الفصل الخامس
...
حسام : اميرة عاملة ايه
اميرة : الحمد لله متشكرة اوي على وقفتك
جمبي
حسام: ماتقوليش كدة يا اميرة يلا حضروا
نفسكوا عشان تنقلوا في الفيلا
اميرة : متشكرة اوي يا ابيه بس انا
قررت اننا هننقل في شقة ايجار
حسام وهو يقترب منها : ليه يا أميرة
أميرة وهي تتصنع القوة : أرجوك يا أبيه
ما تحسسنيش ابدا إني ضعيفة ومالهاش
لازمة الشفقة دي
حسام وهو ينظر لها نظرة لوم وعتاب :
قصدك إني بشفق عليكي
أميرة وقد شعرت بما تفوهت به : اعذرني
يا ابيه معلش أنا أعصابي تعبانة لو مفيهاش ازعاج أنا بس عايزة من
حضرتك طلب
حسام: قولي يا أميرة
أميرة :عايزاك تحول تدريبي لشغل حقيقي
في الشركة
حسام بحزن: ودراستك يا اميرة
اميرة : انا هقدر في الاتنين وبعدين احنا
لسة في الاجازة لما تيجي الدراسة نبقى
نشوف
حسام وقد شعر بحزنها ولم يشاء الضغط
عليها
حسام: طيب يا اميرة وسيبيني انا أشوفلكم
الشقة
أميرة : لا معلش يا أبيه متشكرة أوي في
شقة فاضية في العمارة اللي ساكنة فيها
ميس هنروح نعيش فيها هي كويسة وعلى
مستوى عالي برده وايجارها مش غالي
حسام باستسالم : طيب يا أميرة اللي
يريحك انتو هتنقلوا امتى
أميرة: النهاردة إن شاء الله
حسام: اديني العنوان عشان ماما رنا أكيد
هتيجي تزوركوا
اميرة *•••
حسام وقد اطمئن عليها فهو مكان مريح
وراقي ليس كالفيلا ولكنه يفي بالغرض
فهو لم يكن ليسمح لها حتى لو كان
سيجبرها
حسام : طيب يا أميرة وتقدري تيجي تبدئي
الشغل في أي وقت بس ما تستعجليش
براحتك
أميرة: ولا يهمك يا أبيه ماتشلش همي إن
شاء الله هبدا من بكرة على فكرة يا أبيه أنا
كويسة الحمد لله يعني بتكلم skillsعندي
انجلش كويس اوي وفرنساوي ومعايا
كورسات كومبيوتر كتير وكام لغة كده بس مش قوي يعني
حسام: تمام
وقد كانت رحمة تسمع كل شئ وهى تسب
ابنتها في سرها كيف لها ان ترفض
عروض حسام يا لك من غ*ية كوالدك
رحمة بهدوء بعد انصراف حسام كي لا
تخسر ابنتها فهي تعرفها ع**دة كوالدها
رحمة : أميرة حبيبتي ليه ما وا
لم تكمل الجملة حتى قاطعتها أميرة
أميرة : أرجوكي يا مامي مش قادرة أتكلم
عايزة تروحي تعيشي هناك مش همنعك
اللي يريحك بس انا مش هبقى عالة على
حد
وهنا دخل أحمد
أحمد : أميرة كل حاجة تمام والشنط
راحت الشقة ما فضلش غير نمشي يلا
التا**ي تحت
أميرة وهي تستعد للرحيل وتطفئ آخر
مصباح يضئ في الفيلا التي تحمل كل
ذكريات طفولتها
أميرة وقد خانتها عبرات عينيها : الله
يرحمك يا بابي الله يرحمك
وذهبوا الى سكنهم الجديد
في فيلا الجارحي
رنا : ما جبتهمش ليه يا ابني
حسام: مارضتش والله يا امي بس أنا
اتطمنت عليها قصدي عليهم ما تقلقيش
رنا بابتسامة :طيب يا بني انا هكلم رحمة
حسام بضيق من ذكر اسم تلك المرأة:
هو سيف فين عشان نصلي الجمعة
رنا :سيف بيلبس فوق
حسام انا ومي عايزين نروح لرحمة
حسام: هخلي السواق يود*كوا يا أمي
اجهزوا
رنا : ربنا يخليك ليا يا رب
حسام قبل جبينها و نزل سيف وذهبوا
ليؤدوا الفريضة وذهبت مي ورنا الى.
رحمة ولم تسطع رنا اقناع أميرة بالذهاب
معها الى الفيلا
أما رحمة فلن تستسلم فهي تفكر في خطة
شيطانية
فهل ينقلب السحر على الساحر
وفي صباح يوم جميل ذهب سيف وحسام
إلى العمل
و أميرة تستعد لارتداء ملابسها وقناع
القوة أيضا
تطرق رحمة غرفة اميرة
رحمة :أميرة حبيبتي ممكن أدخل
أميرة : اتفضلي يا مامي
رحمة : أميرة أنا عايزة أتكلم معاكي في
موضوع مهم
أميرة : طب الموضوع مش ممكن يتأجل
لما أجي من الشغل
رحمة : طيب يا حبيبتي بس انتي ليه
هتروحي النهاردة ارتاحي شوية
أميرة : معلش يا مامي وماتنسيش إن
كليتي محتاجة مصاريف ولو ما اشتغلتش
هسيب الكلية
رحمة بخبث: طب ما حسام هيدفعلك
مصروفاتك
أميرة : معلش يا مامي أنا مش هقبل اي
فلوس من حد احنا مش بنشحت
رحمة باستسلام :طيب يا أميرة اللي
يريحك
لاحظت رحمة الملابس التي سترتديها
ابنتها
رحمة : ايه اللي هتلبسيه ده يا بنتي
اميرة : في إيه يا مامي
رحمة : على فكرة ده شغل يعني مالوش
أي علاقة ب*روفك انتي
يعني اللون الاسود والحزن لنفسك
أميرة باستسلام لوالدتها
اميرة : أوكي يا مامي وعشان خاطري
نأجل الكلام في الموضوع المهم ده بعدين
اميرة تتوقع ان تتحدث والدتها معها بشأن
الذهاب للعيش في فيلا الجارحي ولكن
يالكي من مسكينة أيتها الأميرة
في شركة الجارحي
حسام :نورين انتي هتروحي العلاقات
العامة والتسويق
نورين : ليه يا فندم أنا حصل مني حاجة
حسام:انتي موظفة مجتهدة وأنا بكدة
برقيكي ماديا ومعنويا
نورين : تحت أمرك يا فندم ومتشكرة جدا
حسام : مستر مازن هيتولى كل حاجة
نورين : عن اذنك حسام بيه
توجهت أميرة وهي متوترة جدا إلى مكتب
حسام لكي تعرف أين ستعمل وما هو
طبيعة عملها
وجدت نورين تلملم أشيائها
أميرة : ممكن أقابل حسام بيه
نورين : طبعا اتفضلي هو في انتظار
حضرتك مش حضرتك أنسة أميرة
السيوفي
اومأت اميرة براسها
نورين : اتفضلي يا فندم
أميرة : ميرسي
دخلت اميرة
أميرة : أيوة يا مستر حسام
حسام : انتي هتكوني السكرتيرة بتاعتي
وهتقومي بكل شغل نورين
اميرة: تحت امرك يا فندم
حسام: يلا عشان أعلمك
اميرة : اوكي اروح لنورين تعلمني
حسام.بابتسامة : لا انا اللي هعلمك
وبداخله انا من سيعلمك كل شئ
صغيرتي
حسام : وهنروح بدري النهاردة عشان
عندنا عشاء عمل بالليل
وجلست اميرة ليعلمها حسام وظائفها
وهو يشعر بحزن كبير على حبيبته البريئة
التي لم تكن تفارقها بسمتها وصوت
ضحكاتها يملا المكان و هي الان حزينة
شاردة
وعند مازن و ميس
مؤمن : انسة ميس انتي بتتعلمي بسرعة ما
شاء الله عليكي
ميس : ميرسي يا فندم كله بتعليمات
حضرتك
ميس وهي تستعد للرحيل
مؤمن : انسة ميس في حفلة بالليل حاجة
كدة زي عشاء عمل هتنوريني لو
حضرتي
ميس وقد لمعت عيناها من الفرحة
:هشوف كدة يا فندم
مازن : اوكي لو عرفتي اتصلي بيا وانا
اعدي عليكي باليل اخدك
ميس : مفيش داعي مستر مازن أنا هاجي
بتا**ي
مازن بخبث وابتسامة: يعني أكيد هتيجي
ميس بارتباك :ها لا ممكن يكون ورايا
حاجة بالليل مش عارفة
مازن : خلاص الغيها هستناكي
ميس : على حسب الظروف
ميس بداخلها
غلس وبايخ ورخم ومغرور طب مش
هروح يا مازن قال الغي حاجة عشانه
اصلا أنا لو روحت هروح عشان أنا
بدرب في الشركة وبس ?
حل المساء
في فيلا الجارحي
مي : ماما انا نجحت
رنا : الف مب**ك يا يويو يا حبيبتي
مي :ماما
رنا : نعم يا مي
مي : ماما أحمد مش نجح وهيعيد السنة
رنا :لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهديه
ويركز بقى
مي : اللهم آمين ماما أسر واسيل جاين
بكرة
رنا : ييجوا بالسلامة
رنا : مي هو انتي في حاجة بينك وبين
أسر
مي بارتباك : لا أبدا يا ماما أنا مفيش
حاجة بيني و بين أبيه أسر
رنا وهي تعلم ما بداخل ابتها ولكن لم
ترغب في الضغط عليها
رنا : طيب يا حبيبتي ولو في حاجة تعالي
قوليلي
مي : أوكي يا ماما هو أبيه حسام خرج
تاني
رنا :عنده حفلة
في منزل أميرة
اميرة: مامي أنا رايحة مع أبيه حسام
عشاء عمل
رحمة : أوكي يا قلبي
Have fun
والبسي حاجة حلوة كدة انتي رايحة عشاء
عمل مش عزا
اميرة باستسلام فهي تعرف بماذا تفكر
والدتها وهي ايضا متفقة معها في شئ
واحد أنها ستحتفظ بحزنها لها فقط ويجب
أن تكون قوية
أميرة : حاضر يا مامي
وعند ميس وقد ارتدت فستان خاطف
الانفاس باللون الابيض والاسود
واثناء خروجها من غرفتها رن هاتفها
برقم مازن
مازن : ميس أنا تحت
ميس :حاضر ثواني وأكون عند حضرتك
ميس : مامتي انا نازلة مستر مازن تحت
وفي طريقها للنزول
أحمد بصفير : إيه الحلاوة دي يا ميس
ميس بأدب : ميرسي يا أحمد بعد إذنك
أحمد : رايحة فين كدة
ميس : معلش يا أحمد متأخرة
أحمد : هي العربية اللي تحت دي
مستنياكي
ميس : أيوة بعد اذنك
أحمد بغيرة : ومين اللي فيها إن شاء
الله
ميس بضيق : اعتقد مايهمكش بعد اذنك
ونزلت وتركته
أما عند أميرة
أميرة وهي تنتظر بغرفتها: كان لازم
ت**م تيجي تاخدني يا حسام كنت هروح
مع ميس ومازن ولا هاخد تا**ي
رحمة : أميرة حبيبتي حسام بيرن على
موبايلك
اميرة : طيب يا مامي يبقى أكيد تحت
البيت أنا نازلة بقى عشان ما اتاخرش
نزلت اميرة
وما إن راها حسام حتى نسي نفسه
وظل يحملق بها كالابله
اميرة : يلا مستر حسام
حسام: اه يلا اتفضلي اركبي
صعودا الى السيارة وظلوا طول الطريق
صامتين كل في عالمه الخاص
اميرة شاردة في حياتها الجديدة فهي لم تعد
الفتاة المدللة
أما بطلنا فشارد في تلك التي سلبته عقله
وقلبه معا ويريد أن يصارحها بحقيقة
مشاعره ولكن ليس الوقت المناسب ولا
الظروف تسمح
وأيضا هو يخاف أن ترفضه وينقطع ذلك
الملل الذي يعيش عليه
وصلت سيارة ميس ومازن ودلفا إلى
الحفل
وكانت ميس غاية في الجمال بذلك
الفستان
ووصلت ايضا سياره حسام
ومرت عدت ساعات و انقضت الحفلة
سريعا
واميرة على وضعها شاردة الذهن لا تشعر
بنظرات ذلك العاشق
أما عند ميس ومازن فقد ابتدت علاقتهم
في التطور
وصلت سيارة ميس ومازن تحت العمارة
في سيارة ميس ومازن
مازن: ميس ممكن اسألك سؤال
ميس : اتفضل مستر مازن
مازن :ممكن بلاش مستر دي وخصوصا
ان احنا برة الشركة
ميس بابتسامة هادئة : أوكي
مازن :شوفتي نسيتيني المهم
ميس : وايه هو المهم
ظل يتاملها مازن ولا يشعر بتلك الذي
سيخرج الدم من خذيها من كثرة الخجل
ميس : مازن
مازن : ها ااااه
ضحكت ميس عليه: احنا تحت البيت على
فكرة ولازم اطلع ماينفعش الواقفة دي
يلا سلام
مازن : أسف مااخدش بالي بس السؤال
مش هياخد دقيقتين
ميس بتوتر : معلش يا مازن مرة تانية أنا
اتأخرت وزمان ماما مستنياني وقلقانة
عليا
ميس ولم تعطه فرصة للرد
ميس بابتسامة ساحرة : تصبح على خير
ظل مازن لا يستوعب الذي حدث
احقا رحلت دون ان تهتم لما أردت قوله
وتركته يشعر بالغضب الشديد وسيجن
لمجرد التفكير إن كانت اجابتها على سؤاله
بنعم
ثم انطلق بسيارته شارد يفكر بها وهل هي
مرتبطة أم لا وإن كانت اجابتها لا فهل
ستوافق عليه
أما عند ميس لا يختلف الامر كثيرا ظلت
واقفة في الشباك تنظر له ودموعها
لا تتوقف
نعم هي أحبته من الوهلة الاولى ولكن لن
تقدر على أن تخوض نفس التجربة للمررة
الثانية تحب وتتعلق وتبني الامال
وعندما يعرف ظروفها يتركها ويرحل كما
فعل سابقه
لا يا قلبي لن اسمح لك أن ت**ر مرة ثانية
ظلت ذكرياتها تمر أمام عينيها ودموعها
تأبى التوقف
فميس والدها ووالدتها منفصلان منذ أن
كانت صغيرة وتربت مع والدتها ووالدها
لم يهتم بها يوما وكان يعيش حياته بطولها
وعرضها يزني ويختلس ويتاجر
بالم**رات ويعمل بشبكات الدعارة
وعندما اكتشفت والدتها ذلك قررت
الانفصال عنه والعمل وتربية ابنتها
الوحيدة وربتها جيدا ولم تشعر بنقص
والدها وعاشوا حياة كريما خصوصا أن
والدتها من أسرة غنية وورثت من والدها
الكثير
أما عند اميرة وحسام فقد اوصلها حسام
ب**ت وصعدت الى غرفتها لكي تستريح
سمعت اميرة صوت غلق باب فقلقت
كثيرا وشعرت بالخوف وذهبت بحرص
لترى من بالخارج وهنا الصدمة
وجدت أحمد يدخل الى المنزل يتسلل
ويتارجح من إثر تعاطيه الم**رات ولم
يشعر بها
وجدته يدخل الى غرفة والدتها فوقفت
تراقبه دون أن يشعر بها ووجدته يخرج
من الغرفة ومعه علبة مجوهراتها
صدمت أميرة مما رأته
اميرة بذهول وعدم تصديق :هل ما أراه
صحيح هل الذي من المفروض أن يكون
سند لنا ي**قنا هل هذا صحيح
لا لا يمكن فأخي مستهتر ومدلل لا يشعر
بالمسؤولية ولكنه لا يتعاطى الم**رات
ووقفت في ذهول لا تكاد ساقيها ان تحمالها
ودموعها تنهمر
فماذا تصنع اتذهب وتواجهه بالحقيقة ام
تتركه فهو ش*يقها الاكبر
شعر بها تقف بتارجح وتوتر: اااميرة انتي لسة
صاحية ليه
اميرة بدموع : انت بتعمل ايه يا احمد
ده بدل ما تقف معانا بتسرق بتسرق مامي
ليه يا أحمد ها ليه قصرنا معاك في ايه
مامي قصرت معاك في ايه
أحمد بسكر : انتي عايزة إيه دلوقتي انا
مش فايق للكلام ده دماغي مصدعه ولو
مااخذتش الدهب وبعته الناس هيجوا
ينتقموا مننا كلنا
اميرة بعدم تصديق لما تسمعه وتراه :
انت بتلعب قمار كمان يا أحمد
أحمد وهو يتارجح : بصي يا اميرة يا
حبيبتي أنا مش فايق دلوقتي للكلام ده
أوعدك هشتغل واجبلك الفلوس دي يلا
سلام بقى قبل ماما ما تصحى
اميرة بصريخ وهي تحاول خفض صوتها
: فلوس ايه يا أحمد فلوس ايه حرام عليك
أحمد : وطي صوتك هتفضحيني
أميرة : ده اللي همك انك تتفضح ومامي
اللي لو عرفت ممكن يجلها جلطة دي ما
فكرتش فيها انت ايه
أحمد : اوعي من وشي يا اميرة
أميرة بألم : مهو أنا مش هينفع اسيبك
تخرج بالدهب ده يا أحمد
أحمد بعند : هتعملي ايه يعني وأعلى ما في
خيلك اركبيه
أميرة بعدم استيعاب ودموعها تنهمر :
وطي صوتك يا أحمد عشان مامي ما
تحسش
أميرة وهي تقترب منه
أميرة : أحمد حبيبي هات الدهب ده وتعالى
نحط ايدينا في ايد بعض وأنا هعالجك من
غير ما مامي تعرف وهبيع الدهب ده
وأكمل عليه وهعالجك احنا مالناش غير
بعض
أحمد وهو يكاد يقتنع
أحمد وقد تجمعت الدموع في عينيه : طب
والناس دول
أميرة بابتسامة امل : ملكش دعوة هبلغ
عنهم
احمد وقد انتفض فجأة : اوعي من قدامي
يا أميرة بدل ما اذيكي وإن كان على
الدهب فهو مش بتاعك ده بتاع ماما
أميرة وهي تخفض صوتها حتى لا تسمعها
والدتها
أميرة بدموع : حرام عليك يا أحمد
تركها أحمد ورحل
ألقت أميرة نفسها على أقرب كرسي
وظلت تبكي الى أن غلبها النوم على نفس
وضعها
ذهب أحمد ليعطيهم الذهب ويلعب القمار
ويتعاطى الم**رات ولكن هذه المرة
بكميات كبيرة وبدون حذر
وفي الصباح
في فيال الجارحي على طاولة اإلفطار
حسام : أنا هروح أجيب أسر واسيل من
المطار باذن الله
رنا : يجوا بالسلامة يا حبيبي
أرادت مي أن تقول أريد الذهاب معك
لاكون في استقباله ولكن خافت من ردة
فعل والدتها
وعند سيف وقد تخرج وتعلم الشغل
بسرعة وأصبح يتحمل المسؤلية ولكن هل
يترك الانسان كل عاداته فهناك أشياء
مستحيل تغيرها ?
سيف وهو ينزل الدرج متأخر كعادته
وبصوت عالي : يا جماعة رمضان بكرة
مش بعده
حسام : وطي صوتك ده يا أخويا شوية
ويكمل بابتسامة : كل سنة وأنت طيب
رنا : بجد الكلام ده يا حسام ده أنا
ماحضرتش حاجة وكنت لسة هروح بكرة
أجيب الحاجات اللي هوزعها على الغلابة
أستغفر الله العظيم اول سنة أتأخر كدة
بسبب الظروف اللي حصلت
حسام : مش مش مشكلة يا أمي بالليل بعد
التراويح نشتري كل حاجة ونوزعها
كمان
ما تشيليش هم حاجة كل سنة وانتي طيبة
وقبل رأسها
رنا وهي تحتضنه : وانت طيب يا غالي
ربنا يباركلي فيك يا حبيبي ومايحرمنيش
منك
حسام : ربنا يديمك نعمة في حياتنا
سيف بمرح : انا بقول رمضان بكرة يا
جدعان والله انتو قلبتوها حزيني ليه كدة
وهو يعرف جيدا ان اخيه في هذه الاوقات
يتذكر والدته ويحاول التخفيف من حزنه
وكذلك مي التي قامت وقبلت خذه بمرح :
كل سنة وانت طيب يا أحلى أخ في الدنيا
حسام وهو يحتضنها وبحنان : كل سنة
وانتي طيبة يا روحي
حسام وهو مازال يحتضنها : على فكرة
انتي ليكي عندي مفاجأة بالليل
سيف : مفاجأة طب و انا يا حس أنا عايز
زيها اشمعنا هي ماليش دعوة ولا الحلو
لها والصوت العالي والبهدلة ليا
رنا وهي تبتسم على ابناءها
رنا : هو انت يا بني مش راحم نفسك
فرضا جايبلها فستان أو مثلا عريس
سيف : فستان عريس لا يا ست الكل
تمشي معاكوا عروسة
ضحكوا جميعا على ذلك السيف الذي لن
يتغير ابدا
حسام : انا رايح الشركة عشان ما اتاخرش
وانت ما تتأخرش وهو يوجه كلامه لسيف
انا زهقت يابني كل يوم اهزقك على
التاخير انت ما بتزهقش افطر بسرعة
وتعالى ورايا
سيف وهو يلك الطعام بفمه وبطريقه
مستفزة : طالما زهقت بتزعق ليه يا اخي
انا عارف ايه يا اخويا ده يزعق ويرجع
يقول زهقت
نظر له حسام وهو يرفع حاجب نظرة
ارعبته
سيف : باشا في ديلك
حسام بق*ف : ولااااا انا مش عايز أشوفك
في رمضان أنا مش ناقص أفطر كل يوم
على واحد بيئة زيك
ذهب حسام الى الشركة
يدخل حسام مكتبه وتدخل خلفه سكرتيرته
الجديدة
أميرة : مستر حسام حضرتك عندك ميتنج
الساعة عشرة وميتنج واحدة وكمان مستر
جمال هيقابل حضرتك الساعة تلاتة
حسام وقد شعر بحزنها الذي تجاهد في
اخفاءه
حسام : مالك يا أميرة فيكي إيه
أميرة بقوة زائفة : مفيش
حسام: أوكي يا اميرة عموما بكرة رمضان
كل سنة وانتي طيبة
اميرة برسمية : وحضرتك طيب يا فندم
حسام باستسلام على طريقة قطته الجديدة
: الغي ميعاد واحدة ده عشان هروح
اجيب اسر واسيل من المطار
اميرة برسمية : حاضر وحمد الله على
سلامتهم يا فندم اي اوامر تانية
حسام : الله يسلمك
حسام : والغي ميعاد تلاتة كمان عشان
هنروح انا وانتي مشوار وبعد كدة هنروح
نتعشى كلنا زمان خالتك عملالنا عشا حلو
أوي وهنتسحر كلنا مع بعض زي كل
سنة
اميرة : تحت أمرك يا فندم هالغي المعاد
بس ايه لازمتي في مشوار حضرتك
حسام باستغراب وحزن على تغيرها :
اعتبريه شغل يا اميرة
أميرة بجدية : تحت أمرك يا فندم
وعند مي ظلت تنتظر وصول أسر على
أحر من الجمر
وحلت الساعة الواحدة وذهب حسام إلى
المطار لاستقبال رفيق عمره
حسام وهو يحتضنه : حمد الله على
السلامة يا صاحبي
أسر : الله يسلمك يا حس
اسيل: وانا يا أبيه
حسام وهو يحتضنها بحنان كبير : حمد الله
على سلامتك يا حببتي ده انتي أهم منه
واخذهم حسام في سيارته وانطلقوا الى
الفيلا
وفي الطريق
أسر : اخبار الشغل ايه
حسام : الحمد لله
وظلوا يتحدثون عن العمل
أسر : و ايه اخبار وعدك ليا
حسام : مش هلاقي أحسن منك يا صاحبي
اسر بغيظ : اومال كان فين الكلام الحلو ده
يا مستفز قبل كدة ده انت نشفت ريقى
حسام بضحك : يلا حمد الله على السلامة
يا هندسة
وصلوا الى الفيلا و انصرف حسام بحجة
أن لديه عمل
وفي الداخل كانت مي تنتظره في الشرفة
وعند رؤيته نزلت تجري لاستقباله
رنا : حمد الله على السلامة يا حبايبي
أسر : الله يسلمك يا طنط
اسيل وهي ترتمي في احضانها بفرحة
شديدة
اسيل : وحشتيني اوي يا طنط
رنا بحنان : وانتي اكتر والله يا لولو عاملة
ايه يا حبيبتي
اسيل : الحمد لله
اما عند اسر
ينظر الى مي بشغف واشتياق وكذلك هي
انتظرت مي ان يسلم عليها وبالفعل
أسر ببرود ع** ما بداخله : ازيك يا مي
يا حبيبتي عاملة ايه
مي بغضب : الحمد لله
مي وهي تتعمد تجاهله متجهه الى اسيل :
حمد لله على السلامة يا لولو يا روحي
اخبارك ايه يا جميل
ابتسم اسر على تلك المدللة الع**دة
رنا بفرحة سيدة حنون : كل سنة وانتو
طيبين يا حبايبي هخلي ام محمد
تحضرلكوا الاكل على مانتجمع كلنا بالليل
وتكمل : أصل رحمة وأحمد واميرة هيجوا
نتعشى ونتسحر مع بعض زي كل سنة
وما ان سمع أسر اسم ذلك اللزج حتى
اشتعلت بداخله نار الغيرة
أسر : وانتي طيبة يا طنط انا طالع ارتاح
ماليش نفس للاكل أنا هنام ولما يجي
حسام صحوني
اسيل : تعالوا اوريكوا انا جيبتلكوا ايه
جلست اسيل مع مي ورنا وتعطيهم الهدايا
التي احضرتها من أجلهم
أما أسر فصعد إلى غرفته محاولا النوم
ولكن يجافيه النوم و أخرج شيئا من الدرج
وظل يتامله
عند حسام
أخذ حسام أميرة وذهبوا الى أكبر المولات
ودلفوا الى احدى المحلات الخاصة
بالاطفال
حسام: يلا اختاري يا اميرة لعب ولبس
وحاجات للبنات وانا هختار للصبيان
تقف اميرة مدهوشة لا تفهم شيئا
حسام بتفسير بصوت يشوبه الحزن
حسام : دي عادة عندي من زمان يا اميرة
لازم قبل كل رمضان أو عيد نروح أنا
وبابا نجيب لعب ولبس كتير لالطفال
ونوزع الحاجات في الميتم على روح
والدتي الله يرحمها
كان بابا دايما ياخدني وأروح ألعب معاهم
واوزع عليهم الحاجات دي
اميرة بحزن عليه ولكن تماسكت من أجله
أميرة بابتسامة : يلا بينا
اخذوا يختارون لعب وملابس كثيرة
لالطفال وهم مستمتعون جدا ويضحكون
حسام :أميرة أنا راجع استنيني هنا مش
هتاخر
وقفت اميرة وتمسك بالاكياس شاردة
وياتي مجموعة من الشباب
احدهم: الجميل زعلان ليه
الاخر : سرحانة في ايه يا مزة
اخر : ايه اللي واخد عقلك يا جميل
تقف اميرة ولا تعطيهم اهتمام ولكن فجاة
شعرت بالرعب لما سيحدث
صوت من خلفهم : اللي هياخد روحك ان
شاء الله
فزع الشباب من هذا الصوت الغاضب
احد الشباب : وانت مالك يا حشري
فقد حسام عقله وكاد ان ي**ر رؤسهم لولا
تدخل امن المول
الامن : احنا اسفين حسام بيه احنا
هنتصرف مع الأشكال دي حصل خير
واحنا اسفين للمدام
نظر كل من حسام واميرة لبعض نظرة
تحمل الكثير
حسام : هل ستقبلين بهذا اللقب يوما
صغيرتي
اميرة : المدام انا مدام حسام الجارحي لالا
هذا هراء انا مجرد طفلة في نظره
القلب : اومال ليه كان هيموتهم عشان
عا**وني
ال*قل : ما هذا الهراء ايها القلب انك مثل
ش*يقته الصغرى
القلب : لا أنا أشعر بشئ آخر
ال*قل: انكي مجرد طفلة حمقاء تتعلق
بحنان أب لن الومك أيها القلب انك تبحث
عن حنان اب وحسام عصبي ولكنه يمتلك
من الحنان ما يفيض
القلب : ولكن لما هذه النظرات
ال*قل :لالا انها نظرات شفقة لن أهتم.بها
ولن أسمح له أو لغيره أن ينظرها لي افق
ايها القلب نحن الان نعمل لديه وانت في
ساعات عملك
حسام بجمود : يلا بينا يا اميرة
أميرة : حاضر مستر حسام
حسام بعصبية : اتظبطي يا أميرة احسنلك
احنا مش في الزفتة يبقى بلاش مستر وبيه
بدل ما اظبطك
أميرة بخوف : حاضر يا أبيه
سحبها حسام من يدها وهو يسب نفسه في
داخله
حسام : ارتاحت كدة يا ابيه
داخل السيارة
اميرة : انت زعلان مني
حسام وهو يحاول كتم غضبه : لا يا اميرة
يلا عشان وصلنا
نزلوا من السيارة ودخلوا الى الملجأ
وجدوا الأطفال تلعب في حديقة الملجأ
وما ان رأوا حسام حتى جروا عليه
امير : حسام اهو يا ولاد
وانطلقوا اليه
نزل حسام على ركبته ليكون في نفس
مستواهم
و اميرة تشاهده كيف يتعامل مع الأطفال
بكل هذا الحنان وكيف الأطفال يحبونه كل
هذا الحب
أمير : أنا زعلان منك يا حسام
حسام : ليه يا باشمهندس أمير
أمير : بقالك كتير ماجتش هو احنا مش
صحاب
حسام: أنا أسف معلش مش هتتكرر تاني
حسام : عاملة ايه يا جني يا حبيبتي
جنى : الحمد لله يا حسام وهي تقترب من
اذنيه معتقدة أن أميرة لا تسمعها
جنى بغيرة طفولية : مين دي يا حسام دي
وحشة اوي
ضحك حسام بصوت عالي مما اغضب
اميرة
حسام : دي اميرة
جنا : وجاية معاك ليه
حسام : جاية عشان تشوفك انا طول الوقت
بحكيلها عنك فقالت لازم اجيبلها هدية
حلوة واروحلها
جنا : بجد انتي جاية تلعبي معايا وجايبلي
هدية زي حسام
اميرة وهي تتخذ نفس وضعية حسام لتكون
في نفس طولها
اميرة بابتسامة على برائتها : أيوة يا حبيبتي
طبعا
جنى : وحسام قالك انه هو خطيبي
وهيستناني لما أكبر
ضحك حسام وحاول كتم ضحكته
حسام : طبعا يا حبيبتي
اميرة في سرها : بتضحك على البت
الصغيرة
وظلت جنا تتحدث مع أميرة
ولاحظت اميرة اختفاء حسام
وجدته يدخل الى المبنى
أميرة : لحظة يا روحي ثواني وجاية
دخلت خلفه وجدته يدخل غرفة بها طفلة
صغيرة ويحتضنها ويقبل يديها
وقفت اميرة تشاهد وفي قمة استغرابها
حسام: عاملة ايه يا حبيبتي
تبتسم له الفتاة وتحتضنه
يعطيها حسام كيس وما إن فتحته الفتاة
حتى ألقت نفسها في حضن حسام وهي في
قمة سعادتها
حسام : يلا يا حبيبتي عشان أعلمك
وأخذ يعلمها إشارات تشبه الوضوء
واميرة في قمة استغرابها لما هذه الطفلة
بذات التي لا تخرج ولم بحث عنها حسام
ولم يحبها كل هذا الحب