الفصل السابع...
روايه/العشق المحرم...
بقلم../أسما السيد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(لقانا احلي صدفه)
تجلس الق*فصاء
علي تلك السرير المتهالك منذ هربت معه وجاء بها الي هنا وهي تبكي بقهر...
حبها له وتقديمها نفسها له..
لم يجلب لها ولاهلها غير العار..
كيف فرطت في نفسها وشرفها من أجله...
من اجل سراب لا وجود له..
لقد خدعها ببساطه وأوهمها بالحب...
لقد فعل ما فعله اولا معها كتسليه وهي كانت متعه رخيصه..ضحك عليها ووهمها بالحب..
وأخيرا دفعها للهرب كي يذل وي**ر رأس جوود
فكر انه بذلك ينتقم من جوود ويجعله علكه بافواه الجميع..
ولكنه لم يحسب حساب ان يكون والده بهذا الذكاء ويزوج ديالا لجوود..وينتهي الامر..
ويصبحان هما الاثنان منبوذان بتلك الطريقه...
وماذا فعل هو بها..اهانها وعذبها منذ اتت معه ذلك اليوم وحطط راس أبيها بالارض...
والان بعدما عرف بأمر حملها يريدها ببساطه ان تجهضه.
لا لن تفعل أبدا...
وان كانت عليها الهرب منه هو أيضا...
رفعت راسها حينما احست به يدخل الغرفه..
عامر...انتي لسه قاعده نفس القاعده..متخلصينا بقي.
ساره...أرجوك ياعامر..انا ضحيت
بكل حاجه عشان اللي في بطني...
اكتب عليا وانا والله هبعد بعد ماأولد..ومش عاوزه منك حاجه...بس متحرمنيش منه...
وبكت بقهر..لما لاقته علي يديه...ولما ستلقاه وحدها..
نظر لها وتافف فهو أيضا يواجه مشكله معها لن يستطيع تركها بمفردها
فالخبيثه ديالا أخبرت
والده الشيخ سالم كل شئ وعلم انها حامل...منه..
وامره أن يتزوجها والا سيلاقيه هو..
وهو خير من يعلم من هو خصوصا مع انتشار خبر هروبهم من الجزيره بعد جواز ديالا وجوود..
كل شئ انقلب عليه بلحظه...
وأصبحت تلك التي امامه علكه في طريقه الي الابد..
نظر لها بغل وقال...
قومي غيري هدومك دي والبسي حاجه عدله عشان هاخدك للمأذون ونخلص...
صدمت وهمت مسرعه تقبل يديه ورأسه بفرحه...
قائله...
انا عمري مهنسالك جميلك دا...والله هعمل زي مقلتلك واول مولد هختفي خالص..ومش هتشوفني وكأنها كانت تعلم..
بعد ساعه كان يردد المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما..بينما هي تبكي بقهر وحزن علي منظر ابيها الذي يجلس أمامها..
لقد تفاجأا الاثنان بوجود والديهم اسفل العماره...
التي يسكنون بها...
ن**ت رأسها حينما نظر لها والدها بخزي...
وكذلك فعل عامر...اصطحبوهم للمأذون وأصبح ابوها وكيلها..
انتهي الماذون من كتب الكتاب وخرجو جميعا..
اقترب سلمان من ابنته ورفع يده وحطت علي وجهها بصفعه لاول ولاخر مره ستلقاها منه..
قائلا...
من انهاردا انتي لابنتي ولا عاوز اعرفك....
ورفع أصبعه بوجهها قائلا...
اللي بعتيني عشانه..بكره يبيعك...ومتلقيش حد جنبك..
بس ساعتها هتقولي ياريت...
روحي الله يسهلك بحياتك ويسامحك عالورطه اللي وقعتينا فيها ووقعتي البنت البريئه فيها...
وأخفض صوته قائلا...
واياك..اياك حد يعرف بقصه ديالا...
خليكي لمره واحده نضيفه..
ودفعها...واتجه لسيارته ينتظر صديقه التي يقف بوجهه ابنه بغضب..
قائلا...
سالم لابنه...مش عارف اقولك ايه...
بس انت **رتني وحطيت وشي بالطين...
منك لله...تحطها في عينك وكل اول شهر هبعت مصاريف ليهم...لاني عارفك خسيس..
ونصيحه ليك يابني حب مراتك واحتويها وحافظ علي بيتك...لان دي نهايه اعمالك...
بلاش تخسر دنيتك واخرتك كمان..
وتن*د قائلا...
مهمتي انتهت معاك لحد كدا... انت من طريق واحنا من طريق...
الله يسامحك..الله يسامحك..
واستدار لاحقا بصديقه...
ربت سالم علي كتف سلمان قائلا...
حقك عليا ياسلمان
بس اللي عملناه هو الصح..بدل مايرميها وانا عارف انو كان هيعمل كدا...
هز سلمان رأسه قائلا...
ربنا يصلحلهم حالهم...ويبرد قلبي عليها وعلي فراقها...
وانطلق الصديقان عائدين للجزيره...
تاركين خلفهم...اثنان كارهان للحياه ولبعضهم البعض...
فهل سيتفقان..
. بل والادهي هل ستحتفظ بالسر..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجلس خارج غرفه الاشاعه بالمشفي التي تعمل بها فاليوم سيقرران ما ان كان سيفك جبيرته ام لا...
تدعي الله ان يتعافي ويمشي علي قدميه مره أخري...
تعلم انه بعدما يتماثل للشفاء ستكون النهايه...
نهايه طريقهم معا..وكم يؤلمها فراقه...
ولكنها تفضل عافيته علي وجعها...
انتفضت علي فتح الباب و انتفضت واقفه ففوجئت به يخرج يمشي رويدا رويدا...
وأخيرا...
صدمت ووضعت يدها علي فهمه من الصدمه والفرحه...
وقالت..يحيي..انت بتمشي الحمدلله...
تكلم الطبيب أخيرا.
.ايه رايك يادكتوره حبينا نعملهالك مفاجأة..
ضحكت سالبينا بضحكتها الساحره...التي تأثر قلبه قائله...
احلي مفاجأه في الدنيا...
واقتربت منه تساعده بالمشي قليلا الي غرفه الكشف الخاصه بها بعدما أخبرها الطبيب أنه بحاجه لبعض العلاج الطبيعي وسيستطيع السير طبيعيا...
اغلقت الباب..واسندت يدها علي بطنها المنتفخه...
ورفعت نظرها له فوجدته ينظر لها بتلك النظره التي تجعلها تشعر بأنها مراهقه صغيره...
لقد باتت تخشي نظراته تلك
وفي نفس الوقت تعشقها...
شيئا ما يخيفها..
هناك خطأ ما...
ولكنها تقنع نفسها دائما بانه مريض وهي طبيبه وطبيعي ان تمارس انسانيتها قبل مهنتها...
فهل كانت ستتركه...
هي تعلقت به وانتهي الامر..
كان ينظر لها بعشق واضح من عينيه...ان كانت العيون تتكلم...
فعيونه تنطق عشقا وحبا لتلك التي تقف امامه منتفخت البطن من رجل غيره...
لقد كان يسخر دائما
من اصدقائه حينما وقعوا بعشق نساء متزوجات
لقد كان دائما يخبرهم بسخريه..
وضحك عليهم..
الم تجدوا غير المتزوجات تعشقوهم..
وها هو الان وقع اثيرا لنفس المصير بل والافظع من غير دينه..دينا محرما عليه...
ومحرما عليها أيضا...
يخشي لحظه الحقيقه والفراق ولكنه متاكد انها ليست الان سينتظر معها الي ان تضع مولودها ويرحل....
لقد بات يتأثر بها كثيرا...
حتي طقوسها الدينيه بات يعشقها...
صوتها وهي تقرأ الايات القرانيه...
بات يمتعه ليلا...أكتر من التراتيل...
هو غارق لا محاله.....
اه حارقه كتمها في ص*ره...
لمحها تنظر له بفرحه...فلم يقاوم نظراتها تلك...
فتح ذراعيه
أخيرا بحريه وانتظر ان تأتي له بإرادتها الحره...
تفاجأت هي... بيديه التي تدعوها ان تندس بهم...
هل كان يشعر بها...هل قرأ افكارها...
هي من فرحتها به كانت تريد فعل ذلك وبشده...
حثها بعينيه التي ترجوها..
فاقتربت مسرعه..قاطعه المسافه بينهم مندثه داخل أحضانه...
شدد من أحتضانه...لها
مازال هناك شيئا عالقا بحنجرته لايستطيع النطق بها...
ولكنه اطلق العنان لذراعيه ان تفعل..
سالبينا..ببكاء..يحيي أخيرا...
الف حمد وشكر ليك...
انا مبسوطه جدا...
وعت لنفسها أخيرا.. وتركت حضنه قائله...
بتردد..يحيي انت لازم تتابع مع طبيب نفسي عشان تقدر ترجع تتكلم..
عبس وادار وجهه..
فأدارته بيديها قائله...
عشان خاطري...
مينا بوجع...ظاهرا علي وجهه..
لم يستطع أن يرفض رجاؤها كما أنه يريد ان يسترد صوته...يريد ذلك حقا..
ابتسم لها وهز رأسه بالموافقه...
ضحكت بسعاده فابتسم لسعادتها وامسك يدها وفتحتها راسما علي يديها باصبعه كلمه شكرا...
نظرت له قائله... بحب
انا اللي لازم أشكرك..
وتن*دت قائله...
عارف يايحيي..
نظر لها باستفسار..فأكملت...
يمكن تكون فاكر اني انت اللي مديونلي...بانقاذ حياتك..
بس في الحقيقه انا اللي مديونالك..
انت من يوم مادخلت حياتي...
وانا حاسه ان ليها لون تاني وطعم تاني...
صدقني الصدفه اللي جمعتنا...أحلي صدفه..في الدنيا...
أنهت كلامها...ورفعت رأسها له ولكنه اختطفها پأحضانه مره أخري...
يتمني أن تشعر به وتشعر بعشقه لها...
اه حارقه مكتومه بداخل ص*ره...
يتمني أن يخرجها ولكن لا يستطيع...
كلما تذكر أن طريقهم مختلف..
تماما تنزل دموعه بقهر...
ومراره...
شعر بخبطات طفلها فضحك
وأبعدها من أحضانه متحسسا أثر خبطاته..
فيبدو أن الطفل أيضا يذكره أنه لا يجوز...
قبل جبينها...
وأمسك يدها يحسها علي السير معه...
نفذت طلبه..وسارو بهدوء.. للجلوس سويا علي تلك البحيره التي تتفرع من نهر النيل..
هي تتحدث وهو يستمع بسعاده لها...
سيستمتع معها هذه الايام..سيتناسي ما ينتظره..ويبقي هو وهي وفقط..
سيقتنص فرصه للحياه معها قليلا..
هنا علي ضفاف النيل..
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لقانا ياجميله..
صدفه حلوه..أعتز بيها..
حواديتك الجميله
هتفضل جوه قلبي سنين طويله
ذكرياتنا وأمنياتك..
شمعه هتنور طريقي..
صوتك وانتي بتقرأيلي..
وردك الحلو اليوماتي..
هيصبرني في بعدي عنك..
وان مكنتش بردو ليكي..
هفضل علي.. وعدي معاكي..
وعد قلوبنا ياعمري..
أغلي عندي من حياتي.
فاسمحيلي..أخبي روحي..
ولا تسأليني عن حياتي
#مينا
#أسما السيد
#zezenya