🌸 " فاتنة " 🌸

4004 Words
الحلقه الثامنة ( الظل و المصل ) خرج كلاهما نحو الحديقه بعيداً عن الأعين قليلاً ، توقف جسار ليترك كتف عاصم الذي كان جامدا لا يص*ر عنه أي رد فعل وقف جسار وهو يتن*د بعمق محدقا برفيقه الذي كان يحدق بالفراغ بتعابير خاليه .... أخرج علبة التبغ من جيبه ليخرج لفافةٍ منها ثم رفعها لثغره بخفه لتتعلق بجانب شفتيه أخرج القداحه ليقوم بإشعالها ثم أخرج زفيرا ملوثا وهو يلتقطها من فمه ليضع يده الأخرى بجيبه متحدثا ببرود قائلا : - هاتعمل إيه ؟ لم يلتفت له عاصم أو ينتبه له بالمره بل كان شارداً ، إبتسم جسار بسخريه وهو يردف بعد أن أخذ شهيقاً من لفافة التبغ : - عشان ما نضحكش على بعض يا عاصم مافيش حاجه إسمها حب من أول نظره إلتفت له عاصم ببطئ ليحدق به لوهله قبل أن تصدع أصوات ضحكاته المقهقه بينما يتجرع جسار تبغه بجمود شديد دون أن يبدي إهتماماً توقف عاصم عن الضحك ليعاود التحديق بالفراغ في صمت قطعه قائلا : - لما شوفت عينيها لأول مره ....حسيت إنها ملكي .... إن العيون دي محدش ليه الحق إنه يشوفها غيري ... شوفت الطيبه و الحنان اللي قلبي محتاجلهم ، شوفت طفله صغيره أجبرتني إني أحس ناحيتها بالمسؤليه .... أخاف عليها .... أحميها و أدافع عنها ..... مش هاقولك حب من أول نظره بس معرفش .... معرفش ..... ده تسميه إيه يا جسار ؟ قال جملته الأخيره وهو يحدق برفيقه الذي بدى شاردا مع كل كلمه يتفوه بها عاصم ، أخرج جسار زفيرا من الدخان ليتحدث بأعين محدقه بالأمام : - إنجذاب .... أو .... أو تعلق .... تعلق بكائن ضعيف ..... تفوه بها و صورة تلك المشاغبه ترتسم أمام عينيه ليكمل بلا وعي : - غريبه أوي يا عاصم .... إن الواحد بجبروته و قوته ممكن ..... ممكن يكون ضعيف قدام .... قدام مراهقه إلتفت له عاصم ليرمقه بنظره مستفهمه عن مقصده ليبتسم بجانب فمه وهو يحدق برفيقه الشارد بهذه الطريقه ثم عاد بنظره للأمام ليردف قائلا : - تعلق .... إنتبه جسار لنفسه ليتنحنح قليلا ثم أردف بجمود قائلا : - هاتعمل إيه دلوقتي ؟ إبتسم عاصم بحزن وهو يكمل ناظرا أمامه : - هاعمل إيه .....؟ ثم إلتفت إلى رفيقه ليتحدث قائلا بسخريه مريره : - ألف مبروك عليها ..... قال جملته ثم تحرك مبتعداً لينصرف تحت أنظار جسار المتضايقه من أجله ليلقي بلفافة التبغ أرضاً ليدهسها بحذائه الضخم ********************************** بالكاد إستطاعت إغلاق جفنيها قليلا ، نوم لا يخلو من الشهقات الخافته التي تتخلله كل عدة دقائق .....كانت كارما تضمها لص*رها بحنان وهي تربت على خصلاتها بدفئ تن*دت بحرقه على حال شقيقتها البائس ، قطبت بين حاجبيها بضيق وغضب .... كيف يصدق جدها ما حدث معها ؟؟ حتى ....حتى ذلك ال ... ذلك الجوستاڤو على الرغم من أنه شخص ... بارد و قاسي و....حقير إلا أنه لم يصدق ذلك بل و ساهم أيضا ً في إثبات برائتها تن*دت بضيق وهي تعاود النظر نحو شقيقتها ، زواج ماذا أيضا ....؟؟ اللعنه .... يجب أن تساعدها ولكن .... ما الذي يتوجب عليها فعله ؟ نهضت من جوار شقيقتها بعد أن شعرت بالظمأ ، تحركت بأقدامها العاريه مرتديةً تلك المنامه القطنيه السوداء المكونه من كنزه قطنيه سوداء مكتوب عليها بالوردي ذات أكمام طويله وبنطال قطني من نفس اللون تحركت نحو الأسفل في وسط الظلام بخصلاتها الحره الملتفه بكثره ، هبطت الدرج في هدوء تام لتتحرك نحو المطبخ .... أخرجت إبريق من المياه من البراد لتسكب بعضاً منه في كوب ما ، همت لترفع الكوب ناحية شفتيها إلا أنها توقفت قليلا وهو على ثغرها بينما تلتقط أنفها رائحة تبغ ما ... قطبت بين حاجبيها بإستغراب ثم أكملت إرتوائها - صاحبتك نامت ؟ نطق هو بهذه الجمله لتنتفض بقوه و هي تصرخ عالياً لتلتفت مسرعة وهي تبحث بقدحي القهوه وسط الظلام على مص*ر الصوت وجدته يخرج من الظلام وهو ينفث تبغه بشراهه محدقا بها بجمود ليتجه نحو أحد المقاعد التي تحيط بالرخام الكبير المتواجد بمنتصف المطبخ ليجلس عليه كانت تحدق به بهلع و عقلها بالكاد تصله إشارات بأن من يقبع أمامها الآن متواجد هنا .... فعلياً....و بهذه الساعه أمامها ...... حمدت الله من كل قلبها بأن الكوب الزجاجي والإبريق لم يكونا بيديها وإلا كانا حتماً بخبر كان .... حاولت إلتقاط أنفاسها بهدوء ليقاطعها وهو يتحدث بسخريه رامقا إياها من طرف عينه : - إيه شوفتي عفريت معاليكِ ؟ تخصرت بإحدى يديها وهي تضحك متهكمه قائلة : - مادام قولت معاليكِ تبقى الجوستاڤو مش عفريت ..... حدق بها وهو يرجع ظهره للخلف على المقعد .... تعلقت فضيتيه ال**بثه بخصرها وهي تضع إحدى يديها به لتميل قليلا بوقفتها لتصبح أكثر .... جاذبيه ... فتنه .... أو إغراءاً لم يتفوه بكلمه بل إكتفى بمقلتيه القاتمه اللتين تمعنتا بها بوقاحه دون أن يستحي مما أشعرها بالخجل لتتملك الحمره من وجنتيها ، قطبت بين حاجبيها بغضب لتهتف بحده وهي تعتدل بوقفتها قائلة : - إنت بتعمل إيه هنا ؟ نفث دخان تبغه بهدوء ليردف بإبتسامه مستفزه بجانب فمه : - بحرس معاليكِ هتفت بإستنكار قائلة بنبره يشوبها الحده : - بتحرسني دلوقتي ؟ لتكون ضربت تفليسه وجاي ترمي نفسك علينا !! ضحك مقهقها عالياً وهو يرجع رأسه للوراء ، ضاقت عينيها قليلا وهي تحدق بأعين مبتسمه لتلك الذبذبات التي دغدغت مشاعرها برقه لم تشعر بشرودها في إبتسامته الصادقه والتي تراها لأول مره لترتسم إبتسامه بالكاد تظهر على جانبي شفتيها إنتبه من وسط ضحكاته إلى تمعنها بخلجاته وإبتسامتها الفاتنه التي تحدقه بها ..... هدأت ضحكاته دن أن تختفي إبتسامته من على ثغره ، نهض بهدوء من على المقعد ليتحرك نحوها خطوتين ببطئ ليقف أمامها مباشرة قطبت بين حاجبيها قليلا وهي تنتبه إلى إقترابه منها لهذا الشكل لتتنحنح مبتعده خطوه للخلف وقد تصنعت الحده لتواري إرتباكها منه ، تسائلت بحده قائلة : - ماجاوبتش على سؤالي .... إنت بتعمل إيه هنا ؟ تن*د بهدوء وهو يردف قائلا : - قولت جاي أحرس معاليكِ هزت هي رأسها بغير فهم ليأخذ آخر شهيقا من لفافة التبغ ليلقيها بعيداّ حتى لا يصيبها مكروه ، أردف قائلا بجمود وهو يضع يديه بجيب بنطاله : - سيف باشا هيسافر بعد بكره أسبانيا وهايسيبك لوحدك و طلب مني إني أفضل معاكِ ماسبكيش وكمان ... طلب مني إني أفضل هنا الفتره دي ....معاكِ ... في الفيلا إرتفع حاجبيها إستنكارا بشده مع آخر كلمه لتهتف بسخريه قائلة : - لا والنبي .... ماقلكش كمان الرضعه هاتحضرهالي إمتى ؟ و كمان معاد النوم والصحيان ..... لوى جانب فمه متهكماً ليردف بسخريه عابثه : - وكتر خيره كمان قالي لو قلة أدبها معاك إقطع لسانها و كمان ..... لو وسخت هدومها أبقى .... أغيرهلها ..... شهقت عاليا بعنف وهي تهتف بحده : - يا وقح يا قليل الأدب .... و الله لأخلي بابا يرفدك قالت جملتها لتهم بالتحرك مبتعده ليمسك بذراعها ليديرها نحوه بقوه لترتطم بص*ره بعنف ، رفعت عينيها سريعا نحوه وهي تحدقه بغضب ثم همت بالإبتعاد وهي تدفعه بقوه ليقبض براحتيه الخشنه على ذراعيها مانعا لها تلوت بين قبضتيه بعنف شديد وهي تهتف به ليتركها إلا أنه إكتفى فقط بالصمت والتحديق بها بتسليه دون أن يبالي بما تفعله ، هدأت مقاومتها قليلا وهي ترمقه بنظراتها الحاده المستفهمه من فعله هتفت بضيق وهي تدفع براحتيها ذلك الحائط البشري الذي لا يتزحزح قائلة : - ممكن تسيبني .... بعد عني بقى ..... همهم بعبث ليميل برأسه لليمين قليلا وهو يهمس بخشونه : - ممم بحرس معاليكِ كزت على أسنانها غيظاً وهي تتحدث : - و أنا بأمرك تبعد عني بدل ما أكون السبب إن درعاتك دي تتقطع لم يبتعد عنها بل إزدادت إبتسامته عبثا لتبتسم بخبث وهي تحدق به لترفع ركبتها لتركله بقوه في منطقه محظوره لينتفض مبتعداً وهو ينحني للأمام كاتما تأوهاً قوياً إحمر وجهه بشده وهو ينظر نحوها بشراسه وغيظ لتنفض يديها ببعضهما مبتسمة بإنتصار قائلة بشماته : - إحمد ربنا إنها جت على أد كده المره دي المره الجايه مش عارفه النتيجه هاتكون إيه .... تحدث من بين أسنانه وهو على حاله بحمرة وجهه وهو يرمقها بنظرات متوعده : - ماشي يا كارما .... و الله ماحد هايربيكِ غيري ضحكت بسخريه وهي تبتعد خارجة لتجده يعتدل مسرعاً لينقض عليها لتركض بعجاله شديده نحو الخارج ****************************** إستعدت كلتاهما بثيابهما العمليه المكونه في الغالب من بطال من الجينز يعلوها كنزه فوقها ستره رياضيه وحذاء رياضي إرتدت كلتاهما حقيبة الظهر لتتحركا نحو الأسفل قبضت كارما على يد صفوه لتبتسم لها الأخيره بإن**ار بينما شددت كارما على يد شقيقتها مبتسمه بثقه لتشعر صفوه بالقليل من القوه في مساندة شقيقتها هبطتت كلتاهما الدرج لتجده بالأسفل في إنتظارها كالعاده ، نظرت له بضيق ليرمقها بنظراته المتوعده لتتحرك الفتاتان نحو الخارج ليقاطعهما هتاف سيف الدين قائلا بموده : - صباح الخير يا بنات مش هاتفطروا ؟ تحدثت كارما بجديه قائلة : - معلش يا بابا إتأخرنا شويه على الجامعه هانفطر هناك ..... بابا هو حضرتك هتسافر بكره أسبانيا ؟ أومأ سيف الدين برأسه بإبتسامه حانيه مردفاً : - أيوه يا كارما إن شاءلله ....و قولت لجسار يفضل هنا طول فترة سفري قاطعته كارما بجديه وهي تردف بجمود : - شكرا يا بابا عشان حضرتك بلغتني النهارده بس مكنش في داعي ....عموما يا بابا لما هارجع النهارده من الجامعه عاوزه أتكلم مع حضرتك النهارده وخصوصي عشان موضوع الحراسه ده .... قالت جملتها الأخيره وهي ترمق جسار من طرف عينها لتقبض على أنامل صفوه لتتحرك مبتعده وسط هتاف سيف الدين قائلا : - يابنتي إستني بس .... كارما ...؟ أشار سيف الدين لجسار بيده قائلا بإستسلام : - روح وراها يا جسار أومأ جسار برأسه ليتحرك خلفها متوجهين نحو الجامعه بعد عدة دقائق كانت كلتاهما تترجلان من السياره ليترجل جسار هو الآخر ليقف بإنتظارهم ، تحركت الفتاتان ليهم هو الآخر بالتحرك إلا أن هتاف كارما بقوه أوقفه قائلة : - لأ إنت هاتفضل هنا ..... هتستنانا هنا لحد مانخلص اللي ورانا ونخرج حدق بها بجمود شديد بينما تتآكله أنامله لتهبط على وجنتها في صفعه مدويه ل**ر ذلك الأنف والغرور ، تحرك بلامبالاه الجامعه وهو يهتف بصرامه : - معاليكِ إتأخرتِ ضربت بقدمها الأرض بحنفق وهي تحدق في إثره لتتحدث صفوه مهونة وهي تقول : - إهدي يا كارما .... يلا عشان إتأخرنا أوي عدة لحظات وكان هو يقف بجوار مدخل قاعة التدريس بينما دلفت الفتاتان لتصدع أصوات الهمهمات من الطلبه بين بعضهم البعض لا إراديا قبضت صفوه بأناملها على خاصة كارما وهي تنظر لها بأعين مستغيثه لتبتسم لها كارما بطمأنينه وهي تبثها القوه لتهم الفتاتان بالتحرك نحو المقعد لتهتف إحدى الفتيات وهي تقف على المقعد عاليا : - أهلا وسهلاً ببنت الحسب والنسب صفوه العمري ..... نظرت كارما وصفوه ناحيتها لتتحرك كلتاهما متجاهلتين حديث الفتاه لتعاود التحدث بتشفي قائلة وسط الصمت المترقب من الجميع : - قوليلي يا صفوه السجن ده عامل إزاي سمعت إنك إنحبستِ أربعة أيام عشان .... عشان صحيح فعلا زي ما طلع في التلفزيون مسكوكِ في .... بيت دعاره ؟ عضت صفوه على شفتيها وهي تخفض عينيها حتى لايرى أحداً عبراتها اللامعه لتشعر كارما بها وخاصة وهي تزيد من قبضتها رفعت كارما عينيها الجامده بشده لتهتف عالياً وسط الجمع : - نورهان محمد الشناوي فوقي وإعرفي إنتِ بتتكلمي عن مين ؟ هتفت نورهان بسخريه وهي تتخصر بإحدى يديها قائلة : - لأ إطمني يا كارما هانم أنا عارفه كويس إ..... قاطعتها صفوه هاتفة بقوه بأعين لامعه : - يبقى لازم تفكري في كل كلمه بتنطقيها كويس عشان نتيجة الكلام مش هاتعجبك ..... للأسف إنتِ اللي إضطرتيني أقول كده ... قبل ما تيجي تحكمي على حاجه باطله ياريت تدوري وراكِ وتاخدي بالك من الأماكن المشبوهه اللي بتترددي عليها كل يوم عشان ممكن بتليفون صغير أعرفك السجن شاكله عامل إزاي .... وكمان الخروجات مع الناس الحلوه اللي كل يومين والتاني مع واحد شكل ... قوليلي يا نورهان إحساسك إيه وإنتِ بتعيشي المغامرات الحلوه دي ها ؟ إنتقلت الأعين الساخره من صفوه وكارما نحو نورهان التي كانت على وشك الفتك بكلتاهما وقد تملكت منها حمرة الغضب وتعالت همهمات الطلبه ما بين الإستحقار والتشفي والسخريه نظرت كارما بإبتسامه سعيده نحو صفوه التي إبتسمت لها بأعين لامعه لتتحرك الفتاتان نحو المقعد بالخلف لتستعدا للمحاضره وقعت أعينهما على رهف التي كانت تحدق بهما بإبتسامه سعيده لما حدث ، نهضت رهف نحو صفوه لتعانقها قائلة بحنو : - حمدلله عالسلامه منوره يا صفصف .... قطبت فوه بين حاجبيها بإستغراب قليلاً وهي تحدق برهف لتهتف كارما بإبتسامه صغيره : - رهف الطيوبه صحبتي اومأت صفوه بإبتسامه قائلة بود : - الله يسلمك يا حبيبتي .... تشرفت بمعرفتك إبتسمت رهف ببشاشه لتقاطعهما كارما قائلة : - يلا يلا الدكتور دخل خلونا نقعد .**************************** بعد إنتهاء المحاضرات خرج عمرو و صفوه وكارما ورهف الخجوله لتتحدث بإرتباك : - كارما ... أنا لازم أمشي .... نظرت لها كارما بإستغراب مقطبة بين حاجبيها قائلة : - ليه يابنتي ؟ تحدث عمرو قائلا بضيق : - كارما يلا صفوه لازم تروح عشان تعبانه إلتفتت كارما نحوه لتهتف بضيق قائلة : - إصبر يا عمرو شويه الله ....!! هتفت رهف بتلعثم شديد قائلة : - خ...خلاص ..يا كارما ... خلاص روحي هتفت كارما بغضب قائلة بسخريه : - أه تلاقي الأستاذ زعلان على الست نورهان بتاعته ... هتفت صفوه لإيقافهم وخاصة حينما لاحظت نظرات الماره من الطلبه نحوهم : - خلاص كفايه إنتوا الإثنين كله عمال يبص علينا خلونا نمشي نظر لها عمرو بغضب ليهتف قائلا : - يوم ما أزعل أزعل على واحده محترمه وتستاهل مش واحده زي دي كنت مخدوع فيها بينما نظرت له رهف بألم وخاصة حينما شعرت بضيقه الشديد من أجل تلك اللئيمه هتفت رهف بأعين لامعه بنبره خافته مختنقه : - أنا ماشيه يا كارما مع السلامه يا صفوه ... قالت جملتها لتنصرف مبتعده وهي تهرول بينما رمق عمرو الفتيات بنظره أخيره غاضبه ليبتعد عنهم ******************************* وصلت الفتيات نحو فيلا القاسم لتدلفا للفيلا برفقة جسار ، وجدت الفتيات سيف الادين يجلس بجوار عبدالعزيز جد صفوه تجمعت العبرات بعيني صفوه لتتحرك نحو جدها قائلة بنبره مختنقه : - جدو وحشتني .... نهض عبدالعزيز ليقف وهو يقاطعها بإشاره من يده قائلا بصرامه : - إعملي حسابك حاتم إبن عمك هايوصل بكره وبمجرد ما يوصل هايجي المأذون وكتب الكتاب هايتم سمعاني يا صفوه .....؟ نظرت كارما بشفقه لصفوه لتهتف صفوه بنبره مختنقه قائلة بعبراتها : - سامعاك يا جدو .... وأنا موافقه .... نظر لها عبدالعزيز بحده ليلتفت لسيف الدين قائلا بجديه : - بكره مش هتسافر يا سيف غير بعد ماتحضر كتب الكتاب أومأ سيف الدين برأسه قائلا بهدوء : - أكيد يا عبدالعزيز بيه نظر عبدالعزيز للفتاتين قائلا : - كارما خلي صفوه تجهز حاجتها عشان ترجع معايا الفيلا هتفت كارما قائلة بتوسل : - معلش يا جدو عشان خاطري خلي صفوه تقضي معايا الليله دي كمان ....!! تن*د عبدالعزيز وهو يردف بإستسلام قائلا بحده قبل أن يتحرك : - ماشي .. تصبحوا على خير تحرك عبدالعزيز لينصرف بعد او سار برفقته سيف الدين ليودعه ، تحدثت صفوه وهي تتنه بعمق بتعابير خاليه : - هاطلع أرتاح يا كارما اومأت لها كارما بإبتسامه مضطربه لتتحرك صفوه مبتعده لتلتفت كارما لتقع عينيها على جسار الذي كان محدقاً بها ببرود لتنتبه لوالدها الذي يدلف من باب الفيلا عائداً هتفت توقفه قائلة بجديه : - ممكن أعرف إيه موضوع السفر بتاع بكره ده يا بابا ؟ تن*د سيف الدين ليشير لكلاً من جسار وكارما ليتبعاه نحو المكتب في إنصياع ******************************* كانت تجلس خلف مكتبها وهي تحاول الإستذكار قليلا إلا أنه لا يترك تفكيرها بالمره ، تن*دت بحزن وهي تتذكر غضبه من أجل تلك الصفراء لتتن*د بألم محدثة نفسها : - لحد إمتى هافضل في وجع القلب ده ياربي ...؟ قاطعها دخول جدتها بإبتسامة بشوشه قائلة : - إيه يا حبيبتي لسه بتذاكري يا رهوفتي ؟ إبتسمت رهف وهي تنهض من خلف المكتب بعد ان ضحكت متهكمه وهي تسخر من حالها .... و أي مذاكره يا جدتي ...!! تحدثت مبتسمه وهي تتجه لجدتها لتعانقها : - الحمدلله يا تيته .... تن*دت رهف بقوه وهي تعانقها علها تخرج بعض من ألمها و ذلك الحزن الذي يعتلي ص*رها ، قطبت صفيه بين حاجبيها متسائلة وهي تمسد بدفئ على ظهر رهف : - مالك يا حبيبتي في حاجه مضايقاكِ أو مزعلاكِ ؟ عضت رهف على شفتيها بألم لتتحدث بأعين لامعه ونبره مختنقه بداخلها ..... عذاب الفؤاد جدتي .... لكم أتمنى لو كان لد*كِ دواءاً يساعدني على الشفاء منه .... حاولت التحدث بطبيعه دون ان تبتعد عن أحضانها قائلة : - مفيش يا تيته خنقة مذاكره بس إبتسمت صفيه قائلة بحنان وهي تمسد على خصلاتها : - طب يا حبيبتي مادام إنتي مخنوقه كده ماتفكي عن نفسك شويه ... مش كنتِ قولتيلي إنه في واحده صاحبتك قالتلك على نادي تروحي فيه شويه ؟ قطبت رهف بين حاجبيها لترفع عينيها نحوها قائلة : - أه كارما صحبتي ... إبتسمت صفيه قائلة : - طب روحي .... فكي عن نفسك ريحي دماغك شويه من المذاكره وإتسلي شويه قطبت رهف بين حاجبيها قليلا ثم مالبثت أن هزت رأسها بالموافقه بإبتسامه صغيره ******************************** كانت تقود سيارة كارما مسرعة بعد أن خرجت من الفيلا دون أن يشعر بها أحد وفي نيتها القرار الذي عزمت عليه ، تحدثت بحزن وهي تبكي : - أنا أسفه يا جدو بس لايمكن أتجوز حاتم ... مقدرش أتجوز كده ... - بس يابابا كان لازم حضرتك تبلغني قبلها مش تحطني قدام الأمر الواقع ....!! هتفت بها كارما بحده أمام سيف الدين وجسار لينهض سيف الدين واقفا ليهتف بصرامه : - كارما وطي صوتك وإلزمي حدودك مع والدك .... كزت على أسنانها لتنفخ بضيق وهي تردد بحده خافته : - أنا أسفه يا بابا بس حضرتك أنا مش صغيره عشان تسيب واحد يقوم بدور البيبي ستر معايا ...؟ قطب سيف الدين بين حاجبيه ليهم بالرد إلا أن جسار قاطعه بصرامه مخيفه : - ثوانِ يا سيف بيه ، كارما هانم أنا حارس شخصي ... حارس شخصي مكلف بحمايتك و ماسمحش لحاجه تمسك او تأذيكِ مش البيبي ستر إللي .... هايحضر لسيادتك الرضعه زي ما قولتي قبل كده ..... إسمعي كويس يا كارما هانم الباشا مسافر وده خلاص شئ مفروغ منه والطبيعي إن مسؤليتك هاتبقى بتاعتي عشان كده ياريت حضرتك توفري إعتراضاتك اللي مافيش منها فايده نظر سيف الدين بإعجاب لشخصية جسار وخاصة حينما تمكن من جعل إبنته العنيده تصمت تماماً ، وضع يديه بجيب بنطاله في ترقب لرد فعلها كانت كارما تحدق به فاغرة فاها بغير تصديق لتردف قائلة : - إنت ... إنت إزاي تحاول .... تفرض رأيك عليا ....؟؟ ثم قطبت بين حاجبيها وهي تكمل بشراسه متنقلة بأنظارها بين والدها وبين جسار متحديه : - بابا أنا هسافر معاك أسبانيا و هاريح حضرة الرائد من مسؤليتي خالص ..... ............................................................. وصلت بالسياره أمام مقر الشرطه لتتوقف بها ، جابت بعينيها المكان وهي تبكي في صمت .... تن*دت بحرقه وهي تحسم أمرها ، ترجلت بتردد شديد من السياره لتتوجه نحو مدخل المقر سارت بالرواق بخطوات خائفه لتصل أمام المكتب الخاص به بعد أن تذكرت مكان تواجده .... طرقات خافته على الباب يتبعها ولوج العسكري قائلا : - عاصم باشا في واحده بره طالبه تشوف سيادتك ....؟ قطب عاصم بين حاجبيه بإستغراب ليتسائل بصوت واهن قليلا : - واحده عاوزاني .... خليها تدخل ... قال جملته ليخرج العسكري يتبعه دخول صفوه بعد عدة لحظات مطأطأة رأسها بخوف نهض ببطئ من خلف مكتبه وهو يحدق بها بغير تصديق ، قرع خافقه بقوه وحدقتيه تلتهم معالمها بقوه تريد التأكد من تواجدها أمامه الآن .... همس بصوت لم يُسمع بتوتر شديد : - صفوه .....؟ إرهاق ...إرهاق وتعب قد تملك عقله وهو يفكر بحزن لما سيحدث بملاكه ، و قلبه الذي لم يكن بأقل حالا من كثرة الإنقباضات المتتاليه دن توقف كلما إرتسمت صورتها البريئه أمام عينيه رفعت مقلتيها المن**ره نحوه لتعتصر قبضه من جليد قلبه و تلك النظرات تطعنه بقوه دون هوان ..... حاول أن يلتقط بعض أنفاسه ليتحدث بتلعثم خافت وهو يبعد عينيه عن خاصتها .... لن يتحمل .. : - خير يا أنسه .... صفوه ...؟ تعمد النطق بإسمها مؤخرا بحرقه لتجعلها ترفع مقلتيها بسرعة البرق نحوه للتمعن بخلجاته و أحرف إسمها تخرج من بين شفتيه بهذه الحميميه .... لحظات والأعين متلاقيه في صمت لتتشتت بها بعيداً أولاً لتتحدث بنبره مختنقه متلعثمه : - أا.... أنا ....أ رفعت مقلتيها الباكيتين نحوه لتلقي بقنبلتها بوجهه مره واحده دون تردد : - تتجوزني ...؟ حدق بها ببلاهه فاغراً فاهه و عقله يحثه بضراوه على أن تصل الإشارات الحسيه له ليستطيع ترجمة ما تفوهت به الآن .... حدق بها و كأن من امامه تتحدث بلغه غير مفهومه .... لحظات لتبدأ أذنيه بتوصيل الأحرف متاقطعه نحو عقله ليبدأ الأخير وظيفته بسرعه شديده لينتظر عاصم على أحر من الجمر النتيجه من عقله ليصله ما جعل خافقه يكاد ينفجر من هول ما وصل لمسامعه تسارعت أنفاسه بشده وهو يحدق بصفوه التي كانت تلعن غبائها وتهورها في أخذ تلك الخطوه .... كانت تعض على شفتيها بقوه أدمتها وهي تخفض جفنيها بعيدا عن متناول عينيه وقد شعرت بالسخونه الشديده من ذلك الموقف المخزي رفعت مقلتيها ببطئ نحوه لتجده على حاله لتنساب عبراتها بصمت وهي تتحدث بأنفاس متقطعه لتبتعد بعجاله بخطوات متعثره : - أنا ... انا أسفه .... أنا مش محترمه ... ولا أكني قولت حاجه .... عن إذنك ..... أفاق مسرعاً من حالته ليهتف متلعثماً وهو يندفع من خلف مكتبه خلفها : - إست... إستني ... توقفت صفوه وهي تقبض على حقيبتها اليدويه بقوه بخوف شديد وترقب لما سيحدث ، إقترب منها عاصم بأنفاسه المتسارعه ليقف بجوارها قائلا بهدوء بعيد عنه تماماً : - صفوه ... هانم مم...ممكن تتفضلي تقعدي ....!؟ نظرت له صفوه مسرعة وهي تهتف بنبره باكيه متوسله مشيحة بيديها : - لو سمحت ... لازم أمشي ... إعتبرني ماقولتش حاجه غصب عني .... أنا معرفش عملت كده ولا قولت كده إزاي ...؟ اكيد دلوقتي فكرتك الوحشه عني إتأكدتلك .... أنا .... أا ... أنا عمري ماعملت حاجه زي دي قبل كده .... انا أسفه ... أسفه ... عن إذنك إندفعت لتخرج مهرولةً إلا أن هتافه القوي بلهفه أوقفها متجمدة أرضاً : - أنا موافق ... تسمرت بأرضها وهي غير قادرة على إستيعاب ما حدث الآن لتتسارع أنفاسها قليلاً ، هتف مؤكداً مره أخرى : - موافق ... ص...صفوه ... أنا موافق قال كلمته وهو يمسح براحتيه على وجهه بتوتر ليهمس بصوت لا يسمع متلهفاً : - أرجوكِ ماترفضيش ...... إلتفتت له ببطئ شديد وعينيها تحدق أرضاً ليقترب منها و هو يبتلع ريقه بصعوبه وقلبه يهتف بقوه أن تنظر نحوه لتستجيب لهتافه حينما رفعت مقلتيها نحوه ببطئ ليحدق بها بهدوء زائف في صمت ، همست بتلعثم متسائله : - إا... إنت ... قولت إيه ؟ همس عاصم بخشونه قائلا بأعين حزينه : - تتج... تتجوزيني يا .... يا صفوه ؟ ******************************* - بتقولي إيه يا كارما ؟ تحدث بها سيف الدين بإستغراب ، لتهتف كارما بقوه وإصرار : - بقول يا بابا أجي معاك .... هي يعني دي اول مره أروح أسبانيا وكمان فرناندا وحشتني هي وغابرييل وعاوزه أشوفهم وفوق ده كله ..... أريح حضرة الرائد من مسؤليتي وخليه هنا في شغله التاني قالت جملتها الأخيره وهي تحدق بجسار بطرف عينيها نحوه لتجده محدقاً بها ببلاهه .... سحقته وبجداره في تلك المعركه .... اللعوبه لم يتوقع بأنها تمتلك ورقه رابحه كهذه في اللعبه ، الإبتعاد ..... تريد الإبتعاد ببساطه إذاً ظل محدقاً بها غير قادر على التحدث ثم مالبث أن قاطع سيف الدين قائلا بقوه : - سيف باشا محدش يقدر يقولي لأ غير حضرتك أي حد تاني لأ ..... إنتهزت كارما الفرصه وهي تشعر بأن والدها على وشك الإقتناع : - يا بابا أنا هاكون مع حضرتك علطول حضرتك لو روحت شغل أنا هافضل مع فرناندا وأكيد هايكون في حراسه كتير على الفيلا هناك ولما أحب أخرج هاكون معاك مفيش داعي إنك تتعب حضرة الرائد معايا هنا ..... صمت سيف الدين ليتمعن التفكير بينما نظرت كارما بإنتصار شديد نحو جسار وهي ترفع حاجبا بينما هو كان يطالعها بجمود مزيف وقد تقبضت يديه بقوه متآكلة أن ت**ر رأس تلك العنيده هتف سيف الدين بإستسلام قائلا : - خلاص يا كارما ماشي جهزي يلا الباسبور وهدومك عشان هنسافر الصبح بكره أول مانصحى قفزت بسعاده وهي تصفق بيديها كالأطفال قائلة : - فوراً .... ثم توقفت فجأه وهي تنتبه لشئ ما : - بس صفوه ... صفوه يا بابا ..... مش هاقدر أسيبها لأ .... مش هاقدر .... تهللت أسارير جسار وهو في إنتظار رجوعها عن قرارها لتهتف كارما مقترحةً : - بابا هو ينفع تسبقنا إنت و نحصلك أنا وصفوه ....؟ قطب سيف الدين بين حاجبيه ليهتف بتساؤل : - كارما يابنتي البنت كتب كتابها بكره إيه اللي إنتي بتقوليه ده ؟ تن*دت كارما بهدوء ثم هتفت بإبتسامه قائلة : - باباب يا حبيبي صفوه أعصابها مدمره لازم ترتاح شويه أنا بقترح إنها بعد كتب الكتاب بكره ده .... لو تم أصلاً ربنا ما يتممه إنها تيجي تفك عن نفسها شويه مش كفايه هاتتجوز واحد مش بتحبه غصب عنها .... حرام يا بابا والله حرام ... خليها تيجي معانا حاول تقنع جدو بالله عليك.... نظر لها سيف الدين بحيره شديده ثم تن*د بإستسلام قائلا : - إطلعي يا كارما إطلعي ربنا يسامحك وجهزوا حاجتكم من دلوقتي و أنا هاكلم عبدالعزيز بيه وربنا يقدرني ...... إبتسمت كارما بسعاده لتستدير للخروج لتقف أمام جسار وهي تضحك بسخريه لتتحدث بالإسبانيه بتهكم وهي تبتعد عنه : - " لاديسبديدانيه إلكابوراليميه " وداعاً يا سيد قالتها لتخرج من الغرفه وهي تشعر بذلك الإنتصار بينما هو يحدق في إثرها بغيظ وهو يتآكل من داخله ، كز على أسنانه غيظاً ليقاطعه حديث سيف الدين قائلاً بهدوء : - مفيش داعي يا جسار تمشي أنا عاوزك في موضوع مهم ..... **********************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD