ادخلتها جنات لتجبرها علي ارتداء الفستان بعد محاولات من رفض ريحان فقط كي تذهب هي مع جوكشة ولا تذهب مع عمر ليرها الغرفة و إصرار جنات التي فكرت قليلا و قالت : جربيه لأراه أنا و بعدها ارتدى غيره لا مشكلة المهم أن اراه عليك اف ما أعندك لقد أتعبتني أعان الله أمير على عقلك فقط.
ريحان:طبعا تدافعين على ابنك وليس أنا
جنات:كلكم أولادي إياكي أن تبدئي ستجربين الفستان يعني ستجربينه هيا إلى الحمام أسرعي
و افقت ريحان و دخلت الحمام لترتديه وتحركت جنات ببطء لتنادي أمير ، خرجت ريحان و هي تحاول تعديل الفستان و تتكلم وتردد:مقاسه جيد أو أنه ضيق او لربما أنا التي زاد وزنها ياربي لا يمكن غير منتبهة لوجود أمير الذي وقف مذهولا يتأمل جمالها : لا.. لا.. لا... لن ارتدي ذلك الفستان أبدا... لن اذهب به إطلاقا ، رفعت رأسها لتجد أمير ينظر لها و علي وجهه ابتسامة عريضة ، بينما ريحان ألجم ل**نها و احمرت خجلا ، بينما جنات تقف بينهما تنظر لحالهما و هي تضحك و تقول في نفسها : لوحان ثلجيان و اجتمعا.. ماهذا ؟!.. فعلا الطيور على اشكالها تقع ، اخفضت ريحان رأسها خجلا و هي تبتلع ريقها لتقول جنات و هي تنظر لها : تحولتي فجأة لقطة بريئة.. ما هذا الخجل من زوجك... أحضرته ليري لنفسه ويقنعك بالفستان ، ما رأيك بزوقي.. بني ؟! و نظرت له لتجده في عالم آخر ، حركت يدها امام عينيه و هي تقول : هووووهووو أمير بيك... نحن هنا.. أين انت ؟! انتبه لنفسه ليغمض عينيه و ينظر لريحان قائلا : جميلة.. جميلة جدا ، فرحت جنات لتقول : انظري و قد أعجب زوجك.. لا حجة لك.. ستذهبين به للحفلة ، تذكر أمير أمر الحفل لينظر للفستان و قصره و ضيقه و حتى أنه عاري من الأعلى و بدون اكمام ليقول سريعا : لا ...لا... انا قلت جميل ، و لكنه غير مناسب للحفلة و ايضا حفل تابع للشركة.. لا داعي لك هذا ، تن*دت ريحان فرحة لتنظر لجنات قائلة : ألم أقل أنه غير مناسب.. سأغيره فورا ، و لكن اوقفتها جنات قائلة : كنت متأكدة من رفضك له فأحضرت واحدا احتياطيا ، بحركة تلقائية تحركت ريحان بطفولية و هي تدب رجلها بالارض و تحدثت متذمرة كالأطفال : خالتي.. انت تعلمين أنني لا أحب ذلك.. و بكل مرة تفعلين نفس الشئ.. لن أكون مرتاحة هكذا.. سأرتدي فستانا جميلا و مريحا بنفس الوقت ، تحركت جنات للخروج و هي تقول : يكفي تذمرا لو تركت الأمر لك فستذهبين ببدلة رياضية.. سأحضر الفستان و لن تعترضي عليه ، خرجت جنات لتنظر ريحان لأمير الهائم بها لتتحرك بخجلها نحو الحمام ، ضحك أمير علي خجلها و طفوليتها ولكن أحس ببعض الألم في حنجرته ليتحرك خارجا ليذهب و يتناول دوائا حتي لا يزداد مرضه ، رجعت جنات و معها فستان جميل باللون الاحمر باكمام من الدونتال ، كان فستان يمتاز برقبة كبيرة يفصل منطقة الص*ر لنتفخ قليلا بداية من الوسط مع قليل من الكشكشة ، نظرت ارجاء الغرفة و لم تجد أمير نادت علي ريحان التي خرجت و هي تنظر إن كان أمير مازال موجودا أم لا ، لتقول جنات : لقد ذهب لا تقلقي ، خذي هذا الفستان و لا يوجد اعتراض ، أخذ ريحان الفستان و قالت : و لما لم تحضريه منذ البداية.. هذا جميل و مناسب أيضا ، و لكن لم تكن جنات راضية لتقبلها ريحان من خدها و قالت : لا تحزني أمي و لكنني لا أحب تلك الفساتين ، فرحت جنات عندما نادتها بأمي لتقول : ماذا قلت ؟؟ ابتسمت ريحان و قالت : نعم.. أمي... أنت حقا أفضل أم بالوجود ، احتضنتها جنات بحب و حنان ، ضمتها بشدة حتي كادت دموع ريحان تتساقط و لكنها تمالكت نفسها ، ابتعدت لتضع الفستان جانبا و تقول لنضعه هنا حتي يحين موعد الحفل ، رن هاتفها لتتحرك جنات للخروج ، توجهت ريحان لهاتفها لتجده مجد الذي أخبرها بضرورة سفره مساءا لتخبره بأنها ستأتي لتودعه ، و تحركت للخروج لتقف عند صوت الضحك بغرفة مارت توجهت للداخل كان الباب مفتوحا دخلت لتجد أمير مع جوكشة جال**ن معا و يضحكان علي مزحاتها ، كانت تنظر لحديثهم و ضحكهم و اقترابها من أمير ، و يدها التي تضعها علي ذراعه عندما تضحك ، انتبه أمير لوجودها نظر لها لتخبره بأنها ستذهب لتودع مجد قبل سفره و خرجت دون انتظار ما سيقول لتغلق الباب خلفها بغضب معبرا عن نيران غيرتها ، كان ينظر لمكان خروجها ليقول في نفسه : ستذهب لتودعه في بيته بمفردهما ، خرج من الغرفة ليتقابل مع جنات لتسأله : أين ذهبت تلك المجنونة ليخبرها بأنها خرجت لزيارة أحدهم و ستأتي.. و ايضا لا تضغطي عليها كثيرا.. اتركيها علي راحتها تفعل ما تريد.. فلتفعل هي ما تحب ، تحركت جنات و هي تقول : و هذا ماتحب هي ، ما ادراك انت ، و تركته و ذهبت و هي تضحك علي حالهم ، دخل أمير غرفته و نظر للفستان علي الكرسي امامه ليبتسم و هو يتذكرها بالفستان الازرق ، تحرك لسريره لينام و هو يفكر في كل افعالها المتناقضة و اقترابها خطوة ثم ابتعادها عنه أميال بعدها ليقول : أريد فقط أن أعرف ما تريده ، ما هذا الغموض ؟! ، أيعقل أنا لا تشعر بحبي أبدا ، هل تغيرت لتلك الدرجة و نستني بالفعل و لا تشعر بي ؟! ، و لكن لايمكن هكذا.. إلي متي سأسايرها في بعدها هذا ؟! ، هي زوجتي و احبها و سأعترف لها ، لربما تكون أمي محقة و هي أيضا تحبني ، ثم تذكر غيرتها من جوكشة ليبتسم و يقول : تغار...اقسم تغار ، و من يحب يغار.. ريحان تارهون ، ثم غرق في نومه و الابتسامة تعلو وجهه
في بيروت
انهت فرضها وجلست علي سجادتها تدعو ربها أن يديم عليها نعمته ويحفظها من الزوال، ويحفظ زوجها و تحمده و تشكره على السعادة التي حلت علي قلبها طوال الشهر الماضي ، فلقد جعلها أميرة بكل ما تحمله الكلمة من معني، لم يجعل قدماها تطأ الارض حتى سعيدة به وسعيد بها يحملها بين ذراعيه و يدور بها فرحا وسرورا في كل زاوية من بيتهم عش حبهم ومأمنهم و لم يخجل بأن يرمي بنفسه فى حضنها كل ما أتت فرصة فقط كي يخجلها لأنه يستهويه حمرة وجنتيها الجميلتين وهروبها بعيونها إذا ما طالعها بحب ، و لم يخبئ ضعفه أمامها , و عرف أن هيبته و إن عظُمت فإنها بلمسة منها على شعره تتناثر فى الهواء ، هيبة الرجل لا ت**د أبداً أمام إمرأة أحبها و أحبته ، فما بالكم به و هو الذى يرتمي بنفسه فى أحضان الغفران
أما هي فاكتشفت الغاية من الزواج و هي الونس، أن تجد قلبًا حانيًا و قويًا ، أن تعلم أن بجوارها أحد يساندها ! فكرة في حد ذاتها منصفة، فكرةٌ مقدسة للذات ، و معينة في السبل ، انها تجد أحدًا تشاركه الطعام ، و تستأنس به في الحديث ، عقلٌ جوار عقل ، و قلبًا مربوطًا بقلب ، يدًا تداوي و قلبٌ يحن ، روحٌ تعين و نفسٌ تطمئن ، شخصٌ يهون و آخر مؤمنٌ بأنه مهم.. هذا هو الزواج أو بالاحرى علاقة فرات بغفران و نسًا و أنيسًا و مأنوسًا به ، حبًا و قوة و رباطًا و يقينًا و إيمانًا بروحان استعانتا ببعضهما البعض.