فيليب و بدأ عليه الإنزعاج لمعرفة توماس ابنه هذه المعلومة الخطيرة . . . . .
فيليب : " من أين أتيت بهذه الكلمات يا توماس ؟ . . . . . "
توماس مستنكراً . . . . .
توماس : " انا لم ادعي شيء من فراغ . . . . . لقد سمعتك بالصدفة أنت و الشيطان هاينريش هيملر . . . . . أأنت يا والدي من خطط لهذا . . . . . ؟ "
اقترب فيليب من توماس ابنه ليهدأ من روعه . . . . . نفره توماس و قال له . . . . .
توماس : " لا تلمسني . . . . . قل لي من هو مخطط هذه الجرائم انت أم من . . . . . ؟ "
فيليب : " لا يا توماس لست أنا . . . . . أنه أدولف هتلر و هاينريش هيملر . . . . . "
توماس بنبرة حزن شديدة يصاحبها بكاء . . . . .
توماس : " انتم لستم بشر مثلنا . . . . . كيف تفكرون في كل هذه الجرائم الدموية . . . . . قتلتم الرجال و النساء المدنيين دون سبب . . . . . و اليوم تخ*فون أطفالهم من حضنهم و تقتلوهم . . . . . كيف ؟ ! . . . . . و لماذا ؟! ماذا فعل الأطفال بكم . . . . . أنهم أطفال اتدركون ماذا تفعلون ام أنكم لستم بشر مثلنا لا تملكون قلب و لا اي مشاعر . . . . . هل فكرتم في اهاليهم عن كمية الوجع الذي سوف يشعرون به ؟ ! هل فكرتم في لحظات الرعب الذي سوف يعيشها الأطفال ؟ ! . . . . .
توماس مستنكراً من والده . . . . .
توماس : " فكرتم . . . . . انتم لا تفكرون سوا في أنفسكم . . . . . "
فيليب : " توماس انت لا تفهم شيء . . . . . اسمعني أوضح لك . . . . . "
قاطعه توماس بتعجب من كلامه . . . . .
توماس : " توضح ! ! توضح لي سبب لقتل الأطفال ! ! الهذا سبب عندكم . . . . . انتم عصابة حقاً كما يقال عنكم . . . . . "
جلس توماس على كرسي ليستريح و يستكمل حديثه مع والده فيليب . . . . .
توماس : " هل تقبل أن يأخذني أحد منك دون سبب و يحكم علىّ بالموت أيضاً دون سبب . . . . . "
توماس بصوت عالي وبه غضب . . . . .
توماس : " جاوبني يا أبي . . . . . هل تقبل بموتي ؟ "
فيليب : " لا يا ابني لا أقبل . . . . . و لكن هذه هي الحرب . . . . . أحياناً تأخذ قرارات غير منطقية و لكنها لمصلحة الوطن . . . . . "
توماس : " الحرب انتم من صنعتموها . . . . . و مصلحة ! ! أي مصلحة تأتي من قتل الأطفال . . . . . ؟ ! "
فيليب : " يخطط هتلر في بناء عالم جديد بجنس ( آري ) أصيل لا تهجين به و لا اختلاط أجناس به . . . . . نبحث عن من هم في الأصل من الجنس الألماني . . . . . حيث يمتلكون لون عين زرقاء و لون شعر أصفر و لهم سمات معينة و باقي الأطفال يتم إعدامهم . . . . . للأسف هذا حكم هتلر و هاينريش هيملر . . . . . "
توماس و قد أنصدم من جديد لما سمعه و لم يدخل عقله ليفهمه مستنكراً . . . . .
توماس : " أهذا كلام منطقي ؟ ! . . . . أيدخل عقلك انت ما تقوله . . . . . ؟ ! . . . . . هل تقبل بأن يحكم عليك بالموت لمجرد انك ولدت بللون عين سمراء و شعر أ**د . . . . . هذا جنون و لا بد أن تحاكموا كا مجرمون حرب انا لن اسكت سوف تخرج الرأي العام ضدكم سوف ابلغ العالم صوت الأبرياء و الأطفال هنا لا بد من نهاية لهذا الجرم الشيطاني . . . . . "
فليب و هو يقترب من ابنه توماس لتهدئته حتى لا يسمع أحد ما يقول . . . . .
فيليب : " هديء من نفسك توماس سوف يكون هناك حل . . . . . اهدأ انت ولا تفعل شيء أرجوك انا لا املك سواك في هذا العالم ولا اتحمل أي أذى يقع بك . . . . . ارجوك بني لا تقل ما سمعته هنا خارج المنزل لأي شخص . . . . . إذا عرف هتلر أو اي احد من رجاله سوف يقتلك و لن يرحمك . . . . . "
توماس : " و هل يرحم هتلر أحد . . . . . ؟ و ماذا تفعل ابي كي أهدأ ! ! أدولف هتلر لن يسمح لأحد من رجاله الإعتراض أو مناقشة أوامره . . . . . هذا الرجل مريض نفسي مكانه الصحيح المصحة النفسية أو السجن للأبد . . . . . "
فيليب : " سوف احاول أن اجد حل لهذه المشكلة . . . . . و لكن كل ما يهمني انت يا توماس . . . . . "
احتضن فيليب توماس لكي يهدأ منه . . . . .
~•°• ✾ •°•~
في إحدى شوارع برلين ألبرت و أرثر في طريقهما إلى المنزل . . . . .
ألبرت : " يوم جميل . . . . . لم أقضيه منذ وقت طويل . . . . . . "
آرثر : " نعم . . . . . كان جميل حقاً . . . . . و لكن هل لاحظت شيئاً اليوم على توماس ؟ . . . . . "
ألبرت : " شيء ماذا ؟ ! "
آرثر : " نظراته ل دوڤا فيها إعجاب . . . . . و كان متحفظ جدا في البعد عن السياسة وعدم ذكر وظيفة والده أمام الفتيات . . . . . "
ألبرت : " التمس له العذر . . . . . فليس له ذنب لما يفعله أبيه . . . . . "
آرثر : " أعلم ذلك أنه ضد انتماء أبيه و ضد وظيفته مع هتلر . . . . . "
ألبرت : " أحياناً أشعر بأن توماس يشغل وقته بالصحيفة و الندوات الأدبية لكي يشغل نفسه عن لقاءات والده في القصر حتى لا يرى رجال أدولف هتلر . . . . . "
آرثر : " ليس هذا السبب الرئيسي . . . . . السبب الأول و الرئيسي هو إيمانه بأن يعم السلام العالم كله و أنه ضد الحرب شكلاً و موضوعاً . . . . . و قضية ضحايا الحروب . . . . . شخص مثل توماس نادر جدا في هذا الزمن . . . . . "
ألبرت : " و نادر أيضاً أن تجد مثله في قصور رجال هتلر . . . . . "
وصل البرت إلى منزله . . . .. ودعه آرثر . . . . .
آرثر : " لقد وصلت يا صديقي إلى منزلك اتركك انا الأن و اذهب و نلتقي غداً في الصحيفة . . . . . "
البرت : " إلى لقاء غداً صديقي آرثر . . . . . "
~•°• ✾ •°•~
في ( منزل جوزيف جوبلز) وزير الدعاية في ألمانيا النازية و زوجته ( ماغدا جوبلز )
بعد انتهاء حفل العشاء الذي أقامه (أدولف هتلر )
في قصره عاد الزوجان و أطفالهم إلى المنزل . . . . . صعدا الزوجان إلى غرفة النوم . . . . . ثم أدخلت ماغدا أبنائها غرفتهم ليناموا . . . . .
