6

1735 Words
الفصل السادس.. روايه/العشق المحرم بقلم/أسما السيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لا تبكي ياصغيره) ــــــــــــــــــــــــــــــــ تجلس بأرضيه.. الغرفه تضع رأسها بين قدميها تبكي بقهر.. طفله هي وماأحوج الاطفال للحب والاهتمام... لا تعلم من هي ولما يحدث معها ذلك... دائما ما تحلم بشخص ما يناديها باسمها... غريق هو ويناديها بأعلي صوته وفجأه يختفي.. وتصرخ مستيقظه... ولكنها لا تعرف من هو..... حتي الادويه التي وصفها لها الطبيب التي أخذها له الشيخ سلمان بالمدينه.. لم تفلح معها للان... حتي انها تركتها بمنزله... بعدما يأست بأن تتذكر... ذلك الوحش بالخارج الان.. تخافه بشده... فعمره ضعف عمرها... هي بالنسبه له طفله بائسه.. لا عجب في أن يستخدمها كجاريه... تعالت شهقاتها... فسمعها ذلك الذي يؤنب نفسه بالخارج علي قسوته عليها... فما ذنبها هي ان أجبروه علي زواجها... كيف طاوعه قلبه أن يصرخ بها... أي جريمه ارتكبتها... كي يعنفها... لا يعرف نفسه.. منذ وقعت عينيه عليها وهي تنزل الدرجه كالملكات لقد توقع ان تكون فتاه كأي فتاه من جزيرتهم... ولكن تلك تختلف كليا عن مثيلاتها هنا.. طريقه كلامها وعفويتها... وجمالها الاخاذ يقسم.. . أنه لم يري جمالا بجمالها... خ*فت أنفاسه بطلتها... قلبه اللعين دق ولاول مره بحياته... يسأل نفسه.. اهي الموده والرحمه التي وضعها الله بين الازواج... أن زرع حبها في قلبه منذ كتبت له... ام ان هناك شيئا أخر مميز كاسمها الذي لاول مره يسمعه ام هي طلتها المبهجه... تن*د بتعب...معاتبا نفسه.. ياللله..انها طفله بجسد انثوي مغري... كيف سأتعامل معها... مازال يسمع شقهاتها وبكائها... قام من مجلسه.. وذهب باتجاه باب الغرفه..مترددا في الدخول اليها... سحب نفسا عميقا... مشجعا نفسه..انها له زوجته...فكيف يبكيها... ليس من شيمه ان يعنف امرأه فما بالك هي... من المفترض أن تكون اقرب الاقربين له... فتح الباب بهدوء.. فلمحها تجلس الق*فصاء علي الارض واضعه رأسها بين قدميها تبكي... سهم خارق دخل بقلبه... كيف فعلها...كيف استطاع. . لم تشعر به حتي... اقترب بهدوء بعدما تخلي عن حذائه كي لا تشعر به.. وجلس أرضا بجانبها... أحست بنفس حار يشاركها جلستها فارتشعت ودب القلق.. قلبها... رفعت رأسها رويدا رويدا الي ان اتضحت لها الرؤيه هو هنا بجانبها... صرخت بفزع فأمسكها بيديه قائلا بأسف.. جوود...اهدي..اهدي..انا أسف والله أسف.. ارتعشت بين يديه..فأنب نفسه أكثر لاخافتها... استجابت ليديه وجلست بهدوء ولكنها أزاحت عينيها التي سال كحلها...ملطخا وجهها كالبلياتشو.. اخذ نفسا عميقا... وقال... أسف ياديالا...انا مكنش قصدي اقول كدا... انا بس كنت زهقان شويه... انا... لم يكمل..كلامه حينما التفتت له فهاله منظرها الباكي.. وكتم ضحكته فالوضع لا يسمح... سمعها تتكلم...بلهجه راقيه...يقسم لم يسمع تلك اللهجه بحياته هنا وسط الجزيره.. ديالا بحده..لوسمحت مش عاوزه تبريرات منك.. ممكن تسيبني لوحدي... ولا مش من حقي كمان... ن** رأسه بأسف فهو من اوصلها لتلك المرحله.. قائلا... انا مكنش قصدي اقسي عليكي ابدا ..انا مش كدا... انا بس كل حاجه جت بسرعه ووو.. لم يستطع ان يكمل..ايخبرها انه كاد ان يجن حينما لمح زوج أخته وابن عمته قادمين... أيخبرها بانه غار ان يلمحها هؤلاء.. وان منعها اليوم كيف سيمنعها وهم يسكنون جميعا قصرا واحدا... تن*د بهم...فتكلمت قائله... و...ايه...كمل..سكت ليه... نظر لها ولعينيها التي رغم دموعها تلمع بشده...اه من عينيكي ياصغيره... عبست كالاطفال فهي حقا طفله واغرورقت عينيها بالدموع... وتمنت حضنا دافئا تبكي علي ص*ره.. أحس بوحدتها واوجعه قلبه وتذكر قول عمه سالم بانها يتيمه ولا احد لها... أوجعه قلبه أكثر عليها... أيعقل ان تشعر باليتم وهو موجود... لغي عقله الذي يتحكم به... واستمع لدقات قلبه العنيفه التي تحسه ان يغمرها بين يديه... اقترب منها بجسمه الرياضي الذي يع** رشاقته... أمحتضنا اياها بشده... ♥♥ حينما كانت علي وشك بدأ نوبه جديده من بكائها أدارت رأسها مره أخري حتي لا يري ضعفها.. ولكنها فوجئت بيدين صلبه تسحبها بشده تذرعها داخل أحضانه... شهقت بخضه....وكادت تصرخ الا انه باغتها بجلوسها علي قدميه. .مهدئا اياها بقبلاته الحنونه علي رأسها.. حاولت ان تتكلم..ان تبتعد الا ان جسده الذي يفوق جسدها الضعيف بمراحل أحكم حصاره عليها... تكلمت بضعف قائله.. ديالا....لوسمحت سيبني... أرجوك... جوود...بتوهان من رائحتها المسكره... شششش اهدي..مش عاوزك تبكي تاني... مش عاوز اشوف دموع...عينيكي.. حقك عليا.. ورفع راسها التي تن**ها باحراج.. ونظر لعينيها..قائلا... مش قادر أشوفك بتعيطي...ممكن متعيطيش..تاني.. ولو علي اللي حصل..اوعدك مش هيتكرر.. سامحيني...ممكن.. ديالا ببراءه... مش هتزعقلي تاني... جوود..وهو يهز رأسه...بالنفي. ..أبدا مش هزعقلك.. .. ديالا...وعد... جوود..وعد.. ن**ت رأسها...مره أخري...فرفعها مره أخري... قائلا... ايه رأيك نتفق..اتفاق.. أومأت ببراءه وقالت... موافقه..بس المهم متتعصبش عليا تاني.. ضحك قائلا..خلاص مش هتعصب تاني... بصي ياستي... تكلمت بسرعه قبل ان يكمل قائله.. طب ممكن تخليني اقعد هناك.. وأشارت بيديها علي الارض مكان جلوسها... فوجئ بوضعهم وكأنه تناساه... ولكنه قفز برشاقه وهي بين يديه...واقفا.. فصدمت وتمسكت بقميصه.. فضحك قائلا متخافيش...مش هتقعي.. تبسمت وقالت...مخوفتش علي فكره... ضحك عليها وعلي طفولتها فهو ابتلي بطفله...وكان ما كان... أنزلها ببطء..وأخذ يديها وأجلسها بجانبه علي السرير.. جوود..بهدوء...بصي بقي ياستي... ديالا..بغضب كالاطفال...متقوليش ياستي... صدم وقال..طب اقولك ايه... ديالا بضحكه بسيطه...قولي ديالا...مبحبش الاسامي الغريبه اللي بتقولوها دي... ممكن.. تن*د بيأس منها فهو لم يبدأ وتقاطعه.... حاضر ياأحلي ديالا..ايه تاني.. ضحكت ببراءه وقالت..خلاص مش مهم..كمل بقي... ضحك بصوته الرجولي ضحكه خ*فت قلبها.. كان بعالم أخر يعيشه معها..يبدو ان ملكته الصغيره...ستتعبه كثيرا.. هدات ضحكاته.... وتكلم... بصي اولا...انتي عارفه ان دا قصر العيله.. متنزليش الا بالنقاب عشان ولاد عمي.. عبست وشهقت قائله... لا لا..دانا بلبسه بره بالعافيه...عاوز تكتفني بيه هنا.. لا لا..أرجووك ياجووود... لا.. وقع أسمه من بين شفتيها انساه اعتراضها وتذمرها فهو اول مره يسمعه من بين شفتيها... انتبه لنفسه أخيرا.. تلك الطفله خطر عليه.. ولكنه اكمل بصلابه مصطنعه..قائلا..انتي كنتي كمان مش عاوزه تلبسيه بره.. وببراءه هزت رأسها قائله.. .انا اساسا بنخنق منه والشيخ سلمان اللي اجبرني ألبسه من كتر المعا**ات والمضايقات اللي بتحصلي لما بخرج.. انا مبحبوش.. وخبطت بقدميها الارض كالاطفال.. ماذا يفعل معها تلك الطفله المتذمره... اخذ نفسا عميقا فهو منذ قليل وعدها الا يتعصب عليها وشدها من يديها بعدما كانت هبت واقفه... وأجلسها بقربه... قائلا... برزانه.. وهو يمسد رأسها بهدوء مثيرا قشعريره بداخلها...... .. بس النقاب ستره للبنت الجميله... استدارت له بهدوء ع** ثورتها تسأله.. أنا جميله؟ أجابها بشرود..انتي ف*نه مش جميله.. عبست قائله...يعني ايه ف*نه... أجابها بهيام وهو ينظر لعينيها...قائلا.. يعني جميله وجمالك يف*ن الرجال. .يخلي الواحد مش علي بعضه.. انتي جميله جدا ياديالا...مشالله... شردت بعينيه..وقالت... انت شايفني كدا.. جوود..كان بعالم اخر استطاعت ادخاله به.. وضع يديه علي خدها يمررها بهدوء قائلا... واكتر من كدا.. ن**ت رأسها ففاق لنفسه وقال.. مصتنعا الجديه.. مفهوم كلامي ياديالا.. رفعت رأسها بتذمر وهزت رأسه بالرفض وقد اغرورقت عينيها بالدموع وقالت... لا مش بحبه مش تغصبني عليه.. هلبسه وانا خارجه..هنا لا.. والا مش هنزل هفضل هنا.. وبعد مشاورات ومناهدات رضخ لاول مره بحياته لاحد وليست أي احد.. لامرأه..تدعي زوجته.. متناسيا مبادئه وصرامته... من أجلها...من أجلها هي... طفلته المدلله كما أسماها... وتوالت الطلبات وبكل طلب حجه أخري...حتي استطاعت بدلالها البرئ.. ان تؤثر به...وعليه... الي ان أتي أخر طلب ومعه تردد بالكلام به وعنه... الا انه يجب ان يضع النقاط علي الحروف... فمن الواضح ان الجميع أحبها ولن يكون من السهل الانفصال قريبا... لمحت التردد بعينيه فشجعته قائله بمرح... في حاجه تاني ولا افراج.. ضحك وقال... بصراحه اه.. وضعنا..اللي قلتلك امبارح انو مش هيتغير.. انا عارف انك انجبرتي وانا كمان بصراحه. نظرت باستغراب..أمعقول يعلم شيئا.. ضحك..وقرص خدها..قائلا وهو يحيطها بيده.. أنا عارف كل.حاجه.. انتفضت من كلمته أيعلم قصتها.. أكمل بهدوء. وتأني.. أنا عارف قصه هروب عامر وساره ياديالا..وعارف انك انجبرتي تنقذي سمعه الشيخ سلمان.. نظرت له بتساؤل.. فضحك قائلا.. عاوزه تعرفي عرفتي منين..؟ أومات بالايجاب.. فأخرج هاتفه و علي رساله ما من ابن عمته عامر.. عامر...تعيش وتاخد غيرها..عروستك معايا...هههههه سي يوو..بعد ما فضحتك تسمع الجزيره بحالها.. ديالا بصدمه..نطقت بلفظ سوقي.. ضحك قائلا...ايه اللفظ دا.. خجلت ون**ت رأسها.. رفعه لها..بهدوء..قائلا..متقلقيش انا أساسا مش ف دماغي.. ديالا... بخوف منه.. هتنتقم منهم.. الشيخ سالم قالي انك قوي..وهتنتقم عامر اللي ضحك علي ساره.. أرجوك متأذيهاش.. جوود بتريث...لو عاوزاني اجبلك حقك.. هجبهولك.. ديالت بهدوء مثله..بس انا منجبرتش..انا وافقت بارادتي.. الشيخ سالم والشيخ سلمان يستحقوا اني اضحي عشانهم.. جوود بغيره..لييه.. ديالا..بحب..اما يجي اوانه هتعرف.... ا وتكلمت بعقل يخالف سنوات عمرها... أدهشته بها قائله... متقلقش انا متفهمه الوضع..انا كمان معنديش استعداد أدخل في علاقه مع واحد مش حاببني استحملني فتره ست شهور بس... عشان شكل الشيخ سلمان ومنظره قدام اهل الجزيره.. ويعدين نقدر ننفصل بهدوء... بس ممكن تعتبرني أختك الصغيره.. استنكر بغضب لا يعرف مص*ره قائلا.. اختي.. ازاي يعني... فأسرعت..قائله..خلاص اصدقاء.. ممكن.. عشان خاطري.. لا يعلم لما استنكر أن تصبح أخته هي من الاساس زوجته تلك البلهاء... ولما يتضايق اليس هذا مايريده..وما كان سيقوله..تلك الفتاه تدهشه دائما.. تن*د قائلا..ماشي ياديالا.... موافق... ضحكت فقالت...خلاص ياصديقي... انا جعانه جدا..مش هتأكلني.. ضحك بشده فهي مازالت جائعه.. عبست وقالت بتضحك عليا مش انت اللي زعقتلي وانا باكل... بعثر شعرها بيديه قائلا... انا اول مره أشوف حد بيحط العسل عالطحينه اتعلمتيها فين دي... عبست فهي لا تعلم أيضا ولكنها بتلقائيه فعلت وكأنها اعتادت الامر منذ سنوات بالتاكيد هذا له علاقه بماضيها... فاقت علي اصبعه الذي يتحرك بهدوء علي كف يدها.. قائلا... بتفكري في ايه يالوليتا... نظرت له بتعجب فقال... اه لوليتا بتاعتي انا. ..بذمتك مش اخف من ديالا... ضحكت برقه.. وقالت..حلو لوليتا... أومأ قائلا...احلي ديالا..واحلي لوليتا في الدنيا.. لوليتا جوود الشيام.. ضحكت باستمتاع وقالت.. بردو جعانه.. غمز لها قائلا وهو يحثها علي النهوض قائلا... تعالي معايا هعملك أحلي اكل.. عبست وقالت..لا هاكل عسل وطحينه.. هز رأسه بيأس منها واستدار لها.. قائلا بمكر.. بقي بذمتك حد يأكل جوزه يوم صباحيته عسل وطحينه بدل ماتقومي تحضريلي الفطار..أشكال وألوان.. ضحكت وهزت كتفيها...قائله.. أصلا مش بعرف أعمل حاجه... ضحك بسعاده ضحكه مجلله سمعتها أمه بالخارج وهي تهم بالطرق عليهم.. جعلتها ترفع عينيها بالدعاء قائله.. ربنا يسعدك كمان وكمان ياجوود ياولدي.. كانت تمشي بجانبه وامامها المرأه فنظرت. .لنفسها ولكنها شهقت وصرخت بفزع... قائله...ايه دا...ايه الق*ف دا.. عااا.. وذهبت مسرعه للحمام.. بينما هو يضحك بشده الي ان ادمعت عيناه... قائلا..انا كنت عاوز اقولك من الصبح.. علي فكره.. شكلك يقرف.. استمع لخبط الباب. .فهدات ضحكاته وتمالك نفسه.. واقترب يفتح الباب.. فتح الباب وجد والدته تنظر له بسعاده لسعادته الظاهره علي وجهه قائله...ربنا يسعدك ياولدي.. جبتلكو الوكل طلعتو ومفطرتوش اخذه من يديها ووضعه علي السفره.. قايلا اتفضلي ياأمي.. جيتي في وقتك دي مرات ابنك طلعت ميييح مبتعرفش تعمل حاجه.. لا وايه عايزه تفطرني انا عسل علي طحينه.. ضحكت بسعاده...عليهم..قائله.. وانت فاكر اني هخلي البسكوته دي..تعمل حاجه.. دي حتته بسكوته.. جود بتذمر..أيوا ياأمي دلعي دلعي.. لمحت ديالا تخرج من الحمام تجفف وجهها.. واقتربت تغمرها بسعاده قائله.. حبيبه قلبي انتي.. يالا افطري كويس.. ومتتعبيش نفسك.. الاكل هيجيلك لعندك.. وخدي دا واخرجت صندوقا تعرفه.. به ادويتها.. الشيخ سلمان جابو الصبح وقالي اقولك متهمليش أدويتك... عبست وتذكرت...فربتت عليها والدته بحب قائله... حبيبتي ربنا يشفيكي ياقلبي انتي.. ضيق هو عينيه بتساؤل... وقلق.. وانتظر خروج والدته التي خرجت بعدها ولم تنتظر.. جذب الصندوق منها قائلا... ادويه ايه دي يالوليتا.. تلجلجت.. ولكنه لم يمهلها.. وتفحصها فوجدها جميعها ادويه فيتامينات..لعلاج الضعف والانيميا واستغربت وضعهم بتلك العلب... فمؤكد الشيخ سلمان من فعل... تلك الرجل يدهشها يوما بعد الاخر.. قرص خدها قائلا... عشان كدا.. كنتي بتاكلي عسل... طب كويس من انهاردا هاكلهولك بايديا... وجذبها باتجاه المائده.. يشا**ها بمرح قائلا... تصدقي كدا احلي من غير كحل وقرف.. عبست قائله.. متتريقش عليا... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا تبكي ياصغيره.. ما عاش من ابكاك..واوجعك.. يرحل الكل ولا أري خيط ادمعك.. كوني طفله..كوني شابه.. كوني من تكوني..مادمت انا معك.. #جوود #أسما السيد #zezenya
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD