bc

نوڤيلا معجزة ( الجزء الثاني )

book_age16+
94
FOLLOW
1K
READ
others
drama
tragedy
lighthearted
mystery
like
intro-logo
Blurb

الحياة عبارة عن نوفيلات قصيرة ، وروايتنا عبارة عن احدي هذه النوفيلات والمطرزة بمعجزتي الحب والصدفة

نتطرق في هذه الرواية الي تسليط الضوء علي الخير والشر اللذان تجمعهما الصدفة في ميدان واحد فيتنازعان و تدفع القلوب البريئة ثمن هذا النزاع الضاري

ولكن الحال لا يدوم فبليلة وضحاها نري الحق واضحا جليا متسلحا بمعجزته ليهزم الباطل 💙

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
هل يرتبط حبي لك بالمطر ياترى ! ماحالتي هذه أشتاق إليك أكثر مع كل مرة يتساقط المطر فيها هل أعددت صفقة ولم أعلم ! ربما لأنني أتوق لنسير معاً تحت المطر ممسكة بيدي تخبريني أننا معاً وتخطينا كل شيء كل شيء الضغوطات و القدر فبيننا الكثير من العوائق أتزيد رائحة المطر من الحب ! ربما لست أدري الفرق بين رائحة المطر و رائحتك فكلاهما راحة لنفسي و قلبي...! لكن بداخلي كومة من الحزن مع قشة من اللذة لعلنا نحصل على ما نريد معاً أنا أتذكرك مع تساقط المطر و أتذكرك الآن و أبداً . أدعو لك و لي و لنا لنكن معاً ليكن هذا الحب أبدياً بحق هذه الليلة المطرية . هل تمطر غداً مرة أخرى و تدعونني لنرتشف حساء ساخن معاً ؟! أنا أكون معك أشاهدك و نشاهد المطر معاً . انقضى الليل الطويل ذاك أخيرت لتنتهي المناوبة علي خير تقريبا ، و اتجها للبيت معا وطوال الطريق ترمقه ببصرها بينما هو يتحاشى النظر إليها داخله يغلي غليانا ثم وصلا للبيت وهما بالدخول و لكن استوقفها قبل دخولهما فالتفتت إليه مستفهمة لتقول:ماذا هناك لم توقفت؟ أمير : انظرى ريحان اعتبريني لم اتفوه بشئ حسنا؟! ، انت لست مسترجلة أبدا ولم تكوني أبدا بل على الع** انت جميلة جدا جميلة الجميلات أيضا ها سعيدة الآن؟ نظرت له نظرة باردة لتقول :لا والله هكذا ببساطة؟ لعلمك أمير أولا أنا لا اتاثر برأيك أو برأي اي أحد كان عدى أبي شاهين ، و ارتدي ما أريد في أي وقت ، و ايضا لا يحق لك الاعتراض علي ما ارتديه إن كان شبابيا أو مسترجلا أو فاتنا ، و لكل منا طريقته و حياته يعشها كما يريد ، صحيح تزوجنا و لكن لا تنسي سبب هذا الزواج ، تزوجنا من أجل مارت و فقط ، توجهت للداخل بينما هو ظل مكانه يحاول يستوعب ردة فعلها لا يعرف لماذا انقلبت هكذا فجأة من حال إلى حال بعد أن كانت هادئة ترتدي بشكل لائق وعادي تحولت لفتاة مغايرة تهتم بالمظهر بشكل مبالع في بيت جيرين ومراد ، كانت جيرين تحاول معرفة ما اغضب مراد منذ الامس و لكنه هو هو على حاله هي تتحدث وتسال وهو لايرد عليها ، كانت حينها جالسة لوحدها تفكر بغرفتها ليدخل عليها فجأة و جلس بجانبها صامتا غنظرت إليه ليبادلها نظرة صامتة بلا حديث،بقيت لحظات كذلك تتامله ويتاملها بسكون ثم نطقت لتقول : ماذا هناك مراد شغلت بالي ماذا حدث ؟! ظل صامتا لفترة ليقطع حاجز ال**ت أخيرا وهي لا تزال تنتظره ان يتحدث قائلا بحنق: لا أعرف ما أشعر به صدقيني حاولت ان أجد تفسيرا أو سببا لهذه الضوضاء التي بداخلي لكن ما استطعت، نحن اتفقنا أن نكون أصدقاء صحيح وزواجنا مجرد اتفاق على ورق كله اعلمه و لكن يوجد حرب ضروس بداخلي شنت بين قلبي وعقلي، أنت لست صديقة بل أكثر من ذلك صدقيني جيرين أنت تعنين لي الكثير اكثر مما تتخيلين و لكن قلبي قاطعته قائلة : قلبك مع نفس أعلم جيدا أنك لن تنساها و لن تنسي حبها و حتي و إن أحببتني يوما لن يكون كحبها فهي اول من نبض لها القلب وأول من جعلك تؤمن بالحب وأول من شاطرك روحك ، و لكن ما بيننا أكبر من الصداقة ، لا نستطيع العيش كأصدقاء و لا نستطيع العيش كالحبيبان و لكن يمكننا فقط أن نداوي جراح بعضنا لكل منا ماضي حزين لننساه سويا ، اقترب منها ليمسك يدها و ينظر داخل عينيها ليقول : معك حق و ايضا لاتستحقين ذلك الزواج و لا العيش بتلك الطريقة و لا التقيد بزواج على ورق فأنت لا ذنب لك ، جيرين هل تصبحين زوجتي ، اخفضت راسها لتغمض عينها بخجل و لكنه أخذ موافقتها من ابتسامتها الخجلة ، ليحتضنها داخله و هو يقبل راسها قائلا : لماذا الخجل مدام جيرين آردام أما أمير فكان يتقلب في سريره يحاول أن يفهم حالتها و لماذا تحاول دائما ان تبني حواجز بينهما و لكنه لا يستطيع فهمها ، رن هاتفه معلنا وصول رسالة فتحها ليجده فيديو من محمد فتحه ليعلم انه قد صورهم اثناء تواجدهم في الملاهي ، ليجد خلف الفيديو رسالة من محمد مضمونها : لتعلم يا أخي العزيز كيف تدمر لحظاتي مع حبيبتي ، اغلق هاتفه و هو يقول صارخا بخفوت : اووووف محمد أووووووووف لن تكبر أبدا ، بينما كانت هي في غرفة الطفل من جديد و هي تقنع نفسها بأن ذلك هو الصواب لكلاهما ، يجب أن تبتعد و لا تجعله يتعلق بها أكثر في ذلك الوقت المبكر كانت فريدة تتقابل مع شاهقة في مكان مخفي عن العيون ، لتقول فريدة : جازفت لأتعرف عليك فوحدك من يستطيع مساعدتي ، ضحكت شاهقة لتقول بحقد مادام الموضوع هو ريحان ابنة شاهين آردام فأكيد أستطيع مساعدتك بل سنصبح صديقتين من اليوم و مدت يدها لتمد الأخرى يدها و تسلم عليها و هي تبتسم لتحدث شاهقة نفسها : نجت من الانفجار و لكنها لن تنجو تلك المرة بالتأكيد.. اما أنا أو انت يا ابنة جميلة مرت الايام ببرود بينهما و خصوصا من طرف أمير الذي أصبح يتجنبها بشكل شبه كامل ، لا يتقرب منها و لا يستغل الفرص و لا يبذل أي مجهود ليزيل الحواجز بينهما ، قرر أن يتركها علي راحتها ، آلمه كبرياؤه بسبب جفائها فقرر الإبتعاد و ترك مساحة لها ، و لكنه لا يعلم أن بعده عنها ليس هو الحل الوحيد ، لا يدرك أنها تكابر و لكنها في الاصل تحتاجه ، تقول : لا أريدك و لكنها تريده جدا و تتوق كل دقيقة لترتمي بين أحضانه و لكن حزنها على ما خسرته و فقدته يقيدها تماما شهرا مر عليهما بهذا الجفاء ، و لكن لفت انتباهها خروجه كل يوم في الصباح... دارت الاقاويل بينها و بين نفسها ، تظن أنه مل منها و ربما نظر لغيرها ، و لكنها تعود و تقول : لا.. أمير لا يفعل هذا بي.. إنه أمير يعني... و لكن تعود الشكوك تحتل دماغها ، فتربصت له في احدي الصباحات و تتبعته لتصدم بالأخير أنه يأتي لقاعة الملاكمة... يجلس وحيدا يرتدي قفازه ولا يتدرب و لكنه يجلس مثقلا بأحزانه مقيدا بوحدته هكذا حاله كان قبلا وهاهو يعيشه مجددت ، يفكر في مرضه ورياضته المفضلة التي تركها بسبب مرضه ، و يفكر في حبيبته التي تفرض حواجز بينهما ، و والدته التي تركته ولا تسأل عنه "لم أتدرب على الملاكمة منذ زمن" قطب أمير مستغربا وجودها هنا ، و لكن أكثر ما تعجب منه قولها فليست ريحان من تفصح له عما تحب أو تكره! حاول ان يستشف المعنى المستتر خلف جملتها إلا أنه لم يستطع..، لم يستطع أن يدرك أنها غارت عليه بسبب خروجه في هذا الوقت ، لم يدرك أن وجودها هنا لكي تصالحه و لكن بطريقة غير مباشرة لا تريد قولها بصريح العبارة فأبقى على **ته بينما تقدمت ريحان منه و أخذت القفازات من بين يديه و ارتدتها.. "دعيني آخذك إلى ساحة الملاكمة إذا" همس أمير بخفوت مأخوذًا بوجودها قريبة منه إلى هذا الحد..فقط لو أنه يتجرأ فينفض هذا القفاز عن يديها و يبقيهما أسيرة يديه إلى الأبد! تن*د يناظر رأسها المحني إذ استغرقت وقتًا أكثر من اللازم و هي ترتدي القفازات و تحكمها حول رسغيها لم يفهم لربما تتجهز لمسابقة او لحرب وهو لا يدري و تساءل هل ترفع رأسها الآن فتبادله نظرات الافتتان و الهيام!.. و كما عهدها رفعت رأسها تدمر كل أحلامه و تخيلاته حين لكمته بقوة في معدته ثم نالت لكماتها ذراعيه و كتفه.. "لا تناظرني بهذه الطريقة..و إياك أن تتجرأ و تحملني مرة أخرى!" "اهدئي..لحظة! لا يمكننا الحديث بينما أنت عنيفة بهذه الطريقة" قبض على كفيها المختبأين في القفازات و سألها:"متى حدث هذا؟ تريثي..." "يوم ان خ*فنى كمال أيها ال..." قاطعها أمير قبل أن تلقي بسُبتها قائلًا: " اضطررت لفعلها لأنقذك..صدقيني كأنني حملت شوالًا من الدقيق " شهقت ريحان رغمًا عنها و اتسعت حدقتاها مع احمرار وجهها شاعرة بالإهانة.. ليبرر أمير بعد أن تنبه لفداحة قوله: " أنا أساعد محمد عادة في حملها لم أقصد الإساءة فقد كنا نحارب الموت و لم يتداخل لدي وقتها أي شعور تجاهك غير القلق " شوال دقيق كمان!؛ هي حصلت تحفزت لتض*به مرة أخرى و لكنه تفاداها و امسك يدها و لكن اختل توازنهما فسقطت و سقط فوقها ، تاهت العيون من جديد و ثقلت الأنفاس و هو يناظر اميرته التي تشبه الزئبق في راحة اليد إن ترك يده مبسوطة بقيت ، و إن أطبقها أفلتت منه ، زاغت عيناه علي كرزيتاها يتوق لتقبيلها و الصراخ بها لتقتنع بشئ واحد لا ثاني له... أنه زوجها شاءت أم أبت ، و بالفعل دون تردد كان يلبي نداء قلبه و اقترب أكثر ليطبع قبلة شغوفة علي شفتيها وووووووووووووو اقترب يلبي نداء قلبه و يطبع قبلة شغوفة علي شفتيها ، متمنيا ل**ر كل الحواجز بينهما ، أغمضت عينيها بقوة تتمنى ألا يفعل و لكنه فعل و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، صوت رنين هاتفه أنقذها فتحركت تدفعه بخفة ، أغمض عينيه يتمتم بضيق و هو يلعن المتصل ، تحرك إلى مكان هاتفه حيث وضعه بعيدا عن حلبة الملاكمة ، التقط هاتفه بغضب معتقدا أنه محمد من جديد ليضايقه و لكنه وجدها والدته شاهقة ، ظل ينظر للهاتف بيأس و ضيق فظل الهاتف يرن في يده بينما هو إلتفت خلفه و لم يجدها و كأنها تبخرت فلقد استغلت الوضع لتفر هاربة و هي تلعن قلبها و استسلامها له ، عاد للواقع علي رنين الهاتف مجددا ليرد بملل : أفندم أمي ، إستغربت شاهقة من طريقة رده لتقول : صباح الخير لك أيضا بني ، لم يرد أمير مما زاد تعجبها منه لتقول : أمير بني هل أنت مريض ؟! هل أنت بخيربني ؟! رد عليها قائلا : أمي.. رجاءًا و بدون مقدمات اخبريني ماذا تريدين.. فمؤكد أن وراء اتصالك شئ كالعادة شاهقة : سامحك الله أمير... هل يجب أن أريد شيئا لاتصل أنا فقط أردت أن اطمئن عليك لا أكثر... و قلقت عندما لم ترد ظننتك مازلت نائما أمير : إن كنتي تريدين الاطمئنان فأنا بخير... و إن كان نومي قد اقلقك فلو كنتي مهتمة بإبنك و لو قليلا لكنت عرفت أنني انهيت عملي بالمشفي منذ ساعات و هذا وقت نومي و لكنني لم انم بل أمارس الرياضة ... و من المفترض أذهب للجامعة بعد ساعة.... هاااا.. هل ارتحت الان ؟! شاهقة : اووووف أمير لا تريد أن تنهي أي نقاش لنا بدون خناق..حسنا حسنا لا أريد أن أطيل حتي لا نتشاجر منذ الصباح ، انا اتصلت لأنني أريد أن نتقابل اليوم.... ما رأيك أن نتناول غدائنا سويا أمير : اعتذر ولكنني لست متفرغا اليوم.... و إن كنت تريدين التحدث معي بخصوص نفس موضوع الخاص بالمشفي خاصتك فاحتفظي به لنفسك لأنني لن أغير رأيي و هيا استئذنك شاهقة هانم أريد أن ارتاح شاهقة : حسنا.. إلى اللقاء أمير : إلي اللقاء و اغلق الهاتف ، نظرت شاهقة لفريدة لتقول يبدو أن أول خطة لنا قد فشلت فهو يرفض مقابلتي ، يبدو أن تلك الافعي جنات بخت سمها له من جديد ، بينما كان أمير في مكانه يفكر لتجتمع عليه همومه و ترك أمه له ، و ابتعاد ريحان عنه ، كان يربط ذلك البعد و الهجر بشخصه ، كان يظن أن العيب به و هو من يجعل الجميع يفكرون و يريدون تركه ، ‏لا يستطيع فهمها فكلماتها و تصرفاتها قاسية جدًا، و عيناها تحمل كل البراءة، تفكر بطريقة شيطانية و تتصرف بعفوية و تلقائية، كئيبة حد السوداوية و مرحة حد التفاهة، ممزقة هي بين الف شخصية وشخصية مرة هكذا ومرة هكذا وضاع هو بين الشخصيتين والمشاعر والتصرفات المختلطة لا يدري أين تستقر ولا يدري أي شخصية يريد كل ما يريده أن تعود ريحان طالبته كما كانت قبلا فقط فكل تلك التغييرات التي طرأت عليها فجأة أتهبته وجعلته وحيدا اكثر بعد مرور بعض الوقت كان يدخل البيت فتحرك يمشي بخطا هادئة فالتقي بأمه اولا، لم ينتبه لها في البداية حتى وقفت أمامه و سحبته على عجل فقال هو:مهلا امي ماذا هناك جنات:علينا الحديث وحالا لن نؤجل لتجلسه بجانبها و هي تحادثه : بني... هل أنت بخير ؟ اعتدل أمير ليحرك رأسه بنعم ، و لكنها اقتربت لتتحسس حرارته لتجدها مرتفعة قليلا ، بدأت تقلق فمرض أمير ليس سهلا في العادة لتقول : حرارتك مرتفعة.. سأذهب لاحضر كمادات و خافض للحرارة ، منعها قائلا : لست مريض غاليتي ، لأنني لم انم حتي الان ، لست مريض سأنام وةارتاح قليلا فأنا أكاد لا أنام تلك الفترة غير ساعتين فقط في اليوم ، و لكن أمي... أريد أن أسألك شيئا جنات : اسأل ما تريد ياروحي أمير : هل أنا شخص سئ ؟ جنات : الله الله من أين خرج ذلك الآن ؟ أمير : لماذا الجميع يرتاح في البعد عني ؟ جنات : إن كنت تقصد ريحان ، فالبنت لم تخرج من صدماتها و فقدها لأهلها.. هذا واضح ، اصبر عليها بني أمير : لا اقصد ذلك و لكن هي تبتعد دائما كلما اقتربت خطوة تبتعد عشرة ، و المشكله أنها تبتعد دون سبب واضح لا أفهم ما مشكلتها معي و سبب بعدها ، حسنا أعرف ان هذا الزواج فقط من أجل مارت و انه باتفاق ، و لكنني أحاول أن نقترب و اريد أن نبني حياة حقيقية و لكنها لا تعطني الفرصة أبدا ، اقتربت جنات منه و ضمته لحضنها و اخذت تربت علي رأسه و تقول : معك حق و هي أيضا معها حق ، و لكن اعطها بعض الوقت يعني افترقتم منذ سنوات و وقتها كنتم أطفال و تقابلتم منذ شهرين و كلا منكما يواجه حياته و صعوباته وحده ، و فجأة تزوجتم و فجأة دخل طفل حياتكم ، أعلم أنك مازلت تحبها و هي أيضا تحبك ، ليقاطعها أنا أحبها و لا أعرف كيف ظل حبها بقلبي طوال تلك السنوات و لكنها لا تحبني ، لتقول جنات : حبك لها معجزة ، تتذكرها تلك السنوات و يكبر حبها في قلبك... حقا معجزة و لكن إن كنت تريد أن تفوز بحبها يجب أن تحارب و تحافظ علي حبك لها ، و صدقني ستدرك حبك يوما إن لم تكن ادركته بالفعل و لكن صبرا بني ألا يقولون أن الحب يصنع المعجزات... و معجزتكم موجودة بالفعل فقط تحتاج من يحميها..و ايضا زواجكم ليس زواج اتفاق فالزواج ليس به اتفاقات وةماشابه الزواج زواج و رب العالمين جعل تلك العلاقة المقدسة معجزة و آية من آياته فكما يقول جل جلاله في كتابه الكريم ( وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) هز أمير رأسه و هو يقول : و نعم بالله العلي العظيم ، لتكمل تربت على كتفه بحب: لا تقلق بني و لا تحزن سيأتي يوم و تدرك صدق كلامي ، اما بالنسبة لتلك المجنونة فاتركها لي أنا ، ابتعد عنها انت علاجها عندي انا (قالتها وهي تضع يدها على ص*رها) أنت الآن ارح هذا الدماغ من التفكير بكل شيء وبالجميع يكفي استرخي قليلا ليقول : ماذا ستفعلين بها ، ابتسمت جنات لتقول : سأشويها و لكن علي نار هادئة.. لا تقلق أبدا ، ضحك أمير ليقول : فلتأتي أولا من جولتها الرياضية بدون اصاباتها الجنونية و بعدها اسلمها لك تشوينها كما تريدين جنات هانم ، هزت جنات راسها لتقول : و الله من يرها و هي تخرج راكضة يقلق سترتكب جناية و لكن لنتركها تخرج ما بداخلها و تأتي لي ، ابتسم أمير و نظر للاعلي وهو يقول : سأصعد و أنام الآن ، و معك مفاتيح كل شئ افعلي ما تريدين فهي أساسا تشبهك و يبدو اننا سنضحك كثيرا ، تحركت جنات ناحية المطبخ و هي تبتسم قائلة : لن تضحك و لكن ستستمتع قليلا ، ليصعد أمير غرفته و يغط في نوم عميق مباشرة فلقد ارتاح داخله بعد حديثه مع أمه بينما كانت ريحان تركض و تركض بدون توقف لتجد نفسها تقف فجأة امام بيت جيرين و مراد ، بينما كانت جيرين مع مراد و عمر يتناولون فطورهم دق جرس الباب ليتوجه عمر و هو يركض ليفتحه ، انحنت ريحان نحوه لتقبله و تسأله عن أمه ، ليخبرها بأنها في الداخل ، جاء مراد من الخلف