الفصل الاول الجزء الثاني

1722 Words
#روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل الاول الجزء الثاني _________________ ♥ ♥ ♥ الجزائر 1989 ... كانت تجلس ذات الجميله أعلي المقعد بداخل الفصل الدراسي بتوتر واضح تفرك يدها أوقات و تهز رأسها بالاسفل إلي الكتاب الذي أمامها تشعل نفسها بأي شئ و أحيانا تضغط على شفتها بحده بخجل شديد لا تريد أن يلاحظ أحد عليها و ويوجه لها المدرس سوال... فهي منذ شهر وأحد وهي انتقلت إلي الجزائر مع عائلتها لأجل فرصه عمل أكبر إلي ولدها وقدم لها بذلك المدرسة لتكمل دراستها لكنها احبطت بشده بسبب عدم فهم اللغه الجزائرية فهي مصريه الجنسيه و ليس لديها أي اصدقاء هنا وكل يوم دوام تأتي وترحل لوحدها.... وعلي جانب أخري علي بعد كام مقعد خشبي يجلس شاب نفس عمرها الـ 14 عاما ... ليطالعه إلي اجمل وجه مرتعب و متوتر قا**ه في حياته ...شابة بعيون عسلية واسعة متوسلة و جميلة بل جميلة جدا ...رموش طويلة مرتعشة تتهادى من التوتر الذي لا يعمل لماذا دائما حالتها هكذا....شعر متدرج قصيره قليلا و وجهها المكتنز بخدود حمراء من التوتر ...شفاه صغيرة منف*جة مرتجفة تزفر انفاسها باضطراب ... كان هو لا غيره طاهر ! وهو من أوائل الطلاب ورغم مشاغب محبوب من بعض المدرسين... منذ شهر او أقل لا يعلم هذه الفاتنه جاءت منذ أول العام الدراسي مع الطلاب الجدد... ظل يتابعها من مقعده يوميا ويبتسم كالبلهاء عند رؤيتها منذ أول الصباح مع بدايه اليوم...عندما يتطالع إليها لا تبدى اى اشارات لكونها قد تري او تبادلوا النظرات حتي... كان يتعجب كثيرا كيف منها حتى لا اصدقاء لها واحيانا بعض البنات كـ غيره منها يلقبوها بالـ مغروره حتي الشباب عندما يوقفها أحد خارج الفصل لـ التحدث معها تتجاهلوا... ...ظل طاهر اكثر من مرة يتابعها ويتمنى ان تراه مثل ما يراها لا يعرف لماذا يريد ذلك لا يعرف معنى تحديد مشاعره وهو في سنه صغير بذلك بتأكيد لا حب من الممكن اعجاب لكن إعجاب بتعلق شديد وانجذاب ..!!! = مهرة واعرة ( مهره جامحه ! ) ! كأن ذلك صوت صديقه ناظم. الذي يجلس بجانبه وهو يراه دائما ينظر له نظر له طاهر بانزعاج قائلاً: وشنو وش راك تهدر (ماذا !! عن من تتحدث !! ) أقترب منه ناظم بمشا**ه قائلا: هذيك الشابة لي شعرها صفر لي نقدرتش تهبط عينيك عليها (عن ذلك الشقراء الجميله التي لم تستطيع ان تخفض عيناك عنها) قال طاهر بضيق شديد: - بعد عليا قبل من**رلك راسك ! (ابتعد عني قبل أن احطم رأسك ! و أ**ت) قال ناظم باستسلام وهو يضحك عليه: هههه اوكي (هههه حسنا ) رن جرس المدرسه معلنا انتهاء الدوام في الاعداديه النخبة وخرجت البنات والشباب من المدرسة فهي مدرسه مشتركه بين الجنسين . بعضهن مسرعات والبعض الاخر كنَّ يتمايلن ببطء ودلال ... كانوا يخرجون بعض الطالبات والطلاب بهدوء حتي حدف أحد الطلاب الكره علي طاهر بقوه في رأسه نظر له بغضب طاهر والطالب بادله النظره الاستهزاء فهو دائما في شجار معه... حتي تقدم طاهر بهدوء مصتنع و وضع أحد رجله تحت قدمه ليقع أرضا وسط ضحكات الجميع ومنهم طاهر .. فجن جنونه و نهض الطالب واخذ يطارده طاهر الذي أصبح يركض فرحه مستمتعة بانتقامه ! ليهتف بعصبية مفرطة : وين تهرب مني يالصعلوك ! ولله غير نحكمك ونتفلك شعرك ! ـ لن تفلت مني يا صعلوك ! سأمسك بك وانتف لك شعرك ! التفت نحوه وأخرج له ل**نه لـ يتغاظ اكثر ، وبدأ يضحك عليه وهو يركض تجاه والتفت مستمر في الركض وفجاه وفي غمره انشغاله بالهروب منه والالتفاف الى الوراء ، تصطدم بـ فتاه فتبعثر هو و اغراضه وكتبه ارضا ولم تكن غيرها الفتاه الذي يتابعها في الصف معه .. رمقمها بضجر وتوقف الطالب الذي تشجار معه بضحك علي طاهر لأنه وقع مثل ما أوقعه أرضا... جز علي أسنانه بغضب منها بسبب ضحك زميله عليه ويراها لم تعِرهُ اهتماماً وواصلت الاستمرار بالسير دون اعتذار حتي.. صاح طاهر بعصبيه وهو يلملم أوراقه وكتبه التي تناثرت في كل حدب وصوب : على الاقل قولي سمحلي (قولي اسفه على الأقل !) وقفت تنظر إليه قليلاً بخجل شديد وهي لا تفهم شئ حتي رحلت لكن أيقنت غضبه منها.. عقد حاجبيه بدهشة متسائلا وغيظ منها: وشبيها هذي طفلة... (ما بها هذه الفتاه ..) تقدم منه صديقه ناظم حتي يساعده بالوقوف قائلاً بضيق: طاهر خليها في حالها وش دخلك فيها باينة بلي مبكمة متهدرش (طاهر اتركها في حالها ما شانك بها .. من الواضح انها بكماء ) توسعت طاهر عينيه بقوة يشهق قائلاً بعدم استوعب: وشنو !! بصح كفاه عرفت ؟ (ماذا وكيف عرفت ؟؟) تن*د واضاف بابتسامة ماكرة: علاش مشفتش بلي مرجعتلكش الهدرة نتا ولا غيرك ....مكاش تفسير وحدوخر ( الم ترى بنفسك هي لم تجيب عليك أو علي غيرك .. ليس هناك تفسير غير ذلك ) اخفض رأسه بندم علي ما فعله معها منذ قليل وقال بإحباط: مبكمة ...هذاك الزهر المنحوس ( بكماء .. يا للحظ السيء) __________________________________ كأنت تسير بالشارع بعد الانتهاء من دوام المدارس لتذهب إلى منزلها.. كانت تفكر وهي تشعر أصابه بالإحباط بالسكن والدراسة في الجزائر لا تستطيع ان تتاقلم هنا فقد تشتاق الى مصر ولي اصدقائها وجيرانها لكن ليس باليد حيله بسبب عمل ولدها اضطرت إلى السفر مع ولدها و زوجت ابيها واخيها الصغير.... كادت أن تصل للبيت تلفحها شمس الظهيرة الحارقه حتي لامحها ذلك المدعوه حسام واخذ يعا**ها وبدأ يسير خلفها كالعاده فـ منذ السكن هنا وهو دائما لا يتركها في حالها ولا يكتفي من مضايقتها بإصرار.. كأنت تطلع فيه باشتمئزاء فـ هو فـ عمر الخمسين نفس عمر ولدها تقريبا كيف لرجل مثله يفعل افعال المراهقين معها وهي في عمر اولاده وهو مصري الجنسية مثلهم وهو من أحضر عمل لـ ولدها ويسكن في نفس العماره معها... يا إلهي انه لا يمل أبدا من اللحاق بها ! بدأ يحاول استفزازها بعبارات الغزل : ـ ارحمي الاسفلت الذي تدوسين عليه وسيري كما تسير الانثى ! لا تجعليني اشعر اني امام ضابط في الجيش .. أطلقت زفرة ضيق وهو تحاول بصعوبه أن تتجاهله حتي حديثه إليها لا يليق برجل وقار مثله.. حتي توقف أمامها يبتسم لها بطريقه تغيظها، توردت وجنتيها وهي تنظر أرضا من شدة خجله قائله بتوتر: عم حسام من فضلك أبتعد عن طريقي .. قال حسام بتسليه: عماد فقط يا رحمه .. أنتٍ لا تعلمي ما نيّتي تجاهك !! رفعت عيناها رحمه إليه بضيق شديد لتصطدم بعيونه البنيه التي تنظر لي بطريقه مقزز وهو يقف اشاحت وجهها فتجاهلته اكراما لوالدها واكملت سيرها دون حديث... تطلع فيها حسام بتفحص وقال بعمق: لن تكوني لغيري يا مهرتي الصغيرة ! ............................................................ طرقات صغيره علي الباب نهضت رحاب بتثاقل لتفتح الباب لـ أبنه زوجها رحمه وحين رأتها أمامها زعقت رحاب بخشونة: كل هذا الوقت بالمدرسه .. وايضا كفاك طرقات علي باب المنزل بقوه ليس اقف خلف الباب منتظره جنابك تن*دت رحمه بيأس من الشجار معها وقالت بخفوت: انا لم اتاخر كثير زوجه ابي ..لكن حدث شئ تحت عم حسـ... نظرت اليه بلا تعبير وتنحت مفسحة لها الباب حتي قاطعتها: لا اريد اسمع مبررات منك .. و الأن تفضلي إلي الداخل ..انا جائع ولم احضر طعام طول اليوم مشغوله في تنظيف المنزل ..ومن ناحيه أخري طلبات اخيك و والدك ... نظرت بطرف عينها إلي ولدها الذي يجلس أعلي المقعد بتوتر صامت وهو يستمع إلى حديث زوجته مع ابنته ..و بلا صوت اتجهت الي المطبخ لتحضر عشائه حمحم سيد محاولة التحدث بهدوء مصتنع: رحاب كفاك طلبات من رحمه كثير هي صغيره على العمل بالمنزل وغيري دراستها ... هي يتيمه الام ولم تري حنيه والدتها حسب! وانتٍ تعلمي موت ولدتها وقت إنجابها !!! تطلعت إليه بنظرات غموض أربكته ثم تحدثت: تعرف من تحدثت معه اليوم سيد .. ابي يستعجلك حتى تسدد الديون له ! وايضا وصولات الامانه لـ أخي ... اخفض رأسه بعجز عن الحديث ابتسمت رحاب بسخرية هاتفاً ببرود: اين ذهب ل**نك الان.. بدلا ان تلقبني اني قاسيه على ابنتك ركز انت ايضا في العمل حتى لا بالآخري تضع فـ السجن من كثر ديونك !؟؟ سيد برتباك شديد وقال بقلق: انا لم اقصد هكذا زوجتي العزيزه ... نظرت له بلا تعبير باستخفاف وهي تري الخوف باعينه فهو شخص ضعيف: الآن فقط اصبحت زوجتي العزيزه نهضت بحده قائله بضيق شديد: اشعر بصداع شديد سوف أذهب اترتاح في غرفتي .. لا تنسي أن تقول لي ابنتك تطعم إبنك وتغسل الاواني قبل الذهاب للنوم ... __________________________________ اتجه نحو الباب يقرع جرسه بحماس عدد مرات ولم يتوقف. فتحت له الباب أخته الكبري روان الذي باتت تعرفه من الطارق قبل ان تفتح له من طريقه دلف يهتف بمرحه كعاده ليقول طاهر بلهجة المصريه ع** حديثه الجزائر بالمدرسة فقط: انا وصلت .. يا اهل المنزل اين انتم ..انا وصلت اين الترحيب المشرف لي ! لتقول روان بغيظ متحدثه: كفاك ازعاج .. ا**ت قليلا سوف تستيقظ طمطم ابنتي علي صوتك ! وتعطلني وانا اريد ان انزل إلي العمل الآن تقدم منها بحماس شديد ليقول: اين هذه الفتاه لقد اشتقت اليها .. دعيها تستيقظ روان بالله عليكي قبل أن تجيب عليه روان استمعت إلى صوت صغرتها تبكي بداخل تن*د بضيق مكتوم قبل أن يدلف إليها طاهر مقتحم الغرفه ويحملها بحضنه بحب وهي بتدات تهدأ وتضحك عندما رأته فـ ذلك الطفله التي لا تتعدى سنه تعلقت به بشده ليقول طاهر وهو يقبلها برقة وحنان موجه حديثه إلي أخته: اذهبي انتٍ انا سوف اسليها لا تقلقي .. بالمناسبه اين امي هزت راسها له بالايجابي بابتسامة عريضة لتجيب: بالداخل المطبخ تحضر لك الطعام .. سلام انا ذاهبه للعمل قبل أن أتأخر غادرت روان وذهب طاهر وهو يحمل الطفله بحضنه إلى المطبخ كأنت تقف أمه تعد الطعام باهتمام وتركيز حتي تقدم منها بخطوات بسيطة يقبلها بقوه من وجنتيها.. شهقت كامله بحدة قبل أن تستدرك قائلة: بسم الله .. افزعتني طاهر ..كم مره قلت لك لأ تفعل هذه الحركه معي استنشق طاهر رائحه الطعام باستمتاع قائلاً بابتسامة: رائعه الرائحه حقا ! هل تعلمي امي اذا قدمتي على مسابقه طبخ سوف يخساره الجميع ما عدا انتٍ وتفوزي بامتياز حينها ضحكت عليه كامله لتقول بابتسامه: ماكر ! انتظرني بالخارج و سوف اتي لك بالطعام __________________________________ في اليوم التالي جلست رحمه أعلي المقعد الخشبي بالمدرسة وقت الفصحى كانت لوحدها كعادتها لتفتح كتاب ورقي لتسلي نفسها بيه .. من بعيد نظر لها طاهر وهو يقف مع زملائه يتسمرون بالحديث! ماعدا هو أخذ يفكر بشئ حتي تشجع واقترب منها و واقف أمامها .. رفعت عيناها رحمه نظرت إليه باستغراب وتوتر! حتي حرك يده كـ إشارة ال** والبكم حتي تفهم حديثه قائلاً بـ (مرحباً بيكي أنا طاهر) تطلعت فيه بدهشة وتعجب ترقمه بنظرات كأنه شخص مجنون أمامها وهتفت بحيره : ماذا بك ! لما تفعل هكذا الحركات بيدك ؟!.. قال طاهر بتلقائية و دون وعي: هذه إشارة ال** والبكم حتى تفهمي حديثي و... اتنفض بفزع مفرغ فمه ليقول بصدمه: مهلا انتٍ تتحدثي مثلنا أليس بكماء إبتسمت رحمه بسعاده لتقول بحماس: انت تتحدث اللغة المصريه ؟!.. ثم هتفت رحمه بغضب: مهلا من البكماء تقصد أنا ؟!... ___________________________________ يـتـبـع. اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق.لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله. لا إله إلا الله.❤️ عدد كلمات الفصل ... 4925
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD