الفصل الثاني

2012 Words
لا أعرف لماذا اشعر بذلك لتقاطعها جيرين قائلتا: ربما لأنك تعيشين نفس الحياة حبيبتي و لكن الفرق أنك انت و امير عاشقين متيمين ببعضكما منذ الطفولة أما أنا و مراد فنحن فقط نحاول أن نكون زوجين يحترمان بعضهما ويثقان ببعظهما ويظهران للناس أنهنا منسجمين ومتفاهمين لا أكثر. نظرت لها ريحان ب**ت ترقمها بعينيها لتقول بعدها :الله الله انظروا للفتاة أي عاشقين قال عاشقين قال لا ومتيمين أيضا لاتهذي جيرين حبا في الله ورأيك هذا عن زواحنا احتفظي به لنفسك زواجنا من أجل مارت فقط لا أكثر ولا تفكري بشيء غير ذلك مرة أخرى إياك ها ، ابتسمت جيرين بخبث لتقول : واضح واضح انه زواج اتفاق ولا شيء بينكما إطلاقا بدليل خوفه عليك و قلقه بتلك الطريقة أخي وأعرفه جيدا لا بل أحفظه ياحلوة ، ريحان افهمي أمير يعشقك ألم تري خوفه عليك عندما خ*فت و عندما كنت في الملاهي ، ابعدت ريحان نظرها لتقول : هذا ليس حبا لا تهذي و ايضا قصتنا إنتهت منذ خمسة عشر عاما ، لا أنا بقيت تلك الطفلة و لا هو ظل هذا الطفل ، لم نعد بتلك البرائة لقد كبرنا و ش*هت برائتنا و انتهت الطفولة ، لتكمل جيرين قائلة : لنقل أن ما يكنه أمير ليس حبا... ماذا عنك ؟ لتخرج هاتفها لتريها الفيديو الذي سجله محمد في الملاهي ، كانت ريحان تنظر له و قد انعقد ل**نها ، لتقول جيرين : انظري لنفسك و انظري له ، ارتبكت ريحان و نهضت محاولة تغيير الموضوع لتقول : سألتك سؤالا و لتهربي حولتي الموضوع إلي أنا و امير ، لا تشغلي بالك فأنا و امير متفقان علي كل شئ ، أنا سألتك عن مراد لأنني أريد أن اطمئن إن كان تجاوز أزمته أم لا ، **تت جيرين قليلا و ريحان تنظر لها ب**ت لتتكلم بحزن جيرين بعد مدة قائلة : منذ زواجنا و نحن اتفقنا ان نكون أصدقاء فقط و استمرينا علي هذا الاساس و مراد أصبح أب لابني لا أكثر ، و لكننا صباحا قررنا أن نعطي فرصة لذلك الزواج لا أعرف كيف و لكن هذا ما يريده ، اقتربت منها ريحان لتقول : لماذا تبدين حزينة ، لتقول جيرين و الدموع في عينيها : لا أعرف ما يحدث معي و لكنني أكن مشاعر لمراد... ريحان أنا أحببته و لكنه لا يحبني... سأكون زوجته و لكن قلبه في مكان آخر ، أنا راضية بكل شئ و لكن داخلي إحساس صعب بأنني سأفقده و لن اقوي علي ذلك ، وبدأت دموعها في الانهمار ، خرج عمر من الغرفة لمحته لتسرع بمسح دموعها ، توجه نحوهم ليجلس بجانب ريحان ليريها رسوماته بقيت ريحان معهم بعض الوقت ثم نهضت و توجهت للبيت صعدت للغرفة دخلت لتجدها مظلمة رغم انهم في بداية النهار ، اشعلت النور لتجد أمير نائما ، تعجبت من عدم ذهابه للجامعة ، فكرت لتقول في نفسها ربما يريد أن يرتاح اليوم لتتذكر حديثها معه و وقع نظرها علي شئ بجانبه ذهبت برفق لتجدها صورتهم من أيام الطفولة كانت تنظر لها و قد ارتسمت ابتسامة علي وجهها ، ثم نظرت له لتقول : انت كما انت لم تتغير أبدا ، و لكن أنا لم أعد أنا... أساسا لم أعد أعرف من أكون ، لا أريد أن اظلمك و لكن ذلك الزواج ظلم لك فأنت تستحق واحدة افضل تحبك و تقدر حبك ، و لكن سيأتي اليوم الذي أتركك لحريتك بدأ يتحرك لتنتبه له ، وضعت الصورة برفق و توجهت نحو خزانتها أخذت ثيابها و خرجت ، نزلت للأسفل لتجد جنات في الاسفل ذهبت لتجلس معها و قالت : صباح الخير خالتي ، لتقول جنات : صباح الخير... ألم تذهبي للجامعة ؟! لتقول ريحان : لا لن اذهب اليوم جنات : جميل... لأن المربية ستأتي اليوم ريحان : هل هي موثوقة ؟ جنات : بالطبع.. اتصلت بأحدي شركات العمالة المنزلية الموثوقة ، و مدير الشركة صديق قديم لحكمت ، و هو من أرسلها و اشاد بها كثيرا ، و ستكون مرضعة و مربية أيضا ، لتقول ريحان حسنا إذا لنري كيف ستكون ، و نهضت ريحان و هي تقول : سأصنع قهوة هل تريدين ؟ لتقول جنان : لن ارفض قهوتك ، و ذهبت ريحان لتبتسم جنات بخبث و هي تقول : هيا ريحان هانم لنري كيف ستجابهين وجودها بجانب زوجك و جميعنا نري كيف يقضي وقته مع مارت ، ليأتيها محمد من خلفها و هو يقول : ياترى ماذا تخطط السيدة جنات تارهون ، نظرت له نظرتها المحذرة التي يخافها لي**ت تماما ، نظرت له لتقول : قل ما عندك مباشرة و ايضا لماذا تهمل جامعتك كلها سنة و تتخرج و لن أتنازل عن تقدير ممتاز ، جلس بجانبها ليقول : لنأجل الحديث عن الجامعة اليوم لأريك شئ سيسعدك جنات : ماهذا الشئ الذي تملكه و سيسعدني محمد : و لكن لا شئ بدون مقابل جنات : قل أولا و بعدها نري محمد : لا أحد يستطيع أن يغلبك جنات تارهون جنات : إما ان تتكلم أو اذهب محمد : حسنا حسنا ، و اخرج هاتفه ليريها الفيديو ، كانت تنظر للفيديو و هي تبتسم و تنظر للاعلي تارة و ناحية المطبخ تارة أخرى ، و محمد بجانبها يبتسم بخبث ، في تلك الأثناء رن جرس الباب ليفتح محمد ، جاء حكمت و معه شاهين و لم يهدأ محمد حتي شاهد الجميع الفيديو ، لتأخذ جنات الهاتف لتشاهد مرة أخرى و تقول : لا تؤاخذني شاهين بيك و لكن ابنتك حقا مجنونة ، ليقول : أجل مجنونه و لكن حتما ستحاسب ، نظرت جنات لمحمد ب**ت ، و لكن أتت ريحان و معها القهوة و هي تقول : سمعت صوت أبي فقلت أكيد اشتاق لقهوتي ، و اعطت الجميع قهوته و جلست بجانب والدها لتلاحظ غضبه ليبدو عليها القلق لتقول : ماذا حدث... بابا ؟ هل انت بخير ؟! ليقول بغضب : ألم احذرك قبلا من ركوب تلك الال**ب ؟! نظرت له ببلاهة لتقول : أي أل**ب ؟ شاهين : كان غضبه مسيطرا عليه ، كان الجميع صامتا بما فيهم محمد الذي أدرك ما فعله و كيف ستكون ضريبته ، نظرت ريحان للجميع لتجدهم ينظرون إليها ب**ت ، لتقول : الأمر لا يستحق كل هذا أبي العزيز... إنها مجرد لعبة لا أكثر... و لكن إن كنت حقا تري أنني لا اضعك في اعتباري فشكرا لك ، و نهضت لتصعد غرفتها ، نظر حكمت لشاهين ليقول : حقا... لقد بالغت... مجرد لعبة.. لماذا غضبت ؟! نظر شاهين امامه ب**ت ، بينما دخلت ريحان الغرفة متوعدة لأمير ظنا منها انه من اخبره ، دخلت لتغلق الباب خلفها بشدة كان أمير مستيقظا لتوه و جالسا علي سريره ، نظر لها ليقول : ما هذا الغضب منذ الصباح ؟ لتقول ريحان : لماذا أخبرت والدي ؟ استغرب أمير ليقول : لا أفهم عن ماذا تتحدثين ؟ و اساسا لم اري والدك منذ آخر مره كان بها هنا ، لتقول بغضب : لا تكذب انت من اخبره و تسببت بغضب أبي ، نهض أمير بغضب ليتوجه نحوها ليقول محاولا ألا يرتفع صوته و لكن كان غضبه باديا : انتبهي لما يخرج من فمك ريحان و أنا لست كاذبا و لا أعرف ماذا تقصدين و ماهو سبب غضب والدك و لكن أنا لست كاذبا دكتورة ريحان تارهون ، و تحرك ناحية الحمام بنفس الغضب ليغلق الباب خلفه بشدة ، جلست ريحان بحزن و هي تلوم نفسها ، ظلت مكانها حتى خرج أمير وقفت امامه لتقول : اعتذر لم اقصد و لكن أبي.... ليقاطعها قائلا : أظن انك جئتي و وجدتني نائما و اظن أيضا أنك تعرفين كل ما فعلته البارحة و اين ذهبت.... لذا فيجب ان تفكري قبل أن تتهميني بشئ لا أعرفه ، أنا لست مخلوقا فقط من أجل ان تفرغي بي غضبك كلما أردت ، و تركها وخرج من الغرفة و نزل للأسفل ليتناول فطوره ليجد الجميع مجتمعين و ما إن رآه محمد حتي هرب مسرعا ، سلم علي الجميع و جلس معهم و سأله شاهين عن ريحان ليخبره أنها في غرفتها ، استئذن من حكمت ليصعد لها ليقول له : طبعا أخي هذا بيتك تفضل ، و صعدت معه جنات لتريه مكانها ، كانت ريحان جالسة علي الكرسي تنظر امامها ب**ت جلس شاهين بجانبها و ضمها بحضنه ليقول : اعتذر صغيرتى لم اقصد ، كنت غاضبا بسبب العمل و عندما رأيتك هكذا زاد غضبي و لكن كله بسبب خوفي عليكي ، لا ت**تي قولي أي شئ ، تحركت لتقول : أين رأيتني.. لا أفهم ، ليقول رأيت الفيديو مع محمد ، تذكرت شجارها مع أمير لتقول : اووووف محمد اوووف ، نظر لها شاهين ليقول : هل تصالحنا ؟ لتقول : حسنا بابا.. لم يحدث شئ ، وقف شاهين و هو يقول : بما اننا تصالحنا فلدي طلب منك ريحان :أي طلب ؟ شاهين : ستذهبين انت و امير إلي احتفال الشركة اليوم نيابة عني و عن حكمت فلدينا اعمال كثيرة يجب أن ننهيها ، و لا مجال للرفض ، لتوقفه ريحان : علي مهلك بابا... لا يمكن فلدينا مناوبة مساء ، ليقول : اعتذروا... بسيطة و لكن ستذهبون الليلة... نقطة انتهي ، ثم خرج لتدخل بعدها جنات و معها فستان ازرق من الشيفون بدون أكمام قصير من الامام و طويل نسبيا من الخلف ، نظرت لها ريحان ب**ت و هي تنظر للفستان من الاسفل إلي الأعلى ، تحركت جنات و وضعته امامها قائلا : جربيه و سأتي لرؤيته بعد دقائق و خرجت بقيت ريحان تنظر للفستان و لكنها تركته و خرجت ، لتتقابل مع جنات التي كانت قادمة إليها ، صرخت بها جنات : أين الفستان ؟! ، لتقول ريحان في الغرفة أنا لن ارتدي ذلك الفستان ، و ايضا أين مارت لم اره اليوم ، ابتسمت جنات بخبث لتقول : مارت في الاسفل كان مع أمير و جاءت المربية منذ قليل و هي معهم بالاسفل اذهبي لتريها ويطمئن قلبك ، نزلت ريحان و لكنها لم تكمل وقفت بمنتصف الدرج و هي تنظر للمربية بجانب أمير و مارت بحضنها ، كان الطفل يبكي و هي تهزه ببطء و تقول انظر بابا هنا.. و تقترب من أمير الذي يتجاوب معه الطفل و يبدأ يلاعبه و هو بحضنها ، لتضحك علي تجاوب الطفل مع أمير و كانت ضحكتها تعم ارجاء القصر لم يتمالك أمير نفسه ليضحك على ضحكتها و لكن كان هناك من لم يتمالك نفسه ، لتكمل نزولها و تتوجه ناحيتهم و تجلس بينهم علي غفلة منهم ، انصدم أمير بها و لم ينطق بشئ كان ينظر لها ب**ت كالأبله و حسب لتنظر ريحان لجوكشة ( المربية ) لتقول : مرحبا بك انا ريحان والدة مارت ، لتسلم عليها جوكشة و هي تقول : الان عرفت مارت يشبه من؟!.. إنه شبيه أبيه انظروا نفس العيون الضيقة حتي نفس الابتسامة ، لتهمس لها جوكشة : لا تؤاخذيني ريحان هانم و لكن زوجك وسيم جدا ، كيف تقبلين بوجود خدم و مربيات و الله لو مكانك لكنت سجنته في البيت ... كانت ريحان تكاد تغلي وتتأجج النيران من عينيها و هي تنقل نظرها بين مارت وامير وتقول لم ألاحظ الشبه أبدا ، بينما أمير يحاول تمالك نفسه و كتم ضحكته فلقد كانت حركة ريحان بمكانها و نظراتها مريبة لتأتي جنات و تجلس بجانبه ليميل عليها قائلا : قلتي ستشويها و لكن يبدو أنها ستشوينى أنا ، دقيقة و ستحرقنا شكرا أمي الف شكر جنات خانم، حقا ممنون لك، و لكن كانت جنات مستمتعة لتقول في نفسها : اخرجي ما عندك ريحان هيا وارينا من أنت حقا ، سآجعلك تخرجينه واحدة واحدة حتى تدركي قيمة زوجك ، نظرت ريحان لأمير لتجده يبتسم و ينظر لها لتنتبه لغيرها الظاهرة على تصرفاتها و تتمالك نفسها فأخذت نفسا عميقا وعدلت ثيابها وشعرها بكل ثقة ثم نظرت لجوكشة و قالت : هيا جوكشة تعالي معي لأريك غرفة صغيري مارت ، تحركت معها للاعلي ، و غمزت جنات لأمير و قالت بهمس : هيا ، صعدوا لغرفة مارت و جاءت جنات من الخلف لتمسك يد ريحان و قالت : ابنتي هيا تعال معي أنت لتتجهزي للحفل ونترك أمير يري غرفة مارت لجوكشة إنه واقف فقط وأنت وراءك عمل هيا هيا ها ولا أريد أي اعتراض ، نظرت ريحان لأمير و جوكشة التي لم تزح عينيها عنه اطلاقا فرمقتها بعينها وهمست داخلها:ألا تستحي هذه ستأكله أميري بعينها يييه وماهذه أميري الآن هو ليس أميري. ثم حركت نظرها لجنات و قالت : مازال الوقت مبكرا للتجهز حبيبتي لدينا وقت كثير ، نحن في الظهيرة و الحفلة مساء ما الداعي للتجهز منذ الآن لتسحبها جنات و هي تقول : سنجرب فستانك أولا بروفا يعني نرى إن كان القياس ضابطا او لا ولربما ينقصه شيء هيا أمامي ويكفي حديثا وأنت أمير خذ المربية لغرفة مارت ، تحركت ريحان معها و عينها علي الغرفة و تكاد تحرق الاخضر و اليابس بغيرتها و اخذت تتوعد لهم جميعا ترمق الجميع بعيونها ( جرب نار الغيرة يا نشأت نار يا حبيبي نار )
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD