عايزه خدمه صغيره منكم يا بنات قبل ما تقرا الفصل لو لاحظته اي اخطاء املائيه علقوا بين الفقرات الرواية كــ تنبيه ليا عشان ادخل اصلحها فضلا وليس امر ❤️❤️????
فووووووت كتير قبل القراء ♥️♥️
فصل بتاريخ :18/8/2021
#روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
✍️ #بقلم_خديجه_السيد
الفصل الثاني
_________________
أحبك قبل أن تراك العيون وحبي لك فوق كل الظنون أحببتك بهراً..
بقدر الحصى بقدر أشجار الكون قلبي لد*ك رهين، وعقلي بك مجنون
وأنا كلي مفتون ....
مفتون قربك نار في لظاها أتعبّد وبعدك شوق وليل طويل سرمد يا حبة روحي...
ودواء جروحي يا وردة في بستاني فوحي يا قبلة لأحزاني وأفراحي يا مرتع بكائي...
ونواحي يا ص*را حنونا هو كل أكفاني وحصنا منيعا يشعرني بالأمن بالخوف، بالرجاء بالراحة والاطمئنان...
اتنفض بفزع مفرغ فمه ليقول بصدمه: مهلا انتٍ تتحدثي مثلنا أليس بكماء
إبتسمت رحمه بسعاده لتقول بحماس: انت تتحدث اللغة المصريه ؟!..
ثم هتفت رحمه بغضب: مهلا من البكماء تقصد أنا ؟!...
جز علي أسنانه بحده متذكر حديث ناظم صديقه ليعرف بأنها مكيده منه ليقول سريعاً براحه لا يعرف سببها بعد أن علم أنها ليس بكماء: اعتذر جدآ فقد خمنت ذلك لأني لاحظت انك تتحدثي مع احد.. لذلك فكرت أنك بكماء
"مقصدتش نجرحك جامي" (لم اقصد الاساءه مطلقا)
زمت شفتها بعبوس رحمه قائله بضيق: ماذا حدث اليس كنت تتحدث اللغه المصريه منذ قليل ؟!.. انا لا افهم عليك
عقد طاهر حاجبيه بدهشة متسائلا وقد فهم: مهلا انتٍ لا تعريف اللغه الجزائريه
هزت راسها له بالايجابي لتقول بأسف: نعم للاسف! لذلك لا اتحدث مع حد ..
ثم أكملت حديثها بسعاده: لكن انت من اين تعلمت اللغه المصريه
ابتسم طاهر أنها أصبحت تتحدث معه أخير وتتسأل إليه بعد ما كان يراقبها من بعيد بإعجاب دون حديث: لا انا بـ الاصل مصري الجنسيه لكني اتحدث اللغه الجزائريه لاني اعيش هنا من حوالي سبع سنوات لذلك تعلم اللغه الجزائريه باحتراف !
هزت راسها بسعاده أكبر بأنها أخير قابلت أحد مصريه في ذلك البلد الغربيه عنها لتقول: نعم
حك مؤخره رأسه بإحراج وقال لتبرير: احم انا كنت اعتقد انكي لا تريد التحدث مع احد وتفضلي الجلوس والعزله لوحدك ..لم اكن أعلم انك مصريه بالأساس ولا تعرفي اللغه الجزائريه ... حتى عندما تصدمت بيك ليله أمس و لم تعتذري منى غضبت حينها لاعتقادي انك شخصيه مغروره ..
"سمحلي إذا مفهمتكش وقتها" ( اعتذر لأني اسات الفهم حينها )
اضطربت رحمه قائله بضيق : أي ما خطبك معي ! لماذا تتكلم بـ هذه اللغه مره ثانيه .. قولت إني لم افهم عليك ؟
هتفت طاهر سريعا قائلاً بلهجة العربية بتوضيح: اسف لم اقصد لكني تعودت على الحديث بها .. كنت اقول ليك اعتذر لأني اسات الفهم حينها بوصفك بـ شخصيه مغروره حينها
هزت راسها برفض هاتفاً ببساطه قائله بابتسامة عريضة: لا عليك لم احزن منك ! بالع** انا سعيده جدا اني تقابلت مع احد مصر الجنسيه هنا بالجزائر فكل شيء هنا بـ المدينه صعب عليه .. اللغه والمعيشه والناس والخ..و مثل هذه الاشياء !!
ابتسم قليلا وقال بتفهم: معك حق اللغه الجزائر صعبه قليل فهمها بالنسبه الينا حتى انا عانيت مثلك في البدايه .. لكن مع الوقت و التدريب على حفظ اللغه سوف تتحدثيها باحتراف
تكلمت بهمس **ت قليلا بإحباط: ومن ..من الممكن يعلمني إياها ؟!.. يجيب يكون في البدايه يعرف اللغه العربيه حتى يفهم عليا ؟..
قال طاهر دون تفكير بعفوية : انا ممكن اعلمك إياها بكل بسهوله
نظرت إليه باستغراب رحمه متحدثه بتردد: أنت ؟!...
أنتبه طاهر علي نفسه قائلا بتوتر: احم اذا اردتيه يعني
اتسعت ابتسامتها بشده قائله بفرحه طفوليه أعجب بها : بالتأكيد أريد طبعاً ! انت لا تعرف كيف ارحت بالي الآن .. كنت أحمل حمل ثقيل لـ ذلك الموضوع دائما حتى أمارس حياتي هنا بالجزائر بكل راحه !! لكن لم تتضايق من الأمر من الممكن ياخذ وقت طويل ويكون ملل
- كلا لاداعي لذلك سوف يكون الأمر سهل بـ مشيئه الله
قالها طاهر بحماس ليكمل حديثه قائلاً عندما سمع صوت جرس انتهاء الفسحه ليذهب الطلاب إلي الفصول حولهم: "خلاص وقت الراحة" (انتهت وقت الفسحه) .. اقصد هيا بنا الان نذهب للفصل انتهي وقت الفسحه .. وبعدها نرى كيف نبدا اول حصه لـ تعليمك اللغه الجزائر...اتفقنا
قالها ليمد يده إليها كـ إتفاق بينهما بابتسامة عريضة بادلته الابتسامه رحمه لتضع يدها بيده قائله برقة غير مقصودة: بالتاكيد اتفقنا ...
وهنا التقت بعينيه ولفهما سحر غريب وظلا هكذا لحظات حتى قطع عليهما **تهما الغريب صياح المدير يأمرهم بالذهاب إلى الفصل ...!!
لكن طاهر لم يرد علي حديثه المدير أو لم يسمع بالأساس أمسك بكف بقوه أكثر رافض ترك يدها اخذ يمرر يده عليه برفق.. لمسات حنونة.. رق قلب طاهر على منظر الخجول وهي قاومته سحب يدها منه بصعوبة وارتباك! حتي تسأل بصوت هادئ: بـ المناسبه ما اسمك ؟!..
وهتفت باضطراب ونبرة مرتجفة تزدرد ريقها بصعوبة فيما ملامحه نظراته الحارة صعب تحملها : رحمه !
أغمض عينه يتنفس بعمق ! كيف لهذه الرقة ان تسلب إليه عاد يهمس برخامة: و انا طاهر ..
__________________________________
كأن ناظم يسير بـ ممرات المدرسة حتي جاء من خلفه طاهر بغضب شديد وض*ب بكف يده علي مؤخره راسه من الخلف.. اطلق صرخ ناظم بقوه تألم ناظر إليه: واشبيك علاه درت هكا ( ما بك ..لما فعلت هذا )
طاهر بغيظ شديد وقال: تستاهل كثر من هاك...تكذب عليه وتقول لرحمة بكما وهي ماشي هكاك وحيلة منك
(و تستاهل اكثر من ذلك .. تكذب عليه وتقول لـ رحمه بكماء وهي ليست كذلك وكانت مكيدا منك )
تحسس ناظم راسه بألم متسائلا بإستغراب: شكون رحمة انا منعرفهاش؟!..
(ومن رحمه ذلك.. انا لا اعرفها ؟!..)
تحدث طاهر بتوتر واضح وقال: رحمة هي نفسها الطفلة لي معانا فنفس الكلاسة..لي تعايرها بالبكما
(رحمه هي نفسها الفتاه الذي معنا في نفس الصف.. الذي وصفتها بـ بكماء )
ابتسم ناظم بمشا**ه قائلا: آه عرفتها ذوك بصح منين عرفت اسمها ...باين بلي هدرت معاها وتعرفتو على بعضاكم
(آه عرفتها الأن لكن من اين عرفت اسمها .. من الواضح انكم تحدثته سواء وتعرفتوا على بعضكم ايضا )
صاح طاهر بحده مصتنع قائلاً لتغير الموضوع: ماشي مهم ذوك...كنت علابالك بلي تهدر وماشي بكما كما كذبت عليا
(ليس مهم الان ؟.. أكنت تعرف انها تتحدث وليس بكماء كما كذبت عليا )
تن*د ناظم بضيق مجيب: أووف طاهر ايه كنت علابالي...فهذاك النهار لي وقفها شيخ فلكلاصة وعطالها سؤال بصح ماجوباتوش غير بواحد ثلث كلمات ماشي مفهومين ..وضحكو عليها كامل فلكلاصة وهي هبطت راسها وحشمت بزاف ووقتها انت كنت غايب مجيتش ليكول
(اوووف طاهر نعم كنت أعلم ..في ذات يوم اوقفها الاستاذ الفصل موجه لها سوال لكنها لم تجيب بـ غير بضع كلمات غير مفهومين .. وضحك عليها طلاب الفصل باكمله وهي اخفضت راسها بخجل شديد ..و وقتها أنت كنت غائب عن المدرسه)
نظر إليه طاهر بحزن عليها قائلاً بضيق: حاجة تبكي والله!تهدر العربية وماتعرفش تهدر الدزيرية ...ماتلعبش معايا كيما هاك مرة واحدوخرا ناظم فهمت
(محزن جدا ! انها تتحدث اللغه العربيه يا زكي ولا تعرف لغه الجزائر .. لا تلعب معي مثل هذه اللعبه مره ثانيه ناظم افهمت)
ناظم بتوضيح: كنت نڨصر برك طاهر هاذا ماكان وانت لي ديت الهدرة سيريو ومعاهاذا سمحلي ماكنتش عارف بلي هذي الطفلة مهمة عندك لذي الدرجة
(كانت مجر مزحه طاهر لا اكثر انت الذي اخذت الحديث على محمل الجد ومع ذلك اعتذر لم اكن اعلم ان هذه الفتاه مهمه لهذا الدرجة اليك)
توتر بشده طاهر قائلاً بضحك برتباك: واشن ..ههه آنا شكون قالك راني مهتم بيها
(ماذا .. ههه آآ أنا من قال لك اني مهتم بها )
ضحك عليه ناظم بشده علي منظره المتوترة... جز علي أسنانه طاهر بغيظ شديد ليرفع يده على رأسه يض*به بقوه مره ثانيه حتى ي**ت.. ناظم بألم: علاش ض*بتني مرة وحدوخرا (لما صفعتني مجددا )
قبل أن يجيب عليه لمح رحمه تخرج من الفصل تسير لوحدها مثل العاده فقد أنتهي وقت دوام المدرسه وهي ذاهبه إلي منزلها ليقترب منها سريعاً بلهفة قائلاً: رحمه انتظري !
وقفت عندما سمعت صوته تنظر إليه باستفهام ليقول بتردد: اين انتٍ ذاهبه ! الم نتفق اني سوف اعلمك اللغه الجزائر
هزت راسها لها بالايجابي بابتسامة خجوله : تمام وانا انتظر حينما تتفرغ من وقتك بالكامل
هتفت طاهر بتلقائية بريئه : الآن اذا اردتيه .. ليس لديه شيء ما رايك ان نذهب من الخارج المدرسه الى اي مكان نجلس بيه حتى اعلمك براحه !
صامته...لتهفت رحمه فجأة بصوت صارم وملامح حادة : نعم ! هل انت معتوه
حدق طاهر نحو رحمه ببلاهة للحظات واجاب بدهشة: لماذا !
اكفهرت ملامح رحمه بينما تقطب حاجبيها بغضب وزمجرت بخشونة: من اين جاءت إليك هذه الفكره واني سوف اوافق الرأي للذهاب إلي خارج المدرسه ..
نظر لها ببلاهة وقال بعدم فهم: وما الخطا فـما قلته ..لا أفهم
تضيق اكثر من اصراره وهي تصطك اسنانها بحنق: ومازلت تسالني حتي الآن... انا حتى ذلك اللحظة لم اعرفك جيداً ولا اعرف نواياك حتي اؤمن علي نفسي و اخرج معك .. و أيضا ولا اهلي لديهم علم انني سوف اخرج معك ولم يوافقوا.. والاهم من كل ذلك لا يصح الخروج مع شاب لا اعرفه افهمت اما ام لا سيد طاهر
التزم طاهر بـ الهدوء و ال**ت ناظر باستمتاع إلي غضبها حاول عدم ظهور ابتسامه ليقول بأسف مصتنع مقلدها: حسنا اعتذر لم اقصد يا .. يا سيده رحمه
هتفت رحمه بصوت صارمة حادة: اتسخر مني ! انا اتحدث بجديه
حدجها طاهر بنظرات هادئه ليقول سريعا بحديه مصتنع: لا لا ابدا.. حسنا ما رايك وقت الفسحه المدرسة اعطيك بضع كلمات بـ اللغه الجزائريه تحفظيها وفي اليوم التالي تسمعيهم إليه
**تت لحظه تفكر ثم اجابت رحمه برقة ورضي: حسنا ليس لدي مشكله
و**ت للحظات يزفر انفاسه براحه قال باقتراح: تمام .. ما رايك أن نبدأ من اليوم .. اعطيك بضع كلمات قبل الذهاب الى المنزل !!
رحلت رحمه بعض أن كتب لها طاهر كلمات في الكشكول الخاص بيها.. والتفت إلي صديقه ناظم وكان كـ العاده يقف ناظر إليه بمشا**ه ويغمز بطرف عينه بخبث هاتفاً: وتقولي معندي حتى علاقة معاها لالا باين .واش كنت تكتب لها فلكارني تاعها يا خبيث؟رسالة حب ولا واش؟...
(وتقول لي ليس لد*ك علاقه بـ هذه الفتاه لا واضح صراحه .. ما الذي كنت تكتبه اليها فـ الكشكول الخاص بها يا لئيم ؟. هل هو جواب غرامي ؟.. )
تطلع فيها طاهر عدد لحظات بيأس منه ولم يجيب وكأنت يده تسبق ل**نه لـ تصفع تحت راسه ليصيح ناظم قائلاً بصدمه: ياراجل راح رقبتي تتنقلع من قوة الضرب..رحمني شوي
(يا رجل سوف افقد رقبتي من كثر الض*ب .. الرحمه قليلا )
__________________________________
في منتصف الليل اغلقت رحمه الشرفة واستلقت على السرير بكل اريحية لتقرأ وتفتح الكشكول الذي كتب طاهر الكلمات الجزائر والترجمه جابنها بالعربيه لـ تحفظ بيهم لتشرد فجاه فـ بأبتسامة هادئه وهي تتذكر حديثه معه وغضبها منه ... لكن حدث شيئ عكر مزاجها وهو دخول زوجه ابيها لانها لا تريد سماع نفس الاسطوانة كل ليله تنظيف المنزل واحتياجات أخيها وأبيها و التسوق معها لتحمل الاشياء عنها ...
لتقول رحاب بتهجم : رحمه انهضي وتجهزي كي نذهب للسوق وتشتري الاغراض.. فـ المنزل يحتاج إلى اشياء كثيره ينقصها
رحمه برجاء : زوجه ابي .. ارجوكي اتركيني الليله واشتري انتي كل شيئ يلزم المنزل ، فانت تعلمين اني لدي دراسه كثيره حتى احاول فهم الدورس بصعوبه
ابتسمت ساخره لتقول بوقاحة: دراسه متاكده ! عليا انا هذا الحديث .. أم تتسلى يا فتاه مع الشباب
اتسعت عيني رحمه بصدمه وهتفت بضيق شديد: زوجه ابي.. ماذا تقولي انتٍ تعرفيني جيدا انا لا أفعل هذه الاشياء ليس انا من يتسلى مع شباب
نظرت إلي رحمه ببرود قائله بلهجة حادة: ومن المفترض ان اصدق هذا الحديث ... هي كلمه واحده انهضى نذهب للسوق وتشتري الاغراض
خرجت رحاب من الغرفة دون سماع كلمه منها.. فاغمضت عينيها رحمه بحزن شديد علي حالها لا تعرف لمن تذهب لتشتكي من زوجه ابيها.. فـ ولدها من المستحيل أن يتحدث معها فـ هو ضعيف أمامها ! تن*دت بعمق لعلها تطرد الهموم مؤقتا ... !!!
__________________________________
في اليوم التالي جلست رحمه بالفصل كأنت تنتظر دخول المدرسة ليعطي إليها هي والطلاب أول حصه لكنه تأخر قليلا ! لينهض فجاه طاهر من مقعده جانب ناظم الذي عقد حاجبيه باستغراب وأقترب طاهر منها لتقول رحمه بإستغراب: ماذا ..هل تريد شئ
ابتسم طاهر وقال: كلا لكني أريد الجلوس هنا فحسب فهل يمكنني ذلك؟
وجلس دون أن ينتظر ردها فقطبت حاجبيها وضحكت مستغربة من تصرفه وقالت:لقد فعلت لتوك
ابتسم لها وفي هذه المرة كان قريبا ليزيد من اضطرابها واستغربت ذلك وانتبهت إلى انه يحدق فيها بإمعان ،حاولت أن لا تنظر إليه وان تسبر غور عينيه الغامضتين لكنها لم تجد الجرأة ! اخفضت رأسها خجل .. ولاحت على شفتيه شبه ابتسامه وهمس دون وعي: كم أنتٍ فاتنه رحمه !
اضطربت رحمه قائله بتلعثم وارتباك: طاهر آآ لا تفعل ذلك ..لا يصح
أنتبه طاهر إلي نفسه وقال بأسف حقيقي: احم.. اعتذر لم اقصد
اشاحت وجهها بعيد بضيق مصتنع لي**ت هو لوقتزألتفت نظرت إليه ثم قالت بحنق:هلا تبعد نظراتك عني
ابتسم قليلا وقال باستسلام: حسنا.. لكن رغم أنها تص*ر رغما عني... هل حفظتي الكلمات التى اعطيتها لك امس
هزت راسها له بالايجابي دون النظر إليه بتوتر واضح تكلمت بهمس: نعم !
قال طاهر بهدوء : حسنا بعد ثلاث حصص يكون وقت الفسحه .. نتقابل بعد
نظرت إلى المقعد الذي يجلسون عليه ثم رفعت عينيها بعد لحظة: ألم تنهض وتذهب الى مقعدك
اقترب منها قليلا فقال بهمس: هل تريدين مني انهض
هزت رأسها بعدم مبالاة ليبتسم بقوة هو ناظر إليها.. شعرت هي بقلبها يخفق بقوة لاتدري سببها ..وهو تطلع فيها شعر برجفة خفيفة حتي قطع لحظتهم دخول المدرسة لينهضوا سريعا كـ احترام إليه هما والطلاب...
__________________________________
بعد اسبوع يوم الجمعه العطله... كانت رحمه ورحاب قد خرجت من البيت في العصرية.. للقيام بجولة في السوق وسارت قليلا هي ورحاب ثم عبرت الشارع حتى وصلت إلى السوق ثم دخلت رحاب وخلفها رحمه محلا بعد آخر واشترت أشياء عديدة زوجه ابيها ثم تركتها لوحدها بـ أمر من رحاب بالرحيل إلي المنزل وهي تشتري باقي الاشياء هزت رحمه راسها لها بالايجابي بـ طاعه .. وسارت محملة بالأكياس في يديها الاثنتين ثم نظرت بدهشة إلى الشخص الذي أمامها وفتحت فمها لتتكلم وتنطق اسمه لكنها لاحظت معه طفله صغيره يحملها ويبتسم لها ولم يلاحظ رحمه ! لتحمحم وترحل من جانبه بسرعه دون أن يراها ..
ألتفت طاهر خلقه بهدوء ليلمح رحمه تمر بثقل من الأكياس في يديها الاثنتين بصعوبة ابتسم بلهفة قائلاً: رحـمـه !
وقفت رحمه بتوتر وقالت بابتسامة مصتنع: أهلا طاهر ..
ابتسم طاهر وتقدم منها وهو يحمل طمطم بنت أخته بين ذراعيه بحنان قائلاً باهتمام: ماذا تفعلي هنا؟
هزت رأسها قائله بتوتر: أتسوق مثلما ما تري .. لقد اشتريتي الكثير من الاغراضه وكنت ذاهبه إلي المنزل
عقد حاجبيه بدهشة متسائلا: تتسوقي لوحدك كيف ؟ انتٍ الم لا تتحدثي اللغه الجزائريه .. اليس يوجد احد معك
قالت رحمه برفض بتلقائية: لا كأن معي زوجه ابي هي تتحدث اللغه الجزائريه قليل وتفهمها اكثر عني ! لكنها ذهبت لتكمل شراء الاشياء التي تلزمها .. وانا كنت راحله إلي منزلي
هز رأسه بهدوء مبتسم بتفهم : أجل
- آآ بـ بابا
هتفت بها الطفله الصغيره الذي يحملها اتسعت عيني رحمه لتقول بدهشة: مهلا هذه ابنتك ؟. هل انت متزوج !!
تطلع فيها بصدمه قليلا ليقول بابتسامة عريضة : نعم ابنتي ولدي ابن آخر أيضا
شهقت رحمه بتصديق ليقول طاهر بضيق شديد وهو يض*ب رأسها من الأمام بخف: هل انتٍ بلهاء رحمه ! كيف اتزوج وانجب في هذا السن
تألمت ناظر إليه بتذمر طفوله: آه و لماذا تض*بني وكيف لي انا اعلم انها تقول لك ابي ...
ابتسم طاهر علي شكلها قبل خده طمطم بحنان قائلاً موضح: هذه طمطم ابنه أختي الكبير روان وتقول لـ ابي اوقات عادي.. من الطبيعي لان والدها توفى عندما كانت اختي حامل بها ولم ترى والدها .. وانا وهي متعلقين ببعض جدا لذلك اوقات تقول لي ابي !!
= اجل ! يا عمري ..
قالتها رحمه بحزن شديد علي الطفله ثم نظر طاهر إلى كومة الأكياس التي تحملها بيديها وقال مقترح: حسنا دعيني احمل عنك اغراض حتى يخف الثقل عنك ..
هزت راسها برفض هاتفاً سريعاً: كلا لا داعي لذلك انا بيتي قريب عن هنأ و...
لكنه لم يجيب عليها و اخذ نصف الأكياس من يديها بخفة قالت مبتسمة وهي تنظر إليه: شكرا.. لكني لا اريد أتعب معي لانك تحمل الطفله
ضحك وقال: لاباس تعالي سوف انزلها تسير هي تعرف السير لوحدها
وسارت إلى جانبه يسيرون بالشارع هو يحمل بيده الاكياس وبيده الأخري تمشي طمطم ويمسك بيدها, ورحمه تحمل باقي الأكياس اخف منه..
نظرت إليه ووجدت يحديق بها فأبعدت عينيها سريعاً عنه للحظة ثم عادت عينيها لتلقيا بعينيه مجددا فابتسم لها ولم تتمالك نفسها فابتسمت له خفق قلبها بقوة احمرت وجنتيها من نظراته الغريبة... وابتسامته الدافئة قالـ لها: كيف حالك؟
أجابت رحمه ببعض من الارتباك: أنا بخير وأنت
ابتسم طاهر وقال: بخير .. و رائع
ضحكت بإستغراب وقالت: و رائع؟
ابتسم وقال ناظر إليها بعمق:اقصد ان شعوري رائع .. لأني قابلتك اليوم
طلته عليها من نظراته تبعثر مشاعرها وردها عليه ..قالت بصوت مبحوح :بالمناسبه أي كنت ذهاب حتي لا تتعطل بسببي
أجاب طاهر بعدم مبالاة: ليس لـ مكان أنها مجرد نزهه مع اصدقائي لا اكثر
هز رأسه بهدوء ثم قالت له بعد لحظة: حسنا يكفي الي هنا
نظر إلي الطريق بتردد قائلاً بجدية: هل انتٍ متاكده ليس لدي مانع اوصلك الى منزلك
هزت رأسها برفض سريعاً وقالت بلهفه: لا لا يكفي هنا جيدا.. شكرا على مساعدتك
ابتسم طاهر وقال: العفو .. اذا احتجتي الى شيء اخر لا تترددي
بادلته الابتسامه رحمه بهدوء وأخذت منه الأكياس ورحلت وظل هو بقف ينظر عليها حتي احتفت من أمامه ....
__________________________________
بعد مرور شهرين أصبحوا رحمه وطاهر كل يوم وقت فسحه المدرسه يجلسون سواء في حديقه المدرسة ليعطي إليها طاهر كلمات وتحفظها اللغه الجزائر واحيانا يتسامرون في احاديث أخري ..في ذات يوم جلس طاهر في حديقه المدرسة وخرجت رحمه تبحث عنه حتي وجدته فاقترب منه بتلقائية بابتسامة عريضة لتقول: صباح الخير سي طاهر واش راك (صباح الخير سيد طاهر)
نظر إليها طاهر بـتفاجا وقال بمزحه: اوه حمد لله لم يروح تعليمي هدر
لتقول رحمه بغيظ متحدثه: مغرور ! لم يكن تعليمك لي فقط بلا لاني طالبه ممتازه
ضحك عليها وقال: ههه حسنا تعالي اجلسي
وسارت إلى جانبه ثم نهض هو ثم قالت له باستغراب: إلى أين تسير؟
قال طاهر بابتسامة وهو يرحل: انتظريني هنا سوف اعود بعد لحظه
عقدت حاجبيها متسائلة: لما !
لم يجيب عليها لأنه غاب وبعد قليلا جاء يحمل اثنين زجاجه عصير صغيره من (كانتين المدرسه) , تقدم منها ليعطي إليها واحده إبتسمت بخجل وقالت بخفوت: شكرا لم يكن له داعي
وضعها أمامها بإصرار قائلاً بجدية: اشربيها رحمه
شربا هو العصير وبعد لحظات بدأت تشرب هي الأخري وبعد لحظات **ت نظر بـ عيناه محدق الى ظلام عينيها الامعة ولأول مره يرى هذه الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذا القرب وبرغم من انها تلف خصلات شعرها بـ رباط رفيع ان بعد الخصلات تنزل منه حتى تكمل صورتها بحق الحياة امام عيناه...
ارتبكت من تفحصه الجريء هذا إليها قائله بحرج وهي تضع امامها زجاجه العصير: الم نكمل وتعلمني اللغه الجزائر
قبل أن يجيب عليها تقدم ناظم إليهم ليجلس بينهما بنصف قائلاً بمشا**ه: او رح نعطلكم على كاش حاجة يا عشاق
( هل سوف اعطيلكم على شيء أيها العشاق)
عقدت حاجبيها رحمه بعدم فهم, جز علي أسنانه طاهر بغضب وقال بحده: نوض يا ناظم وروح منا مكان حتا حاجة بيناتنا راني نعلم فيها تهدر الدزيرية باش تقدر تقرا مليح
( انهض ناظم و ارح من هنا ليس بينا شيء انا فقط اعلمها اللغه الجزائر حتى تعرف تذاكر دروسها جيدا)
نظر ناظم بفخر مصتنع وقال: صح مكنتش نعرف بلي نتا حنين هكا طاهر
(حقا لم اكن اعلم انك رهيف القلب و خدوم كذلك طاهر )
طاهر بغيظ وهمس : سكت ناظم باش منوضش نض*بك.. دوديجا قلتلك نوض
(ا**ت ناظم حتى لا اض*بك .. وقلت لك انهض)
نظر إليهم رحمه بإستغراب قالت لـ طاهر متسائلة : ماذا يقول طاهر .. هل هناك شيء
هز رأسه برفض سريعا هاتفاً وهو ينهض:
لا لا .. لا يوجد شئ رحمه ! تعالي معي نجلس في مكان اخر .. ناظم ينتظر صديق لي هنا
أخذ طاهر رحمه ورحل ليقول بضحك ناظم وصوت عالي علي يغيظه أكثر: هاي وين نروح؟ انا ثان حبيت نتعلم اللغة العربية يا راجل رواح...ماحسسنيش بلي راني شخص زيادة هههه
( هاي الى اين ؟ اريد انا ايضا تعليم اللغه العربيه يا رجل تعال .. لا تشعرني باني شخص متطفل هههه )
__________________________________
جلسوا علي مقعد أخري علي بعد قليلا ليقول طاهر: آسف لـ الانتقال في مكان اخر
قالت رحمه ببساطه: لاباس .. هيا لنكمل
قالتها و وضعت أمامه الكشكول الخاص بها تن*د طاهر بضيق و أزاح الكشكول حمحم قائلاً: اتركينا منه الآن .. ما رايك نفعل شيء اخر مثله تكلمي عن نفسك
نظر إليه بعدم فهم وقالت متسائلة: أتكلم.. ماذا أقول
ابتسم طاهر ليقول بجدية: اريد أن نتعرف على بعضنا أكثر
أشعرها بـ الدهشه لتجيب باضطراب: ماذا تريد أن تعرف عني؟
ليقول طاهر بتأكيد: كل شيء
بعدها يحدقان الى بعض بنفس النظرات الثاقبة و الهيئة وقالت بتردد : ولماذا؟
يطالع طاهر بنظرات غامضة كمن يستشف دواخله ولا يدرك سبب هذه الاهتمام بها ثم اضاف معللا: هل هذا غريب؟
هزت كتفها بعدم معرفه وقالت: لاادري ربما
ابتسم طاهر ثم هتف برزانة و ملامح ثابتة لاتشي بمكنوناته: هيا اخبريني عن نفسك
توردت وجنتيها لتقول بخجل: حقا لاادري ماذا أقول
حدق طاهر الى رحمه بتمعن: قولي أي شيء رحمه
**تت قليلا ثم قالت: امم حسنا أنا أسمي رحمه سيد علي ولدتي توفت بعد ولادتي مباشره و أبي تزوج بعد سنه من فرقها من سيده تدعي رحاب وانجب منها ..و لدي اخ صغير بعمر 4 أعوام ..مم و فقط ليس لدي شيء اخبرك بي ثانيه
تسأل طاهر باهتمام: ليس هل لد*ك أخت !
رحمه برفض: لا وأنت
ابتسم طاهر وقال: لدي اختي واحده فقط وهي اكبر مني كانت متزوجه لكنه توفي زوجها و انجابت منه فتاه..و والدي متوفي أيضا واعيش مع اختي وامي !
لتقول رحمه متسائلة بفضول: ولماذا انتقلت إلي الجزائر ؟!.
ليقول طاهر موضح: كانت امي تعمل بالقاهره وهي من تصرف علينا انا واختي و ابنتها الصغيرة ..صحيح اختي روان تعمل لكن موظفه بسيطة لذلك بحثت والدتي على عمل اخر براتب اكبر ولديها صديقي هي من دلدتها علي عمل بالجزائر .. لذلك انتقلنا هنا بلا تفكير !! و انتٍ لماذا تركتي القاهره وجئت الى الجزائر
قالت رحمه بإحباط وضيق: بسبب عمل أبي أيضا .. هو عامل في مصنع نسيج للقطن
هز رأسه بهدوء مبتسم وهو يستمع إليها لكن قطع حديثها قائلاً: جيد ولكن لاتتكلمي عن عائلتك ..أريد الحديث عنك فقط
ابتسمت وقالت: ربما ليس هناك الكثير ليقال .. انا اعيش حياه بسيطه جدا ..لماذا أنت لحوح هكذا قول ماذا تريد ان تعرف وانا اجاوب عليك
هتفت طاهر فجاه بحماس: حسنا ..ممم هل مثلاً وقعتي في الحب من قبل؟
اتسعت عيني رحمه بذهول قائله: ماذا
طاهر بتوجس: ما بيك هذا مجرد السؤال
قالت بعزم وملامح حادة: كيف نحن صغار على شيء كهذا ...
اجاب طاهر بجدية ودهاء مبطن: الحب ليس لديه وقت ولا سن.. هو شعور جميل رحمه ؟!.
قالت باقتضاب : إذا من الواضح أنك تحب
هز رأسه برفض قائلاً بهدوء: أنا لم أحب في حياتي أبدا
خفق قلبها لكلامه براحه لا تعرف لماذا وقالت بأبتسامة عريضه: حقا؟
طاهر باستغراب من ابتسامتها: نعم .. ماذا يوجد شئ
اختفت ابتسمتها بتوتر لتقول برفض: لا لا ابدا .. هيأ بنا علينا أن ذهب إلي الفصل
__________________________________
بعد مرور اسبوع خرجت رحمه من الفصل كانت تسير لـ اتجاهه إلي منزلها لكنه لتقف فجاء عندما لاحظت طاهر يقف مع فتاه وتتحدث لـ عن شئ وتضحك بشده وهو يكتفي بأبتسامة هادئه تن*دت بضيق شديد واكملت سيرها بعد قليلا حتي سمعت صوته ينده باسمها لتقف عن السير ألتفت للخلف بهدوء ليقترب طاهر منها وهو يسير علي قدومه وبيده يجري عجله(دراجه قياده) هتف بأبتسامة: لما لا تنتظريني مثل كل يوم حتى ذهب مع بعضنا اليس طرقنا واحد
تن*دت بضيق رحمه فـ هو محق فـ منذ الشهر السابق الذي تعرفوا على بعض أصبحوا يخرجون من المدرسة سواء حتي تصل إلى قرب منزلها ويتركها ويرحل قالت مضض: تركتك براحه حتى تتحدث مع صديقتك دون ازعاج
عقد حاجبيه متسائلا بعدم فهم: صديقتي من !
رحمه بحده ساخر : الفتاه الذي كنت تقف معها منذ قليل وتضحك بشده من الواضح كانت تقول لك نكته سخيفه مثلها
استغرب حدها ليقول لتبرير: احم آه تذكرت اسمها علا تقصدي
رحمه يضيق: لا يهمني اسمها .. عند اذنك سوف ارحل لمنزلي
- رحمه انتظري ما بيك !!
هتف طاهر سريعاً بلهفة لتقول بحنق : ماذا تريد
تن*د طاهر و لا يعرف ما بها ليقول بهدوء: هذه الفتاه .. آآ اقصد علا هي ليس صديقتي , هي زميله لـ في نفس الصف كانت تسترجع لـ كشكولي استلفته مني منذ أيام مثلها مثل زميلات المدرسة عاديات بالنسبة لي
أنتبه رحمه إلي نفسها واستغربت من شعورها وقالت بعد لحظة: إذا ليس لي دخل
طاهر بنتهيد: حسنا ..هل سوف نذهب سويا
هزت راسها لها بالايجابي بإحراج وهي تخفض وجهها أرض إبتسم طاهر ليسير معها لتقول بتوتر لتغير الموضوع: هل هذه الدراجه اليك
ابتسم طاهر واجاب: نعم اشتريتها ليله امس ... هل أعجبتك
لتقول رحمه بحماس: نعم.. وهل تستطيع السير بها
نظر لها وهو يقول بلهفة وملامح مبتهجة: بالتاكيد هل تريدي ان تجربي انتٍ
رحمه بعبوس ونبرة قلق: لا اعرف اخاف اني اقع من عليها
ليقول طاهر مطمنها بتشجيع: لا تخافين لم أتركك سوف اعلمك وهي سهله جدا ..
امتقعت ملامحها واهتزت حدقات عينيها اضطرابا: طاهر لا اريد حقا ..
هز رأسه بهدوء وقال باستسلام: تمام علي راحتك .. بالمناسبه يوجد رحله مدرسيه بعد اسبوع سوف تطلعيها بالتاكيد اتفقنا
أجابت رحمه بتركيز وإحباط: لا اعرف من ممكن زوجه ابي لا توافق
هتف فجأة طاهر بحماس وعيناه تلمع ظفرا و ابتهاجا: حاولي مع والدك رحمه سوف نستمتع بالتأكيد ونريح بالنا من الدراسه قليل
- حسنا سوف اتحدث معه.. إلى اللقاء
لتقول رحمه بخبيه أمل اخفاءتها ليجيب طاهر بابتسامة: حسنا انتبهي لنفسك إلى اللقاء
_________________________________
نهضت رحاب عندما سمعت صوت الباب يرن الجرس لتفتح لتتفاجا بـ السيد عماد أبن عمها وهو الذي وظف سيد زوجها هنا بالجزائر ووفر له سكن وعمل.. ليكن أمامها عقدت حاجبيها بدهشة وتعجب وهتفت بحيره: عماد ماذا تريد سيد ليس هنا في العمل الآن .. اذا كنت تريده سوف يكن هنا في الساعه السابعه مساء
دخل عماد فجاءة المنزل وجلس أعلي المقعد قائلاً بابتسامة لعوب: تعالى اجلسي رحاب ليس اريد سيد .. انا اريد التحدث معك انتٍ في شيء يخصني احنا الاثنين وليك مصلحه منه كبير
رفعت حاجبيها بتهكم وهي تتقدم تجلس بعدم فهم: وما هي مصلحتي الذي معك عماد ..
تجاهل نبره التهكم وقال عماد بخشونة: انا اريد ان اتزوج رحمه !
**تت عدد لحظات تستوعب كلماته! حدقت بسواد عيناها الذي احتضنه فتيل من الصدمه.. خاصةً وهي تسأله بحروف متقطعة : رحـ.. رحمه من ؟!. رحمه ابنت زوجي
نظر إليها ببرود هامسًا بنبرة أجشة : نعم هي !!..
تلوى ثغرها بابتسامة ساخرة ثم سرعان ما اختفت لتقول بقسوه وهي تخبره: هل جننت يا رجل رحـمـه!! ليس رايت غيرها.. من تريد ان تتزوجها الم تلاحظ فارق العمر بينكما اذا كنت أنجبت من زوجاتك الاثنين الذي توفاهم الله لـ كانت رحمه بعمر حفيدتك الآن !! هل تريد ان تكون مسخره وسط الناس
جز علي أسنانه عماد بغضب شديد عندما ذكرت أنه لا ينجب رغم أن تزوج مرتين لكن العيب منه هو وليس له علاج وفقد الامل مع السنوات حتي أصبح الآن بـ عمر 47 عاما ولم يحصل علي اطفال مطلقه ليقول بنبرة محذرا: رحاب انتبهي إلي حديثك معي .. ثم ليس ليك ألحق الدخل في شؤوني ... انا في النهايه رجل حر ومعي من المال يكفيني وزياده حتى افتح بيت واتزوج ...
ص*رت عنها ضحكة خشنـة مغموسة بالحقد وهي تقول: تزوج إذا هل احد كان مانعك من البداية.. لكن اي امراه نفس عمرك أو أقل قليلا علي الأقل بـ سنتين أو خمسه ليس أكثر من ثلاثون عاماً ..
تجاهل حديثها وقال عماد بجدية : سوف اعطيك ربع مليون اذا سيد وافق على زواجي منها
حينهـا **تت ببلاهه فقط اتسعت عينـاها بذهول: ماذا
أبتسم عماد ساخر فـ يعرف ابنه عمه جيدا طماعه ولا ليس تهتم غيري بالمال قال ببرود : سمعتي حديثي جيدا رحاب اذا تزوجت من رحمه ليك ربع مليون
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة لتقول برتباك: انا متاكده أنه سيد من المستحيل ان يوافق ... مثل ما قلت لك بسبب فارق العمر بينكم
صاح عماد بغضب شديد من ذكر العمر أكثر من مره تستمري بـ إهانته هاتف بقسوة: اتركينا من فارق العمر جانب رحاب ! والان حاولي بقدر ما تستطيعين من حديث وافعال حتى يوفقك زوجك على زواجي من ابنته
اهتزت من صوته لتقول بدهشة متسائلا بحقد: الهذه الدرجه تعجبك رحمه .. هل أنت مراهقه عماد أخجل من عمرك حتي !!
مره أخري تستمر في إهانته لكنه **ت لأنه بحاجه إليها ليقول بغضب مكتوم: سوف اعتبر نفسي لم اسمع شيء .. سوف اعطيك نصف مليون الآن زاد المبلغ هل موافقه
إلي هنأ لم تحتمل العروض المال عليها أكثر !! لتشهق فجأة بعنف شديد من المبلغ وقالت بحده: هاه نـ نصف مليون إليه أنا .. هل تتحدث بجديه عماد ام تمزح معي
عماد بحده ونفاذ صبر: من انتٍ حتي امزح معك.. رحاب اتحدث بجديه واذا كنتي تريدي ضمان لحديثي ايضا مستعده اعطيك نصف المبلغ الان .. لكن بشرط أن تكن رحمه لي ؟!.
التمعت عينيها بطمع لتقول رحاب بأبتسامة توجس: حسنا مواقفه عماد !!...
___________________________________
يـتـبـع.
اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق.لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله.
لا إله إلا الله.❤️
عدد كلمات الفصل ... 4458