الفصل الخامس 5️⃣🤍

1760 Words
~•°• ✾ •°•~ في ليلة مثل ليالي أخر لم ينم فيها توماس . . . . . من التفكير في مصير الأطفال الأبرياء الذين يتم خ*فهم من قبل هتلر وحكومته . . . . . يفكر في كيف يتم إنقاذهم ولكنه يعجز وحده . . . . . فهو أمام نظام بكامله . . . . . . إلى أن استقر به التفكير إلى طريقة سيعرضها على أصدقائه ألبرت و أرثر فهم وحدهم من يثق بهم توماس إلى درجة كبيرة . . . . . توماس في صباح اليوم التالي . . . . . خرج مبكراً ليقابل أصدقائه البرت و آرثر و يعرض عليهم ما استقر به تفكيره . . . . . توماس : " صباح الخير يا شباب . . . . . " آرثر : " صباح الخير توماس . . . . . " ألبرت : " صباح الخير توماس . . . . . ماذا بك ؟ ! الم تنم جيداً ليلة أمس ؟ ! " آرثر : " و كيف ينم جيداً بعد ساعات قضاها مع فتاته الجميلة دوڤا . . . . . " توماس و هو ينظر لهم مستنكراً ما قاله آرثر . . . . . توماس : " فتاتي ! ! . . . . . اتقصدون دوڤا ! ! لا لا . . . . . أنها فتاة جيدة . . . . . و كل ما بيننا احترام و صداقة ليس أكثر . . . . . " البرت : " هي دائماً تبدأ هكذا و بعدها تفضحك عيونك يا صديقي . . . . . " توماس : " لا أنكر اني أراها جميلة في عيني . . . . . . و لكن هذا ليس موضوعنا اليوم . . . . . أريد أن أتحدث إليكم في موضوع شغلني طول الليل . . . . . " آرثر : " ما هو هذا الموضوع يا توماس ؟ . . . . . " توماس و هو متردد و لا يعرف كيف يبدأ الحديث عن ما سمعه من أبيه . . . . . توماس : " الموضوع . . . . . سمعت أن هذه الفترة يوجد خطر على الأطفال في ألمانيا يجب علينا مساعدتهم . . . . . " البرت : " اتقصد موضوع خ*ف الأطفال و اختفائهم فجأة . . . . . " توماس : " نعم هذا ما أقصده . . . . . " آرثر : " و ماذا علينا فعله ؟ . . . . . " توماس : " اكيد ليس بإمكاننا أن نقف وحدنا أمام هتلر و رجاله و النازيين . . . . . ولكننا سوف نصعد هذه القضية لكي يعرفها العالم و تشهد الدول على جرم هتلر و رجاله . . . . . " البرت : " اتعي ما تقوله يا توماس ؟ ! . . . . . رجاله هؤلاء من بينهم والدك . . . . . و انت بهذا تعرضه للقضاء و المحاكمة . . . . . " آرثر : " توماس اتقصد أن هتلر و حكومته هم المسؤولون عن خ*ف و اختفاء الأطفال ؟ ! . . . . . " توماس و هو ينظر إليهم بتردد . . . . . قائلا توماس : " نعم هم المسؤولون عن خ*ف الأطفال بل و قتلهم . . . . . " البرت بغضب شديد البرت : " ماذا تقول ؟ الأطفال و لماذا ؟ ! ! . . . . . و يقتلوهم لماذا ؟ ايشكلون خطراً عليهم ! ! أنهم مثل الملائكة . . . . . " توماس : " هتلر يريد ألمانيا يجب أن يسودها العرق ال ( آري . ) ليس غيره . . . . . لا يريد بشر بعيون سوداء و لا شعر أ**د و لا بشرة سوداء يريد عرق ( آري . ) فقط . . . . . عيون زرقاء شعر أصفر اللون و بشرة بيضاء " آرثر بسخرية آرثر : " و الباقي يقتل ! ! أهذا يعقل . . . . . ! ! ! لم يخطر على ذهني لحظة أن يصل هتلر لهذه الدرجة من الجنون . . . . . أنه مجنون حقاً . . . . . " توماس : " بل مجرم و يجب محاكمته . . . . . " البرت : " و لكن كيف سنعرف العالم بما يحدث هنا في ألمانيا . . . . . نحن نكتب في الخفاء داخل ألمانيا . . . . . كيف سنخرج هذه القضية لخارج حدود ألمانيا ؟ . . . . . " توماس : " بنفس الطريقة التي ننشر بها و لكن هذه المرة سوف نتبع خطوة جديدة . . . . . " آرثر : " ما هي ؟ . . . . . " توماس : " يوجد قطارات تصل إلى حدود ألمانيا . . . . . سوف نطبع القضية في منشورات و نأخذها معنا و نركب هذه القطارات لتصل بنا إلى الحدود . . . . . و بعدها نقابل اشخاص من الدول المجاورة نعطيهم . . . . . تلك المنشورات هم من سيخرجوها في وسط بضائعهم و حقائبهم . . . . . دون أن يراها التفتيش على الحدود و بالتالي نخرج القضية للعالم . . . . . " ألبرت : " فكرة جيدة توماس . . . . . و لكن انت لم تقل لنا كيف يتم قتل هؤلاء الأطفال ؟ و أين ؟ . . . . . " توماس : " أعلم أنه أمر صعب التصديق و لكنه يحدث . . . . . يأخذون الأطفال الرضع و الأطفال المعاقين يتم تطبيق خطة لهم تسمى خطة ( القتل الرحيم . . . ) . . . . . يتم من خلالها حقن هؤلاء الأطفال بحقن مادة مميتة ومسممة للتخلص منهم . . . . . أو يتركوهم في غرف مغلقة لفترة طويلة دون إعطاء طعام أو ماء لهم وبالتالي يموتون من الجوع . . . . . " آرثر : " لا أصدق ما أسمعه ! ! أيعقل هذا ! ! و العجيب أنهم يسمون الخطة ب ( القتل الرحيم . . . ) أيمتلك القاتل رحمة في قلبه ليرحم ضحيته ! ! و لماذا لم تمنعه تلك الرحمة من إذائها ؟ . . . . . " البرت : " نحن في زمن هتلر صديقي . . . . . " توماس : " أريد منكم أن نبدأ في أسرع وقت ممكن كي نستطيع أن نخرج القضية و نفضح هتلر و رجاله . . . . . " آرثر : " و لكن توماس والدك من رجال هتلر . . . . . اتعرضه للمحاكمة أيضاً . . . . . " توماس بصوتٍ حزين . . . . . . توماس : " أنني احب والدي . . . . . و لكنه أحب هتلر وأمن بقضيته و مشى في طريقه . . . . . و انا حاولت كثيراً أن أبعده عن الحياة السياسية معه و تركه لوظيفته و لكن دون جدوى . . . . . فكل إنسان يختار طريقه بإرادته . . . . . و انا أيضاً أؤمن بقضيتي و سأظل في طريقي للدفاع عن المدنيين و مساعدتهم . . . . . و سأظل ضد الحرب . . . . . " البرت : " تعالوا معي إلى المنزل فليس به أحد الآن لتجهيز هذه المنشورات . . . . . . " آرثر : " و بعدها نبحث عن مطبعة سرية تقوم بطبع هذه المنشورات لنا . . . . . كي لا نعرض ارواحنا للخطر . . . . . " توماس : " لا . . . . . لن نعرض ارواحنا للخطر . . . . . فسوف أقوم أنا بشراء آلة للطبع و نضعها في منزل أحدكم . . . . . " ألبرت : " اتفقنا . . . . . هيا بنا . . . . . " ~•°• ✾ •°•~ في منزل دوڤا اجتمعت الأسرة ليلاً . . . . . صوفيا : " كم أتمنى أن يأتي الوقت الذي أرى فيه بناتي في فستان الزفاف . . . . . " ميشيل : " ولكن اوعديني أن لا تبكي في هذا اليوم و تقولين مثل كل الأمهات سوف تبتعد ابنتي عني و سوف اشتاق اليها كثيراً . . . . . " يضحك الجميع . . . . . أماليا : " بحكم اني البنت الكبيرة سوف اكون أنا أول ما يرتديه . . . . . " دوفا : " وهذا طبعاً شيء يسعدني اختي الجميلة . . . . . كما أنني انتظر اليوم الذي احمل فيه فستانك وقت زفافك . . . . . " تحتضن دوفا شقيقتها أماليا . . . . . مارك : " و ما بكوني دوري و انا اخوك العروسة . . . . . " ميشيل : " انت بطلي الصغير سوف يكون دورك مهم جداً مثل ابيك . . . . . " صوفيا : " لقد حان موعد النوم هيا عزيزاتي لغرفة النوم . . . . . . و انت يا مارك ميعاد نومك هيا . . . . . " صوفيا : " و انت يا ميشيل ادخل الغرفة لترتاح . . . . . فأنت طول اليوم في العمل . . . . . " ميشيل : " يوم الراحة هو اليوم الذي اطمئن فيه عليكم . . . . . " صوفيا : " الى متى سيظل مارك غائب عن مدرسته ؟ ؟ ؟ سوف يفوته دروس كثيرة . . . . . " ميشيل : " لا يهم . . . . . كل ما يهمني هو سلامة أبنائي . . . تصبحي على الخير عزيزتي . . . . . " صوفيا : " تصبح على خير حبيبي . . . . . " ~•°• ✾ •°•~ ما زالت السيدة ( مارغا . ) في المستشفى تهتم بمرضى الحروب و تتابع حالة الطفل الذي قابلته في طريقها هي و زوجها هيملر . . . . . مارغا : " صباح الخير ملاكي الصغير . . . . . كيف حال جرحك الآن ؟ . . . . . " الطفل : " اني متعب جداً . . . . . الجرح يؤلمني . . . . . " مارغا : " وقت قليل و سوف تتحسن و تكون أفضل بكثير . . . . . و لكن إذا تناولت طعامك هذا . . . . . " جلست السيدة ( مارغا . ) تطعم الطفل بنفسها . . . . . و يراود عقلها تساؤلات . . . . . مارغا لنفسها : " ماذا سيفعل هذا الطفل هنا وحده ؟ . . . . . من سيهتم به بعد أن يشفى و تلتئم جروحه ؟ . . . . ."
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD