الفصل الخامس

1579 Words
... ...... تحالفت الغريمتان و هما لا يعرفان نهاية ذلك التحالف ، هل سيحققوا مرادهم ام ستنقلب اللعبة فوق رؤوسهم منزل الجبالي صباحا .. الكل يعمل علي قدم و ساق بالخارج و الداخل ، يقف جلال و أبية يتابعون التجهيزات بحديقة المنزل ، أنتبة الجميع علي أرتفاع صوت الموسيقي بالداخل ، و لكن ما لفت أنتباة الجميع أنها أغاني مختلفة عما يستمع لها بالصعيد(مهرجانات) ، دلف جلال سريعا و يتبعة أبيه للداخل ، حيث أجتمعت نساء العائلة بالداخل ، تصنم جلال مكانة حين أستمع لمقطع من الأغنية تزامنا مع هبوط حوريتة الصغيرة الدرج و هي تتألق بفستان وردي يكشف عن ساقيها حافية القدمين ، تضع زينة قدمها و هو خلخالها الذهبي ، أطلقت العنان لشعرها الحريرى ، بدت بأبهي أطلالة و هي تضحك مع أهتزاز خصلاتها و أقراطها الذهبية ، لم يغفل أيضا عن ذلك السلسال الذهبي الرفيع المعلق بعنقها الحليبي ، وكأن ذلك المقطع يصف جمالها ، عاد من شروده حين أصتدمت به من دون قصد ، أو هكذا توقع حاوط خصرها حين كادت أن تسقط من أثر التصادم به ، فتح عينية علي مصراعيها حين أبتسمت له و قبلت وجنتة أمام الجميع قائلة أنين ... صباح الخير يا روحي لم يجيب عليها حيث أزدادت صدمته بهبوط سلسال الدرج و هي بأبهي زينتها ترتدي عبائة حريرية تصف جسدها الممشوق بأتقان و تضع أيضا زينتها الذهبية و تركت العنان لخصلاتها لتستبيح ظهرها و تداعب خصرها ، وقفت أمام جلال مبتسمة قائلة سلسال .. صباح الخير يا حبيبي لم يستطيع عبد الحافظ تمالك نفسة ، و أطلق ضحكتة ليستعجب الجميع منها ، فهو قليل الضحك ، دلفت سيدة مسنة و هي تدعي رئيسة و يتبعها صف من النساء و هي تبتسم حين وجدت عبد الحافظ يضحك قائلة رئيسة ... أضحك الله سنك يا أخوي تقدم عبد الحافظ محتضن شقيقتة قائلا عبد الحافظ ... نورتي يا خيتي رئيسة ... الدار منور و عامر بيك يا أخوي ، كيفك يا سلسال ؟ تقدمت سلسال مقبلة يد رئيسة قائلة سلسال ... زينة بشوفتك يا عمة ، نورتي رئيسة ... دا نورك يا بتي تقدمت رئيسة من جلال الذي مازال يواليها ظهره قائلة رئيسة ... كيفك يا ول ..... يااااااامررري صرخت حين وجدت جلال يحتضن أنين و لم ينتبة لوقوفها خلفة ، أنتفض من صرختها قائلا جلال .. عمتي ! رئيسة ... مين دي ! و فين خلجاتها و كيف تحضنها أكدة ؟ عبد الحافظ .. أهدى يا خيتي ، دي أنين بنت عزت أبن أختك الله يرحمة أبتسمت رئيسة و لمعت الدموع بمقلتيها و هي تسحب أنين من أحضان جلال و تدفنها بأحضانها ، فتلك المرة الأولي التي تراها بها ، هي تعلم بزواجها من جلال و لكن لم يسبق لهما اللقاء ، شددت من أحتضانها قائلة رئيسة ... كيفك يا بنت الغالي ؟ أنين ... الحمد لله يا عمتو ، حضرتك عاملة أي ؟ رئيسة ... أنا زينة بشوفتك يا بتي كوبت وجهها بين كفيها و هي تنظر لها بتقيم مستكملة حديثها رئيسة .... يا زين ما خلف عزت ، ربنا يحميكي يا بتي ، دى حلوة جوي يا جلال ، شد حيلك عاد و هات لينا ولى العهد لا تعلم أنين لما تسارعت دقات قلبها الأن ، و لكنها أخفت توترها و قررت أستكمال خطتها مع سلسال قائلة أنين ... و الله يا عمتو أحنا مأجلين الموضوع دا لحد ما أخلص الجامعة ، لأن الأطفال محتاجين وقت أرتفعت معالم الدهشة علي وجة جلال و عبد الحافظ و زهرة التي هبطت توا من الأعلي لتقول رئيسة رئيسة .... لا تأجيل أي عاد ، أنتي بس خلفي و سلسال هتساعدك و تشيلهم شوية عنك ، و بعدين صوح أنتي كيف جاعدة في مصر لحالك ! أنا سألت أخوي و جالي أنك أنتي إللي عايزة أكدة أنين ... أنا قاعدة هناك عشان دراستي و شغلي كمان رئيسة ... يا دي الفضيحة شغل أي يا ضنايا ، هو جوزك فجير ، خبرك أي يا جلال ، كيف تسيبها تشتغل و تصرف علي حالها جلال بتوتر ... و الله يا عمة هي إللي عايزة أكدة ، و انا مرضيتش أغصب عليها في حاجة واصل رئيسة ... أنا أكدة هزعل منك يا أنين أنين بتنهيدة حزن ..... أنا مقدرش علي زعلك ، بس أنتي متعرفيش حاجة عني و عن حياتي أمسكت رئيسة أنين من يدها و سحبتها خلفها و أتجهت صوب الأريكة و جلسو سويا عليها ، نظرت لها رئيسة بحب و حنان أموي قائلة رئيسة ... أحكيلي يا ضنايا ، أنا رايدة أعرف عنك كل حاجة توترت أنين بسبب ذلك الحنان فهي لم يعطف عليها أحدا من قبل ، لم تجد أم تضمها و تطمئنها ، لاحظ جلال و عبد الحافظ حيرتها ، و لم تغفل سلسال أيضا عن ذلك ، حزنت زهرة علي صديقتها ، فهي تعلم أنها لم تبوح لأحد عن أوجاعها نهائيا ، تبسمت رئيسة و ضمت أنين لأحضانها قائلة بحنان أموي رئيسة ... لية الحيرة يا نن عيني ، جوليلي يا بتي ، أحكيلي عنك و عن حياتك أنين بدموع ... م مفيش ، مفيش حاجة أحكيها ، أنا كويسة ، عن أذنك نهضت أنين سريعا و حاولت المرور بجانب جلال لتصعد لغرفتها سريعا و لكنة قبض علي ساعدها قائلا جلال ... أنتي كدابة أنين .. سيب أيدى جلال .. ما سيبهاش ، مخبية أي و مش عايزة تجولية أنين ... قولت مش مخبية ، أنت فاكرني هخاف منك ، أنا معنديش حاجة أخاف أحكيها ، و بقولك سيب أيدي عبد الحافظ ... سيب يدها يا جلال جلال بغضب ... لع يا أبوي ، أنا عارف أنك متفجة أنتي و سلسال عليا ، أنتو فاكريني مغفل ، بس أنا ميدخلش عليا الحركات دي ، و إللي في دماغي هعملو و مش جوز نسوان زيكم هيمشو كلامهم عليا حسنا لقد طفح الكيل ، و بلغ الغضب أعلي ذروتة لتسحب أنين يدها بقوة من بين قبضة جلال و دفعتة في ص*رة و هي تصرخ بة قائلة أنين ... أنت أي جبرووت ، عاايز تعرف أي يا جلال ، عايز تعرف أي عن عيشتي لوحدى و لا دراستي ، و لا شغلي ، و لا أي بالظبط ، عايز تعرف أني أتفقت مع سلسال عليك ، ايوة أتفقت و مستحيل هسيبك تتجوز التالتة و أنا علي ذمتك ، عايز تعرف أي ؟ **تت برهة و دموعها تتسابق علي وجنتيها و جلست أرضا بمكانها و أخفضت رأسها بحزن و خزي قائلة أنين ... عايز تعرف لية مش عايزاك تتجوز ، عشان كفايا عليا وجع قلبي في بعدك ، كفايا عليا جفا قلبك من ناحيتي ، كفايا عليا أنك بتعاملني برسمية ، كفايا عليا بعدك عني ، و كفايا علي قلبي أنة بيحبك و أنت مش حاسس بية نهضت بغضب و دفعتة مرة أخري في ص*رة قائلة أنين ... كفايا عليا أنك شايفني وحشة و بتكرهني جلال ... بس أنتي مش وحشة و مش بكرهك نظرت أنين له بصدمة ، أستوعبت الأن ما تفوهت به و هي في قمة غضبها ، رأت الصدمة تحتل عيون الجميع ، نظرت مرة أخري لجلال و هي تشعر بدوار يعصف بعقلها قائلة أنين .. هو أنا قولت أي ! أقترب منها جلال و مال علي أذنيها قائلا ببسمة جلال .. جولتي أنك بتحبيني يا بت عزت شهقت أنين بقوة و فتحت عينيها علي مصراعيها و هرولت للأعلى و أغلقت الباب من الداخل و هي تسب ذاتها علي ما فعلت الأن .... أطلق جلال ضحكتة و هو ينظر لأثرها ، ثم نظر لسلسال قائلا جلال .... سلسال تعالي رايدك أتبعتة سلسال في **ت ، و نظرت رئيسة لأخيها قائلة رئيسة ... أنا مفهماش حاجة يا أخوي عبد الحافظ .. تعالي و أنا أفهمك ..... ....... غرفة جلال وقف جلال و هو ينظر لسلسال ب**ت تام ، مما جعل الخوف يحتل قلبها ، لم تفهم مخزي نظراتة ، تقدمت منه ببطء و لمست ذراعة اليمني قائلة سلسال ... أنا .. أنا أسفة يا .... جلال ... أتفجتو علي أي ؟ سلسال بخوف ... ا ا ا أحتضنها جلال قائلا .. متخافيش جولي ، أنا رايد أعرف نظرت له بقلق قائلة ... هجولك بس مهتزعلش جلال ببسمة .. مهزعلش جولى سلسال ... الحكاية أن ...... عودة بالزمن ....... أنين ... هنعمل أى ؟ سلسال ... مخبراش أديني عفكر أنين ... أنا عندى فكرة سلسال ... أتحدتي طوالي أنين ... نكون ستات بجد سلسال ... و أنتي شايفاني راجل ! أنين .... ههههههههه لا مقصدش كدا ، أنتي عالطول لابسة أ**د كأنك في عزا ، و رابطة الطرحة علي راسك ، محتاجة تتدلعي شوية ، و أنا ديما بلبس الشغل ، أحنا لازم نجننة يشوف ستات تانين غير إللي متجوزهم فهمتي سلسال ... طب و العيل؟ أنين .. عيل أي ! سلسال ... أنا مبخلفش ، بس أنتي تقدرى نظرت لها أنين بصدمة ثم تن*دت قائلة .. أنين ... جوزك مبيحبنش ، دي جوازة شفقة ، و قفلي دلوقت علي السيرة دى ، أنا بس إللي بحبة سلسال .. تبجي عامية يا بت الناس ، جوزي عاشجك و أنا راضية أرضي أنتي كمان و عيشي أنين بتوتر .. م مش وقتة ، خلينا في إللي أحنا فية دلوقت سلسال .. بس أنتي جولتي أنك عتحبية لمعت الدموع بمقلتيها قائلة أنين ..و محبتش غيرة بس هو مبيحبنيش ،سيبك من الحب و تعالي ننفذ أتفاقنا سلسال ... تعالي و ربنا يعديها علي خير ...... الوقت الحاضر ..... نظرت له بقلق بعد ما قصت له الحقيقة ، أبتسم بخفة قائلا جلال .. عتحبيني يا سلسال ؟ سلسال .. أنا عشجاك يا جلال جلال ... عندك مانع أني أخلف من أنين ، ولا أجيب عروسة جديدة أصلح سلسال بلهفة .. لاااع عروسة جديدة لع ، أنا أتكويت بغيرة أنين و إللي كان كان ، مش هستحمل حرمة جديدة تدخل جلبك يا جلال قبل جلال جبينها و نظر بعينيها قائلا بصدق جلال ... أنا فعلا بحب أنين ، بس دلوك أكتشفت أنك أنتي إللي سرجتي جلبي و عششتي جواة يا سلسال سلسال بصدمة ... ي يعني أي ! جلال ... يعني بحبك ......... يتبع ......... مني الأسيوطي & تيسير محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD