الفصل الرابع

2265 Words
نهضت بعد أن إنتهت من صلاتها لتجده يتكئ علي السرير يتأملها بشغف مجرد إبصارها وتأمل ملامحها يريح قلبه الثمل بالتعب والحزن. تأملته هي أيضا قليلا تنتظره عله يتحدث لكن ما فعل فزادت عيونه لمعانا وهو يطالعها يحاكيها شعرا بنظراته تلك ما جعلها تخجل فاحمرت وجنتاها واكتست حلة ربيع،احمرت وجنتيها سارقة لون الكرز لتبدو وكأنما المطر والنعيم حل علي البيداء فأزهرها وأزهي ما حولها فهربت من نظراته التي تكاد تأكلها فنهضت تلملم سجادة صلاتها و جلست بهدوء بجانبه ، ابتسم هو وامسك يدها برقة و قبلها ثم أخرج زفرة قوية حاول من خلالها إخراج الخيبات التي بداخله قائلا : هل دعوتي لي.. ؟ غفران : و هل أدعو لأحد غيرك؟ ثم نظرت لموضع صلاتها و اعادت النظر إليه قائلة : ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله... تن*د وزفر بشدة ثم قال : أخطاء كثيرة و**ور رممتها في حياتي بفضلك انت،لولاك أنت ياغفراني لما قمت على ساقي هاتين،لولاك يا جميلتي لما كان لفرات وجود ولما ضحك وسر وابتهج،و لكن علاقاتي مع رب العالمين اتركيها لي ، أنا أجاهد و احارب لأصل و متأكد اننى سأصل يوما بمعونة رب العالمين... ، انت فقط لا تنسيني من دعائك غفران : لقد بَكيتُ كثيرًا و توسلته و قلت تفاصيلًا يعرفها من أجل أن يتوب عليك ، و حكايا أوجعتنا يدرِكُها ، نبشتٌ قلبي ففاض ل**ني له ، أشرتُ له على كتفي و أخبرته أنّ الحمل ثقيل و أنني لا أستطيع دون توبتك ، سألتُه العِوض فعوضني بتوبتك ، سألته أن ينتصر للحلم بداخلي فرزقني صحبتك و صرت زوجتك و صرت لي سندا ، توسلت إليه بأسمائه و أعظم صفاته ، فعجل ليّ من الاستِجابة.... و سأظل أدعوه حتي تستقيم انت بشكل تام و تستقيم حياتنا و اصبح زوجتك امام الناس مثلما أصبحت امام رب العزة... قاطعها محاولا المرح قليلا : التحدث مع الفلاسفة له طعم آخر فعلا ، ما هذا غفراني طلبت دعوة فقلتي قصيدة تذمرت بسبب سخريته فاخذت تض*به بكتفه بخفة و كأنها طفلة و اخذت تصيح به : الحق علي من يدعو لك.. امسك يديها ليثبتها داخل أحضانه قائلا : حسنا حسنا فيلسوفتي الصغيرة اعتذر و لكن حقا اعشق أسلوبك و كلامك و كل شئ تكتبيه..( بيعرف يثبتها.. بيدخل من ثغراتها ) رجعت للخلف قليلا و هي تبتسم بحبور : هل حقا كتاباتي تعجبك... فرات مع غمزة من عينيها : بل أعشقها ركضت لتحضر له دفترها من جناحها و لكن استوقفها صوت الباب لتخبرهم مليكة بأن الغداء جاهز ، نهض وهو يلعن حظه و يلعن مليكة قائلا : هادمة اللذات اغلق باب الحمام بقوة و جلست غفران و هي تضحك عليه بعد مرور القليل من من الوقت كانا يتناولان غدائهما بل بالاحري تتناول غدائها فلقد نسي نفسه و هو يطعمها بل يحش*ها استوقفهم صوت رنين الهاتف و لكنه ليس هاتف فرات تعجب من الصوت و حاول أن يكذب أذنيه و لكنه بالفعل هاتفها ، نظر لها بريبة فابتلعت ريقها بخوف قائلة بتلعثم : فرات.. سأخبرك و لكن لا تغضب أرجوك ض*ب بيده علي الطاولة أمامه بعنف فأجفلت صارخة فزعة ، فنهض و جلس امامها محاولا طمئنتها قائلا : أرجوك قولي انك لا تعرفين هذا الرقم.. قولي أنك لم تضيعى تعب سنين ، قولي انك لم تتسببي في دماري هذه المرة و لكن عاد صوت الهاتف يرن من جديد ، فصرخ بها : تحدثي ، اخبريني ماذا فعلت ؟؟؟ تحدثت و سط دموعها بصوت غير مفهوم تقريبا و قالت : جارتنا الجديدة .. لم تكمل حتي نهض بقوته يأكل الارض بقدميه و خرج يصرخ بأحد رجاله و طلب منه معلومات عن الجارة الجديدة ، أدرك الرجل أنه علم بخروج غفران فقرر أن يخبره بأنه قد رأها من قبل خارج البيت و لكنه وعدها الا يخبره ، لكمه فرات بقوة حتي نزف أنفه و قال من بين اسنانه : اذهب و احضر معلوماتها و بعدها حسابك عندي... في شركة آردام.. كان شاهين يجلس يراجع الحسابات التي دمرها أخوه اثناء ادارته للشركات.. اتصل به ليخبره جيهان بأنه في إسطنبول و سيأتي له في الغد بعد انتهاء اعماله ، اغلق شاهين هاتفه متعجبا من وجود جيهان في إسطنبول و تركه شركة أنقرة ، لم يكد يغلق هاتفه لتصله رسالة من رقم غريب فتحها ليجده فيديو فتحه ليصطدم بمحتواه فلقد كان تسجيل له امام المحكمة يوم توقف قضية وفاة زوجته و أبناءه ، جاءه حكمت و هو يقول : هيا لنذهب لتناول الغداء فجنات عزمتك اليوم علي أكلتك المفضلة و لكن كان قلقه باديا كثيرا عليه نهض من علي كرسيه يحاول فك ربطة عنقه فلقد اختنق وما عاد بمقدوره التحمل أكثر، كاد أن يقع للحظة لشدة توتره لكن ما إن انحنى حتى أسرع إليه حكمت ليمسكه و يجلسه علي الكنبة ليقول:اهدأ ساعود لحظة فقط أحضر لك بعض الماء. تحرك حكمت سريعا تاركا صديقه غارقا في بحر أفكار مؤذية وأحضر كوب ماء و جلس أمامه ليقول : مابك صديقي ؟! هل انت مريض ؟! اهدأ رجاء هذا لا ينفع هيا لنذهب لأمير هيا صديقي تحرك سيفحصك جيدا ويطمئننا على صحتك يا رب سلم وجهك مصفر بشدة،لكن شاهين ما قام ليحاول حكمت مرة أخرى قائلا:قم ماذا تنتظر ملامحك لا توحي أنك بخير هيا لا تعاند أخي ليس وقت العناد إطلاقا. نظر له شاهين بحسرة وألم لقد حدث ما كان يخافه وأتت لحظة الحقيقة وكل الذي كان يفكر به ريحان ليسحب هلتفه ويسلمه لحكمت ب**ت ، فتحه حكمت وبدأ يشاهد ما فيه بينما وضع شاهين رأسه بين يديه متألما و هو يقول :يا إلهي ماذا لو؟ أخخ مجرد التفكير بهذا الشيء فقط متعب فماذا لو حدث؟ إن علمت ريحان... لا.. لا.. لا... لا يجب أن تعلم أنني من تنازل عن القضية.،لا أستطيع أن أفقدها حكمت، أتسمع لن اتحمل ذلك هي آخر و كل ما تبقي لي... لن تسامحني إطلاقا ، جلس حكمت و شهو يفكر ليقول : من له فائدة بذلك.. ؟! ليهز شاهين راسه بحزن و يقول : لا أعلم... قالوا تنازل من أجل ابنتك و تنازلت... ماذا يريدون أكثر لا أعلم ؟! ليقول حكمت : المشكلة اننا حتي الان لا نعرف من هم... نفذت أوامرهم دون أن تعلم شيئا و تنازلت عن القضية و عن عملك من أجل ريحان... لا تقلق ستسامحك فهي تعرف قدرها لد*ك ، و الان استجمع نفسك لنذهب إن رأتك هكذا ستقلق ألا يكفي غضبك عليها صباحا و شجارها مع أمير... هيا صديقي هيا في بيت شاهقة كانت تجلس مع فريدة و هي تضحك و تقول انتظري و ستري بنفسك فنقطة ضعفها هو والدها ، إن أردت القضاء عليها يجب أن تزيحي شاهين من طريقك ، ضحكت فريدة لتقول : معك حق.. و لكن كما وعدتيني.. لن يعلم أحد بما يدور بيننا ، ابتسمت شاهقة بخبث و قالت : لا تقلقي شريكتي... سرك في بئر عميق. في غرفتها حزينة منكمشة علي نفسها ، خائفة منه و خائفة عليه ، تعلم أنها أخطأت و أن العقبات قد تكون فادحة و لكنها معذورة فلقد كادت تموت من وحدتها ، دخل بهدوء ع** النيران التي تأجج داخله و وضع بجانبها الملف و قال : هذا ملفها ، انظري مع من كنتي تتعاملين ، جاسوسة جاءت لتعرف ما صلة فرات و غفران بكنان و ميرال ، تخيلي لو كانت تأكدت ان غفران هي نفسها ميرال ، كانت ستسلمك لهم تسليم فوري دون أن تتردد.. و تركها و خرج متوجها للمستودع حيث حبس جارتهم و ابنها ، امسك هاتفها و قال : إتصلي بمديرك.. ترددت فامسك مسدسه ووجهه نحو صغيرها فاخذت هاتفها فورا و اتصلت بمديرها تخبره أنها لم تجد أي اثر و لا لكنان أو ميرال ، و هذا القصر يسكنه رجل اعمال تركي لا علاقة له بهما... و بعدها تركها تذهب بعد أن تأكد أنها لن تفعل خصوصا أنه هددها بصغيرها و والدها القابع في لندن خرجت ريحان من عند مجد حزينة لعدم قدرتهم للتوصل لشئ يخص موت أهلها طوال فترة تواجده في إسطنبول ، دخلت البيت حزينة و لكن اشرق وجهها برؤية والدها ركضت لتحضنه و لكنها تعجبت عندما ضمها بشدة و كأنه سيدخلها داخله ، ابتعدت لتقول مستغربة : هل أنت بخير أبي ؟! لاحظ حكمت ليتدخل : ما هذا و كأنك لم تري والدك منذ أشهر لقد كان معك صباحا ، ابتسمت ريحان و قالت : ليكن... فأنا اشتاق لأبي كل دقيقة ، جاءت جنات و هي تقول : اتركي شوقك لوالدك و اذهبي لتوقظي زوجك لنتناول الغداء سويا فهو لم يفطر بعد ، تحركت ريحان للاعلي دخلت الغرفة لتتعجب من نومه اليوم توجهت ناحيته لتوقظه لم يستيقظ في البداية لتقترب أكثر و هي تضع يدها علي كتفه ، فتح عينيه بتثاقل و هو يبتسم ، كانت قريبة منه ليتركا المجال للعين أن تتحدث عما في القلب ، اقتربت منه أكثر واكثر ظن أمير أنه مازال يحلم و انها ستقبله و أغمض عينيه و لكنها وضعت يدها علي جبهته تتحسس حرارته لتنتفض و تقول : حرارتك مرتفعة سأذهب لاحضر خافضا للحرارة و لكنه امسك يدها و نهض و هو يقول : لا يوجد داعي... حتي لايقلق أحد سنتناول الغداء و بعدها أخذ الدواء... لا أريد أن تنزعج أمي ، هزت راسها ب**ت و تحركت لتخرج من الغرفة بينما هو كان واقف مكانه يبتسم ، مر الوقت ليحل المساء كانت ريحان امام مرآتها تضع مكياجها ، إنتهت لترجع للخلف و هي تنظر لنفسها و تري كيف أصبحت و لكن تذكرت قلادتها المنقوش عليها اسم مارت تحركت لأخذها ، طرق أمير الباب و دخل ليجد حورية امامه التفتت له و توجه نحوها يأكلها بعينيه ، و قف امامها ليقول : أصبحت جميلة جدا ، اخفضت رأسها خجلا و قالت بصوت لا يكاد يسمع : شكرا ، عجبته حالتها الخجولة ليكمل قائلا : رفضت الازرق بسبب جماله الفائق و لونه الذي لاق بك لدرجة أنني أدركت خطورة ارتدائك لهذا اللون و لكن لم أكن أعرف أن اللون الاحمر يجعلك أميرة هكذا و لكن ليست المشكلة في اللون غالبا.... و أخذ القلادة من يدها و امسك كتفها لتستدير نظرت له باستفهام و لكنه أغمض عينيه و هو يبتسم ، استدارت لتنظر للمرآة و بدأ يحرك شعرها جانبا و هو غارق في رائحته ، كان يلبسها القلادة و عيونه تتأمل كتلة الجمال و الانوثة و الواقفة امامه ، توترت ريحان من وضعهما هكذا و ازدادت نبضات قلبها و ألجم ل**نها ، حاولت أن تتكلم لتقول بصوت ضعيف هل انتهيت ؟! ، ابتسم ليقول انتهيت و لكن عرفت أين المشكلة ؟! لتقول ريحان : أين ؟! ليقترب و يهمس بأذنها : في أميرة الكرز ، ازدادت نبضات قلبها حتي كاد أن يقفز من ص*رها و اصبح وجهها كحبات الكرز تماما و اغمضت عينها بشدة خجلة تردد داخلها:اهدئي ريحان اهدئي ولا تضعفي لا تفضحي نفسك أمامه لكن أحس بان وجنتاي تحترقان وقلبي اف إنه يخفق بشدة يكاد يخرج من ص*ري وجسدي كله يرتجف ابتعد امير هيا ابتعد رجاء إياك أن تنظر أنا لن أتحمل ذلك رجاء، لم يستطع الإبتعاد عنها و هي بتلك الحال فقد زادت جمالا على جمالها وزادته ف*نة بها فشغفته حبا أكثر وأكثر وهو الذي يهيم بها منذ الطفولة فاقترب أكثر وما استطاع كتمان مشاعره أكثر ليقبلها نعم تجرأ وفعلها قبلها وهي محمرة الوجنتين مغمضة العينين و ما شجعه على فعلته استسلامها و خجلها المحبب لقلبه و كأن قلبها يناديه و كأنها تطلبه أن يلبي نداء قلبها و يشبعها حبا و عشقا و شوقا و احتواء تناديه بأعلى صوتها حبيبي اقترب ودعنا نمجي الخمس عشر سنة التي ذهبت ونطويها طي السجل وكأننا لم نفترق فنعود ونعيش من لحظة ما ذهبت أنا وبقيت أنت في ذلك المكان تنتظر كأنك لم تنتظر يوما،تعال وضمد جراح فراقك وكذلك سافعل فلا طبيب لقلبي غيرك ولا علاج وعافية لروحي غير ضحكتك سعيدة له وهو كذلك لقد حملته تلك اللحظات إلى أيام طفولتهما الجميلة حين كانا يتشاركان اللعب وطيف كان يلاعبها ويدرسها ويحميها حين يؤذيها شخص وياكلان جنبا لجنب ويشاهدان أفلاما كرتونية جنبا لجنب كله عاد دفعة واحدة أمامه وما أجملها من عودة و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وهاهي لحظة الحب الجميلة خاصتهم تفسد فقد دخلت جنات فجأة عليهما دون أن تطرق باب الغرفة تظن أن لا شيء يمكن أن يحدث بينهما لكن ظنونها ض*بت عرض الحائط،دخلت و هي تقول : هل انتهيت ريحان ؟! ابتعدوا عن بعضهما سريعا لتدرك جنات الأمر و تخرج مسرعة ، وقفت خلف الباب و هي سعيدة و تقول : يبدو أنني نجحت... والله نجحت ، و تحركت مبتعدة عن الباب ، دخلت ريحان الحمام مسرعة و هي تتنفس بعمق و تحركت لتضع الماء خلف عنقها لتهدأ ، ظلت في الحمام حتي سمعت صوت باب الغرفة لتدرك خروجه ، استجمعت نفسها لتخرج و تنزل للاسفل و لكن وجدت الجميع متجهزا نظرت لهم لتفهم لعبتهم ، و لكن قبل أن تتكلم امسكت جنات يدها و وضعتها بيد أمير و قالت : سنتأخر هيا ، و تحرك الجميع ليتذكر أمير أن محمد أخذ سيارته لتقول ريحان : لا مشكله لنذهب بسيارتي ، ذهب أمير مع ريحان و اعطته المفاتيح ليقود هو وذهب البقية بسيارة حكمت ، كان الجو جميل و لكنه منذر بأمطار بداية الشتاء ، نظر لها ليبتسم ، نظرت له مستفهمة : لماذا تبتسم ؟! ليقول : يبدو أنها ستمطر الليلة ، نظرت ريحان خارج السيارة و قالت : يعني... هل تبتسم لذلك السبب ؟! نظر امامه ب**ت لينظر للطريق أمامه ليقول في نفسه : أنت مطر قلبي يا طفلتي ، وصلوا الحفل حيث استقبلهم جميع رجال الاعمال بالتهنئه و باركوا لشاهين و حكمت علي زواج ابنائهم ، كانت أجواء مريحة و بسيطة إلي حد ما ، اختفت جنات للحظات أدركت ريحان اختفائها لتقلق إن كانت تخطط لشئ ، و لاحظ أمير ايضا و لكنه كان سعيدا فخططها دائما في صالحه ، و لكن فجأة بدأت اغنيتهما المفضلة منذ طفولتهما (طفلتي bebeğim ) ..... انني احبك كثيرا لدرجة الجنون ❤، انني احبك كثيرا لدرجة الموت ❤، يا طفلتي أعطيتك قلبي ❤ ، يا طفلتي أعطيتك عمري ❤ ، طفلتي انني احبك اكثر من نفسي ❤ ، طفلتي يا طفلتي ❤ ، آخر مره لو استطيع أن أتحدث معك ❤ ، لأخر مرة لو أستطيع أن اعاتبك ❤ ، آخر مره لو أستطيع أن ابكي معك ❤❤❤ كان الجميع مستمتعا بالاغنية و لكن فجأة اقتربت كاميرات الصحفيين منهم ، بينما كانوا مغمضين أعينهم و في عالم آخر و كأنهم فوق السحاب ، انتهوا من الغناء ليفتحا أعينهما ، نظرا لبعضهما ب**ت ابتسم أمير ليهمس بصوت ضعيف و كأنه يحرك شفتيه فقط : أنا احبك طفلتي يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD