عايزه خدمه صغيره منكم يا بنات قبل ما تقرا الفصل لو لاحظته اي اخطاء املائيه علقوا بين الفقرات الرواية كــ تنبيه ليا عشان ادخل اصلحها فضلا وليس امر ❤️❤️????
فووووووت كتير قبل القراء ♥️♥️
فصل بتاريخ : 19/8/2021
#روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
✍️ #بقلم_خديجه_السيد
الفصل الثالث
_________________
نجالس الليل والأفكار تسرقنا ونخاطب النجم حينا كي يسلينا ..!! أمات الحب ؟ أم متنا به ألما؟...وهذا الشوق هل للحب يهدينا ؟
وهل للوعد حق قد يعود به عناق الدفء أو ذكري تلاقينا .
**ت سيد للحظات ...بينما يرمقه رحاب زوجته بصدمه متزايد ...ثم اضافت رحاب بامتعاظ من **ته قائله بحده: سيد انا اتحدث معك اين شارد .. قلت لك حسام ابن عمي يريد يتزوج من ابنتك رحمه ؟!..
تطلع فيها بدهشة وقد عبست ملامحه بتجهم خشن: وتعديها مره ثانيه رحاب ..كيف لي حسام يتجرأ يطلب طلب مثل ذلك الم يخجل من نفسه .. اذا كان اراد الله له أن ينجب أبن عمك هذا.. أولاد كانت رحمه بعمر اولاده الآن .. انا حتى الان لم اصدق ما قلتي
هزت راسها لها بعدم مبالاة وقالت ببرود: وما يعيب حسام رجل مثلا اي رجل ويريد الزواج اين المشكله يا رجل .. ؟؟!
نظر سيد إليها بعدم تصديق قائلاً بجدية: رحاب انتٍ تتحدثي بجديه ! هذا الرجل عمره 47 سنه وابنتي رحمه في عمر الـ 14 عام .. الفارق بينهما 33 سنه !! هل تستوعبي فارق السن بينهما الآن؟؟ وانتٍ بعد كل ذلك تتساءلي
تضيقت من حديثه قائله بابتسامة مصتنع: سيد لا تعطي الموضوع اكبر من حجمه ! يوجد رجال كثيرين يتزوجون بنساء اصغر منهم بكثير ويعيشون بكل راحه دون مشاكل .. وحسام رجل مقتدر ماليه وهو مستعد يفعل المستحيل حتى يسعدها ...
لتكمل رحاب بحقد: يا رجل سوف تعيش ابنتك حياه لم كانت كنت تحلم بها في يوم طول حياتها
هز رأسه برفض هاتفاً بضيق شديد : رحاب اغلقي هذا الموضوع ولا تفتحي معي مره ثانيه .. انا لم اوافق انا ابيع ابنتي مقابل المال ! ولا ادمر حياتها لازالت صغيره على الحديث هذا ..
جزت علي أسنانها بعنف هاتفاً بحده بنفسها:
حسنا سيد انا لم استسلم من اول جوله معك !!
__________________________________
على طاولة العشاء بعد نصف ساعة جو من ال**ت المريب... كأنت تلعب رحمه بالطعام بلا شهيه لا تعرف كيف تطلب من ولدها الذهاب الى رحله المدرسة رفعت عيناها..لتجد رحاب تنظر محدقا اليها بحدة وملامح متجهمة غاضبة لا تعرف السبب .. ونقلت عينيها إلي ولدها كأن ينظر لها بشرود حتي ابتسم لها عندما لاحظ نظراتها... فابتسمت باضطراب لتقول: ابي هل لي ان اطلب منك طلب
هتف سيد بصوت ثابت وهو يتناول طعامه بهدوء: بالتاكيد عزيزتي ماذا تريدي ؟!..
ابتلعت ريقها بصعوبة وتردد قالت برتباك: هو.. آآ اريد ان اطلع رحله بعد اسبوع سوف تقيمها المدرسة
تطلعت رحاب بتهكم تنتفض على زمجرتها رحمه لتقول رحاب بخشونة : ماذا ! ومن متى إليك سفر دون اهلك انسى الموضوع و اجلسي في المنزل حتى تساعديني بترتيب المنزل
بينما قطبت رحمه حاجبيها بغضب لاتزال يلتزم سيد الصامت زامة شفتيها بحنق بنبرة بترجي: زوجه ابي هو يوم وأحد لا اكثر .. وبعدها سوف اساعدك في اي شيء لكن اسمح لي ان اذهب لـ هذه الرحله
قالت رحاب بغضب: قلت لـ....
قاطعها سيد بنفس الهدوء وهو يتطلع الى رحمه ال**بسة قائلاً: انا موافق ابنتي اذهبي الرحله وتسلى واستمتعي بوقتك..
رحمه باستغراب بأنه وافق وملامح مدهوشة فرحة: شكرا جدا جدا أبي ..
حملقت رحاب في سيد بدهشة والتفتت نحو رحمه وهي تنهض بسعاده تحدجها بغضب تقول بتهكم تنظر إلى زوجها بغيظ: هكذا اذا !!..
__________________________________
وضعت روان ابنتها بالفراش بعد أن نامت ثمَّ وقفَتْ حائرةً بالغرفه لتخرج لتجلس بالشرفه تنظر إلى الشارع و البستان الذي غصَّ بروادِهِ. إنَّها بحاجة للوحدة لتتمكن من إطلاق العناد لـ حزنها علي فراق زوجها وعشقها الوحيد ! لـ تسقط دموعه بحسره وألم منها وقبل أن ترفع يدها تمسحها سمعت صوتٌ تعرفه: ماذا تفعلين يا روان ؟!
قالها طاهر ببطء ونظر لها بتراقب لاحظ دموعها تمسحها بسرعه وتقول بابتسامة مصتنع: لا شيء طاهر.. لماذا مستيقظ حتى الان ؟!..
أقترب منها وجلس أمامها امسك بيدها يقبلها برقة وحنان يهمس: لا تخفي حزنك عليه اختي روان .. انا اعلم ما أصابك تذكرتي زوجك حازم نعم !!
رفعَتْ له وجهاً مبللاً بالدموعِ؛ وصوتها راجٍ يقطع نياط القلوب : انا لم انساه حتى اتذكروا أخي .. الله يكون في عوني ويعطيني الصبر والسلوان
قاطعاً كل الأشواط داخلها وجلسَ جانبها يناجيها: أرجوكِ أنتِ لا تبكي؛ لا أحتمل دموعك الثمينة ..اختي روان فات على وفاه حازم اكثر من سنتين لم لا تسمعي بنصيحه امي ولا تتزوجتي بشخص اخر ؟!..
فانهمر سيلُ دمعها الجارف مبدياً ضعفها كله لتقول بقهر: ماذا تقول طاهر وحازم كيف ..
تأمَّلَ لآليء دموعها السائلة من عينيها بأسَى وقال بتردد: انه مات اختي .. هل سوف تعيشي حياتك هكذا طول العمر
صاحت روان بحده قائله بحزن عميق: وحبي له .. كيف تقول شيء كهذا طاهر
تراجع قائلاً سريعا بلهفة : حسنا اهدي حبيبتي.. ستكونين بخيرٍ.. أنها مجرد مرحلةٌ فى حياتِكِ يا روان.. سوف تجتازينها وتحبي غيره، وسوف تكونين من أقوى النساء على الإطلاق.. أنا كنتُ أمزح، لكن لا عليكِ بأخذ حديثه نصيحة !! انا وامك دائما خايفين عليكِ .. انا اسف روان
تن*دت روان بعمق تحاول تهدي من أعقابها الحانية، رضخَتْ لموجة الإعياء؛ ولم يجذبها من بحر إغمائها هذه سوَى الألم الشديد والفراق لتقول بهدوء: لم احزن منك طاهر ... انت مازلت صغير لا تعرف ألم الحب والفراق ...لا تعلم بأن الحُب يأتي دون سبب ، ليس هُناك قيود له ، لا يأتي بمال ؛ ولا يُؤخَذ بجمال ؛ ولا يُقاس بِعُمر ، هو قدر ..الحب قدر ربنا هو من بيده يجعل اقدارنا كلها خير ....
نظر إليها طاهر بإمعان وقال بتأثر: الحب قدر !
تمتمَ روان والحسرة تعتصره اعتصاراً:
نعم هو قدر.. ليتهم يعلمون خلف الإهتمام تختبئ كل معاني الحب ليس كل من قال "أحبك" يهتم لأمرك بل كل من يهتم بك ثق تماماً بأنه يحبك
شعر بحزنها طاهر فـ هي أخته الوحيده ويعشقها بشده ولا يريد رأيت حزنها ليقول بمزاج وزعل مصتنع: اختي لا تقولي مره ثانيه لـ صغير بلا أنا اصبحت شاب كبير وسيم و أيضا.. فقد اقترب عيد ميلاد وسوف اتجاوز
الـ 15 عاما من عمري قريبا.. هاي الم تري شاوربي حتي بدات تخطط أسفل أنفي !!
ابتسمت روان وسط دموعها لتقول لـ تغيظه: هل هذه شوارب ..كنت أعتقد انك تناولت شيء ولم تمسح فمك جيد بعد الغداء
جز علي أسنانه طاهر وقال بغيظ: روان لا تفعلي ذلك
انفجر روان بالضحك لتقول بصعوبة: حسنا اعتذر .. لا تغضب
__________________________________
مرت الايام حتي جاء يوم الرحله تجمع الجميع من الأساتذة والطلاب المركبات المتجهين إلى جبال شريعة .. كان يقف طاهر أمامه "الاتوبيس" وجانبه زميله ناظم الذي ينفخ بضيق مكتوم من إصرار طاهر علي إنتظار رحمه فـ قالت له أنها سوف تأتي لكن تاخرت تن*د بيأس عندما سمع الاستاذ يقول له:
يلا طاهر انت وناظم اطلعو للبيس باش نروحو
(هيا طاهر أنت وناظم اصعدوا إلي الاتوبيس حتى نرحل)
ألتفت إليه طاهر وقال بترجي: تقدر تستنا غير عشر دقايق...رحمة مزال مجاتش
(هل من الممكن ننتظر قليلا استاذ من فضلك عشر دقائق اخرين... ناقص رحمه لم تاتي حتي بعد )
هز رأسه برفض قائلاً بجدية: طاهر خلاص ستنينا بزاف بلاك بدلت رايها ومجيش..ايا نركبو راح تسناها نهار كمبلي
(طاهر يكفي انتظرنا كثير من الممكن غيرت رايها ولم تاتي .. هيا اصعدوا هل سوف تنتظرها طول اليوم )
هتف ناظم هو الأخري مؤكد: طاهر السيد عندو الحق ايا باين بلي مجيش وماهيش رايحة..
(طاهر الاستاذ معه حق هيا بنا من الواضح انها لم تاتي وتراجعت عن الفكر الرحله )
نظر إلي الطريق مره أخري بإحباط وضيق ثم هز رأسه لهم بالايجابيه بقله حيله والتفت يصعد الاتوبيس حتى سمع صوتها الرقيق تنده بلهفة بتنفس شديد فـ من الواضح أنها كأنت تركض : آني هنا...ستناوني (انا هنا.. انتظروني )
التفت سريعا بلهفة وسعاده ناظر إليها بابتسامة حينها همس طاهر بصوت يكاد يسمع : رحمه
ابتسمت رحمه بنعومة تقول بأسف: اعتذر على التاخير اقصد .. "سمحولي على التأخير"
بعد مرور وقت قليلاً... ركب الجميع انطلق السائق إلي رحلتهما وهما من بدايه الصباح الباكر...
__________________________________
وقف الاتوبيس وصلوا إلي جبال شريعة بداخل حديقه حتي بدأت الرحله باستمتاع وبدأ الطلاب يلعبون و يمرحون بـ الكره والال**ب أخيري .. وبدأ مجموع أخيري من الطلاب في نصب الخيم للنوم بالليل وفي الصبح سوف يذهبون الى منازلهم ... خرجت رحمه من المخيم بعد أن غيرت ملابسها و كأنت ترتدي بنطلون جينز قصيره لبعد ركبتها و قميص أبيض بحملات رفيعه بسبب حرارة الجو.. أنتبه طاهر إلي بعد الشباب ينظرون إلى الخلف بهيام ويلقون بعض عبارات الغزل.. استغرب ونظر خلفه ليتفاجا بـ رحمه بهذا المنظر جز علي أسنانه بحده وتقدم منها وقال: ما اللعنه التي ترتديها رحمه .. اذهبي حالا وغيري ثيابك
عقدت حاجبيها بدهشة متسائلة بعدم فهم: لما ؟. ما بها ملابسها حتى اغيرها ؟..
هتف طاهر بهدوء مفتعل: من غير تساؤل اذهبي حالا ! الم تلاحظين نظرات الشباب اليك في سبب ملابسه ثيابك القصيره .. اما انتٍ هذا ما تردي من البداية
شهقت رحمه بعدم تصديق قائلة بحده: ليس لك دخل بي طاهر ...من انت حتى تامرني وانا اسمع لك حديثك وانفذوا بالحرف الواحد .. والان وصاعد ليس لك علاقه بـ ابدا
ذهبت من أمامه دون حديثه بغضب شديد منه ,تن*د طاهر بضيق شديد من نفسه وندم علي ما قاله لها.. ومرت ساعات وبالفعل رحمه تتجاهل طاهر تماما وكلما حاول الحديث معها تذهب من أمامه...
كأنوا بعض الطلاب تسلق الاشجار حتى يقطفوا البرتقال من فوق الشجره... بدأت رحمه في جمع حبات البرتقال علي الأرض داخل سله كبيرة تحملها وهما الطلاب فوق الشجره يحدفوان إليها حتي بعد ذلك لـ ياكلوه...
أقترب منها طاهر يقف أمامها يتطلع فيها لتنهض هي سريعاً بتجاهل ليقول بضيق: امازلتي ترتدين هذه الملابس
مطت رحمه شفتاها بلامبالاة : قلت لك ليس لك علاقه بـي !
لتنهض بحده وغير منتبه لتصدم بيه بقوه وتسقط سله البرتقال كلها أرضا.. أبتسم بسخرية عليها وهي نظرت إليه بحنق وجلست في الأرض وهي تهرب من نظراته وتجمع البرتقال الذي سقط ليقول باستفزاز: اثقليه لهذا الحد
نظرت له وهي ترقمه بنظر قاتله وهو مزال يبتسم باستفزاز لت**ت وتجمع البرتقال بسرعه وهو تنهض بضيق ونزل يجمع معها البرتقال... ومن دون وعي ولا انتباه لمست يدها بيده لاتتوقف و رفعت رأسها إليه لتجده ينظر لها بقوه سرحت بنظراته وهو ممسك بيدها ... حتي فاقت علي نفسها سحبت يدها وهو أيضا سحب يده
لتنهض عن الأرض تحاول حمل سله البرتقال لتهرب عائده إلى مخيم الطلاب ليقول بسرعه: انتظري لم تستطع حملها لوحدك !
ليقول مقترح حتي يحاول فتح حديث معها : اتحتاجين أن اساعدك بحملها
لتقول رحمه بكبرياء طفولي : لا احتاج الى مساعده منك انت تحديدا
عض علي شفتاه السفلية وتشدق بعبث متحسرًا : رحمه كفاك عناد اريد التحدث معك
لتقول بغيظ شديد وهي كادت ان تقع منها مره أخري سله البرتقال لكن أقترب منها طاهر سريعا بلهفة يمسكها معاها: قلت لك أبتعد عني لا احتاج الى مساعده منك
قال هو بابتسامة واسعة وكأنه لم يسمع شيء :هل انتٍ جائعه ؟
رفعت عيناها وعقدت حاجبيها باستغراب بعدم وضوح لي سؤال ... ليقول ماهر لتوضح : تعالى معي ناكل شيء منذ الصباح نعمل .. هيا بنا
كادت ان ترفض لكن وضع سله البرتقال أرض وأمسك بيدها ضاغط ضد يده بلطف ثم وهمس: تعالي معي اريد التحدث معك بعيد عن الجميع .. سوف اراك منظر خيالي سوف يعجبه حقا
سارت رحمه معه بالفعل ببطء شديد حتي لا يلاحظ الطلاب والأساتذة حتي وصلوا إلي حديقه... ابتسمت رحمه بحالما خرجت عندما لامسها الهوا داعب خصلات شعرها واطلعت الي المكان بهيام.. سار طاهر يلتفت عليها لـ تبتسم له وهو بادلها الابتسامه بحنان واقتربت لتجلس علي الأرضيه الحديقه وهي تتلمس الازهار بيدها الموجودة..
اقترب يجلس أمامها مبتسم بسعاده: هل انتٍ غاضبه مني ؟!.
نظرت إليه متحدثه بتردد: لا لكن لا احب ان احد يتحدث معي بهذه الطريقه ..
ضيق طاهر عيناه بتنمر وهو يقول بت**يم : رحمه انا تحدثت هكذا معك بعشم لاني اخاف عليك .. مازالت جديده هنا لا تعلمي نوايا الجميع نحوك !
هتفت رحمه بصوت حاده ونفاذ صبر: طاهر لا تعطي الموضوع اكبر من حجمه ! .. انا كنت اشعر بالحرارة الجوه الشديد لذلك ارتديت هكذا و....
ولكن قبل ان تكمل كان طاهر يقول تحذيره بجدية : جميعنا نشعر بحراره الجو لكنهم لم يفعلوا مثلك .. رحمه انتٍ مخطئه ولا ترتدي هكذا مره ثانيه أمامه أحد غريب!
ثم نهض أشار لها بيداه بهدوء : انتظري دقيقة هنا....
عقدت ما بين حاجباها وهي تحدق به متساءلة في نفسها بغيد شديد منه : و*د! هل ناداني حتى يعتذر ام يتحدث معي في نفس الموضوع ... انتظر عليا طاهر ما سوف افعله بيك حتى تعترف بخطاك !
جاء طاهر بعد ذلك بيده الطعام ومعه كرسيين فيقول: انهضي رحمه واجلسي فوق المقعد اريح
هزت راسها له بالايجابي بابتسامة مصتنع ونهضت وكأن طاهر مشغول بفتح كيس الطعام يرجع بجسده للخلف يجلس أعلي الكرسي... وبحركة مباغتة كانت رحمه تجذب الكرسي إليها ليقع أرضا طاهر بقوه يتألم بصدمه... ناظر إليها بغضب وهي تحاول تكتم ضحكتها بصعوبة: آآه رحمه ماذا فعلتي
أحست ببعض الندم وهو يتألم لتقول متسائلة بقلق: اسفه هل تتالم بقوه .. اردت فقد الانتقام منك
طاهر بغيظ مكتوم: هكذا إذا .. وانتٍ سعيده الآن
هزت راسها له بالايجابي تكتم ضحكتها ليقول بضيق: لا تكتمي ضحكتك رحمه ! افلتيها حتى ترتاحي اكثر
وهنا لم تعد تسيطر على نفسها لتضحك رحمه بشدة: كان مضحك جدا ذلك.
زمجر فيها بغيظ : أنتٍ طفلة رحمه طفله حقا ... هذه الافعال حتي الاطفال لا يفعلها
لتضع خصلات شعرها خلف أذنها لتقول بنبرة طفولية مقصده لاستفزاز : انت محق طاهر انا لازلت طفله بالفعل.. لازلت في عمر الرابع عشر.. إذا طفله بالفعل
صرخ بها مستنكرة بشدة: ومستفزه ايضا ...
لتضحك أكثر رحمه... نظر لها وهي تضحك لتتحول وجهه من الغضب الشديد لـ ابتسامه ليسرح ببتسامتها أبتسم أيضا لتبان أسنانه وقد زينته بسمته تلك.. أقترب منها لتتوقف عن ضحكتها بصعوبة وتلاحظ نظراته المتفحصه ليقول بهدوء: هل لازلت غاضبه مني ؟.
لتقول وسط لهاثها العالي من ضحكتها: لا ... و هل انت غاضبه مني أيضا
قال هو بابتسامة واسعة: اذا انتٍ سعيده انا ايضا سعيد لأجلك ..
عضت رحمه شفتاها بخجل مبتسمة ابتسامة واسعة تشعر بفراشات تدغدغ معدتها.... حمحم قائلاً: هي لي ناكل .. جيد اني لم افتح كيس كأن الطعام كله سقط ارضا
أقتربت رحمه تسحب الكرسي ليجلسوا فقال بمكر مرح: لا دعينا نجلس ارضا انا لا اثق بك تفعلي شيئا اخر ...
ضحكت رحمه لتقول: حسنا لا تخف لم افعل شيء مره ثانيه ..
حل الليل ونائم الجميع بينما علي جانب أخري كأن طاهر مزال مستيقظ نظر نحو رحمه كأنت تجلس أعلي صخره تبعث بعقده شجره بيدها وتنظر حولها بأبتسامة هادئه إلي المكان ... يتطلع في السماء الذي يغطيها اللون الأ**د الهواء الذي يحرك الأشجار ..
أعاد بصره نحوها ليتحرك باتجاها وقف قربها ليتدوا عليها فقد كأنت غفت نائم بالفعل ليجلس قربها مغمضه العينين وتتنفس بهدوء لتأخذ هواء ..ابتسم حالما عندما لاحظ الهوا داعب خصلات شعرها منظرها ملائكي بالنسبة له ..
وبدأ يتفحص ملامحها بارتياح تام طال النظر ولا يعلم بما تلك العقده فوق رأسه ... لما شعر بـ شئ غير اعتيادي به؟ لما شعر بـ قلبه بدأ ينبض في الثانية ألف؟ لما شعر لا يريد أن يبعد نظراته عنها؟ لما يشعر بالسعادة بداخله عندما يكون معها أكثر؟ لما قلبه برق لها من دون غيرها؟ ... لما كل هذه الأحاسيس والمشاعر إذا !!...
__________________________________
في اليوم التالي في منزل رحمه طرق باب المنزل ليفتح أخيها الصغير الباب مبتسم بسعاده ليقول: رحمه اخيرا جاءتي .. ماذا احضرتي لي معك
ابتسمت رحمه بسعاده وتركت حقيبتها ارض واقتربت منه تحضنه وحملت أخيها تلف بيه وتداعب خصلات شعره بحنان قائله بحب: اشتقت اليك ايها الصغير بشده.
بدأت الايام والشهور تـمــر ثم بدأ أكثر رحمه وطاهـر تعارفهم على بعضهم البعض , فى كل يوم مقابلات في داخل المدرسة ,يدرسان معا ياكلان ويشربان معا , كأنت علاقتهم طاهره دون اي تصرف يشعرهم أنها مبتذ*لة.. تحيا العلاقه بالحب العذري ! رغم أن لم يعترف أحد منهم بـ حب الأخري ! كأن يحاوطهم البراءة و قيم الأخلاق المبادئ الحميده..
__________________________________
همست رحاب بصوت مبحوح ظهر التوتر به جليًا: سيد رافض تماما موضوع الزواج من رحمه !!..
قال حسام بنبرة قاسية تحمل نمطًا واضحًا من الحد : هل تلعبي معي يا رحاب وتاخذني على قد عقلي ... ما معنى حديثك هذا ! اذا كنتي غير قادره لما اخذت مني المال إذا
جزت على أسنانها الصغيرة ب**ت ولم تُعلق لتقول بعطف مصتنع: ما ذنبي ..انا احاول يا حسام معه بكل الطرق لكن هو رافض بشده
رفـع حاجبه الأيسـر يتهكم بقوة : سيد منذ أن تزوجتي وهو عديم الشخصيه وضعيف ولا نفعي لي بشئ.. وكلمتك عليه هي الاولى والاخيره ! ودائما يمشي وراءه كلمتك وينفذها بالحرف ماذا حدث الان !!
لتقول رحاب بثقه دون تفكير: ومازلت كلمه هي الاولى والاخيره عليه حسام
ضحك بسخرية وهو يُملي عيناه بريق غاضب: واضح رحاب ..
أحمرت عينـاه بغضب أرعبها وهو يكمل بتحذير : اسمعيني جيد اذا فكرتي بعقلك تلعبي بـ لانك اخذتي نصف المبلغ مني و تلغي الاتفاق بيننا !! حينها سوف اذهب الى الشرطه اعطيهم وصل الامانه الذي يحمل امضتك حين شرطت عليكٍ مقابل اخذك الربع مليون ان تكتبي إليه ضمان لكن واضح انك نسيتي بسبب طمعك .. صدقني رحاب سوف اتركك مثل الحثاله حتى تعفني بالسجن
ابتلعت غصة برعب لتنهض خلفه مسريعه تقول بصوت مرتجف: انتظر حسام انا لا العب لعبه عليك... ولا يوجد شئ مثل هذا؟ ولا افكر في شيء كهذا , صدقني أنا طول الوقت احاول مع سيد حتى يوافق على زوجك من رحمه لكن رافض
لمعة عينـاه الشرسـة صاح بنفاذ صبر: اذا ما الحل ؟!..
انتفضت بخضه علي صوته لتقول بصوت مكتوم: اسمعني انا لدي فكره نضغط بها علي سيد حتى يوافق .. اشتري من ابى واخى وصلات الامانه الذي مضي عليها سيد وجمعهم كلهم انهم مبلغ كبير .. فـ استلف من ابى واخى الكثير من المال لأجل السفر وحتى الان لم يرد لهم شئ ... وحينها ابتزوا حتى يوافق على زوجك من رحمه أو السجن
**ت فجاه يفكر بخبث وألقى نظره اخيرة عليها بازدراد واضح وفقد فهم مقصدها : لوي ذراع إذا ..
رسمت ابتسامة سمجة لتقول بطمع: بالضبط يا أبني عمي ... ما رايك بـ افكاري استاهل مقا**ها اكثر من نصف مليون صح !!
هتف حسام بنبرة بتملك وهوس: صدقيني رحاب اذا اصبحت رحمه لي ... ليس قليل عليكٍ ثروتي كلها حتي !! لكن ياتي اليوم وتصبح لي ... لي أنا وحدي
__________________________________
في اليوم التالي ذهب سيد والد رحمه كعادته إلي عمله مصنع نسيج القطن ليتفاجا بـ الامن يمنعه من الداخل ليقول بجدية: إلي أين ذاهب
حمحم سيد قائلاً بإحراج: الى الداخل يا بني أنا أعمل هنا .. الم تتذكرني ؟. أنا أدعي سيد علي
قبل أن يجيب عليه تقدم منه صاحب المصنع مباشره أمامه أشار إلى الأمن بالذهاب وفعل بالطاعة ليقول بهدوء: سيد اسمعني جيد لا اريدك هنا مره ثانيه تم رفضك من المصنع بشكل نهائي
اتسعت عيني سيد بفزع وقال بقلق: لما.. انا لم افعل شيء ؟!..
ليقول الراجل بشكل مباشره: من الذي عينك هنا ..
نظر إليه سيد بعدم فهم واجاب بضعف: حسام ابن عمي زوجتي ..ارجوك انا بحاجه الى العمل بشده لدي ديون كثيره
هتف الراجل ببرود قائلاً توضيح: وهو نفسه حسام من طلب من طلب مني رفضك من العمل .. سيد انا صراحه لم استطيع ارفض له طلب يوجد شركه بيننا كبير لذلك سيد لا اريد رؤيه وجهك هنا مره ثانيه ...
__________________________________
بداخل محل بمساحه واسعه بـ اجهزه كهربائيه يجلس حسام رسم على شفاه ابتسامة خبث عندما لاحظ دخول سيد إليه و وأضح عليه بعض الارتباك والقلق! ليقول حسام ببرود : سيد مرحبا بك تفضل ؟!.. كنت انتظرك !
فرت هاربة الكلمات من بين شفتاه و الجراه الذي حلت عليه ليوصل إلي حسام يتحدث معه... ولكنه حاول فك عقدة ل**نه وهو يقول بنبرة يلوح منها التوتر : لما فصلتني من العمل حسام .. ماذا فعلت لك حتي تطلب من المدير فصلي بشكل نهائي و ايضا اتصل عليه حمايا وابنه من المنزل يخبروني انك اخذت وصلات الامانه منهم ... لما تفعل كل هذا ؟!..
قال حسام دون مقدمات: رحمه !..
عقد سيد ما بين حاجبيه بعدم استيعاب ثم اردف بتلقائية مستنكرًا : ماذا ؟!...
اومأ حسام مؤكدًا ثم اخبره باختصار : اذا كنت تريد العمل و وصلات الامانه وليس التشرد بالشوارع والسجن انت واسرتك.. وافق على زواجي من رحمه !!...
تجهمت ملامحه سيد مذهولاً وفهم الآن لعبه حسام يفعل كل هذا مقابل أبنته الصغيرة...!! هو كأن رافض الفكره بشده ولا يريد الحزن والتعب إلي رحمه ؟. لكن الآن وضع في مأزق كبير لا يعرف ماذا يفعل! حقا حسام امسكه من يده الذي تؤلمه مثله يقولوا.. غمغم بصوت حاول سرقة بذور التوتر منه بقله حيله : لكنها صغيـ...
قاطعه يردد بحنق واضح.. وكور قبضتـاه معًا بغضب شديد وقال بقله صبر: لا اريد ان سماع منك تفاهات سيد !! الكره الان أصبحت في ملعبك والقرار إليك ... السجن أم رحمه ؟!.....
___________________________________
يـتـبـع.
اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق.لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله.
لا إله إلا الله.❤️
عدد كلمات الفصل ... 3171