الفصل السابع
في الصباح تستيقظ اميرة وتستعد للذهاب
الى عملها
اميرة : مامي انا ماشية
رحمة : مع السلامة يا حبيبتي
اميرة : الله يسلمك عايزة حاجة يا حبيبتي
رحمة : عايزة سلامتك
رحمة :انتي هتيجي امتى النهاردة
اميرة : مش عارفة والله بس اعملي
حسابك على يوم كامل مش كل مرة حسام
هيطلعنا بدري
رحمة : اوكي يا قلبي
اميرة بارتباك : مامي
رحمة : نعم
اميرة : مامي لو احمد جه ممكن تخليه
يكلمني
رحمة : ملكيش دعوة بيه واحترميه ده
مهما كان اخوكي الكبير
اميرة باستسلام : طبعا يا مامي
رحمة : يلا سلام اه صحيح يا ميرا
اميرة : ايوة يا مامي
رحمة : احمد كان بيقولي عايز فلوس بس
انتي عارفة هديله منين
اميرة : يا مامي انا مابقاش معايا فلوس كل
شوية فلوس لاحمد هو بيعمل بيهم ايه
رحمة بغضب : ميرسي اوي يا اميرة مش
عايزين حاجة منه لله ابوكي ضيع كل
حاجة
اميرة باستسلام :حاضر هشوف هطلب
سلفة النهاردة من الحسابات
رحمة : انتي ع**طة يا بت انتي ولا
بتسطعبطي
اميرة : ليه يا مامي
رحمة : تطلبي من الحسابات ليه وتطلبي
سلفة ليه اصلا
اميرة : طب اجيب فلوس منين
رحمة بضيق : يا بنتي يا حبيبتي اطلبي
من حسام هيديلك عينيه
اميرة : سوري يا مامي مش بحب
الاسلوب ده
رحمة : انا مش عارفة انتي طالعه خايبة
لمين
انصرفت اميرة متجهه الى عملها
اما عند رحمة
رن هاتفها معلنا عن حضور كارثة فهل
ياتي من خلف تلك الحية شئ سار
رحمة : ايوة يا حبيبي معلش اتعصبت
عليك امبارح
الشخص : ولا يهمك يا حبيبتي
رحمة : ربنا يخليك ليا
الشخص : رحوم انا عايز اشوفك النهاردة
ضروري
رحمة : النهاردة ماينفعش
الشخص : لا كدة انا هزعل منك انتي
وحشتيني
رحمة : اوكي يا قلبي
في شركة الجارحي
حسام وهو يتوجه الى مكتبه : صباح
الخير يا أميرة
اميرة : صباح النور يا فندم
يتوقف حسام فجاءة وينظر اليها بضيق
حسام : اميرة لبسك ده مايتلبسش تاني انتي
سامعة والروج المستفز ده يتمسح فورا
اميرة بفرحة داخلية تجاهد في عدم
اخراجها : ليه يا فندم
حسام وهو في طريقه لمكتبه وباستفزاز :
عشان احنا في رمضان
ارادت اميرة تعصيبه
اميرة ببراءة مصطنعة : بس انا بحبه
حسام وقد فهم انها تحاول استفزازه
وحاول اظهار الهدوء ولكنها بالفعل
نجحت في ذلك
فالتفت اليها بعصبية
حسام : انا كلامي واضح مايتلبسش تاني
يعني مايتلبسش تاني والروج ده اقسم بالله
لة شوفته تاني ما هيحصلك طيب
شعرت اميرة بالفرحة وبابتسامة ساحرة :
وده امر في الشغل ولا طلب خاص
شعر حسام بضيق المكتب وانه سيفقد
حصونة الضعيفة لا محالة
حسام وهو يستدير للذهاب الى مكتبه ولكنه
لا ينكر فرحته بذلك التطور في علاقتهم
حسام وهو يوليها ظهره وصوته ملئ
بالسعادة : ولا دي ولا دي
ودلف الى مكتبه وتركها تفكر ماذا كان
يقصد
في الفيلا
سيف : صباح الخير يا اجمل ست شافتها
عيوني انتي صغرتي كدة ليه يا رنون
تنظر كل من اسيل ورنا الى بعضهم
ببلاهه
رنا باستغراب: صباح الخير يا حبيبي
مالك على الصبح
سيف : استني بس اما اصبح على العسل
اللي جمبك ده
رنا : في ايه يا حبيبي هات من الاخر
نظر سيف لاسيل و بصوت كوميدي
يشوبه الاستعطاف : هو انا بتاع كدة
برده يا لولو
اسيل : قول يا سيف اللي انت عايزه
سيف : حيث كدة بقى
وبرجاء مضحك يقلد سعيد صالح في
مدرسة المشاغ*ين
سيف: سايق عليكي النبي يا شيخة سايق
عليك النبي تخليه يحل عني يطلعني من
دماغه شوية
رنا بتفهم وضحك : بقى كدة وانا اقول ايه
كل الحب ده
سيف : وحياة عيالك يا شيخة ده ناوي
يبعتني مع مازن اسكندرية وفي حتة
صحرا اشرف هناك والشغل هيبقى كله
عليا ده مفتري والله العظيم طب انتي
عارفة بنبقى قاعدين في امان الله فجاءة
الاقي الموظفين عاملين زي خلية النحل
وفي مرة بسالهم في ايه ولسة ماكملتش
الجملة لقيت ابنك ورايا بيقولي وهو يقلد
حسام ورايا على مكتبي يا استاذ يا محترم
وكله على شغله
ضحكت رنا واسيل
اسيل وهي تضحك : ابيه حسام
انتفض سيف
سيف : حبيبي يا باشا ده انا لسة
وتهدا ملامحه بعد ان يعلم انها مزحه من
اسيل وان الذي خلفه هو اسر
سيف بغيظ : هو انت
اسر بضحك : اه يا سيد الرجالة
تضحك اسيل بصوت عالي
سيف بغيظ : اضحكي اضحكي
اسر : طب يلا يا اخويا روح على الشركة
بدل ما يعلقك
انصرف سيف الى الشركة
يتوجه سيف الى مكتب حسام
سيف : صباح الخير يا ميرو
اميرة : صباح الخير يا سيف
سيف : هو حسام وصل من بدري
اميرة : اه وسال عليك كذا مرة
سيف : روحي ربنا يطمنك يا اختي
تضحك اميرة
سيف : ايه يا ربي العيلة اللي شمتانة فيا
دي بكرة تجربوا هيركليز وغضبه
اميرة بضحك : مجرباه والله مجرباه
سيف : طب ايه متنرفز عادي ولا
متحول
اميرة : عايز الحق ولا
سيف : لا يا ختي شكرا ولا ده ولا ده انا
داخل
ويتوجه للدخول : أشهد ان لا اله الا الله
واشهد ان محمد رسول الله
تضحك اميرة ويرجع سيف اليها مرة
اخرى
سيف : منك لله يا حسام دول السكرتريا
اللي تفتح النفس مش مدام تكشيرة اللي عندي
دلف سيف الى حسام
حسام : اتاخرت ليه يا زفت
سيف : اصلك مش عارف اصل
حسام : ولا اصل ولا فصل انا بعتلك
عشان اقولك انك هتسافر الأسبوع الجاي
وتشتغل بجد يا سيف التسليم لو ماتمش في
معاده سمعة الشركة هتقع كفاية المشاكل
اللي انا فيها
سيف : حسام دي مسئولية كبيرة اوي
عليا
حسام : انت مش صغير ياسيف ولازم
تتحمل المسئولية بقى ويكمل بجمود
وانت معاك مازن وبعدين انا بثق فيك يا
بطل
سيف : ربنا يستر
حسام : عينك تتفتح كويس وماتثقش في
حد خالص والمعلومات اللي انا هبعتهالك
ماتتطلعش ولا حتى لمازن
سيف باستغراب : ازاي يعني مش مازن
هيبقى المدير التنفيذي للمشروع
حسام : لا انت
سيف : مش فاهم حاجه
حسام : ما تخفش كله هيبقى تمام من
الاخر كدة انت اللي هتنفذ كل حاجة واللي
هيبقى معاك خطوة بخطوة هو المهندس
مراد محمود
سيف : طب ومازن
حسام بغموض : ده سيبه عليا اما اتاكد من
حاجة
حسام : اقدر اعتمد عليك يا سيف
سيف بثقة : ان شاء الله يا سحس
حسام : روح انت على مكتبك
هم سيف بالخروج
سيف : اه صحيح يا سحس انا زعلان منك
دي سكرتيرة تجيبهالي جايبلي مدام
حسام بنفاذ صبر: غور يلا من هنا وانا
اللي فكرتك للحظة عقلت
يضحك حسام على اخيه: ربنا يهد*ك يا
سيف
في المساء
عند رحمة
في فيلا جاسم المحلاوي
رحمة : طب احنا هنعمل ايه دلوقتي
خططتك باظت وحسام هيجوزها لاسر
جاسم بنرفزة : مهو ابنك لو في منه فايدة
كان قدر عليها بس مش هلومه
ويتحول صوته لنبرة الشر: طول عمره
حسام مش سهل واخد حظ ابوه بس
هيروحوا مني فين
رحمة : والعمل دلوقتي انا مش هفضل
كدة طول عمري انا ماصدقت خلصت من
محمد وفقره وغباءه مش هفضل قاعدة
حاطة ايدي على خدي كدة
جاسم : ماتقلقيش يا حبيبتي ماتقلقيش
رحمة : مااقلقش ازاي يا جاسم انا كدة
طلعت من المولد بلا حمص وبنتي الغ*ية
فقرية زي ابوها مش فاهمة ان حسام
هيموت عليها
جاسم بخبث :هو حسام عايز يتجوزها
رحمة بضيق : ايوة
جاسم في سره: بتحب اميرة يا ابن بسمة
انا ه**ر قلبك وقلبها بس استنى
جاسم : رحمة حبيبتي اشوفك بعدين هو
انتي عدتك هتخلص امتى يا قمر
رحمة : بعد العيد بشهر كدة ولا حاجة
جاسر : كتير يا رحوم احنا ما صدقنا
نخلص
تضحك رحمة ضحكة رقيعة
رحمة بدلع : مستعجل على ايه يا جاسم
الله
جاسم وهو يحاول الاقتراب منها
رحمة وهي تبعده عنها بدلع : لالا يا
جاسم استني
عند حسام يجلس بمفرده في الحديقة شارد
في السماء ويرن هاتفه
حسام : ايوة يا اميرة
اميرة ببكاء : الحقني يا حسام الحقني
حساو وقد انتفض من مكانه واخذ مفاتيح
سيارته
وانطلق : اهدي يا حبيبتي انتي فين وايه
الصوت اللي جمبك ده
أميرة: انا في القسم
حسام : اهدي يا حبيبتي اهدي 5 دقايق
واكون عندك اهدي
اميرة : بسرعة يا حسام انا خايفة
حسام: انا جمبك يا حبيتي
اغلق حسام هاتفه وركب سيارته وانطلق
لا يرى امامه ولا يستطيع السيطرة على
نفسه
حسام: ايوة يا سامي تعالالي على القسم دلوقتي
سامي محامي حسام الشخصي واهم
محامين
مجموعة الجارحي
سامي : حسام بيه انا
لم يكمل جملته حتى قاطعه حسام بعصبية
وصوت لا يقبل النقاش
حسام : مايهمنيش انت فين بتعمل ايه كل
ده مايهمنيش تكون قدامي خلال ربع
ساعة
سامي بخوف حقيقي : تحت أمرك حسام
بيه
في القسم
الظابط : يا عسكري تعالوا خدوا بت
ال*** من قدامي
اميرة بدموع : والله العظيم انا ما عملتش
حاجة
الظابط : انتي هتستعبطي يا بت جايبينك
من شقته ومش من الصالون ولا حاجة ده
من اوضه نومه ده احنا حتى في رمضان
اتقوا الله انتو ايه بس هقول ايه
اميرة : والله بريئة
الظابط : يعني خ*فك البواب شافك وانتي
طالعة العمارة وسألتيه عن رقم الشقة
اميرة : والله العظيم ما
لم تستطيع اكمال كلامها فقاطعها الظابط
الظابط وقام وفتح الباب
الظابط : خدوها انا مش فاضي لبنت ال
******
حسام بعصبية وصوت عالي هز جدران
القسم : مين هي بت ال***** اللي انت
بتقول لها الكلام ده بالظبط
اميرة اول ما رات حسام حتى ذهبت اليه
وحاول العسكري ان يمنعها
حسام بصوت مخيف : لو مستغني عن
عمرك المسها
الظابط باستهجان : يلمس مين يا حضرة
اللي قدام حضرتك دي
حسام بنفس حالته وهو يحتضن صغيرته
ويربت عليها ويبث اليها الطمأنينة
حسان : انا كلامي واضح كمل كلامك
وماتلومش غير نفسك
الظابط : ومين حضرتك وجايب الثقة دي
منين ان شاء الله خدها على الحبس يا
عسكري
اخفاها حسام خلف ظهره ووقف كحائط
بشري بينهم وبينها
حسام : مش هكررها تاني
حضر سامي الى القسم وسأل عن مكان
حسام
سامي : لوسمحت حضرتك استاذ حسام
الجارحي فين
الشخص : في واحد هنا اول ما دخل قلب
القسم ومعاه حرس كتير و شكله مهم اوي
ده اللي انت بتسال عليه
سامي في سره : ربنا يستر فعلا المكان
برة مليان عربيات حرس وحسام بيه
مابيتحركش بكل الحرس دول
سامي : ايوة هو هو فين بقى
الشخص : في الدور التاني
سامي : شكرا
وصعد سامي الى القسم ووجد حسام يقف
وخلفه اميرة وخلفه حرسه الشخصي
والظابط يقف غاضب
سامي متدخلا ليخفف من حدة الموقف :
سامي سعيد محامي حسام بيه الجارحي
الظابط : اها وانا اقول جايب الثقة اللي
بتتكلم بيها دي منين
حسام بعصبية : لا مش من اسمي يا
حضرة الظابط من إللي هعمله
سامي : مفيش داعي للحدة دي احنا بس
نفهم في ايه اتفضلوا نقعد
الظابط : اتفضلوا نشوف انتو ايه
حكايتكوا
ولا ينكر انه تسرب الى داخله الخوف من
طلته المخيفة وذادت بعد معرفته بهويته
ولكن يبقى سؤال الحال ما علاقة شخص
بمكانة حسام الجارحي بفتاة ساقطة او كما
يظن
جلسوا واميرة واقفة دموعها لا تتوقف
حسام : واقفة ليه يا اميرة اقعدي
تنظر اميرة الى الظابط
حسام بعصبية : بصيلي هنا انا اللي بكلمك
اقعدي انا ليا حساب مع حضرة الظابط
المحترم على منظرك ده
الظابط : اقعدي
سامي : خير يا حضرة الظابط
الظابط : البت دي اللي انا مش عارف
برده تقربلكوا ايه على العموم جايبنها من
شقة واحد ومن غرفة نومة من الاخر
قضية اداب
حسام بصدمة وعصبية وهب واقفا : اداب
انت اتجننت انت جايب الجراءه دي منين
يا روح ا**
الظابك : لو سمحت يا حسام بيه انا ما
اسمحلكش
حسام : انا معنديش وقت اسمع الكلام
الفاضي ده قفل المحضر والا وربي ما
هتقعد في مكانك ده ساعة تانية
الظابط : حضرتك بتهددني وفي مكان
شغلي
حسام : اعتبرها زي ماتعتبرها بس تبقى
غ*ي لو اعتبرتها تهديد لان حسام
الجارحي مش بيهدد
سامي : اهدى يا حسام بيه نفهم بس الاول
الظابط : انا مش فاهم ايه علاقه
حضراتكوا بواحدة زيها
وحسام لا يسمع شيئا مما قاله فقط ينظر
لصغيرته المنهارة وحزين على منظرها
سامي : انسة اميرة محمد السيوفي
الظابط بتهكم : انسة
سامي : الانسة تبقى بنت خالة اخوات
حسام بيه
حسام ولازالت عيناه متعلقة بحبيبته :
وخطيبتي
الظابط بصدمة : ازاي يعني
حسام بعصبية : ازاي يعني ايه خطيبتي
وكتب كتابنا بعد العيد عند حضرتك
مشكلة
الظابط : المفروض ان عندي قضية اداب
كاد حسام ان ي**ر عظامه على تكرار
تلك الكلمة التي ستودي بحياته لا محاله
اجننت ايها المخلوق المتخلف اتعيدها على
مسامع عاشق ما تلك الشجاعة التي تتحلى
بها ام انه غباء لكن تدخل سامي
سامي : طب يا حضرة الظابط معلش
ممكن تسيبني مع حسام بيه واميرة هانم 5
دقايق
الظابط: انا كدة كدة كنت خارج عشر
دقايق وجاي مش هتاخر
سامي : متشكرين جدا يا حضرة الظابط
انصرف الظابط وتركهم ووضع حسام
وجه بين كفيه
اميرة بدموع وهبت واقفة : اميرة والله
العظيم مظلومة يا حسام والله العظيم
حسام وعدل من وضعه وقام واحتضنها
بحنان : أميرة حبيبتي اهدي مفيش حاجة
والكلب اللي اتهمك ده انا هعرفهم شغلهم
هنا انفتحت اميرة في الدموع واصبحت لا
تقوى على الوقوف وخارت قواها ولكن
امسك بها حسام
حسام وهي لا تزال بين احضانه : اهدي يا
حبيبتي فهميني ايه اللي حصل
واخذها وجلس على اريكة
وسامي يجلس على كرسيه يتابع الحوار
أميرة بدموع : اتصلت بيا واحدة وقالتلي
إن احمد اخويا عندها في الشقة وشارب
ومش في وعية واخد جرعة زيادة وخايفة
يكون جراله حاجة
حسام وهو يكز على اسنانه : كملي
وبعدين
اما عند الظابط
الظابط : يا مازن باشا انت قولتلي
موضوع يخصك وقولت ماشي لكن ده
الموضوع فيه حسام الجارحي ده انا جالي
تليفون وانا جايلك من ناس فوق بيحذروني
ان حسام مايطلعش زعلان
مازن في سره : وانت متوقع ايه من بن
الجارحي ربنا يستر انا قولته بلاش نلعب
معاه باميرة عشان هنتحرق
مازن : ماتقلقش يا باشا البيه بيقولك هو
في ظهرك واثبت على موقفك وليك
الحلاوة
الظابط : يا مازن بقولك دخل القسم بكمية
حرس اكبر من عساكر القسم نفسه
ومحدش قدر يمنعه وجاتلي تعليمات بتقفيل
المحضر اثبت ايه ونيلة ايه
مازن : 100000 زيادة
الظابط بضيق : الموضوع مش موضوع
فلوس دي طلعت خطيبته انت بتهزر يا
مازن
شرد مازن قليلا
مازن : 150000
الظابط : موافق
في فيال الجارحي
تجلس رنا تشعر بالقلق ينهش قلبها ويرن
جرس باب الفيلا
رنا : ده اكيد حسام جيب العواقب سليمة يا
رب
وجرت نحو الباب
رنا :اسر
اسر بابتسامة : ازيك يا طنط تعبتي نفسك
ليه فين ام محمد
رنا بابتسامة قلقة :تعبك راحة يا حبيبي
مش بترد على موبايلك ليه يا اسر
اسر بقلق : مالك يا طنط فيكي ايه
رنا : مفيش يا حبيبي حسام معاك
اسر : لا يا طنط انت قلقانة ليه كدة ده انا
بحسبه هنا لأني برن عليه مرة غير متاح
ومرة مش بيرد وهو كان قايلي انه
هيروح
رنا وزاد قلقها : هو فعلا كان هنا يا بني
بس جاله تليفون وفجاءة صوته بقى عالي
وخد عربيته وطلع بسرعة جنونية ومش
بيرد على مكالماتي
اسر وهو يحاول طمانتها : خير ان شاء
الله خير حسام ما يتخفش عليه هو سيف
فين
رنا وقد خارت القوة التي تحاول تصنعها :
سيف مع اسيل اصلها تعبت شوية وداها
هو ومي المستشفى
واخذت تبكي من كثرة قلقها وتحول الى
غضب
رنا بغضب وبكاء : انتو مفيش حد بيرد
على موبيلاته ليه حرام عليكوا قاعدة هنا
هموت من القلق سيف مش بيرد على
موبايله وست مي سايبة موبايلها هنا
ومعرفش راحوا مستشفى ايه طب هي
عندها ايه وانت مش بترد على موبايلك
وحتى البيه الكبير مش بيرد استرها يا
رب
وما ان ذكرت رنا ان اسيل في المشفى
وشعر اسر بسكاكين تمزق قلبه
اسر : ماتقلقيش انا هشوف هما فين
وخرج مسرعا لا يعرف اين يتجه واخذ
يرن على سيف ولكن لا يرد واخذت
الاوهام تتلاعب براسه يا الله ما هذا واخذ
يتصل بحسام ولكن غير متاح وقذف
بموبايله بعصبيه في السيارة ذهبوا تاركين
رنا ينهش قلبها القلق على حسام الذي
خرج مسرعا وسمعته يقول اهدي يا اميرة
وتموت قلقا على تلك المسكينة وتريد
الاطمئنان عليها
واخذت تصلي وتدعي ببكاء ان يشفي تلك
البريئة ويطمئنها على بنت اختها
عند اسيل
يتحرك سيف ذهابا وايابا من فرط قلقه
ومي تجلس على الأريكة تبكي
فلاش باك
في فيلا الجارحي في غرفة اسيل
تطرق مي الباب
اسيل : اتفضل
مي بمرح : لولو حبيبتي تعالي اقعدي
معانا
توقف مي عن الحديث فجاءة
مي بقلق : مالك يا اسيل شفايفك زرقا كدة
ليه
اسيل : انا كوي.....
ووقعت مغشي عليها
جرت مي باتجاهها وبقلق
مي : اسيل فوقي فوقي يا حبيبتي
وحاولت افاقتها ولكن لا تستجيب جرت
مي باتجاه غرفة سيف
تدخل مي بدون استئذان
سيف : مي في ايه
مي بدموع: الحق اسيل يا سيف اغمى
عليها ومش بتفوق
جرى سيف الى غرفة اسيل وحملها
وانطلق الى خارج الفيلا وخلفه مي
رنا بقلق : مالها أسيل يا سيف
نظر لها سيف نظرة ضعف وخوف وقال
بالم
سيف : مش عارف ادعيلها يا ماما
وانطلق الى خارج الفيلا بسيارته
رنا : استنيني يا مي انا جاية معاكي
مي : لا خليكي انتي يا ماما انا معاهم اهو
مينفعش نسيب الفيلا فاضية كدة
وانطلقا الى المشفى
باااك
سيف بقلق : لا كدة كتير يا مي هم
بيعملولها ايه كل ده
قطع حديثه خروج الطبيب
جرى اليه سيف ومعه مي
سيف : خير يا دكتور
الطبيب : حضرتك تقربلها ايه
سيف : انا بن عمها
الطبيب : وفين اسر بيه
سيف : اتكلم يا دكتور عندها ايه
ومي تقف دموعها لا تقف على خذيها
الطبيب : للاسف اللي انا حذرتكم منه
حصل محتاجة تعمل العملية ضروري
والحالة متاخرة
سيف واغلق عينيه بالم
سيف بالم : طب هتعملها امتى
الطبيب : ماقدرش أحكم دلوقتي هي في
غيبوبة واحنا لازم نتطمن على حاجات
كتير قبل ما نعملها
سيف برحاء : دكتور لوسمحت في امل
الطبيب : ما اخبيش على حضرتك انتو
اتاخرتوا اوي
انصرف الطبيب وترك سيف يكاد يقسم
انه لم يشعر بكل هذا القلق من قبل
ومي تبكي وتدعوا الله
مي : سيف زمان ماما قلقانة كلمها طمنها
اخذ سيف يتحسس جيوب بنطاله
سيف : انا نسيته في العربية هنزل اجيبه
عند اميرة
حسام بوعيد : وبعدين كملي
اميرة بدموع واخذ صوتها في التحشرج :
هي قالتلي على العنوان وقالتلي شقة رقم
20
حسام : وبعدين
اميرة وهي تنظر له بضعف ورجاء : والله
يا حسام
حسام : ما تحلفيش كملي
اميرة : اخذت تا**ي وروحت العنوان
اللي هي قالتهولي
حسام بعصبية : انتي مجنونة اي حد يقولك
حاجة تعمليها ده نفسي لو قولتلك تعاليلي
شقة ما تسمعيش كلامي
اميرة : قالتلي احمد عندها وتعبان عايزني
اعمل ايه يعني
حسام بعصبية : تقومي تروحي بنفسك ما
اتصلتيش بيا ليه
اميرة بعصبية وبكاء : معرفش معرفش
اللي حصل وبعدين ماكنتش عايزاك
تعرف ان احمد بياخد م**رات
صدم حسام من الخبر صحيح هو كان
يشك بهذا ولكن الان اصبح متاكدا
حسام وهو يحاول ان يهدا فيكفي ما بها
حسام بهدوء زائف يجاهد في اظهاره :
كملي يا اميرة
اميرة : وطلعت الشقة وفتحتلي فعلا واحدة
ست
فلاش باك
اميرة : مساء الخير يا عمو معلش هو شقة
20 دي في الدور الكام
البواب باستحقار وازدراء: شقة 20
قولتيلي مع انك شكلك بنت ناس في الدور
السابع
اميرة بقلق : ميرسي يا عمو
صعدت أميرة في الاسانسير ولم تهتم
كثيرا بما قاله البواب كل ما كانت تفكر به
هو ش*يقها
وصلت اميرة الى الشقة ورنت الجرس
وخرجت لها سيدة جميلة جدا وترتدي
ملابس ع***ة وشكلها غير مريح
اميرة بقلق : انتي اللي اتصلتي بيا
السيدة : ايوة انتي اخت احمد
اميرة باندفاع : ايوة هو فين وايه اللي
حصله
السيدة : طب ادخلي يا اختي ادخلي
اخوكي مرمي جوا
نظرت اميرة لها بخوف شديد ولكن قلقها
على ش*يها الوحيد جعلها تدخل لتلقى
مصيرها
بااااك
اميرة بدموع : ودخلت يا حسام واول ما
دخلت في حد كتفني واخذت شهقاتها تعلو
وحط منديل او حاجة على وشي ومحستش
بحاجة
حسام بعصبية شديدة والم كبير: وبعدين
اميرة: صحيت لقيت نفسي
فلاش باك
استيقظت اميرة ووجدت نفسها تجلس في
غرفة نوم مرتدية مالبسها الداخلية فقط
اميرة وهي تحاول ان تقوم وتنظر حولها
لتفهم ماذا يحدث معها
اميرة بضعف: ااااه انا فين
واخذت تتذكر شيئا فشيئا ولاحظت انها
لا ترتدي سوى ملابسها الداخلية فانكمشت
على نفسها واخذت تبكي ووجدت ملابسها
ملقاه على الارض فاخذت ترتدي ملابسها
وتبكي بحرقة وتشعر بالدوار ولا تفهم ماذا
حدث وفجاء يدخل عليها احد
اميرة بصدمة : انت
الشخص : ايوة انا ايه نسيتيني كدة بسرعة
نسيتي القلم اللي اخدته فاكرة ان ابن
الجارحي هينقذك من ايدي
اميرة بغضب وكره : عايز ايه يا ادهم
مني
ادهم باستفزاز : والله انا كنت عايز حاجة
بس للاسف ماعرفتش اخدها طلعت قليل
البخت بس معلش تتعوض لما تضطري
تترمي في حضني تاني بمزاجك و تكوني
مش في الايام الزفت دي
اميرة بكره : انت اكيد مجنون اكيد مجنون
وحمدت الله كثيرا في داخلها لانه لم
يستطيع لمسها او الاقتراب منها
اميرة باستفزاز : اجيلك انت اتجننت اكيد
مش كدة
ادهم وهو يخرج هاتفه ويريها صوره
معها
ادهم : الصور دي يا قطة اللي هترجعك
ليا تاني
بااااك
اغمض حسام عينه بالم على ما حدث
لصغيرته
اما اميرة فلم تقل له السبب في انه لم
يلمسها ولكنه اسنتجه
حسام بالم : ادهم ده الكلب ابن منصور
المهدي مش كدة
أومات اميرة براسها
ادهم بتوعد : انت ماحرمتش يا بن
ال****
حسام وهو يوجه كلامه لسامي
حسام : ها يا سامي انت سمعت القصة
كلها شوف طريقة تطلعها برة واعمل
حسابك اميرة مش هتبات في الحبس ولا
دقيقة واحدة
سامي: مفيش غير اننا نشوف ادهم ده
ونتكلم معاه
في المستشفي
نزل سيف لاحضار هاتفه ليكلم والدته
ويطمئنها ولكن وجد عشرات المكالمات
من اسر ووالدته
سيف: يا خبر ابيض ايه كل المكلمات دي
سيف : ايوة يا ماما
رنا باندفاع: طمني يا سيف
سيف بالم : هي كويسة يا حبيبتي
رنا: بجد يا حبيبتي
سيف : هي دلوقتي تعبانة شوية اول
ماتفوق هكلمك
واغلق الخط مع والدته وهو يقول بالم
سيف بالم : اول ماتفوق هتفوقي امتى يا
اسيل
ثم هاتف اسر
اسر بعصبية : انت فين يا زفت
سيف :احنا في مستشفى ####
اسر : مسافة السكة
يكمل برجاء وخوف على ابنته : هي
عاملة ايه يا سيف
سيف بحزن: لما تيجي يا اسر
اسر وشعر بانه لا يريد سؤاله مرة اخرى
وكأنه يريد الهروب من واقعه
واغلق الخط دون اي تعليق واخذ يقود
سيارته ولا يشعر باي شئ فقط يشعر
بروحة تسلب منه لا يشعر بتلك الدموع
على خذيه
فالش باك
بعد وفاة والدهم يجلس اسر في الشرفة
حزين شارد على فقدان ابيه ويضع وجهه
بين كفيه
وتاتي له اسيل
اسيل وتزيل كفيه بكفيها الصغيران
اسيل ببراءة : ابيه انت قاحد تدة ليه) ابيه
انت قاعد كدة ليه (
اسر وهو يعتدل وينظر اليها بحنان : انا
قاعد عادي
اسيل بحزن : هو بابا خياص تدة مش
هثوفه تاني هو بابا خلاص كدة مش
هشوفه تاني
اسر بحزن يبتسم لها بوجع وتترقرق
الدموع في عينيه
وتنزل دموعه
اسيل بابتسامة وتسمح له دموعه بكفيها
الصغيران : ماتحيطش يا ابيه ماما قالتلي
ان بابا في الكنة وانا مس زعالنة ثوف
وتبتسم له ببراءة
يضمها اسر اليه بحنان : شاطرة يا
روحي
اسيل : ابيه انت خياث هتبقى بابايا ماثي
وهركب حلى ظهرك وتحمل حثان ثي بابا
وهختك كل ثوية وانت لاسم تتخض سي
بابا هو كان بيخاف مني
بث اوحة تثيني ثيه( ابيه انت خلاص
هتبقى بابايا ماشي وهركب على ظهرك
وتعمل حصان زي بابا وهخضك كل
شوية وانت لازم تتخضض زي بابا هو
كان بيخاف مني بس اوعى تسيبني زيه)
بااااك
اسر بدموع والم: انتي اللي عايزة تسيبيني
اهو لسة برده بتخضيني يا أسيل كفاية بقا
حرام عليكي ارحميني
واخد يهاتف حسام ولا يريد الذهاب الى
المشفى بمفرده لا يريد سماع اي خبر سئ
ولكن حسام لديه ما يكفيه فلو نزلت كل
هذه الاحمال على جبل لانهار
عند حسام واميرة
حسام بعصبية : نتكلم مع مين يا سامي
انت اتجننت ورحمة امي ليتمنى الموت
وما يلقيهوش
سامي : اهدى يا حسام بيه معنى انه معاه
صور انه له هدف تاني
جلس حسام باستسلام ويحاول تهدئة نفسه
حسام : والعمل
انا عايز الصور وبعدها هصفيله عينه اللي
شافها بيهم
سامي : ناخد الصور واعمل اللي يريحك
يا حسام بيه
دخل الظابط
الظابط : خلصتوا اظن كدة انا عداني
العيب
حسام: انا عايز اقابل بن ال ******
الظابط بتوتر : مش من
حسام بهدوء مخيف : مهو بص انا صابر
لحد لوقتي لكن لو اتعصبت مش هيعجبك
نتكلم بالمكشوف كدة انا وانت واللي
مشغلك عارفين اني مش هسيبها تشوف
بوابة الحبس دي شكلها عامل ازاي فبلاش
تيجي غصب عنك تمام ده اولا
ثانيا انا هقابل ابن المهدي بمزاجك او غصب
عنك برده ه فبلاش تخليك عدو
شعر الظابط بالرعب من طريقة كلامه ولم
لا فقد شعر بها كل من سامي واميرة
فطريقته لا تقبل النقاش ولا تنم عن الخير
ابدا
الظابط : وانا ما عنديش التسيب ده تطلع
ازاي دي متهمة يا افندي وكمان في ادلة
شعر حسام بانه سيقتله لمجرد فكرة انه
رأى صورها ولكن انقذ نفسه باكمال
جملته
الظابط : البواب شافها والواد اللي كان
معاها اعترف انها كانت جاياله بمزاجها
هدا حسام قليلا
حسام : انت الظاهر حمار مابتفهمش
وخرج حسام بمفرده ولم يترك له أي
مجال للرد
داخل المكتب
نظر كل منهم الى الاخر ولا يعرفون ماذا
سيفعل حسام