و هو يقول :من على الباب اسدي ، نظر له عمر قائلا : أختي ريحان.. بابا مراد ، دخلت ريحان و هي تبتسم قائلة : اووووه.. صباح الخير بابا مراد ، نظر لها بطرف عينيه ثم دخل دون الحديث معها ، نظرت ريحان لجيرين باستفهام لتهز جيرين رأسها بأنها لا تعرف شيئا ، رن هاتف مراد ليطلبوه عاجلا فلقد توصلوا لأحد الارهابيين الهارب و قد كان مراد الظابط المسؤول عن تلك القضية ، تحرك للخروج و هو ينظر لريحان و جيرين قائلا عندما أعود سنتناقش و نتحاسب علي موضوع كمال ، و لكن عندي مهمة و يجب أن اذهب الان فسنشارك في قافلة مهمة للايقاع بالارهابيين في قبرص ، ودعته جيرين التي انتابها القلق فجأة و لا تعرفم سببه و لكنها كانت متخوفة من تلك المهمة ، ذهبت لريحان التي جلست و ارجعت رأسها للخلف و اغمضت عينيها بشدة ، جاء عمر و جلس بجانبها و قال : أختي ريحان ، فتحت عينيها و قالت : عيوني.. ماذا تريد ؟! ليقول عمر : هل الطب جيد ؟ ضحكت ريحان و قالت : كيف ؟! لم حظر لك هذا السؤال الآن عمر؟ ليهمس عمر قائلا ببراءة : أريد أن أكون طبيبا مثلك ريحان و مثل خالو أمير أيضا أنا أحب مهنة الطب خصوصا لباس الأطباء والركض في أزقة المشافي.شيء ممتع حقا. همست ريحان بطفولية مثله و قالت : في الحقيقة إنه جيد و لكن صعب و متعب قليلا ، نظر لها ب**ت ليقول : صعب يعني لن أستطيع ، اقتربت منه ريحان ثم لامست شعره قليلا كي تشجعه و قالت : أنا قلت صعب ولم أقل لن تستطيع و لكن عندما تكبر ستجد أن كل شئ بالحياة صعب إلا في حالة واحدة و هي إن أحببته يعني الطب متعب و صعب و يجعلك تبقي مستيقظا بالليالي و الأسابيع دون نوم و رغم شعورك بالتعب لن تمل ، الطب يعلمك الاعتماد علي النفس و المسؤولية مهما كان عمرك الصغير ، يعلمك الثقة بالنفس و تجد نفسك رغم عمرك الصغير مميز و لك حضور وسط اقرانك و ايضا من يكب**ك بالسن و لكن الاهم ان تكون طبيبا مجتهدا ذو ضمير ، هل فهمتني ؟! ابتسم عمر و هو يقول : فهمت فهمت و سأذهب الآن لأكمل واجبي لأكون طبيبا مجتهدا ، و ركض إلي غرفته... نظرت ريحان لجيرين لتجدها جالسة بعالم آخر اقتربت منها لتسألها : جيرين... ما بك ؟! ، نظرت لها بقلق لتقول : لا أعرف و لكن داخلي إحساس سئ و خائفة علي مراد ، ضحكت ريحان لتقول : هل بسبب تهديده بخصوص كمال.. لا تخافي مراد لن يفعل لك شيئا ، سيعاتبني أنا ، تحركت جيرين و هي تهز رأسها بالنفي قائلة : ليس كذلك ؟! أنا خائفة من المهمة التي ذهب إليها... و خصوصا أنه سيمكث بها عدة أيام للقبض علي إرهابي خطير ، ضحكت عليها ريحان لتذهب و تجلس مكانها و هي تقول : هذا ليس خوفا جيرين هانم.... و لكنه اشتياق ، جلست جيرين بجانبها و لم تتحدث ليعم ال**ت بعدها و لكن **رته ريحان بسؤالها المفاجئ : كيف تسير علاقتك مع مراد ، لم ترد جيرين بشئ لتكمل ريحان : أحيانا اشعر و كأنكم زوجين حقيقين و حياتكم كاملة و احيانا اشعر و كأنكم مجرد أصدقاء هل حديث جيرين سيروض أفكار ريحان؟، أم أنها ستستمر في عنادها و إنكارها لمشاعر قلبها؟

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook