الحلقه السابعه عشر منايا لقياك
اطل الصباح التالى ضبابيا رماديا مع انسكاب مطر ، فبلل المعنويات ,والثياب معا واخذ الجميع يركضون بالشوارع تحت المطر وهم فرحين بالمطر وبركضون اسفله بسعاده غير عاديه
نهضت ديالا وتمطت ب**ل شديد وهيا لا تزال تستلقى بالفراش. وتشعر. بسعاده غير. عاديه فخوسيه دائما ما يعبر لها عن حبه وكم يعشقها حدثت نفسها بسعاده قائله :-
كم انا محظوطه بوجوده بحياتى واتمنى لو يبقى يحبنى هكذا طوال الحياه
كانت تشعر بخدر شديد يغزو انحاءجسدها نفضت اثار النوم عنها والتفت الى الناحيه الاخرى تبحث عن خوسيه فلم تجده فعبست قليلا لأنه نهض من الى جوارها قبل ان تنهض
لكنها لم تورد افساد اليوم وقررت ان تسامحه اليوم فقط ونهضت متوجهه الى المرحاض
كان خوسيه هومن نهض اولا وامر الخدم بأعداد الطعام لهم ووضعه بالحديقه .
ثم عاد الى. غرفته ليجد ديالا قد نهضت وتوجهت الى. المرحاض لتأخد حماما وتبدل ملابسها
وحين انتهت خرجت لتجد خوسيه بأنتظارها عانقها بحب كبير ثم هتف لها بعشق شديد قائلا:-
ما هذا الصباح الجميل حبيتى. تصدقينى لو قلت لك اننى اشتقت اليك تلك الساعات التى غفيت بها
ابتسمت وهيا تنظر اليه بحب كبير قائله:-
خبيبى خوسيه كم انت رائع. فتاى الوسيم انا لا اعلم من اين أتى بقلب اكبر من قلبى. ليسع كم الحب الذى اكنه لك
هيا بنا يا فتاى الوسيم فأنا جائعه للغايه وان لم نذهب لتناول الطعام انا غير مسؤله عما قد يحدث فأنا من الممكن ان التهمك يا فتاى الوسيم
ابتسم لها خوسيه ابتسامه مشرقه قائلا بمشا**ه:-
اوة يا الهى. انا لست قطعه دجاج امامك يا اميرتى هيا بنا قبل ان تنفذى حديثك وتأكلينى.
ضحكت ديالا بشده حتى دمعت عيناها وذهبا سويا لتناول الافطار وما ان انتهوا حتى شاهد خوسيه صديقه مقبلا نحوه القى عليه التحيه وهو شاردا للغايه قائلا:-
صباح الخير اتمنى ان تكونوا قضيتوا ليله هادئه
اجابه خوسيه بود قائلا :-
شكرا لك يا صديقى. كانت ليله رائعه وشكرا لك لمساعدتى بتحضير مفاجأه لزوجتى .
لا داعى للشكر انت اكثر من اخى
انا لم افعل شئ سوى اعطيت اوامر للخدم فقط ان يزينوا الحديقه
تفحصه خوسيبه بتمعن ثم اردف قائلا بتساؤل:-
مازالت حزينا من الامس يا صديقى
اطلق فرناندو تنهيده حاره واحنى رأسه لاسفل بحزن شديد
قائلا :-
انها ملاك برئ يا خوسيه لا تستحق ان تكون مع ذلك النذل
ربت خوسيه على كتفه بود قائلا:-
اطمئن سنجد حلا للايقاع به هيا لتناول طعام الافطار ثم
نفكر بعدها برويه
بمنزل سيلا اراد ليو ان يستمر بخطته وان يتظاهر بأنه العاشق الولهان الذى لم يحبها احد مثله حتى تمنحه ثقتها الكامله فيأخذ منها ما يريد ويتركها
نهضت سيلا من النوم لتجد ليو معها بالغرفه فتفاجئت ونهضت ارتدت ملا بسها على عجل
توجه ليو اليها رامقا اياها بغموض قائلا:-
صباح الخير حييتى هناك فستا ستجدينه فى. الخزينه ابسوف ارسل ميكب خلا ل ساعتين
اود ان اعود لاجدك جاهزه
رمقته بتعجب ،وهيا تفكر بحديثه ،وملامحه الجاده قائله بتساؤل:-
لماذا كل هذا ليو اخبرنى ؟!
احتفظ بجموده قائلا بنظرات غامضه:-
اريدك فقط ان تستعدى وانا سأذهب لاجلب شئ هام واعود سريعا
نادته قبل ان يغيب عن عينيها قائله بقلق:-
انتظر قليلا اخبرنى ما ذا هناك
غادر دون ان يجيبها بكلمه واحده تطمئنها.
توجهت الى غرفتهم لتجد الرداء الذى اخبرها عنه ،وحين وقعت عينيها عليه وقفت تتأمله بذهول غير مصدقه لما تراه عيناها لقد كان لونها المفضل ،وايضا الت**يم الذى شاهدته
بأحد المجلات ،واخذت تحدق بها يومها بأنبهار شديد ،وتمتمت بهمس ظنت انه لم يسمعه قائله بحماس شديد:-
واو هذا الفستان رائع. للغايه واظن انى لو ارتديته سيصبح على رائعا .
امسكت الفستان تتأمله بأنبهار غير عادى قائله بسعاده شديده:-
ادامك الله نعمه بحياتى ياليو انت تحبنى كثيرا وتدللنى وانا احبك بشده لا اتخيل حياتى بدونك
تأملت الفستان بأنبها ر قائله :-
هذا االلون انا احبه كثيرا انه رائع
اخذت تتحسس طبقات الشيفون المتراصه فوق بعضها البعض بأنسيابيه شديده
ارتدته سريعا حتى لاتضيع الوقت ،وجلست بأنتظار الميكب ارتست ثم ماكادت تجلس حتى فوجئت بجرس الباب يصدح
كادت ان تتوجه الى الباب لتفتحه لكن الخادمه سبقتها،وقامت بفتحه ،ورافقت الميكب ارتست الى غرفتها.
القت عليها التحيه ثم بدئت بوضع لمساتها بأحترافيه شديده ،وحين انتهت صافحتها،وانصرفت
بعد ان غادرت الفتاه
اخذت غاده تتأمل نفسها بالمرأه بإنبهار شديد غير مصدقه لما اصبح عليه مظهرها شعرت انها نجمه سقطت من السماء
بهذا الزى الرائع ،والمظهر المتألق .
اغمضت عينيها، ووضعت يدها على قلبها لعلها تهدئ من ض*باته المتسارعه بشده
اطلقت شقهه فزع حين شعرت بيد تتلمس عنقها برقه
ربت على كتفها بود قائلا بصوت يغمره العشق:-
اهدئ اهدئ حبى لا تفزعى انه انا
انتهى من وضع عقد اللؤلؤ حول عنقها ،ثم طبع قبله حانيه على وجنتها ،ووضع شريطه من اللون الاسود على عينيها ،وامسك بيدها متوجها الى الخارج متجاهلا تذمرها
استقل السياره ،وقادها ويده تحتضن يدها بعشق كبير
اوقف السياره ثم امسك بيدها يساعدها على الترجل من السياره
وحين اصبح امام المبنى الذى قام بالحجز به نزع الغمامه من فوق عينيها لتشهق بغير تصديق حين تقع عينيها على مدخل المبنى المزين بالكامل بالورد الجورى الاحمر ،ويمتد كبساط من بدايه المدخل الى الداخل .
لم يعطيها فرصه للحديث ،واخذ يدها مصطحبا اياها الى الداخل لتتسع عينيها بصدمه كبيره حين تشاهد الشموع الحمراء تملاء المكان ، واسمها مزين بخط من الفضه يتوسط قلب من الورد الجورى
هتفت به ، وعيناها تذرف دموع غزيره :-
انا احبك بشده يا جاسر ياليو
ياالهى انا قد نسيت تماما ان اليوم عيد مولدى. انا اعشقك ليو انت مذهل
قبل خدها بعشق جارف قائلا،:-
لا استطيع نسيان يوم مولد اغلى الناس على قلبى
امسك يدها بين يديه واخذ يراقصها وهو يضمها لص*ره بحب كبير ويتأمل محياها بتيه وشرود ابعدها عن ص*ره لينظر بعينيها بشوق، ولهفه ثم قبلها بشوق كبير كالظمأن الذى عثر على الماء بعد ان قضى وقت كبير يبحث عنه
ابتعد عنها ليلتقط انفاسه هامسا لها بشوق جارف:-
كل عام وانت النور لحياتى ادامك الله لى يا ملاكى
يا اجمل فتاه رأتها عيناى ياسيلا القلب
همست له بصوت يرتجف من شده التأثر:-
،انا لا اجد الكلمات الكافيه لشكرك ليو انت مذهل حقا
قبلها مره اخرى بشوق اكبر وتمتم قائلا وعيناه تلمع شغفا :-
اعشقك واتمنى ان تكونى دائما بسعاده حبيتى
اوه ليو انا حقا اكاد اطير فرحا
رمقها بمكر قائلا :-
لا تتعجلى حبيتى مارال اليوم بأوله
هناك المزيد من المفا جأت
نطر لها بمكر ثم اخذ يراقصها .
وهو يفكر بأن هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ خطته
"""""""""""""""""""""""""'
بمنزل خوسيه وديالا جلس. الجميع على طاوله الافطار يتناولون معا الطعام وحين انتهوا اقترح خوسيه على. فرنادوا ان يتخذهم. بجوله بالمدينه فديالا منذ انت وهيا تريد ان تتجول بالمدينه
اومأ له فرنادوا قائلا بحزن :-
حسنا استعدوا وانا سأذهب لا بدل ملابس وسوف اتى لنخرج جمعينا
ذهب فرنادوا الى منزله بدل ملابسه وجلب السياره ليجد الجميع قد استعدوا للخروج للنزههه.
استقلوا جميعا السياره ثم انطلق بها فرناندوا
قائلا بفتور:-
سأخذكم الى. مدينه ريو دى چانيروا انها مدينه ساحره ستقعوا بحبها من الوهله الاولى وسنتذوق. ايضا هناك الطعام المشهوره به البلاد وهو طعمه شهى للغايه
قاد السياره متوجها الى. وجهتهم وطوال الطريق وديالا
تشاهد المبانى المنتشره على الجانبين والناس الذين يركضون بالشوراع بسعاده
كان تتابع الطرقات بشغف كبير
وحين شعرت انها بحاجه الى الراحه. وضغت راسها على قدم خوسيه وغفت
ما ان وصلا الى وجهتهم ترجل فرناندوا من السياره واخبر. خوسيه ان بوقظ زوجته
ايقظها خوسيه برفق قائلا :-
هيا انهضى اميرتى النائمه
نهضت ديلا وحملت طفلها وسارت برفقتهم
اصطحبهم فرناندوا الى احد المعابد الاثريه
واخذ يشرح لهم عن تاريخ تلك المعابد
وكيف شيدت ومنذ متى شيدت
انبهرت ديالا بروعه الاماكن السياحيه وطلبت من فرناندوا. ان يصورها هيا وزوجها بجوار تلك المعابد
وما ان انتهوا من التجول داخل المعابد توجه بهم فرناندوا الى احد المراكب الشراعيه واستقلوها واخذ وا يشاهدوان الا ل**ب الناريه التى يطلقها الناس احتفالا بالمهرجان وكانت ديالا كلما انطلق احد الال**ب الناريه تقفز بسعاده وتتعلق برقبه خوسيه كطفله صغيره جلبوا لها حلواها المفضله.
ما ان انتهوا من النزهه بالبحر عادوا الى السياره وقادها فرناندوا الى احد الفنادق الشهيره ليتناول طعام الغذاء ولانه شعر انه يشعروا بالجوع لذلك قرر اخذهم الى هناك
ما ان وصلوا قام بصف السياره وتركها وترجلوا جميعا متقدمين الى داخل الفندق
واشار لهم فرناندوا على احد الطاولت ليجلسوا عليها بينما يذهب الى المرحاض ويعود سريعا
جلس كلا من ديالا وخوسيه ومعهم طفلهم بأنتظار فرناندو
توجه فرناندوا الى المرحاض وقام بتنظيف يديه ووضع بعض الماء على وجهه ثم جفف وجهه بالمحارم الورقيه وغادر المرحاض عائدا الى الطاوله حيث يجلس صديقه وزوجته
ماكاد يسير عده خطوات حتى شاهد ذلك المدعو ليو يرافق سيلا متوجها بها الى. احدى الطاولت بعد ان خرجت من المرحاض
ارتاب فرنادوا فى امر ذلك الحقير. وقرر ان يراقبه لكن اولا سيعود لصديقه ويخبره بالامر لعله يخبره ماذا يفعل مع ذلك الحقير ؟!
عاد الى الطاوله وطلب الطعام وجلس الى جوار خوسيه
وبدئوا جميعا بتناول الطعام ومشاهده الاستعراضات التى يقيمها الفندق بمناسبه المهرجان
لاحظ خوسيه. شرود صديقه وانه لم يتناول شئ من الطعام بل اخذ يخرك الملعقه بطبقه وعيناه على احد الطاولات بالجهه المقا**ه
نظر خوسيه ناحيه الطاوله التى ينظر بأتجاهها فرناندوا
فصعق حين شاهد ليو مع سيلا
فعلم على الفور سر شرود صديقه
فأنهى طعامه سريعا ثم حدث فرناندوا بخفوت قائلا،:-
هيا بنا اتبعنى يا صديقى
نهض خوسيه فنظرت اليه ديالا قائله بتساؤل :-
الى اين تذهب حبيبى؟!
خوسيه بحب قائلا:-
سوف اذهب الى المرحاض حبيتى سأخذ فرناندوا معى ليرشدنى اليه سأطلب طبق الحلو لحين عودتى
لن اتأخر عليك يا حبيتى
اومات له ديالا برأسها علامه الموافقه قائلا بود:-
حسنا حبيبى لاتتأخر .
قبل خدها برفق ثم غادر برفقه صديقه ليروا ما ذا سيفعلوا ؟!
استقل السياره برفقه فرنادوا وانطلق بها فرناندوا الى منزل. سيلا وهو شارد وحزين طوال الطريق ويفكر بسيلا وبكيف سيسترجعها من ذلك المدعو ليو الحقير
كم يود لو يغمض عينيه ويفتحها ليجده قد اختفى من الوجود ولم يعد موجودا ليقف بينه وبين من يحبها قلبها ويتوق لرؤيتها