.
.
.
اشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله ??
-قراءة ممتعة-
..
-هَزّة الشيطان-
الأسم وحده كفيل بإغراق عقلك في محيط من التساؤلات:ماذا هز الشيطان؟ لِما أعطى معزوفته هذا الأسم؟ وكيف عزف الشيطان في حُلم على آلة كمان؟
غريب..!!
لكن والدتي لم تجده هكذا يوماً؛ لقد حرقت قدماي في تدريبي على تلك الرقصة، رقصة باليه على معزوفة هزة الشيطان. وبِالرُغم مِن أنها كانت مُدرّبة رقص إلا أنها إكتفت بِتعليمي تلك الرقصة التي أُنتِشلت مِن أعماق كوابيس الشياطين. كُنتُ طِفلة، والأطفال لا يهتمون إن كانت الرقصة تُدعى هزة الشيطان أم البجعة السوداء! لكن ما أثار فضولي كـطِفلة تلك الحقيقة التي بادرت لِأذني في سن مبكرة إلا وهي أن تلك المعزوفة والرقصة سيحمياني مِنَ الموت، لِما الموت؟ أيعني هذا أني سأخلُد؟ وكيف يمكن يا أمي أن تحميني رقصة ومعزوفة؟ هي ليست هُنا، هي لن تُجيب.
لكن بِطريقةً ما لم ينسى جسدي تلك الرقصة وبتت أتمايل على هزة الشيطان في غُرفتي مِن الغسق للفجر لأستبدل مص*ر طاقتي مِنها بدلاً من النوم، غريب ايضاً.
قد كُنا قد نجونا مِن حرب ثم استفقتُ مِن كابوس أنجيلو ميدو، بلغتُ السن القانوني وفُتحت أبواب الوظائِف بِالدوام الكامل.
إستغرقتُ في البحث اسبوعاً كاملاً، احصل باليوم على أكثر من فرصة للتقديم لِوظيفة كـمعلمة خاصة أو كاتبة رسائل...إلخ إلا أن البريطانيون لا يعطوا الإيرلنديين فُرصة للعمل، جميعهم نبذوني عِندما ادركوا ج*سيتي.
لكن الإستسلام لم يطرأ رأسي فلن أترك -آنا- تأكل لحوم القطط لتنجو. ابي أيضاً لن يفعل، لا أعني انهُ لن يسمح لِآنا بتناول لحم القطط، بل أنه لن يسمح لنفسه بالموت جوعاً. وإن اعطى بعض الإهتمام سيكون لآنا فقط الذي لطالما فضلّها عني.
لَكَن هذ اليوم أستبدلتُ صباحهُ بِـشيء غير البحث عن وظيفة وعبرتُ باب منزلي ثُم الثلاث درجات الخشبية في صباح خريفي دافِئ.
استيقظتُ مع الشمس وتتبعتُ ضوئها بين القرويين البريطانيين والبائعون المتجولون مَـن يُنادوا بِـسلعهم بِصوتٍ عالٍ لِجذبِك؛ يوجد سيدة تأخذ دجاجاتها لِلمذ*ح والخباز يفتح نوافِذ متجرِه لِيُحرِر رائحة مخبوازاتِه الطازجة لأنف الجائع.
كانوا جميعاً يلقون التحية على بعضِهم البعض لأن القرية أقرب لِمنزِل يتشاركوه جميعاً؛ إلا أني لم احصُل على تحيتي الصباحية مِن أحدهُم، رُبما لأني جديدة أو ربما لأني ايرلندية؟
لَكِن مزاجي لم يكُن بِالسيء؛ فَـلازِلتُ مُمتنة لحياتي الجديدة ونجاتي مِن الموت بِالرُغم مِن أن الفضل بأكملِه يعود لِلجُندي العدو الذي لازلتُ اُصلي لأخذ فُرصة أخيرة لِـرؤيتِه حتى أُعبِر عَن إمتناني.
أدركتُ باب جنتي -المكتبة- فَـأخذت عينايّ تجول داخلها عبر النافِذة الزُجاجية بِالباب وقد كانت الساعة السادسة صباحاً تُشير لِموعِد فطور أمين المكتبة لِترتسِم بسمة فوق ثغري واتسلل لِظلامها بحثاً بين الكُتب عَن مُبتغايّ عِند قِـسم -أ- حتّى بلغتُ مُرادي الذي كان كِتاب -أسيرة- لِـمارسيل كريستيان !
كِدتُ استدير عودةً لِمهربي قبل أن تُلامس أكتافي أصابع ضخمة، فَـتقلص جسديّ تحت صوتِه الأجش:
"ماذا تفعلين؟ "
تباطأت أنفاسي عِندما وقعتُ تحت قبضتِه المُرهِبة، فَـأجبتُ بِـصوت يكاد يُسمع:
"اريدُ هذا الكتاب..سيّدي! "
"لقد قُلتُ لا!! "صاح بِها مُخترِقاً أُذني ثُم سحبهُ مِن يدي مُلقياً بِهِ وجرّني لِلخارج رامياً بِيّ أرضاً ثُم اغلق بابهُ بِقوة هزت الارض تحتي بعد أن طردني مِن ملجئ المحبوب.
رفعتُ يدي المُستنِدة بِالأرضية الرملية بعد أن حكتني بِحِرقة فَـرأيتُها تنزِف لأعبس في حُزن وأقِف وأُنفِض الغِبار عَن رِدائي.
"لا تسرقي! "أفزعني صوت يقبع خلفي فـاهتززتُ مُستديرة لِلمُتحدِث وقد كان صاحِب قُبعة القش، عازِف مول أوف كنتاير!
كان يُمسِك بِالكتاب ذو الغلاف البُني الغليظ ومِنديل ورقي ويمد يدهُ نحويّ:
"انهُ الأسيرة لِمارسيل كريستيان"
تناولتُ الكتاب مِنهُ ثم المنديل في تساؤل فأخذ يسير مُبتعداً بعدما وضع بِـقبضتيهِ في جيوب بنطاله الفضفاض، فَـهرعتُ خلفهُ بينما احرك المنديل ليمتص دماء يدي.
"هل سرقتهُ؟"سألتهُ.
لم ينظُر لي وأجاب:
"لا، هُم يعتقدون أني بِريطاني لِذا يسمحوا لي بِشراء ما اريد"نظر لوجهي بينما اكمل"انتِ تملكين جميع ملامح الإيرلنديين في وجهكِ"
"كيف وصلتَ هُنا؟ "
"لقد راقبتُكِ كُل يوم تسرِقين، أعيدي ما سرقتيه"
لم تكُن تِلك الإجابة التي وددت سماعُها. اوقف خطواتِه وحدق في عينايّ بِحدقتيهِ الصفراء:
"شارلوت؟ "
ارتفع حاجِبايّ في دهشة:
"كيف تعلم؟ "
اشار لِص*رِه بِسبابتِه بينما يُحدِق بِتلك البُقعة في رِدائي، فَـقلبت نظري لِما ينظر لهُ لأرى هذا المُلصق ذو حَرف الـ -ش-
ابتسمتُ بِخفوت وسألتهُ عن اسمه واجاب:
"مارتِن"
اكمل سيره بينما انا الحق بِهِ لِسبب أجهلهُ إلا أنيّ أحببتُ رؤية وجه مألوف بِالجوار ولازلتُ ابتعِد عن منزلي اكثر بِـلحاقي بِهِ.
"كيفَ تَعيشين؟ شارلوت."
"لازلتُ ابحث عن عمل، ماذا عنكَ؟."
"ساعي بريد"
**ّتْ لِـثوانٍ واسترسل:
"أتُريدين وظيفة؟ "
"سَيكون هذا لُطفاً مِنكَ، لكن يجب أولاً أن تُناسِبني.."
"انتِ قارئة! سَـيُناسِبُكِ كُل شيء، شارلوت"
لم احمل كلِماتِه كـإطراء اكثر مِن وجهة نظر مُميزة ومُثيرة مِن صاحِب صُدفة. فـما يُميز الإيرلنديون عَن البريطانيون هي حِكمتهِم التي تجسدت في ل**ن هذا الشاب. استطرد حديثهُ:
"تعرفين التحدُث بِالفرنسية؟ قد تغدي مُدرِسة خاصة، تعرفين العزف، الرقص او الرسم ستعملين في وظيفة تُناسبُكَ في إحدى العائلات الثرية في لندن! "
"اعرف جميعهُم إلا أنّي أُفضِل راقِصة باليه، هذا اكثر ما يُمكنني إتقانِه! "
مضى لِنافورة المياه وتربع على سورها القصير بينما وقفتُ قُربهُ في إنتظار جوابه محاولة إخفاء لهفتي وإمتناني وتمسكتُ بِـرِباطة جأشي ولم يلبث كثيراً حتّى اجاب:
"عائلة هوفام طلبت مُعلِمة لرقص الباليه؛ ستجنين الملايين مِنهُم، العائلة الأغنى في بريطانيا، أيُناسِبُكِ هذا؟"
"كثيراً"
تن*د قائلاً:
"اعيدي الكُتب المسروقة واستقلي قطار السابعة مساءاً نحو لندن، لا داعي لِلمُراسلة قبيل اللقاء"
هززتُ رأسي في فِهم وشكرتهُ على الكِتاب لكنهُ تجاهل إمتناني بِنبرة توبيخ:
"إن اردتِ وظيفة فَـلتقرأي الجرائِد لا الكُتب؛ وما اُريد شُكراً لهُ هو الوظيفة لا الكتاب"طلب مِني إظهار امتناني للوظيفة بدل الكتاب إلا أن هذا لا يحمل معنى بعد أن طلبهُ بِنفسِه لِذا اجبتُ بِالتجاهُل:
"اراك لاحقاً"
"رُبما لن نلتقي لاحقاً لِذا إن كُنتِ مُمتنة أريني"
"احظ بِيوم جميل، مارتن"اخذتُ خطواتيِ مُبتعدةً عنهُ فَـهو قد إستسلم بِالفعل مِن سماع امتنان آخر مِني فَـأنا لا افعل ما لا يحمل معنى صادِق وإن اخبرتهُ عن إمتناني لن يكُن هذا بِالصادِق وبالطبع الأمر يختلف مع الكتاب فَـما قد يُعالِج جروح صنعتها الحكومة البريطانية سَتكون كلِمات الكاتِب البريطاني "مارسيل كريستيان" مَن وضع ضِمادات على قلبي في السنوات الأخيرة لِيأخُذ مركزاً مرموقاً في قلبي وقد كان هو شخصاً يتساوى بِالمقام مع الجُندي العدو كَـمن أود مقابلته مُستقبلاً.
فرش الليل ستارِه الأ**د على عرض السماء ليخبرني بِإقتراب رحلتي نحو وظيفة في مكان وعائلة مبهمة لي.
ودعتُ آنا الصّغيرة وقد ذرفت ما في عينيها من دموع لمغادرتها طويلاً للمرة الأولى لكنها كانت أعقل مِن التشبُث بِساقي خوفاً مِن عدم عودتي، إلا أن أبي لم يُزحزَح عينه نحوي حتّى فلم أجد داعٍ لِـتوديعهُ.
تلاحمت عجلات القطار مع السكك الحديدية بينما اُراقب بعيناي الكُرات البيضاء مِن خلف النافذة، اول تساقُط ثلوج كما اعتقد وهذا لا يُبشِر خيراً إلا أني لم اتشائم طويلاً عِندما إنغرستُ في صوت المذياع لأنسى ما يُحيط بي.
وياللمُصادفة التي جعلت مِن المُذيع مُخاطبتنا عن عائلة هوفام قائلاً:
"وقد إشترى حفيد هوفام السيد لوثر لوحة في المزاد -إسراء المباركين- للرسام الهولندي «هيرونيموس بوش» التي تُقدر بِنِصف مليون دولار!!"
اجابته المُذيعة المشاركة له بِالبرنامج:
"هذا ليسَ جديداً على عائلة هوفام، فَـسبق وأن إشتروا قصر مِن قصور العائلة الملكية بينجامين؛ هذا يُشعرُني بالغيرة مِمن ستتزوج احداً منهم بالفعل! "تعالت ضحكات كلاهُما وكأن ما قالته مِن حقيقة كان نكتة جيّدة.
"لنكُن واضحين، لم يكُن ليشتريه أحد سواهُم على كل حال، فَـالأقاويل تنتشر عن تجول شبح حفيدة بينجامين المقتولة بِالقصر! "استكمل المُذيع بعد أن كبح ضحكاتِه.
بِالنسبةِ لي لا أهتم إن كان القصر مسكوناً بِروح حفيدة بينجامين أم لا، اريد الحصول على وظيفة وتلك الشبحة لن تُعيقني؛ هذا إن كانت بِالحقيقية حتّى.
وقد أخذتُ كِفايتي مِن ثرثرتهِم عن الأشباح فَـمضيتُ لِلطاولات بِالخارج حيث يجتمع المُسافِرون لتناول العشاء، وبينما أخطو خطواتي نحو الطاولة الفارغة حتّى استوقفني مرور سكين جزار مِن على بُعد إنشاً واحداً مِن وجهي، وشعرتُ حتى بِالهواء المحيط بِقوة دفعها ثم إنغرس في الحائط الخشبي خلفي وعم ال**ت المُطبق بِالمكان.
جسدي تجمد لِوهلة إلا انهُ ذاب سريعاً فلا يُمكِن لِحادث يتكرر بِشكل شِبه يومي أن يُخيفني.
هرع نحوي أحد المُسافِرون وسأل في قلق:
"هل أُصيبتِ؟"نظر حولهُ وصاح"مَن فعل هذا؟!!"
لكن لا جواب، فَـكان صوت تلاحُم عجلات القطار هو الوحيد الطاغي على تلك القاعة.
تنفستُ عميقاً ثم قُلت:
"لا بأس، انا بِخيّر! "فقدتُ شهيتي فَـعُدت لِـغُرفتي.
تلك ليست المرة الأولى التي اُعاصِر حادث كـهذا، حياتي بِأكملها تدفعني في مركز الخطر وكِدتُ أموت مراتٍ عِدة؛ مما يجعلني أتساءل: لِما تلك المعزوفة لم تحميني كما قالت والدتي؟
قُربْ مُنتصف الليل كُنتُ اقف قُربَ الحارس العجوز أمام باب القصر الخشبي العتيق الضخم، كان كُل ما بالقصر ضخم وبدى كـمجرةً من النجوم فـكان مُضاءً بِشِدة بين عتمة ستار الليل، مُحاط بِحديقة تمدد للأبد من كل صوب.
لم أتوقع هذا الثراء عِندما ثرثر الجميع عن مدى ثراء هوفام.
فُتح باب المنزل ولم تكُن خادمة من فتحتهُ كما قد يتوقع أي شخص بل كان شاب أ**د البشرة وطويل القامة بِبذلة بريطانية عتيقة تناسبهُ، إلا أن عيناه كانت صفراء كـالشمس.
إبتعد دون أن ينبس حرفاً وأشار لي بالدخول في إحترام، إنصعت لأوامره فأغلق الباب خلفي ولم يتحدث عِندما كُنا نسير تحت سقف يمتدد للسماء مع د*كور مُزخرف وعتيق ينم على ثرائهم الفاحش.
أخذني لِقاعة مسرح مظلِمة فوق المسرح يوجد عشرات الشموع المضاءة فقط بين العتمة الكاحلة وخطوتُ خلفهُ بين كراسي المتف*جين الفارغة إلا أن ست كراسي مُباشرة المسرح كان يقبع بهم ست شباب آخرين لا يقل أحدهم وسامة عن الآخر، يوجد تباين في مظهرهم:مِنهُم الأشقر ومنهم الأصهب ومنهم ذو بشرة بيضاء وشعر أ**د ومنهم ذو شعر بُني يصل لمنتصف جذعه.
ذو الأعين الزرقاء والشعر الأ**د بدى مألوفاً بِشدة وقد كان أكثرهم جذباً لإنتباهي بِعيناه التي تفرض عليكَ السكينة.
أخذ الشاب الأ**د مقعداً قربهم بينما وقفتُ أنا فوق أرضية المسرح الخشبي فبدأ الأصهب ذو النمش بِإلقاء سؤاله الأول:
"ما أسمُكِ؟"
"اُدعى شارلوت فان كولينز، سيّدي "
إتبعهُ الاسود بِسؤال:
"كم عُمركِ،شارلوت؟ "
"بلغتُ الثامنة عشر مؤخراً"
التالي كان ذو أعيُن المُحيط:
"أنتِ إيرلندية، أليس كذلك، شارلوت؟ "
"أجل سيّدي! "بعض الحماس تغلغل لِصوتي جعلهُ يبتسم بِالقليل من السخرية التي كبحها بعد ثوانٍ.
إتبعهُ الأشقر ذو الأعيُن الخضراء و النظارات الدائرية:
"مُنذُ متى ترقُصين الباليه؟ "
"الرابعة من عُمري"
تحدث الذي بيمينه ذو الشعر الأ**د القصير المهذب، والأعين السوداء:
"هل عملتِ بِوظيفة كـتلك سابقاً؟"
"لا سيّدي، لكني عملتُ بِدوام جُزئي مُنذُ أن لجأتُ لِبريطانيا"
قلبتُ بصري لِـمَن عليهِ الدور، الشاب ذو البشرة السمراء والأعيُن العسلية والشعر البني الطويل المموج:
"إذاً أنتِ من الاجئين في انجيلو ميدو! اين والدتكِ؟ شارلوت! "
لم أفهم الغاية من سؤال كهذا، لكني لم أعارض إسكات فضولِه:
"لقد قتلها الجيش البريطاني، سيّدي! فَـالحرب لا تشفق على يتيم"
حان دور الأخير ذو أعيُن رمادية ولحية خافتة:
"أرجو منكِ البدأ بِالرقص، آلة التشغل خلفكِ!"
اومأتُ بِاحترام ثم ضغطتُ على زر التشغيل فإتسعت عينايّ في دهشة مِن جمال حظي، فإذ أن المعزوفة كانت هزّة الشيطان!
إن لم ينفروا مني لكوني إيرلندية، فلن يوجد سبب لِرفضهِم لي؛ هذا ما دفعني للرقص بِثقة.
كنتُ أحفظ الرقصة كـما أحفظ اسمي، جسدي يرقُص بِنفسِه دون الحاجة للتفكير بِخطواتي القادمة؛ أتمايل يميناً فيساراً اثب تارة وألتف أُخرى وتجنبتُ مُباشرة أعينهُم كـي أتجنب التوتر.
ومِن حُسن الحظ كُنتُ أرتدي فُستاناً يبلغ رُكبتاي مع جوارب سوداء طويلة.
عندما أوشكتُ على بلوغ الخاتمة تقلصت إضاءة الشموع حولي حتى كادت تنطفئ إلا أنها لم تنطفئ فشعرتُ بِحركة مُريبة خلفي، خُطى وئيدة أرغمتني على النظر لها لأرى جناحين يحيطوا بِي، الأيسر أ**د اللون والأيمن أبيض اللون.
تجمدَ جسدي وترتعد أطرافي بينما أمسح الأجنحة الشيطانية بِـعيناي في رهبة، لأصل لتلك الأعيُن الزرقاء، أعيُن المُحيط المملوكة لـلأمير الوسيم فتدهورت أنفاسي وخارت قواي وجذبتني الأرض نحوها لأرتطم بها بِقوة.
إلا أنهُ لم يأبه بل وقف بِشموخ كـإله وثقة كـشيطان في جمال الملائكة، أحسستُ لوهلة أن العالم من حولي يتلاشى فأنا أحلُم أم أني أهذي كـالمجنونة.
دنى لمستواي أرضاً وبِـيدهِ تحسس ذقني قائلاً:
"لِعيناكِ سَأُعاني حَرباً، مَنْ هَزّت ش****ناً نِصفهُ مَلاك؛ نَظير خَطيِئة مُم**تة! "
★★★