جوزيف : " الأطفال ناموا يا عزيزتي ؟ . . . . . "
ماغدا : " نعم ناموا يا حبيبي . . . . . الم تلاحظ اليوم أن هتلر أصبح سعيداً بوجود حبيبته ( إيفا براون ) بجانبه طوال ساعات الحفل . . . . . أنه يحبها . . . . . "
جوزيف : " السيدة ( إيفا براون ) تمتلك ذكاء يساعدها كيف تتعامل مع هتلر . . . . . "
ماغدا : " و لكن هذا لا ينكر أنها أيضاً تحبه . . . . . "
جوزيف : " نعم الاثنان عاشقان من نوع خاص . . . . . إني أرى هتلر مختلف عن أدولف هتلر و هو يخطط على طاولة خريطة الحرب . . . . . أنه يعشق الأطفال . . . . . اتتذكرين الطفلة ( روز بيرنيل ) كيف كان يعشقها هتلر و هي في السابعة من عمرها . . . . . "
ماغدا تحضر كوبين من عصير البرتقال لها و لزوجها و تجل**ن في شرفة غرفة النوم . . . . .
ماغدا : " الطفلة روز " نعم أتذكرها و كيف كان أدولف هتلر يحبها و اعطاها امتيازات لم يعطيها لأحد . . . . . . يكفي أنه صرح لها و لوالدتها أن تزوره في أي وقت دون سابق ميعاد و خصص لها حراسة خاصة . . . . . و كان يتصل بمصوره لكي يلتقط صوراً له معها و تنشر في المجلات و الصحف الألمانية . . . . . "
جوزيف : " حبيبتي لا تنسي اني المسؤول عن الدعاية النازية في ألمانيا وصور هتلر مع الأطفال كانت جزء من الدعاية له كي ي**ب محبين للنازية . . . . . . "
ماغدا : " نعم و لكن لا تنكر أنه عشق هذه الفتاه عشق خاص كان يعتبرها طفلته . . . . . . "
چوزيف : " ولكن عندما علم أن والدتها تنتمي إلى عائلة يهودية منع دخولها القصر . . . . . . "
ماغدا : " لا هذا ليس صحيح هو لم يكن يعلم . . . . . و لكن علم بذلك سكرتيره الخاص ( مارتن بورمان ) منعها من الدخول لهتلر . . . . . هتلر قال لي ذات مرة أن بورمان ( يتميز بإفساد سعادته ) "
جوزيف : " أتعلمين رغم كره هتلر لليهود و لكنه أمرنا بعدم المساس بالطفلة ( روز هي و والدتها ) أي ضرر . . . . . "
ماغدا : " أعلم . . . .. و أعلم أيضاً أنه الآن يعشق اطفالنا الستة و بخاصة طفولتنا الكبرى ( الجا ) . . . . . أترى كيف كان يحملها و يطعمها أنه شخص حنون على الأطفال . . . . . "
چوزيف : " تقصدين الأطفال الألمانيين . . . . . "
ماغدا : " طالما يعشق الأطفال هكذا . . . . . لماذا حتى الآن لم يتزوج حبيبته ( إيفا براون ) أنه يعشقها منذ سنوات و هي أيضاً تحبه . . . . . "
جوزيف : " أدولف هتلر يعشق ألمانيا أكثر . . . . . "
ماغدا : " لدي فضول أعرف لماذا حتى الآن لم يأخذ هتلر خطوة الزواج من السيدة إيفا براون . . . . . "
يضحك الزوجان ثم يتناولون العصير . . .. . .
~•°• ✾ •°•~
في طريق عودة الرجل الثاني ل هتلر ( هاينريش هيملر ) و زوجته السيدة ( مارغا ) و أثناء عودتهم للمنزل قا**هم في الطريق إمرأة تشاور للسيارة من بعيد كأنها تطلب الإستغاثة أمر هيملر السواق أن يقترب منها بسيارته كي يعرف ماذا بها . . . .. اقتربت السيارة من المرأة وجدوها تحمل طفل مصاب و ينزف بشدة و هي ملابسها ممزقة و يظهر عليها الض*ب و تصرخ بشدة . . . . . .
مارغا : " لا تصرخين سوف نأخدك معنا إلى أقرب مستشفى . . . . . . تعالي اركبي السيارة معنا . . . . . "
قاطعها هيملر قائلاً . . . . .
هيملر : " كيف لها أن تركب و نحن لا نعلم أن كانت ألمانية أو يهودية ؟ ! . . . . . يا إمرأة انتي كاثوليكية أم يهودية . . . . . ؟ "
نظرت لهم المرأة و لم تتحدث من شدة الخوف ، و لكن زوجته ( مارغا ) غضبت من سؤاله للسيدة و أرادت فقط أن تساعد المرأة . . . . .
مارغا : " كيف لك بهذا السؤال ؟ ! أهذا كل ما يهمك يهودية أو كاثوليكية . . . . . في أي منهم سوف نأخذها لننقذها هي و طفلها . . . . . "
هيملر معارضاً . . . . .
هيملر : " سألتها لأنها لو امرأة يهودية سوف نتركها هي وطفلها يموتان ولن ننقذهم . . . . . كيف لي ان انقذ يهودية وانا أأمر بإبادتهم ؟ ! . . . . . "
مارغا وهي شديدة الغضب من كلام زوجها . . . . .
مارغا : " لن تمشي حتى نأخذ المرأة وطفلها . . . . . "
مارغا تأمر السواق أن ينزل ويساعد المرأة لركوب السيارة معهم . . . . .
مارغا : " انزل وأحضر المرأة و طفلها . . . . . "
هيملر بغضب و بصوتٍ عالٍ . . . . .
هيملر : " انت يهودية ام لا ؟ و ماذا حدث لكي ؟ و من فعل هذا بك ؟ "
المرأة تبكي بشدة وتتكلم بخوف شديد وهي ترتعش
المرأة : " انا يهودية و اعتدى علي أحد جنود هتلر أراد ا****بي و خ*ف طفلي و قام بض*بي و أصاب طفلي بسلاحه الذي يحمله . . . . . جاء شاب و أمسكه و أبعده . . . . . ترتكهم و مشيت بسرعة حتى جئت الي هنا لتأخذني اي سيارة تمر و تنقذني انا و ابني فقد تسبب لي الرجل في إصابات بجسدي . . . . .
مارغا تطلب من زوجها أن يسمح للمرأة أن تركب معهم هي و طفلها
هيملر : " قلت لن تركب المرأة . . . . . و أن اردتي أن نساعدها فسوف نأخذ طفلها معنا للعلاج بالمستشفى . . . . . "
ويأمر هيملر السواق أن يأخذ الطفل من والدته . . . . . .
مارغا : " انت بهذا لم تساعدها انت تخ*ف طفلها و تدعها تموت في الطريق . . . . . المكان ليس آمن لها و نحن في ساعات متأخرة من الليل . . . . . دعك من قسوة قلبك يا هيملر و أمر السواق أن يأتي بالمرأة أيضاً . . . . .
هيملر لا يهتم بطلب زوجته . . . . . . و بالفعل اخذ السواق الطفل من أمه بالقوة مع صراخ المرأة على طفلها الذي يأخذ منها و أعطاه للسيدة مارغا و ركب السيارة وغادر . . . . .
مارغا تحتضن الطفل و تبكي و توجه كلامها لزوجها . . . . .
مارغا : " كيف لك أن تكون إنسان و انت بهذا الكم من القسوة . . . . . أليس لك قلب مثلنا ! ! انت خ*فت الطفل من أمه و تركتها تموت . . . . . "
هيملر : " أمامها فرصة لتعيش إن وجدها أحد . . . . . "
انطلقت السيارة مسرعة إلى المستشفى لإنقاذ الطفل . . . . . و بعد أن وصلت السيارة المستشفى أخذت السيدة ( مارغا ) الطفل و نزلت من السيارة . . . . . تركها هيملر مع الطفل و أمر السواق بالعودة إلى المنزل . . . . .
هيملر يتحدث إلى زوجته بسخرية . . . . .
هيملر : " اتركك مع انسانيتك ايتها الملاك . . . . . سأعود انا للمنزل و أشرب كأسي . . . . . ليلة سعيدة في المستشفى عزيزتي . . . . . . "
نظرت له ( مارغا ) بإشمئزاز و لم تتكلم و تركته لتصعد إلى المستشفى هي و الطفل . . . . .
~•°• ✾ •°•~