم كبير من الشركة المشرفة على المسابقة حيث انها اعدت لمجرد رسامين هاويين مثل هذه الغرفة
امسك قصي ألين من ذراعيها وقال :
ألين انت لست هاوية انت موهوبة ومبدعة ايضا وتستحقين ما هو افضل لذا لا اريدك ان تفكري في اي شىء سوى في الرسم وانا هنا غرفتي بجوارك متى ما احتجت الي ثلاث طرقات منك على الحائط كافيه لاتي اليك حتى يمكنك ان تعتبريني خادمك ولكن لهذه الفترة فقط قال بمشا**ة
لا تقلق لن استغل الامر اكثر من هذه الفترة اجابت ألين بابتسامة ثم اضافت شكرا لك قصي
كان لوقع هذه الجملة اثر كبير لقصي فلم يكن يعتقد انه سيكون سعيدا بهذا القدر لمجرد انها شكرته اومأ لها برأسه ثم قال بابتسامة :
سوف ادعك ترتاحين الان كما قلت لك ان احتجتني في اية لحظة فقط قومي بطرق هذا الحائط واشار باصبعه على الحائط الذي خلف السرير تمام
تمام
ثم خرج من عندها ونزل الاستقبال دفع تكاليف الغرفة التي طلب اعدادها لتشبه الجناح واستلم مفتاح الغرفة المجاورة له والتي كان من المفترض ان تكون لألين