الفصل التاسع
كانت اجمل ايام عمرهما حقا .. لم تفارقهما السعادة ابدا ..
و بعد عودتهم استطاعت مريم ان تتودد الي زوجها حتي أتم زواجهما ..لم تتهاون في اسعاده ابدا .. و مالك لم يسأم من شراء الهدايا لها و اخراجها .. تدليلها ..
كانت صفو الحياة بينهما هادئا حتي اتى مريم اتصال غريب ذات يوم من امرأة تقول فيه ..: جوزك بي**نك و لو مش مصدقه روحي علي كافيه (........) هتلاقيه هناك معاها...
- انتى مين ..الو الو..
اغلقت تلك المرأة الخط تاركة مريم في حيرة و تشتت لا تعرف ما العمل .. و بعد تفكير وجدت انه لا ضرار ان ذهبت لتتأكد ...
...
دلفت مريم الى الكافيه و اخذت تبحث عيناها عن مالك و لكنها تفاجأت بوجود طارق .. الذي ما ان رأيها حتى انطلق نحوها ..
.طارق: مريم انتي كويسه؟
مريم باشمئزاز منه : عملت الحيلة دي علشان تقابلني؟ ،ما كنتش اتوقع انك حقير للدرجه دي.
انكر طارق ظنها : حيلة ايه انا ماعملتش حاجه ،انا اللي منى صحبتك كلمتني وقالت لي انك تعبانه وعاوزه تقابليني.
رددت باندهاش : منى!!.
طارق: ايوه.
نظرت مريم حولها فلمحت مالك وهو يقف بعيدا ينظر اليهما بـ عينان مصدومتان ،نظرت له ب خوف من سوء فهم قد حدث ثم جرت مسرعة تلحق به..
ولكنه كان قد ركب سيارته ورحل...
اخذت هي سيارة أجرة علي الفور وعادت سريعا الى البيت علها تجده ولكنها لم تجده..
اتصلت بأخيها ريان..
مريم ببكاء هستيري: ريان، الحقني، تعالى بسرعة.
ريان: مالك يا مريم في ايه؟
مريم: تعالى انا في البيت.
اغلق ريان معها وانطلق ركب سيارته متجها اليها، وعندما وصل وجدها منهارة، اخذ يهدأها ، حتى يفهم منها ما حدث.
وبعد فترة هدأت واخبرته بما حدث كله..
ريان: ومالك فين دلوقتى ؟
مريم: ماعرفش، انا خايفه يكون جرا له حاجه يا ريان انا ما اقدرش اعيش من غير مالك.
ريان : اهدي بس ،اكيد هيرجع..
دقائق وكان مالك يفتح الباب ب وجه شاحب وشعر اشعث..
اندفعت نحوه باكية: مالك انت فاهم غلط والله.
نظر مالك الى ريان: قائلا، انا ومريم عاوزين نطلق.
مريم بصراخ : لاااااا، يا مالك انا مش عاوزه ابعد عنك، انا بحبك ...
انهار مالك امامها وانهمرت الدموع كالشلال من عينيه، فامسك بذراعيها يهزها بعنف .: حرام عليكي.. انا اديتك الثقة .. و الحب كل حاجه عملتي فيه ليه كده .. ليه؟!
صرخ فيها ، ثم تركها لتقع ارضا بضعف وانطلق مغادرا..
اقبل ريان نحوها يساعدها ولكنها قالت من بين شهقاتها :
الحقه يا ريان ارجوك.
بالفعل انطلق ريان خلفه خائفا عليه ،نادي عليه كثيرا ولكنه لم يرد عليه ، ف ركب بجواره في السيارة، ولكن الغضب قد احرق ما دخله من طيبة، اخذ يفكر في لحظاتهما سويا، كم اغدقها بحبه ، لم ينظر لغيرها، لم يهينها يوما، جعل منها ملكة متوجهة، اهذا جزاءه؟! الخيانة، كم احرقت تلك الكلمة القاسية روحه.. قاد بسرعة جنونية..
ريان: مالك اهدى ،هدي السرعه شويه،
ماااااالك.
كان قد فات الاوان واصطدم مالك بسيارة كانت قد قطعت الطريق فجأة، وانقلبت سيارته ،وانتهي بهما الحال الى ما هو عليه الان،
........
انتفض ريان فزعا فقد كان حلما طويلا اشبه بكابوس..
مريم بفرح : ريان اصحى، اصحى مالك فتح عنيه.
ريان بفرح: ايه فتح عنيه بجد؟
مريم ببكاء: ايوا، مالك رجع لنا. الحمد لله...
ريان : الف حمد وشكر لك يارب.
دلف سريعا يراه ويطمئن على صديق عمره... وجده ممدد علي نفس الفراش الطبي موصل به اجهزة اقل.. عيناه مفتوحتان.. عاد اليه صديقه اخيرا..
ريان: كدا يا كوكي تقلقني عليك؟
مالك بضعف : هو ايه اللي حصل؟
ريان: قول ايه اللي محصلش ، الحمد لله ان الناس خرجونا من العربية قبل متنفجر بينا.
نظر مالك لذراعه المجبر : انت ايه اللي **رك كدا؟
ريان: سيادتك ،سواق اعمي.
مالك: ههههههه، ماتبقاش تركب معايا وانا متعصب.
ريان: طيب يلا قوم لنا بالسلامة بقا،علشان نفكر في اسم للنونو الجاي.
ضاقت عيني مالك باندهاش وقال متسائلا: نونو مين..؟!
ريان: مريم حامل في أبنك.
مالك بصدمة: مريم.؟ حامل؟!
أومأ ريان برأسه: ايوه.. وهتبقي أب يا كوكى ...
مالك: مريم فين؟
التفت ريان ليجدها تختبئ خلف الباب ، فقال: ممكن بتجيب حاجه. من تحت..
تنفست الصعداء واستجمعت قوتها ودخلت لهما و لكنها لم تقترب..
نظر مالك الى تلك المنتقبة التي تقف بعيدا تتمنى ان تقترب ولكنها خشيت ان تتعبه رؤيتها.
سأل مالك: مريم اتنقبتي؟
ريان باندهاش: عرفت ازاي انها مريم؟
مالك : هههه عمري ما انسي عيون حبيبتي ..
ريان : سيدي يا سيدي ..
مالك: هههه طيب روح اشرب شاي وتعالى.
ريان بطريقه مستفزة :مش عاوز اشرب.
مالك: خليك لطيف واختفي حالا بدل ما أوصى ملك تفورك.
ريان: هههه ..ملك فكرتني لما اتصل افرحها.
ما ان خرج ريان حتىنظر مالك الى حبيبته: هتفضلي واقفه بعيد كدا , انا ماوحشتكيش ولا ايه؟
اندفعت مريم نحوه تحضنه و تعتذر منه: انا اسفه... اسفه يا حبيبي انا السبب..
مالك: هشششش، انا عرفت كل حاجة.
قطبت حجبية قائلة بتساؤل: عرفت ازاي؟!
مالك: كل حاجة قلتيها لي وانا في الغيبوبة كنت بسمعها كأنها حلم ..
مريم: طب سمعتني وانا...
وضع اصبعه على فمها ليسكتها قائلا:هشششش، انا بحبك وده المهم ، كانت لحظة شيطان و العواقب جت سليمه بفضل الله...سامحيني..
- انت اللي لازم تسامحني يا حبيبى لاني خبيت عنك موضوع مهم زي دا ..
- هششش , متقوليش حاجه .. خلينا املي عيني منك دلوقتي و بس ..
احمرت وجنتاها من نظراته الهائمة فيها ثم قالت :
بحبك يا مالك , قلبي بيعشقك .. جرعات حبك الحلال ليا بتعيشني في جنة علي الارض.
ابتسم مالك وقال بعشق : انتي الجنة نفسها يا روح مالك....
أما ريان فاخبر ملك قائلا: والله صحي وكنت لسه بكلمه حالا.. لا خليك يا حبيبتي وانا هاجي اخدك.. في امان الله...
نظر ريان اتجه غرفة. مالك ليري طارق علي وشك الدخول ، فنادي عليه بصوت عال: د.طارق.
نظر له الاخير قائلا بود: اتفضل يا. ريان في حاجة؟
نظر له ريان بغل ثمقال: حالة مالك هيتولاه دكتور غيرك.. شكرا لخدماتك لحد كدا ، اتفضل كمل مرور علي عيانينك التانين .
ازدرد طارق ريقه باحراج ، ثم تركه و هو يتوعد له و ل مالك بشر أسود..
......
يتبع
ايه رأيكم في الاحداث يا فلولاتى ❤️❤️ منتظره رأيكم و تعليقاتكم ? دمتم بخير وعافية