الجزء الرابع

4420 Words
نوفيلا غيرة عاشق الجزء الرابع ابتعدت ألين فناولها قصي منديلا  مسحت دموعها وقالت : انا بخير  شكرا لك ثم اشارت الى قميصه وقالت : اعتذر لاجل قميصك نظر قصي الى قميصه ثم قال لها بابتسامة : لا بأس  ألين نظرت اليه ألين فقال : هل تريدين التحدث قليلا كان انور وليلى لايزالان يقفان في الخارج وبينما كانت ليلى حزينة لاجل ألين تفكر فيها  تن*دت بصوت عالي وقالت : اه  لم ارها يوما ضعيفة لهذا الحد  اتمنى ان تصبح بخير نظر اليها انور وقال بثقة : ألين قوية  لا تقلقي عليها  ستكون بخير ان واثق **ت قليلت ثم اكمل دون ان ينظر اليها : اعلم انه ليس وقته  لكن لا استطيع تجاوز الامر نظرت ليلى اليه تبدين جميلة اليوم ابتسمت ليلى ثم قالت بغرور : اعلم ايضا اللون الاخضر يليق بك كثيرا اكمل انور دون ان ينظر اليها اعلم التفت انور ينظر اليها باعجاب ينع** في عينيه ثم قال : هناك شىء اخر  اظن انني معجب بك نظرت ليلى لانور باندهاش واضح في عينيها وابتسامة حاولت اخفاءها  حيث بينما كان الاعجاب واضح في عينيه كان واضح في عينيها هي ايضا  لكنها ردت بمشت**ة وغرور : اعلم ذلك ايضا كانت جملتها ع** ما كان يتوقعه انور منها وهو ان تخبره انها معجبة به ايضا  عقد حاجباه باعتراض وقال : اه  حقا  وكيف تعلمين ذلك لانه يبظو باديا عليك ايها الا**ق شعر انور انها تستهزىء بمشاعره  وفكر انه ربما اخطأ بان اعترف لها بذلك فقال دون تن يلدي غضبه : انت مخطئة  لا يبدو علي شىء  لانني كنت امزح معك  نظر اليها وقال : انا لست معجبا بك غضبت ليلى لتراجعه السريع والمفاجىء بالنسبة لها عن اعترافه  فقالت وهي تتقدم خطوة نحوه : بلى انت معجب بي اقترابها اثار انور ؛ وجعل دقات قلبه تتسارع ازدرد ريقه وتراجع خطوة للوراء وهو يجيبها : لست كذلك اقتربت ليلى منه مجددا خطوة تراجعها انور في نفس اللحظة وقالت : انور انت معجب بي هل انت كذلك ؟؟ انا سألتك اولا وانا اريد ان اعرف جواب سؤالي ليس لدي جواب لسؤالك ، ماذا عنك ، لما غيرت رأيك فجأة ؟؟ كانت ليلى مع كل جملة تقترب خطوة من انور يتراجعها هو حتى احاطته بينها وبين الحائط  كان انور غاضبا من غرورها لعدم الاعتراف بمشاعرها  فقال لها بصوت عالي : لما تريدين بشدة ان اكون معجب بك اجابته ليلى بغضب وهي تقرب وجهها منه بحيث كان كل منهما يشعر بحرارة انفاس الاخر  ثم قالت : في احلامك انور  هذا فقط في احلامك نظر ال عينيها  شفتيها  برغم غضبه منها الا انه لم يستطع منع نفسه من اشتهاء تقبيلها  فهو لم يسبق ان تعامل مع امرأة مغرورة وقوية مثلها  بينما كانت ليلى تنظر اليه منتظرة تلك القبلة لتعلن استلامها  تلك القبلة التي منع انور نفسه منها وقال وهو يحرر نفسه من بينها : انا ساغادر ثم ابتعد عنها دون ان ينظر اليها الى اللقاء وغادر تاركا ليلى بين غضبها منه  وشعرورها بالذنب انها اخطئت بحقه كان يجب ان اتوقع ذلك  ربما لست كما اظن  لا اعتقد انني املك الموهبة من الاساس قالت ألين بنبرة يائسة هل انت جادة ألين  هل حقا ستستسلمين بهذه السهولة ليس لدي حل اخر قصي قالت وهي تشير بيدها حولها وقد اختنقت بالبكاء ها قد رأيت  لقد فشلت سقطت دمعة من عينها مسحها قصي بيده ثم وضع يده على يدها مشجعا وقال : ألين  ليس هناك كلمة تدعى فشل  لاننا يجب ان نحاول مرارا وتكرارا حتى نصل  فقط الضعيف من يقل هذه الكلمة  لانه لا يريد المحاولة  وانا لا اعرفك ضعيفة ألين  ثم ماذا  هل نسبتي معرضك الذي كان في امريكا لم يكن معرضي وحدي ماذا ؟؟! هل سمعت يوما عن رسام يدعى كريم اوغلو  الشاب الثري الذي ترك عائلته وشق طريقه بنفسه  حيث كان يدرس وفي نفس الوقت استطاع ان يكتب اسمه بين اشهر الرسامين نظر قصي اليها باهتمام وقد علم انها تتحدث عن الشاب الذي مانت تعانقه  اخفى غيرته خاصة بعد ان تذكر عناقها والان وهي تتحدث عنه  بينما اكملت هي : لقد تعرفت به في بادىء الامر عندما كنت ادرس بالمعهد  وهناك اصبحنا اصدقاء  وهو من ساعدني لفتح المعرض في ذلك الوقت  فقد كانت لديه شهرة واسعة وبفضله عرفني الناس هناك هل كان مقرب منك الى هذا الحد سأل قصي دون تفكير بعد ان تحكمت به غيرته وعندما كانت ألين على وشك الاجابة اتت ليلى تقول : ألين  هل هدأت قليلا ايفيت ليلى ، انا بخير  لا تقلقي اسمعي سوف ابقى معك اليوم  لقد اتصلت باهلي واخبرتهم بذلك قالت ليلى باهتمام هل هناك امر ما ؟؟سألت ألين بقلق بعد ان لاحظت ملامح ليلى الحزينة يوك  اريد فقط ان ابقى معك تمام اذا  هيا لاوصلكما  لقد تأخر الوقت قال قصي وهو ينهض اوصل قصي ليلى وألين الى البيت ثم عاد الى القصر وهو يفكر طيلة الطريق  ما الذي يستطيع ان يفعله لمساعدة ألين  دون ان يجرحها  كانت افكاره مشوشة بين التفكير في مساعدتها وقربها من كريم وكيف لمعت عيناها عندما كانت تتحدث عنه  تن*د قائلا : اه ألين اه كان قصي يجلس على مكتبه الذي في زاوية الغرفة يفكر في امر ألين وانى له مساعدتها ، دفنته التي قست عليها الايام فجأة وجعلت من ضحكتها التي تدخل الربيع الى قلبه ؛الى حزن وبكاء يدمى له قلبه ، كم تؤلمه دموعها ، كم يتمنى لو يستطيع ان يستبدل دموعها تلك باشياء تضحكها وتدخل السرور الى قلبها  لكن كيف سيفعل ذلك  نهض قصي واخذ يدور في الغرفة يحاول التركيز فيما عساه يفعل لمساعدتها ، وقف في منتصف الغرفة ، اغمض عنينه مخاطبا نفسه فكر قصي  فكر قصي كان الشىء الوحيد الذي تدافع الى رأسه صورة ألين وهي تبكي على ص*ره  عندما علمت انها ليست ابنة العائلة  عندما علمت انه على علاقة بنادين  واخر مرة عندما فشلت في النجاح بمفردها  فتح قصيعينيه وهو يتألم  اجل يتألم بشكل لا تتصوره ألين  فهو لم يكن يتحمل ان تسقط لآلئها عندما كانت صغيرة وكان يدافع عنها كي لا يراها تسقط من عينيها الثمينتان فما بالها بالان  جلس على مكتبه مجددا وفتح حاسبة المحمول واخذ يبحث هنا وهنا عن اي وسيلة  حتى لمحت عيناه فجأة بقوله لقد وجدتها في فترة الاستراحة كانت ألين وليلى يجل**ن على احد المقاعد شاردتان  ألين تفكر فيما ستفعله  وليلى تفكر في انور والتي حاولت اكثر من مرة الا تفكر فيه ؛ ولكنه ما لبث ان فارق مخيلتها كل ما حدث الليلة السابقة  تن*دت بضيق لتفكيرها فيه ثم التفتت الى ألين الجالسة جوارها التي تعبث بكوب العصير ثم قالت لها : ألين نظرت ألين اليها فقالت ليلى : فيما تفكرين ، وماذا تنوين ان تفعلي بامر المعرض عادت ألين بنظرها الى كوب العصير وهي تجيبها : سوف اغلقه ليلى بدهشة وقلق باديان على ملامحها : ماذااا!! لكن لماذا ؟ لقد اخطأت الظن عندما اعتقدت اني سانجح في هذا لامر بمفردي حتى وان كنت امتلك الموهبة  الموهبة وحدها لا تكفي  وليس لدي المال الكافي للاتحاق باي معهد  يجب ان اتخلى عن حلمي وابحث عن عمل  كما يجب علي ان اذاكر جيدا للدخول جامعة جيدة تساعدني  امامي طريق طويل ليلى ساسلكه بمفردي وليس علي ان ايأس من الان امسكت ليلى يد ألين الاخرى وقالت بابتسامة وهي تربت عليها بلطف: لست بمفردك ديفو  انا معك  دوما ابتسمت ألين ثم اتجهت يدها من على كوب العصير واضعة اياها فوق يد ليلى معبرة عن امتنانها ثم قالت : هيا اخبريني الان  ما الذي يشغل تفكيرك هل حدث معك امر ما اجابت ليلى بتوتر : من اين اتيت بهذا الكلام  انا بخير لم يحدث شىء نظرت ألين اليها بلؤم جعل ليلى تستسلم قائلة : كأنك تقرأين ما بداخل رأسي هيا اخبريني  ربما استطيع مساعدتك انور ماذا به ؟؟ لقد اعترف لي باعجابه ماذااا ! وانا ربما  اعتقد انني جرحت مشاعره كانت ألين تنظر الى ليلى باهتمام فاضافت ليلى : كما انني لم اخبره بمشاعري اتجاهه ثم **تت لثوان مضيفة لكن اتعلمين ما المزعج في الامر  هو انني انتظر اتصاله هو مني  وغاضبة للغاية انه لم يفعل هل تحبيه ؟؟ سألت ألين بفضول فاجابت ليلى : لا اعلم  انني افكر به  بمشاجرتنا دوما اذا انت تحبيه نظرت ليلى لألين منتظرة تتمة حديثها فاكملت ألين قائلة : وتكابرين ليلى  ولاكون صادقة معك  اذا كان انور الذي نعرفه قد اعترف لك باعجابه بك  فهو فعلا معجب بك  لان انور الذي نعرفه لم يسبق له ان اكمل علاقته مع فتاة اكثر من يوم  هل تفهمين قصدي ؟؟ وهذا ما اخافه ألين ؟ ان يكون اعجابه عابرا ينتهي بسرعة  حينها لن اتحمل ان يجرح كبريائي لا اعلم  ولكن لانني اعرفك ايضا  اعلم بانك ستمسكين الامور جيدا في يدك  وهذا الاعجاب سوف يتحول على يد*ك الى حب كبير  لانك ليلى  فان كنت تحبيه حقا  علميه هو كيف يحب  سكنت ليلى ثوان تفكر في كلام ألين ثم ارتسمت ابتسامة عميقة على شفتاها وهي تلتفت الى ألين قائلة : معك حق ألين  كيف لم افكر في هذا  لاعلمه انا كيف هو الحب نظرت ألين اليها وقالت مشجعة الفكرة اكثر : اذهبي اليه اليوم بعد انتهاء الدوام وعبري له عن مشاعرك  **تت ثم ابتسمت اليها بتشجيع مضيفة انور جيد ويستحقك عانقت ليلى ألين بشدة وهي تردد انا اعشقك يا فتاة هل تعلمين ذلك ابتسمت ألين ثم قالت بمشا**ة تحاول الافلات من عناق ليلى قائلة : وانا ايضا  لكنك بذلك سوف تقتليني كانت ليلى تشد قبضتها اكثر بمشا**ة وألين تحاول ان تلفت منها  وما كان منهما ان تعالت ضحكاتها فجأة مما جعل الجميع ينظر اليهم باستغراب  والذي قطع ضحكهما رسالة لليلى من قصي كان محتواها :" ليلى هل يمكنك ان تلتقي بي الان  انا اقف امام بوابة المدرسة  لا تخبري ألين رجاء انني سالتقيك " قرأت ليلى الرسالة بينما كانت ألين تنظر اليها بتساؤل : من ؟؟ قالت ليلى محاولة التملص من ألين : انه السائق يقف امام البوابة  لا اعلم ماذا يريد  يبدو ان ابي ارسله ليطمئن على ساذهب لرؤيته واعود فورا تمام  تمام كان قصي يقف امام البوابة ينتظر ليلى والذي ما ان رآها قادمة حتى اقترب منها قائلا : انا اعتذر ان كنت ازعجتك  كما اعتذر للطريقة التي احضرتك بها وشكرا لانك لم تخبري ألين بهذا اللقاء خير قصي هل حدث شىء سألت ليلى بقلق اطمئني  كل شىء بخير قال قصي مسرعا يطمئمها ثم ادخل يده في جيبه واخرج تذكرة سفر مد بها لليلى فسألت ليلى : ما هذه ؟؟ انها تذكرة سفر لفرنسا من اجل ألين فرنسا !!   ألين !!! قالت ليلى متعجبة  فقال قصي موضحا : لابد ان ألين اخبرتك انها تود اغلاق المعرض اليس كذلك ؟؟ سأل قصي فهزت ليلى رأسها بالايجاب فاضاف : لقد فكرت كثيرا  ألين قد عانت الكثير في الاونة الاخيرة  كانت متعبة  واعتقد انني سمعت ذات يوم ان مثل تلك الامور تؤثر بشكل سلبي على بعض الفنانين كما يمكنها ان ترقى بفنانين اخرين ممن يبثون تلك المعاناة عبر فنونهم  ويبدو ان ألين ليست من النوع الاخر **ت لثوان ثم نظر الى ليلى قائلا ألين جيدة ليلى  وجيدة كثيرا ايضا لذا لا اريدها ان تتخلى عن حلمها  اريد ان اساعدها وصديقني لم اجد سوى هذه الطريقة لكي تعود ألين مجددا  تلك الرحلة ستساعدها من جهة المسابقة  وايضا ستكون فرصة جيدة لتريح ألين رأسها وتنسى ولو قليلا ما مرت به اخر فترة  لذا اريدك ليلى ان تقنعيها بهذا السفر  انت الوحيدة القادرة على اقناعها **تت ليلى لدقائق تفكر في كلامه ثم قالت : لم اكن اعلم انك تحب ألين لهذا الحد  اعترف انني كنت ضد علاقتكما من البداية لكن يبدو انني تسرعت في الحكم عليك  قالت ليلى بابتسامة ثم مدت يدها واخذت التذكرة مضيفة لا تقلق سوف اقنعها بالذهاب ابتسم قصي ثم قال : هناك امر اخر  ماذا ؟؟ لا تخبريها بانني من سجلت لها  اخبريها انك من فعلت  استغربت ليلى من طلب قصي فقال : ارجوك تمام هيا انا سوف اذهب الان  اراك لاحقا  الى اللقاء ‫ بعد انتهاء الدوام وعندما كانت ليلى تسير بجوار ألين في طريق الخروج من المدرسة توقفت ليلى  اخرجت التذكرة من حقيبتها وناولتها لألين قائلة : هذه لك نظرت ألين الى التذكرة باندهاش ثم قالت : ما هذه ؟؟ تذكرة سفر الى فرنسا اعلم انها تذكرة سفر ليلى  لما اعطيتها لي ابتسمت ليلى ثم قالت : انها مسابقة اقامتها احد المعارض هناك  لقد سجلت لك فيها اريدك ان تذهبي ألين وتشاركي في هذه المسابقة وان تفوزي بها ايضا انا اعتذر ليلى لكني لن اقبلها وانت تعلمين ذلك قالت ألين وهي تنظر الى ليلى بعتب ثم متى قمت بذلك لم تجب ليلى ألين وقالت محاولة اقناعها : ارجوك ألين ان تفكري جبدا  لانك لد*ك العديد من الاسباب للمشاركة في هذه المسابقة  صديقيني هذه الرحلة ستعود عليك بنفع شديد  لقد حدث لك الكثير ألين هذه الفترة  وربما هذا اثر على رسمك  لا تفقدي ثقتك في نفسك  واذهبي  افرغي ما بداخل رأسك  تجولي هناك وقومي بزيارة المعارض  احصلي فقط على قليل من الراحة حتى تستطيعين تجاوز الامتحانات  كانت ألين تستمع الى ليلى وقد بدى عليها بعض الاقتناع والتأثر بكلام ليلى فنظرت لها ليلى بثقة مشجعة : ألين  ارجوك لا تعاندي  اعلم بانك ستفوزين  انا اثق بك وماذا ان لم افعل ؟ ستفعلين  قالت ليلى بت**يم جعل ألين تقتنع تماما بالامر  اخذت التذكرة منها ثم عانقتها وهي تقول : شكرا لك كثيرا ليلى اهم شىء  لا تنسي ان تشتري لي بعض الثياب من هناك نظرت ألين الى ليلى وقالت بابتسامة : ساجلب لك اجمل الثياب من هناك  اوصل سائق ليلى ألين الى بيتها واخبرتها ان تستعد للسفر وانها ستمر عليها في اليوم التالي حتى توصلها الى المطار  ثم طلبت من السائق ان يقوم بتوصيلها الى بيت انور  وقفت ليلى امام الباب مترددة قليلا ثم استجمعت قوتها اخيرا ودقت الجرس  لم يجب المرة الاولى ؛ فقامت بدقه مرة اخرى فتح انور الباب وقد كان شعره مبعثرا ؛ يرتدي طقم رياضي وكأنه قد حضر للتو من الصالة الرياضية  كان بنظر الى ليلى باندهاش من قدومها بينما ليلى قد تعقد ل**نها فجأة ولم تعلم ما تقوله  فقال انور متسائلا: ليلى  ماذا تفعلين هنا لم تجب اعاد سؤالها : هل حدث امر ما لم تجب فقال انور بنفاذ صبر : ليلى هل ستخبريني لما ات وقطع جملته قبلة ليلى التي كانت قوية الى حد انها الصقته في الحائط  لم يكن هناك وقت لاستيعاب الموقف لذا توقف عن التفكير مستمتعا بجمال تلك القبلة المفاجئة التي سلبت كل عقله  ابعدت ليلى شفتيها ببطء وهي تفتح عنيها ثم نظرت الى انور الذي كان مبتسما وقال : هل هذا جواب سؤالي انت معجبة بي ابتسمت ليلى ثم قالت : مع الاسف  ثم مسكته من ياقته قائلة بدلال انثوي : ليكن في حسابك بانني ساكون الطرف الاقوى في هذه العلاقة اقترب انور من شفاهها وهو يقول : ليكن كذلك اذا  ثم لفها هي الى جهة الحائط محيطا خصرها بكلتا يديه  مطبقا بشفاهه شفاهها في قبلة اخرى قوة يبدان بها علاقتهما صعدت ألين الطائرة بعد ان ودعت الجميع انور  ليلى  واحمد وامينة اللذان حضرا في اخر لحظة قبل اقلاع الطائرة  لكن قصي الوحيد الذي لم يأتي مما جعلها تمنت لو اتى ورأته حتى لو لم يقل شيئا فرؤيته بالنسبة لها تمدها بالامان والقوة التي تحتاجها في هذه الرحلة  عادت بها الذاكرة عندما كانوا صغارا وقد حكى لهم انور حينها قصة مخيفة لم تستطع بسببها النوم  غادرت غرفتها متجهه الى غرفة قصي واخذت تطرق الباب ودموعها على خدها  فتح لها قصي الباب وعندما رأى دموعها اسرع بمسحهما قائلا : ألين هل انت بخير  هل حدث لك شىء هزت ألين رأسها نافية : كلا اذن ما الامر قالت من بين شهقاتها : قصي انا خائفة  ارى اشياءا مخيفة في احلامي امسك قصي يدها وقال : اهدئي عزيزتي  اسمعي عندما تري اشياءا لا تريدي رؤيتها اغمضي عينيك وعدي حتى العشرة وعندما تفتحي عينيك سوف ترين اشياءا اخرى جميلة هدأت ألين قليلا وقامت بفعل ما قاله قصي  وضعت يدها على عينيها وقامت بالعد وعندما انتهت وفتحت عينيها كان قصي قد احضر لها لعبة من ال**به لطالما احبتها  وكان يمد بتلك اللعبة والتي عندما رأتها ألين حتى بدأت تتعالى ضحكاتها الفرحة مما جعل قصي يضحك لضحكها هو الاخر لاحت ابتسامة رقيقة على شفتي ألين عندما تذكرت هذا الموقف  وبرغم انها تعلم الان ان ما قاله قصي وقتها ليس صحيحا الا انها اغمضت عينيها وقامت بالعد للعشرة والذي قاطعها صوت يقول : ترى ماذا تريدين ان تري عندما تنتهين من العد ؟ فتحت ألين عينيها سريعا لتجد قصي امامها يقابها بابتسامة عريضة فقالت مندهشة : قصي ماذا تفعل هنا ؟؟ هل تظنين حقا انني سادعك ترحلين دون رؤيتك ربط حزام الطائرة حول خصره واضاف لقد قررت ان اكون معك في هذه الرحلة ثم تكمل مشا**ا وهو يرى تعابير ألين المتفاجئة اعلم انك **ولة للغاية تحبين الرحلات للنوم والراحة فقط وقد تتناسين ان لد*ك مسابقة يجب ان تبدعي فيها لذا سأكون موجود لحثك على الرسم كلما تناءيت عن ذلك اجابت ألين مستنكرة وهي تشير باصبعها اليها قائلة : انا متكاسلة !!! اجاب قصي بنبرة طفوليه وهو يعقد حاجبيه بشكل طفولي : يوك بالطبع انا مما جعل ألين تضحك رغما عنها وهي ترى تلك التعابير الطفوليه على وجهه " في فرنسا " دخلت ألين غرفتها التي من المفترض ان المسابقة قد اعدتها لها  كانت غرفة واسعة كجناح كبير ينقسم الى ثلاث اقسام  القسم الشمالي يحتوي سرير ضخم تزين خشبه زخرفات متقنة ؛ اعمدته نحاسية ؛ينتهي كل واحد منها بنسر نحاسي فارد جناحيه ؛ السرير مغكى بغطاء حريري تزينه ورود حمراء كبيرة تلائم الورود الحمراء التي تزين سجادة ايرانية بجانب السرير ؛ في زاوية من زوايا الغرفة كرسي فخم يحاكي ت**يمه شكل السرير ؛وقماشه المخملي يشبه غطاء السرير ؛ فوق السرير لوحة زيتيه  وبجانب الكرسي منضدة من الخشب الفاخر ؛ عليها مصباح كهربائي وخزانة كبير للملابس اما القسم الثاني فيحتوي على مرسم صغير به لوحات بيضاء معدة للرسم والالوان ولوحة زيتية اخرى لزهور الياسمين معلقة على الجدار اما القسم الثالث فهو يحتوي على حمام كبير قالت ألين في ذهول تام : هل يمكن اننا اخطأنا بالغرفة قصي اجاب قصي بثقة : لا ألين ان هذه غرفتك لقد تأكدت من ذلك لكن الا يعد هذا كرم كبير من الشركة المشرفة على المسابقة حيث انها اعدت لمجرد رسامين هاويين مثل هذه الغرفة امسك قصي ألين من ذراعيها وقال : ألين انت لست هاوية انت موهوبة ومبدعة ايضا وتستحقين ما هو افضل  لذا لا اريدك ان تفكري في اي شىء سوى في الرسم  وانا هنا غرفتي بجوارك متى ما احتجت الي ثلاث طرقات منك على الحائط كافيه لاتي اليك  حتى يمكنك ان تعتبريني خادمك ولكن لهذه الفترة فقط قال بمشا**ة لا تقلق لن استغل الامر اكثر من هذه الفترة اجابت ألين بابتسامة ثم اضافت شكرا لك قصي كان لوقع هذه الجملة اثر كبير لقصي فلم يكن يعتقد انه سيكون سعيدا بهذا القدر لمجرد انها شكرته  اومأ لها برأسه ثم قال بابتسامة : سوف ادعك ترتاحين الان  كما قلت لك ان احتجتني في اية لحظة فقط قومي بطرق هذا الحائط واشار باصبعه على الحائط الذي خلف السرير تمام تمام ثم خرج من عندها ونزل الاستقبال دفع تكاليف الغرفة التي طلب اعدادها لتشبه الجناح واستلم مفتاح الغرفة المجاورة له والتي كان من المفترض ان تكون لألين اغتسلت ألين وجففت شعرها ثم حاولت النوم ولكن برغم ارهاقها الا انها لم تستطع النوم ابدا  طرقت طرقة خفيفة على الحائط الذي خلفها وعندما لم تسمع استجابة خمنت ان قصي قد دخل في نوم عميق لن يستقيظ منه الا في الغد  نهضت وقامت بتفريغ حقائبها ثم اخرجت لوحة شجرة الغار ألين ووضعتها بجوارها ثم اغمضت عينيها وابتدأت بالرسم في الصباح استيقظ قصي الساعة الواحدة ظهرا اغتسل وارتدى ثيابه ثم خرج الى ألين مباشرة  طرق الباب وعندما سمع استجابة دخل ليجد ألين تجلس مقابلة للوحة نصف مكتملة وبيدها ريشتها تمررها في بعض الجهات  نظرت اليه وقالت بابتسامة : هل اقول صباح الخير ام مساء الخير قال قصي محاولا اخفاء احراجه: لماذا كم الساعة الان ؟ الواحدة اووه يبدو انني لم اشعر بالوقت  **ت ثوان واضاف زاتا لقد نمت متأخرا ليلة البارحة قالت ألين مستنكرة بابتسامة : حقا !! ماذا لا تصدقيني ؟؟ بالطبع لا اصدقك  لقد طرقت البارحة على الحائط وعندما لم اجد استجابة علمت انك نائم اه حقا ثم اقترب منها قليلا وقال بمكر ترى ماذا كنتي تريدين احمرت ألين خجلا وقالت ملتفتة الى لوحتها بارتباك : لقد كنت اشعر بالارق فلم استطع النوم ابتسم قصي عندما لاحظ خجلها وارتباكها الذي يعشقه وقال مغيرا الموضوع : اممم هل بدأت بالرسم البارحة اجل بدات في هذه اشارت له على اللوحة لكني لم انتهي منها بعد لابد انك متعبة قال قصي ثم **ت ثوان واكمل هيا انهضي قليلا لتغتسلي وانا ساقوم بتحضير القهوة  يجب ان تستريحي قليلا فعلت ألين كما طلب قصي وعندما كانت على وشك الدخول الى الحمام استوقفها قصي قائلا : دائما ما ارى هذه الرسمة بجوارك  اشعر انني رأيتها من قبل قال وهو يشير الى لوحة شجرة الغار نظرت ألين الى اللوحة وقالت بابتسامة : اتذكر حين رأينا صورة هذه المرأة في كتاب ابي  حينها اخبرتني انهاجميلة مثلي كما انها تملك لون شعري اجاب قصي بتساؤل : اجل هذه اللوحة اول رسمة لي  لذا اعتبرت ان هذه المرأة هي ملهمتي  لذا لم اقم بعرضها ابدا مع لوحاتي لم اكن اريد بيعها  مؤخرا عرفت ان هذه المرأة هي امي نظر قصي الى ألين التي لمعت عيناها عندما قالت تلك الكلمة فقال بمشا**ة ليجعلها تبتسم وهو ينظر للوحة : اه هذه عمتي  مرحبا عمتي  انا قصي ابن اعز اصدقائك وحبيب ابنتك ألين قاطعته ألين وهي تقول نافيه بابتسامة : كلا امي اننا لسنا حبيبان لا تصدقيه اجاب قصي بمشا**ة : كنت ساقول المعلق نظرت ألين اليه وقد توقفت عن الابتسام ثم قالت : لم معلق ؟! اقترب قصي منها وقال : لانك تركتني  لا يمكنني ان اكون معك  ولا استطيع ان اكون مع غيرك  طال **تها وهي تنظر اليه لا تعرف هل هي سعيدة لانه لايزال ينتظرها  ام تحزن لانها لا تعرف ان كان يجب ان يكونا معا مجددا ام لا  قال قصي قاطعا **تها : هيا اذهبي الان كما اتفقنا اغتسلي وانا ساقوم بتحضير الفطور والقهوة كيف اصبحت انتي وانور قالت ألين مخاطبة ليلى على الهاتف بعدما غادر قصي حيث كانا قظ تناولا طعام الفطور سويا ثم تركها لتنال قسطا من الراحة قليلا كل شىء على ما يرام  ولكن هذا لا يمنع انه تحدث بيننا بعض المشاحنات  تعلمين نحن في النهاية انور وليلى ههههههه ههههههههه معك حق في النهاية انتما انور وليلى اللذان لا يتفقان على امر ابدا اخبريني عنك  هل ابتدأت الرسم ؟؟ اجل رسمت قليلا البارحة كان معك حق الجو هنا افادني كثيرا وان كنت شعرت ببعض الارق البارحة  ماذا عن  قصي ما به ؟؟ الم يخبرك شيئا  مثل ماذا مثلا ؟؟ **تت ليلى لثوان ثم قالت بعد تفكير : ألين هناك امر يجب ان اخبرك به ماذا قصي من احضر لي التذكرة بعد ان سجل لك في تلك المسابقة  لقد اراد بشدة مساعدتك  لكنه كان يعلم انه من الممكن ان ترفضي الامر ان علمت بانه من فعل لك ذلك  لذا طلب مني ان احاول اقناعك بالامر  قصي قالتها ألين بدهشة ملأت تقاسيم وجهها والتي سرعان ما تحولت الى ابتسامة خفيفة على شفتيها ثم قالت تنهي المكالمة : ليلى ساحدثك فيما بعد الى اللقاء مهلا  هل غضبتي  ماذا ستفعلين  صدقيني قصي يحبك كثيرا  ارجوك ألين اخبريني بما ستفعلينه ليلىىىى  الى اللقاء حسنا  جورشورس اغلقت ألين الهاتف مع ليلى وهي تبتسم سعيدة بما يفعله قصي لاجلها  ارتدت ثوبا قصير اسود اللون عاري الكتفين وقامت بفرد شعرها مع القليل من الزينة على وجهها  ارتدت حذائها ثم خرجت  وقفت عند باب غرفة قصي اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ألين قال قصي مندهشا انت لم تنامي  هل ذاهبة الى مكان ما اردت ان اتجول قليلا  ما رايك ان تريني فرنسا قال قصي بابتسامة : انت تأمرين ألين هانم  ولكن هل يمكنك اعطائي فقط خمس دقائق لاكون جاهزا نظرت ألين الى ساعتها وقالت : لقد بدأت الخمس دقائق بالفعل دخل قصي سريعا  ارتدى بنطال جينز وعليه قميص كحلي اللون  رتب شعره  وضع العطر الخاص به ثم ارتدى ساعة يده التي اهدتها ألين له والتي لا ينزعها من يده الا قليلا  ثم خرج حيث كانت ألين لاتزال واقفة تعد له  ابتسمت وقالت : وااااو لقد انتهت الخمس دقائق فعلا  برافو ابتسم قصي ثم غادرا الفندق سويا وكل منهما يتمنى لو يتشابكان الايدي كان قصي يملك دليل السياحة في يده والذي منه كان يستطيع معرفة الاماكن مثل برج ايفيل زاروا بعض المعارض هناك كما زاروا متحف اللوفر حيث كانت ألين سعيدة بزيارته  التقطا عدة صورة لهما في اماكن مختلفة وباوضاع مختلفة لكن لم يلتقا اي صورة يكونا فيها سويا  بينما كانا يتجولان كان هناك بعض المغنين الذين يقومون باستعراض غنائي للعامة  وقفت ألين سعيدة بالاغنية التي كانت تغنى وقد كانت للمغنية انديلا "love story" حيث رويدا رويدا بدأت تغني معهم وتصفق  بينما قصي كان ينظر اليها والى ضحكتها التي كان قد افتقدها في اخر فترة  كم يعشق تلك الضحكة التي في عينيها الجميلتان قبل ان تكون في شفتيها الرائعان  عفويتها وهي تغني وهزها لاكتافها وهي تصفق اسلبته لبه الذي لم يبقى فيه اي مكان لشخص اخر ليشاركها فيه  لقد تربعت على عرش قلبه وانتهى واصبحت هي فقد بداخله  اجل  انه يحبها بدون ارادة منه فقد سلبت منه ارداته  بدون تفكير فقد اصبح لا عقل لديه  تقدم خطوة واحدة كانت بينهما احاط خصرها بذراعيه وجذبها بقوة بحيث لم يكن يفصل بينها وبينه سوى انفاس ملتهبة وعينان تنطقان بالحب  نظر الى شفتيها  واندفع لها مقبلا  بينما يدا ألين معلقتا في الهواء من قبلته المفاجئة والتي ما لبثت ان احاطت بهما رقبته وقد سقطت كل احصنتها امامها نظر قصي الى ألين وهو يحيط بكفه وجهها ثم انزل يده وقال : انا اعتذر  لن اغضب ان ض*بتني  اعني يمكنك ض*بي ان شئت كانت ألين تنظر هي وهو مرتبك لانه قبلها دون استئذان وهي تحاول اخفاء ابتسامتها ثم قالت : ماذا  هل تريدني ان افعل ذلك  ثم اولت ظهرها اليه ومشت نظر قصي اليها يحاول استيعاب ما يحدث  فوقفت ألين والتفتت اليه قائلة : ماذا  الن تأتي ؟؟ مشى قصي حتى اصبح بجانبها ثم قال : ألين هممم الن تقولي شيئا **تت ألين لثوان ثم قالت له : تمام  لماذا لم تخبرني بانك من قدم لي في المسابقة توقف قصي ثم نظر اليها دون ان يجيب  فتوقفت هي الاخرى وقالت : لقد احزنتي  جرحتني  لكن بالرغم من كل هذا بقيت بجانبي  ساعدتني برغم رفضي لذلك  هل ترى ان كل هذا يجعلني اسامحك اجاب قصي وهو ينظر في عينيها بكل ندم : انا لا افعل كل ذلك لتسامحيني  بل لارى تلك الابتسامة مجددا  لا سمع تلك الضحكة التي يسعد لها قلبي  لذا  لا ألين لا ارى ان كل ما افعله يجعلك تسامحيني لكني ارى ذلك  قالت ألين وعيناها تلمعان تأثرا لم يصدق قصي ما سمعه  ما قالته ألين  اراد التأكد فقال : ماذا ؟؟؟ لقد سامحتك قصي قالت ألين وهي تمسك يده لحظة فقط مرت بينهما خاطبت فيها عيناه عيناها  لقد كان سعيدا  بيده التي تمسك يدهل جذبها اليه لافا يدها على ظهره معانقا اياها بشدة  كم كان يريد ان يشم رائحتها مجددا  غاص بوجهه مقبل عنقها  كان كلاهما مغمض العينين لا يريد لهذا العناق ان ينتهي كان موعد انتهاء الفترة المحددة للمتسابقين لتقديم لوحاتهم قد بقي عليه يوم واحد حيث كان من المفترض ان يقدم كل مشترك ثلاث لوحات  كل لوحة موضوعها يختلف عن الاخرى  وكان الفائز يحصل بالاضافة الى المكافئة المادية على دعم الشركة المشرفة على المسابقة للرسام الفائز لتحقيق شهرة له كانت ألين قد انتهت من لوحة عند قدومها في اول ليلة وقامت بانهاء الثانية بعد تصالحها هي وقصي ولم يبقى الا اللوحة الاخيرة والتي كانت تريد ان يكون موضوعها جديد ومختلف لم يقدم من قبل  دخل قصي عليها وهي ترسم وتمزق ولم تستقر في موضوع لوحتها الاخيرة بعد  جلس قصي بجوارها وقال : ما الامر حبيبتي اشعر بانني سافشل مجددا قصي  لا اعرف ما يجب ان ارسمه  اشعر بان عقلي توقف  غير ذلك لم يعد امامي الكثير من الوقت  بعد غد سنقدم لوحتنا يجب ان تهدأي حتى تستطيعي التفكير  انا واثق انه لد*ك المزيد لترسميه ماذا ان لم يكن لدي  ماذا ان لم استطع احاط قصي وجهها بين كفيه وقال بصوته الحنون : ستفعلين  انا اثق بك **ت لثوان ثم اضاف كمن وجد فكرة ما اسمعي ما رايك ان اجعلك تسترخين قليلا كيف قالت بتعجب  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD