الفصل الثالث 3️⃣❤️

2710 Words
دوڤا : " لم نسألكم أين تعملون . . . . . ؟ " توماس : " نحن نعمل في صحيفة . . . . . و بعدها نتشارك في الهلال الأحمر لإنقاذ جرحى الحرب . . . . . " دوڤا و قد أسعدها ما قاله توماس تنظر له و هي تبتسم . . . . . دوڤا : " عمل عظيم . . . .. يشعرك بالفخر و انت تقوم به . . . . . " البرت : " نعم . . . . . نحن نشعر بالفخر و الرعب في ذات الوقت . . . . . " أماليا و هي تنظر إلى البرت متسائلة . . . . . أماليا : " أي رعب تتحدث عنه . . . . . انتم تنقذون الجرحى . . . . . " البرت : " الرعب ليس في مشاركتنا مع الهلال الأحمر و لكن الرعب الذي نقصده هو انتقادنا لسياسات هتلر و نظامه . . . . . " دوڤا و هي غاضبة نظر إليها توماس و قد لاحظ نظرة الغضب على وجهها . . . . . توماس : " ما سر هذا الغضب الأن ؟ . . . . . " دوڤا : " كلما أسمع إسم هتلر اشعر بإشمئزاز . . . . . " آرثر : " كلنا كذلك . . . .. . " اراد توماس أن يخرج بهم من الحديث عن الحرب لشيء افضل يستمتعون به في هذا اليوم . . . . . توماس : " اسمعوني جميعكم . . . . أمس التقيت لأول مرة ب صديقتي الجديدة دوڤا . . . . و اليوم اعتبره من أجمل الصدف أن أراها مرة ثانية . . . . . أريد أن لا نضيع هذه الفرصة الجميلة و نذهب إلى مكان آخر في الغابة لنستمتع بهوائها . . . . . " فرحت دوڤا لما قاله توماس و كأنها كانت تريد أن تسمع منه هذا الحديث . . . . . آرثر : " و نحن أيضاً انا و البرت سعداء بهذه الصداقة الجديدة و نريد أن تتكرر هذه المقابلة مرة أخرى . . . . . " أماليا و آنا بصوت واحد : " و نحن أيضاً سعداء بهذه الصداقة " اتجهوا جميعهم إلى بحيرة في الغابة و جلسوا على شاطئها يستمتعون بهوائها . . . . . أماليا : " لقد بدأت أشعر بالجوع . . . . . " دوڤا و هي توجه كلامها لتوماس و هي تضحك . . . . . دوڤا : " توماس هو أفضل شخص يأتي بثمار الفاكهة من الشجرة . . . . . " توماس و هو يضحك و يشد بيد آرثر و ألبرت للنهوض . . . . . توماس : " و نحن الشباب سوف نأتي لكم بأفضل ثمار في الغابة . . . . . " اتجه توماس إلى دوڤا و هو يهمس لها في أذنها بصوت هادئ و منخفض . . . . . توماس : " ما رأيك في طعم التفاحة التي قطفتها لكي بالأمس ؟ . . . . . " ضحكت دوڤا و بدأ عليها الخجل . . . . . دوڤا : " كانت الذّ تفاحة أكلتها في حياتي . . . " ~•°• ✾ •°•~ في قصر برجهوف في جبال الألب و هو قصر هتلر المفضل و الآمن حيث كان يقضي فيه معظم أوقاته خلال الحرب . . . . . أقام الزعيم النازي ( أدولف هتلر ) حفل عشاء لرجاله و لعائلتهم . . . . . حضر الحفل وزير الدعاية النازية في ألمانيا ( جوزيف جوبلز ) و زوجته (ماغدا جوبلز ) . . . . . و هي عضوة بارزة في الحزب النازي . . . . . وأيضاً هي حليفة وثيقة و مؤيدة لسياسات ( أدولف هتلر ) . . . . . انجبت ( ماغدا جوبلز ) من زوجها ( جوزيف جوبلز ) ستة أبناء . . . . . لقبت بالسيدة الأولى لألمانيا نظراً لقربها وصداقتها بالزعيم النازي( أدولف هتلر ) . . . . . و أيضاً لظهورها مع ( هتلر ) في وسائل الإعلام و الصحف كانت نازية متشددة . . . . . و لديها ولاء أعمى ل ( ادولف هتلر ) . . . . . . كما كانت شديدة الإعجاب بشخصيته . . . . . . إلى درجة أنها اختارت أسماء أبنائها الستة بحرف (H) و هو أول حرف من اسم هتلر .. . . . و كانت الإبنة الكبرى لها ( هلجا ) كانت الطفلة والإبنة المفضلة لهتلر ، و كان لهتلر الجانب الآخر من شخصيته بعيداً عن الحياة السياسية كان يستمتع بقضاء وقته مع عائلة ( جوزيف و ماغدا و أبنائهم ) . . . . حضر أيضاً الحفل . . . . . النازي ( هاينريش هيملر ) الرجل الثاني في النظام النازي بعد هتلر . . . . . و زوجته ( مارغا ) التي كانت ع** اتجاهه تماماً . . . . . . فهو رجل حرب لا يعرف سوى لغة العنف والدماء و لا يحب سوى اللون الأحمر لون الدماء . . . . . . أما هي فتعمل ممرضة . . . . . عملت في الهلال الأحمر لإنقاذ جرحى الحروب . . . . . انجب منها ابنة واحدة . . . . . البرت شبير . . . . . . و هو مهندس هتلر الخاص . . . . . . عمل مديراً لإنتاج الأسلحة في ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية . . . . . القائد ( إرفين روميل ) . . . . . و هو واحد من أمهر القادة في حرب الصحراء . . . . . و قائد قوة حراسة ( هتلر) الشخصية . . . . . و حصل على رتبة مشيراً في الحرب العالمية الثانية بعد انتصاراته هو و جيشه في الحرب شمال أفريقيا . . . . . اجتمعوا ليستمتعوا بشرب نخب الانتصار المزعوم و نجاح خطتهم في إبادة آلاف المدنيين الأبرياء . . . . . . اجتمعوا لشرب كأس الدم الذي ملأ الأرض . . . . . . اجتمعوا لتعلوا اصوات ضحكاتهم فوق صراخ الأرامل و الأطفال داخل غرف الموت التي صنعوها . . . . . . اجتمعوا في ليل كان مص*ر الدفء لهم هي أفران حرق جثث المدنيين . . . . . اجتمعوا هم و أطفالهم يلهون في ساحة قصر هتلر . . . . . بينما ( ماغدا جوبلز تلعب و تجري مع ابنتها ( أولجا ) داخل حديقة القصر و هناك أمهات من الجهة الأخرى خلف سور القصر تجري للبحث عن أبنائهم الضائعين و المختطفين من النازيين حيث ماغدا تلعب مع طفلتها ( أولجا ) حتى اصطدمت الطفلة ب ( النازي هتلر ) فحملها هتلر بسعادة و أخذها إلى طاولة الطعام التي كانت مليئة بأشهر الأطعمة و الحلويات . . . . . فأخذ هتلر قطعة حلوى و اطعمها للطفلة ( أولجا ) . . . . . و في الخارج تنفذ خططهم بخ*ف الأطفال من أحضان أسرهم . . . . . فهناك قلوب أمهات ماتت من كثرة الصراخ على أطفالها . . . . . و أمهات أخرى يجبرون على تسليم أطفالهم المعاقين ليحكم عليهم بالموت لمجرد أنهم ولدوا معاقين حيث كان يحسبهم النظام النازي أن ليس لوجودهم فائدة بل هم عبء على المجتمع الألماني . . . . . . ظلت الضحكات تعلوا و يعلوا معها صوت الكؤوس . . . . . . ~•°• ✾ •°•~ عادت الفتيات الثلاثة . . . . . . دوڤا و شقيقتها أماليا و صديقتها آنا إلى المنزل وهم في سعادة من قضاء يوم جميل مع أصدقائهم الجدد توماس و صديقيه آرثر و ألبرت . . . . . . دخلت دوفا و شقيقتها المنزل و وجدت أمها صوفيا تجلس و في حضنها مارك و قد غلبه النوم في حضن أمه . . . . . . دوڤا : " مساء الخير يا أمي . . . . . " أماليا : " إشتقت اليكي أمي في هذه الساعات القليلة . . . . . " صوفيا : " مساءكم خير وسعادة زهراتي الجميلة . . . . . سأذهب إلى غرفة نوم مارك ليرتاح بها و ! ! ماذا قلتي ؟ ! ساعات قليلة كيف يا أماليا ؟ ! هل تعلمين كم الساعة الآن ؟ . . . . . ) أماليا : " معذرة يا أمي أن الطقس كان جميل اليوم ، و تعرفنا على اصدقاء جدد التقينا بهم في غابة جرونوالد . . . . . . " صوفيا : " أصدقاء جدد ! ! من هم ؟ و كيف تعرفون عليهم ؟ . . . . . " دوڤا : " لا تخافي يا أمي نحن لسنا بصغار . . . . . أنهم ثلاثة شباب تعرفنا إليهم بالصدفة كانوا في الغابة . . . . . . و تناقشنا معهم و لم يضايقنا أحد منهم . . . . . . " صوفيا : " تناقشتم في ماذا ؟ . . . . . الم يحذركم والدكم من الحديث مع أي غرباء ! ! . . . . . " دوڤا و هي تقترب من والدتها و تربط بذراعيها على كتفها لتطمئنها . . . . . دوڤا : " لا تقلقي أمي الحبيبة تناقشنا في أمور عادية جداً بعيدة كل البعد عن سيرة المدعو هتلر النازي . . . . . . " صوفيا : " هيا اذهبوا لتغيير ملابسكم قبل حضور والدكم لقد تأخرنا على طعام الغداء . . . . . " صعدت دوڤا و اماليا إلى غرفتهم لتغير ملابسهم . . . . . . دوڤا : " كان يوماً جميل جدا . . . . . لم أشعر بالوقت . . . . . " أماليا و هي تتكلم بهدوء و تنهيدة في صوتها . . . . . أماليا : " نعم إنه يوم جميل حقاً . . . . . و لم اشعر بمرور الوقت . . . . . لقد مر سريعاً . . . . . " دوڤا و قد شعرت في صوت أماليا بشئ ما . . . . . دوڤا : " و ما الذي اعجبك في اليوم هكذا جعلك لا تشعرين بالوقت ؟ . . . . . " أماليا : " كل شيء الوان شجر الغابة كان مختلفاً اليوم . . . . . كان اجمل بكثير . . . . . حتى صوت الطيور فيها كأنها تغني . . . . . " دوڤا و قد تعجبت من كلام شقيقتها أماليا متسائلة دوڤا : " تكلمي و قولي لي بسرعة ماذا بك وإلا سوف أغني انا بصوتٍ عالٍ تسمعه أمي وأبي . . . . . " أماليا : " حسناً . . . . . أممممم . . . . . أشعر بشيء جميلاً تجاه ألبرت . . . . . أنه شاب جميل و طيب ومثقف و مرح أيضاً . . . . . " دوڤا : " بهذه السرعة أنها أول مقابلة بينكم ! ! " أماليا : " اعلم إنه أول لقاء بيننا . . . . . و لكن ألا تؤمنين بأن هناك كيمياء تربط الأشخاص ببعضها . . . . . . " تن*دت دوڤا و كأنها شعرت بكلمة اختها و تخفي شئ ما بداخلها . . . . . . دوڤا : " أعلم و لكن هل قال لكي شيء اليوم ؟ . . . . . " أماليا : " لا لم يقل شئ و لكن كلامه كان كله لطيف . . . . . " دوڤا : " حسناً لا تقولين شيء له حتى يتكلم هو .. " أماليا : " اعلم هذا طبعاً . . . . . . و لكن هل تلاحظين شيء في كلامك ؟ " دوڤا : " شيء ماذا ؟ ! ! " أماليا : " انا اختك الكبيرة و انتي التي تعلميني كيف اتصرف . . . . . . الا تجدين هذا غريباً ! ! النصيحة واجبي انا تجاهك . . . . . " تحتضنها دوڤا بحب و تقول . . . . . . دوڤا : " انتي تكبريني بعام و نصف فقط . . . . . . ثانياً انا اخاف عليكي حبيبتى . . . . . " تحتضنها أماليا و تقبلها على خدها . . . . . . دوفا : " لقد تأخرنا كثيرًا على الغداء هيا ننزل قبل أن يأتي أبي . . . . . " صوفيا : " هيا يا جميلاتي أحضرت الأطباق من المطبخ . . . . . " صوت الباب يطرق . . . . . ذهبت دوڤا لتفتح الباب لوالدها ميشيل ميشيل : " مساء الخير عائلتي الجميلة . . . . . " صوفيا : " مساء الخير زوجي العزيز . . . . . " ميشيل : " أين مارك ؟ . . . . . " صوفيا : " لعب اليوم كثيراً مع اطفال الجيران في الحديقة ونام سريعاً . . . . . " ميشيل : " ألا يستيقظ لكي يتناول طعام الغداء معنا . . . . . " صوفيا : " لا . . . . . لقد أطعمته قبل أن ينام . . . . . دعه ينام . . . . . . " جلس ميشيل على رأس طاولة الطعام و بجواره زوجته صوفيا و ابنتيه دوفا و أماليا . . . . . . ميشيل : " أين بطلي الصغير مارك . . . . . . ؟ " صوفيا : " لقد نام منذ قليل وأخذته إلى غرفته ليرتاح . . . . . " ميشيل : " أشكر الرب كل يوم استيقظ فيه اجدكم حولي و لم ينقص منا أحد . . . . . انتم أغلى ما أملك . . . . . كل يوم اتمنى فيه انتهاء الحرب قبل أن يصيبكم شيء . . . . . " صوفيا : " انت يا ميشيل اغلى ما نملك جميعاً . . . . . " دوڤا و أماليا ينظران إلى والدهم و والدتهم بإبتسامة أماليا و دوڤا يمسكان شوكة الطعام و الملعقة و كأنهم يعزفون على أطباق الطعام لولدهم و والدتهم . . . . . حتى ضحك الجميع . . . . . ~•°• ✾ •°•~ عاد توماس لمنزله و طرق الباب ففتح له الخادم . . . . . دخل توماس و سأل الخادم توماس : " أين والدي ؟ . . . . . " الخادم : " أنه في المكتب مع القائد هاينريش هيملر . . . . . " تركه توماس و اتجه إلى السلم ليصعد إلى غرفته سمع صوت مناقشة عالٍ في المكتب . . . . . اقترب ليفهم ماذا يحدث ؟ ! . . . . إذا به يسمع كلمة ( خ*ف الأطفال) و كلمة ( القتل الرحيم ) . . . . . كانت الصدمة قد بدأت تظهر على وجه توماس ولكنه صعد مسرعاً إلى غرفته شديد الغضب . . . . . دخل توماس غرفته و هو لا يدرك كيف يخلع ملابسه ام يمزقها و أخذ يض*ب بأي شيء يجده في غرفته و ي**ر ما يأتي أمامه سمعه الخادم دخل إليه بسرعة ليطمئن عليه . . . . . الخادم : " سيدي ماذا بك ؟ . . . . . هل انت بخير ؟ . . . . . " توماس و هو يحاول أن يتمالك نفسه من الغضب . . . . . توماس : " انا بخير اتركني الآن . . . . . انتظر لحظة . . . . . بلغني عندما ينصرف القائد هاينريش هيملر من عند أبي . . . . . " الخادم : " كما تأمر سيدي . . . . . " توماس جلس بمفرده في غرفته و قد سيطرت عليه مشاعر الغضب . . . . . . مرت نصف ساعة حتى دخل الخادم و أخبره بأن القائد ( هاينريش هيملر ) قد أنصرف . . . . . . خرج توماس من غرفته و دخل مكتب والده و هو شديد الغضب . . . . . توماس : " كيف لكم أن تفكرون هذا التفكير الشيطاني . . . . . " نظر فيليب بتعجب إلى ابنه و لم يفهم ماذا يقصد بكلامه . . . . . . فيليب : " ما بك يا توماس ؟ ! . . . . . لماذا تتحدث معي هكذا . . . . . ؟ ! " توماس : " ياااه يا والدي . . . . . ايزعجك صوتي ! ! فما بالك بقتل الأطفال الذي تخططون له . . . . . أأنت صاحب هذه الفكرة الشيطانية يا أبي ؟ ! . . . . . " فيليب و بدأ عليه الإنزعاج لمعرفة توماس ابنه هذه المعلومة الخطيرة . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD