توماس : " الم يقل لكي أحد قبل ذلك أنكي فتاة جميلة ؟ ؟ . . . . . "
تضحك دوڤا بخجل . . . . . و تتحدث بكل ثقة . . . . .
دوفا : " جميعهم يقولون هذا لي . . . . . "
يضحك الاثنان سوياً . . . . .
توماس : " نادراً ما نجد انسان مثلك دوڤا في هذا الزمن . . . . . "
دوڤا : " الناس الجميلة كثيرون و الحياة و ظروفها تخبئهم . . . . . تجد الجمال في عيون الأطفال البريئة التي تحبك لمجرد أن تبتسم في وجهها . . . . . تحبك لو أعطيت لهم قطعة حلوى . . . . . "
توماس : " يولد الإنسان جميل مسالم بالفطرة . . . . . و لكن ظروف الحياة تغيره و تبدل تلك الأشياء الجميلة إلى أشياء لا نحبها . . . . .. و القليل من الناس الذي ما يزال يحتفظ بتلك الطفولة البريئة الجميلة بداخله و لا تغيره الحياة . . . . . مثلك انتي دوڤا . . . . . "
دوڤا : " حيث انك تعمل في الكتابة والصحافة . . . . . يمكنني أن اطلب منك شيء . . . . . "
توماس : " بكل سرور . . . . . أطلبي دوڤا . . . . . "
دوڤا : " أريد أن أعمل شيء يفيد غيري في تلك الظروف الصعبة . . . . . الحرب دمرت أسر كثيرة . . . . . لا أعلم ماذا افعل لهم لكي أساعدهم . . . . . أمتلك وقتا في يومي يسمح لي بهذا . . . . . "
توماس : " الم اقل لكي انكي جميلة و طيبة حقاً . . . . . "
دوفا و هي تضحك . . . . .
دوڤا : " نعم قلت هذا توماس منذ قليلة . . . . . هل تستطيع مساعدتي لكي أقوم بهذا ؟ . . . . . "
توماس : " نعم . . . . . اتركي لي يومين افكر لكي في عمل يناسب تلك الملاك الجميل . . . . . "
دوفا و هي تستعد للنهوض و الذهاب . . . . .
دوفا : " لقد مر الوقت سريعاً و عليّ ان اذهب الآن . . . . . "
توماس : " كما تحبين ملاكي . . . . . "
دوڤا : " ماذا قلت ؟ . . . . . "
توماس : " قلت ملاكي . . . . . فأنا لم أرى مثلك يا دوڤا و من اليوم ستكوني ملاكي . . . . . "
يحمر وجه دوڤا و تحاول اخفاء نظرة عينها عن توماس . . . . .
دوڤا : " هيا يا توماس . . . . . نذهب الآن . . . . . "
بعد ان وصل توماس و دوڤا بالقرب من منزل دوڤا . . . . .
دوڤا : " اتركك هنا توماس . . . . . "
هط : " سوف اتركك تذهبين لمنزلك و لكن اوعديني ان هذه المقابلة لن تكون آخر مرة اقابلك فيها و سوف أراكي مجدداً . . . . . "
تنظر له دوڤا بفرح و كأن هذه الكلمات أسعدتها . . . . .
دوڤا : " أوعدك توماس . . . . . و لكن لا تنسى ما طلبته منك اليوم . . . . . "
توماس : " أجل لن أنسى . . . . . و لكن اذا أردت ان أراكي فكيف أراكي ؟ . . . . . "
دوڤا : " اذا أردت شيئاً . . . . . سوف تفعله . . . . . "
تتركه دوڤا بإبتسامة خجل و تذهب . . . . .
~•°• ✾ •°•~
في غرفة إجتماع هتلر و رجاله النازيين . . . . .
هتلر : " اليوم سوف نأخذ خطوة مهمة جداً في التاريخ العسكري لألمانيا النازية . . . . . خطوة جديدة لم تأخذها بريطانيا نظراً للعداء الشديد بينها و بين الدول العربية . . . . . و نحن سوف نستغل هذا العداء لصالح ألمانيا . . . . . "
هيملر : " ما هذه الخطة أيها القائد هتلر ؟ . . . . . "
هتلر : " سوف نقوم بتجهيز جيش مسلم ألماني نازي يضاف إلى جيشنا اتحادنا مع العرب يزيد من قوتنا ضد العدو . . . . . جوزيف حيث انك المسؤول الإعلامي في ألمانيا سوف تتصل لي ب مفتي القدس الشيخ ( محمد أمين الحسيني . ) سوف نتعاون معه لإنشاء هذا الجيش و نسمح له بإلقاء الخطب الدينية وبث القوة الإيمانية المحاربة في الجندي المسلم . . . . . "
هيملر : " قرار مفاجئ . . . . . و لكن لماذا المسلمين ؟ ! . . . . . "
هتلر : " اولاً أني معجب بتاريخ المسلمين . . . . . و أريد إنشاء فرقة عسكرية من المسلمين فقط في ( وحدات النخبة النازية ) . . . . . و ذلك لأن جيش المسلمين يتميز بشجاعة و قوة ارادية عالية تفوق أي جيش . . . . . دين محمد الإسلامي من اكثر الأديان التي كانت ستلائم أيضاً الأهداف التي نسعى لتحقيقها . . . . . اكثر من المسيحية نفسها . . . . . فلماذا يتوجب علينا ان نعتنق المسيحية بكل الخنوع و الهوان الذين تتصف بهم . . . . . على ع** هذا تجد جيش المسلمين يتصفون بال**ود و الشجاعة . . . . . "
جوبلز : " لم أكن أعلم انك معجب بالجيش الإسلامي . . . . . "
هتلر : " انا يعجبني سعيهم لتحقيق أهدافهم والقوة التي يملكونها . . . . . العزيمة و الإصرار للإنتصار . . . . . فأنا لا أريد إلهاً آخر غير ألمانيا
هتلر : " و من يتولى هذا الأمر ؟ . . . . . "
هتلر : " انت يا هيملر . . . . . اريد إنشاء جيش إسلامي . . . . . و نزرع بداخلهم فكرة ( الجهاد الإسلامي . . . . . ) فيندفع آلاف الناس للقتال حتى الموت دون إعتراض يذكر . . . . . فسوف يعتقد الجنود انهم في المعركة لخدمة و نصر الدين الاسلامي . . . . . و الحقيقة انهم يعملون لصالح ألمانيا . . . . . "
هيملر : " ليس لدي ما أؤخذه على الإسلام . . . . . بل بالع** هو دين مفيد و ملائم للجندي . . . . . "
هتلر : " جوبلز بحكم موقعك و وظيفتك . . . . . سوف تتولى الدعاية عن تعاون بيني و بين المسلمين . . . . . و انضمام جيش من المسلمين للجيش الألماني النازي و سوف نعطي للمسلمين كامل حريتهم في اقامة شعائر دينهم من صلاة و صيام داخل المعسكر . . . . . اريد ان يعلم العالم بزيادة اعداد الجيش الألماني . . . . . أريد تعاون اكبر عدد من الدول العربية و الإسلامية معنا . . . . . "
جوبلز : " دائماً يعجبني ذكائك يا چينرال . . . . . "
هيملر : " كما تأمر أدولف هتلر . . . . . . "
روميل : " و لكن انا ليس لي دور هنا في ألمانيا . . . . . لأنكم كما تعلمون ان مكاني المفضل في أرض المعركة في الصحراء . . . . . تركت لكم الإجتماعات على الطاولة و اخذت انا جنودي للصحراء لنحقق انجزاتنا . . . . . "
هتلر : " لذلك اترك لك ميدان المعركة يا روميل فأنا اثق بك وبكل تخطيط تقوم به في الحرب . . . . . حقا يليق بك لقب ( ثعلب الصحراء . ) . . . . . سوف اجتمع انا وانت سوياً لمناقشة تحركاتك القادمة في شمال أفريقيا . . . . . "
روميل : " كما تأمر يا چينرال . . . . . . "
هتلر : " انتهى الإجتماع و بهذا كل واحد منكم عرف مهامه التي سوف يقوم بها . . . . . . كونوا على حرث من كل شيء يقوم فنحن في معركة عالمية و لا نقبل إلا بالإنتصار ل ألمانيا النازية . . . . . . "