الحلقه الخامسه منايا لقياك

2058 Words
الفصل الخامس منايا لقياك ركض خلفها خوسيه حين رأها تتركه ، وتركض هكذاإلى ان امسك بها وقف يلتقط انفاسه من كثر ة الركض خلفها ثم هتف بها وهو يتأملها بنظرات تقطر شغفا ،ودقات قلبه تتزايد بجنون وحاول جاهدا ان بنجح في اقناعه بأن تصطحبه الى حيث يريد :هتف لها قائلا :- أنتظر ى ديالا لماذا تقفين هكذا كالهارب من جرم ما؟!! ماذا فعلت لك لا تتركيني هكذا، وتهربين؟!! ديالا بغضب شديد وقد قست ملامحها بشده وضمت قبضة يدها حتى ابيضت من كثرة ما ضغطت عليها هتفت به بصوت جهورى،:- من تظنني حتى تطلب مني مرافقتك ؟ تظنني فتاة حانة أو تظن اننى فتاه منحله ستقضى معها بعض الوقت ثم تلقي بها بسلة المهملات كلا خوسيه لست فتاه. رخيصه الفيتات الرخيصات يملؤن الحانات بأمكانك ان تذهب لتصتطحب. واحده منهم ستكون سعيده بمرافقتك خوسيه -اوة ديالا لا تكونى حمقاء انا لم اقصد ما تفكرين به صدقينى انا اريدك بجانبى دائما ،لكنى لا احب القيود اكرة أن التزم بقيد قال بنبرة حانية أشبه إلى التوسل :- اشعر بالاختناق لو ارتبطت بقيد لكن مع ذلك أريدك الى جوارى ، ومعى دائما . لا استطيع ان اتخيل حياتى بدونك ديالا بغضب شديد :- هذا ليس حبا خوسيه تلك انانيه كنت اشعر بأن هناك شئ خلف الحب الشديد الذي تظاهرت به لم أكن اعلم انك حقير الى تلك الدرجة اذهب لتلك الفتاة التي كأنت معك بالأمس هيا ستوافق على مرافقتك اما انا فافضل ان اقضى حياتى بأكملها دون حب علي أن أبقى بقربك بتلك الطريقة المخجلة. زفر خوسيه غاضبا،وتركها ورحل لتعود ديالا راكضه الى حيث تحب أن تجلس دائما بجوار الورد الجورى ،وأخذت تنتحب بقهره لسجن ذاتها ،وقلبها اللين الذي تعلق به ،وهو لا فقط يريد امتلاكها ،ولا يحبها. شاهدها مارغو ،وهي جالسه تبكي بقهر ذهب اليها راكضا ،وتحدث اليها بحب قائلا:- ديالا مابك لما تبكين هل أزعجك خوسيه بمجرد أن ذكر اسمه زادت دموعها بكثرة . قلق مارغو من أجلها ،وجلس الى جوارها كفكف دموعها بيديه برقه شديده ثم حدثها قائلا بحزن :- حتى انه شعر ان قلبه يتمزق من الحزن عليها . اخبرينى ديالا ماذا يحزنك ،واوصلك لتلك الحالة المزريه. قصت عليه ديالا مادار بينها ،وبين خوسيه فنهض غاضبا ، وقد احمر وجهه من شده الغضب ، و كأنه يرى الجحيم أمامه من شدة غضبه ،واخذ،ينادي على خوسيه بغضب شديد قد أعمى عيناه :- خوسيه تعالا الى هنا وكن شجاعا و واجهنى ايه الشخص المستهتر أليس لد*ك ضمير لتفعل ما فعلته اندفع خوسيه على الدرج كالثور الهائج لقد كان غاضبا من البداية ،وما كان ينقصه حديث ذلك المدعو مارغو كما يطلق عليه توجه الى حيث يقف مارغو ،وهتف به بغضب شديد وصوت جهوري :- انت ماذا تريد ؟!!أنا متعب ،ولا طاقة لي بالحديث معك لذا انصحك لمصلحتك فقط ابتعد من امامى ، ولا شأن لك بما يحدث بيني، وبينها،واشار بيده الى ديالا. مارغو بغضب أشد، وتنفسه أصبح مسموعا:- لن اسمح لك بأن تؤذيها ،وتدمرها ما حييت انها ملاك برى لن اتركك تلهو بها خوسيه اقسم اني سأقف لك بالمرصاد إن حاولت أذيتها لو كلفنى الأمر حياتى لن أتردد لحظة واحدة بالتصدى لك انا احبها ، ولن اسمح لك ابدا بأذيتها انا أكثر الناس دراية بك أحذرك للمرة الأخيرة أبتعد عنها النساء الرخيصات كثيرين اما هي فنقيه ورقيقه كلوح زجاج هش ،وانت ستتسبب ب**رها. غلى الدم بعروق خوسيه ،ونظر الى الى مارغو بحقد ثم انقض عليه وأوسعه ض*با مبرحا الا ان مارغو حاول كثيرا أن يتصدى لض*بات خوسيه لكنه كان اقوى منه ،وسقط مارغو من شدة ما تلقاه من ض*بات صرخت بهم ديالا بهستيريا ، وهي تراهم يتقاتلون من اجلها قائلة بغضب:- كفي ابتعدوا عنى انتم الأثنين لا اريد رؤيه احد ،وتركتهم وفرت هاربة لتحتمي بغرفتها تركه خوسيه بعد أن أوسعه ض*با ،و ذهب ليتمشى قليلا لعله يستطيع أن ينظم افكاره جلست ديالا بغرفتها تنتحب على ما آلت إليه حالته تشعر بالشفقة على نفسها ، وكيف هربت من جحيم لتسقط بجحيم اخراشده ظلما ،وقسوة سان خوسيه حتى أخذته قدماه إلى منزله فتح الباب ببطئ حتى انه اص*ر صريرا عاليا ي** الأذان نظرا لأنه لم يفتح منذ سنوات فهو قد عين أحد الأشخاص للعناية احصنته ،وتنظيف البيت كل مدة أدار المفتاح بالباب ،ودلف إلى الداخل بخطوات متثاقله ،وهو يقدم قدم ، ويؤخر الأخرى شعر بكل ذكريات الماضي الأليمة تهاجمه دفعة واحدة تحامل على نفسه، وصعد الى الطابق الثانى دلف إلى غرفة نومه . ما ان لامست قدمه ارض الغرفة حتى شعر بدوار رهيب يكتنفه ،ويعصف برأسه بقوة. ترأى له احداث الماضى ،وكأنها اليوم شاهدها ،وهيا تدفع ابنته من النافذة ثم تصيح قائله بهستريا:- قتلتها قتلتها ثم ما لبثت أن قفزت خلفها يصرخ خوسيه بألم ،وكأن روحه تتمزق من شدة الألم قائلا بصوت هادر :- كلا ابنتى لا تفعلى ذلك اتركيها لى ابنتى ابنتى لا تتركينى يا ملاك ابيك اخذيصرخ بشده ،وعيناه تذرف الدموع دون توقف ،وقد شحب وجه ،والحزن خيم على ملامحه. شعر بأن روحه تئن من شدة ما يشعر به من ألم جارف . بقى بعض الوقت حتى استطاع أن يلملم شتات نفسه ،ويسيطر على مشاعر الحزن التي سيطرت عليه فنهض ،وقام بغسل وجهه ببعض الماء ثم خرج دون ان يلتفت خلفه فذلك البيت يحمل له ذكريات سيئه خرج عازما على أن يحظى بديلا مهما كلفه الأمر . ذهب إلى منزل جدته بخطى متثاقلة من شدة الحزن ، وقد ذبل وجه ،وغارت عيناه من كثرة البكاء. ما ان شاهدت جدته حالته المزرية جذبته من يده الى داخل الغرفة لتجلس على المقعد ،وتحدثت اليه بحزن ،وهي تتأمل قسمات وجهه الذى خيم عليها الحزن قائله بحزم:- بنى حكم قلبك قبل أن تخسره إلى الأبد ألم اخبرك انها جوهرة ثمينة؟!! لا تضيعها من يدك رجاء يا بنى تلك الفتاة تحبك لا داعى لأن تجعل الماضى يؤرق تفكيرك ، ويؤثر عليك ثم لاتنسى والدتك الكونتيسه هل ستتركك هكذا ؟!!دون ان تجبرك على ان تنفذ لها اوامرها انت تعلم جيدا ان لم تطيعها سوف تخسر كثيرا رغم تسلطها الا ان لديها كل الحق ان تقف امامك انت مستهتر يا خوسيه، والفتاة ليست لعبه بيدك كن صادقا معي ،واخبرني ماذا تريد منها ؟ خوسيه بغضب شديد:- لا انكر اني انجذبت إليها لكن من اجل امي اريدها معى دون زواج فقط لأنفذ ما اريده رغم انى اتألم حقا من اجلها لكن تلك هي الطريقة المتاحة أمامك. -خوسيه اقسم ان لم تعدل عما برأسك الصلب تلك انا من سيتصدى لك حسنا جدتي سأحاول أن أعيد التفكير بالأمر فقط امهليني بعض الوقت . باغتته جدته بالحديث قائلة بحزن:- ما الذي جعلك تذهب إلى هناك لماذا تريد ان تعذب نفسك ؟ خوسيه بجمود :- لا شئ يا جدتى اطمئني أنا بخير لم يصبني شئ اوة ايها العنيد ذو الرأس الصلب اتمنى من الله أن يمنحك السلام ،والطمأنينة قبل خوسيه رأس جدته ثم ذهب لغرفته اخذ،حماما دافئا ثم هبط الى الحديقة قطف بضعه وردات حمراء اللون ،وهندم ملابسه ،وتقدم الى حيث غرفة ديالا ثم طرق عده طرقات فأجابته بصوت باكى قائله بحزن:- من الطارق؟!! لم يجب خوسيه ,لحسن حظه كأن الاقدار تسانده شاهد الطاهية تجلب طعام العشاء لديالا تحدث اليها خوسيه برجاء قائلا بنبرة مليئه بالتوسل:- رجاء قولي لها انك جئت بطعام العشاء. أومأت له الطاهية رأسها علامة الموافقة ، وقد رق قلبها له فقالت له بحنو :- حسنا يا بني لكن لدي لك رجاء لا تجعلها تحزن فهي حقا فتاة رقيقة ، ونقيه. خوسيه بمكر :- اعدك الا اغضبها مرة ثانيه ثم نظر الى الغرفة بنظرات غامضه ،وهو عازم نيل رضاها مرة اخرى مهما كلفه الأمر. لذلك لابد أن يستعملها لصفة مرة أخرى غمم بضيق ،وهو ينتظرها ان تفتح باب غرفتها. تقدمت الطاهيه الى الباب ،واجابتها بحنو:- انه انا يا عزيزتى جئت لك بطعام العشاء توجهت ديالا بخطى متثاقله ،وقلب حزين م**ور لتفتح باب الغرفه فوجئت بخوسيه يقف أمام الغرفة ،ويحمل بيده باقة من الورد الجورى الذى تفضله كادت ان تغلق الباب بوجهه لكنه وضع قدمه حتى يمنعها من اغلاقه مد يديه بنظرات حاول اضفاء الندم عليها قائلا بمكر:- بصوت حزين ،وعيون ذابلة من شدة الحزن:- ديالا ابقى معى رجاء لا تتركينى اعلم انى كنت قاسي معك لكن انا اصارع ماضي اليم لا اريدك ان تأخذيني على محمل الجد لا اعلم كيف تفوهت بتلك الحماقة؟!! ،وجعلتك تغضبين مني آسف حقا هلا تسامحينى فأنا احتاجك معي صدقينى. **تت ديالا وأخذت تتأمله بدقة ، وحدثت نفسها بتساؤل قائله:- هل حقا يريدها ؟!! فما الذى يمكنها أن تقدمه رجلا يستطيع الحصول على عروس جميلة، وثرية ؟ شعرت بقشعريرة باردة تتخلل جسدها بسبب المشاعر المتضاربة التي تشعر بها نحوه خوسيه قائلا برجاء:- هيا قولى انك سامحتني ، وافقتى على ان نتزوج فأنا لن اتركك تفرين منى بعد اليوم ،ولا دقيقة واحدة. ديالا بعدم تصديق ،وهى تنظر اليه وقد جحظت عيناها ،زادت ض*بات قلبها بجنون وهتف قائلا بتساؤل:- انت جاد خوسيه هل ما تفوهت به الآن حقيقى؟!! ام اننى احلم ، ،واهذي. خوسيه بمكر قائلا:- بالطبع يا اميرتى الفاتنه انا اريد ان اتزوجك لقد سحرتني يا ديلا القيت على تعويذة سحرية. عبست ديلا قليلا ثم انتهى بها الشك من ناحيته خشيت أن يكون يمزح معها يؤذيها مرة أخرى هتفت به قائله بتساؤل:- ماذا جعلك تغير رأيك بهذه السرعة ؟ وقفت تنظر اليه بتمعن محاولة أن تستشف من ملامحه اى شئ يقتل الشك لديها. هتف بها قائلا بتوسل ،ونبرة من**رة :- كنت مخطئ ،وقد اتبعت معك طريقه خاطئه لكن الأن انا فوقت لنفسى ،وعلمت ماذا أريد؟ ديلا بحزن :- حسنا اعطينى وقت سأفكر ،واخبرك ماذا قررت. خوسيه بغموض :- سأنتظرك اميرتى الفاتنه ،واعلم ان قلبك الذى يشبه الذهب الخالص بنقائه لن يخذلني غادر بعد ان اخذ منها وعدا بأن تجيب طلبه بأسرع وقت بعد أن انصرف هبطت إلى الحديقة لتجد مارغو جالسا ،والحزن يخيم على ملامحه ،واثار خناقته مع خوسيه تركت علامات كثيرة بوجهه. هتفت ديالا برقه قائله:- اسفه مارغو كل ذلك حدث لك بسبى نظر اليها مارغو بعتاب قائلا بتساؤل :- هل تحبينه ديالا ؟!! مارغو ماذا تقول ؟!!لا تتصرف بسخافة. مارغو بحزن :- ‏"مؤسف أن الأشخاص الجيدين في هذا العالم لا يُحبون لفت الانتباه ،ولا التصريح بحقيقة شخصياتهم، بينما نقيضهم يفعل الع** تماماً ، ومن المؤسف ايضا انهم دائما ما يقعون ضحية اختيار خاطئ. -لا اريد ان اراك هكذا بتلك الحالة المزريه اريد ان اغادر هنا ،وأنت بأفضل حال -إذا صدق حدس انت واقعة بحبه حتى أذنيك ،وقررت المغادرة برفقته. ديلا بضجر :- لاتكن سخيفا مارغو لقد طلب يدى للزواج ، وانا وافقت قاوم مارغو دموعه التي تهدد بالاندفاع من عينيه بلا توقف حاول بشدة أن لا يبدو على وجهه الألم الذى يغزو روحه ،والغصة التي تقف بحلقه. التفت اليها ،وتحدث قائلا بحزن شديد :- حسنا ديالا اتمنى لك سعادة تملأ الأرض، والسماء فيا طالما انت سعيدة سأكون انا ايضا سعيد. ديالا بود شديد ،وامتنان:- أنا مدينه لك بالكثير يا مارغو لقد كنت لى ونعم الصديق الذى وقف بجوارى ،وتحدى صديقه لأجل أتمنى أن يمنحك الله فتاه تستحق أنت أفضل شخص قابلته منذ زمن احتضنها مارغو بود كبير وتمتم لها قائلا بود اتمنى لك السعادة بحياتك الزوجيه ديالا. ما ان شاهدها خوسيه من شرفه غرفته بأحضان مارغو ركض على الدرج متجها الى الطابق الأرضى ،وكأنما تلبسته شياطين العالم اجمع، واندفع الدم الى عروقه ،واشتد احمرار وجهه من شدة الغضب تقدم الى الحديقة وهو يطرق الأرض بقوة من شدة غضبه ما أصبح بالحديقة جذب ديلا التي انتابها الذعر من وجود خوسيه ،وشعرت أن قدميها أصبحت هامتان من شدة التوتر ض*بات قلبها تزايدت بقوة حتى كادت أن تكون مسموعه صاح خوسيه غاضبا ،وهو ينظر الى مارغو بحقد شديد قائلا بغضب جارف ،وهو يكز على اسنانه بغضب:- كيف تجروء على أن تمد يدك عليها انت دائما تحب الأشياء التى لا تملكها كأنك تريد أن تعيد الماضى من جديد الا يكفيك ما فعلته بى فى الماضى؟!! مارغو بهدوء ع** غضبه الذى يشعل بداخله :- انت شخص مريض ،ومتملك خيالك المريض دائما ما يصور لك أشياء غير موجودة. ستظل هكذا دائما ذو قلب مثل الحجر الصوان ،وصدقنى انا لا اكن لك اى عداوة لكن وجب علي ان احذر صديقتى منك يعلم الله ماذا تريد منها ؟ دفعه خوسيه بيده بقوة حتى كاد يسقط لكنه تماسك فكاد أن ينقض عليه. الا ان ديالا منعته قائلة بحدة:- كفى خوسيه اتركه ،وهيا بينا انا اريد ان اخبرك شئ جذبها خوسيه من يدها بحده المتها ،وهتف بها بغضب صارم :- كيف تتركيه يحتضنك هكذا ديالا رجاء ابتعدى عنه أنت لا تعلمين شيئا عنه هو شخص قذر ،وانا اخشى عليك منه ديالا بهدوء،وهي تربت على وجهها برقه همست قائلة :- بتساؤل ،وقد ارتسمت الحيرة على وجهها عن ماذا كنت تتحدث إلى مارغو ما هذا الشئ القوي الذي أغضبك منه لتلك الدرجة؟!! خوسيه بارتباك لا شئ كنا نتشاجر فقط بالماضى مشاجرة اولاد صغا ر ديلا بتساؤل ،وقد قطبت حواجبها بتفكير :- مشاحنات عاديه اوة حسنا خوسيه كما تريد . -دعك من هذا الحديث الغير مفيد،واستمع الى جيدا أيها الأمير الوسيم . -كلي اذان صاغيه أميرتى الفاتنه هيا اخبريني تنفست بعمق لتهدأ من روعها ثم تحدثت قائلة بجدية :- انا اوافق خوسيه لكن لدى شرط ان وافقت عليه سنتزوج متى اردت ذلك . خوسيه بغموض :- ما هو ذلك الشر ط هيا اجيبنى يا ايتها الساحرة التى سحرتنى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD