مقدمه عشق الرجال
على الطريق السريع سياره صغيره تحمل اسره محبه مكونه من اب وام حامل فى شهرها الاخير ... وفتاه جميله فى الثامنه عشر .. كانت الام تعانى من الام المخاط وكان الاب يحاول ان يسرع حتى يصل بها الى المستشفى ويريحها مما تعانى وكانت الفتاه رغم عمرها لكنها لا تطمنئن الا فى وجود تلك الدميه التى تحتضنها لقد اهداها لها والدها فى يوم ميلادها وهى الان تشعر بالخوف .. بقلمى ساره مجدى وفى لحظه خاطفه ظهرت امامهم سياره اخرى كبيره ليصطدم بها الاب و دون ان يستطع ان يتحكم بالسياره انقلبت السياره اكثر من مره لتستقر على جانب الطريق ترجل رجل ضخم من السياره الاخرى وتقدم من السياره المقلوبه وانحنى ينظر الى من بالداخل لتغلق الفتاه عينيها خوفا لكنها سمعت صوته وهو يتحدث الى والدها قائلا
- حظرناك ومسمعتش الكلام الى القاء فى الجحيم يا دكتور .
وضحك ضحكه عاليه مخيفه وتركهم وغادر لم تستوعب الصغيره ما حدث ..ولا ما قاله ذلك الضخم ولا توسلات والدها ان يخرجها هى وامها من السياره ... وفى لحظات كانت هناك اصوات انفجارات عاليه .
••••••••
- يا جدى انا قولتلك الناس دى ملهاش كلمه وسيبنى انا اتعامل معاهم مصدقتنيش اهم بدءا فى قله الادب .
ظل جده ينظر اليه ب**ت ثم قال
- خلاص انا لقيت الحل بس ربنا يلهمنى الصواب ... واقدر انفذه .
نظر اليه حفيده بشك وهو يقول
- انت ناوى على ايه ... بلاش تفكر لوحدك .
ابتسم جده بسخريه وقال
- المره دى لازم افكر لوحدى .
ليشعر الواقف امامه ان القادم ليس بهين .
••••
جاثيه على ركبتيها امام والدتها والاخيره تقوم بعمل جديله طويله فى **ت يجعل تلك الجاثيه امامها تشعر حقا بالخوف .. فاخيها حتى الان لم يتحدث معها فى شيء مما حدث .... هل قال لوالدها .. او والدتها ... او يدخر لها عقاب من نوع خاص حركت اعينها فى كل مكان وهى تفكر ماذا عليها ان تفعل الان ... والاخر لم يظهر حتى الان ولم يتكلم معها حتى يطمئنها .
رفعت عينيها تنظر الى والدتها الصامته التى بادلتها النظرات ب**ت مخيف لتجعل قلبها يرتجف خوفا بين ضلوعها .
•••••
كانت تضع دلو الماء اسفل قدميه ب**ت وامسكت قدميه لتضعهما به ورفعت عينيها تنظر اليه وهو ايضا دائما صامت يتقبل كل ما تفعل ب**ت قاتل هى لم تعد تحتمل تلك الحياه .. نعم تحبه .. بقلمى ساره مجدى وتتمنى قربه دائما ولكنه لم يقولها يوما ياخذها امر مسلم به .. قطعه د*كور ببيته لا يستطيع التخلص منها ولكنها سوف تخلصه منها حتى يرتاح قلبه
كان هو ينظر اليها والى ما تفعله يؤلمه قلبه بشده من تزللها له ... ونظراتها ال**يره ولكنه لم يستطع يوما ان يتحدث بما يشعر به هكذا علمه والده وعلى هذا اكتملت رجولته ..
« فالرجل لا يحب زوجته ولكنه يجعلها دائما خائفه منه ...» ولكنه لا يتحمل ذلك يشتعل جسده بنار الالم ولكن ماذا بيده .
••••
كان جالسا على الكنبه الكبيره فى صاله منزله ينظر اليها تلك العصفوره الصغيره هى زوجته لا يصدق حتى تلك اللحظه .... انها رفيعه للغايه وقصيره ناعمه ورقيقه بعيون وشعر عسلى ... وهو حقيقى طويل ولكنه ليس بجسد رياضى بال ممتلئ قليلا .. بقلمى ساره مجدى وايضا ليس بوسيم اسمر البشره هى حلم الكثير من الشباب وافقت عليه هو .. كان حقا يشعر بالصدمه وحين اغلق عليهم باب واحد ذادت حيرته وصدمته
••••
جالسا على الكرسى الذى بجانب السرير ينظر اليها صامته شاحبه منذ ذلك اليوم ..وهو يتابع حالتها حين علم من هى وابنه من وهو يتابعها بقلمى ساره مجدى لم يستطع ان يتركها شيء ما بداخله يحثه على ان يظل بجانبها ... يشعر احيانا انها تشعر بالامان بوجوده ... واحيانا اخرى يشعر انها تبتسم مرت عده شهور وهى نائمه هكذا .... يشعر ان هناك شيء خاطئ وسوف يكتشفه
••••
جالسا فى غرفه مكتبه ينفخ دخان سيجارته الاجنبيه فى الهواء مغمض العينين وهو يستمع الى كلمات احد رجاله
- هى على وضعها وكل الى حضرتك أمرت بيه بيتنفز بس احنى موصلناش لحاجه احنى كده داخلين على اربع سنين يا بوس وموصلناش لحاجه بقلمى ساره مجدى الدكتور ده كان حويط اووووى.
افترق جفناه ليسطع اللون الزيتونى فى عينه بقوه وهو يقول بصوت يدب الرعب فى اوصال الواقف امامه
- الى بقوله يتنفز ومفيش حد يبطل شغل كل واحد فيكم متكلف بحاجه يعملها والا ال*قاب هيكون شديد جدا
ثم اعتدل فى جلسته وهو يقول لنفسه
- مش معقول كل حاجه تضيع كده بسهوله مش هسمح ان ده يحصل .
••••••
واقفه امامه تشعر بالغضب .. انه يكذب من جديد هكذا تشعر رغم كلماته ووعوده ولكنها لا تعلم لماذا دائما تشعر انه كاذب تشعر انها لا تملئ قلبه وحياته .. انه دائما سوف يرى الاخريات اجمل منها سوف ي**نها بقلمى ساره مجدى وما يذيد من حيرتها اكثر حين تقف امام المرآه وتبدء فى مقارنه نفسها به هو تشعر فى بعض الاحيان انها لا تستحقه رغم كل ذلك الحب الواضح فى عينيه والذى لا يخطئه احد ابدا ... ولكن ماذا عليها ان تفعل فى كل ذلك الخوف الذى يسكن قلبها .
••••••
يا فندم احنى مش ساكتين .... وبعدين القضيه قى الثلاجه من اربع سنين واحنى الى مسقعنها .... يبقا كله تحت السيطره ... وبعدين هما فاكرين اننا خلاص نايمين ومش سألين ... حضرتك اطمن ... بقلمى ساره مجدى لو فيها موتى مش هسمح انها تتأذى
وكانت هى تغلى غضبا بسب اتصالها به وعدم اجابته. .. تعلم انه حين يكون فى العمل لا يجيب على الهاتف ولكنها تشعر بالقلق والخوف لقد بدأت تسأم كل ذلك
••••
امره جده بالزواج بها ... هو لا يريد ذلك هو يكره النساء جميعهم خونه ... يراهم عاهرات كيف سيتاعمل معها ولماذا هو ... هو اقرب الاحفاد لجده وهو من كيدير العمل ... لماذا هو
جالسه تبكى بقهر ... بقلمى ساره مجدى لابد ان تتزوج ذلك الشخص التى لا تعلم عنه اى شيء لماذا هى ... هل لانها ابنه لابنه وليست ذكر تستطيع الرفض ... هى حقا خائفه تسمع عنه انه كاره للنساء فكيف سيتعامل معها .
•••••••
الناس فيما يعشقون مذاهب .. و هنا كل مذاهب الحب
هنا القلب ينبض بصدق .. يعشق بصدق حتى ان الكره اصبح بصدق
عشق الرجال ♥️ساره مجدي