عايزه خدمه صغيره منكم يا بنات قبل ما تقرا الفصل لو لاحظته اي اخطاء املائيه علقوا بين الفقرات الرواية كــ تنبيه ليا عشان ادخل اصلحها فضلا وليس امر ❤️❤️????
فووووووت كتير قبل القراء ♥️♥️
فصل بتاريخ : 21/8/2021
#روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
✍️ #بقلم_خديجه_السيد
الفصل الرابعه
_________________
ذوّبت في غرامك الأقلام من أزرق .. وأحمر .. وأخضر حتى انتهى الكلام علّقت حبي لك في أساور الحَمام ولم أكن أعرف يا حبيبتي أن الهوى يطير كالحمام
أخذت رحمه تحاول تذاكر دروسها.. تقرا في كتاب لكنها لم تشعر بالرغبة في إكماله شارده تفكر في هذا طاهر منذ أن قابلته لقد بدا تنجذب إليه في كل لقاءها به ! تحب الوقت الذي تقضي معه حتي تحب مشا**ته معها ..لكن رغم ذلك فان به شيء ما يجذبها نحوه دون أن تشعر بذلك أحيانا .. لكن هذا
شعور غريب فـ هي لا تعرفه بيدو انه مختلفا بالنسبه لها .. صحيح هي لم تتعرف على أي شاب أخري قبل سابق.. لكنه ظريف وهادئ رغم انه يبدو مشا** وعابث وهو وسيم بل أكثر من ذلك جذاب ..فإذا نظرت إلى وجهه شعرت بأنها لا استطيع أن اتبعد عينيها عنه وأنها تريد تأمل ملامحه الجميلة .. وضحكت الجميلة؟ ياالهي ماذا يحدث لها؟
لكن أي فتاة يمكن ألا تعجب به؟ انه يبدو مثل ممثلي السينما إن له شعر اسود ناعم وعينين واسعتين مائلتين إلى الأعلى وانف مستقيم وفم هازل كما انه كتفه عريض المنكبين صغير القامه بحكم سنه..
تن*دت بضيق شديد واستغفر الله كثيرا من نفسها كيف لها تسرح في كل ذلك وتشعر تجاه!! وضعت الكتب اعلى الطاولة بجانبها شاعرة بالحزن أن مافعلته كان خطا كيف تفكر بذلك الطريقه برجل لم تعرفه جيدا ولا يحق لها تثق به.. كيف تخون ثقه ولدها بها ....
حاولت إقناع نفسها بأنها كل ما بينهما عن الصداقة فقط؟ لكن هل هذا ماتريده مع طاهر إنها لا تشعر بذلك فقط لكن ماتشعر به أكثر هو الرغبة في سماع صوته ورؤيته والحديث معه كما أحست بالانجذاب نحوه؟ لما كل هذا؟ أسدلت عليها الغطاء ونامت وهي تتناسى شعورها بالوحدة حتي بعد مده طويله استيقظت عند وقت الصلاة أفاقت بصعوبة أقامت صلاتها ...
وبعد ذلك جهزت نفسها للذهاب إلى المدرسه ...
__________________________________
بـعـد مــرور اسـبـوعـيـن ...
كأنت رحمه تسير بالشارع بجانبه طاهر الذي يسير علي قدومه وبيده يسير بالدراجه (العجله) ذهايبين إلي منزلهم... كأنت رحمه تنظر له بشرود دون أن تنتبه علي نفسها تنظر بإمعان إلي ملامحه وجهه حتي ظهرت ابتسامه طاهر الجانبيه... وعت رحمه علي نفسها وأدارت وجهها للجهه الأخري بخجل شديد.. حتي سمعت صوته ينده باسمها: رحمه
تبرم وجه رحمه قائله بضيق وخجل: نعم
ابتسم طاهر بلطف لها وقال: أريد أن أقول لك شيئا بصراحة نحن لم نتعرف على بعضنا إلا حديثا لكني ارتاح لك كثيرا
رحمه دون تفكير: وأنا أيضا
اتسعت ابتسامتها بشده قائلاً بفرحه: حقا
عضت على شفتيها قائلة برتباك : اجل
قال بعد لحظة: أريد أن نظل معاً طول الوقت!
قالت بخجل: ماذا
طاهر برتباك: اقصد .. أحب أن نرى بعضنا ونتحادث.. ونكون مع بعضنا حسب.. اشعر براحه حقيقيه وانا معك
رمقته بعدم فهم : لكن نحن لانعرف بعضنا جيدا
حمحم قائلاً بهدوء: ألا يكفي أن كلاً منا يشعر بالراحة نحو الآخر ولكن مع الوقت سوف نتعرف على بعض اكثر , إلي إذا لا تريدي ..هل ترغ*ين في أن تكوني صديقتي اقصد ..صديقتي المقربة التي أفضي إليها بمكنونات قلبي ومشاعري وحسب، وإذا احتجت لها في يوم ما ..
شعرت رحمه بالارتباك من كلامه سألته بخجل : انت ماذا تريد ؟!..
تن*د طاهر يشعر بأكثر من شعور الراحة نحوها من هذا الوضع بعد **ت طال بينهم... نظر الى عيناها السوداء اللامعه والى وجهها الشاحب بخجل والمرتاب بشدةٍ منه وحتى هذا السؤال الذي طرحته عليه هو عاجز بقوة عن أجابه مناسبه لها ...
رد بمصدقية وحيرة يعجز القلم عن وصفها :
" انا اذا نفسي لم اعرف ماذا اريد ... لكن انا احتاجك إنك انتٍ من تفهمي رحمه ..انا احتاج الى ذلك منك..."
نظرت له ترمقه بإعجاب صادق... عضت على شفتيها بخجل قائلة برتباك : طاهر انـ...لا اعرف ماذا أقول بالحقيقة !
قاطعها بشفق علي حالتها قائلاً حتي تنسي ما بها من التوتر والخجل: هل تريدي تجربي السير بـ الدراجه
تطلعت فيه بعدم فهم لتهز برأسها بتذمر برفض.. اكمل حديثه قال:هيا كفي عن الدلال
نظرت له بتوبيخ قالت رحمه بزمجره حادة: انا اتدلل؟
ضاحكة طاهر على غضبها الطفوله قائلا: و مع ذلك يعجبني ... هيا تقدمي واصعدي فوق الدراجه وانا سوف اساعدك لا تخافي
نظرت له وهي تكاد ترفض بخوف حتي اقترب منها يمسك يدها بخفه يسعدها وبالفعل تقدمت بتردد تصعد فوق الدراجه .. ابتسم على هذا الأستسلام فقد اقتربت حين اعتصر خصرها بقوة وحين مالى عليها ببطء يرفعها حتي وضعت قدمها وبدأ طاهر يسير بها بهدوء جانبها بالأرض وهي فوق الدراجه.... اغمضت عيناها باستسلام لم تكابر هذهِ المره فقد كانت كالم**رة امام لمساته وامام هذهِ المشاعر
الذي و للإعجب كان لها مذاق اخر على جسدها ..واصدق بالمشاعر المجهولة عليه وعليها ..
بدأ الهواء المنعش يتطاير شعرها لتبتسم وهي مغمضة العين وهو أيضا ابتسم لها لتفتح عينيها بهدوء مستمتع حين تركها تسير بمفردها .. وبدأت بالفعل هي تسير لوحدها بسعاده لتقول بحماس: هذا جيداً بالفعل
لكن سرعان ما خاب أملها وفقدت القدره علي التوازن و اصطدمت بحجرة و وقعت أرضا بالعجله صاح طاهر بخوف حقيقي: رحمه
ركض نحوها أنزل أرضا طاهر يطمئن عليها نظرت له وهي تكاد تبكي من الألم بجسدها الذي تشعر بيه ليحاوط إياها بهم ويحاصر بجسده حتي تسند عليه ليقول بقلق: انا اسف رحمه هذا خطاي .. هل تشعرين بالم شديد ..
هزت راسها برفض هاتفاً بابتسامة رغماً ألمها: انا بخير طاهر ولم يكن خطاك أنت .. هذه اول مره لي اركب دراجه من الطبيعي أسقط
تن*د طاهر براحه من عدم إصابتها بـاذي كبير وهو يضع كلتا يداه علي ذراعيه عندما لاحظ جرح صغير لكن ينزف دم ! تن*د بضيق مكتوم من نفسه ليخرج من جيبه منديل قطن ويحاول يخفف الحرج ببطء شديد لتقول بصوت منخفض: طاهر اتركها لي
هز رأسه برفض قائلاً بجدية: لا رحمه لم تستطيعي أن تفعليها انتٍ ..
تن*دت رحمه باستسلام افكارها يشتت عقلها بهذهِ الانفاس الساخنة المحملة رائحة عطره قويه تلاحظ هي أنها خاص بيه من قربه ، حتى عيناه السوداء الامعة تربكها أكثر ..... طلته عليها من قرب تبعثر مشاعرها وردها عليه لت**ت..
رفع رأسه ليتحدث لكن **ت فجاه لم يكن لاحظ قربها منه لهذا الحد! الذي اصابته بتخدير منذ ان راها تحركهم بتبرم وعناد ...
اخفضت رأسها بحرج من قربه لها وهذا الجسد الذي تشعر بحرارته برغم من وجودهم في الهواء الطلق حولها ..لكن أحست باختفاء ولم تعد التنفس جيدا.. هو يقترب منها دون شعور ! وضعت يداها بتلقأئية على ص*ره ... اغمضت عيناها من انفاسه الساخنة التي تغمر رقبتها وتسري القشعريرة بكامل جسدها ...
لتدق اجراص الانذار إلي عقلها لتفتح عينيها بقوه وفمها لترفض لذلك لكن هو سبقها وهبط على شفتاها معتصر إياها بشراسة وتلذذ بين شفتاه الغليظة ، بنعومه ...
كان يلتهم بدون حساب لشيء لم يهمه تلويها بين ذراعه ورفضها له.... كل مايهم الان الاستمتاع بقربها الذي بات للعنة تحاصر أفكاره بشدة...
حتي شعر بخبطه قويه أعلي ص*ره منها تألم بشده لذلك تركها ...ابتعد عنها بسرعه ... وهي تلهث بشدة وهو ايضاً يلهث بكثرة وينظر الى عيناها التي رفعتهم بحدة اليه و الدموع داخلها تنهمر من عينيها بألم... نظر بصدمه كبير وارتباك طاهر حاول التكلم بصعوبة شديدة من التوتر والخجل الذي حل عليه لكن لم يستطع ...!
وهي نهضت دون حديثه منه بسرعه تركض كأنها تهرب لكن لا تعرف من تهرب...
.............
ركضت بشده رحمه ودموعها تتساقط على خدها وهي تستمع صوت طاهر خلفها ينده باسمها وهو يركض يريد اللحق بيها ... حتي أسرع ليقف امامها وهو يلهث بشده: رحمه توقفي قليلا .. انا اعتذر على ما ص*ر مني لم اعلم كيف فعلت ذلك لكنـ...
قاطعه رحمه تصيح بعنف وسط شهقاتها: لكن هذا لم يكن خطاك لوحدك طاهر انا ايضا اخطا لأن لم ارفض تسهلت معك و سمحت لك تفعل هذا
انصدم طاهر من حالتها ليقول بترجي: كفاك بكاء رحمه لما اقصد بحديثي ذلك
مسحت دموعها بعنف لتقول بحزن شديد: لكنها حقا الحقيقه .. أنا اخطات طاهر خنت ثقه ولدي إلي !!
تن*د طاهر بضيق شديد ليقترب منها محاوله التحدث معها لكن توقف عندما أستمع صوت غاضب خلفه ليقول بحده: رحمه لما تقفي هنأ مع ذلك الشاب؟!..
رفعت عيناها رحمه نظرت بتلعثم وارتباك إلي حسام الذي يتطلع إليها بشراسه: عم حسام .. آآ هذا طاهر زميلي في المدرسة كأن يسالني عن موعد درس ..
استغرب بشده طاهر من خوفها منه.. لتنظر رحمه إليه بترجي شديد بهمس خائف: طاهر أرحل هذا صديق والدي
نظر إليها طاهر بفهم خائف من أن يحكي هذا الشخص إلي ولدها عليه, حمحم قائلاً بهدوء مصتنع: حسنا سوف ارحل ... الى اللقاء
رحل طاهر بضيق مكتوم وابتلعت رحمه ريقها بتوتر وقالت بصوت مرتجف: وانا ايضا سوف ارحل .. عند اذنك عمي حسام
اقبل عليها حسام ببرود يرقمها بنظرات غموض أربكتها وخبث قائلاً بنبرة آمرة : كفاك رحمه تناديني بـ عمك .. من الان و صاعد ناديني عزيز أو زوجي أو حسام فقط ! هكذا تلقب الزوجه زوجها عزيزتي رحمه !!؟....
ابتعدت للخلف خطواتها وهي تشهق بعنف عندما اخترقت كلماته إلي داخل عقلها بعدم إستوعب حديثه....!!
اقترب منها متجاهل صدمتها وهو يستطرد بحدة مُخيفة قاسية كمخالب الشيطان : وايضا لا تقفي مع هذا الشاب..فـ انا رجل غيور جدا ومتملك إلي حد كبير عزيزتي رحمه .. لا تحاولي العبث معي حتي حينها يا صغيرتي وسأضطر لمعاقبتك !
__________________________________
ركضت بسرعه البرق على درجات السلالم بخطوات سريعة.. ثم سارت نحو الباب تقرع عليه بقوه حتي فتح أخيها الصغير بأبتسامة لها لكنها لم تعي أي اهتمام له ... دلفت الداخل وكان والدها المستند على الأريكة بجانب زوجته واخاها خلفها...
لتقول رحمه بغضب شديد: ما هذه الهراء الذي تحدث عنها عم حسام ؟!..
نظر إليها سيد بتوتر وتطلعت فيها رحاب بتمعن ثم قالت ببرود: عن ماذا تحدث معك خطيبك ؟!..
نظرت لها بذهول.. غير مصدِّقا ما سمعته من زوجه ابيها وتذكر حديثه حسام معها منذ قليل معني ذلك أنه طلبها للزواج وهما واقفوا دون رأيها حتي.. أنهم حتي لا يردون أن يزوجها
لـ شاب لا رجل عجوز يكبرها بكثير نظرت الى ولدها و وارادت الاعتراض بشدة.. الا أنه نهض ولدها يتحدث معها برتباك واضح: اسمعي يا ابنتي، انا اعرف عدم رغبتك بهذا الزواج.. ولكن هذا الامر رغماً عني أنا أيضا.. حسام أمر مدير عملي بفصلي نهائي واخذ من حمايا وابنه بـ مصر وصلات الامانه الذي تحمل امضتي !! وإذا لم توافقي على الزواج منه سوف يضعني بالسجن حسام !! و انتٍ و اخيك الصغير ورحاب .. سوف تشردون بالشوارع من دوني يا ابنتي ... الله وحده يعلم اني رفضت هذا الزواج من البدايه قبل ان اعلم نوايا الخبيثة !! لا تخذليني رحمه .. سوف يضيع مستقبلنا كلنا عزيزتي ...
انهمرت دموعها رغما عنها وهي تهز رأسها لكلا الجانبين برفض.. لقد حسم الأمر! ماذا تفعل ولمن تلجأ؟! انها خائفة بشدة.. نظرت الى ولدها باستنجاد وعدم تصديق! هو ظالم حقا كيف يفكر بالنفسه وزوجته وابنه فقط وهي لا لتقول برفض : مستحيل ان اتزوج من هذا الرجل لااا..
جزت رحاب على أسنانها بعنف فهي بالكاد بصعوبة أقنعت زوجها علي الزواج وهي الآن تحاول استعطافه هاتفاً بعصبية مفرطة: رحمه الامر والنهي الينا انا و والدك وانتٍ عليكٍ التنفيذ دون جدل!! حسام اتفاق بيني وبين ولدك ليله أمس علي الزواج ؟!.. ستذهبي بعد الزواج الى قصر حسام وستسكني في معه بعد زواجكم مباشره..و ستتعرفين عليه قريبا لأن بعد اسبوع حفل خطوبتكما.
انتفضت وهي مكانها صارخة بغضب عارم: مــاذا؟! محال لن اتزوجه ولن انتقل من هنا.. فأنا سأكمل تعليمي ولن اتركه لا أي سبب كان... انا مازلت صغيره علي امور مثل ذلك ..
جفلت برعب رحمه من صوت رحاب الصارخ بغضب مخيف:ا**تي يا رحمه! لا ترفعي صوتك عليه قليله الربايه قبل ان اقطع ل**نك الطويل.. اسمعيني جيدا هي كلمة واحده وسوف ستنفذ رغما عنك وكما قالت .. وبالمناسبه ليس لك طالعه الى المدرسه مره ثانيه فـ حسام أبن عمي رافض فكره تعليمك والخروج كل يوم والتحدث مع الغرباء من دونه علمه ...
تساقطت دموعها بمرارة وقهر أكثر فـ هما يحرموها من طفولتها أيضا لتقول بصراخ : قلت لم اتزوج ..
رحاب بغضب شديد: سيتم بإرادتك او دونها رحمه.. اذهبي الى الداخل غرفتك ولا اريد رؤيه وجهك حتى تضعي عقلك في راسك
اخفض سيد رأسه بندم شديد علي أبنته بعجز.. ثم نظر لها والدها بهدوء وقال بحنو وهو يقترب منها: انا اسف ابنتي ..صدقيني لن تندمي على هذا الزواج مطلقا.. حسام رجل طيب وجيد.. وهو وعدني يعاملك بحب وحنان .. لا تقلقي
قالت رحاب بحقد وغل:الاف الفتيات تتمناه ما سوف تعشي يا فتاه.. سوف تسكني في قصر كبير ملك ليك وحدك وتكوني انتٍ صاحبه الراي فيه .. وغير الخدم عيشى لم كنتي تحلمي فيها من قبل
صرخت رحمه بصوت عالي وقهر لا يناسب عمرها فهي طفله صغيره كيف تحرم من حقوقها دون اعتراض لتقول بهستريه : ومــع كــل ذلــك لا ارررريـــد .. لــمــا لا تـفــهـمـونـي لا ارررريـــد الــزواج ....
__________________________________
بينما عند "طاهر" في اليوم التالي ركض يبحث عن رحمه يريد الاعتذار منها لكن تفاجأ بـها غير موجودة.. تن*د بإحباط وضيق من غيابها لكن اقنع نفسه ربما رغماً عنها وليس هو السبب في غيابها وان سوف ينتظرها في اليوم التالي حتي يعتذر لها عن ما ص*ر منه..
يوم.. بيومين.. ثلاث.. اسبوع ... !!! ولما تأتي رحمه لـ مره مره ثانيه إلي المدرسة؟!.. كان قد يجن جنونه طاهر بمجر لا يعرف سبب غيابها لم تعد تأتي رحمه المدرسه ولا يعرف أي أخبار عنها .. تن*د بيأس فكر ربما هو السبب لم تعد تأتي لما فعل بها اخر مره لكنه اعترف بخطأ ويريد الاعتذار! لكن أين هي رحمه ...!!!
أسبوعان مرا على طاهر وكأنهم دهر... دهر قاسي يمزق داخله رويدًا رويدًا..... بحث عنها بكل مكان كانوا يخرجون ويجلسون بيه سواء... كل مكان يمكن أن تذهب إليه ولكن لم يجدهـا... لم يجدها حتى كاد أن يفقد عقله فعليًا.....!!
شعور كالسكين البارد الذي ينغرز بمنتصف قلبه أنه مرفوض تمامًا من أكثر شخص كأنه طفل صغير حرم من لعبه المفاضله ولم توجد غيرها في تلك الدنيـا...!!!
تقدم منه صديقه ناظم ناظر إليه بعطف فـ حاله هكذا يجلس وحيد وعيناه لم تفراق باب المدرسة ليقول ناظم بيأس: اليوم ثان مجاتش رحمة ...
(وايضا اليوم ولم تاتي رحمه)
ليومئ طاهر برأسه برفض بتعب دون حديث... !!!
__________________________________
تساقطت دموعها بمرارة على شكل خيوط شفافة تذيب الحجارة.. لم تود ان تبكي فقط بلا الصراخ لحد ينقطع أحبال صوتها.. لكنها مخنوقة.. كيف يجبروها على الزواج من رجل يكبرها بالعمر بـ كثيرا رغماً عنها ما الذي تخشاه؟ هي لا تعرفه لكن أصبحت تكره جدا و تشمئزاز كما تذكرت حياتها تقلب رأسه علي عقبه خلال اسبوع واحد فقط بسببه! لا غير ذلك سوف تصبح ملك إلي سيد حسام الذي بعمر ولدها! والأسوأ انه قاس.. لا يرحم.. لقد سمعت الكثير عنه من زوجه ابيها حتي ولدها منذ زوجه من رحاب اخبرها ان تتجنبه دائما.. والان يصبح زوجها ؟!.. ما هذه القسوه بداخل البشر حتي ولدها صامت ورافض فعل شئ ! كرهت تصرفاته بشدة لكن لم تكرهه هو بالآخري ولدها ليس لديها أحد غيره... وتعرف جيدا أن رحاب زوجه ابيها هي سبب هذه الزيجه ومواقفه ولدها أيضا...
هي قطة صغيرة فكيف ستواجه شراس الحياه.. ستبقى معه طوال حياتها لأنهم ببساطة لا يؤمنون بمفهوم أنها طفله صغيره ! حتي المدرسه لم تعد تذهب إليها برغبه هذا حسام .. لا تصدق عقلها ستكون ملكه والى الأبد.. ستكون ملك إلي اكتر شخص تكره ولا تحبه و تخاف منه.. ستكون ملك راجل فارق العمر بينهما أكثر من ثلاثين عاما ..؟ كيف ستكون الحياه الزوجيه معه ؟ فـ من البداية رفض دراستها ماذا بعد ؟!... وحياه ماذا هل يوجد حياه بعد كل ذلك ....!!!
__________________________________
الأيام تمر سريعاً.. يوما يتلو اخرا.. الدقائق تتراكض وتتسابق وكأنها تجاهد للوصول الى الخلاص.. ومع ذلك تبدو للبعض وكأنها قرون..
قبل اسبوع بالفعل تمت خطبت رحمه رغماً عنها علي حسام ... حبست نفسها رحمه بداخل الغرفه رفضت تري وجهه أحد لم تعد تطاق الوضع الذي أصبحت فيه بالغصب والقوه ... حتي الطعام كانت تأكله في غرفتها وحدها ولا تشركهم أي شئ ! وكيف أن تنظر إليهم وهما السبب في وضعها هذا يروها تنهار أمامهم من البكاء الشديد كل يوم ويتجاهلوا أمرها ... حتي ولدها لم يفعل شئ! رغم أن أشفق عليها وشعر بالغضب الشديد من نفسه لأن السبب في وضعها ويفكر احيانا أن يذهب إلي حسام ويلغي كل شئ لكنه عندما يفكر في السجن ي**ت بضعف ....
أما عن حسام فرح بلا طائر من السعاده والفرح عندما خطب رحمه.. لكن غضب بشده عندما كأن يأتي كـ زياره حتي يراه رحمه لكن كأنت ترفض بشده وتصرخ بقوه وهي داخل غرفتها أنها لا تريده وتكره بشده !! لكن حاول السيطرة على نفسه بصعوبة شديدة وهي في النهاية سوف تصبح لي ؟!.. وسوف يعقبها علي ذلك ... !!!
وهاه اليوم الفرح بعد مرور اســـبــوعــيــن .. !
بداخل منزل سيد علي .. تعالت الاصوات مع وصول الاقارب المقربين فقط من عائلة سيد و رحاب! .... ليصل بعدها حسام رفقة أخته الوحيده سعاد تصغر حسام بـ أربع سنوات دخلت المنزل بوجهه ال**بسة والغير رضي علي زوجه أخيها بـ فتاه صغيره جدآ عليه .. لكن رفض النصيحة منها عندما حاولت ايقاف الزواج .. هرعت رحاب ترحب بـ أبنه عمها سعاد الذي ابتسمت لها ببرود فهي لا تحب رحاب ولا تطيقها في اليوم لأنها تعمل حقدها تجاها ... وكانوا النساء فقط بالمنزل..
وفي الأسفل أمامه المنزل الرجال... و استقبلهم سيد يدعونهم الى الجلوس ويعرفونهم على بعض اقارب زوجته رحاب.
نظرت سعاد اخت حسام بتكبر نحو رحاب لتقول بلؤم في نفسها: سامحك الله حسام دونه عن النساء جميعا ليس أمامك غير هذا النسب ... وايضا فتاه صغيره فضحنا وسط الناس ! يا عيب الشوم عليك اخي!
ليجلس بعدها جميعهم النساء و بغناء بتردد اغاني الافراح مع التصفيق ...حيث جاورت رحاب رحمه من يدها شهقت سعاد بذهول عندما رأت العروس طفله صغيره لا اكثر كيف ذلك تتحمل ولا تعرف معني زواج حتي..!! لتجلس رحمه وسط الناس وهي لاتزال جادة الملامح وداخلها براكن علي وشك الانفجار في اي لحظه ....جاعلة سعاد تهمس لـ رحاب بشك: مابها !!...لماذا هي عابسة هكذا !!....هذا فأل سيء علي العريس ليله الزفاف ؟!..
اجابت رحاب بتوتر بهمس شديد : آآ ليست عابسة بل خجولة فقط اختي....سوف أذهب إلى الداخل احضر مشروبات الفرح
نهضت رحاب وهي تحذر رحمه بعينيها أن تبتسم ولكن ملامح رحمه المتجهمة خفية خلفها بحر من الدموع ...الذي لم ترفع عينيها عنها سعاد بشك أن تم غصبها على الزواج... حتي نهضت بسرعه رحمه إلي غرفتها قبل أن تنهار أمام الجميع ... ؟!..
__________________________________
في المساء عند الساعة السابعه كان طاهر قد نزل من الطابق العلوي لمنزله ...رغم عدم رغبته في رؤية احد خاصة ولدته وأخته الذي أصبحوا يشكوا في أمره.. وسار نحو الخارج يسير بالشوارع يفكر في رحمه أين ذهبت واختفت فجاه... ظل يدور بالشوارع الجانبية حتي أن وصل إلى شارع رحمه الذي تسكن بيه رحمه! فـ كأن يوصللها كل يوم وهي عائده من المدرسة معه لكن كان لا يدخل معها الشارع حتي لا يراها احد من أهلها أو جيرانها ويذهب ويقول لوالدها .. لكن تذكر في يوم أشاره له علي منزلها الذي تسكن بيه من بعيد وهو يعرفه !! لـ يفكر في شئ مجنون يفعله يعلم ربما يضروا لكن ليس أمامه غير ذلك ... ليعقد حاجبيه بدهشة وهتف: ما هذه الضجة الكبير ايوجد زفاف امام منزلها .. لكن زفاف من ؟؟..
__________________________________
نسابقُ كلَّ الفراشاتِ بالعدوِ خلفَ الرياحِ بطيّارةٍ من أملْ نعتلي عرشَ أحلامنا .. حينَ كنا صغاراً نهجّي الحياةَ ونلعبُ...... منْ كانَ يَكذِبُ يرحَلُ عنَّا وأصدقنا من يصيرُ البطلْ نَغرِفُ الشمسَ نحضرُ عرسَ الزهورِ و نشربُ قنينةً من عسلْ حينَ كانتْ حكايات جدَّاتنا مثل نبعٍ يفيضُ علينا ولا نرتوي .. كيفَ كُنَّا نُخبِّئُ بعضَ " دموعاً .. " و نحزنُ " كان قلبُ الصغارِ كبيراً و لونُ البساتينِ أجملْ.
كانت ترتعـش رحمه وهي جالسة بغرفتها تبكي بقهر.. ترتدي فستـان زفاف... لا هو لا يمت لفستان الزفاف بأي صلة !! بل كأن بمثل كفن لها... فـ عندما تذهب وهي ترتدي إلي منزل السيد حسام سوف تصبح لتُزج في قبرهـا بالمعنى الحرفي... !!؟
تشعر وكأنه ليس فستان زفاف بلا حبل طويل يلف حول جسدهـا .. لا حياه لا نور لا رحمه لا انسانيه إليهم منهم ؟!..
__________________________________
كأنت رحمه مزالت تجلس أعلي الفراش والقلق والخوف اعتصرا قلبها انفجرت في بكاء حادة علي حالها...حتي تسلل لسمعه خربشات خلف زجاج الشباك بغرفتها .. رفعت رحمه عيناها والدموع تجرى خوفا: من هناك ؟!..
استمعت إلى الصوت مره أخري نهضت لتتفقد ما يوجد لتفتح بتردد الشباك كادت تصرخ وهى غير مستوعبه من الصدمه... ليضع سريعا طاهر و بلهفة يده على فمها يمنع صراخها ليقول بصوت منخفض: اهدي رحمه هذا انا طاهر ...
أبعد يده على فمها وابتلعت رحمه ريقها بضعف: طاهر ..هذا أنت بالفعل هنا
انقبض قلب طاهر فوجها وهي تبكى بهستريه ودموعها تغرق وجهها أبعدها عنه ودخل غرفتها من الشباك قبل أن يري أحد فقط تسلل إلى شباك غرفتها والجميع تحت مشغول بـ الزفاف .. ألتفت ليتحدث معها ليلاحظ أنها ترتدي فستان زفاف ليقول بدهشة: ما هذا .. لما ترتدي فستان زفاف رحمه
قالت رحمه بخفوت: لأني اليوم هو زفافي طاهر ..
ظل طاهر برهه من الوقت ساكن لم يستوعب ..يالهى هل ما سمعه حقيقة! كيف لطفله تتزوجه بهذا العمر صاح بعدم تصديق: مـــاذاااا .. هل تمزحين
قالت رحمه وسط دموعها: انا اقول الحقيقة.. اليوم هو زفافي
جز علي أسنانه بحده قائلاً : تقولين هذا ببرود وكانك موافق على هذا الزواج .. يا ترى من هو العريس إذا
رحمه بـ أنفاسها اللاهثة بأرهاق واضح مرددًا : انا لست باردة لكنها الحقيقه ..ثم إن ليس موافقه على الزواج ولا اطيق العريس العجوز هذا .. كل شيء يمر بالغصب والقوه عني
**ت الاخر برهة من الزمن ثم نطق بتوتر : العريس العجوز .. مهللا لا تقولين انكي سوف تتزوجين هذا الرجل الذي شاهدك معي ..
هزت راسها له بالايجابي والدموع تنهمر من عينيها بغزارة: نعم هو نفسه ..
صدم بذهول ولا يعرف ماذا يقول.. ثم
قال طاهر بتفكير: هل هذا الزواج بسببي لانه شاهدك معي ! قال لي والدك وعقابك هكذا بالزواج منه!
رحمه برفض قائله بمرارة: لا طاهر ليس أنت السبب الرئيسي .. ابي باعني إليه مقابل المال لانه عليه دين إلي العريس واذا لم يدفع يسجن .. لذلك انا سوف اتزوج منه رغماً عني
طاهر بغضب مكتوم: اذا الامر هكذا ارفضي رحمه .. لا تكوني ضعيفه و مستسلمه هكذا
لتقول رحمه وسط شهقاتها بعنف بصوت مشدود : وليس بيدي افعل شيء ولم افعله .. وهم مسرين على هذا الزواج وبعد قليل سوف اصبح زوجته .. طاهر انا سوف أضيع.. اشعر بأسفي وتقززي من نفسي لأني ها اتزوج واحد كـ مثل هذا الرجل ..عجوز اكبر مني بـ ثلاثه وثلاثون عاما وغير ذلك مانعني من الذهاب الى المدرسه و تكميل تعليمي ...
حينها زفر طاهر بصوت مسموع ثم استطرد : لذلك لم تاتي المدرسه الفتره الماضي .. رحمه لازم تجدي حل هدول ليس بشر كيف يفعلون هذا بيك دون رحمه ..
صاحت رحمه بغضب مفرط من القهر : وما هو الحل برايك ..والدي ليس لدي غير بالحياه حتى الجاء له ..لكن هو من يريد اجباري على الزواج وقد حدثت مشادة كبيرة بيني وبيني زوجه ابي وعرفت رفضي للزواج ورغم ذلك ولدي لم يتكلم بحرف أو يمنع الزواج ..؟!
ضغط على يده بضيق شديد وقال بأسف وحزن شديد عليها: اهدى يا رحمه انا اسف لم أقصد اغضابك .. لكن ما تقولين يثير غضبي بشده ولا اصدق ! كيف تتزوجي بهذا العمر بـ رجل عجوز يكبرك بكثير من العمر .. اسمعيني رحمه ليس لد*ك حل غير الهروب
اتسعت عيني رحمه بذهول قائله بتردد: ماذا .. كيف وأين أهرب انا ليس لديه أحد هنا بالجزائر الجاء له يساعدني ...
تن*د طاهر بعمق وقال بغموض: إذن إذا دبرت ليك مكان سوف تهربين معي
للحظة توترت وهي تصل لأعمق تفكيرها برتباك شديد: هاه .. لا أعرف طاهر أخاف اهرب منهم لكن بسرعه ياجدوني
قال طاهر وشي ما يفكر بيه تتماوج بين ثنايا عقله قائلاً بجدية: حسنا انا لدي مكان رحمه ولم يعرف احد به .. لكن اولا اريد موافقتك علي الهروب معي
لم تنتظر له بل كانت نظراتها تسبح في عالم آخر اتصاله مباشر بعقلها فقط... ثم رد بـ توتر : نعم ...ولكن هكذا سوف افضح ابي وسط الناس بسبب هروبي ليليه زوجي !!
اقترب طاهر منها بغيظ شديد منها فلمعت عيناه تلقائيًا بوميض خاص... وميض ينم عن عاطفته المدفونة مؤقتًا وشوقه: رحمه انتٍ مجنونه اما زلت تفكري وتحملي همهم .. وهما بالاسفل يخططون لاغتيال براءتك دون أشفاق أو عطف عليك !! رحمه القرار اليك فكري بسرعه حالا ...ماذا تريدي ؟!..
وقف طاهر أمامها يطالعها بتفحص دون صبر منتظر ردها.. بينما هي الآخري شعرت بالضياع و أن الحروف فرت هاربة من بين شفتاها ولا تعرف ماذا تقرر... حتي اتنفضون الاثنين بهلع علي صوت صياح رحاب بالخارج وهي تحاول فتح باب غرفتها تردد بحده .... !!!
= رحمه لماذا اغلقت باب الغرفه عليك .. اطلعي حالا الماذون وصل ويريدك ليحصل على موافقه بالزواج منك ...
شهقت رحمه ابتلعت ريقها بازدراد ولم تنطق... جز علي أسنانه طاهر بحده لـ يشاور بعينه
بـ ماذا قررت... !!
لتصيح رحاب بحقد من الخارج وهي تدق على الباب بعنف: افتحي رحمه ألم تسمعيني .. سوف اكثر الباب عليك .. هي الماذون بالخارج ؟!..
واخيرًا استطاعت النطق بحروف متقطعة لا يربطها سوى توترها وخوفها : حسنا سوف اذهب معك طاهر ...؟!
وبالفعل خلال لحظة كان طاهر يقف أمامه الشباك يسحب يده رحمه معه لـ يقفزون منه
لـ يهرول الي الخارج وهي معه بفستان الزفاف ... لـ يقف لحظه طاهر يفكر كيف تخرج بـ الفستان والناس بلاسفل لم يشكوا بهم .. صحيح الفستان بسيط دون أن يلفت الانتباه ..! ليخلع الجاكت الخاص بيه ويامر رحمه ارتدائه بسرعه حتي تخفي أنها ترتدي فستان زفاف... !!!
__________________________________
بعد مرور نصف ساعه تقريباً ... طاهر يمسك يده رحمه ويركضون بالشوارع حتي وقفوا من التعب بانفاسهم الاهثه نظرت رحمه خلفها بخوف أن يوحد أحد خلفهم لكن حمد لله لم يراهما أحد وكان الجميع مشغوله بالحفل الزفاف ... اقترب منها طاهر وهو أومأت برأسه وقال : رحمه تحملي قليلا اقتربنا من منزلي هنا
نظرت إليه بقلق لم تعد ترتجف بل ارتخى جسدها بأكمله من الرعب ، فـ أمسك بين يديه قائلاً بهدوء: اهدئي يا رحمه فانا لن اوذيك . لا تخافي مني ابدا .
كاد أن يتحرك بها لكن تجمدت مكانها برفض لتقول متسائلة بقلق بالغ تعرف أن سوالها جاء متأخرا جدا لكن تريد أن تعرف الاجابه: لحظه طاهر.. انت لماذا تساعدني ولماذا جاءت اليه المنزل
نظرت إليه ب**ت عدد لحظات بعجز لا يعرف ماذا يقول... حتي قربها منه ورفع لها رأسها بيديه الاثنتين يحتظنه، وكانه يحتظن شي ثمين ، وجهه غاضب وصوته هامس: لا تخافي مني ، ثقي بي !
هزت رأسها مؤيدة حديثه دون أجابه ليقول طاهر بإصرار: انطقيها يا رحمه ، قولي انا اثق بك.
فتحت فمها وفعلت دون وعي كما أمرها و عيونه تنظر لها بإصرار فقالت بهمس له سوى شفتها تتحرك : انا اثق بك طاهر ...
ابتسم طاهر وقال: حسنا هيا بنا
بعد مده ليس طويله دخلوا البيت المكون من ثلاث طوابق.. لتسمع صوته قائلاً: وصلنا اخيرا رحمه.. المنزل في الدور الثاني ..
كأن البنايه ليس كبير حتي المنزل ادوار والمساحه عاديه وبسيطة.. على جانبيه حديقة منظّمة تتنافس الازهار فيها لإظهار جمالها، أشجار عالية تغطي سور البيت لتبدو وكأنها سور ثانٍ أعلى وأزهى من الاول ...
حتي طرق الباب المنزل وظهر علي وجهه القلق والتوتر لتفتح امراه كبير في السن ووقفت باهتا بصدمه رأت فتاه صغيره مع ابنها مرتدي فستان ابيض لم يوضح أن زفاف وفوق جاكت أ**د تبع طاهر .. لم ينتظر حديت أمه طاهر ودلف بالفتاه بالدخول ... مما أشعل الغضب داخل كامله اكثر .. حتي صرخت بصوت عال: ما هذا ؟!
ابتلع ريقه برتباك واضح: اخفضي صوتك أمي .. اسمحي لي أمي لأشرح لك أولا !
نظرت أمه إليّ رحمه بتلك النظرة الغاضبة وكأن النار تشتعل داخل عيونها : تشرح ماذا؟ كيف تجرؤ بـ أن تأتي بـ فتاه إلي بيتي؟! في هذا الوقت؟!
خرجت روان ابنتها علي الصوت عقدت حاجبيها باستغراب عندما رأت فتاه صغيره بنفس عمر أخيها تقف تخفض وجهها أرض بخوف وترتجف لتقول روان: ماذا حدث
تجاهلت ابنتها لتقول كامله بإصرار: يجب ان افهم من هذه !
ـ أرجوك أمي ! دعيها تدلف داخل الغرفه وانا سوف اشرح لك
قالها طاهر بترجي, لتقول بصوت رحمه مرتجف: آآ طاهر انا سوف اذهب .. لا اريد لك المشاكل بسببي
نظر لها بحدة قائلاً: ا**تي رحمه إلي من سوف تذهبين انتٍ ليس لك اي مكان غير هنا
فتحت فمها كامله بصدمه وهتفت بغضب شديد: ماذا الجنان .. تاخذ منك الاذن ايضا .. اشرح لي ما العلاقه بينكما حالا ..
تن*د طاهر بضيق شديد وقال بترجي: اختي روان بالله عليك ادخليها انتٍ بداخل غرفتك .. وانا سوف اشرح لكم كل شيء
__________________________________
يـتـبـع.
اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق.لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله.
لا إله إلا الله.❤️
عدد كلمات الفصل ... 4349