Paris 2

1957 Words
في خلال هذا الوقت كان جوردن يبحث بكل مكان عن ليزي وجن جنونه حين وجدها هربت بالفعل فأرسل إلى جميع معارفه بالبحث عن إسمها بكل مكان ب فرنسا يمكن أن تذهب اليه لكن زين كان اذكى منه بالفعل وقد انهى أمر البحث بالمطار عن إسمها وساعده أحد أصدقائه بإخفاء إسمها من المطار لعدة أيام حتى يختفون كليا عن الانظار كانت طوال الرحلة نائمه بين ذراعين زين ولم تتوقف عن الارتجاف كونها تحلم بكوابيس سيئة قد جعلتها تفزع طوال نومها وكان زين يحاول تهدئتها قدر المستطاع بعد عدة ساعات كانوا قد وصلوا جزيرة سانتوريني باليونان وقد قام زين بحجز منزل خلال رحلتهم عن طريق أحد أصدقائه يطل على البحر أخذوا سيارة اجرة اوصلتهم للمنزل وبدأ زين باتصالاته في حين ليزي أخذت تتجول بالمنزل وتوجهت للشرفه لتقف وتشرد بالبحر أمامها أخذت تفكر فيما حدث وكيف كانت منذ ساعات فقط بين يدين رجل لا يرحم وكل تلك الشهور لم تاتيها الجراة لكي تهرب منه ، لكنها علمت معنى أن يكون لديها رجلا يحميها ويفعل المستحيل لأجلها كل ما كانت تفكر به أن زين هو ملاك حارس قد وضع بطريقتها ليحميها ويخلصها من كل هذا العذاب التي كانت تعيشه مع ذلك الرجل الذي كاد يدمر ما تبقى منها وجدت يده تحاوطها وانفاسه الهادئه مع قبلة رقيقة على وجنتيها فابتسمت بلطف _ أتعلم أن هذه المرة الأولى التي أشعر بها بالحرية _ لن تكون الاخيرة صدقيني استدارت له وامسكت بوجنتيه _ لما فعلت كل هذا لأجلي زين ؟ قربها منه ووضع جبهته ضد خاصتها _ أنا لم أحظى بقلب فتاة مسبقا ، ولا أعلم ماذا حدث لي منذ اللحظة الاولى التي وقعت عيناي عليكي ورأيت تلك الدموع تهرب منكي ليزي ، ومنذ تلك اللحظه تملكني شعور كبير بحمايتك ، لا أعلم لما لكن لم ارغب بشئ أبدا بحياتي بتلك اللحظة قدر الامساك بيدك والركض بعيدا _ ليتني فعلت هذا من اليوم الأول الذي رأيتك به ، لقد كنت اتمنى أن يقوم أحد بخطفي من ذلك الجحيم الذي كنت أعيش به وكان يدمرني يوما بعد يوما ويقتل كل شئ بي ، لقد كان يعاملني على أنني سلعة رخيصة ، شئ جميل للتباهى به فقط وسط أعوانه ، اقسم لك زين أنا لم أحظى بعلاقة حميمية بحياتي سوى معك ، تلك القبلة التي كانت تحت المطر كانت تعد قبلتي الاولي ، لقد كنت اتقزز من نفسي حين كان يلمسني أو يضع يده على جسدي ، لقد كنت اهرب ليلا لاغفى بأي مكان بالمنزل غير فراشه ، حياتى معه لا تسمى أبدا ب عش الزوجية بل بالجحيم اليومي ، لقد كان يفرغ غضبي بي باي شئ يفعله ، ابعدنى عن كل من اعرفهم واوقفني عن تكملة دراستي حتى لا ارى أحد أو يساعدني أحد ، جعلني لا ارى سوى حياة سوداء لا نور لها وحين طلبت الطلاق قام بتهديدي إنه سيقوم بسجني لقاء ديون أبي ، وحينها لم أستطيع فعل شئ خوفا من أن يتم سجني أو تعذيبي ضمها اليه قويا وربت على ظهرها يحاول أن يتمالك نفسه لقاء كل ما تحملته تلك المسكينه من عذاب _ لا شئ من هذا سيحدث مجددا ، واذا كان الشئ الوحيد الذي يهددك به هو المال أنا سانهي الأمر بطريقتي قبل وجنتيها وربت على شعرها بلطف _ هيا لنتناول العشاء بالخارج _ حسنا ساتجهز قبل يدها وتركها تذهب لتبدل ملابسها وقف امام الشرفة يناظر البحر أمامه ويتامل تلك المسافة البعيدة التي تفصله عن ذلك اللعين الذي يريد تدميره اليوم قبل الغد فهو لم يكره شئ بحياته قدر هؤلاء الرجال الذي هو بالفعل يعاديهم بعمله ولا يطيق أمثال جوردن او تواجدهم حوله أخذت ليزي تجهز نفسها وارتدت أفضل شئ لديها مما قامت بشراءه مسبقا هي وزين واختارت فستان حريري احمر قاتم مثير ذو فتحة قدم كبيرة وانتهت من وضع مساحيق التجميل الهادئه التي تمثل هدوءها خرجت لزين وجدته بدل ملابسه أيضا وارتدى حلته السوداء ويقف امام النافذة يدخن سيجارته _ لقد انتهيت همست بها بهدوء ليستدير زين وتتسع عيناه وهو شارد بكل شبر بها حتى إنه لم يستطيع السيطره علي ضربات قلبه العنيفه التى عصفت داخله _ بل أنا من انتهيت همس بشرود لتبتسم بلطف اقترب لها وشابك يدهم معا ثم أمال عليها ليهمس _ هل على أن أشارك كل هذا الجمال مع الاشخاص بالخارج ؟، أنا أريده لي بمفردي خرجت ضحكة لطيفه من ليزي وهي تبعده عنها بهدوء وتسحبه للخارج _ توقف عن هذا وهيا لأنني جائعه خرجوا سويا وذهبوا إلى أحد المطاعم المطلة على البحر ذات منظر رومانسي رائع جلسوا سويا لتناول العشاء وكان يعد اهدأ عشاء حظت به ليزي لكونها ليست مضطره للنهوض باي وقت والهروب من جلستها مع زين للعودة لواقعها بل كانت تعيش واقعها الجديد مع زين مرت تلك الايام بالفعل عليهم وكانوا يحظون بالراحة وقضاء أسعد أوقاتهم سويا حتى إنتهت اجازة زين وكان عليه العودة للندن ولم يكن ليترك ليزي تبقى وحدها ب اليونان لذلك عادت معه إلى لندن ولكن بمجرد دخولها إلى البلد علم جوردن بهذا وبدأ بالبحث عنها بكل مكان كانت تقضي طوال الوقت بمنزل زين البعيد عن المدينة وكان زين يعود ليلا من العمل لها مرت عدة اسابيع كانت تعيش أجمل أيامها معه فقط لشعورها بالامان بين ذراعيه و داخل منزله ، سعادة لم تحظى بها حتى قبل أن تتزوج جوردن بهذه الايام كان زين يتحرى عن كل شئ يخص جوردن والعماله وما يمكن أن يهدده به أو يقاضيه بالعماله مقابل طلاق ليزي منه وبالفعل قد وجد الكثير ليساعده بأمر طلاقها منه كان هناك إطلاقة لأحد منتجات شركة جوردن وقد قام بارسال دعوات لجميع رجال اعمال المملكة حتى يحضرون حفله الذي أقامه بأحد الفنادق الفاخره قرر زين الذهاب وأخذ ليزي معه مع اخذ احتيطاته وتامين نفسه هو وليزي جيدا ولكن لم يخبرها أي شئ لإنه يعلم كم تشعر بالخوف فقط للتفكير بأمر جوردن لكن على الوضع هذا ان ينتهي حتى يستطيع هو أن يتزوجها طلب منها التجهز لأنهم سيذهبون لحفلة ما وهي كانت سعيدة لأنها أخيرا ستخرج من المنزل بعد مرور الكثير من الايام لم ترى الطريق حتى كانوا بالطريق للذهاب إلى الحفل واعطاها زين أحد الأقنعة ترتديها لأنها حفلة تنكرية وحين وصلوا سويا للفندق ونزلت بدأت ترى أشخاص هي تعرفهم بالفعل وتوترت كثيرا _ زين ، لما نحن هنا ؟ _ ششش اهدأي وتصرفي بطريقة طبيعية حاولت الهدوء وحين وصلت للداخل ووقعت عيناها على جوردن تجمدت واستدارت سريعا _ إنه جوردن ، جوردن هنا _ ليزي لقد قطعت شوطا كبيرا حتى نصل هنا ، لا تخافي من شئ نظرت له بعتاب كونه جلبها هنا _ أنا أريد الرحيل ، لن أستطيع التواجد بهذا المكان أبدا وأنت تعلم هذا جيدا امسك بخصرها ليوقفها وضمها اليه ليهمس باذنها _ إلى متى ستهربين ؟ ألا تريدين التخلص من كابوس هذا الرجل للابد ؟ الم تطلبي مساعدتي ؟ _ لقد فعلت واريد ، لكن ليس وسط حفلته _ هل تثقين بي ؟ سأل وهو ينظر إلى عيناها لتبتلع بتوتر _ إذا لم أكن أثق بك لما كنت هربت معك من باريس وأنت تعلم هذا جيدا قبلها قبلة خفيفه خلف اذنها وهمس _ إذا تمسكي بي ولا تخافي من شئ ، كل هذا سينتهي اليوم دخل زين إلى وسط الحفل وتقدم ومعه ليزي ليقترب من جوردن وكانت ليزي تشعر بالتوتر الشديد وجسدها يرتجف فقط لكونها تقترب من جحيم حياتها _ سيد جوردن وايد ، زين مالك صاحب شركة "سيارات آزاد" _ مرحبا بك سيد مالك تشرفت بك بحفلي المتواضع امسك بيد زين يصافحه ثم نظر إلى حيث ليزي لتتسع عيناه وهي تجمدت _ لم أعرفك ، ليزي كولينز خطيبتي وسنتزوج قريبا ضيق جوردن عيناه وبالطبع لن يثير فضيحة بالحفل حتى لا يخسر الكثير من الدعم اليوم مد يده ليصافح ليزي بامتعاض _ تشرفت بك ، ليزي - كولينز قالها وهو يضغط على إسمها وكنيتها بغضب لكن ليزي لم تمد يدها فقام زين بامساك يده _ اعتذر لكن لا أحبها أن تصافح الغرباء أخذها زين وابعدها عن جوردن وقد وضعه بأول طريق الجنون كونه أختار نقطة ضعفه وهي الفضيحه حتي لا يفعل شئ غير متوقع امسك بخصرها ثم خلع قناعه وبدأ يرقص معها _ لما فعلت ذلك زين ؟ أخبرني ما الذي تخطط له اقترب ليطبع قبلة على شفتيها _ أخطط للزواج منكِ ليزي نظرت له بتفاجا واتسعت عيناها _ أنت - أنت تريد الزواج مني؟ _ الا ترين أنني اجازف بحياتي الان لفعل هذا ؟ _ لكن لماذا زين ؟ أنت حتـ حتى.. أنت حتى.. _ لم اعترف حتي الان ؟ همهمت بالايجاب ليبتسم ويقترب منها _ لقد أردت تأجيل كل شئ حيث اطلبك للزواج وها أنا افعل ، أنا احبك ليزي ، احبك واريد تمضية ما تبقى من حياتي معك ابتسمت وقامت بضمه قويا _ أنا أيضا احبك زين ، احبك كثيرا ابتسم بسعاده وقام بتقبيل شفتيها مجددا كل هذا وسط أنظار جوردن الذي لم يعد يركز بشئ بالحفل سوى زوجته التي تعانق رجل آخر وتقبله دون الشعور بأي خجل أمامه _ هناك من يحترق بمكانه نظرت خلفها وحين رأت عينان جوردن ينبعث منها الشر طلب زين منها أن تبتسم وكان لا شئ يهمها وبالفعل فعلت هذا ليزيد جنون جوردن إنتهت الرقصة وبدأ عرض المنتج ليجلس رجال الاعمال وزوجاتهم بأماكن هم وهنا استغل جوردن فرصة انشغال الجميع ثم اقترب من زين وطلب منه التحدث على انفراد ذهب زين معه غرفته بالفندق تاركا ليزي تحت حماية رجاله بالاسفل بمجرد إن دخلوا الغرفة قام جوردن بامساك زين من ياقته بغضب ودفع به الي الحائط _ أيها الو*د الحقير كيف لك أن تسمح لنفسك بأن تقترب من زوجتى وتقول عنها خطيبتك ابتسم زين بسخرية ودفع يده بقوة _ لا تقلق سينتهي أمركم الليلة _ ومن ذلك الذي سينهيه ؟ فتى حثالة مثلك ؟ سخر منه جوردن ليقوم زين بلكمه وامال به على الطاولة ليسحب أحد السكاكين الحادة ويضعها على عنقه _ الحثالة هو من يستغل فتاة ضعيفه ويقوم بتدمير شبابها وحياتها لأجل مطامعه ورغباته القذره في وسط كومة من رجال حثالة مثله ، الحثالة هو من يهدد امراه ضعيفة لا حول لها حتى يحصد من خلفها ما يريد ويجني االكثير من الأموال على حساب سعادتها ، لكن حظك العسير اوقعك مع فتى مثلي لا يجرأ أحد على اللعب معه ، لذلك اعتبرني عملك السئ بهذه الحياة لأني لن ارحمك كما لم تفعل مع تلك المسكينه بالخارج _ ما الذي تفعله واللعنه ؟ ساجعل رجالي يقطعونك إربا أنت وهي معا إلا تعلم من أنا ؟ ابتسم زين وهو يسير بالسكين الحادة على عنقه _ بالطبع أعلم من أنت جيدا سيد وايد الحقير ، الذي قتل والد ليزي لأجل تلك الصفقة التى اكتشف بها هاردن كولينز انه لم يكن مديون لك بفلس واحد وانك لعبت عليه بحقارة وحين طالبك بطلاق ابنته وتركها لسبيلها قمت بالتخلص منه ووهمت ليزي طوال السنه الماضية إنها تدين لك بالكثير اتسعت عينان جوردن وتفاجأ من معرفة زين بكل هذه المعلومات ولم يجد ما يجيبه عليه.. _ أجل أنا قتلته ، قتلته لإنه لم يكن يستحق أي من هذا ، سواء مال أو ثروة أو شهرة فعلت هذا لأني أردت ابنته بكل الطرق ، أنها زوجتي ملكي ولن تحصل عليها حتى لو جمعت كل شئ يخص أعمالي لأني لن أتركها أبدا ابتسم زين بسخرية _ هذا ليس عائد لك سجل زين له كل شئ وجعل الشرطة تقتحم المكان بعد أن استمعوا إلى كل شئ منه جن جنون جوردن بعد أن أمسكت الشرطه به وتدمير زين لحفلته والسبب بالقبض عليه مما جعله يهدد ليزي وهو خارج من الفندق مكبل من قبل رجال الشرطة بقوة اقترب زين من ليزي وضمها له ليخفي وجهها عن رؤية هذا الحقير الذي دمر حياتها وحياة والدها بعد مرور 5 سنوات تخلصت ليزي من كل شئ بعد أن تطلقت من جوردن وتلقت العلاج النفسي اثر ما حدث لها بالماضي وتخطت كل شئ مرت به وبدأت حياة سعيدة مع زين كانت الاجازة الصيفية الاولي لليزي بعد انجابها طفلها الأول من زين وذهبوا سويا لقضاء اجازتهم في باريس حيث تقابلان أول مره كانت ليزي طوال سنوات حياتها الزوجية مع زين آمنت بشئ واحد وهو الحب ، إذا اتى ذلك النسيم الهادئ الذي يلطف حياتك من بعد غبار كثيف فهذا هو الحب وزين كان مؤمن دائما إنه سيجد حب حياته في باريس بلد العشاق وبالفعل حصل على أجمل شخص رآته عيناه وهي تلك الجميلة ليزي وابنهم الصغير "آزاد" ********** يا هلا بعد الغيبة الطويلة دي قررت ارجع بونشوت جديد ويارب يعجبكم ? الونشوت ده من أطول البارتات الي كنت كاتباها واعزهم على قلبي علشان كمية المشاعر الي فيه ياريت دعم ليا فوت وكومنت مش هتخسروا حاجة وكمان لو حابين الي بعده ينزل بسرعه ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD