الفصل السادس 6️⃣💙🤍

1935 Words
~•°• ✾ •°•~ مازالت السيدة ( مارغا ) في المستشفى تهتم بمرضى الحروب و تتابع حالة الطفل الذي قابلته في طريقها هي و زوجها هيملر . . . . . مارغا : " صباح الخير ملاكي الصغير . . . . .كيف حال جرحك الآن ؟ . . . . . " الطفل : " اني متعب جداً . . . . . . الجرح يؤلمني . . . . . " مارغا : " وقت قليل و سوف تتحسن و تكون أفضل بكثير . . . . . . و لكن إذا تناولت طعامك هذا .. " جلست السيدة ( مارغا ) تطعم الطفل بنفسها . . . . . و يراود عقلها تساؤلات . . . . . مارغا لنفسها : " ماذا سيفعل هذا الطفل هنا وحده ؟ . . . . . من سيهتم به بعد أن يشفى و تلتئم جروحه ؟ . . . . . " و هي تحدث نفسها فجأة اقتربت منها زميلتها في المستشفى و قالت لها . . . . . الممرضة : " مارغا أهذا الطفل من عائلتك . . . . . هل تعرفينه ؟ . . . . . " مارغا : " و لماذا تسألين ؟ . . . . . " الممرضة : " لأنني أول مرة أجدك تنزلين من سيارة زوجك و معك طفل ليس إبنك . . . . . فقلت أنه ليس بطفل غريب عنك . . . . . " كانت هذه الكلمات لها أثر على السيدة ( مارغا ) إذ كانت ضوء لفكرة جاءت لديها و هي أن تأخذ الطفل معها في المنزل تربيه مع ابنتها الوحيدة . . . . . مارغا : " نعم إنه من عائلتي . . . . . عليكي أن تهتمي به في غيابي لأن جرحه يحتاج وقت ليلتئم . . . . . و أيضاً اهتمي بإطعامه جيداً . . . . . " ~•°• ✾ •°•~ استيقظت دوڤا من نومها و تناولت فطورها وحدها سريعاً . . . . . سمعت صوت الباب . . . . . دوڤا : " من بالخارج ؟ . . . . . " آنا : " صديقتك المحبوبة . . . . . " دوڤا : " تفضلي يا آنا أدخلي . . . . . هل انتي بخير وعائلتك بخير ؟ . . . . . " آنا : " نعم نحن جميعاً بخير . . . . . و لكني استيقظت مبكراً فأردت أن نخرج سويا اليوم . . . . هل تمانعين أم انتي مشغولة الآن . . . . . " دوڤا : " لا لست مشغولة . . . . . انتظري هنا و سوف اترك ورقة لأمي على المائدة لتعلم اني بالخارج كي لا تقلق عليّ عندما تستيقظ . . . . . " دوڤا : " أمي العزيزة استيقظت مبكراً و جاءت صديقتي آنا لنذهب سويا . . . . . و لكني أردت أن لا ازعجك في نومك . . . . . لا تقلقي عليّ . . . . . ابنتك دوڤا . . . . . " آنا : " سأنتظرك هنا اذهبي لغرفتك سريعا و ارتدي ملابس الخروج . . . . . " ذهبت دوڤا إلى غرفتها وفتحت دولابها لتختار فستانها المفضل ذات اللون الوردي . . . . . آنا : " انتي جميلة دائماً دوڤا . . . . . " دوڤا : " لأنكي تحبينني صديقتي تراني عيونك جميلة . . . . . " آنا : " لا يا دوڤا انتي حقاً فتاة طيبة و جميلة عيونك مثل لون البحر وشعرك الذهبي يجعلك مثل الملائكة . . . . . و من يتحدث معك يجدك رقيقة الكلام . . . . . و من يعرفك جيداً يحبك أكثر لأن بداخلك أجمل . . . . . تحملين قلب مثل الطير . . . . . " دوڤا تحتضن صديقتها بحب . . . . . دوفا : " هيا لنذهب صديقتي . . . . . " ~•°• ✾ •°•~ ذهبت ( دوڤا ) و صديقتها ( آنا ) إلى أحد المحلات لتشتري ( آنا ) بعض الملابس . . . . . آنا : " ما رأيك يا دوڤا في هذا البنطلون ؟ . . . . . " دوڤا : " بنطلون ! ! لمن هذا البنطلون ؟ ! . . . . . " آنا : " لي طبعاً . . . . . وجدته جميلاً . . . . . ما رأيك ؟ . . . . . " دوڤا : " لا أحب البنطلون أجده يناسب الرجال أكثر .. أحب الفساتين أكثر . . . . . " آنا : " لم يعد البنطلون مناسب للرجال فقط . . . . . فالنساء أيضا أصبحن يرتدن البناطيل الحرب أخذت النساء و الرجال حتى الأطفال . . . . . هيا قولي ما رأيك ؟ . . . . . " دوڤا : " كما تحبين صديقتي إن لونه جميل عليكي . . . . . و لكني أحب الفساتين أكثر . . . . . " تضحك آنا و دوڤا . . . . . و هم في طريقهم وجدت توماس أمامهم هو و صديقه ألبرت . . . . . توماس : " هذه الصدفة الثانية . . . . . اعتبرها إشارة من القدر . . . . . " دوفا : " و ما أجمل الصدف الجميلة . . . . . " توماس : " سعيد جداً لرؤيتك دوڤا .. " دوڤا : " و انا أيضاً سعيدة ل رؤيتك توماس " ألبرت : " أين أختك أماليا . . . . . ؟ . . . . . ألم تكن معكم اليوم ؟ . . . . . " دوڤا : " لا لم تأتي أماليا معنا اليوم . . . . . " البرت و هو ينظر ل توماس و كأنه يلمح أن يترك له فرصة يتحدث مع دوڤا . . . . . البرت : " اتركك الآن يا توماس فأنا لدي ميعاد الآن . . . . . " آنا و كأنها فهمت تلميح البرت ل توماس . . . . . آنا : " انا أيضا ً سوف اتركك هنا يا دوڤا فأنتي تعلمين لدي أشياء كثيرة لأشتريها . . . . . " دوڤا : " ألم نذهب للبيت سوياً يا آنا . . . . . " آنا : " لا ليس الآن . . . . . ف أمي سوف تقا**ها في المتجر بعد قليل . . . . . احترسي على نفسك دوڤا . . . . . أتركك الآن . . . . . " دوڤا : " إلى اللقاء آنا . . . . . " توماس : " بعد أن أنصرف صديقي ألبرت . . . . . وتركتك صديقتك آنا . . . . . إلى أين ستذهبين ؟ . . . . . " دوڤا : " لا أعلم ليس لدي فكرة لمكان ما الآن . . . . . " توماس : " اتشعرين بالجوع . . . . ." دوڤا : " ليس الآن لقد تناولت فطوري قبل أن أخرج من المنزل . . . . . " توماس : " إذاً فكرة ذهابنا للمطعم ليس الآن . . . . . فكر يا توماس . . . . . فكر يا توماس . . . . . اين تريد الذهاب انت و معك فتاة جميلة و رقيقة مثل دوڤا . . . . . " تضحك دوڤا من طريقة حديثه . . . . . توماس : " ما رأيك نذهب إلى الغابة الآن . . . . . الجو معتدل . . . . . موافقة . . . . . أم لد*ك مانع ؟ " دوڤا : " لا ليس لدي مانع . . . . . " ذهبت دوڤا و توماس إلى الغابة في طقس هاديء معتدل . . . . . توماس و دوڤا يشبهان بعضهما كثيراً ليس في الملامح فقط فمن يراهم يظن أنهم شقيقين . . . . . و لكنهم يتشابهون أيضاً من داخلهم النقي الذي لم تعكره و تلوثه الحروب يرفضون الواقع الظالم المهزوم حتماً رغم إعلان انتصاره المؤقت فلا بد لنهاية هذه الحروب كي تنعم القلوب النقية في حياة سلمية آمنه . . . . . توماس : " ما رأيك أن نذهب لنفس المكان الذي التقينا فيه لأول مرة . . . . . فهو بجوار البحيرة التي تحبينها . . . . . " دوڤا : " نعم إنه مكاني المفضل . . . . . فهو يجمع بين الماء و الهواء و الأشجار و الطيور . . . . . " توماس ينظر لها بإعجاب . . . . . توماس : " انتي نقية من داخلك يا دوڤا . . . . . " دوڤا : " كيف عرفت أن بداخلي نقية و نحن لم نتقابل إلا وقت قليل . . . . . . " توماس : " لقد قرأت كثيراً في علم النفس و أعرف جيداً أن أحلل شخصية الإنسان . . . . . من تحب الطبيعة مثلك . . . . . الوان الطبيعة هوائها و ماؤها . . . . . لا بد أن تكون نقية من الداخل . . . . . فالأنقياء فقط هم من يحبون الغابة بكل معالمها و ألوانها . . . . . انا مثلك احب كل تلك الأشياء و اتعجب أن اجد انسان يشبهني . . . . . " دوڤا : " لقد أخذنا الكلام إلى أن وصلنا أنها هناك . . . . . البحيرة . . . . . " توماس : " تعالي دوڤا نجلس هنا . . . . . " دوڤا و هي تجلس تعثرت قدمها و كادت أن تقع . . . . . فيمسكها توماس ليساعدها على الجلوس . . . . . دوڤا : " أشكرك توماس فقد أنقذتني للمرة الثانية . . . . . . " توماس : " يفضل أن لا تعدي . . . . . مرة أولى . . . . . مرة ثانية . . . . . فأظن أنه سوف تأتي مرات كثيرة بيننا . . . . . " دوفا و هي تنظر إلى توماس و تبتسم . . . . . دوڤا : " توماس أريد أن أعرف اشياء كثيرة عنك . . . . . توماس : " تفضلي . . . . . . قولي ما تحبين أن تعرفيه . . . . . . " دوڤا : " من أنت ؟ . . . . . عائلتك . . . . . هل لد*ك أشقاء . . . . . ماذا تتمني ان تكون في المستقبل . . . . . " توماس : " إسمي توماس فيليب . . . . . . أعيش مع أبي في منزلنا وسط مدينة برلين . . . . . ماتت أمي منذ أن كنت صغيراً في التاسعة من عمري و قد كان هذا أول و أصعب موقف يمر في حياتي . . . . . . شعرت أن الحياة توقفت قبل أن تبدأ فقد كانت امي اهم شخص بالنسبة لي و أيضاً بالنسبة لأبي فقد عشقها هو حقاً . . . . . وظيفة أبي تحتم عليه أن يقضي وقتاً طويلاً خارج المنزل كان هذا الوقت ملكنا انا و أمي فقد كانت أمي وشقيقتي و صديقتي . . . . . بل كانت كل شيء . . . . . اتذكر لها تلك الكلمات التي جعلتني كيف اكون انسانا ً رافض للعنف و الحرب . . . . . . كانت جميلة الملامح جميلة القلب كانت تساعد جيراننا إذا احتاجوا إليها . . . . . . إلى أن أصيبت بمرض حكم عليها أن تلازم فراشها إلى أن توفت و تركتني انا و أبي و تركت كل مكان بالبيت لا يملئه سواها . . . . . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD